أولئك آبائي فائتوني بأمثالهم * نرجو التثبيت * - الصفحة 3 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد > أرشيف قسم العقيدة و التوحيد

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

أولئك آبائي فائتوني بأمثالهم * نرجو التثبيت *

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-09-19, 16:14   رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
جزائرــــية
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا أختي









 


قديم 2009-09-19, 16:15   رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
جزائرــــية
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

نبذة عن حياة فضيلةالشيخ
أبي عبدالرحمن عبدالله بن عمر بن مرعي بنبريك

البطاقة الشخصية:
اسمه: عبدالله بن عمر بن مرعي بن بريك العدني نزيل حضرموت .
كنيته: أبوعبدالرحمن .
مولده: ولد يوم الثلاثاء الموافق 27 / 10 / 1389هـ في المنصورةبعدن.
ذريته: تزوج فضيلة الشيخ وهو في المملكة , وقد رزقه الله بزوجهصالحة متعلمة ومستفيدة , وقد رزقه الله منها سبعة أولاد أربعة ذكور وثلاث إناث , فأما الذكور فهم :
1-عبدالرحمن – وهو الذي يكنى به شيخنا – .
2- عمر .
3- محمد .
4- عبدالله – وهو أصغرهم – .
نشأته وطلبه للعلم :
فقد كانت بداية الطلب في عام 1406 للهجرة الموافق 1986م وذلك بقراءة القرآن وتلقينه على يد الشيخ ( محمد التعزي) في عدن رحمه الله وختمه عليه مرتين وكانت معها دراسة مجموعة من الكتب في مبادئالعقيدة والفقه والحديث واللغة . وأكمل شيخنا حفظ القرآن عام 1409هـ , وقد كان نزولالشيخ إلى أرض دماج في عام 1408هـ ولازم الشيخ العلامة المحدث مقبل بن هادي الوادعي - رحمه الله - ودرس عليه في البخاري ومسلم وابن كثير وغيرها من الدروس وكان للشيخمقبل الوادعي رحمه الله درس بعد صلاة العشاء في كتاب التوحيد لابن خزيمة وأدركشيخنا كبار الطلبة في ذلك الوقت ومنهم الشيخ محمد بن عبد الوهاب الوصابي حفظه اللهودرس عليه العقيدة الطحاوية . ثم سافر شيخنا إلى أرض الحرمين في رمضان 1412للهجرةالموافق 1992م وحينها تلقى العلم على كبار المشائخ من مناطق شتى .
أولاً : فيالقصيم والرياض :
1-
الشيخ العلامة محمد بن صالحالعثيمين رحمه الله . فقد لازمه من عام 1412للهجرة ولمدة أربع سنوات ونصف حتى السفر . ومما دارسه من الدروس الخاصة مباحثفي الحموية والتدمرية وشرحه على النونية والقواعد النورانية ونقض تلبيس الجهميةوالصواعق المرسلة وغيرها.
وكان شيخنامن حرصه على وقته يستغل أوقات الإجازات والأوقات التي ليس فيها دروس في الصباح وبعدالعشاء في تلقي العلم عند مشائخ آخرين ومنهم :
2-
الشيخ الفقيه الأديب اللغوي أبو صالح عبد الله بنصالح الفالح . وقرأ عليه في متون الصرفمنها الأساس والبناء والتصريف للزنجاني . والتصريف لمحي الدين عبد الحميد وشذاالعرف . وفي النحو درس القطر و الشذور وابن عقيل . ومجموعة كتب في الأدب كشرح أدبالكاتب وغيرها.
3-
سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله . فقد كان شيخنا يحضر بعض دروسه في الرياض ويسأله فيما يشكل عليه وذلك في أيام نزولهفي الخميس والجمعة وأيام الإجازات .
4-
الشيخ عبد الله الغديان . بعض دروسه في الأصول , ومساءلات في مباحث أصولية متنوعة .
5-
الشيخ محمد بن سليمان العليط . درس عليه في كتب العقيدة وشروح كتابالتوحيد كفتح المجيد وقرة العيون والتيسير والدر النضيد والقول السديد وحاشية ابنالقاسم وغيرها .
وهكذا درس عليه مجموعبن رميح والذي فيه كشف الشبهات والحائية ومتون في العقيدة كثيرة وأيضا مجموعةالتوحيد في رسائل الأئمة النجدية في العقيدة وشروح الواسطية وغيرها .
6-
الشيخ محمد بن صالح المنصور . ودرس شيخنا عليه الحموية و التدمريةوالتنبيهات السنية وشروح الواسطية والدرة المضيئة في السفارينية وتائية شيخ الإسلاموشرح السعدي والقواعد الفقهية ورسائل كثيرة لشيخ الإسلام كالتوسل والوسيلةوالعبودية وغيرها .
7-
الشيخ عبدالله القرعاوي . إمام الجامع الكبيرببريدة ودرس عليه مجموعة رسائل في التوحيد.
8-
الشيخ صالح بن فوزان الفوزان . ودرس عليه مجموعة من الدروس .
ثانيا : مشائخ المدينة : ومن أبرزهم :
1-
الشيخ محمد بن أمانالجامي . في تعليقه على شرح الهراس علىالواسطية في الحرم المدني .
2-
الشيخربيع بن هادي المدخلي . درس عليه بعضكتب السنة وذلك في درسه العام .
3-
الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد . فيشرحه على النسائي وبعض دروس سنن أبي داود في الحرم المدني.
4-
الشيخ عطية بن محمد سالم . في الموطأ في الحرم المدني .
5-
الشيخ زيدان الشنقيطي . في أصول الفقه في الحرم المدني .
6-
الشيخ عمر بن عبد الجبار . في شرح الكوكب المنير في مسجد الجامعة الإسلامية .
7-
الشيخ عبيد بن عبدالله الجابري .
ثالثا ً : مشائخ مكة : ومن أبرزهم :
1-
شيخ شيخنا مقبل رحمهالله وهو الشيخ محمد بن عبد الله الصومالي . في علل ابن المديني والمصطلح وأبواب من البخاري .
2-
الشيخ محمد الطيب بن أحمدالمغربي الجعفري . درس عليه أصول الفقهوأبواب من الفقه .
3-
الشيخ محمدالخضر ضيف الله الجكني الشنقيطي . ودرسعليه في اللغة وبعض دروس المنطق .
4-
الشيخ محمد بن صالح التنبكتي المالي في شرح ابن عقيل .
5-
الشيخ محمد بن الشيخ عليبن آدم الأثيوبي الولوي . ودرس عليه فيالترمذي وعلل ابن رجب ونظمه في أسماء المدلسين .
وغير هؤلاء من المشائخ .ممن كانت تجمعهم به بعض المجالسكالشيخ العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني الذي حضر بعض دروسه في عام 1410هـفي مكة وجدة .
ناهيك عن ( الإجازات ) التي تحصل عليها من بعض مشائخه والذي امتنع حفظه الله أن يطلعنا عليها . فنسأل الله أن يبارك فيه وفي علمه وفي علماء ومشايخ ودعاة أهل السنة جميعاً









قديم 2009-09-24, 19:51   رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
نهج السلف
عضو محترف
 
الصورة الرمزية نهج السلف
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

نبذة مختصرة عن سيرة ابن القيم الشخصية
علمٌ من أعلام المسلمين الذي كان له فضلٌ عظيمٌ في نصرة هذا الدين، وفي نشر سنة سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم، وهو الذي تكلم وناظر وألف في تبيانه للإسلام، حتى غدت مؤلفاته منابع خير يتلقى منها من بعده، فأصبح الناس عالةً على كتبه، وهذا الرجل مغموط الحق عند الكثيرين، مجهول الحال عند أغلب المسلمين، ولعلنا في هذه النبذة التي نقدمها عن حياته ومنهجه وأسلوبه نكون قد قمنا بشيء بسيط من الواجب نحو هذا العلم الضخم من أعلام المسلمين. أما ابن القيم -رحمه الله تعالى- فكنيته أبو عبد الله شمس الدين محمد بن أيوب بن سعد بن حريز بن مكي الزرعي الدمشقي المشتهر بـابن قيم الجوزية رحمه الله. ولد في السابع من شهر صفر من سنة 691هـ، وذكر بعضهم أن ولادته كانت بـدمشق ، وكان والده -رحمه الله- ناظراً ومشرفاً على مدرسة الجوزية التي أنشأها وأوقفها -رحمه الله تعالى- ولأن أباه كان مشرفاً على هذه المدرسة، فكان المشرف يسمى قيماً، فاشتهر ابنه بـابن القيم -رحمه الله-؛ ولذلك يقال على سبيل الاختصار: ابن القيم ، وإلا فإن اسمه، محمد ، وكنيته أبو عبد الله ، ولقبه شمس الدين ، ويخطئ من يقول: ابن القيم الجوزية، وإنما الصحيح ابن قيم الجوزية، أو اختصاراً ابن القيم ، وخلط كثيرون بينه وبين ابن الجوزي، وترتب على هذا الخلط إشكالات، منها: أن نسبت كتبٌ لـابن القيم هو منها بريء، مثل: كتاب دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه وهو كتابٌ منحرفٌ في العقيدة، وكذلك كتاب أخبار النساء لـابن الجوزي ، وكان أبوه -رحمه الله- وأخوه وابن أخيه من المشتهرين بالعلم والفضل. نشأ -رحمه الله- في جوٍ علمي، وله من الأولاد عبد الله الذي ولد سنة 723هـ، وكانت وفاته سنة 756هـ، وكان ولداً مفرطاً في الذكاء، فقد حفظ سورة الأعراف في يومين، وصلى بالقرآن سنة 731هـ، وأثنى عليه أهل العلم بأمورٍ كثيرة منها: غيرته في أمر الله، وذكر ابن كثير -رحمه الله- أن هذا الولد قد أبطل بدعة الوقيد بجامع دمشق في ليلة النصف من شعبان، حيث كانت توقد نيران في ليلة النصف من شعبان وهي بدعة، أبطلها ولد ابن القيم -رحمه الله- وله ولدٌ آخر اسمه إبراهيم كان علامةً نحوياً فقيهاً شرح الألفية .


حياة ابن القيم العلمية والعملية


برع ابن القيم-رحمه الله- في علوم كثيرة لا تكاد تحصى، وهي سائر علوم الشريعة، مثل: التوحيد، والتفسير، والحديث، والفقه، والأصول، والفرائض، واللغة، والنحو، وكان من المتفننين، وتفقه في المذهب، وبرع وأفتى ولازم شيخ الإسلام ابن تيمية ، وكان عارفاً في التفسير لا يجارى، وسمع الحديث، واشتغل بالعلم، وقال عنه الذهبي -رحمه الله-: "عني بالحديث ومتونه ورجاله، وكان يشتغل بالفقه ويجيد تقريره". وقال ابن ناصر الدين -رحمه الله-: "كان ذا فنون في العلوم". وقال ابن حجر : كان جريء الجنان، واسع العلم، عارفاً بالخلاف ومذاهب السلف. وقد رحل رحلات لكنها ليست بالكثيرة، فمثلاً رحل إلى مصر ، فقال في بعض كتبه: وقد جرت لي مناظرة بـمصر مع أكبر من يشير إليه اليهود بالعلم والرياسة، والسبب الذي لم يشتهر من أجله ابن القيم في الرحلة أنه قد نشأ بمدينة دمشق ، وكانت عامرةً بالعلماء، وبالمكتبات، وبالمدارس، وأتى إليها طلبة العلم والعلماء من كل حدب وصوب؛ فلم يعد هناك داعٍ كبيرٍ للرحلة، وخيركم من يأتيه رزقه عند عتبة بابه.


أسفار ابن القيم وتأليفه للكتب فيها


وقد حج -رحمه الله- حجات كثيرة، وجاور في بيت الله الحرام، وقال عنه تلميذه ابن رجب : "حج مرات كثيرة، وجاور بـمكة ، وكان أهل مكة يذكرون عنه من شدة العبادة وكثرة الطواف أمراً يتعجب منه.. وقد ذكر رحمه الله في بعض كتبه أشياء مما حصلت له في مكة ، فقال في قصة تأليف كتابه مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة قال في مقدمته: "وكان هذا من بعض النزل والتحف التي فتح الله بها علي حين انقطاعي إليه عند بيته، وإلقاء نفسي ببابه مسكيناً ذليلاً، وتعرضي لنفحاته في بيته، وحوله بكرة وأصيلاً" فكان هذا الكتاب قد ألفه في مكة -رحمه الله تعالى. وقال عن استشفائه بماء زمزم: "لقد أصابني أيام مقامي بـمكة أسقامٌ مختلفة، ولا طبيب، ولا أدوية- كما في غيرها من المدن- فكنت أستشفي بالعسل، وماء زمزم، ورأيت فيها من الشفاء أمراً عجيباً". وقال في مدارج السالكين عندما تكلم عن موضوع الرقى: لقد جربت في ذلك من نفسي وغيري أموراً عجيبةً، ولا سيما في المقام بـمكة ، فإنه كان يعرض لي آلاماً مزعجةً؛ بحيث تكاد تنقطع مني الحركة، وذلك في أثناء الطواف وغيره، فأبادر إلى قراءة الفاتحة، وأمسح بها على محل الألم، فكأنه حصاة تسقط، جربت ذلك مراراً عديدةً، وكنت آخذ قدحاً من ماء زمزم، فأقرأ عليه الفاتحة مراراً فأشربه، فأجد به من النفع والقوة ما لم أعهد مثله في الدواء، والأمر أعظم من ذلك، ولكن بحسب الإيمان وصحة اليقين، والله أعلم. وهذا السفر مع بعده عن الأولاد والوطن، لم يكن يشغله عن طلب العلم والتأليف والنظر، فهو وإن سافر فإنه لا يحمل من الزاد إلا أمراً يسيراً، وكانت مكتبته في صدره رحمه الله، ومن العجيب أنه قد ألف كتباً حال سفره منها: مفتاح دار السعادة ، و روضة المحبين ، و زاد المعاد ، و بدائع الفوائد ، و تهذيب سنن أبي داود ألفها في حال السفر، وليس في حال الإقامة، وكان -رحمه الله- مغرماً بجمع الكتب، فإنك تجد -مثلاً- في كتابه اجتماع الجيوش الإسلامية على غزو المعطلة والجهمية قد رجع إلى أكثر من مائة كتاب، وفي أحكام أهل الذمة ذكر نحو ثلاثين كتاباً، وكذا في كتابه الروح ، وهذا يعني أنه كان عنده مراجع كثيرة، وكان يهتم بكتبه، وقد حصل عنده من الغرام بتحصيل الكتب أمراً عظيماً؛ حتى أنه جمع منها ما لم يجمع غيره، وحصل منها ما لم يحصل لغيره؛ حتى كان بعض أولاده من الذين أتوا من بعده يبيعون منها بعد موته دهراً طويلاً غير ما أبقوه لأنفسهم للإفادة منه، وكذلك كان ابن أخيه قد صار عنده شيئاً من مكتبته، وكان لا يبخل بإعارتها.


أعمال ابن القيم رحمه الله


تولى ابن القيم -رحمه الله- أعمالاً عديدةً، منها: الإمامة في المدرسة الجوزية، والتدريس في المدرسة الصدرية، والفتوى، والتأليف. وقد تعرض -رحمه الله- للسجن بسبب فتاوي رأى أن الحق فيها، مثل: مسألة طلاق الثلاث بلفظ واحد، ومثل: إنكار شد الرحال إلى قبر الخليل؛ حيث يقول ابن رجب -رحمه الله-: وقد حبس مدة لإنكاره شد الرحال إلى قبر الخليل؛ مع أن شد الرحال إلى قبر الخليل من البدع المحدثة، ولا يشرع شد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، والمسجد النبوي، والمسجد الأقصى، وكل شد رحل لزيارة مكان عبادة، أو قبر من القبور، أو مسجد من المساجد، فإنه بدعةٌ من البدع، فما بالك بما يحدث اليوم من بعض الناس بزيارة أماكن المغضوب عليهم في رحلات سياحية، مثل: مدائن صالح التي أهلك الله قومها ومن كان فيها، والنبي عليه الصلاة والسلام لما مرَّ بها مرَّ مطأطئ الرأس، حزيناً، مسرعاً، خائفاً من عذاب الله، واليوم يشدون الرحلات السياحية إلى تلك الأماكن، ولا حول ولا قوة إلا بالله.



أخلاق ابن القيم وتواضعه


وأما عن أخلاق ابن القيم -رحمه الله- فقال ابن كثير : كان حسن القراءة والخلق، كثير التوجه، لا يحسد أحداً ولا يؤذيه، ولا يستعيبه، ولا يحقد على أحد، وبالجملة كان قليل النظير في مجموعه، وأموره، وأحواله، والغالب عليه الخير والأخلاق الفاضلة؛ ولهذا الطبع المتأصل في نفسه تجده يقول -مثلاً- في بعض كتبه: من أساء إليك، ثم جاء يعتذر عن إساءته، فإن التواضع يوجب عليك قبول معذرته حقاً كانت أو باطلاً، وتكل سريرته إلى الله عز وجل- كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنافقين. وأما عن تواضعه، فإنه كان أمراً عجيباً، وقد ذكر العلامة الصفدي -رحمه الله تعالى- ميميته الرقيقة التي يتحدث فيها ابن القيم عن هضمه لنفسه، ويفي بتواضعه من خلال أبيات تلك القصيدة، فيقول:
بُني أبي بكرٍ كثيرٌ ذنوبه فليس على من نال من عرضه إثمُ

بُني أبي بكرٍ جهولٌ بنفسه جهولٌ بأمر الله أنَّى له العلمُ

بُني أبي بكرٍ غدا متصدراً يعلم علماً وهو ليس له علمُ

بُني أبي بكرٍ غدا متمنياً وصال المعالي والذنوب له همَّ

بُني أبي بكرٍ يروم مترقياً إذا جنت المأوى وليس له عزمُ

بُني أبي بكرٍ لقد خاب سعيه إذا لم يكن في الصالحات له سهمُ


عبادة ابن القيم وزهده

وأما عن عبادته وزهده، فإن من يقرأ مؤلفاته -رحمه الله- يخرج بدلالة واضحة، وهو: أنه كان عنده من عمارة القلب باليقين، والافتقار إلى الله عز وجل، والعبودية أمراً عظيماً، وتجد في ثنايا كلامه من إنابته إلى ربه، والحاجة إليه عز وجل ثروةً طائلةً، فكان من العلماء العاملين الذين كانوا من أهل الله وخاصته. قال ابن رجب رحمه الله: وكان -رحمه الله- ذا عبادة وتهجد وطول صلاة إلى الغاية الوسطى، وتأله ولهج بالذكر وشغف بالمحبة والإنابة والاستغفار، والافتقار إلى الله، والاطراح بين يديه على عتبة عبوديته، لم أشاهد مثله في ذلك، ولا رأيت أوسع منه علماً، ولا أعرف بمعاني القرآن والسنة منه، وليس هو المعصوم، ولكن لم أر في معناه مثله، ولقد امتحن وأوذي مرات، وحبس مع الشيخ تقي الدين في المرة الأخيرة في القلعة منفرداً عنه، لم يفرج عنه إلا بعد موت شيخه ابن تيمية -رحمه الله-، وكان في مدة حبسه منشغلاً بتلاوة القرآن والتدبر والتفكير، ففتح الله عليه من ذلك خيراً كثيراً. وحج مرات وجاور بـمكة ، وكان أهل مكة يذكرون عنه من شدة العبادة وكثرة الطواف أمراً يتعجب منه. وقال تلميذه ابن كثير: لا أعرف في هذا العالم في زماننا أكثر عبادة منه، وكان له طريقةً في الصلاة يطيلها جداً، ويمد ركوعها وسجودها، ويلومه كثير من أصحابه في بعض الأحيان فلا يرجع، ولا ينزع عن ذلك رحمه الله تعالى. وقال ابن حجر : كان إذا صلى الصبح، جلس مكانه يذكر الله حتى يتعالى النهار، وكان يقول: هذه غدوتي لو لم أقعدها سقطت قواي، وكان يقول: بالصبر والفقه تنال الإمامة بالدين.

وفاته :
توفي الامام ابن قيم الجوزية ثالث عشر رجب سنة 751 ه 1350 م
قال
ابن كثير : كانت جنازته حافلة رحمه الله تعالى شهدها القضاة
والاعيان والصالحون من الخاصة والعامة وتزاحم الناس على حمل نعش

..............









قديم 2009-09-26, 10:36   رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
جزائرــــية
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

ترجمة الشيخ فركوس حفظه الله تعالى بخط رابح مختاري العاصمي الجزائري

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا
ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أنّ محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
أما بعدُ: فإنَّ العلم أعظم ما يتنافس فيه المتنافسون، إذ هو ميراث النبوة، ونورٌ يُستَضَاء به، وحاجة الناس إليه أعظم من حاجتهم إلى الطعام والشراب وأمور معاشهم، قال العلامة ابن القيم -رحمه الله تعالى- عن فقهاء الإسلام: «فهم في الأرض بمنزلة النجوم في السماء، بهم يهتدي الحيرانُ في الظلماء، وحاجة النّاس إليهم أعظم من حاجتهم إلى الطعام والشراب، وطاعتهم أفرض عليهم من طاعة الأمهات والآباء بنصِّ الكتاب»
(١- أعلام الموقعين ١/٣٦)
.
وقد قرن الله جلَّ وعلا شهادة العلماء بشهادته و شهادة الملائكة فقال سبحانه ﴿شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إلاَّ هُوَ وَالمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُوْ العِلْمِ قَائِماً بِالقِسْطِ﴾[آل عمران ١٨]، وقال الله تعالى ﴿يَرْفَعِ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِيْنَ أُوْتُوْا العِلْمَ دَرَجَاتٍ﴾[ المجادلة ١١]، وقال سبحانه ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ العُلَمَاءُ﴾[فاطر ٢٨].
والفرق بين العالم وبين ضعيف العلم قليل البصيرة: أنّ الراسخ في العلم لو وردت عليه من الشبه بعدد أمواج البحر ما أزالت يقينه ولا قدحت فيه شَكّاً لأنّه قد رسخ في العلم، فلا تستفزه الشبهات ولا تزعزعه الإيرادات، أما الجاهل فإنّ الشكَّ ينقدح في قلبه لأول عارض من شبهة فيكثر التنقل من مذهب لآخر لضعف علمه وقلَّة بصيرته فليس العالم الرشيد كأخي الجهالة، ومن تمادى في الغيِّ والضلالة(٢- أنظر: مفتاح دار السعادة لابن القيم ١/١٤٠)
.
نسأل الله أن يكون شيخنا أبو عبد المعز ممن نال درجة العلماء و أن يبلِّغه المنازل العلى منها، إنَّه بكلِّ جميل كفيل وهو حسبنا ونعم الوكيل.
وهذه ترجمة موجزة فيها إبراز لبعض معالم شخصيته مع يقيني أنه أكبر مما وصفت وأجلُّ مما ذكرت، نسأل الله الإخلاص والصواب والتوفيق والسداد.

١. اسمه ومولده:
هو شيخنا القدوة حسنة الأيام أبو عبد المعز محمد علي بن بوزيد بن علي فركوس، وُلد بالقبَّة القديمة بالجزائر العاصمة في يوم الخميس التاسع والعشرين من ربيع الأول سنة ١٣٧٤ﻫ الموافق للخامس والعشرين من شهر نوفمبر سنة ١٩٥٤م.

٢. نشأته العلمية:
لقد نشأ شيخنا -أيَّده الله- في محيط علمي وبيت فضل وجلالة و حُبٍّ للعلم وأهله، فكان لذلك أثره الواضح في نشأته العلمية، حيث أخذ نصيبه من القرآن الكريم، وطرفاً من العلوم الأساسية في مدرسة قرآنية على يد الشيخ محمد الصغير معلم.
ثم التحق بالمدارس النظامية وحصل على شهادة الثانوية العامة (البكالوريا)، ثمّ أتمَّ دراسته في كلية الحقوق- والعلوم الإدارية لاشتمالها على جملة من المواد الشرعية كالفرائض والأحوال الشخصية [زواج، طلاق، هبة و وصية..]، وذلك لعدم وجود كليات متخصصة في العلوم الشرعية في ذلك الوقت.
وقد ملك على الشيخ منذ صغره حُبُّه للعلم و النبوغ فيه، ولم يزل ذلك شغله الشاغل حتى منَّ الله تعالى عليه بالالتحاق بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية ذاك الصرح العالي الذي يأوي إليه الباحثون ويجتمع عليه طلبة العلم من أصقاع الدنيا لمجالسة العلماء وملازمة الفقهاء ليفيدوا من علومهم ويستضيئوا بفهومهم ولاسيَّما حلقاتُ العلم الكثيرة المنتشرة في المسجد النبوي الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم :"صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام"وقد تخرَّج شيخنا من كلية الشريعة عام ١٤٠٢هـ/١٩٨٢م بتقدير ممتاز.

٣. أبرز مشايخه:
1- الشيخ عطية بن محمد سالم رحمه الله القاضي بالمحكمة الكبرى بالمدينة النبوية والمدرَّس بالمسجد النبوي: درس عليه موطأ الإمام مالك رحمه الله.
2- الشيخ عبد القادر شيبة الحمد: أستاذ الفقه و الأصول في كلية الشريعة.
3- الشيخ أبو بكر الجزائري: المدرِّس بالمسجد النبوي وأستاذ التفسير بكلية الشريعة.
4- محمد المختار الشنقيطي رحمه الله (والد الشيخ محمد): أستاذ التفسير بكلية الشريعة، ومدرِّس كتب السنة بالمسجد النبوي.
5- الشيخ عبد الرؤوف اللّبدي: أستاذ اللغة بكلية الشريعة
وقد استفاد من المحاضرات التي كان يلقيها كبار العلماء والمشايخ أمثال الشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ حماد بن محمّد الأنصاري رحمهما الله تعالى.
وكان حريصا على حضور المناقشات العلمية للرسائل الجامعية التي كانت تناقش بقاعة المحاضرات الكبرى بالجامعة الإسلامية من قِبَل الأساتذة والمشايخ الذين لهم قدم راسخة في مجال التحقيق ورحلة طويلة في البحث العلمي، وقد أكسبه ذلك منهجية فذَّة في دراسة المسائل العلمية ومناقشتها.
وفي عام ١٤٠٢هـ/١٩٨٢م حطَّ عصى التَّرحال واستقَرَّ به النوى في الوطن الحبيب، فكان من أوائل الأساتذة بمعهد العلوم الإسلامية بالجزائر العاصمة الذي اعتُمد رسميا في تلك السنة، وقد عُيِّن فيه بعد ذلك مديرا للدراسات والبرمجة.
وفي سنة ١٤١٠هـ/١٩٩٠م انتقل إلى جامعة محمد الخامس بالرباط لتسجيل أطروحة العالمية العالية (الدكتوراه)، ثمَّ حوَّلها - بعد مُدَّةٍ من الزمان - إلى الجزائر فكانت أول رسالة دكتوراه دولة نوقشت بالجزائر العاصمة في كلية العلوم الإسلامية وذلك سنة ١٤١٧هـ/ ١٩٩٧م.
ولا يزال إلى يوم الناس هذا مُدَرِّسا بهذه الكلية، مُسَخِّراً وقتَه وجُهدَه لنشر العلم ونفع الناس و الإجابة عن أسئلتهم، ولم تكن الكلية منبره العلمي والتربوي الوحيد في الدعوة إلى الله تعالى، بل كانت المساجد محطة علمية توافد عليها جموع طلبة العلم من كل الجهات، فأتم شرح روضة الناضر لابن قدامة المقدسي في علم الأصول بمسجد الهداية بالقبة ( العاصمة ) كما أتم شرحه على مبادئ الأصول لابن باديس بمسجد الفتح بباب الوادي ( العاصمة )، ودرّس القواعد الفقهية بمسجد أحمد حفيظ ببلكور ( العاصمة )، كما شرح رسائل لمشايخ الدعوة السلفية، وأجاب عن عدة أسئلة في مختلف العلوم والفنون وقد جمعت له في أشرطة وأقراص علمية. نسأله تعالى أن يُقَوِّيه على طاعته وأن يجعل ذلك في ميزان حسناته يوم لا ينفع مال و لا بنون إلاّ من أتى اللهَ بقلب سليم.

٤. صفاته الخَلقية والخُلقية:
من نِعَمِ الله تعالى على الشيخ أن وَهَبَه بسطة في العلم والجسم، فقد رُزِق قوةً جسمية وكمال هيئة وحُسنَ سَمْتٍ وجَمال وجهٍ ومظهر، وأتاه الله تعالى هيبة ووقارا، يحترمه الموالف والمخالف، وهو قريب الشَّبَهِ في شكله و صورتِه وصَوتِه بالشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله، كما شهد بذلك من رآهما.
وكُلُّ من خالطه واقترب منه عَلِمَ أنه عَلَمٌ في الفضيلة وكرمِ الخِلال ودماثة الأخلاق، سَهْلُ الجانب، كريمُ النفس، واسع الإيثار، حَسَنُ الألفة والمعاشرة، متين الحرمة، عالي الهِمَّة، كثير التحمُّل واسع الصدر للمخالف على جانب كبير من التواضع، نحسبه كذلك والله حسيبه ولا نزكي على الله أحداً.
ومن أبرز المعالم في شخصية الشيخ حفظه الله تعالى:
أ- حُسن قصده وسلامة طويَّته ومحبته لنفع الناس عامة وطلبة العلم خاصة، فلا تخلو صلاة من الصلوات الخمس إلاّ ومعه طائفة من السائلين والمستفيدين يقف معهم الساعة والساعتين يجيبُ هذا ويوَجِّه ذاك وينصح الثالث، وهكذا مع هدوء الطبع وسداد الرأي وعدم التبرُّم.
وقد حدَّثنا يوماً عن طلبه للعلم بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية فكان مما قاله:"كنت إذا استفدتُ فائدة فرحت بها فرحاً عظيما وتمنيتُ لو استطعت أن أطير بها إلى الجزائر لأبلِّغها للناس ثم أرجع إلى المدينة".
فإذا كان المرء يحمل في نفسه هَمَّ الدعوة إلى الله وتبليغ الإسلام الصحيح إلى الناس، فإن علمه يثبت في صدره ولا يتفلت منه غالبا لنُبل مقصده وحسن نيَّته، خلافا لمن يحفظ للامتحانات أو لأغراض أخرى دنيوية، فإنَّ حفظه في الغالب يزول بزوال الغرض الذي حفظه من أجله.
ب- دفاعه عن العقيدة السلفية و ذبُّه عن حياض السنة بأسلوب حكيم وطريقة مثلى، عملا بقوله تعالى ﴿ ادْعُ إِلَى سَبِيْلِ رَبِِّكَ بِالحِكْمَةِ وَالمَوْعِظَةِ الحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالّتِي هِيَ أَحْسَنُ إنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالُمهْتَدِينَ﴾[النحل ١٢٥]، فهو لا يداهن في مسائل التوحيد ولا يتنازل عن قضايا العقيدة، ويعرض قولَه بأسلوب علمي حكيم واضح مجتنبا مذهب الفظاظة في القول مما لم يأذن به الشارع، لأنَّ طريقة السِّباب والشتم في المجادلة يُحسنها كل أحد ولا يسلكها إلا العاجز عن إقامة الحجة ومن ضاق عطنُه عن بيان المحجَّة، فالذي ينبغي على الداعية الحرص على هداية الناس وإيصال الحق إليهم بطريقة شرعية تقبلها القلوب ولا تنفر منها الطباع، وأما من حاد عن السبيل وطعن في نحر الدليل، ففي قوارع التنزيل والألفاظ الشرعية ما يزجره ويردعه، ولله درُّ العلامة المعلمي حيث قال :"وفي النكاية العلمية كفاية إن كانت النكاية مقصودة لذاتها".
ج- كثرة تحمُّله وشدة صبره وسعة صدره للمخالِف، يَزين ذلك سكينةٌ ووقار، فإنّ صاحب العلم والفُتيا أحوج ما يكون إلى الحلم والسكينة والوقار إذ هي كسوة علمه وجمالُه، وإذا فقدها كان علمُه كالبدن العاري من اللباس، كما قال بعض السلف:"ما قُرن شيء إلى شيء أحسن من علم إلى حلم"
فكم من سائل جهل عليه في سؤاله فيحتمل ذلك منه ويعامله على قدر عقله ولا يخرج بسبب ذلك عن طوره وحُسن سمته، وكم من شخص آذاه فألان له الجانب وغمره بحلمه وقابل إساءته بإحسان فأزال بذلك ما في نفسه من الإِحَن، وما في صدره من الضغينة.
وإن تعامله مع الناس ليُذَكِّرني بقول العلامة ابن القيم فيما يحتاجه المفتي :"فالحلم زينة العلم وبهاؤه وجماله، وضد الطيش والعَجَلة والحدَّة والتسرع وعدم الثبات، فالحليم لا يستفزه البَدَوات، ولا يَسْتَخِفُّه الذين لا يعلمون، ولا يٌقْلِقُه أهل الطيش والخفة والجهل، بل هو وقور ثابت ذو أناةٍ يملك نفسه عند ورود أوائل الأمور عليه، ولا تملكه أوائلها، وملاحظته للعواقب تمنعه من أن تستخفه دواعي الغضب والشهوة" (أعلام الموقعين ٤/٢٥١).
د- تحقيقه العلمي وتوظيفه لعلم الأصول في المسائل الفقهية فإن المقصود من علم الأصول بناءُ الفقيه الحقّ الذي يحسن التعامل مع الأدلة بنفسه إذ لا يكون الفقه إلا بفهم الأدلة الشرعية بأدلتها السمعية الثبوتية من الكتاب و السنة والإجماع نَصّاً واستنباطاً (الاستقامة لابن تيمية ١/٦١)
فالاجتهاد هو العلة الغائية لعلم الأصول، لكن الملاحظ عند كثير من المتأخرين انبتات الصلة بين الأصول والفقه كما قال بعضهم "أصبح الفقهاء يزرعون أرضا غير التي يحرثها لهم الأصوليون، فلا هؤلاء وجدوا لحرثهم من يزرعه، ولا أولئك زرعوا ما حرثه لهم الحارثون".
وقد حرَص شيخنا على تطبيق علم الأصول وتوظيفه في المسائل الفقهية التي يدرسها معتنيا بالقواعد الفقهية التي يمكن إرجاع تلك الفروع إليها، ومبيِّناً في آخر كل مسألة سبب الخلاف فيها ليكون الطالب على دراية بمأخذ الأدلة، وأن اختلاف العلماء ليس بالتشهي ولا اتباع الهوى ولكن بسبب تجاذب الأدلة واختلاف المأخذ، فتكون المعلومات مرتبة في ذهن الطالب بحيث يربط الفرع بأصله محسنا للظن بالعلماء فيما اختلفوا فيه، مسطِّراً النهج السديد والسبيل الأمثل لدراسة مسائل الخلاف.
هـ- عدم استنكافه عن الرجوع إلى الحق والانصياع إليه:
من محاسن شيخنا - وفقه الله - قبولُه للنّقد وتواضعه للحق وعدم استكباره عن الرجوع إلى الصواب إذا ظهر له، فكم من مسألة يستشكلها بعض الطلاب ويراجعونه فيها ولو شاء أن يجد مخرجاً لفعل ولكن إنصافه يمنعه من ذلك فيَعِد بمراجعة المسألة والنظر فيها، فإذا ظهر له الصواب مع المعتَرض صرَّح بذلك وأذعن إلى الحق، مطمئِنَّ النفس مرتاح البال لأنه يطلب الحق وينشد الصواب، وهذا هو أعظم أنواع التواضع وهو التواضع للنصوص الشرعية والرجوع إلى الحق، نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحداً.

٥. مؤلفاته العلمية:
تمتاز مؤلفات شيخنا -حفظه الله- بالأسلوب العلمي الرصين وتدقيق النظر في المسائل وتأصيلها والحرص على ذكر سبب الخلاف ومأخذه وقد لقيت قبولا عند المشايخ وطلبة العلم، ومن هذه المؤلفات:
1) تقريب الوصول إلى علم الأصول لأبي القاسم محمد بن أحمد بن جُزَيّ الكلبي الغرناطي (ت ٧٤١هـ) دراسة وتحقيق. طبع بدار الأقصى - القاهرة ١٤١٠هـ.
2) ذوو الأرحام في فقه المواريث -تأليف- وهي رسالة في العالمية ( الماجستير ) طبع بدار تحصيل العلوم - الجزائر ١٤١٣هـ.
3) الإشارة في معرفة الأصول والوجازة في معنى الدليل للإمام أبي الوليد الباجي (ت ٤٧٤هـ) دراسة وتحقيق، طبع بالمكتبة المكية - السعودية.
4) مفتاح الوصول إلى بناء الفروع على الأصول - ويليه: كتاب مثارات الغلط في الأدلة للإمام أبي عبد الله محمد بن أحمد الحسني التلمساني (٧٧١هـ / ١٣٧٠م) دراسة وتحقيق ، وهي رسالة في العالمية (الدكتوراه) بعنوان " أبو عبد الله الشريف التلمساني وآثاره الفقهية والأصولية"، طبع بمؤسسة الريان الطبعة الأولى ١٤١٩هـ / ١٩٩٨م. وطبع بدار تحصيل العلوم - الجزائر ١٤٢٠هـ / ١٩٩٩م.
5) مختارات من نصوص حديثية في فقه المعاملات المالية - القسم الأول - دار الرغائب و النفائس - الجزائر ١٤١٩هـ / ١٩٩٨م.
6) الفتح المأمول في شرح مبادئ الأصول للشيخ عبد الحميد بن باديس (ت ١٣٥٩هـ / ١٩٤٠م ) دار الرغائب والنفائس- الجزائر. الطبعة الأولى ١٤٢١هـ / ٢٠٠٠م.

سلسلة " فقه أحاديث الصيام ":
7) 1- حديث تبييت النية. درا الرغائب والنفائس- الجزائر. الطبعة الأولى ١٤١٩هـ/ ١٩٩٨م.
8) 2- حديث النهي عن صوم يوم الشك. دار الرغائب والنفائس- الجزائر الطبعة الأولى ١٤١٩هـ / ١٩٩٩م.
9) 3- حديث الأمر بالصوم والإفطار لرؤية الهلال. دار الرغائب والنفائس - الجزائر الطبعة الأولى - ١٤٢٢هـ / ٢٠٠١م.
10) 4- حديث حكم صيام المسافر ومدى أفضليته في السفر. دار الرغائب والنفائس - الجزائر الطبعة الأولى ١٤٢٢هـ / ٢٠٠٢م.

سلسلة " ليتفقهوا في الدين ":
11) 1- طريق الاهتداء إلى حكم الائتمام والاقتداء. دار الرغائب والنفائس- الجزائر الطبعة 2. ١٤١٩هـ / ١٩٩٨م.
12) 2- المنية في توضيح ما أشكل من الرقية. دار الرغائب والنفائس - الجزائر الطبعة 2. ١٤١٩هـ / ١٩٩٩م.
13) 3- فرائد القواعد لحلِّ معاقد المساجد. دار الرغائب والنفائس- الجزائر الطبعة 2. ١٤٢٣هـ / ٢٠٠٢م.
14) 4- محاسن العبارة في تجلية مقفلات الطهارة. دار الرغائب والنفائس- الجزائر الطبعة الأولى ١٤٢٣هـ / ٢٠٠٢م..
15) 5- الإرشاد إلى مسائل الأصول والاجتهاد. مكتبة دار الريان – الجزائر. الطبعة الأولى ١٤٢٠هـ / ٢٠٠٠م .
16) 6- مجالس تذكيرية على مسائل منهجية. دار الرغائب والنفائس- الجزائر ١٤٢٤هـ / ٢٠٠٣م.
17) 7- ٤٠ سؤالاً في أحكام المولود ومعه التذكرة الجلية في التحلي بالصبر عند البلية - دار الرغائب و النفائس ١٤٢٥هـ / ٢٠٠٤م.
18) 8- العادات الجارية في الأعراس الجزائرية. دار الرغائب والنفائس - الجزائر ١٤٢٦هـ / ٢٠٠٥م.
19) مقالة في مجلة "الرسالة" الصادرة من وزارة الشؤون الدينية تحت عنوان "حكم التسعير: هل التسعير واجب أم ضرورة في الشريعة الإسلامية؟".
20) مقالة في مجلة "الموافقات" الصادرة من كلية العلوم الإسلامية بالجزائر تحت عنوان:"حكم بيع العينة".
21) مقالة في مجلة "منابر الهدى" تحت عنوان :"اعتبار اختلاف المطالع في ثبوت الأهلة وآراء الفقهاء فيه".

مؤلفات قيد الإصدار:
1) من سلسلة " ليتفقهوا في الدين " العدد التاسع (حول مسائل الحج).
2) الإنارة في التعليق على كتاب الإشارة لأبي الوليد الباجي.
3) شرح و تعليق على العقائد الإسلامية للشيخ عبد الحميد بن باديس (ت ١٣٥٩).

و قد ناقش الشيخ العديد من رسائل الدكتوراه والماجستير منها:
1) الرخصة الشرعية وأثرها في القضايا الفقهية (دكتوراه) للباحث كمال بوزيدي.
2) دلالة الأفعال النبوية و أثرها في الفقه الإسلامي (دكتوراه) للباحث عبد المجيد بيرم.
3) الإمام العلامة ابن خويز منداد البصري البغدادي وآراؤه الأصولية دراسة استقرائية تحليلية مقارنة (دكتوراه) للباحث ناصر قارة.
4) الجدل عند الأصوليين بين النظرية والتطبيق (دكتوراه) للباحث مسعود فلوسي.
5) أبو إسحاق الاسفراييني وآراؤه الأصولية جمع ودراسة (دكتوراه) للباحث علي عزوز.
6) فتاوى النوازل (الأحوال الشخصية بين ابن تيمية و الونشريسي أنموذجا) دراسة نظرية تطبيقية (دكتوراه) للباحث ميلود سرير.
7) أحكام المساقاة في الشريعة الإسلامية (ماجستير).
8) التوقف عند الأصوليين دراسة تحليلية نقدية (ماجستير).
9) حروف الإضافة عند الأصوليين وأثرها في اختلاف الفقهاء (ماجستير).
10) أفعال الرسول صلى الله عليه وسلم المجردة وموقف العلماء من دلالتها على الأحكام الشرعية (ماجستير).
11) أنواع السنة وكيفية بيانها للأحكام – دراسة أصولية - (ماجستير).
12) طرق الوقاية من الجريمة في الشريعة وقانون العقوبات الجزائري (ماجستير).
13) كتاب فتح الجليل الصمد في شرح التكميل والمعتمد -دراسة و تحقيق- (ماجستير).
14) القواعد الأصولية المستخرجة من كتاب إحكام الأحكام لابن دقيق العيد وبيان مذهبه فيها (ماجستير).

كما أشرف على الكثير من رسائل الدكتوراه والماجستير منها:
1) آراء ابن القيم الأصولية (دكتوراه) للباحث عبد المجيد جمعة.
2) آراء ابن عبد البر الفقهية (ماجستير).
3) الاختيارات الفقهية لابن رشد (ماجستير).
4) التداوي بالمحرمات أحكامه و أحواله (ماجستير).
5) الشذا الفياح من علوم ابن الصلاح (ماجستير).
6) صوارف الأمر والنهي للاستحباب والكراهة وتطبيقاتها الفقهية (ماجستير).
7) مفهوم الحصر وآثاره الأصولية والفقهية (ماجستير).
8) الأحكام الكبرى -كتاب الأذان للإمام ابن كثير- دراسة وتحقيق (ماجستير).
9) الغرر وأثره في عقود المعاوضات المالية (ماجستير).
10) إجماعات النووي -جمع ودراسة- (ماجستير).
11) التصحيح والتوضيح للمنقول عن الشافعي في علم الأصول -تنصيصا وتخريجا- (ماجستير).
12) الآراء الأصولية لأبي بكر الصيرفي -جمع و دراسة وتحقيق- (ماجستير).
13) مراحل الحمل بين الشريعة والطب المعاصر وآثارها الفقهية (ماجستير).
14) تخريج الفروع والأصول على الأصول -دراسة نظرية تطبيقية- (ماجستير).
15) القاضي عبد الوهاب أصوليا (ماجستير).
16) إعمال أولوية التأسيس على التأكيد في مجالي الفقه والأصول (ماجستير).
17) إبراز الحكم من حديث "رفع القلم" للإمام تقي الدين السبكي (ماجستير).
18) دلالة مفهوم المخالفة عند الأصوليين وأثرها في اختلاف الفقهاء -باب النكاح أنموذجا- (ماجستير).
19) المنهج الأصولي و تفريعاته الفقهية عند الحافظ ابن خزيمة في كتابه "الصحيح" (ماجستير).
20) المماثلة في القصاص فيما دون النفس -دراسة فقهية مقارنة- (ماجستير).
21) الآثار الفقهية المترتبة على الاختلاف في الحكم على الحديث من خلال كتاب "بداية المجتهد ونهاية المقتصد" لابن رشد -دراسة حديثية فقهية- (ماجستير).
22) طرق دفع التعارض بين الأدلة الشرعية عند أبي جعفر الطحاوي في كتابه "مشكل الآثار" و"شرح معاني الآثار" (الماجستير).

وللشيخ مقالات نشرت في مجلة منابر الهدى، وإجابات عن أسئلة وردت عليه من مختلف مناطق الجزائر ومن خارج الجزائر منها المكتوب بخطه ومنها المسجل في أشرطة في العقيدة والمنهج والفقه والأصول و نصائح دعوية، لا يزال سائرا على هذا الدرب بخطى ثابتة وهمة عالية، نسأل الله تعالى أن يبارك في جهوده ويجعلها في ميزان حسناته وأن يسلك به سبيل العلماء العاملين إنه ولي ذلك والقادر عليه، والحمد لله ربّ العالمين.

كتبه بتاريخ: 13 ربيع الأول 1425ﻫ
الموافق لـ : 1 جوان 2004م









قديم 2009-09-26, 10:42   رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
جزائرــــية
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

تزكية للمشايخ السلفيين بما فيهم الشيخ فركوس
قال شيخنا العلامة ربيع بن هادي المدخلي


-حفظه الله ونصره- :





بسم الله الرحمن الرحيم




الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله, وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه أما بعد:



فإني أُوصِي نفسي وإخواني وأبنائِي -من طلاب العلم السلفيين في كل مكان- أن يتقوا الله تبارك وتعالى وأن يراقبوه في كل أحوالهم, وأن يتمسَّكُوا بكتاب الله وسنة رسول الله ومنهج السلف الصالح .

أوصيهم, أوصيهم يا إخواني من طلاب العلم الكبار والأساتذة, كما أوصي الشباب الناشئ المتعلق بالمنهج السلفي, أوصي الجميع بتقوى الله والاعتصام بالكتاب والسنة, والتآخي فيما بينَهم واستخدام الصَّبر والحِلم على ما يحصل من بعضهم من الأخطاء المحتملة التي لا تخدش عقيدةً ولا تخدش منهجًا وإنما هي من طبع البشر .



أوصي الجميع بالتماسك وبالتآخي وبالتلاحم ، أوصي الكبير أن يرحم الصغير, وأوصي الصغير أن يوقر الكبير .



وأوصي الشباب الجزائري أن يلتفوا حول مشايخهم الموجودين؛ مثل: الشيخ عبد الغني ,والشيخ عز الدين رمضاني, والشيخ أزهر, والشيخ عبد المجيد وغيرهم .....

أوصي هؤلاء المشايخ أن يصبروا على أبنائهم وإخوانهم, وألا يضيقوا بشيئ من حماسهم, فإن الشباب قد يكون عندهم شيئ من الحماس,فيصبروا عليهم ويحلموا عنهم ويوجهوهم بالتي هي أحسن .

وأوصي الشباب بالأدب لهؤلاء الإخوة والإحترام لهم وتقديرهم وإن حصل الخطأ من الكبار أو من الصغار فالنصيحة مطلوبة ولكنها بالحكمة والموعظة الحسنة .

نسأل الله أن يؤلّف بينهم وأن يجنبهم الفتن، والظروف الحالية التي تحفّ الدعوة السلفية تقتضي منهم التماسك والصبر والحلم والوقوف صفا واحدا في نشر هذه الدعوة ورد هجمات المتربصين بها بالعلم والحجة والبرهان .





أسأل الله أن يؤلف بينهم وأن يجمع قلوبهم على الحق ومنهج السلف الصالح إن ربنا سميع الدعاء .





وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو معاذ محمد مرابط

بسم الله الرحمن الرحيم

- قال فضيلة الشيخ عبد المالك رمضاني - حفظه الله - في خطاب وصلني يوم : 19 شوَال 1423 ه

( .... و الشيخ عبد الغنيَ عويسات من أوَل الدعاة السلفيَين في الجزائر , في الوقت الذي كان يقال فيه : في الجزائر اثنان من السلفيَين : محمود لقدر و عبد الغنيَ , و قد استفدت منهما استفادة لا أنساها أبدا إن شاء الله .. ) - و قال - حفظه الله - ( ... أمَا الأخ حسن آيت علجت فهو خير من أعرف في منطقته , و هو على خير عظيم أحسبه كذلك و لا أزكَي على الله أحدا , و أمَا الأخ ...... فسأل عنه الأخ حسنا , فما أجاب به فهو جوابي إن شاء الله , )

- و قال - حفظه الله - في خطاب و صلني قبل هذا بسنتين أو أكثر - تقريبا - ( الإخوة عثمان و عمر الحاج و محمود أعرفهم على خير فعليك بهم لا سيما الأخير منهم فهو أقدمهم في هذا الدرب ... ) و قد سمعت الشيخ - حفظه الله - يقول عندما سئل عن الشيخ عبد الغني يقول : ( أنا أحتاج لتزكية الشيخ عبد الغني )

و الله على ما أقول شهيد



ثم :


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن بن داود
أشكر الأخ أبا معاذ على هذه المشاركة

وللذكرى فإن الشيخ أبا عبد الرحمن عبد المجيد جمعة -حفظه الله- من المشايخ السلفيين بالجزائر، قد قال عنه الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد -سدده الله-: "قد ظهر نفس بالمغرب"، وذلك حين قدم له رسالة الماجستير، وأثنى عليه ثناء يستحقه إن شاء الله.

وممن أثنى على الشيخ عبدِ المجيد جمعة الشيخُ ربيعُ بنُ هادي المدخلي -حفظه الله-؛ ومن حضر مجالسه الرمضانية يعلم ذلك. والشيخ ربيع مهتم كثيرا بإخوانه المشايخ بالجزائر، وكلامه في ذلك مسجل ولله الحمد.

وممن أثنى عليه -وعلى إخوانه المشايخ كالشيخ عبد الغني عوسات والشيخ محمد علي فركوس والشيخ لزهر وغيرهم- الشيخُ يوسف الدخيل -حفظه الله-، وهو من مشايخ المدينة؛ فما من موسم -حجا كان أو عمرة- إلا ويسأل عنهم، ويتتبع أخبارهم.

وأعمال الشيخ شاهدة على ما قيل فيه، "وإنما المرء بما يحسن"، وهذا يظهر لمن أنصف ولم يتعسف، ويتأفف لسماع كلام العلماء -من أمثال الشيخ ربيع- في تزكية مشايخ الجزائر.

وفق الله مشايخنا لخدمة السنة، والدفاع عنها، ونفع بهم وبعلمهم، إنه سميع مجيب.
منقول من الآجري نقلا عن سحاب السلفية.









قديم 2009-10-01, 22:00   رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
نهج السلف
عضو محترف
 
الصورة الرمزية نهج السلف
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

سيرة الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ رحمه الله

الشيخ العلامة عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب.

ولد في مدينة الدرعية عام 1225هـ وقد نشأ وسط جو علم ودين وبعد دخول جيش محمدعلي الدرعية انتقل إلى القاهرة بناء على قرار إجلاء أتخذه محمد علي ولم يتوقف نهم الشيخ في العلم ولم تغلق أمامه أبواب منابر العلم فهذا الأزهر الشريف تعقد في جنباته وأروقته حلقات التفسير والحديث والأصول وعلوم التفسير وعلوم الحديث والفقه وأصوله وعلوم العربية من النحو والصرف والبيان، وغير ذلك وها هم كبار العلماء متوافرون ليلا ونهارا لا مداد الطلاب بمزيد من العلم والعرفان.

وها هي المكتبات العامرة بنفائس الكتب وذخائر المراجع فصار العلم سلوته في غربته والكتاب جليسه في وحدته والعلماء أنسه في وحشته فصار يتردد بين بيته والأزهر الشريف فيجد في البيت أباه وعمه وخاله فدرس على جملة من علماء نجد منهم جده لأمه الشيخ عبد الله ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب وخاله الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله ابن محمد ووالده الشيخ عبد الرحمن بن حسن والشيخ أحمد بن حسن ابن رشيد المشهور بالحنبلي، كل هؤلاء من النجديين الذين تلقى عنهم في مصر، يلقنونه العقيدة الصحيحة ويدرسون له علوم السلف الصالح ويجد في الأزهر بقية من البحث وتدقيق المناقشة واستيعاب ما في المتون والشروح عند حملة التفسير ورواة الحديث وعلماء اللسان العربي.

كل ذلك صادف من التلميذ النجيب لسانا وقلبا عقولا وعملا دؤوبا وفهما حاد وذكاء متوقدا فصار يقطع في الوقت الوجيز مراحل من العلم لم يقطعها غيره إلا في الوقت الطويل.

وهكذا واصل السير في سبيل المعارف والعلوم حتى جمع في صدره وحفظ في قلبه عقائد أبيه وفقه خاله عبد الرحمن ابن عبد الله وتوجيه وإرشاد جده لأمه عبد الله بن محمد كما أخذ ما لدى العلامة محمد الجزائري وشيخ الأزهر إبراهيم الباجوري والشيخ أحمد الصعيدي وغيرهم من علماء مصر من تفسير وحديث وأصول وفقه مقارن ونحو وصرف وبلاغة، فصار موسوعة علمية في جميع العلوم الإسلامية.

وتزوج في مصر وطالت إقامته فيها حتى بلغت واحدا وثلاثين عاما قضاها كلها في العلم تعلما وبحثا ومراجعة ومذاكرة حتى صار من حملة العلم الكبار، وأوعيته الواسعة.

فلما ظهر سلطان آل سعود مرة أخرى بنجد وسكنت الفتن ولانت المحافظة عليهم في مصر من المقربين خرج من القاهرة متوجها إلى نجد عن طريق مكة المكرمة.

وفي عام 1264هـ كان قدومه الرياض العاصمة الجديدة للمملكة السعودية قدمها والإمام فيصل هو صاحب السلطة المطلقة في بلاد نجد وأبوه الشيخ عبد الرحمن بن حسن هو المرجع في الشؤون الإسلامية والشرعية.

وكان الشيخ عبد الرحمن قد دخل العقد الثامن من عمره واحتاج إلى مساعد قوى يعينه على مهامه الكبيرة الكثيرة وأعماله الجليلة، فلما قدم عليه ابنه عبد اللطيف الذي وعى صدره علوم نجد وعلوم مصر وقد حمل معه مكتبة حافلة بنفائس الكتب وقد أضرم نار الغيرة الدينية فيه ما رآه من البدع والخرافات في البلاد المصرية فأشعلت فيه الحمية لدينه والعصبية لعقيدته وحنكته بالأمور وبصيرته بالأسفار وقد تسلح بالعلم الواسع والعقل الراجح والغيرة الشديدة فشمر عن ساعد الجد وكان خير معين لوالده على أداء مهماته وكبير مسؤولياته لذا عول عليه الإمامان واعتمد عليه الزعيمان في صعاب الأمور وعويص المشاكل فكان رفيق الإمام فيصل في أسفاره وغزواته وجليسه وأمينه في حلة وتر حاله ولما استولى الإمام فيصل على الإحساء وكان فيها خليطا من العقائد والآراء فالرافضة لهم شوكة وعلماء الشافعية والمالكية أشاعرة وعلماء الأحناف ما توريديه وتشترك هذه الطوائف كلها في وسائل الشرك من نحو تعظيم القبور والغلو في الصالحين والبدع من نحو الموالد ومراسم الموت والجنائز فكان الشيخ عبد اللطيف هو المختار لمقابلة مثل هؤلاء ومحاربة أمثال هذه الأمور فبعثه الإمام إليهم فناقش هؤلاء العلماء بلسان فصيح وعلم صحيح وصدر فسيح وقابل الحجة بأقوى منها ورد الشبهة بأوضح منها فأذعنوا له وسلموا فزال ما في نفوسهم من رواسب الشبه وباطل التأويل فتقرر لديهم أن مذهب أهل السنة والجماعة هو الأسلم والأعلم و الأحكم وأن الدعوة السلفية التي نادي بها الشيخ محمد بن عبد الوهاب هي العودة إلى صفاء العقيدة وخلوص العبادة كما دعت إليها الرسل ونزلت بها الكتب وبعد أن صارت العقيدة واحدة والطريقة متحدة عاد الشيخ عبد اللطيف إلى الرياض ليستأنف مهام أعماله وعظيم مسئولياته ولما عاد إلى العاصمة الكبيرة وجد أباه وإمامه قد طعنا في السن وثقلت عليهم المسئوليات الجسام للدولة فكان العضد الأيمن لأبيه كما صار الأمير عبد الله بن فيصل الساعد القوى للأمام فسار الرجلان القويان في أعمال الدولة وشئونها تحت توجيه وإرشاد الأمام المنحك والعالم المجرب فاستقامت الأمور وصلحت الأحوال حتى استقرت البلاد وأمن العباد وفاض الخير وعم الرخاء فرحل الإمامان في سن متجاورة وأيام متقاربة فقد توفي الإمام فيصل عام 1282هـ وتوفي الشيخ عبد الرحمن عام 1284هـ فاستقل بالأمر الخليفتان وانفرد كل منهما بمسئوليات والده فكانت أوقات الشيخ عبد اللطيف مقسمة بين التأليف والرد على المبطلين، وبين الرسائل والنصائح التي تبعث إلى البلدان والمخالفين وبين الدروس العامة والخاصة التي لا تنقطع ولا يخل بمواعيدها وبين مقابلة الوافدين والمراجعين، وبين مجالسه الخاصة مع الإمام فيصل ثم ابنه عبد الله لبحث شئون الدولة وأمور الحكم.

وهكذا قام بهذه الأعمال وغيرها خير قيام وسار فيها أحسن سيرة ولم يخل بشيء من وظائفه اليومية فقد أعطى كل ذي حق حقه وسار بأعماله على الوجه المرضي حتى لقي ربه.
مؤلفاته:

1- رد على داود بن جرجيس.

2- رد على عثمان بن منصور.

3- رد الشبهات الفارسية.

4- رد على عبد المحسن الصحافي.

5- عيون الرسائل والمسائل – مخطوطة في مكتبة جامعة الرياض.

تلاميذه:

1- أبنه العلامة الشيخ عبد الله.

2- أخوه الشيخ إسحاق.

3- الشيخ حسن بن حسين آل الشيخ.

4- الشيخ سليمان بن سحمان.

5- الشيخ محمد بن محمود.

6- الشيخ حمد بن فارس.

7- الشيخ صعب التويجري.

8- الشيخ عبد الرحمن بن محمد المانع

9- الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم.

10- الشيخ محمد بن عمر بن سليم

11- الشيخ إبراهيم بن عبد الملك آل الشيخ.

12- الشيخ على بن عيسى

13- الشيخ أحمد بن عيسى.

14- الشيخ عثمان بن عيسى السبيعى.

15- الشيخ محمد بن إبراهيم بن سيف.

16- الشيخ عمر بن يوسف.

17- الشيخ صالح بن قرناس.

18- الشيخ صالح الشثري.

19- الشيخ عبد العزيز بن عبد الجبار.

20- الشيخ عبد العزيز الصيداني.

21- الشيخ عبد الله الوهيبي.

22- الشيخ عبد الله الخرجي.

23- عبد الله بن جريس.

وكثير من حملة العلم الكبار هم تلاميذه والآخذون عنه لانفراده في زمنه.

خلف أبناء علماء فضلاء وهم الشيخ العلامة عبد الله والشيخ إبراهيم و الشيخ محمد و الشيخ عمر والشيخ عبد الرحمن والشيخ عبد العزيز والشيخ صالح وكلهم ولدوا في الرياض وعاشوا وماتوا فيها- رحمهم الله تعالى- ولهؤلاء الأبناء أحفاد وذرية ومما يجدر ذكره أن للشيخ عبد اللطيف ابنا يسمى أحمد هو أكبر أولاده، ولد في مصر ولما أراد الشيخ الخروج عرض عليه الخروج معه فامتنع وهو مهندس بناء ولما سافر الشيخ إسحاق بن عبد الرحمن إلى القاهرة لطلب العلم رأى ابن أخيه المذكور وبعد ذلك انقطعت أخباره.
وفاته:
توفي في مدينة الرياض في اليوم الرابع عشر من شهر ذي القعدة عام 1293هـ وله من العمر يومئذ ثمانية وستون عام – رحمه الله تعالى.










قديم 2009-10-02, 11:14   رقم المشاركة : 37
معلومات العضو
جزائرــــية
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










B9

نبذة مختصرة عن السيرة الذاتية
لفضيلة الشيخ عبدالمحسن بن حمد العباد البدر حفظه الله



هذا العلامة المحدث الشيخ عبدالمحسن بن حمد العباد أطال الله في عمره على خير
هو الشيخ المحدث الفقيه العلامة السلفي الزاهد الورع ولا نزكي على الله أحدا.

عبدالمحسن بن حمد العباد البدر حفظه الله ، ولد بالزلفي ،ولد الشيخ في رمضان من عام 1353هـ.
ودرس ونال الشهادة الإبتدائية فيها عام واحدٍ وسبعين وثلاثمائة وألف من الهجرة النبوية،ثم انتقل الشيخ إلى الرياض ودخل معهد الرياض العلمي،وكانت السنة التي قدِم العلامة الإمام عبدالعزيز بن باز رحمه الله من الخرج إلى الرياض وأول سنة يُدرسُ في هذا المعهد،ثم إلتحق شيخنا عبدالمحسن بكلية الشريعة بجامعة الإمام بالرياض،ودرس الشيخ في الجامعة وفي المساجد على يد العلماء الكبار أمثال الشيخ محمد بن إبراهيم والشيخ عبدالعزيز بن باز والشيخ محمد الأمين الشنقيطي والشيخ عبدالرحمن الأفريقي والشيخ عبدالرزاق عفيفي رحمهم الله أجمعين.
عُين مُدرساً بالمعهد العلمي ببريدة عام 1379هـ.
عُين مدرساً بالمعهد العلمي بالرياض عام 1380هـ.
ثم عُين مدرساً بالجامعة الإسلامية في عام إنشائها 1381هـ،وكان أول من ألقى فيها درساً-حفظه الله-.
وقد سمعتُ الشيخ يذكر بأنه درس على يد الشيخ عبدالرحمن الأفريقي في الرياض عام اثنتين وسبعين وثلاثمائة وألف والعام الذي تلاه درسَ عليه في الحديث والمصطلح،ويقول عنه:كان مدرساً ناصحاً وعالماً كبيراً،وموجّهاً ومرشداً وقدوة في الخير رحمه الله تعالى.

له علاقة خاصة مع الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله وكان أول لقاء له مع الشيخ عام اثنتين وسبعين وثلاثمائة وألف للهجرة،ودرسه نظامياً في السنة الرابعة من كلية الشريعة،وكان الشيخ عبدالمحسن يذكر أنه كان كثيراً ما يكون اتصالي به في الفسح بين الدّروس وفي المسجد وأزورهُ في المنزل.

لما جاء عام واحد وثمانين وثلاثمائة وألف رُشِحَ الشيخ للتدريس في الجامعة الإسلامية،وقد كان الشيخ في آخر عام تسعةٍ وسبعين وألف قد طلبَ من الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله أن يجعله في سلك التدريس فوافق على شرط أن يُدرسَ في الجامعة الإسلامية عند افتتاحها،فأجاب شيخنا:أنهُ على أتم الاستعداد.

ثم بدأ بالتدريس في هذه الجامعة الغراء منذُ أول عام واحدٍ وثمانين وثلاثمائة وألف،وقد كانت له صحبة مع شيخه عبدالعزيز بن باز رحمه الله خمسة عشر عاماً،وكان الشيخ مع تدريسه في الجامعة وكذلك الحرم-ولا يزال- عضو في مجلس الجامعة منذُ إنشائها وحتى عام ثلاثةٍ وتسعين عُيّنتُ نائباً للرئيس-وهو الشيخ عبدالعزيز رحمه الله-بترشيخ من الشيخ وموافقة من الملك فيصل رحمهما الله.

يقول الشيخ: كنت أتي إليه-يعني الشيخ بن باز رحمه الله-قبل الذهاب إلى الجامعة وأجلس معه قليلاً،وكان معه الشيخ إبراهيم الحصين رحمه الله،وكان يقرأ عليه المعاملات من بعد صلاة الفجر إلى بعد ارتفاع الشمس.
وفي يوم من الأيام قال لي:رأيتُ البارحةَ رؤيا وهو أنني رأيتُ كأنّ هناك بَكْرَةٌ جميلة وأنا أقودها وأنت تسوقها،وقال:أوّلتُها بالجامعة الإسلامية،وقد تحقق ذلك بحمد الله فكنتُ معه في النيابة مدّة سنتين ثم قمتُ بالعملِ بعدهُ رئيساً بالنيابة أربعةَ أعوام.

وكنت له صلات كثيرة مع أهل العلم وخاصة المدرسون في الجامعة أو من يسمع عنهم من أهل الفضل ومنهم الشيخ عمر فلاته رحمه الله.-ولنا وقفة من فيّ الشيخ عن صلته به-

للشيخ مؤلفات عديدة منها:
1-
عشرون حديثاً من حديث البخاري.
2-
عشرون حديثا من صحيح الأمام مسلم.
3-
من أخلاق الرسول الكريم.
4-
عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة الكرام.
5-
فضلُ أهل البيت وعلوُّ مكانتِهم عند أهل السُّنَّة والجماعة.
6-
عقيدة أهل السنة والأثر في المهدي المنتظر.
7-
الرد على الرفاعي والبوطي.
8-
الانتصار للصحابةِ الأخيار في ردِّ أباطيل حسن المالكي.
9-
الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله نموذج من الرعيل الأول.
10-
الشيخ عمر بن عبدالرحمن فلاته وكيف عرفته.
11-
الإخلاص والإحسان والإلتزام بالشريعة.
12-
فَضلُ المدينة وآدابُ سُكنَاها وزيارتِها.
13-
من أقوال المنصفين في معاوية.
14-
فضل آل البيت.
15-
اجتناء الثمر في مصطلح أهل الأثر.
16-
عالمٌ جهبذ وملكٌ فذ.
17-
قبسٌ من هدي الإسلام.
18-
دراسة حديث "نضّر الله إمراً سمع مقالتي" روايةً ودراية.

وكما ذكرنا أنهُ مدرس بالحرم المدني فالعام الماضي كانت دروسه يومياً عدا الخميس بعد كل صلاة مغرب بالحرم النبوي في شرح سنن أبي داود،وله دروس أخرى في مسجده.
أتم شرح عدة كتب من كتب السنة النبوية،وشرح مقدمة ابي زيد القيرواني في العقيدة،وشرح في المصطلح ألفية السيوطي،وشرح كتاب الصيام من اللؤلؤ والمرجان،وكتاب آداب المشي إلى الصلاة وكلها في الحرم.
من دروسه بالحرم النبوي والتي تجدها في تسجيلات الحرم النبوي:
1-
شرح مُختصر ألفية السيوطي .............(57 شريط).
2-
القيروانية....................................(14 شريط).
3-
صحيح البخاري[لم يكتمل]................(623 شريط).
4-
سنن النسائي ..............................(414 شريط).
5-
سنن أبي داود[ومازال]....................(272 شريط).
6-
اللؤلؤ والمرجان[كتاب الصيام].............(7 شريط).
7-
آداب المشي إلى الصلاة....................(14 شريط).

أما طريقة الاستفادة من تسجلات الحرم فهي نفس الطريقة التي شرحنها من قبل في ترجمتنا للشيخنا عبدالله الغنيمان حفظه الله ، وهي(أن تأتي بأشرطة جيدة كسوني مثلاً وجديدة وتسلمها لهم على عدد الأشرطة المشروحة وتقيد طلبك لديهم،ومن الغد تأتي لتأخذها بالمجان مسجلة،والتسجيلات داخل الحرم).

ورقم هاتف الشيخ بالمدينة النبوية 8475207/04

وسمعت أنه حصل على الماجستير من مصر.

وللشيخ ولدٌ صالح وأحد طلبة العلم الجيدين وهو الشيخ عبدالرزاق بن عبدالمحسن العباد البدر حفظه الله وهو دكتور في الجامعة الإسلامية.

للشيخ محاضرات عديدة ؛ ولكن وللأسف لا توجد إلا في تسجيلات محددة نظراً لأن الطالبين لها قلة، والجوهر غالي ويحتاج إلى تنقيبٍ وبحث.
منها:
1-
معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه بين أهل الإنصاف وأهل الإجحاف.
2-
الإيمان بالغيب.
3-
أربع وصايا للشباب.
4-
أثر علم الحديث.
5-
تقييد النعم بالشكر.
6-
محبة الرسول صلى الله عليه وسلم (2 شريط).
7-
توقير العلماء والاستفادة من كتبهم.
8-
أثر العبادات في حياة المسلمين.
9-
الشيخ بن عثيمين رحمه الله وشيءٌ من سيرته ودعوته.
10-
الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله نموذج من الرعيل الأول.
11-
الشيخ عمر بن عبدالرحمن فلاته وكيف عرفته.
12-
خطر البدع.
13-
النصيحة .
14-
أثر دراسة الحديث 2 شريط .

وغيرها...وتجدها في تسجيلات الإبانة بجدة،وما وجدته أنا في تسجيلات المجتمع ببريدة وسبيل المؤمنين بالدمام ومنهاج السنة بالرياض.

ولقد قرأت من جمع أحد الإخوة في أحد المنتديات هذه الصور من ورعه فيقول:
حدثني أحد خريجي الجامعة الإسلامية قصتين عن ورع الشيخ تذكرك بورع السلف الأولين !!
الأولى:
قال الخريج: سمعت سائق الشيخ الذي يذهب به إلى الجامعة ويعود به أن الشيخ ما كان يرضى أن يوقف سيارة الجامعة على الطريق من أجل شراء حاجة للبيت . سبحان الله !!
وقال : سمعته أيضا يقول: لما انتهت رئاسة الشيخ للجامعة الإسلامية(والتي تولى رئاستها بعد سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله) رأيت الشيخ واقفا أسفل ينتظر فمررت عليه بالسيارة كالعادة لأوصله للمنزل فأبى الركوب وقال: ما دريت أنا قد انتهت مدة رئاستي وقد أرسلت لإبني يأتي ليأخذني !!! الله أكبر , ورع السلف وربي !!

والشيخ دائماً ما يذكر أخوته من أهل العلم ويدعوا لهم،وله صلة بهم،منها صلته بالشيخ عمر فلاته رحمه الله من العلماء المعروفين والذي كان ناظراً على دار الحديث بالمدينة ومن ثم مدرس بالجامعة الإسلامية وبالحرم المدني وبحلقة مجاورة للشيخ عبدالمحسن،يقول الشيخ عن صلته بالشيخ عمر وهو من أخص أصحابه:
((فأول ما عرفته عندما قدمت إلى المدينة عند افتتاح الجامعة الإسلامية في عام 1381هـ،كنتُ أسمع ويتردّد على سمعي الشيخ عمر مدير دار الحديث،فذهبتُ إليه ودخلتُ مع باب الدار الذي هو من إلى جهة الجنوب،وبعدما يدخل الإنسان مع هذه الباب يجد أمامه ساحة واسعة وعلى يساره غرفة هي مكان مدير الدّار وإذا الشيخ عمر رحمه الله تعالى،في زاوية من زوايا هذه الغرفة على مكتبه،فسلّمتُ عليه ورأيتُ من أوّل وهلةٍ منه السماحة والّلطف والبُشر والدّعاء ومحبّة الخير للناس.

فكان هذا أول لقاء حصل لي معه وأوّل تعرّف عليه في تلك الجلسة التي دخل حبُّه في قلبي،وبعد ذلك توطدت العلاقة بيني وبينه ولا سيّما بعدما انتقل إلى الجامعة الإسلامية،فكنتُ لا يمرّ يومٌ غالباً إلا وألتقي به وأجلس معه وأستأنس به كثيراً رحمه الله تعالى،ثمّ في عام 1389هـ وكذلك في العام الذي يليه ذهبتُ أنا وإياه للتعاقد مع مدرّسين للجامعة ا\"لإسلامية إلى الأردن وسوريا ولبنان ومصر،وبلغت تلك المدّة التي اصطحبنا فيها ما يقرب من شهرين في كلّ من هاذين العامين،وقد رأيتُ أخلاقه الكريمة وتواضعه الجمّ.

وأذكر أنه كنّا في فندق من الفنادق،وكنّا نسكن في غرفة وفي داخلها حمّام،وكان في الحمام يقضي حاجته رحمه الله،فدخل شخص فقال:أين رئيس اللّجنة؟فقلتُ له:اجلس يأتي الآن،وكان يسمع وهو في داخل الحمّام،ولّما خرج قال:هذا رئيس اللجنة يشير إليّ:لستُ أنا رئيس اللجنة،فقلتُ:لا أبداً لستُ رئيس اللجنة أنت رئيسُها،فصار الأمر يدور بيني وبينه كلٌّ يقول للآخر أنا لست الرئيس وإنما الرئيس أنت،فتعجّب هذا الشّخصُ الذي دخل وكان يسأل عن رئيس اللجنة،وهذا من لطافته وتواضعه وسماحته رحمه الله تعالى.

ثم كانت العلاقة بيني وبينه وطيدةً جداً بحيث لا ينقطع أحدُنا عن الآخر،وكان يزورني وأزوره،ويّتصل بي وأتّصل به،إذا تأخر أحدُنا عن الآخر فترة وجيزة اتصل بالهاتف يسألُ عنّي واتّصلتُ به أيضاً أسألُ عنه،وكانت المودة بيننا قائمة،وكان ذلك كله في الله عز وجل،وأرجوا أن أكون وإياه في ظله يوم لا ظل إلا ظلُّه الذين ورد ذكرهم في الحديث الصحيح وفيهم: \"ورجلان تحابّا في الله اجتمعا عليه وتفرّقا عليه\".)) .

صور من مداعبات الشيخ:
يقول الشيخ في محاضرته عمر فلاته كما عرفته:
(ومن الطرائف العجيبة أنّني أداعب الشيخ عمر حول سنّه وأنّه كبير، ولا يظهر عليه الكِبَر، وفي سنة من السنوات كنّا في الحج ، ودخلنا مخيم التوعية في عرفات، وإذا فيه رجل قد ابيضّ منه كلُّ شيء حتّى حاجباه، فقلتُ للشيخ عمر:هذا من أمثالك أي: كبار السنّ، وبعد أن جلسنا قال ذلك الرجل يخاطبني: أنا تلميذ لك درّستني في مدرسة ليلية ابتدائية في الرياض- وكان ذلك في سنة 1374هـ تقريباً-،وكنت في زمن دراستي في الرياض أدرس مساءً متبرعاً في تلك المدرسة التي غالبُ طلابها موظفون، فوجد ذلك الشيخ عمر رحمه الله مناسبة ليقلب الموضوع عليّ، فكان يكرّر مخاطباً ذلك الرّجل: أنت تلميذ الشيخ عبدالمحسن ؟).

ومن صور مداعبته يقول:
(كنتُ معه-الشيخ عمر فلاته رحمه الله-في مجلس وفيه أحدُ المشايخ وقد حج فرضه بعد ولادتي بسنة، وكنتُ أعرف ذلك فسألته قائلاً : متى حججتَ فرضَك؟ فقال له الشيخ عمر: انتبه لا يجرّ لك لسانك، يعني بذلك التوصل إلى مقدار عمر ذلك الشيخ).

وصور مداعبت الشيخ كثيرة اكتفيت بما سمعتها منه حفظه الله..

يقول الشيخ حامد العلي من الكويت:
((ومن الدروس التي واظبنا عليه في المسجد شرح صحيح مسلم للشيخ العلامة عبد المحسن العباد ، ومن الطريف أن الذي كان يقرأ عليه صحيح مسلم اسمه أيضا حامد العلي ، وقد التقيت بالشيخ العباد ذات مرة في المسجد الحرام في مكة ، وعرفته بنفسي وذكرت له اسمي ، وهو ضعيف النظر ، فتعجب وسألني عن العلاقة بيني وبين من كان يقرأ عليه في المسجد النبوي صحيح مسلم ، فقلت إنما هو تشابه في الأسماء فقط ، وكان الشيخ العباد قد قرأ لي رسالة صغيرة بعنوان ( ضوابط ينبغي تقديمها قبل الحكم على الطوائف والجماعات ) قبل أن أجعل هذا عنوانها ، وانما نشرت في مجلة الفرقان الكويتية بعنوان آخر ، ثم زدت عليها زيادات مهمة وأعدت طبعها ، والمقصود أنه كان قد اطلع عليها في المجلة المذكورة ، وأثنى عليها فشجعني ذلك على إعادة تحريرها وطبعها طبعة ثانية بزيادات مهمة . )).

هذا وفي الخاطر الشيء الكثير عن هذا العلم،وحسبنا أن نلمح عن جانب من سيرة شيخنا الفاضل.









قديم 2009-10-02, 11:23   رقم المشاركة : 38
معلومات العضو
جزائرــــية
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

ترجمة الشيخ عبدالسلام بن برجس آل عبدالكريم رحمه الله


من مقال بقلم/ هاني بن سالم الحسيني الحارثي - جدة
نشرت في جريدة "الجزيرة" السعودية

لقد فجع أهل السنة والجماعة عند تلقيهم لخبر وفاته فضيلة الشيخ الدكتور عبدالسلام بن برجس بن ناصر آل عبدالكريم الذي وافته منيته ليلة السبت الموافق 13 - 2 - 1425هـ في حادث مروري مروّع في طريقه من الأحساء إلى الرياض.

والشيخ عبدالسلام معروف لدى علماء هذه البلاد المباركة ومشايخها، والدليل كثرة العلماء والمشايخ الذين حضروا للصلاة عليه، ولقد سمعت عدداً من المشايخ والفضلاء يقول: (لقد فاق علم الشيخ عبدالسلام سنه) ولقد قيل: (لو عُمر لكان آية) ولقد رأيت الكثير من العلماء وطلاب العلم متأثرين بفقده، فلقد كان مدافعا عن السنة منافحا عنها بنفسه وقلمه وماله.

ولقد مَنّ الله عليّ بالقرب من الشيخ فترة تعد قصيرة بالنسبة إلى عدد من أخلائه وأحبائه، وكنت في قربي منه إذا سمعت منه شيئا في ترجمته وأخباره قيدته، فاجتمع لي شيء من هذه الأخبار، وكلما ضمني به مجلس ذاكرته بها وكان يقول لي (أنا لست ممن يترجم له أنا أقل من ذلك)، والآن أرى أنه من أقل الواجب له أن أبرز هذه الترجمة على ما فيها من قصور. فأقول - مستيعنا بالله :

هو أبوعبدالرحمن عبدالسلام بن برجس بن ناصر آل عبدالكريم.

وأسرة آل عبدالكريم من الأسر المشهورة في حرمة التابعة لمحافظة المجمعة، وهذه الأسرة من المعامرة من بني سعد من بني تميم.

- ولد في الرياض في عام 1387هـ كما هو مثبت في بطاقة الأحوال الشخصية له، ونشأ في رعاية أبويه، وبيتهم بيت ديانة وصلاح، ولقد كان الشيخ من صغره ذكيا حازما مجدا مجتهدا.

حفظ القرآن، وبدأ في طلب العلم، وهو في الثالثة عشرة من عمره، ولاحظ مشايخه عليه علامات النبوغ والتميز فأوْلَوْه مزيد عناية واهتمام.

ولقد تتلمذ الشيخ على يد عدد من علماء هذه البلاد المباركة منهم :

الإمام العلامة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز ت 1420هـ - رحمه الله - لازمه فترة، وحضر العديد من دروسه خصوصا في بلوغ المرام لابن حجر، وتفسير ابن كثير وغيرها من الكتب.

ومنهم: الشيخ الفقيه الأصولي محمد بن صالح بن عثيمين ت 1421هـ - رحمه الله - وقد رحل اليه الشيخ عبدالسلام ما بين سنتي 1401 - 1403هـ في فترة إجازات المدارس النظامية، كما لازمه حينما بدأ الشيخ محمد دروسه في المسجد الحرام بمكة سنة 1402هـ، وكان يسكن معه قبل أن يصطحب الشيخ معه أهله إلى مكة، وغير ذلك من الأوقات، وقد قرأ عليه في كتاب التوحيد والعقيدة الواسطية والعبادات من زاد المستقنع في الفقه، والأجرومية في النحو، ومختصر قواعد بن رجب للشيخ محمد، وصحيح البخاري قرابة النصف، وقد كان الشيخ محمد يجل الشيخ عبدالسلام ويقدره، ولقد رأيت هذا بنفسي. ومنهم الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين لازمه مدة أربع سنوات قرأ فيها عليه التوحيد لابن خزيمة، والنونية لابن القيم مع شرحها لابن عيسى، وقد حفظ منها الشيخ عبدالسلام قرابة الألف بيت، كما قرأ في زاد المستقنع مع الروض المربع، ومعارج القبول للشيخ حافظ الحكمي.

وقد استفاد الشيخ عبدالسلام من الشيخ ابن جبرين كثيراً.

ومنهم الشيخ المحدث العلامة عبدالله بن محمد الدويش ت 1409هـ قرأ عليه في فترة الإجازات النظامية في بريدة، قرأ عليه ألفية العراقي، وقطعة من سنن أبي داود.

ومنهم الشيخ صالح بن عبدالرحمن الأطرم - رفع الله عنه - درس عليه في كلية الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود في حاشية الروض لابن قاسم وفي دروس مسجده، ومنهم الشيخ فهد الحمين - حفظه الله - قرأ عليه في التوحيد والفقه، ومنهم الشيخ عبدالله بن قعود - رفع الله عنه - قرأ عليه في فتح المجيد .

ومنهم الشيخ الفقيه الأصولي عبدالله بن عبدالرحمن بن غديان درس عليه في المعهد العالي للقضاء.

ومنهم الشيخ صالح بن إبراهيم البليهي ت 1410هـ حضر له دروساً في زاد المستقنع مع حاشيته عليها المسماة (السلسبيل في معرفة الدليل).

ومنهم الشيخ الدكتور عبدالكريم الخضير قرأ عليه في نيل الأوطار للشوكاني، وألفية العراقي في المصطلح،

ومنهم الشيخ الفرضي أ. د عبدالمحسن بن محمد المنيف قرأ عليه الرحبية في الفرائض في مكة سنة 1405هـ في رمضان.

هؤلاء بعض مشايخه الذين تلقى الشيخ عنهم على جادة أهل العلم، وأما دراسته النظامية، فقد تلقى الشيخ تعليمه في مدينة الرياض، فأخذ المرحلة الابتدائية فيها، ثم التحق بالمعهد العلمي التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود، ثم التحق بكلية الشريعة في الجامعة وتخرج منها في 1410هـ، فعين بعدها مدرسا في المعهد العلمي في القويعية التي تبعد قرابة 170 كم غرب الرياض على طريق مكة، ثم سمت همته للدراسات العليا فالتحق بالمعهد العالي للقضاء وأكمل فيه دراسة الماجستير، وكانت رسالة الماجستير بعنوان: (التوثيق بالعقود في الفقه الإسلامي).

ثم عين قاضيا في وزارة العدل، ولكنه طلب الإعفاء فلم يعف إلا بعد جهد جهيد، ثم رشح بعدها في ديوان المظالم في مدينة جدة، ولكنه لم يمكث فيها إلا أسبوعاً واحدا، ثم ترك الديوان رغبة عنه، وطلبا للسلامة، وعاد إلى الرياض محاضرا في المعهد العالي للقضاء، وقد تحصل على الدكتوراة في 1422هـ في تحقيقه لكتاب (الفوائد المنتخبات شرح أخصر المختصرات) لعثمان بن جامع ت 1240هـ بالاشتراك، وكان المشرف عليه سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، وبعدها عين أستاذا مساعدا حتى وفاته - رحمه الله - .

ولقد كان - رحمه الله تعالى - غاية في الأدب، متواضعا معروفا بوداعته وأنسه وبشاشته مع والديه وشيوخه وأهل بيته ومجالسيه، وكل من خالطه يعرف عنه ذلك، لذلك كثر من تأثر بوفاته وحزن نسأل الله أن يجمعنا به في دار كرامته.

والشيخ عبدالسلام - رحمه الله - شاعر مجيد، قصائده في الذروة، وفي غاية من الرقة، وله مساجلات شعرية، وشعره يدل على فطرية هذه الموهبة، وعلى أنه لم يكن يتكلف كتابته، وكان شعره في أسماره ومحدودا بأصدقائه وأحبائه لو قدر أن تجمع لجاءت في مجلد لطيف يسر الله لها من يجمعها.

والشيخ عبدالسلام - رحمه الله - صاحب قلم سيال وعبارة رشيقة، له مؤلفات عديدة سارت بها الركبان، وشرقت وغربت وحصل بها نفع عظيم، وأول تأليف للشيخ كان قبل الثامنة عشرة من عمره، وهي كتب قيمة حصل بها النفع العظيم، وها أنا أذكر ما أعلمه منها وأذكر المطبوع وغير المطبوع.

1 - القول المبين في حكم الاستهزاء بالمؤمنين مطبوع في كتيب لطيف.

2 - إيقاف النبيل على حكم التمثيل مطبوع، في كتيب متوسط الحجم.

3 - التمني، مطبوع.

4 - عوائق الطلب، مطبوع.

5 - الإعلام ببعض أحكام السلام، مطبوع في كتيب لطيف.

6 - الحجج القوية على أن وسائل الدعوة توقيفية، كتاب مطبوع لطيف الحجم في غلاف.

7 - ضرورة الاهتمام بالسنن، كتاب لطيف الحجم في غلاف.

8 -الأبيات الأدبية الحاصرة طبع مرتين.

9 - الأبيات العلمية الحاصرة ذكرها الشيخ في مقدمة كتابه السابق، وذكر أنه لم يتم بعد، وقد سألته قبل وفاته بخمسة أشهر فقال: إنه لم يتم، ولو تم لكان عجباً أطلعني الشيخ على موضوعين منه، ولو طبع على حالته التي تركها الشيخ عليه لكان نافعاً جداً.

10 - المعتقد الصحيح الواجب على كل مسلم اعتقاده، وهو في الأصل محاضرة ألقاها الشيخ في الجامع الكبير، وعقب عليها الشيخ عبدالعزيز بن باز وأثنى على الشيخ عبدالسلام - رحمهما الله - وقد أشار أحد المشايخ الفضلاء بطبعها فنزل الشيخ على رغبته، فطبعت عدة طبعات فحصل به نفع عظيم.

11 - إبطال نسبة الديوان المنسوب لشيخ الإسلام ابن تيمية، مطبوع في غلاف لطيف.

12 - مجموع شعر شيخ الإسلام ابن تيمية، مطبوع بذيل الكتاب السابق.

13 - معاملة الحكام في ضوء الكتاب والسنة، طبع عدة طبعات، وحصل به نفع عظيم، وهو كتاب فريد في بابه.

14 - الأمر بلزوم جماعة المسلمين وإمامهم والتحذير من مفارقتهم، وهو في الأصل فصل من الكتاب السابق، أشار إليه أحد المشايخ المقربين منه أن يفرده لأهميته، فنزل على رغبته، فأفرده، وزاد عليه، طبع كثيرا، وحصل به نفع عظيم.

15 - بيان المشروع والممنوع من التوسل، مطبوع.

16 - التوثيق بالعقود في الفقة الإسلامي، وهو بحث تكميلي تقدم به الشيخ لنيل درجة الماجستير في المعهد العالي للقضاء ولم يطبع.

17 - قطع المراء في حكم الدخول على الأمراء، وقد ألفه الشيخ بناء على طلب أحد المشايخ الفضلاء مطبوع في مجلد لطيف.

18 - الأحاديث النبوية في ذم العنصرية الجاهلية، مطبوع في كتاب متوسط الحجم.

19 - الخيانة: ذمها وذكر أحكامها، مصفوف وجاهز للطبع أخبرني الشيخ بذلك قبل وفاته بأربعة أشهر تقريباً.

20 - مشروعية هبة الثواب، مصفوف وجاهز للطبع.

21 - المحاضرات في الدعوة والدعاة: والكتاب عبارة عن قرابة ثلاث عشرة محاضرة ألقاها الشيخ، وقمت بتفريغها مع الأخ منصور بن مبارك السفري وقام الشيخ بمراجعتها وتهذيبها ثم صفت وهي جاهزة للطبع.

22 - شرح المحرر في الحديث لابن عبدالهادي ت 744هـ، وكانت له عناية بهذا الكتاب محباً له وراغبا في إتمامه، ولكنه قدر الله فلم يتمه الشيخ انتهى من كتاب الطهارة وغالب كتاب الصلاة.

23 - تدوين العقيدة السلفية جهود أئمة الإسلام في نشر العقيدة الإسلامية، وهو كتاب ممتع، وفيه فائدة وهو عبارة عن جمع لكتب السلف في العقيدة مع تراجم مختصرة لأصحابها، وكان الشيخ ينوي أن يجعله على جزءين الأول من القرن الأول وحتى نهاية القرن السابع، والثاني من بداية القرن الثامن، وحتى هذا العصر والشيخ أتم الجزء الأول، وأما الجزء الثاني فلم يشرع فيه حسب علمي القاصر.

والأول مصفوف وجاهز للطبع، وفي مكتبتي صورة منه.

24 - كتاب في الفقه وكان الشيخ يذكره كثيرا، ويذكر أنه يحرر فيه، ويدقق ولا أدري كم قطع الشيخ فيه.

25 - تراجم لبعض العلماء ولا أدري ما خبره، ذكره لي الشيخ الفاضل عبدالكريم بن محمد المنيف، وذكر أن الشيخ عبدالسلام ذكره له.

26 - بيان مشروعية الدعاء على الكافرين بالعموم، وهي رسالة لطيفة الحجم في هذه المسألة في ثماني صفحات مطبوعة ومنتشرة.

27 - ضرب المرأة بين حكم الشرع وواقع الناس.

وربما أن هناك أشياء أخرى لا أعلم بها، كما أن للشيخ عددا من المقالات المنشورة في الصحف والمجلات، وللشيخ عناية بكتب علماء الدعوة النجدية تحقيقا ونشرا وسعيا في نشرها، والعناية بها، فله الفضل بعد الله عز وجل في إعادة طبع كتاب (مجموعة الرسائل والمسائل النجدية) والتي طبعت عام 1346هـ؛ ولقد قام - رحمه الله - بتحقيق الكثير من الرسائل التي صدرت في سلسلتين الأولى بعنوان: (سلسلة رسائل وكتب علماء نجد الأعلام) والثانية بعنوان (من رسائل علماء نجد الفقهية)، وهي على النحو التالي :

1 - دحض شبهات على التوحيد للشيخ عبدالله أبابطين.

2 - الفوائد العذاب للشيخ حمد بن معمر.

3 - الرد على القبوريين للشيخ حمد بن معمر.

4 - الضياء الشارق للشيخ سليمان بن سحمان.

5 - سؤال وجواب في أهم المهمات للشيخ عبدالرحمن بن سعدي.

6 - تحفة الطالب والجليس للشيخ عبداللطيف آل الشيخ.

7 - الصواعق المرسلة الشهابية للشيخ سليمان بن سحمان.

8 - الرد على شبهات المستعينين بغير الله للشيخ أحمد بن عيسى.

9 - كشف الشبهتين للشيخ سليمان بن سحمان.

10 - إقامة الحجة والدليل للشيخ سليمان بن سحمان.

11 - شفاء الصدور في الرد على الجواب المشكور للشيخ محمد بن إبراهيم.

12 - الرد على جريدة القبلة للشيخ سليمان بن سحمان.

13 - التحفة المدنية في العقيدة السلفية للشيخ حمد بن معمر.

14 - أصول وضوابط في التكفير للشيخ عبداللطيف آل الشيخ.

15 - نصيحة مهمة في ثلاث قضايا لمجموعة من علماء الدعوة.

16 - منهاج أهل الحق والاتباع للشيخ سليمان بن سحمان.

17 - الرسائل الحسان للشيخ عبدالله بن حميد.

18 - نصيحة في التحذير من المدارس الأجنبية للشيخ عبدالرحمن بن سعدي.

19 - التأسيس والتقديس في كشف تلبيس دواد بن جرجيس للشيخ عبدالله أبابطين.

ومن السلسلة الثانية:

20 - الجهر بالذكر بعد الصلاة للشيخ سليمان بن سحمان.

ورسالة منفردة:

21 - مناصحة الإمام وهب بن منبه لرجل تأثر بمنهج الخوارج.

22 - الفوائد المنتخبات في شرح أخصر المختصرات لابن جامع النجدي، وقد حققه الشيخ، وتقدم به للمعهد العالي للقضاء لنيل درجة الدكتوراه في الفقه المقارن، وقام بتحقيق الكتاب من أوله إلى آخر باب الهبة، ولقد كان المشرف على الرسالة سماحة المفتي الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ - أمد الله في عمره - .

وهناك كتب أخرى قام الشيخ - رحمه الله - بتحقيقها، ولكنها لم تطبع.

ولقد كان الشيخ عبدالسلام حريصا على نشر الكتب العلمية عموما، وكتب علماء الدعوة خصوصاً، وكان ربما صور المخطوطات، أو سعى في تحصيلها لمن يقوم بتحقيقها، وقد أحصيت أكثر من ثلاثين - ما بين - كتاب ورسالة يذكر محققوها أنهم استفادوا بعض النسخ في تحقيقهم من مكتبة الشيخ - رحمه الله - وهناك الكثير من أخباره ومآثره التي يصعب حصرها هنا، فلعل الله ييسر جمعها وتبويبها.

أسأل الله أن يتجاوز عنا وعنه، وأن يجمعنا به في دار كرامته، وأن يغفر لنا وله ولوالديه ولإخوانه ولمحبيه وألا يحرمنا أجره وألا يفتنا بعده، آمين، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا إلى يوم الدين.









قديم 2009-10-02, 15:25   رقم المشاركة : 39
معلومات العضو
جزائرــــية
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

ترجمة الشيخ عبد الرحمن السعدي على لسان فضيلة الشيخ محمد العثيمين رحمهما الله تعالى:

https://binsaadi.com/files/trajem_sound/othaimeen.wma









قديم 2009-10-02, 15:57   رقم المشاركة : 40
معلومات العضو
rachidh
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية rachidh
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

للمصلحة اوافق على التثبيت وجزاكم الله احسن الجزاء










قديم 2009-10-02, 21:15   رقم المشاركة : 41
معلومات العضو
جزائرــــية
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rachidh مشاهدة المشاركة
للمصلحة اوافق على التثبيت وجزاكم الله احسن الجزاء
جزاكم الله خيرا على حسن التدعيم









قديم 2009-10-09, 13:35   رقم المشاركة : 42
معلومات العضو
جزائرــــية
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

فضيلة الشيخ صالح الفوزان حفظه الله تعالى:
نسبه :
هو فضيلة الشيخ الدكتور: صالح بن فوزان بن عبد الله، من آل فوزان من أهل الشماسية، الوداعين من قبيلة الدواسر.
نشأته ودراسته:
ولد عام 1354هـ، وتوفي والده وهو صغير، فتربى في أسرته، وتعلم القرآن الكريم، وتعلم مبادئ القراءة والكتابة على يد إمام مسجد البلد، وكان قارئا متقنا وهو فضيلة الشيخ: حمود بن سليمان التلال، الذي تولى القضاء أخيرا في بلدة ضرية في منطقة القصيم.
ثم التحق بمدرسة الحكومة حين افتتاحها في الشماسية عام 1369 هـ، وأكمل دراسته الابتدائية في المدرسة الفيصلية ببريدة عام 1371 هـ، وتعين مدرسا في الابتدائي، ثم التحق بالمعهد العلمي ببريدة عند افتتاحه عام 1373 هـ، وتخرج فيه عام 1377 هـ، والتحق بكلية الشريعة بالرياض، وتخرج فيها عام 1381 هـ، ثم نال درجة الماجستير في الفقه، ثم درجة الدكتوراه من هذه الكلية في تخصص الفقه أيضا.


أعماله الوظيفية :
بعد تخرجه في كلية الشريعة عين مدرسا في المعهد العلمي في الرياض، ثم نُقل للتدريس في كلية الشريعة، ثم نُقل للتدريس في الدراسات العليا بكلية أصول الدين، ثم في المعهد العالي للقضاء، ثم عين مديرا للمعهد العالي للقضاء، ثم عاد للتدريس فيه بعد انتهاء مدة الإدارة، ثم نُقل عضوا في اللجنة الدائمة للإفتاء والبحوث العلمية، ولا يزال على رأس العمل.


أعماله الأخرى :
فضيلة الشيخ عضو في هيئة كبار العلماء، وعضو في المجمع الفقهي بمكة المكرمة التابع للرابطة، وعضو في لجنة الإشراف على الدعاة في الحج، إلى جانب عمله عضوا في اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، وإمام وخطيب ومدرس في جامع الأمير متعب بن عبد العزيز آل سعود في الملز، ويشارك في الإجابة في برنامج (نور على الدرب) في الإذاعة، كما أن لفضيلته مشاركات منتظمة في المجلات العلمية على هيئة بحوث ودراسات ورسائل وفتاوى، جمع وطبع بعضها، كما أن فضيلته يشرف على الكثير من الرسائل العلمية في درجتي الماجستير والدكتوراه، وتتلمذ على يديه العديد من طلبة العلم الذين يرتادون مجالسه ودروسه العلمية المستمرة.


مشايخه :
تتلمذ فضيلة الشيخ على أيدي عدد من العلماء والفقهاء البارزين، ومن أشهرهم سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز، وسماحة الشيخ عبد الله بن حميد، حيث كان يحضر دروسه في جامع بريدة، وفضيلة الشيخ محمد الأمين الشنقيطي، وفضيلة الشيخ عبد الرزاق عفيفي، وفضيلة الشيخ صالح بن عبد الرحمن السكيتي، وفضيلة الشيخ صالح بن إبراهيم البليهي، وفضيلة الشيخ محمد بن سبيل، وفضيلة الشيخ عبد الله بن صالح الخليفي، وفضيلة الشيخ إبراهيم بن عبيد العبد المحسن، وفضيلة الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي، والشيخ صالح العلي الناصر. وتتلمذ على غيرهم من شيوخ الأزهر المنتدبين في الحديث والتفسير واللغة العربية.


مؤلفاته :
لفضيلة الشيخ مؤلفات كثيرة، من أبرزها:
1- (التحقيقات المرضية في المباحث الفرضية) في المواريث، وهو رسالته في الماجستير، مجلد.
2- (أحكام الأطعمة في الشريعة الإسلامية) وهو رسالته في الدكتوراه، مجلد.
3- (الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد) مجلد صغير.
4- (شرح العقيدة الواسطية) مجلد صغير.
5- (البيان فيما أخطأ فيه بعض الكتاب) مجلد كبير.
6- (مجموع محاضرات في العقيدة والدعوة) مجلدان.
7- (الخطب المنبرية في المناسبات العصرية) في أربع مجلدات.
8- (من أعلام المجددين في الإسلام).
9- (رسائل في مواضيع مختلفة).
10- (مجموع فتاوى في العقيدة والفقه) مفرغة من نور على الدرب، وقد أنجز منه أربعة أجزاء.
11- (نقد كتاب الحلال والحرام في الإسلام).
12- (شرح كتاب التوحيد- للشيخ محمد بن عبد الوهاب)، شرح مدرسي.
13- (التعقيب على ما ذكره الخطيب في حق الشيخ محمد بن عبد الوهاب).
14- (الملخص الفقهي) مجلدان.
15- (إتحاف أهل الإيمان بدروس شهر رمضان).
16- (الضياء اللامع من الأحاديث القدسية الجوامع) .
17- (بيان ما يفعله الحاج والمعتمر).
18- (كتاب التوحيد) جزءان مقرران في المرحلة الثانوية بوزارة المعارف.
19- (فتاوى ومقالات نشرت في مجلة الدعوة)، وهو هذا الذي نشر ضمن (كتاب الدعوة).
20- ( البدع والمحدثات وما لا أصل له).
21- (مجالس شهر رمضان المبارك).
22- (عقيدة التوحيد).
23- (أضواء من فتاوى ابن تيمية).
24- (بحوث فقهية في قضايا عصرية).
25 - (محاضرات في العقيدة والدعوة).
26 - (شرح كتاب كشف الشبهات).
27 - (فقه وفتاوى البيوع).
28 - (دروس من القران الكريم).
29 - (زاد المستقنع).
30 - (الملخص في شرح كتاب التوحيد).
31 - (إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد).
32 - (شرح مسائل الجاهلية).
33 - (حكم الاحتفال بذكرى المولد النبوي).
34 - (المنتقى).
35 - (لمحة عن الفرق).
36 - (الإيمان بالملائكة وأثره في حياة الأمة).
37 - (الإعلام بنقد كتاب الحلال والحرام).
38 - (مجمل عقيدة السلف الصالح).
39 - (البيان بالدليل لما في نصيحة الرفاعي ومقدمة البوطي من الكذب الواضح والتضليل).
40 - (حقيقة التصوف).
41 - (من مشكلات الشباب).
42 - (وجوب التحاكم إلى ما أنزله الله).
43 - (الفرق بين البيع والربا).
44 - (مسائل في الإيمان).
45 - (التعليقات المختصرة على متن العقيدة الطحاوية).
46 - (تدبر القرآن).
47 - (من مشاهير المجددين في الإسلام).
48 - (وجوب التثبت في الأخبار واحترام العلماء).
49 - (من أصول عقيدة أهل السنة والجماعة).
50 - (دور المرأة في تربية الأسرة).
51 - (معنى لا إله إلا الله).
علاوة على العديد من الكتب والبحوث والرسائل العلمية، منها ما هو مطبوع، ومنها ما هو في طريقه للطبع.
وهذه المواد معظمها يمكنك الاطلاع عليها فقط في هذا الموقع المخصص لفضيلة الشيخ حفظه الله ورعاه بصفحة "المكتبة العلمية" .

صوتيات الشيخ حفظه الله :
لفضيلة الشيخ عدد كبير من المواد الصوتية التي أثرى بها المكتبة الإسلامية في علوم مختلفة منها على سبيل المثال:
-شرح لمعة الاعتقاد في اثني عشر شريطا.
-شرح نونية ابن القيم في أربعة وستين شريطا.
-شرح العقيدة السفارينية للإمام السفاريني في خمسة عشر شريطا.
-شرح منظومة الآداب في ستة عشر شريطا .
-شرح عمدة الأحكام في أحد عشر شريطا.
-شرح الأصول الثلاثة في عشرة شرائط.
-شرح العقيدة الطحاوية في أربعة عشر شريطا.
-اللقاء الأسبوعي المفتوح في اثني عشر شريطا.
-شرح رسائل من مجموعة التوحيد في تسعة شرائط.
-شرح كشف الشبهات في تسعة شرائط أيضا.
-شرح العقيدة الواسطية في واحد وثلاثين شريطا.
-شرح مسائل الجاهلية في أربعة عشر شريطا.
-شرح نواقض الإسلام في خمسة شرائط.
-شرح بلوغ المرام في ثمانية وستين ومائة شريط.
-شرح زاد المستقنع في تسعة وستين شريطا.
-شرح قرة عيون الموحدين في ستين شريطا.
-شرح العدة في أربعين شريطا.
-شرح العدة الثاني في ثلاثة وأربعين شريطا.
وقد أضيفت جميع هذه المواد في صفحة "دروس وخطب" على هذا الموقع ليعم نفعها لعموم المسلمين.
نسأل الله تعالى أن ينفع بكل ذلك، وأن يجعله في ميزان حسنات شيخنا الجليل، إنه سميع مجيب










قديم 2009-10-11, 11:51   رقم المشاركة : 43
معلومات العضو
أم مريم
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية أم مريم
 

 

 
الأوسمة
وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع وسام الحفظ 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله

بارك الله في الأختين المسلمة ونهج السلف دائما تدهشان في مواضيعكما اللهم حفظهما وسدد خطاهما ونفع بهما .










قديم 2009-10-11, 17:23   رقم المشاركة : 44
معلومات العضو
جزائرــــية
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم مريم مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله

بارك الله في الأختين المسلمة ونهج السلف دائما تدهشان في مواضيعكما اللهم حفظهما وسدد خطاهما ونفع بهما .
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
وفيكم بارك الله أختي
جزاك الله خيرا أختي على الدعوة الطيبة ولكم بالمثل بل وأكثر
شكرا









قديم 2009-10-16, 11:48   رقم المشاركة : 45
معلومات العضو
جزائرــــية
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

ترجمة الدكتور عبد الكريم بن عبد اللهالخضير حفظه الله


* اسمه: عبد الكريم بنعبد الله بن عبد الرحمن بن حمد الخضير.

* مكان وتاريخالولادة: ولد في بريده سنة 1374هـ.

* عمله: عضو هيئةالتدريس في قسم السنة وعلومها في كلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعودالإسلامية بالرياض الىأن تقاعد تقاعدامبكرا في 27/8/1424 هـ،وفي يوم 19/2/1430صدر الأمر الملكي بتعيين الشيخ حفظه الله عضوا في هيئة كبارالعلماء.

* شيوخه:
* في القصيم:
1- الشيخ مبارك بن حسن الراجح رحمه الله.
2- الشيخ إبراهيم بن محمد المشيقح حفظهالله.
3- الشيخ محمد ذاكر حفظهالله.
4- الشيخ محمد بن صالح المطوع رحمهالله.
5- الشيخ صالح بن أحمد الخريصيرحمه الله.
6- الشيخ صالح السكيتي رحمهالله.
7- الشيخ علي الضالع رحمهالله.
8- الشيخ محمد بن علي الروق رحمهالله.
9- الشيخ فهد بن محمد بن حمودالمشيقح حفظه الله.

* في الرياض:
1- الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الغديان حفظه الله.
2- سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمهالله.
3- الشيخ فهد بن حمين الفهد الحمينرحمه الله.
4- الشيخ عبد الرحمن السد حانحفظه الله.
5- الشيخ عبد العزيز الداودحفظه الله.
6- الشيخ عبد العزيز الفالححفظه الله.
7- الشيخ صالح بن عبد الرحمنالأطرم حفظه الله.
* مؤلفاته:-
1-
الحديث الضعيف وحكم الاحتجاج به ( مطبوع ).
2-
تحقيق النصف الأول من فتح المغيث للسخاوي ( مطبوع ).
3-
تحقيق الرغبة شرح النخبة ( مطبوع ).
4-
شرح قصب السكر ( مخطوط ).
5-
شرح الورقات ( مخطوط ).
6-
شرح التجريد الصريح لأحاديث الجامعالصحيح ( مخطوط).

-
وله تعليقات وتنبيهات على أمهات الكتب والشروح من كتب التفسير والحديث
والعقيدة وغيرها.









 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 09:32

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc