بيان صفات الاستواء والوجه والساق لله تعالى ، وهل " الجسم " من صفاته تعالى - الصفحة 3 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

بيان صفات الاستواء والوجه والساق لله تعالى ، وهل " الجسم " من صفاته تعالى

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-10-21, 11:44   رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
الاخ رضا
بائع مسجل (ب)
 
الصورة الرمزية الاخ رضا
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز سنة 2012 المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي

يا اخواني تكلموا في صلب الموضوع بارك الله فيكم .








 


قديم 2012-10-21, 13:02   رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
mom147
محظور
 
إحصائية العضو










Icon24

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاخ رضا مشاهدة المشاركة
أسأل الله الهداية للجميع زعموا تحكيم العقل و الهرب من التشبيه فوقعوا فيما هو أضل منه.
الى mom147
الى كل من ينسب منهج التجهيل أو التفويض طبعا المعنى الى الامام أحمد
أسأله سؤالا ما هي محنة الامام أحمد و فيما امتحن.


اولا عرفنا ربنا عز وجل بالعقل ، لا بغيره ولم يخاطب الله جل جلاله في الانسان سوى العقل وهو مناط التكليف والا رفع عغنك القلم، هذا هو الاصل، تنزيه الله جل جلاله، عن كل نقص وعيب، ونؤمن بماجاء به رسول الله عليه الصلاة والسلام ، ونفوض الكيف والمعنى في صفات الله عز وجل.
محمنة الامام احمد رضي الله عنه في خلق القران، ماذا قال الامام رحمة الله عليه : قال القران كلام الله ، لم يزد على ذلك ابدا، هل قال قديم بالمعنى حادث بالشخص، هل قال قديم، هل قال لفظي بالقران مخلوق هل هل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
انه لم يتكلم كما فعل بن تيمية، ثم جاء عنه في الصفات قال لا كيف ولا معنى والحمدلله رب العالمين









قديم 2012-10-21, 17:14   رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
aboumoadh
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاخ رضا مشاهدة المشاركة
https://islamqa.info/ar/ref/145804

بيان صفات الاستواء والوجه والساق لله تعالى ، وهل " الجسم " من صفاته تعالى

السؤال: سمعت أن السلفيين يؤمنون بالمعنى الحرفي لصفات الله ، أي أنهم يؤمنون بأن الله يعتلي على العرش ، وأن له جسداً ، ووجهاً ، وساقاً ... والعياذ بالله ، فهل هذا صحيح ؟ .


الجواب :
الحمد لله
أولاً:
من الجيد أنك راسلتنا لتقف بنفسك على حقيقة اعتقاد " السلفيين " فتعرف ما يؤمنون به في باب صفات الله تعالى ، وتقرأ ما ينفونه عن أنفسهم مما ألصقه بهم أعداؤهم وخصومهم والجهلة بهم .

ثانياً:
قاعدة السلفيين في أسماء الله تعالى وصفاته هي قاعدة من سبقهم من سلف من هذه الأمة ، وعلى رأسهم الصحابة الكرام والتابعون الأجلاء ، وصارت أصلا متفقا عليه عند أهل السنة والجماعة ، وهي :
أ. أنهم يثبتون ما أثبته الله تعالى لنفسه ، وما أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم ، من غير تحريف ، ولا تمثيل ، ولا تعطيل .
ب. وينفون عنه تعالى ما نفاه عن نفسه ، وما نفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم .
ج. وما لم يرِد فيه نفي ولا إثبات فإنهم يتوقفون فيه حتى يُعرف المعنى المراد منه ، فإن كان معنى فاسداً نفوا لفظه ومعناه ، وإن كان معنى صحيحاً أثبتوا المعنى دون اللفظ .

ثالثاً:
لنطبِّق عمليّاً تلك القاعدة العظيمة على ما ذكرته من صفات ، فنقول :
1. أثبت الله تعالى لنفسه صفة " الاستواء على العرش " في أكثر من موضع من القرآن ، فقال تعالى : ( الرَّحْمَنُ عَلَى العَرْشِ اسْتَوَى ) طه/ 5 ، وقال تعالى ( ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى العَرْشِ ) الأعراف/ 54 ، يونس/ 3 ، الرعد/ 2 ، الفرقان/ 59 ، السجدة/ 4 ، الحديد/ 4 .
فالاستواء صفة فعلية للرب تعالى ، أثبتها أهل السنَّة والجماعة بالمعاني اللائقة له عز وجل ، من غير تحريف لمعناها ، كما يقول أهل التأويل أن معناها : " الاستيلاء " ! ، ولا تمثيل لها باستواء المخلوق ، فإن الله جل جلاله لا يشبهه أحد في ذاته ، ولا يشبهه أحد في صفاته .
ولا تزال كلمة الإمام مالك بن أنس رضي الله في هذه الصفة الجليلة قاعدة عند أهل السنَّة في باب الصفات كله ، وإن كان السؤال واردا بخصوص صفة الاستواء التي نتحدث عنها ؛ فقد سئل عن استواء الله تعالى كيف هو فأجاب :
" الاستواء معلومٌ – أي : في لغة العرب - ، والكيف مجهولٌ ، والإيمان به واجبٌ ، والسؤال عنه – أي : عن الكيف – بدعة .
رواه اللالكائي في " شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة " ( 3 / 441) والبيهقي في " الأسماء والصفات " ( ص 408 ) ، وصححه الذهبي ، وشيخ الإسلام ، والحافظ ابن حجر .
انظر : " مختصر العلو " ( ص 141 ) ، " مجموع الفتاوى " ( 5 / 365 ) ، " فتح الباري " ( 13 / 501 ) وللجملة ألفاظ متقاربة بمعنى متحد .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :
أصل الاستواء على العرش : ثابت بالكتاب والسنة واتفاق سلف الأمة وأئمة السنة ، بل هو ثابت في كل كتاب أنزل ، على كل نبي أرسل .
" مجموع الفتاوى " ( 2 / 188 ) .
وقال ابن القيم – رحمه الله – ردًّا على من حرَّف صفة الاستواء وعطَّلها - :
هذا الذي قالوه باطل من اثنين وأربعين وجهاً :
أحدها : إن لفظ الاستواء في كلام العرب الذي خاطبنا الله تعالى بلغتهم ، وأنزل بها كلامه : نوعان : مطلق ومقيد ، فالمطلق : ما لم يوصل معناه بحرف ، مثل قوله : ( وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى ) القصص/ 14 ، وهذا معناه : كمل وتمَّ ، يقال : استوى النبات ، واستوى الطعام .
أما المقيد : فثلاثة أضرب :
أحدها : مقيد بـ " إلى " ، كقوله : ( ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ ) البقرة/ 29 ، وهذا بمعنى العلو والارتفاع ، بإجماع السلف .
الثاني : مقيَّد بـ " على " ، كقوله تعالى : ( لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ) الزخرف/ 13 ، وهذا أيضاً معناه العلو والارتفاع والاعتدال ، بإجماع أهل اللغة .
الثالث : المقرون بـ " واو " مع التي تعدي الفعل إلى المفعول معه ، نحو : استوى الماء والخشبة ، بمعنى ساواها .
وهذه معاني الاستواء المعقولة في كلامهم ، ليس فيها معنى " استولى " ألبتة ، ولا نقله أحد من أئمة اللغة الذين يعتمد قولهم ، وإنما قاله متأخرو النحاة ممن سلك طريق المعتزلة والجهمية .
" مختصر الصواعق " ( ص 371 ، 372 ) .

2. أثبت الله تعالى لنفسه صفة " الوجه " ، وأثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم ، فالقاعدة الشرعية هنا : أن نثبت هذه الصفة لله تعالى من غير تحريف لمعناها أنها " الذات " ، ولا تمثيل لها فنجعله كوجه أحدٍ من خلقه ، ولا تعطيل لهذه الصفة بالكلية .
دليل هذه الصفة – ونكتفي بدليل واحد من الكتاب ودليل من السنَّة - :
أ. قوله تعالى ( وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ) الرحمن/ 27 .
قال أبو الحسن الأشعري – رحمه الله - :
وقال عز وجل ( وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ) ، فأخبر أنَّ له وجهاً لا يفنى ولا يلحقه ه‍لاك .
‍" الإبانة " ( ص 77 ) .
وقال – أيضاً - :
فمَن سَأَلَنا فقال : أتقولون إنَّ لله سبحانه وجهاً ؟ قيل : نقول ذلك ، خلافاً لما قاله المبتدعون ، وقد دلَّ على ذلك قوله عز وجل ( وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ) .
‍‍" الإبانة " ( ص 78 ، 79 ) .
وقال ابن جرير الطبري - رحمه الله - :
يقول تعالى ذِكره : " كل من على ظهر الأرض من جن إنس فإنه هالك ويبقى وجه ربك يا محمد ( ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ) ، و ( ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ) من نعت الوجه ، فلذلك رفع ( ذو ) وقد ذُكر أنها في قراءة عبد الله بالياء " ذي الجلال والإكرام " من نعتِ الربِّ وصفتِه .
‍‍" جامع البيان " ( 27 / 134 ) .
وما نسب إلى ابن مسعود رضي الله عنه لا يصح عنه ، بل هي بالرفع إجماعاً .
قال الشيخ عبد الفتاح القاضي – رحمه الله - :
قرأ ابن عامر : ( تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ) آخر السورة بالواو ، وقرأ غيره ( ذِي الْجَلَالِ ) بالياء ، وهو مرسوم بالواو في مصحف الشاميين ، وبالياء في مصحف غيرهم .
وأما قوله تعالى : ( وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ) فقد اتفقوا على قراءته بالواو , وقد رُسم بالواو في جميع المصاحف العثمانية .
" الوافي في شرح الشاطبية " ( ص 366 ) .
وقال ابن القيم - رحمه الله - :
فتأمل رفعَ قولِه ( ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ) عند ذكر " الوجه " ، وجرَّه في قوله ( تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ) الرحمن/ 78 ، فـ ( ذو ) الوجه المضاف بالجلال والإكرام لما كان القصد الإخبار عنه ، و ( ذي ) المضاف إليه بالجلال والإكرام في آخر السورة لما كان المقصود عين المسمى دون الاسم ، فتأمله .
‍‍" مختصر الصواعق " ( ص 409 ) .
ب. قال البخاري رحمه الله : " باب قول الله عز وجل ( كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ ) القصص/ 88 " .
ثم روى – ( 4352 ) حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : لما نزلت هذه الآية ( قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ ) قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم ( أَعُوذُ بِوَجْهِكِ ) فقال ( أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ ) فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم ( أَعُوذُ بِوَجْهِكَ ) قال ( أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا ) الأنعام/ 65 ، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم ( هذا أَيْسَرُ ) .
قال الإمام ابن خزيمة – رحمه الله - :
فنحن وجميع علمائنا ، من أهل الحجاز ، وتهامة ، واليمن ، والعراق ، والشام ، ومصر ، مذهبنا : أنَّا نثبت لله ما أثبته الله لنفسه ، نقرُّ بذلك بألسنتنا ، ونصدِّق ذلك بقلوبنا ، من غير أن نشبِّه وَجْه خالقنا بوَجْه أحدٍ من المخلوقين ، عزَّ ربُّنا أن يشبه المخلوقين ، وجلَّ ربُّنا عن مقالة المعطلين .
" كتاب التوحيد " ( 1 / 18 ) .
3. أثبت رسول الله صلى الله عليه وسلم لربه تعالى صفة " الساق " ، فالقاعدة الشرعية هنا : أن نثبت هذه الصفة لله تعالى من غير تحريف لمعناها أنها " الشدة " ، ولا تمثيل لها فنجعلها كساق أحدٍ من خلقه ، ولا تعطيل لهذه الصفة بالكلية .
ومن أدلة هذه الصفة :
حديث أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( ... فَيَكْشِفُ عَنْ سَاقِهِ فَيَسْجُدُ لَهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ ) رواه البخاري ( 7001 ) .
قال ابن القيم – رحمه الله - :
والذين أثبتوا ذلك صفةً كاليدين والإصبع : لم يأخذوا ذلك من ظاهر القرآن ، وإنما أثبتوه بحديث أبي سعيد الخدري المتفق على صحته ، وهو حديث الشفاعة الطويل وفيه ( فيكشف الرب عن ساقه فيخرون له سجَّدًا ) ومن حمل الآية على ذلك قال : قوله تعالى ( يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود ) القلم/ 42 مطابق لقوله ( فيكشف عن ساقه فيخرون له سجدًا ) وتنكيره للتعظيم والتفخيم ، كأنه قال : يكشف عن ساق عظيمة جلَّت عظمتها وتعالى شأنها أن يكون لها نظير أو مثيل أو شبيه ، قالوا : وحمل الآية على الشدة لا يصح بوجه ؛ فإن لغة القوم في مثل ذلك أن يقال : كشفت الشدة عن القوم ، لا : كُشِف ، عنها كما قال الله تعالى ( فلما كشفنا عنهم العذاب إذا هم ينكثون ) الزخرف/ 50 ، وقال : ( ولو رحمناهم وكشفنا ما بهم من ضر ) المؤمنون/ 75 .
فالعذاب والشدة هو المكشوف ، لا المكشوف عنه ، وأيضاً : فهناك تحدث الشدة وتشتد ، ولا تُزال إلا بدخول الجنة ، وهناك لا يدعون إلى السجود، وإنما يدعون إليه أشد ما كانت الشدة .
" الصواعق المرسلة " ( 1 / 252 ، 253 ) .
4. لفظ " الجسد " لم يرِد في حق الله تعالى ، لا إثباتا ولا نفيا ، وقاعدة أهل السنة فيما كان كذلك : أنه لا يجوز نسبته إلى الله تعالى وإضافته إليه ، لأن وصف الله تعالى بشيء ونسبته إليه لا يجوز إلا بدليل صحيح ، من كتاب الله تعالى أو سنة نبيه صلى الله عليه وسلم . وكذلك لا يجوز نفيه عنه لمجرد عدم ثبوته ؛ بل يستفصل عنه : فإن كان معناه باطلا في الشرع ، جزمنا بنفي المعنى الباطل ، واللفظ المبتدع ، وإن كان معناه صحيحا ، أثبتنا له المعنى الصحيح ، واستعملنا له اللفظ الشرعي الدال عليه ، إلا عند الحاجة إلى استعمال لفظ محدث ، مع بيان معناه الصحيح .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" الواجب أن ينظر في هذا الباب ؛ فما أثبته الله ورسوله أثبتناه ، وما نفاه الله ورسوله نفيناه ، والألفاظ التي ورد بها النص يُعتصم بها في الإثبات والنفي ؛ فنثبت ما أثبتته النصوص من الألفاظ والمعاني ، وننفى ما نفته النصوص من الألفاظ والمعاني ، وأما الألفاظ التي تنازع فيها من ابتدعها من المتأخرين ، مثل لفظ الجسم والجوهر والمتحيز والجهة ونحو ذلك ، فلا تطلق نفيا ولا إثباتا حتى ينظر في مقصود قائلها ؛ فإن كان قد أراد بالنفي والإثبات معنى صحيحا موافقا لما أخبر به الرسول : صُوِّب المعنى الذي قصده بلفظه ، ولكن ينبغي أن يعبر عنه بألفاظ النصوص لا يعدل إلى هذه الألفاظ المبتدعة المجملة إلا عند الحاجة ، مع قرائن تبين المراد بها ، والحاجة مثل أن يكون الخطاب مع من لا يتم المقصود معه إن لم يخاطب بها .
وأما إن أريد بها معنى باطل : نُفي ذلك المعنى ، وإن جمع بين حق وباطل : أثبت الحق ، وأبطل الباطل " انتهى .
"منهاج السنة النبوية" (2/554-555) وقد طول في هذا الموضع في الكلام على لفظ الجسم ، فليراجع فإنه مهم .
وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - :
مسألة الجسمية لم ترد لا في القرآن ولا في السنَّة إثباتاً ولا نفياً ، ولكن نقول بالنسبة للفظ : لا ننفي ولا نثبت ، لا نقول : جسم وغير جسم ، لكن بالنسبة للمعنى نفصِّل ونستفصل ، ونقول للقائل : ماذا تعني بالجسم ؟ هل تعني أنه الشيء القائم بنفسه المتصف بما يليق به ، الفاعل بالاختيار ، القابض الباسط ؟ إن أردت هذا : فهو حق ومعنى صحيح ، فالله تعالى قائم بنفسه فعَّال لما يريد ، متصف بالصفات اللائقة به ، يأخذ ويقبض ويبسط ، يقبض السماوات بيمينه ويهزها ، وإن أردت بالجسم الشيء الذي يفتقر بعضه إلى بعض ولا يتم إلا بتمام أجزائه : فهذا ممتنع على الله ؛ لأن هذا المعنى يستلزم الحدوث والتركيب ، وهذا شيء ممتنع على الله عز وجل .
" شرح العقيدة السفارينية " ( ص 18 ، 19 ) .

فها قد رأيت – أخي السائل – أن السلفيين هم أسعد الناس بالكتاب والسنَّة ، فلم يعتقدوا شيئاً في ذات ربهم إلا ومعهم أدلة من الوحيين ، وأن قاعدتهم في كل ما يثبتونه لله تعالى من الأسماء والأوصاف والأفعال : ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ) الشورى/ من الآية11 ، بل إنهم أجمعوا أنَّ من شبَّه الله تعالى بخلقه فقد كفر ، فلا تلتفت لكلام المغرضين ، واستمسك بالعروة الوثقى من نصوص الوحي تسلم في اعتقادك ، وتتشرف بأن تكون من الفرقة الناجية .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في بيان اعتقاد أهل السنة والجماعة - :
فلا ينفون عنه ما وصف به نفسه ، ولا يحرِّفون الكلِم عن مواضعه ، ولا يلحدون في أسماء الله وآياته ، ولا يكيِّفون ، ولا يمثِّلون صفاته بصفات خلقه ؛ لأنه سبحانه لا سميَّ له ، ولا كفؤ له ، ولا نِدَّ له ، ولا يقاس بخلْقه سبحانه وتعالى ؛ فانه سبحانه أعلم بنفسه ، وبغيره ، وأصدق قيلا ، وأحسن حديثاً مِن خلقه .
" مجموع الفتاوى " ( 3 / 130 ) .

والله أعلم

الإسلام سؤال وجواب





سألتك من قبل ولم تجبني و فتحت موضوعا آخر
أسألك من جديد:
سؤالي إذا كان الإستواء في حق الله تعالى معلوما فما معناه؟











قديم 2012-10-21, 17:24   رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
aboumoadh
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاخ رضا مشاهدة المشاركة
عبارة الامام أحمد سبق بان مراده منها هنا
https://www.djelfa.info/vb/showpost.p...0&postcount=12

بالنسبة لليد فالذي نعتقده هو أن الله لن يترك الحقيقة و يكلمنا بالألغاز و المجازات.

فأعلى مراتب الكلام الحقيقة . و الله خاطبنا بها و ذكر في غير ما آية بأن له يدين
و هما على الحقيقة يدين حقيقيتين . هو من أثبتهما لنفسه و رسوله
فكيف ننفيهما عنه؟!!!!!!!
أأنتم أعلم أم الله.؟

هذا هو اعتقاد أهل السنة الصحيح .

لهذا سيجازيهم الله بأعظم جائزة و أغلاها
و هي نعمة النظر اليه جل و على يوم القيامة
وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة’’

أما اعتقادك فهو كالتالي

عندما تمر على آية فيها صفة من صفات الله و كمثال على ذلك اليد فأول ما ينقدح
في رأسك المسكين و مخيلتك الضعيفة اليقين هو التشبيه أي تشبه الله بمخلوقاته
و من يدري تشبه يد الله بيدك
فغيرك يهرب من داء و عقدة التشبيه فيه الى التأويل فتصبح عقيدته كالتاي
اثبات اليد لله يساوي التشبيه اذن بالتأويل يصبح معنى اليد هو القدرة- القوة- النعمة.
و هذا المعنى هو الذي عناه الامام أحمد بقوله
(لا كيف ولا معنى)


أما أنت و ممن هم على شاكلتك في الاعتقاد فتهربون من عقدة التشبيه فيكم

الى التفويض . و يا ليته تفويض الكيف . بل تعداه الى تفويض المعنى و هذا شر اعتقاد
فتصبح عقيدة والمفوضة كالتالي
اثبات اليد لله يساوي التشبيه اذن نفوض المعنى و الكيف فتصبح النتيجة
اليد تساوي تامتاظمتاظمتلكنتلنتلزلكنتلكنل
نعم أنا قصدت هذا مابلابلنابلابلمابمابتاب
و هل يقول عاقل بأن معنى اليد هو تابتابتابتبتابتا
هل يقول مسلم بأن الله خاطبنا بعبارات لا نفهم معناها و نمر عليها
كما نمر على نالمنابلتابالرملزنار

ألم يقل الله تعالى

وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ * نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ ( 192 /195 )
يا أخي بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ ( 192 )










نعم القرآن أنزل بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ ولكن إذا قال أحد أن القصود ب"يداه مبسوطتان" تبعا للأساليب الغة العربية أتهمتموه بأنه نفى صفة من صفات الله تعالى
أليس هذا تناقض ؟










قديم 2012-10-21, 18:22   رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
g_b_h
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اخي mom 147
و aboumoadh
بالهداوة عليه خلوه يسترجع انفاسه ويجد نفسه









قديم 2012-10-21, 20:53   رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
aboumoadh
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة g_b_h مشاهدة المشاركة
اخي mom 147
و aboumoadh
بالهداوة عليه خلوه يسترجع انفاسه ويجد نفسه
تعصبهم لرأيهم أدى بهم إلى إتهام علماء أجلاء بأنهم ليسوا من أهل السنة و الجماعة.
لا أريد أن أثبت أن عقيدة هذا أصح من الآخر
كل ما أريد أن أقوله لهم أن مخالفيهم لا ينطلقون من فراغ أو عن هوى بل لهم أدلتهم و يجب سماعها و يكفيهم أن هناك علماء كبار ,الناس عالة على علمهم ,هم على فهفهم و عقيدتهم.










قديم 2012-10-21, 22:13   رقم المشاركة : 37
معلومات العضو
sebihbacha
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










قديم 2012-10-22, 00:16   رقم المشاركة : 38
معلومات العضو
الاخ رضا
بائع مسجل (ب)
 
الصورة الرمزية الاخ رضا
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز سنة 2012 المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aboumoadh مشاهدة المشاركة


سألتك من قبل ولم تجبني و فتحت موضوعا آخر
أسألك من جديد:
سؤالي إذا كان الإستواء في حق الله تعالى معلوما فما معناه؟


و أنا لم أجبك لأنك لم تجبني على سؤالي و هو توضيح عقيدتك أنت في صفات الله تبارك و تعالى. و الى الأن لم توضحها . لماذا ؟
هل تستحي من اظهار عقيدتك ؟
سؤالك جاء على سبيل المناقشة و من حقي أن أعرف عقيدتك . لا تخفيها بارك الله فيك .
المهم أنت لا تخرج عن طائفتين .
اما أنك من أصحاب التفويض . تفويض المعنى و الكيف .
أو أنك من أهل التأويل و التعطيل .
---------------------------------------


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aboumoadh مشاهدة المشاركة

نعم القرآن أنزل بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ ولكن إذا قال أحد أن القصود ب"يداه مبسوطتان" تبعا للأساليب الغة العربية أتهمتموه بأنه نفى صفة من صفات الله تعالى
أليس هذا تناقض ؟


هنا اتفقنا على أن القرآن أنزل بلسان عربي مبين
و هذا يستلزم بأن معاني قرآن تفهم على وفق ما فهمه العرب و ما اتفقوا عليه.

لهذا سأجيبك على سؤالك الأول و الثاني .

الاستواء في الآية جاء مسبوقا بعلى و معنى كلمة استوى عند العرب و في اللغة العربية
اذا جاء ت مسبوقة بعلى هو على وارتفع أي العلو و الارتفاع.

من المعروف و البديهي عند أهل اللغة و البلاغة بأن أعلى مراتب الكلام هو الحقيقة
أنت مثلا عندما يطلب منك أن تصف نفسك . هل تصفها بالحقيقة أم بالمجاز؟
طبعا سيرتك الذاتية كلها عبرت فيها عن نفسك بالحقيقة لا بالمجاز

فكيف و لله المثل الأعلى نأخذ كلامك على الحقيقوة و نأخذ كلام الله على المجاز
كلام الله كله حقيقة فعندما منملار على آيات اثبات اليد نثبت لله يد حقيقية
و هكذا نثبت ما أثبته الله لنفسه على ما يليق بجلاله و بدون مشابهة مخلوقاته
فلا نعطل الصفة لشبهة وقرت في نفوسنا و هي أننا اذا أثبتنا الثصفة لله و مررناها على ظاهرها
أننا نشبه الله بمخلوقاته فنلجأ الى التأويل أو الى التفويض.

هذا هو الالحاد في أسماء الله و هذا هو عين القول على الله بغير علم
و هذا هو الطريق المخالف لمنهج السلف الصالح
حتى قال الخلف ممن ابتلوا بهذا المنهج في العقيدة
منهج السلف أسلم و منهج الخلف أعلم و أحكم.
و الله المستعان.

و هذا كلام بديع للعلامة ابن عثيمين يشرح فيه المقصود
شرح الله صدورنا للحق واتباعه
.

[18] قال العلامة محمد خليل هراس في "شرح الواسطية" ص 67:
"تضمَّنَت هاتان الآيتان إثبات اليدين صفة حقيقيَّة له سبحانه على ما يليق به، فهو في الآية الأولى يوبِّخ إبليس على امتناعه عن السجود لآدم الذي خلقه بيديه.
ولا يُمكن حَمْل اليدين هنا على القدرة؛ فإنَّ الأشياء جَميعًا - حتَّى إبليس - خلقها الله بقدرته، فلا يبقى لآدم خصوصيَّة يتميز بِها.
وفي حديث عبد الله بن عمرو: ((إنَّ الله - عزَّ وجلَّ - خلق ثلاثة أشياء بيده: خلق آدم بيده، وكتب التَّوراة بيده، وغرس جنَّة عدن بيده)).
فتخصيص هذه الثلاثة بالذِّكر مع مشاركتها لبقيَّة الْمخلوقات في وقوعها بالقدرة دالٌّ على اختصاصها بأمر زائد، وأيضًا فلفظ اليدَيْن بالتثنية لَم يُعرف استعماله إلاَّ في اليد الحقيقية، ولَم يَرِدْ قطُّ بِمعنى القدرة أو النِّعمة، فإنه لا يَسُوغ أن يُقال: خلقه الله بِقُدرتَيْن أو بنعمتين، على أنه لا يجوز إطلاق اليدَيْن بِمعنى النعمة أو القدرة أو غيرهما إلاَّ في حقِّ من اتَّصف باليدين على الحقيقة، ولذلك لا يُقال: للرِّيح يدٌ، ولا للماء يد.
وأمَّا احتجاج المعطلة بأن اليد قد أفردت في بعض الآيات، وجاءت بلفظ الجمع في بعضها، فلا دليل فيه، فإنَّ ما يصنع بالاثنين قد يُنسب إلى الواحد، تقول: رأيت بعيني، وسمعت بأذني، والْمُراد: عيناي، وأذناي، وكذلك الجمع يأتي بِمعنى المثنَّى أحيانًا، كقوله - تعالى -:﴿ إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا ﴾ [التحريم: 4]، والمراد: قَلْباكما.
وكيف يتأتَّى حَمْل اليد على القدرة أو النعمة مع ما ورد من إثبات الكفِّ والأصابع، واليَمِين والشمال، والقَبْض والبسط، وغيْر ذلك مِمَّا لا يكون إلاَّ لليد الحقيقيَّة؟! وفي الآية الثانية يَحْكي الله سبحانه مقالةَ اليهود - قبَّحهم الله - في ربِّهم، ووصْفَهم إيَّاه - حاشاه - بأنَّ يده مغلولة، أيْ: مُمْسِكة عن الإنفاق، ثم أثبت لنفسه سبحانه عكس ما قالوا، وهو أن يدَيْه مبسوطتان بالعطاء، ينفق كيف يشاء، كما جاء في الحديث: ((إنَّ يَمين الله ملأى سَحَّاء الليل والنهار، لا تَغِيضها نفقة)).
تُرى لو لم يكن لله يدان على الحقيقة، هل كان يَحسن هذا التعبير بِبَسط اليدين؟! ألا شاهَتْ وجوه المتأوِّلين"؛ اهـ.










قديم 2012-10-22, 11:26   رقم المشاركة : 39
معلومات العضو
سالي سري
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

سبحان الله*الحمد لله *لا إله إلا الله*الله أكبر










قديم 2012-10-22, 21:28   رقم المشاركة : 40
معلومات العضو
aboumoadh
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاخ رضا مشاهدة المشاركة
و أنا لم أجبك لأنك لم تجبني على سؤالي و هو توضيح عقيدتك أنت في صفات الله تبارك و تعالى. و الى الأن لم توضحها . لماذا ؟
هل تستحي من اظهار عقيدتك ؟
سؤالك جاء على سبيل المناقشة و من حقي أن أعرف عقيدتك . لا تخفيها بارك الله فيك .
المهم أنت لا تخرج عن طائفتين .
اما أنك من أصحاب التفويض . تفويض المعنى و الكيف .
أو أنك من أهل التأويل و التعطيل .
---------------------------------------





هنا اتفقنا على أن القرآن أنزل بلسان عربي مبين
و هذا يستلزم بأن معاني قرآن تفهم على وفق ما فهمه العرب و ما اتفقوا عليه.

لهذا سأجيبك على سؤالك الأول و الثاني .

الاستواء في الآية جاء مسبوقا بعلى و معنى كلمة استوى عند العرب و في اللغة العربية
اذا جاء ت مسبوقة بعلى هو على وارتفع أي العلو و الارتفاع.

من المعروف و البديهي عند أهل اللغة و البلاغة بأن أعلى مراتب الكلام هو الحقيقة
أنت مثلا عندما يطلب منك أن تصف نفسك . هل تصفها بالحقيقة أم بالمجاز؟
طبعا سيرتك الذاتية كلها عبرت فيها عن نفسك بالحقيقة لا بالمجاز

فكيف و لله المثل الأعلى نأخذ كلامك على الحقيقوة و نأخذ كلام الله على المجاز
كلام الله كله حقيقة فعندما منملار على آيات اثبات اليد نثبت لله يد حقيقية
و هكذا نثبت ما أثبته الله لنفسه على ما يليق بجلاله و بدون مشابهة مخلوقاته
فلا نعطل الصفة لشبهة وقرت في نفوسنا و هي أننا اذا أثبتنا الثصفة لله و مررناها على ظاهرها
أننا نشبه الله بمخلوقاته فنلجأ الى التأويل أو الى التفويض.

هذا هو الالحاد في أسماء الله و هذا هو عين القول على الله بغير علم
و هذا هو الطريق المخالف لمنهج السلف الصالح
حتى قال الخلف ممن ابتلوا بهذا المنهج في العقيدة
منهج السلف أسلم و منهج الخلف أعلم و أحكم.
و الله المستعان.

و هذا كلام بديع للعلامة ابن عثيمين يشرح فيه المقصود
شرح الله صدورنا للحق واتباعه
.

[18] قال العلامة محمد خليل هراس في "شرح الواسطية" ص 67:
"تضمَّنَت هاتان الآيتان إثبات اليدين صفة حقيقيَّة له سبحانه على ما يليق به، فهو في الآية الأولى يوبِّخ إبليس على امتناعه عن السجود لآدم الذي خلقه بيديه.
ولا يُمكن حَمْل اليدين هنا على القدرة؛ فإنَّ الأشياء جَميعًا - حتَّى إبليس - خلقها الله بقدرته، فلا يبقى لآدم خصوصيَّة يتميز بِها.
وفي حديث عبد الله بن عمرو: ((إنَّ الله - عزَّ وجلَّ - خلق ثلاثة أشياء بيده: خلق آدم بيده، وكتب التَّوراة بيده، وغرس جنَّة عدن بيده)).
فتخصيص هذه الثلاثة بالذِّكر مع مشاركتها لبقيَّة الْمخلوقات في وقوعها بالقدرة دالٌّ على اختصاصها بأمر زائد، وأيضًا فلفظ اليدَيْن بالتثنية لَم يُعرف استعماله إلاَّ في اليد الحقيقية، ولَم يَرِدْ قطُّ بِمعنى القدرة أو النِّعمة، فإنه لا يَسُوغ أن يُقال: خلقه الله بِقُدرتَيْن أو بنعمتين، على أنه لا يجوز إطلاق اليدَيْن بِمعنى النعمة أو القدرة أو غيرهما إلاَّ في حقِّ من اتَّصف باليدين على الحقيقة، ولذلك لا يُقال: للرِّيح يدٌ، ولا للماء يد.
وأمَّا احتجاج المعطلة بأن اليد قد أفردت في بعض الآيات، وجاءت بلفظ الجمع في بعضها، فلا دليل فيه، فإنَّ ما يصنع بالاثنين قد يُنسب إلى الواحد، تقول: رأيت بعيني، وسمعت بأذني، والْمُراد: عيناي، وأذناي، وكذلك الجمع يأتي بِمعنى المثنَّى أحيانًا، كقوله - تعالى -:﴿ إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا ﴾ [التحريم: 4]، والمراد: قَلْباكما.
وكيف يتأتَّى حَمْل اليد على القدرة أو النعمة مع ما ورد من إثبات الكفِّ والأصابع، واليَمِين والشمال، والقَبْض والبسط، وغيْر ذلك مِمَّا لا يكون إلاَّ لليد الحقيقيَّة؟! وفي الآية الثانية يَحْكي الله سبحانه مقالةَ اليهود - قبَّحهم الله - في ربِّهم، ووصْفَهم إيَّاه - حاشاه - بأنَّ يده مغلولة، أيْ: مُمْسِكة عن الإنفاق، ثم أثبت لنفسه سبحانه عكس ما قالوا، وهو أن يدَيْه مبسوطتان بالعطاء، ينفق كيف يشاء، كما جاء في الحديث: ((إنَّ يَمين الله ملأى سَحَّاء الليل والنهار، لا تَغِيضها نفقة)).
تُرى لو لم يكن لله يدان على الحقيقة، هل كان يَحسن هذا التعبير بِبَسط اليدين؟! ألا شاهَتْ وجوه المتأوِّلين"؛ اهـ.

اقتباس:

الك جاء على سبيل المناقشة و من حقي أن أعرف عقيدتك . لا تخفيها بارك الله فيك .
المهم أنت لا تخرج عن طائفتين .
اما أنك من أصحاب التفويض . تفويض المعنى و الكيف .
أو أنك من أهل التأويل و التعطيل .



لقد أجبتك على سؤالك و قلت لك عقيدتى هي ما كان عليه الرسول صلى الله عليه و سلم و صحبه
كان الرسول يأتيه الصحابي يقول له أوصني بكلمات أرجع بها إلى قومي فلا يتكلم له لا صفة علو و إستواء و بل يدلهم على ما سيسألهم عنهم الله يوم القيامة.



اقتباس:

الاستواء في الآية جاء مسبوقا بعلى و معنى كلمة استوى عند العرب و في اللغة العربية
اذا جاء ت مسبوقة بعلى هو على وارتفع أي العلو و الارتفاع.



لقد أجبتك على سؤالك و قلت لك عقيدتى هي ما كان عليه الرسول صلى الله عليه و سلم و صحبه
كان الرسول يأتيه الصحابي يقول له أوصني بكلمات أرجع بها إلى قومي فلا يتكلم له لا صفة علو و إستواء و بل يدلهم على ما سيسألهم عنهم الله يوم القيامة.

شرحت الماء بالماء بعد جهد وعناء
الكلمات التي تدل على أفعال معانيها وُضعت على تطبيقات الإنسان
ففعل مشى يدل على فعل يفعله الإنسان , ففعل الإنسان موجود قبل الكلمة الدالة عليه و لهذا كل فعل يدل على حركة من حركات الإنسان ,ومعنى الكلمة الدالة عليه تنطبق على الإنسان المخلوق و لا يمكن أن يكون معناها دال على فعل الخالق لأنه ليس كمثله شيئ.

فأنت شرحت إستوى بفعل يدل على حركة خاصة بالمخلوقات هو الإرتفاع و لهذا بعض المفسرين فسر إستتوي بإستولى و وفعل لا يدل على حركة لمخلوق ما.
و أستطيع أن أقول لك أي معنى من معاني الإرتفاع ينطبق على الله تعالى
لقد أجبتك على سؤالك و قلت لك عقيدتى هي ما كان عليه الرسول صلى الله عليه و سلم و صحبه
كان الرسول يأتيه الصحابي يقول له أوصني بكلمات أرجع بها إلى قومي فلا يتكلم له لا صفة علو و إستواء و بل يدلهم على ما سيسألهم عنهم الله يوم القيامة.

شرحت الماء بالماء بعد جهد وعناء
الكلمات التي تدل على أفعال معانيها وُضعت على تطبيقات الإنسان
ففعل مشى يدل على فعل يفعله الإنسان , ففعل الإنسان موجود قبل الكلمة الدالة عليه و لهذا كل فعل يدل على حركة من حركات الإنسان ,ومعنى الكلمة الدالة عليه تنطبق على الإنسان المخلوق و لا يمكن أن يكون معناها دال على فعل الخالق لأنه ليس كمثله شيئ.

فأنت شرحت إستوى بفعل يدل على حركة خاصة بالمخلوقات هو الإرتفاع و لهذا بعض المفسرين فسر إستتوي بإستولى و وفعل لا يدل على حركة لمخلوق ما.
و أستطيع أن أقول لك أي معنى من معاني الإرتفاع ينطبق على الله تعالى
للتذكير كل معاني إستواء أو الإرتفاع في القواميس هي خاصة بالمخلوقات.
--------------------

كعادة الوهابيين يُقولون مخالفهم ما لم يقل ثم يردون عليه:

أين ترانى قد نفيت صفة اليد?

كلامى واضح:القرآن نزل بلسان عربي فأين العيب إذا فُسرت آية طبقا لأساليب اللغة العربية؟
ما يرفض هذا الكلام إلا جاهل.
إذا كان الكلام عن إتهام اليهود لله بالبخل فقال سبحانه ردا عليهم
"بل يداه مبسوطتان"
أتراه سبحانه في هذه الآية يصف ذاته أم يدحض عنه صفة البخل .
أين الخلل أن يقول قائل :فى هذه الآية و بما أن القرآن أنزل بلسان عربي و تبعا لدلالة السباق و السياق و الللحاق ,فقوله يداهمبسوطتان إشارة إلى كرمه و جوده سبحانه كما أن"يده مغلولة "إشارة إلى صفة البخل

أمر آخر نعرف معنى "يد" في ما يخص المخلوقات
ما معني "يد" في حق الله تعالى




للتذكير كل معاني إستواء أو الإرتفاع في القواميس هي خاصة بالمخلوقات.

أمر أخير
ألا تحوي جملة "يليق بجلاله" تفويضا للمعنى وللكيف

أي ننزه الله عن كل معنى ينطبق على مخلوقاته كما ننزه عن كل كيف ينطبق على مخلوقاته










قديم 2012-10-23, 03:49   رقم المشاركة : 41
معلومات العضو
الاخ رضا
بائع مسجل (ب)
 
الصورة الرمزية الاخ رضا
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز سنة 2012 المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي

قال ابن عثيمين في ( القواعد المثلى ) :
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه المعروف بـ العقل والنقل ج1 ص116 المطبوع على هامش منهاج السنة :

(( وأما التفويض فمن المعلوم أن الله أمرنا بتدبر القرآن وحضنا على عقله وفهمه فكيف يجوز مع ذلك أن يراد منا الإعراض عن فهمه ومعرفته وعقله ؟ )) إلى أن قال في ص 118 : (( وحينئذ فيكون ما وصف به نفسه في القرآن أو كثير مما وصف به نفسه لا يعلم الأنبياء معناه بل يقولون كلاما لا يعقلون معناه ))
قال : (( ومعلوم أن هذا قدح في القرآن والأنبياء إذ كان الله أنزل القرآن وأخبر أنه جعله هدى وبيانا للناس وأمر الرسول أن يبلغ البلاغ المبين وأن يبين للناس ما نزل إليهم وأمر بتدبر القرآن وعقله ومع هذا فأشرف ما فيه وهو ما أخبر به الرب عن صفاته لا يعلم أحد معناه فلا يعقل ولا يتدبر ولا يكون الرسول بين للناس ما نزل إليهم ولا بلغ البلاغ المبين وعلى هذا التقدير فيقول كل ملحد ومبتدع الحق في نفس الأمر ما علمته برأيي وعقلي وليس في النصوص ما يناقض ذلك لأن تلك النصوص مشكلة متشابهه لا يعلم أحد معناها وما لا يعلم أحد معناه لا يجوز أن يستدل به ... , فيبقى هذا الكلام سدا لباب الهدى والبيان من جهة الأنبياء وفتحا لباب من يعارضهم ويقول : إن الهدى والبيان في طريقنا لا في طريق الأنبياء لأننا نحن نعلم ما نقول ونبينه بالأدلة العقلية والأنبياء لم يعلموا ما يقولون فضلا عن أن يبينوا مرادهم ... , فتبين أن قول أهل التفويض الذين يزعمون أنهم متبعون للسنة والسلف من شر أقوال أهل البدع والإلحاد )) أ . هـ











قديم 2012-10-23, 20:57   رقم المشاركة : 42
معلومات العضو
aboumoadh
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاخ رضا مشاهدة المشاركة
قال ابن عثيمين في ( القواعد المثلى ) :
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه المعروف بـ العقل والنقل ج1 ص116 المطبوع على هامش منهاج السنة :

(( وأما التفويض فمن المعلوم أن الله أمرنا بتدبر القرآن وحضنا على عقله وفهمه فكيف يجوز مع ذلك أن يراد منا الإعراض عن فهمه ومعرفته وعقله ؟ )) إلى أن قال في ص 118 : (( وحينئذ فيكون ما وصف به نفسه في القرآن أو كثير مما وصف به نفسه لا يعلم الأنبياء معناه بل يقولون كلاما لا يعقلون معناه ))
قال : (( ومعلوم أن هذا قدح في القرآن والأنبياء إذ كان الله أنزل القرآن وأخبر أنه جعله هدى وبيانا للناس وأمر الرسول أن يبلغ البلاغ المبين وأن يبين للناس ما نزل إليهم وأمر بتدبر القرآن وعقله ومع هذا فأشرف ما فيه وهو ما أخبر به الرب عن صفاته لا يعلم أحد معناه فلا يعقل ولا يتدبر ولا يكون الرسول بين للناس ما نزل إليهم ولا بلغ البلاغ المبين وعلى هذا التقدير فيقول كل ملحد ومبتدع الحق في نفس الأمر ما علمته برأيي وعقلي وليس في النصوص ما يناقض ذلك لأن تلك النصوص مشكلة متشابهه لا يعلم أحد معناها وما لا يعلم أحد معناه لا يجوز أن يستدل به ... , فيبقى هذا الكلام سدا لباب الهدى والبيان من جهة الأنبياء وفتحا لباب من يعارضهم ويقول : إن الهدى والبيان في طريقنا لا في طريق الأنبياء لأننا نحن نعلم ما نقول ونبينه بالأدلة العقلية والأنبياء لم يعلموا ما يقولون فضلا عن أن يبينوا مرادهم ... , فتبين أن قول أهل التفويض الذين يزعمون أنهم متبعون للسنة والسلف من شر أقوال أهل البدع والإلحاد )) أ . هـ




وددت أن تأتي بأجوبة محددة على أسئلتى و لا تهرب وراء كلام عام,
لا تظن أنك إذا رميت مخالفك بتهمة أهل البدع تكون بذالك قد أتيت دليلا لا يُرد على صحة ما تقول
سألخص الموضوع كيف تفهم
وصف الله نفسه بأوصاف قد يظن السامع أن جوارح مثل جوارح المخلوقات مثل اليد, الوجه, العين و أوصاف أخرى قد يظن السامع أنها حركات مثل حركات مخلوقاته مثل النزول, المشي..
علينا :
1-تثبيت ما وصف الله به نفسه
2-تنزيهه من كل شبه مع مخلوقاته و إنطلاقا من "ليس كمثله شيئ"
أقول أن هذه الأوصاف التى وصف الله به نفسه ليس لها كيف و لا تشبه أوصاف مخلوقاته في معناها.

سؤال بسيط و أرجومنك جواب صريح دون "نسخ-لصق"

أين الخطأ في ما قلت أنا الملون الأزرق











قديم 2012-10-24, 00:34   رقم المشاركة : 43
معلومات العضو
الاخ رضا
بائع مسجل (ب)
 
الصورة الرمزية الاخ رضا
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز سنة 2012 المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي

أخي الكريم أنا لم يعرف عني التهرب و هذه مشاركاتي لك مرجعتها.
فلا تلزمني بموقف أنت وحدك من استنتجه بارك الله فيك.

كلامك باللون الأزرق كلام في مجمله صحيح و لكن اذا ربط بسياقه
يصبح خطر على عقيدة المسلم.
ذلك أنك تنفي معاني الصفات و لا تثبتها حقيقة لله خوفا من التشبيه
مع أن الله أثبتها لنفسه و أراد معناها العام

أنت مثلا لا تثبت لله صفة اليد و أن له يدان حقيقيتان
لا تشبهان مخلوقاته في شيء

و اذا مررت بأية فيها ذكر اليدين فانك تذكر معنى الأية و تعطيها تأويلها العام
سواءا بالقدرة أو النعمة أو القوة.

سبحان الله هل ثبت مثلا عن السلف تأويل اليدين في الآيات التي تثبتها
لله حقيقة على ما يليق بجلاله و عظيم سلطانه
هل ثبت عنهم تأويلها بما سبق.

كلا بل السلف كلهم على اثبات الصفات حقيقة و على ما يليق باللع تعالى
و ما ظهرت هذه العقائد المخالفة الا بعدهم و الله المستعان.

و الشيء الذي يدعوا الى العجب أن أقواما تسموا بالأشاعرة
على فرقتيهم المؤولة و المفوضة
و شيخ منهجهم و هو أبو الحسن الأشعري رحمه الله مات على منهج و عقيدة السلف
و تبرأ مما كان قد قرره من اعتقاد خالف فيه السلف كما بين ذلك في كتابه الابانة

و لكن المشكلة في أتباعه الذين لم يرجعوا الى الحق الذي رجع اليه شيخهم
فتفرعوا بعده في الاعتقاد و خالفوا منهج أهل السنة و الجماعة في التوحيد
و الصفات و أأكد على هذا التوحيد و الصفات وانتهجوا منهج تقديم العقل على النقل
ومع هذا فهم ينتسبون الى الامام أبي الحسن الاشعري فعجبا ثم عجبا.











قديم 2012-10-24, 12:22   رقم المشاركة : 44
معلومات العضو
mom147
محظور
 
إحصائية العضو










Icon24

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاخ رضا مشاهدة المشاركة
و أنا لم أجبك لأنك لم تجبني على سؤالي و هو توضيح عقيدتك أنت في صفات الله تبارك و تعالى. و الى الأن لم توضحها . لماذا ؟
هل تستحي من اظهار عقيدتك ؟
سؤالك جاء على سبيل المناقشة و من حقي أن أعرف عقيدتك . لا تخفيها بارك الله فيك .
المهم أنت لا تخرج عن طائفتين .
اما أنك من أصحاب التفويض . تفويض المعنى و الكيف .
أو أنك من أهل التأويل و التعطيل .
---------------------------------------





هنا اتفقنا على أن القرآن أنزل بلسان عربي مبين
و هذا يستلزم بأن معاني قرآن تفهم على وفق ما فهمه العرب و ما اتفقوا عليه.

لهذا سأجيبك على سؤالك الأول و الثاني .

الاستواء في الآية جاء مسبوقا بعلى و معنى كلمة استوى عند العرب و في اللغة العربية
اذا جاء ت مسبوقة بعلى هو على وارتفع أي العلو و الارتفاع.

من المعروف و البديهي عند أهل اللغة و البلاغة بأن أعلى مراتب الكلام هو الحقيقة
أنت مثلا عندما يطلب منك أن تصف نفسك . هل تصفها بالحقيقة أم بالمجاز؟
طبعا سيرتك الذاتية كلها عبرت فيها عن نفسك بالحقيقة لا بالمجاز

فكيف و لله المثل الأعلى نأخذ كلامك على الحقيقوة و نأخذ كلام الله على المجاز
كلام الله كله حقيقة فعندما منملار على آيات اثبات اليد نثبت لله يد حقيقية
و هكذا نثبت ما أثبته الله لنفسه على ما يليق بجلاله و بدون مشابهة مخلوقاته
فلا نعطل الصفة لشبهة وقرت في نفوسنا و هي أننا اذا أثبتنا الثصفة لله و مررناها على ظاهرها
أننا نشبه الله بمخلوقاته فنلجأ الى التأويل أو الى التفويض.

هذا هو الالحاد في أسماء الله و هذا هو عين القول على الله بغير علم
و هذا هو الطريق المخالف لمنهج السلف الصالح
حتى قال الخلف ممن ابتلوا بهذا المنهج في العقيدة
منهج السلف أسلم و منهج الخلف أعلم و أحكم.
و الله المستعان.

و هذا كلام بديع للعلامة ابن عثيمين يشرح فيه المقصود
شرح الله صدورنا للحق واتباعه
.

[18] قال العلامة محمد خليل هراس في "شرح الواسطية" ص 67:
"تضمَّنَت هاتان الآيتان إثبات اليدين صفة حقيقيَّة له سبحانه على ما يليق به، فهو في الآية الأولى يوبِّخ إبليس على امتناعه عن السجود لآدم الذي خلقه بيديه.
ولا يُمكن حَمْل اليدين هنا على القدرة؛ فإنَّ الأشياء جَميعًا - حتَّى إبليس - خلقها الله بقدرته، فلا يبقى لآدم خصوصيَّة يتميز بِها.
وفي حديث عبد الله بن عمرو: ((إنَّ الله - عزَّ وجلَّ - خلق ثلاثة أشياء بيده: خلق آدم بيده، وكتب التَّوراة بيده، وغرس جنَّة عدن بيده)).
فتخصيص هذه الثلاثة بالذِّكر مع مشاركتها لبقيَّة الْمخلوقات في وقوعها بالقدرة دالٌّ على اختصاصها بأمر زائد، وأيضًا فلفظ اليدَيْن بالتثنية لَم يُعرف استعماله إلاَّ في اليد الحقيقية، ولَم يَرِدْ قطُّ بِمعنى القدرة أو النِّعمة، فإنه لا يَسُوغ أن يُقال: خلقه الله بِقُدرتَيْن أو بنعمتين، على أنه لا يجوز إطلاق اليدَيْن بِمعنى النعمة أو القدرة أو غيرهما إلاَّ في حقِّ من اتَّصف باليدين على الحقيقة، ولذلك لا يُقال: للرِّيح يدٌ، ولا للماء يد.
وأمَّا احتجاج المعطلة بأن اليد قد أفردت في بعض الآيات، وجاءت بلفظ الجمع في بعضها، فلا دليل فيه، فإنَّ ما يصنع بالاثنين قد يُنسب إلى الواحد، تقول: رأيت بعيني، وسمعت بأذني، والْمُراد: عيناي، وأذناي، وكذلك الجمع يأتي بِمعنى المثنَّى أحيانًا، كقوله - تعالى -:﴿ إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا ﴾ [التحريم: 4]، والمراد: قَلْباكما.
وكيف يتأتَّى حَمْل اليد على القدرة أو النعمة مع ما ورد من إثبات الكفِّ والأصابع، واليَمِين والشمال، والقَبْض والبسط، وغيْر ذلك مِمَّا لا يكون إلاَّ لليد الحقيقيَّة؟! وفي الآية الثانية يَحْكي الله سبحانه مقالةَ اليهود - قبَّحهم الله - في ربِّهم، ووصْفَهم إيَّاه - حاشاه - بأنَّ يده مغلولة، أيْ: مُمْسِكة عن الإنفاق، ثم أثبت لنفسه سبحانه عكس ما قالوا، وهو أن يدَيْه مبسوطتان بالعطاء، ينفق كيف يشاء، كما جاء في الحديث: ((إنَّ يَمين الله ملأى سَحَّاء الليل والنهار، لا تَغِيضها نفقة)).
تُرى لو لم يكن لله يدان على الحقيقة، هل كان يَحسن هذا التعبير بِبَسط اليدين؟! ألا شاهَتْ وجوه المتأوِّلين"؛ اهـ.

هل معنى ذلك ان الله خلق ادم بيده ، معنها عضو ، او جارحة، لا بالتأكيد، ليس عضوا ولا جارحة لان الله عز وجل ليس كمثله شيء، طبعا في عتقاد المخالف انها جارحة،وعضوا، وهذا هو التجسيم ، سيقول الاخ رضا انها يد لا تشبه الاياد ، طبعا هي يد عنده، عضو كما قال في نقله عن شيخه فركوس.
اشكرك الاخ رضا عن الصراحة ،عندما تجاهر بعقيدتك ، رغم انك على خطأ .
فعتقاد السلف الصالح ليس هذا كما تعتقد، انقلك الى قول ابوعثما ن الدارمي: (( ان لله يد مس بها ادم مسيس)) ، التدمرية لابن تيمية((......ليس له كبد ولا طحال ، لانه غني عن ذلك، لكن لهو يد لانه يعمل بها ويفعل)).
شفت ايها الاخ المقصود الحقيقي لليد عندكم انها الجارحة العضو للعمل لا غير، اسمحلي هذا ليس اعتقاد السلف ، انظر كتب التراجم.









قديم 2012-10-24, 17:56   رقم المشاركة : 45
معلومات العضو
aboumoadh
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاخ رضا مشاهدة المشاركة
أخي الكريم أنا لم يعرف عني التهرب و هذه مشاركاتي لك مرجعتها.
فلا تلزمني بموقف أنت وحدك من استنتجه بارك الله فيك.

كلامك باللون الأزرق كلام في مجمله صحيح و لكن اذا ربط بسياقه
يصبح خطر على عقيدة المسلم.
ذلك أنك تنفي معاني الصفات و لا تثبتها حقيقة لله خوفا من التشبيه
مع أن الله أثبتها لنفسه و أراد معناها العام

أنت مثلا لا تثبت لله صفة اليد و أن له يدان حقيقيتان
لا تشبهان مخلوقاته في شيء

و اذا مررت بأية فيها ذكر اليدين فانك تذكر معنى الأية و تعطيها تأويلها العام
سواءا بالقدرة أو النعمة أو القوة.

سبحان الله هل ثبت مثلا عن السلف تأويل اليدين في الآيات التي تثبتها
لله حقيقة على ما يليق بجلاله و عظيم سلطانه
هل ثبت عنهم تأويلها بما سبق.

كلا بل السلف كلهم على اثبات الصفات حقيقة و على ما يليق باللع تعالى
و ما ظهرت هذه العقائد المخالفة الا بعدهم و الله المستعان.

و الشيء الذي يدعوا الى العجب أن أقواما تسموا بالأشاعرة
على فرقتيهم المؤولة و المفوضة
و شيخ منهجهم و هو أبو الحسن الأشعري رحمه الله مات على منهج و عقيدة السلف
و تبرأ مما كان قد قرره من اعتقاد خالف فيه السلف كما بين ذلك في كتابه الابانة

و لكن المشكلة في أتباعه الذين لم يرجعوا الى الحق الذي رجع اليه شيخهم
فتفرعوا بعده في الاعتقاد و خالفوا منهج أهل السنة و الجماعة في التوحيد
و الصفات و أأكد على هذا التوحيد و الصفات وانتهجوا منهج تقديم العقل على النقل
ومع هذا فهم ينتسبون الى الامام أبي الحسن الاشعري فعجبا ثم عجبا.


أمر سهل
أثبت الصفة و أنزه الله سبحانه أن يكون معنى الصفة يشبه معناها عند المخلوقات .
أنا لا أنفي أنّ للصفة معنى أنا أنفي أن يكون معناها مشترك مع المخلوقات ولهذا أومن بها على مراد الله و ليس على مراد البشر
أين الخطأ في هذا و أين الخطر في هذا الكلام
قلت
من قال أن الله يريد المعنى العام؟
ثانيا المعنى العام تشترك فيه المخلوقات أليس مناقض لقوله" ليس كمثله شيء"

ثم لماذا تحول الموضوع إلى التأويل و خارج كلامنا
هل قلت نؤول اليد و لا أثبتها؟









 

الكلمات الدلالية (Tags)
الاستواء, الجسم, صفات


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 13:20

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc