بن غبريط كانت تعتزم طرح مشاريع أخفتها للرأي العام حول مقترحات أكثر خطورة تستهدف كيان المدرسة الجزائرية في الهوية العربية الإسلامية حسب ما كشفته مصادر من محيط وزارة التربية الوطنية و هذا المصدر المطلع موثوق كشف عن اقتراحات سرية تم تقديمها في ندوة إصلاح المدرسة التي وضعت لتقييم إصلاح المنظومة التربوية حيث سرب احد المشاركين في ندوة إصلاح المدرسة لم يذكر اسمه عن مخططات تعزم الوزيرة بن غبريط تطبيقها بعد أن يتم فسح المجال و إيجاد الظروف المناسبة فالمصدر مسرب من محيط وزارة التربية الوطنية أن وزيرة التربية السيدة نورية بن غبريط مصرة إصرارا تاما و هي تريد اعتزامها طرح مشاريع تهدف إلى تغيير تركيبة التعليم الثانوي و التعليم المتوسط على مستوى المناهج و البرامج و على نظام طور التعليم الثانوي عموما أول تلك المشاريع التي تفكر الوزيرة بن غبريط تحقيقها هي تحويل لغة تدريس في التعليم الثانوي من اللغة العربية تلك اللغة التي هي لغة التدريس حاليا إلى اللغة الفرنسية بحيث حسب اعتزام الوزيرة أن يتم تدريس مختلف المواد المتصلة بالعلوم الطبيعية بما فيها العلوم التجريبية و العلوم الدقيقة باللغة الفرنسية و تجهل لحد الساعة مصير المواد المتصلة بالآداب خصوصا مادة الأدب العربي و العلوم الإسلامية و مادة الفلسفة و التاريخ و الجغرافيا التي حسب نفس المصادر أن الوزيرة نورية بن غبريط أنها بصدد اعتزامها إجراء تعديلات على المواد المتعلقة بالأدب العربي و مادة العلوم الإسلامية و مادة الفلسفة و التاريخ و الجغرافيا حيث يتم نقلها إلى التعليم المتوسط على اعتبار أن اللغة التي تدرس في التعليم الثانوي في حالة تطبيق المشروع ستكون باللغة الفرنسية بما أن مواد الأدب العربي و العلوم الإسلامية و الفلسفة و التاريخ و الجغرافيا مواد معربة لا يمكن أن تكون باللغة الفرنسية مع اعتزام وزيرة التربية الوطنية تعديلات عميقة في المحتوى الشكلي و المضمون في مواد التربية الإسلامية و التربية المدنية في التعليم المتوسط طالما سيتم نقل برامج التعليم الثانوي للعلوم الإسلامية إلى التعليم المتوسط و هنا سوف تكون مادة التربية الإسلامية في التعليم المتوسط مادة مشبعة و مثقلة بالدروس و البرامج و في هذا الإطار تعتزم الوزيرة تغيير في تسمية مادة التربية الإسلامية من اسم التربية الإسلامية إلى اسم التربية الدينية مع إدماجها مع مادة التربية المدنية لتكون مادة التربية الدينية مادة تجمع بين التربية الإسلامية و التربية المدنية في مادة واحدة تحمل اسم التربية الدينية و ذلك لتخفيف من الدروس و اختصارا للبرامج حسب ذات المصادر من وزارة التربية الوطنية سوف يتم كذلك مع نقل دروس مادة الأدب العربي للتعليم الثانوي إلى طور التعليم المتوسط مع إدماجها مع مادة الفلسفة لتكون ضمن مادة واحدة تحمل اسم مادة الأدب العربي الفلسفي أما مادة التاريخ و الجغرافيا للتعليم الثانوي سوف يتم إدماجها مع مواد التاريخ و الجغرافيا للتعليم المتوسط ليتم إدماجها في مادة واحدة تحمل اسم اجتماعيات و إجراء عليها تعديلات عميقة على مستوى البرامج و المضمون بما يجعلها تتوافق بين دروس التاريخ و الجغرافيا للتعليم المتوسط و المنقولة من التعليم الثانوي لتكون في مستوى تلاميذ التعليم المتوسط و خلصت تلك المصادر إلى أن الإدماج سوف تترافق مع التعديلات و الحذف و الإضافات بما يجعل تلك المواد مواد مرنة سهلة في متناول مستوى التلميذ التعليم المتوسط كما سوف يخضع أساتذة مادة الأدب العربي الفلسفي إلى عملية تكوين مكثفة تنظمها الجامعات و ذلك للرفع من مستواهم الثقافي في المواد الجديدة التي سوف تدمج فيها مواد جديدة حيث سوف يخضع الأساتذة اللغة العربية إلى دورات تكوين مكثفة في مادة الفلسفة طالما أن مادة اللغة العربية سوف تكون مزدوجة بين النصوص العربية و النصوص الفلسفية.
كما يخضع كذلك أساتذة اللغة العربية للتعليم المتوسط إلى دورات تكوين في الجامعات في مادة الفلسفة كونها أدمجت مع مادة الأدب العربي و التكوين في الفلسفة هدفه معرفة مضمون المادة ونفس الشأن بالنسبة إلى الأساتذة التربية الدينية حيث يخضعون لعملية تكوين في المادة التربية المدنية كونها سوف تدمج مع مادة التربية الإسلامية و من جهة أخرى و حسب مصادر مطلعة سوف يتم قريبا تنظيم مسابقة لفائدة حاملي شهادة ليسانس العلوم الإسلامية لشغل منصب أستاذ في مادة التربية الدينية التعليم المتوسط ...و مستقبلا سوف يعاد النظر في الشهادات التي يتم توظيفها مستقبلا في قطاع التربية لشغل مهام أستاذ في التعليم المتوسط حيث سوف يكون بوسع الحامل لشهادة ليسانس أدب عربي أو شهادة ليسانس فلسفة أن يشغل مهام أستاذ مادة الأدب العربي الفلسفي في التعليم المتوسط فيما في وسع الحاملين لشهادة ليسانس علوم إسلامية أن يشغل مهام أستاذ في التربية الدينية في التعليم المتوسط كما سبق ذكره.
بالموازاة مع تلك التغييرات التي سوف تجرى في التعليم الثانوي على مستوى المواد المدرسية سيتم تغيير على مستوى المضمون في الشعب العلمية المكونة للتعليم الثانوي بالإبقاء على تسمية الشعب العلمية بصيغتها الحالية مع تغيير في مضامينها في وقت التي تنقل المواد المدرسية من الأدب العربي و العلوم الإسلامية و الفلسفة و التاريخ و الجغرافيا إلى التعليم المتوسط مع إلغاء مادة الرسم و مادة الموسيقى بسبب أن التعليم الثانوي سيكون محتويا فقط على مواد علمية تدرس باللغة الفرنسية أما فيما يتعلق بشعبة الآداب و اللغات الأجنبية سيتم تحويلها إلى شعبة اللغة الفرنسية و اللغات الأجنبية مع إدراج لغات جديدة لم يسبق إدراجها سابقا في شعبة اللغات الأجنبية كاللغات التركية و الصينية و العبرية حيث ستكون تلك اللغات الجديدة لغات اختيارية بجانب اللغات الأجنبية التي يعمل بها حاليا من لغات الانجليزية و الألمانية و الاسبانية و الايطالية حيث سيكون التلميذ المنتمي إلى شعبة اللغات الأجنبية مجبرا على اختيار لغتين أجنبيتين من ضمن اللغات السبع فيما ستكون اللغة الفرنسية اختيارها إجباريا من طرف التلميذ بهدف التفتح أكثر على العالم و توسيع مدارك المعرفة لدى التلاميذ التعليم الثانوي حسب ذات المصدر و في هذا الصدد في إطار اتفاقيات التعاون بين الجزائر و البلدان الأخرى سوف يتم جلب أساتذة من تركيا لتدريس اللغة التركية و أساتذة من الصين لتدريس اللغة الصينية أما العبرية سوف يتم جلب أساتذة متخصصين في اللغة العبرية من بعض البلدان العربية لتدريس اللغة العبرية لطلبة التعليم الثانوي الذين يزاولون دراستهم في شعبة اللغات الأجنبية.