هل يلزم من قيام الحجة فهمها ؟؟؟ - الصفحة 3 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

هل يلزم من قيام الحجة فهمها ؟؟؟

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-02-06, 13:18   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الاخ رضا
بائع مسجل (ب)
 
الصورة الرمزية الاخ رضا
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز سنة 2012 المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا.









 


قديم 2012-02-06, 23:22   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي


سؤال:هل يجوز تكفير الفرق الضالة كالخوراج، والمعتزلة، والرافضة وغيرهم، بعد إقامة الحجة عليهم؟



الشيخ الألباني: "إذا كان السؤال مقيداً بما جاء في آخره بعد قيام الحجة عليهم، الجواب: نعم!! .



ولكن لا بد هنا من القول: هل كل من ادعى بأنه أقام الحجة على المنكر أو المخالف هو أهل لإقامة الحجة على ذلك المخالف؟


لأننا نشاهد اليوم -مع الأسف أن كثيراً من شبابنا السلفي إذا ما تعلم بعض المسائل واختلف هو وأحد المشايخ العلماء وقد يكونون علماء فعلاً بما يسمونه بعلوم الآلة، يعني بعلم النحو والصرف والبيان ....... وإلخ،
والأصولين: أصول الحديث، وأصول الفقه، ولكن ماطبقوا ذلك -فيأتي أحد إخوانَّا المبتدئين في العلم، ويكون تعلم مسألة أو مسألتين، واختلف مع ذلك العالم، فيقول: أنا أقمت الحجة عليه!



وما أظن بمثل هذه السهولة نستطيع أن نقول بأن الحجة قد أقيمت عليه،
ولذلك فأنا أقول: إذا أقيمت الحجة عليه فعلاً فقد سبق الجواب في هذا تماماً، لكن من يقيم الحجة؟



هم أهل العلم، وأهل المعرفة بالكتاب والسنة وما كان عليه السلف الصالح من المنهج السليم"









قديم 2012-02-06, 23:26   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

الشيخ العلامة محمد أمان الجامي- رحمه الله-:



"عندما يمرض الولد وعندما تشتد الأمور بعض الناس كأنه يرى الفرج من طريق الشيخ أقرب , يترك رب العالمين سبحانه ويلجأ إلى الشيخ : يا شيخ ما اتخذناك إلا لهذا اليوم , يا شيخ اليوم , اليوم اليوم يا شيخ , يا سيدي يا فلان اليوم , هذا كفر بواح لولا أننا نلتمس لهم الأعذار بالجهل ولولا أننا نلتمس الأعذار بالشبهة , ما هي الشبهة ؟


وجود علماء السوء الذين يزينون للعوام أن دعوة الصالحين والاستغاثة بهم والذبح لهم والنذر لهم ليس من العبادة , ليس شئ من ذلك من العبادة وإنما ذلك من محبة الصالحين , وجود أمثال هؤلاء - لا كثر الله وجودهم بين المسلمين - شبهة قائمة للعوام ؛ لأنهم هم الذين يعيشون بين الناس , وغيرهم قد لا يختلطون بالعوام , وهم الذين يفسرون لهم الدين على هواهم , وهؤلاء لا يتصلون بأهل العلم لذلك نرجو أن يُعذَر هؤلاء , ولكن ليس معنى ذلك أن يُتركوا بل يجب أن يُعلَموا."









قديم 2012-02-07, 07:38   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
محمد 1392
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية محمد 1392
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاكم الله خيرا أخي أبا الحارث










قديم 2012-02-07, 18:31   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي











قديم 2012-02-07, 18:35   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي


اتفق العلماء على أن من سبَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- فهو كافر مرتد خارج عن الإسلام .




قال ابن المنذر -رحمه الله- :


"أجمع عامة أهل العلم على أنَّ مَن سبَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم عليه القتل" .


" تفسير القرطبي " ( 8 / 82 ) .





قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- :


"إنَّ سبَّ الله أو سبَّ رسوله كفر ظاهراً وباطناً ، سواء كان السَّابُّ يعتقد أن ذلك محرَّم أو كان مستحلاًّ له ، أو كان ذاهلاً عن اعتقاده
هذا مذهب الفقهاء ، وسائر أهل السنَّة القائلين بأن الإيمان قول وعمل" .




" الصارم المسلول على شاتم الرسول - صلى الله عليه وسلم-" ( 1 / 513 ) .



"وحكم سابِّه صلى الله عليه وسلم أنه مرتد بلا خلاف"


وإذا كان سابِّ النبي -صلى الله عليه وسلم- مرتداً، فعقوبته الشرعية هي القتل، بلا خلاف بين العلماء .



وقال الخطابي -رحمه الله- :


"لا أعلم أحداً مِن المسلمين اختلف في وجوب قتله" .


" معالم السنن " ( 3 / 295 ) .









قديم 2012-02-07, 19:11   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

إذا تاب مَنْ سَبَّ النبي صلى الله عليه وسلم وندم على ما فعل ، ورجع إلى الإسلام ، فهذه التوبة تنفعه فيما بينه وبين الله ، فيكون مسلماً مؤمناً عند الله تعالى ، أما قتله فلا يرتفعُ عنه وجوب القتل ، فَيُقتَل مُسِلماً ، فيغسَّل ويُصلَّى عليه ويورث ويُدفن في مقابر المسلمين ، أما المرتد الذي لم يرجع إلى الإسلام فيقتل كافراً .



وقد سئلالشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله- :


هل تُقبل توبة من سب الله عز وجل أو سبَّ الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ؟



فأجاب -رحمه الله- :


"اختُلف في ذلك على قولين :


القول الأول : أنها لا تُقبل توبة من سبَّ الله ، أو سب رسوله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وهو المشهور عند الحنابلة ، بل يُقتل كافراً ، ولا يصلَّى عليه ، ولا يُدعى له بالرحمة ، ويُدفن في محل بعيد عن قبور المسلمين .


القول الثاني : أنها تُقبل توبة من سبَّ الله أو سب رسوله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إذا علمنا صدق توبته إلى الله ، وأقرَّ على نفسه بالخطأ ، ووصف الله تعالى بما يستحق من صفات التعظيم ؛ وذلك لعموم الأدلة الدالة على قبول التوبة


كقوله تعالى : (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا)


ومِن الكفار مَن يسب الله ومع ذلك تقبل توبتهم ، وهذا هو الصحيح ، إلا أن ساب الرسول عليه الصلاة والسلام تُقبل توبته وَيَجِبُ قَتْلُهُ ، بخلاف مَن سبَّ الله فإنها تقبل توبته ولا يُقتل ؛ لأن الله أخبرنا بعفوه عن حقه إذا تاب العبد ، بأنه يغفر الذنوب جميعًا ، أما ساب الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ، فإنه يتعلق به أمران :


أحدهما: أمر شرعي لكونه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وهذا يُقبل إذا تاب .


الثاني : أمر شخصي ، وهذا لا تُقبل التوبة فيه لكونه حق آدمي لم يعلم عفوه عنه ، وعلى هذا فيقتل ولكن إذا قتل ، غسلناه ، وكفناه ، وصلينا عليه، ودفناه مع المسلمين .


وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية ، وقد ألَّف كتاباً في ذلك اسمه " الصارم المسلول في تحتم قتل ساب الرسول " وذلك لأنه استهان بحق الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ، وكذا لو قذفه -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فإنه يقتل ولا يجلد .


فإن قيل : أليس قد ثبت أنَّ مِن الناس مَن سب الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في حياته وقَبِل النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- توبته ؟ .


أجيب : بأن هذا صحيح ، لكن هذا في حياته -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ، والحق الذي له قد أسقطه ، وأما بعد موته فإنه لا يملك أحدٌ إسقاط حقِّه -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ، فيجب علينا تنفيذ ما يقتضيه سبه -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ، من قتل سابِّه ، وقبول توبة السَّابِّ فيما بينه وبين الله تعالى.


فإن قيل : إذا كان يحتمل أن يعفو عنه لو كان في حياته : أفلا يوجب ذلك أن نتوقف في حكمه ؟ .


أجيب : بأن ذلك لا يوجب التوقف ؛ لأن المفسدة حصلت بالسَّب ، وارتفاع أثر هذا السب غير معلوم ، والأصل بقاؤه .


فإن قيل : أليس الغالب أن الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يعفو عمَّن سبَّه ؟ .


أجيب : بلى ، وربما كان العفو في حياة الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- متضمِّناً المصلحة وهي التأليف ، كما كان -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يعلَم أعيان المنافقين ولم يقتلهم (لِئلاَّ يتحدث الناسُ أنَّ محمَّداً يَقْتُلُ أَصْحَابَهُ) لكن الآن لو علمنا أحداً بعينه من المنافقين : لقتلناه


قال ابن القيم -رحمه الله- : " إن عدم قتل المنافق المعلوم : إنما هو في حياة الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فقط " انتهى .


" مجموع فتاوى الشيخ العثيمين " ( 2 / 150 ، 152 ) .









قديم 2012-02-10, 21:42   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاخ رضا مشاهدة المشاركة
جزاك الله خيرا.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد 1392 مشاهدة المشاركة
جزاكم الله خيرا أخي أبا الحارث


وإياكم إخوتي الأفاضل "رضا "،" محمد "

قال الله تعالى:

{قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين}.

في صحيح البخاري من حديث جابر بن عبد الله –رضي الله عنهما-
كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد اعتاد حين يخطب في المسلمين أن يخطب على جذع نخلة
وذات يوم جاءت امرأة من الأنصار وكان لها غلام يعمل نجاراً
فقالت يا رسول الله إن لي غلاماً نجاراً أفآمره أن يتخذ لك منبراً تخطب عليه؟


قال: " بلى "
فصنع له الغلام منبراً، فلما كان يوم الجمعة وقف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يخطب على المنبر المصنوع من الخشب،
فسمع عليه السلام جذع النخلة يئن كما يئن الصبي،
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : « إن هذا بكى لما فقد من الذكر ».

وفي رواية أخرى لهذه القصة في صحيح البخاري

فصاحت النخلة (جذع النخلة) صياح الصبي، ثم نزل -صلى الله عليه وسلم- فضمها إليه وهي تئن أنين الصبي الذي يسكن.


قال صلى الله عليه وسلم: « كانت تبكي (النخلة) على ما كانت تسمع من الذكر عندها ».


فحنّ الجذع، وسمع الناس له صوتا كصوت العشار، حتى تصدع وانشق، حتى جاء فوضع يده عليه فسكت، وكثر بكاء الناس لما رأوا به، فقال:


« إن هذا بكى لما فقد من الذكر، والذي نفسي بيده، لو لم ألتزمه، لم يزل هكذا إلى يوم القيامة»
فأمر به فدفن تحت المنبر.



وكان الحسن البصري- رحمه الله- إذا حدث بهذا بكى وقال:


" يا عباد الله! الخشبة تَحِنَّ إلى رسول الله شوقا إليه بمكانه فأنتم أحق أن تشتاقوا إلى لقائه".

[ وأصله مروي في صحيح البخاري، في المناقب، باب: علامات النبوة قبل الإسلام(3/1314)صحيح الجامع(2256)].



قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:

«لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين» رواه البخاري











قديم 2012-02-10, 22:32   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

عبودية لا إلهية



وليس فوق محبة النبي -صلى الله عليه- إلا محبة الله تعالى، فإن محبة الله تعالى هي أعلى المحبوبات وأوجبها على الإطلاق، ولا يجوز أن يساوى بينه تعالى وبين غيره في المحبة، حتى النبي -صلى الله عليه وسلم-، فإن محبته وإن كانت عظيمة مقدمة على المحبوبات الدنيوية،
لكنها تبقى في مرتبة البشرية، لا تبلغ مرتبة الألوهية، فلله تعالى محبة تخصه تسمى محبة: التأله، والخلة.
ويقال كذلك: المحبة الذاتية. فلا يجب شيء لذاته إلا الله تعالى.

ومن هنا يفهم خطأ من بالغ في محبة النبي -صلى الله عليه وسلم-، حتى جعله كمحبة الله تعالى، فنسب إليه خصائص الخالق سبحانه:

- من علم الغيب.

- وتدبير الخلق.

- ونسبة إجابة الدعوات إليه.

- ودعاؤه والاستغاثة به من دون الله تعالى، في قضاء الحوائج، وتفريج الكربات
- وسؤاله شيئا لا يقدر عليه إلا الله تعالى. .

فإن محبة النبي -صلى الله عليه وسلم- وإن اقترنت بمحبة الله تعالى، إلا أنها كاقتران طاعته بطاعته، أما المحبة الإلهية فشيء وراء المحبة البشرية، وما أرسل النبي -صلى الله عليه- إلا ليعلق القلوب بالله تعالى، ويخلص الناس محبتهم لله تعالى فلا يشركوا فيها معه غيره، وهذه هي العبودية،
التي قال تعالى فيها:
- (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ).

، أي ليخلصوا العبادة والمحبة والخضوع والطاعة لله تعالى.

وقد حذر النبي -صلى الله عليه وسلم- من هذا المسلك غاية التحذير، وحرص على منع كل ذريعة تفضي إلى مساواته بالله تعالى في المحبة،
فقال عليه الصلاة والسلام:

- «.لا تطروني كما أطرت النصارى المسيح ابن مريم، فإنما أنا عبده فقولوا عبد الله ورسوله»

ومعنى الحديث: لا تبالغوا في مدحي، وتغلوا كغلو النصارى في عيسى عليه السلام.

فإن النصارى زعموا فيه أنه إله، وأنه ابن الله تعالى:
(كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا ).
، فقد خشي النبي صلى الله عليه وسلم من هذا المسلك، فنهى عن المبالغة في مدحه.

وقد وقع ما نهى عنه صلى الله عليه وسلم، حيث غلا فيه أناس حتى جعلوه في مرتبة الألوهية والربوبية:

- فنسبوا إليه ما لا يليق إلا بالخالق، وصنعوا به كما صنع النصارى بالمسيح، غير أنهم لم يقولوا: هو ابن الله. لكنهم نسبوا إليه: التصريف،
وعلم الغيب، وإجابة الدعاء. وهذا إنزال له في مرتبة الألوهية، وإن لم يقولوا: إنه الله. فإن العبرة بالمعاني والحقائق.

- كما أنهم ابتدعوا له عيدا، يحتفلون فيه بمولده -صلى الله عليه وسلم-، كابتداع النصارى عيد الميلاد للسيد المسيح عليه السلام،
ولم يفعله ولم يأمر به عليه السلام، كما لم يفعله النبي -صلى الله عليه وسلم- ولم يأمر في حق نفسه الشريفة.

لقد اتبع طائفة من المسلمين سنن اليهود والنصارى حذو القذة بالقذة، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلوه،
كما أخبر الصادق المصدوق -صلى الله عليه وسلم-.

نعم النبي -صلى الله عليه وسلم- أعظم الخلق، وسيد ولد آدم، وخليل الله تعالى، وأعلى الناس منزلة يوم القيامة، وفي الجنة، وهو إمام الأنبياء والمرسلين، لا يبلغ مقامه نبي مرسل، ولا ملك مقرب، غير أنه تحت سقف العبودية، دون مرتبة الألوهية، وقوله-صلى الله عليه وسلم-:

- «إنما أنا عبده، فقولوا عبد الله ورسوله».
تقرير على هذه الحقيقة، ولجم وإبطال لدعاوى فريقين:

- الأول: الغالي، الذي رفعه عن مرتبة العبودية، وذلك بقوله: «فقولوا عبد الله».

- والثاني: الجافي، الذي عامله كسائر الناس، فلم يميزه بالمرتبة العالية، وذلك بقوله: «ورسوله».

قال الله تعالى [إخباراً عن رسوله -صلى الله عليه وسلم-]:

(قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء
إن أنا إلا نذير وبشير لقوم يؤمنون ).


منقول









قديم 2012-07-03, 10:33   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










B9

بعد انقطاع عن مواصلة البحث فيما يقارب خمسة أشهر إلا بضعة أيام



لا بد َّ أن يُعلم أنه:


لا يجوز أن يبقى حكم العذر بالجهل وصفاً ثبوتياً لا يرتفع ولا ينتفي البتة ، فهذا مذهب المرجئة الجفاة .

كما أن من أفرى الفِرى على الله ورسوله وشريعته إبطالُ العذر بالجهل وعدم اعتباره واستئصاله ، فهذا مذهب الخوارج الغلاة




فلا بد من التوسط بين هذا وذاك .

فأهل السنة هم الوسط في ذلك بين المرجئة والخوارج

وسطيتهم كوسطية الإسلام بين اليهودية والنصرانية









قديم 2012-07-03, 11:14   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

.
وفي الختام نقول لكل من تسول له نفسه رمينا بالإرجاء :


سُئِل الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله :-

ماحكم من يصف الذين يعذرون بالجهل بأنهم دخلوا مع المرجئة في مذهبهم ؟ .


فأجاب : -رحمه الله-

وأما العذر بالجهل : فهذا مقتضى عموم النصوص ، ولا يستطيع أحد أن يأتي بدليل يدل على أن الإنسان لا يعذر بالجهل
قال الله تعالى : (وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً) [الإسراء:15]،

وقال تعالى : (رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ) [النساء: 165] ،


ولولا العذر بالجهل : لم يكن للرسل فائدة ، ولكان الناس يلزمون بمقتضى الفطرة ولا حاجة لإرسال الرسل
فالعذر بالجهل هو مقتضى أدلة الكتاب والسنة ، وقد نص على ذلك أئمة أهل العلم :
كشيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-، وشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله-
لكن قد يكون الإنسان مفرطاً في طلب العلم فيأثم من هذه الناحية أي
أنه قد يتيسر له أن يتعلم ؛ لكن لا يهتم ، أو يقال له : هذا حرام ؛ ولكن لا يهتم ، فهنا يكون مقصراً من هذه الناحية ، ويأثم بذلك ،
أما رجل عاش بين أناس يفعلون المعصية ولا يرون إلا أنها مباحة ثم نقول : هذا يأثم ، وهو لم تبلغه الرسالة :
هذا بعيد ،ونحن في الحقيقة
- يا إخواني- لسنا نحكم بمقتضى عواطفنا ، إنما نحكم بما تقتضيه الشريعة ، والرب عز وجل يقول : ( إن رحمتي سبقت غضبي )
فكيف نؤاخذ إنساناً بجهله وهو لم يطرأ على باله أن هذا حرام ؟ بل إن شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله- قال :
" نحن لا نكفر الذين وضعوا صنماً على قبر عبد القادر الجيلاني وعلى قبر البدوي لجهلهم وعدم تنبيههم " .


" لقاءات الباب المفتوح " ( 33 / السؤال رقم12 ) .









قديم 2012-07-05, 09:02   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو الحارث مهدي مشاهدة المشاركة
لا يجوز أن يبقى حكم العذر بالجهل وصفاً ثبوتياً لا يرتفع ولا ينتفي البتة ، فهذا مذهب المرجئة الجفاة .

كما أن من أفرى الفِرى على الله ورسوله وشريعته إبطالُ العذر بالجهل وعدم اعتباره واستئصاله ، فهذا مذهب الخوارج الغلاة
فلا بد من التوسط بين هذا وذاك .
فأهل السنة هم الوسط في ذلك بين المرجئة والخوارج

وسطيتهم كوسطية الإسلام بين اليهودية والنصرانية

الحق وسط بين طرفين وهدى بين ضلالتين









قديم 2012-07-05, 22:50   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
اللؤلؤة مريم
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية اللؤلؤة مريم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










قديم 2012-07-07, 09:41   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
ilisalger
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










قديم 2012-07-10, 07:38   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










B9

ومن موانع التكفير - أيضا- والتي يعذر بها

التأويل
التأويل: والمرادبه: وضع الدليل الشرعي في غير موضعه باجتهادٍ أو شبهةٍ تنشأ عن عدم فهم دلالة النص
أو فهِمَهُ فهماً خاطئاً ظنهُ حقاً، أو ظنَّ غير الدليل دليلاً.
فيُقدم المكلف على الفعل الكفري وهو لا يراه كفراً ، فينتفي شرطُ العمد،
فإنْ أُقيمت عليه الحجة وبُيِّنَ خطأه وأصرَّ على فعله كَفَرَ حينئذٍ .

والتأويل المانع: هو التأويل السائغ، وهو الذي له مُسوِّغٌ في الشرع أو في اللغة ،
مثاله: تأويل المتكلمين للصفات .

وأما التأويل غير السائغ:

فهو التأويل الذي ليس له مُسوِّغٌ في الشرع أو في اللغة ، ويكون صادراً عن محض رأي وهوى .

مثاله : تأويل الرافضة لقوله تعالى: (بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَان) بالحسن والحسين، وهو غيرُ مقبولٍ، وغير مُؤثرٍ في الحكم بالكفرِ.

قال ابن الوزير في كتابه ( إيثار الحق على الخلق في رد الخلافات)(1/377):

" وكذلك لا خلاف في كفر من جحد ذلك المعلوم بالضرورة للجميع ، وتستر باسم التأويل فيما لا يمكن تأويله
كالملاحدة في تأويل جميع الأسماء الحسنى ، بل جميع القرآن والشرائع والمعادِ الأخروي من البعث والقيامة والجنة والنار"









 

الكلمات الدلالية (Tags)
الحدث, يلزم, فهمها, قيام


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 16:11

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc