|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
البحث في حادثة الردة وفي مواقف الصحابة منهم
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2014-04-24, 03:52 | رقم المشاركة : 31 | |||||
|
اقتباس:
أين وُجد سفك الدماء وسبي الذرية واغتنام الأموال فهو لم يُسند ما ذكره من أنهم سبوا ذراريهم واغتنموا أموالهم !! وقد سبق الرد على هذه الدعوى ؟؟ أجابَ ابنُ قُدامة المقدسي - رحمه الله - عن هذا الاستدلالِ بأنَّ : ( هذه قضيةٌ في عينٍ فلا يتحقَّقُ من الذين قال لهم أبو بكر هذا القولَ ) المغني (2/429) يقول شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه ربُّ البرية - في معرض ردّه على الرافضيِّ ابن الـمُنَجِّس الحِلي : [قال الرافضي الخلاف السادس في قتال مانعي الزكاة] : ( الخِلَافُ السَّادِسُ : فِي قِتَالِ مَانِعِي الزَّكَاةَ، قَاتَلَهُمْ أَبُو بَكْرٍ وَاجْتَهَدَ عُمَرُ فِي أَيَّامِ خِلَافَتِهِ ، فَرَدَّ السَّبَايَا وَالْأَمْوَالَ إِلَيْهِمْ ، وَأَطْلَقَ الْمَحْبُوسِينَ ). الشَّاهِدُ مِنْ رَدِّ شَيْخِ الإِسْلاَمِ عَلَيهِ ؛ قوله : ( فَعُمَرُ وَافَقَ أَبَا بَكْرٍ عَلَى قِتَالِ أَهْلِ الرِّدَّةِ مَانِعِي الزَّكَاةِ، وَكَذَلِكَ سَائِرُ الصَّحَابَةِ وَأَقَرَّ أُولَئِكَ بِالزَّكَاةِ بَعْدَ امْتِنَاعِهِمْ مِنْهَا ، وَلَمْ تُسْبَ لَهُمْ ذُرِّيَّةٌ ، وَلَا حُبِسَ مِنْهُمْ أَحَدٌ ) منهاج السنة (10/5-241) = رابط هَذَا تَقرِيرٌ صَرِيحُ العِبَارَةِ مِنْ شَيخِ الإسْلاَمِ أَنَّهُ : لم تُسْبَ لَهُم ذُريّة ، وأنَّهُم أقرُّوا بالزكاة بَعْدَ امْتِنَاعِهِمْ مِنْهَا بل إنَّه - رحمه الله - جعل قتال مانعي الزكاة من جنس قتال أهل القبلة قال- رحمه الله -: ( والعلماء لهم في قتال من يستحق القتال من أهل القبلة طريقان: منهم من يرى قتالاً على يوم حروراء ويوم الجمل وصفين كله من باب قتال أهل البغي، وكذلك يجعل قتال أبي بكر لمانعي الزكاة، وكذلك قتال سائر من قوتل من المنتسبين إلى القبلة، كما ذكر ذلك من ذكره من أصحاب أبي حنيفة والشافعي ومن وافقهم من أصحاب أحمد وغيرهم ). مجموع الفتاوى: (28/515). وهذا يقتضي في ظاهره أن الصحابة لم يعاملوا مانعي الزكاة معاملة باقي المرتدين.
|
|||||
2014-04-24, 04:18 | رقم المشاركة : 32 | ||||||
|
اقتباس:
تَنَبَّه ! حتى لا تفتري على الإمام أحمد ، فإنه لا يُكَفِّرُ مانع الزكاة إلا إذا قاتل على منعها ، وليس الأمر كما ادَّعيتَ عليه . والوارد في المغني من قول ابن قدامة - بلونك الأحمر - : (وَعَنْ أَحْمَدَ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ يُكفِّر بِقِتَالِهِ عَلَيْهَا) أمّا حُكمُ مانع الزكاة فهو على ثلاثة أنواع : النوع الأول : الجاحد لفرضية الزكاة . النوع الثاني : إذا كان لم يؤديها (بُخلاً) من غير جحود . النوع الثالث : إذا كان ممانع لأدائها وقاتل على منعها . أمّا النوع الثالث؛ فمن قاتل على منع الزكاة ليس كمن بخل عن أدائها، لأن كفر الأول ظاهر؛ وذلك أن في قتاله دلالة على تكذيبه بفرض الزكاة فلو كان سبب التمَنُّع هو البخل بالمال لكان علمه بتجهيز الجيش لقتاله أكبر رادع له على إصراره لحفظ دينه ونفسه وماله وإلا فإن قتاله على منعه الزكاة دليل على كفره وجحوده وتكذيبه اقتباس:
عن ابن مسعود (نفسه) - رضي الله عنه - عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال : ( لَوْ أَنَّ رَجُلَيْنِ دَخَلَا فِي الْإِسْلَامِ فَاهْتَجَرَا لَكَانَ أَحَدُهُمَا خَارِجًا عَنِ الْإِسْلَامِ حَتَّى يَرْجِعَ ) يَعْنِي: الظَّالِمَ مِنْهُمَا . أخرجه البزار في مسنده (البحر الزخار ) (5/176) ، وقال الهيثمي : " رجاله رجال الصحيح " "السلسلة الصحيحة" (3294) وعليه : فلا مانع من أن يكون مراد ابن مسعود نفي كمال الإسلام عنه لا تكفيره ، كما في الأحاديث الكثيرة التي جاء فيها نفي الإيمان عن مرتكبي بعض الكبائر . ومما يدل على عدم كفره : ما رواه الشيخان من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : بَعَثَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عُمَرَ عَلَى الصَّدَقَةِ ، فَقِيلَ: مَنَعَ ابْنُ جَمِيلٍ، وَخَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَالْعَبَّاسُ عَمُّ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَا يَنْقِمُ ابْنُ جَمِيلٍ إِلَّا أَنَّهُ كَانَ فَقِيرًا فَأَغْنَاهُ اللهُ، وَأَمَّا خَالِدٌ فَإِنَّكُمْ تَظْلِمُونَ خَالِدًا، قَدِ احْتَبَسَ أَدْرَاعَهُ وَأَعْتَادَهُ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَأَمَّا الْعَبَّاسُ فَهِيَ عَلَيَّ، وَمِثْلُهَا مَعَهَا " ثُمَّ قَالَ: " يَا عُمَرُ، أَمَا شَعَرْتَ أَنَّ عَمَّ الرَّجُلِ صِنْوُ أَبِيهِ؟ " . أخرجه البخاري برقم (1468)، ومسلم برقم (983) . ووجه الدلالة أنه لو كان تركُ الزكاة كفراً لأقام النبي صلى الله عليه وسلم في الصحابة الذين منعوها حد الردَّة . اقتباس:
لذا قال الحافظ ابن حجر العسقلاني - رحمه الله - : "وَكَانَ هَؤُلَاءِ الْقَبَائِلُ ارْتَدُّوا بَعْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاتَّبَعُوا طُلَيْحَةَ بْنَ خُوَيْلِدٍ الْأَسَدِيَّ ، وَكَانَ قَدِ ادَّعَى النُّبُوَّةَ بَعْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَطَاعُوهُ لِكَوْنِهِ مِنْهُمْ ، فَقَاتَلَهُمْ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ بَعْدَ أَنْ فَرَغَ مِنْ مُسَيْلِمَةَ بِالْيَمَامَةِ ، فَلَمَّا غَلَبَ عَلَيْهِمْ بَعَثُوا وَفْدَهُمْ إِلَى أَبِي بَكْرٍ ، وَقَدْ ذَكَرَ قِصَّتَهُمُ الطَّبَرِيُّ وَغَيْرُهُ فِي أَخْبَارِ الرِّدَّةِ ، وَمَا وَقَعَ مِنْ مُقَاتَلَةِ الصَّحَابَةِ لَهُمْ فِي خِلَافَةِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ) فتح الباري (13/210) .
|
||||||
2014-04-24, 04:34 | رقم المشاركة : 33 | ||||
|
اقتباس:
أمَّا عبارة : (وكفر هؤلاءِ ، وإدخالُهم في أهل الردَّة ، قد ثبت باتفاقِ الصحابة ، المستندِ إلى نصوصِ الكتاب والسنة) الملونة بالأحمر وَالآنَ حَانَ مَوعِدُ آَذَانِ : الصُّبْحِ فهي ليست من قول الشيخ محمد بن عبد الوهاب ، إنما هو قول منسوب لشيخ الإسلام ولا يصح عنه إطلاقا وهذه العبارةُ المذكورة ليست في شيءٍ من كُتُب شيخ الإسلام ابن تيميةَ المطبوعة ثم أين نُصُوص الكتابِ والسُّنَّةِ التي استندَ إليها هذا الإجماعُ المدَّعى ؟! غاية ما يُمكن أن يستندَ إليه هو ما يذكرونه من إدخالهم في أهل الردة وسبي نسائهم وذراريهم وقتل مقاتلتهم ، وقد تقدم نقضُ الاحتجاجِ بهذا كله بِمَدِينَةِ : حَاسِي مَسْعُودٍ فَتَأَهَّبُوا لِلصَّلَاةِ يَرْحَمْكُمُ اللهُ |
||||
2014-04-26, 11:43 | رقم المشاركة : 34 | ||||
|
اقتباس:
انت تكثر النسخ و الصق بدون فائدة,وكانك تريد ملء الصفحة فقط لتشوش على القراء. قلت لك ان الاجماع ليس مجمعا على وقوعه,يعني لم يجمعوا على ان الاجماع وقع,وقلت ايصا لا اتكلم عن هذه المسألةفقط لكن اتكلم بالمطلق يعني في كل المسائل,بمعني انه لم يقع الاجماع على اي مسألة طبعا الا الواضحات التي لا يمكن الشك فيها مثل وحدنية الله و ان محمدا رسول الله و ان القران كلام الله...الخ. تكفير مانع الزكاة قدمت لك ما فيه الكفاية من ادلة علمية قاطعة لا تدع مجالا للشك بكفر مانعي الزكاة في نظر جملة من العلماءوفي نظر الصحابة فلا داعي للتذاكي و المكابرة ,الحجج واضحة للعيان من كتب الاعلام فلا قيمة لتلاعبك و انكارك ببعض نسخك ولصقك. |
||||
2014-04-26, 11:53 | رقم المشاركة : 35 | ||||
|
اقتباس:
نعم حدث ذلك مع من ارتدوا لما قص عليهم حادثة اسراءه فلم يقتلهم واظنك تعلم انهم لا يعطون زكاة وهم مرتدون,لقد كذبوا رسالة محمد فكيف يؤمنون بفريضة الزكاة و يؤدونها؟ هذا يتطلب منك ردا عن هذه الحالة,وعن كيفية التوفيق بين حديث من بدل دينه فاقتلوه,لماذا لم يسقتل هؤلاء ولم يقتلهم الصحابة؟ هل يقول ما لا يفعل و العياذ بالله؟ اما الحديث الذي بعث فيه ابي موسى الاشعري الى اليمن و اتبعه بمعاذ ابن جبل فلا يوجد فيه اي امر من النبي لفتل ذلك الشخص,فذلك اجتهادا من الصحابيين لا اكثر. وكلام الامام الطحاوي هو تأولا منه,وزاد من عنده انه بامر من الرسول و الحديث خال من اي امر. اما عبد الله ابن خطل لم يقتل بسبب ردته و انما قتل لانه قتل الانصارى. انت تقول ان حد الردة كان معلوما عند الصحابة و الرسول بينهم,فلو تكرمت اعطني السورة او الاية التي نزل فيها حد الردة,كما نزل الحد في السرقة , و الزنا مع العلم ان الرسول صلى الله عليه و سلم لا يمكنه ان يحلل حراما او يحرم حلالا فكل ما يشرعه من احكام هي من تشريع الله سبحانه فمن اين جاء الرسول بالحكم الذي تسميه حد الردة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ |
||||
2014-04-26, 12:01 | رقم المشاركة : 36 | ||||
|
اقتباس:
الم اقل لك انك تريد ملء الصفحات و تشتيت اصل البحث. ولكن يقول لا نعلم الناس اختلفوا,اذا لم يبلغه اختلافهم,ولا يقول انهم اجمعوا. هذا المعنى الصحيح لكلام الامام احمد. ما يثبت صحة هذا الكلام هو ما نقله الماروذي عن الامام احمد انه قال كيف يجوز للرجل ان يقول اجمعوا,اذا سمعتهم يقولون اجمعوا فاتهمهم. لو قال اني لا اعلم مخالفا جاز,هذا نفس المعنى الذي بينته لك قبل بضعة اسطر,وما نقله عنه ابو الحارث قوله لا ينبغي لاحد ان يدعي الاجماع لعل الناس اختلفوا,فهو واضح جدا لكل قارئ فلا داعي للتأويلات التي لا تسمن و لا تغني من جوع. انا نقلت لك كلام الامام احمد ولونته بالاخضر لانه هو الذي يعنيني,اما كلام العلامة ابن القيم فهو مردود بكلام شيخه ابن تيمية وكل ال تيمية,و لا عبرة بصرف القاضي لقصد الامام احمد عن ظاهره لانه في الجملة التي قبلها الملونة بالاخضر اعترف بان ظاهره هو ان الامام احمد منع صحة الاجماع . |
||||
2014-04-26, 12:08 | رقم المشاركة : 37 | ||||
|
اقتباس:
قلت لك ان بهز اختلف فيه العلماء و سبق و ان قدمت لك دليلا يثبت تضعيفه وتضعيف حديثه المشار اليه بصريح نص الامام الشافعي وها انا اقدم لك دليلا اخرا على ضعفه و ضعف حديثه هذا. و الخلاصة ان بهز مختلف فيه فانك لا تستطيع تقديم توثيقه على تضعيفه قهرا,فحديثه هذا مطعون فيه و روايته عن ابيه عن جده برمتها شاذة ليس له متابع فيها. |
||||
2014-04-26, 12:19 | رقم المشاركة : 38 | ||||
|
اقتباس:
كفاك تذاكي و استعباطا,لانك اظهرت انك انت من لا يحسن القراءة و لا يحسن الفهم و انما شطارتك في النسخ و اللصق و التأويلات الفارغة. ولذا سوف اختصر ردي على منسوخاتك هذه بكلام الشيخ سليمان بن سحمان ولا داعي لتعريفه لك,ولو اني اشك في فهمك لكلامه. |
||||
2014-04-26, 12:31 | رقم المشاركة : 39 | ||||
|
اقتباس:
رغم ان الكلام واضح في سفك دمائهم و سبي ذريتهم لكل من يحسن القراءة و الفهم,الا انك تتجاهل ذلك. ولذا سوف اوضحه اكثر و اعيد الاستدلال بكتاب مفيد المستفيد في كفر تارك التوحيد,من مؤلفاة الشيخ محمد بن عبد الوهاب فهو ينقل كلام الشيخ ابن تيمية في كفر مانعي الزكاة ومقاتلتهم و سبي دراريهم و غنموا اموالهم و شهدوا على قتلاهم بانهم في النار وبنص صريح يقول وكفر هؤلاء وادخالهم في اهل الردة قد ثبت باتفاق الصحابة فهل بقي شك بعد هذا؟؟؟ اظن ان الامر واضح الا لمن يتحذلق و يكثر المراوغة دون فهم و حسن ادراك. |
||||
2014-04-26, 12:45 | رقم المشاركة : 40 | |||
|
اقتباس:
من يفتري على من؟ لم تجرؤ قولها على العلامة ابن قدامة الذي انا انقل كلامه,و تفتري علي انا زورا وبهتانا بانني انا من يفتري على الامام احمد,هل هذا هو تدينك؟؟؟ هذا الشيخ ابن تيمية يصرح بان مانع الزكاة هو كتارك الصلاة هو في حكم المرتد, والمرتد بطبيعة الحال هو كافر. زيد افتري علي كيما قبل. |
|||
2014-04-26, 12:53 | رقم المشاركة : 41 | ||||
|
اقتباس:
باين عليك جبت الصيد من ذيله. اين دليلك على ما تقول,هات برهانك كما اقدم لك انا حججي وادلتي والا فاصمت. |
||||
2014-04-28, 13:13 | رقم المشاركة : 42 | |||
|
راجع كتاب مصباح الظلام للشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن رحمه الله ففيه البيان الشافي لمن طلب الحق ، وقد رد على ابن جرجيس تعلقه بهذه المسألة .
|
|||
2014-05-13, 05:01 | رقم المشاركة : 43 | ||||
|
اقتباس:
وَالآنَ ... وبعد صلاة الصبح نواصل الرّد على القائل .... بَعْدَ حَمْدِ اللهِ وَشُكْرِهِ ؛ أَقُـــــــــــــــــــولُ - مُسْتَعِينُا بِاللهِ - : رُوِيَ عَنْ لُقْمَانَ الحَكِيمِ أَنَّهُ قَالَ :"الصَمْتُ حِكْمَةٌ وَقَلِيلٌ فَاعِلُهُ " وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بنِ العَاصِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ- : "مَنْ صَمَتَ نَجَا " "السلسلة الصحيحة" (536) وَلِلفَائِدَةِ أُنُظُر - غَيرَ مَأَمُورٍ - : إِتْحَافُ ذَوِي الحِجَا بِتَخْرِيجِ حَدِيثِ : "مَنْ صَمَتَ نَجَا " = رَابِط وَيُرَاعَى بِعَينِ الإعْتِبَارِ التَنْبِيهُ الرَّابِعُ (ص 22) وهو قوله - زاده الله توفيقاً- : ( لقد تضمن هذا الحديث فضيلة الصمت وأنه نجاة لصاحبه، ولكن مما ينبغي التنبيه عليه أن مثل هذا الحديث لابدّ وأن يقيّد بمقيدات أخرى، فالصامت يمدح صمته إذا صمت عن الشر ولم يقع فيه ولم يُلابسه، كالصمت عن الغيبة والنميمة وكل ما حرّم الله تبارك وتعالى وأما إذا تكلم العبد بذكر الله سبحانه وتعالى ......) « اللَّهُمَّ اجْعَل نُطْقِي ذِكْرًا ، وَصَمْتِي فِكْرًا ، وَنَظَرِي عِبرًا » |
||||
2014-05-13, 07:04 | رقم المشاركة : 44 | |||||
|
|
|||||
2014-05-13, 08:25 | رقم المشاركة : 45 | ||||
|
منقول عن خالد حمد علي
اقتباس:
تكلّمَ العُلمَاءُ في هَذِهِ العبَارَة كثيْرَاً ، فمنهم مَنْ أجَادَ في ذَلكَ ومنهم مَنْ أسَاء الفهم . وجاءَت هذه الرواية عن الإمَام أحْمَدَ _ رضي الله عنه _ من ثلاث طرقٍ :- الأولى : من طريق ابنِهِ عبدِالله كمَا في مَسَائلِهِ (390) : ( من ادّعى الإجمَاعَ فهو كاذبٌ ، لعلَّ النّاسَ اختلفُوا ؛ هذه دعوى بشر المريسي والأصم ، ولكن يَقولُ : لا نعلم النّاس اختلفوا أو لم يبلغنا ) . الثانية : من طريق الإمَام المروذي :( كيْفَ يَجوزُ للرجل أنْ يَقولَ أجمَعُوا إذا سمعتهم يقولون أجمعوا فاتهمهم ، لو قال : إنّي لم اعلم مخالفاً لكان أحسَن ). الثالثة : من طريق أبي طالب : ( هذا كذبٌ ، مَا علّمهُ أنَّ النّاسَ مُجمعون ، ولكن يُقال : ما اعلم فيه خلافاً ، فهو أحسن من قوله : إجمَاع النّاس) . ولا بدَّ قبل أنْ نبيّنَ المَقصودَ من عبارة الإمام أحمد أنْ نأتي على مُقدّمتين : المقدّمة الأولى : الإمَام أحمَد لا يُنكر حجيّة الإجمَاع ألبتّة ، وَيَدلُّ على ذلكَ أمور ، منها أمران : الأوّل : أنَّ الإمَامَ أحمَدَ نفسَهُ فد احتجَّ بالإجمَاع في مَسَائلَ عدّة ، كمسألة بيْع الديْن بالديْن ، فقد قال- رحمه الله - : ( ليْسَ فيه حديثٌ يصحّ ، لكن إجمَاع النّاس على أنّه لا يَجوز بيع الدين بالدين ) . تأمّل جيداً ، فقد قال :"ليس فيه حديث يصح " ولم يقل ليس فيه دليل يصح . الثاني : أنَّ الإمَامَ أحمَدَ لو كان يَنفي حجّة الإجمَاع ، لقرّرَ الأصحَابُ ذَلكَ ونصَرُوهُ ، لأنّهم مقلدوه ، ولكن هذا خلاف مَا ذكروه ، انظر إلى أئمّة الحنَابلة : كابن قدامة في "الروضة" ، وابن مفلح في "الأصول" ، وأبي الخطاب في " التمهيد" ، وابن عقيل في "الواضح" ، والمرداوي في "التحبير" ، وكلُّ الأصحاب على ذلك . الـمُقدّمة الثانيَة : أنَّ الإمَامَ أحمَدَ لا يُنكر إمْكانيّة تصوّر وقوع الإجمَاع ، وإنّما يُنكر إمكانيّة مَعرفتِهِ أو الإطلاع عليه . قال الإمَامُ الآمدي _ رحمه الله _ في "الإحكام" (1/256) : ( المسألة الثانية : المتفقون على تصوّر انعقاد الإجماع اختلفوا في إمكان معرفته والإطلاع عليه ، فأثبته الأكثرون ايضاً ونفاهُ الأقلّون ومنهم الإمَام أحمَد بن حنبل في إحدَى الروايتين عنه ). وَبَعْدَ تيْنكَ الـمُقدّمتين ، نأتي الآن بذكر شيءٍ من توجيْهَات الأئمّة لعبَارات الإمام أحمَد ، وهي كثيرة جداً ، وإنْ أردتَ التوسعَ فعليْك بالرجوع لكتب الأصول عند السادة الحنابلة ، وسأكتفي هنا بنقل أقوى تلك التوجيهات وهو : مَا قاله القاضي أبو يعلى في " العدّة " (4/1060) : ( وظاهر هذا الكلام أنّ أحمد قد مَنَعَ صحة الإجماع ، وليس ذلك على ظاهره ، وإنّما قال هذا على طريق الورع ، لجواز أنْ يَكونَ هناك خلاف لم يبلغه ، أو قال هذا في حق مَن ليس له معرفة بخلاف السلف ). فقد ذكر القاضي هنا توجيهين : الأول : الورع الثاني : أنها قيلت في حقّ من ليس له معرفة بخلاف السلف . والثاني هو أقوى التوجيهات التي وجدتُها ، وقد ذهب إليْهِ أئمّة ، منهم : الإمَام ابن رجب على ما نقله عنه الإمام المرداوي في " التحبير" (4/1528) حيث قال : ( وأمّا ما روي من قول الإمام أحمد : من ادّعى الإجمَاع فقد كذَب فهو إنّما قاله إنكاراً على فقهاء المعتزلة الذين يدّعون إجمَاع النّاس على ما يقولونه ، وكانوا من أقلّ الناس معرفة بأقوال الصحابة والتابعين ) . وما جاء في "الاعتصام" للإمام الشاطبي (2/356) : ( يعني أحمدُ - بمقولتِهِ السابقة - أنَّ المُتكلمين في الفقه على أهل البدع إذا ناظرتهم بالسنن والآثار قالوا : هذا خلاف الإجماع ، وذلك القول الذي يُخالف ذلك الحديث لا يَحفظونه إلا عن بعض فقهاء المدينة أو فقهاء الكوفة مثلاً ، فيدّعون الإجمَاعَ من قلّة مَعرفتهم بأقاويل العلماء واجترائهم على ردّ السنن بالآراء ). |
||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
مواقف, منهم, البيت, الريت, الصحابة, حادثة |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc