دعوة للحوار (بين السلفية و الاشعرية) - الصفحة 22 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم خاص لطلبة العلم لمناقشة المسائل العلمية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

دعوة للحوار (بين السلفية و الاشعرية)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-04-30, 16:14   رقم المشاركة : 316
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

اقتباس:
أليست كلمات عربية بلغة فصحى

و قد شرحتها من قبل

لا شك أنها كلمات عربية فصيحة لكن رغم ذلك تبقى ألفاظ محدثة لن ينعقد عليها ولاء ولا براء ولا إنكار إلا إذا قصد بها صاحبها معنى مخالف للمعنى الذي جاء في الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة.
فقد يراد بالعلو الحسي المماثلة والمشابهة لعلو المخلوقات.
وقد يراد به معاني تدخل في الكيفية كالمسافة والمماسة وما إلى ذلك.
وقد يراد بها إثبات الفوقية والعلو ((للذات)) لله تعالى دون تمثيل ولا تكييف ولا تعطيل .
فإن أريد بها المعنى الأول فهذا منفي تماما.
وإن أريد به المعنى الثاني فهذا مجهول ومفوض لأنه دخول في كيفية الإستواء والعلو.
وإن أريد به المعنى الثالث فهو حق جاء في الكتاب والسنة.
اقتباس:
أين رأيتني نفيت العلو. أنا نفيت الجهة و الفوقية الحسية المكانية التي تقول بها
أنت استدللت بذاك الحديث في معرض ردك علي حين أثبت لك الفوقية مع أنني لم أقل لا مكانية ولا حسية بل منهجي في هذه الألفاظ المحدثة هو الإستفصال.

اقتباس:
فوقية مطلقة أي الله فوق الزمان و المكان و لا يحده زمان و لا مكان

كلامنا عن فوقية الذات وأن الله في السماء...هل تقول بذلك أخي الفاضل؟.



اقتباس:
و لا علاقة له بقول السلفيين
في الفوقية الحسية المكانية

السلفيين بحمد الله إسم على مسمى فهم على نهج السلف وإلا لما صح تسميتهم سلفيين فالألفاظ قوالب المعاني كما لا يخفاك.
وهم لا يقولون بمكان لا إثباتا ولا نفيا إنما يستفصلون فيه فإن قصدتم بالمكان ما يكون فوق العرش وفوق العالم فإن الله فوق العالم وفوق العرش سواء سميتموه أنتم مكان أو إسم آخر .
وإن قصدتم بالمكان أي المكان المخلوق فهذا لا يقول به السلفين بحمد الله.
اقتباس:
و قال إمام المفسرين ابن جرير الطبري في "جامع البيان"

عن آية البقرة ( ثم استوى إلى السماء):

{ الاستواء فـي كلام العرب منصرف علـى وجوه: منها انتهاء شبـاب الرجل وقوّته, فـيقال إذا صار كذلك: قد استوى الرجل, ومنها استقامة ما كان فـيه أَوَدٌ من الأمور والأسبـاب, يقال منه: استوى لفلان أمره: إذا استقام له بعد أوَد. ومنه قول الطرماح بن حكيـم:
طالَ علـى رَسْمٍ مَهْدَدٍ أبَدُا وعَفـا واسْتَوَى بِهِ بَلَدُهْ
يعنـي: استقام به.
ومنها الإقبـال علـى الشيء بـالفعل, كما يقال: استوى فلان علـى فلان بـما يكرهه ويسوءه بعد الإحسان إلـيه. ومنها الاحتـياز والاستـيلاء كقولهم: استوى فلان علـى الـمـملكة, بـمعنى احتوى علـيها وحازها. ومنها العلوّ والارتفـاع, كقول القائل: استوى فلان علـى سريره, يعنـي به علوّه علـيه.

كل هذا الذي نقلته خارج عن محل البحث لأننا نبحث عن معنى (استوى على العرش)) .
اقتباس:
وأولـى الـمعانـي بقول الله جل ثناؤه: "ثُمّ اسْتَوَى إلـى السماءِ فَسَوّاهُن": علا علـيهنّ وارتفع فدبرهن بقدرته وخـلقهنّ سبع سموات.

فانظر كيف فسر الإستواء إلى السماء بالعلو والإرتفاع.
وفسر قوله تعالى((فسواهن)) بالتدبير والخلق.

اقتباس:
و قال في تفسير آية البقرة:

{ وأما تأويل قوله:"وهو العلي" فإنه يعني: و الله العلي.
و"العلي"هو"الفعيل" من قولك:"علا يعلو علوا"، إذا ارتفع،"فهو عال وعليّ".
و"العلي" ذو العلو والارتفاع على خلقه بقدرته..}اهـ

لا خلاف في هذا بارك الله فيك فكلنا نثبت العلو المطلق لله تعالى ((علو القدر وعلو الرتبة وعلو الذات)) وخلافنا يكمن في الأخير((علو الذات)).
وقد قال به الطبري في أكثر من موضع:
1 في تفسير قوله تعالى ( وهو معكم أينما كنتم ) يقول : وهو شاهد لكم‎ ‎أيها الناس أينما كنتم يعلمكم ‏ويعلم أعمالكم ومتقلبكم ومثواكم ,
وهو‎ ‎على عرشه فوق سماواته السبع‎ . ( ‎تفسير الطبري 27 / 216‏‎
2-قال الطبري رحمه الله((يقول تعالى ذكره ‏‎:‎‏
تصعد الملائكة والروح وهو ‏جبريل عليه السلام-إليه يعني ‏‎:‎‏ إلى الله جلا وعز ,والهاء في قوله(إليه) عائدة ‏على إسم الله))جامع البيان(م14/ج39/ص78).‏

وهنا كذلك يقصد الطبري بالعلو أي علو الذات وليس علو الرتبة والقدر-الذي نحن متفقان عليه-.
قال الإمام أبو بكر محمد بن الحسن الحضرمي القيرواني (489 هـ) في رسالته التي سماها "رسالة الإيماء إلى مسألة الاستواء" لما ذكر اختلاف المتأخرين في الاستواء: (قول الطبري –يعني أبا جعفر صاحب التفسير الكبير-، ومحمد بن أبي زيد، والقاضي عبد الوهاب، وجماعة من شيوخ الحديث والفقه، وهو ظاهر بعض كتب القاضي أبي بكر، وأبي الحسن –يعني الأشعري- وحكاه عنه أعني القاضي عبد الوهاب نصاً، وهو أنه سبحانه مستو على العرش بذاته، وأطلقوا في بعض الأماكن فوق العرش) اهـ نقله عنه شيخ الإسلام ابن تيمية في نقض التأسيس (ص105)، والذهبي في العلو (ص261)، وابن القيم في اجتماع الجيوش الإسلامية (ص190).







اقتباس:
اقتباس:
كلامنا عن الفوقية الحسية المكانية بالتحديد. فقولك ما دخل الفوقية الحسية المكانية في المكان و البعد. أمر محير حقا

لكنني لم أسألك لا عن حسية ولا عن معنوية ولا عن مكان ولا عن بعد ولا.........
فلماذا تدخل هذه الألفاظ المبتدعة عند كل سؤال؟.
اقتباس:
أنت تلف و تدور حول الألفاظ دون المعاني للأسف و هذا لن يوصلك إلى شيء، و هذه الجملة التي تعيد كتابتها في كل ردودك. كيف تظن أنه تناقض
و قد شرحت معنى ( لا خارج ) من قبل، الذي يقولون بها و أنهم يقصدون المسافة و ليس الحلول

لكن الذين قالو((لا خارج)) قالوها في معرض كلامهl عن البيونة والحلول فدل هذا أنه يقصدون بها أنه ليس بحال في خلقه ولا بائن عنهم ويدل على ذلك أيضا قولهم بعدها هذه المقولة مايلي(((لا متصل ولا منفصل)).
فهم يقصدون بلفظ((لا خارج) أي أن ليس منفصل عن خلقه.
كما يقصدون بلفظ(لا داخل)) أي ليس متصل بهم.

وبالتالي قولك(خارج)) يناقض قولكم(لا خارج)) في اللفظ والمعنى معا وليس في اللفظ فقط.
قال الإمام الذهبي ( 748 هـ ) فقد قال (مقالة السلف وأئمة السنة بل الصحابة والله ورسوله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين : وأن الله فوق سماواته ... , ومقالة الجهمية الأولى أنه في جميع الأمكنة , ومقالة متأخري المتكلمين من المعتزلة والماتريدية و الأشعرية أن الله تعالى ليس في السماء ولا على العرش ولا على السماوات ولا في الأرض ولا داخل العالم ولا خارج العالم ولا هو بائن عن خلقه ولا هو متصل بهم
... , قال لهم أهل السنة والأثر : فإن هذا السلوب نعوت المعدوم تعالى الله جل جلاله عن العدم , بل هو متميز هن خلقه موصوف بما وصف به نفسه في أنه فوق العرش بلا كيف ).

أقول : أرجو أن يتدبر كلام هذا الإمام فقد ذكر في مسألة علو الله ثلاثة مذاهب :
الأول : مذهب أهل السنة والجمعة أصحاب الحديث : وهو أن الله فوق العالم بائن من خلقه عال على العرش وأن هذا هو قول الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وجميع المؤمنين .
الثاني : قول أصحاب جهم بن صفوان وهو أن الله تعالى في كل مكان , وهو قول الحلولية الصوفية أيضاً .
الثالث : قول المعطلة كالمعتزلة والماتريدية والأشعرية وهو : أن الله تعالى لا فوق العالم ولا تحته ولا داخل العالم ولا خارجه ولا متصل بالعالم ولا مفصل عنه وهو قول الفلاسفة أمثال ابن سينا والفارابي والطوسي وغيرهم من الملاحدة والزنادقة .
فقولكم إن الله لا داخل العالم ولا خارجه ولا فوق العالم ولا تحته ولا متصل بالعالم ولا منفصل عنه بعينه قول هؤلاء الفلاسفة ومن سائرهم من المعتزلة والأشعرية والماتريدية .
اقتباس:
ظن المكان قد تكلمنا عنه و قد اعترفت أن الله خالق المكان و أنه موجود بلا مكان و قد قلت من قبل الله ليس في مكان. هل تريد الرجو ع على أقوالك ؟
أما الجهة فهذا ما نحن نتكلم عنه في المشاركات الأخيرة و أظنك بدأت تميل لنفيها.
و بقت مسألة الحد.

و على كل حال سأعيد تلخيص ما قلت و توضيح هذه النقاط.
لم تجب عن سؤالي بعد:
هذه الألفاظ(مكان-حد-جهة-حيز-جسم-مسافة-......))ة محدثة لم تثبت لا في كتاب ولا في سنة ولم يقل بها أحد من السلف لا نفيا ولا إثباتا.
فما هو الموقف الصحيح منها عندك؟.
هل نثبتها نفيا مطلقا(مع أن النصوص الشرعية لم تثبتها))؟
أم ننفيها نفيا مطلقا((مع أن النصوص الشرعية لم تنفيها))؟
أم نستفصل فيها ؟

اقتباس:
صفات الله ليس كمثلها شيء. فقولك فوقية حسية مكانية ماذا ينقص سوى أن تجعلوا الله سبحانه و تعالى مدرك بالحواس.

كما قال
اقتباس:
العلامة ابن الجوزي في كتابه دفع شبهة التشبيه

"
وقالوا يجوز أن يمس و يمس ويدنى العبد من ذاته ، وقال بعضهم ويتنفس ،ثم أنهم يرضون العوام بقولهم لا كما يعقل.

"
1-لم تجب على سؤالي:
ماذا تقصد بالحس؟

هل تقصد أن الله لم يستوي على عرشه وأن الله ليس في السماء كما أثبت لنفسه وأنه لا ينزل ولا يأتي ولا يتكلم .
2-قال تعالى((ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)) ففي الآية تنزيه وإثبات وليس تنزيه فقط فالذي يتمسك بشطر الآية الأول يعتبر معطل والذي يتسمك بالشطر الثاني دون الأول يعتبر مشبه والذي يتمسك بالآية كاملة يعتبر سني سلفي فاختر لنفسك مذهبا.
اقتباس:
القرطبي يتكلم عن السلف و ليس السلفية .
السلفية إسم على مسمى وهي مذهب السلف فالألفاظ قوالب المعاني.

اقتباس:
و السلف كانوا يقلون ما قال الله عز وجل و لم يقل أحد فيهم بالفوقية الحسية المكانية و لا باقي الخزعبلات التي يقول بها اليوم أدعياء السلفية.

هذه الخزعبلات من اختراعاتكم لنفي ما أثبته الكتاب والسنة.
فأنتم لا تفهمون من علو الله وفوقيته الذاتية إلا المكان والجهة وغيرها من الخزعبلات.
ولا تفهمون من النزول إلا الحركة والإنتقال.

اقتباس:
و هناك فرق بين المعنى الظاهر و ظاهر اللفظ

أحسنت وكلامنا عن المعنى الظاهر الذي دل عليه سياق الكلام وليس عن اللفظ الظاهر.
اقتباس:
اقتباس:
كلامي كان واضح جدا . و بالنسبة لي مثلا قول الله تعالى " كل شي هالك الا وجهه " و آيات غيرها
و ما تفسرونها بها هو تأويل و أنت سمه ما شأت




أهل السنة السلفيون بحمد الله أصلهم ثابت لا يتزعزع على إطلاق يبتون الصفات لا ظاهرها بدون تحريف ولا تمثيل وظاهرها مادل عليه سياق الكلام.
إن العرب في لغتها تعبر بالوجه عن الذات ، فتجد العربي يقول : ( أنا قاصد وجهك ) ويعني : أنا قاصدك أنت . [ذكر هذا الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى في شرح القواعد المثلى _الشرح الثاني،أشرطة_ ]
وكذلك : إن الوجه يُطلق ويراد به الوجه والذات معاً . [ تقييد الشوارد للراجحي ص77]قلت : وهذا يظهر لك في قوله تعالى : {فول وجهك شطر المسجد الحرام ... } فالمقصود : أن يولي وجهه مع ذاته جميعاً .

اقتباس:
هذا الكلام فيه نسبة من الصح و أمور أخرى فيها لبس.
و على كل حال هذا الكلام يثبت أن جهة الفوق إنما هي أشرف الجهات و ليست الجهة الحسية الحقيقية أو من يسميها الفوقية الحسية المكانية. فالجهات الحقيقية الحسية تصل إلى العرش و تنتهي عنده و الله لا تحويه الجهات الست و ليس الله بجسم مصور بل هو الخالق البارئ المصور.



قال الله تعالى:" قل الله خالق كل شيء" , وقال تعالى:" وخلق كل شيء " ...

و قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم " كان الله و لم يكن شيء غيره "

فالله هو خالق كل شيء بما في ذلك الزمان و المكان و كما يقال كان الله و لا زمان و لا مكان وهو على ما كان.
و قال الله تعالى " ليس كمثله شي وهو السميع البصير "

فالله لا كالهواء و لا كالنور و لا كالأرواح..و........ و لا جسم مصور
و كما قال الأئمة " مهما تصورت ببالك فالله بخلاف ذلك "

فالله عز و جل هو خالق المكان و الجهات الست فكيف يكون في جهة منها و قد ثبت بالعقل و النقل أن الله كان قبلها بلا مكان.
فهذا القول وحده يكفي لنفي من قال بالجهة الحقيقية و الفوقية الحسية المكانية. لأن الجهة الحقيقية فوق هي ضمن هذه الجهات الست المخلوقة.
و القائل بعد أن خلق الله الخلق كان هو في الفوق و جعل الخلق في السفل. أيضا كلام متناقض و لا يعقل.
لأن قائل هذا فكأنما يقول أن الله و الخلق مشتركان في مكان واحد مقسوم بينهما و إنما سمى واحد بلا مكان أو فوق العالم و سمى الثاني مكان. و هذا خطأ
الله كان موجود بلا مكان و بلا الجهات الست كان الله وحده و لا شيء غيره
فلما خلق الله المكان . فالمكان محصور في الجهات الست محاط بالعرش أما الله فهو على ما كان لا يحد و هو ليس في هذه الجهات أصلا..
لأن جعل الله في جهة الفوق بالنسبة للعالم فقد أدخل الله في هذه الجهات الست ( أو الأبعاد الثلاث) و الله خالقها و هو غني عنها. فالله ليس في هذه الجهات (الأبعاد الثلاث).
و كيف يمكن أن يشار إلى الله ( بغض النظر أنه ليس جسم ) إشارة على الحقيقة و الله ليس في جهة من الجهات الست.
إلا أن تكون إشارة رمزية للإثبات كما قلت. أما على الحقيقة الحسية فلا يعقل.

فالفوقية الحسية المكانية هي كالسلم كلما علوت درجة فأنت أقرب إلى الفوق و أعلى مكان هو في نفس الجهة مع السفلى.




و لله المثل الأعلى سبحانه و تعالى و لا يمكن للعقل البشري أن يتصور شيء إلا في حدود الجهات الست. و الله ليس كمثله شيء و كما قيل " مهما تصورت فالله خلاف ذلك "
و الله ليس جسم مصور.


قال العلامة حجة الإسلام أبو جعفر الوراق الطحاوي بمصر رحمه الله ‏:‏ هذا ذكر بيان عقيدة أهل السنة والجماعة ، على مذهب فقهاء الملة ‏:‏ أبي حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي ، وأبي يوسف يعقوب بن إبراهيم الأنصاري ، وأبي عبدالله محمد بن الحسن الشيباني رضوان الله عليهم أجمعين ؛ وما يعتقدون من أصول الدين ، ويدينون به رب العالمين‏.‏ *

" ..... فإن ربنا جل وعلا موصوف بصفات الوحدانية ، منعوت بنعوت الفردانية ، ليس في معناه أحد من البرية ‏.‏ وتعالى عن الحدود والغايات ، والأركان والأعضاء والأدوات ، لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات "

هذه عقيدة الأئمة الأربعة أبى حنيفة النعمان و أبى يوسف الأنصاري و كلاهما عاصر الإمام مالك و أبى عبد الله محمد بن الحسن الشيباني صاحب الأمام الشافعي و أحمد ابن حنبل أخذ العلم عن الشافعي رحمهم الله

نقل الإمام أبو الفضل التميمي الحنبلي في كتاب " اعتقاد الإمام أحمد " عن الإمام أحمد أنه قال : "والله تعالى لا يلحقه تغير ولا تبدل ولا تلحقه الحدود قبل خلق العرش ولا بعد خلق العرش ".

كلهم ينزهون الله عن الحدود و الغايات. فالله لا تحويه الجهات الست ( لا فوق و لا تحت و لا يمين و لا شمال و لا خلف و لا أمام )
فالله سبحانه و تعالى أعلى من الزمان و المكان و لا يحده زمان و لا مكان و لا يعجزه لا زمان و لا مكان.
( افهم الله أعلى من المكان بنفس معنى أن الله أعلى من الزمان)

و حتى لو قلت أنها كلمات لم تأتي لا في الكتاب و لا في السنة فإنها ألفاظ قالها الأئمة الأربعة المشهود لهم بالعلم و الفقه و الصلاح. وهم أئمة أهل السنة و الجماعة بلا خلاف. فهؤلاء الأئمة ما كانوا ليقولوا ما قالوا لو لم يتبين لهم أن معانيها من الكتاب و السنة.

و في الختام أقول فوقية الله في الكتاب و السنة ليست فوقية حسية مكانية

بل فوقية ليس كمثلها شيء أو ليس كفوقية شيء


سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

كلامنا ليس عن جهة ومكان وغيرها من الألفاظ المبتدعة بل عن الفوقية وعن علو الله تعالى.
أما جهة ومكان فهي ألفاظ محدثة يجب الإستفصل في معناها قبل أن نحكم على صحتها.
الجهة ‏‎:‎
: قد يراد ب ( الجهة ) شيء موجود غير الله فيكون ‏مخلوقا كما إذا أريد ب ( الجهة ) نفس العرش أو نفس السماوات وقد يراد به ما ليس بموجود غير الله تعالى كما ‏إذا أريد بالجهة ما فوق العالم . ومعلوم أنه ليس في النص إثبات لفظ الجهة ولا نفيه كما فيه إثبات العلو والاستواء ‏والوفوقية والعروج إليه ونحو ذلك وقد علم أن ما ثم موجود إلا الخالق والمخلوق والخالق سبحانه وتعالى مباين ‏للمخلوق ليس في مخلوقاته شيء من ذاته ولا في ذاته شيء من مخلوقاته فيقال لمن نفى : أتريد بالجهة أنها شيء ‏موجود مخلوق ؟ فالله ليس داخلا في المخلوقات أم تريد بالجهة ما وراء العالم فلا ريب أن الله فوق العالم . وكذلك ‏يقال لمن قال : الله في جهة . أتريد بذلك أن الله فوق العالم أو تريد به أن الله داخل في شيء من المخلوقات ؟ فإن ‏أردت الأول فهو حق وإن أردت الثاني فهو باطل ).‏
المكان:
المكان ‎:‎

إما أن يراد بالمكان أمر وجودي وهو الذي يتبادر لأذهان جماهير الناس اليوم ويتوهمون أنه المراد بإثباتنا لله تعالى ‏صفة العلو .
فالجواب : أن الله تعالى منزه عن أن يكون في مكان بهذا الاعتبار فهو تعالى لا تحوزه المخلوقات إذ ‏هو أعظم وأكبر بل قد وسع كرسيه السموات والأرض وقد قال تعالى : { وما قدر الله حق قدره والأرض جميعا ‏قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه } وثبت في ( الصحيحين ) وغيرهما عن النبي صلى الله عليه وسلم ‏أنه قال : يقبض الله بالأرض ويطوي السماوات بيمينه ثم يقول : أنا الملك أين ملوك الأرض ؟ )‏
وأما أن يراد بالمكان أمر عدمي وهو ما وراء العالم من العلو فالله تعالى فوق العالم وليس في مكان بالمعنى ‏الوجودي كما كان قبل أن يخلق المخلوقات.


الحد:
وكذلك يقال في الحد ‏
فتقول:ما المراد من قولكم ( الحد ) , و ( المحدود ) ؟ ‏

فإن كنتم تعنون أن المراد من الحد والمحدود : أن يكون الله تعالى محبوساً ‏محاطاً , فهذا منفي ‏عن الله تعالى بلاريب ولكن لا يلزم من قولنا ( إن الله ‏فوق العالم بائن عنه ) أن الله محدود ‏محبوس محاط .‏
فإن الله تعالى وهو المدبر وهو الرب الخالق للخلق والكون , على هذا ‏المعنى يحمل قول من ‏نفي ( الحد ) عن الله تعالى من بعض السلف .‏
وإن كنتم تعنون بالحد والمحدود : أن الله تعالى متميز عن الخلق بائن عنه ‏‏.‏
فالحد بهذا المعنى صحيح , ولا يلزم عن هذا المعنى أي محذور , لأن الله ‏فوق العالم عال على ‏العرش , وعلى هذا المعنى يحمل قول من أثبت الحد ‏لله تعالى من بعض السلف كعبدالله بن ‏المبارك والدارمي , وهو رواية عن ‏الإمام أحمد
.








 


رد مع اقتباس
قديم 2011-04-30, 16:30   رقم المشاركة : 317
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة kadafi مشاهدة المشاركة
لمذا تبحثون عن المكان
الله لم يطلعنا عليه
و أمرنا ان نعمل العمل الصالح
إخوانا في المؤمنون في ليبيا يقتلون في حملة صليبية
و أنتم تبحثون في مواضيع ان تبدوا لكم تسؤكم
الله اكبر الله اكبر
اهتموا بأمور امتكم و كفى
ضعف المسلمين وتغلب الأعداء سببه ذنوب المسلمين أنفسهم، كما قال تعالَى: ﴿رٌأَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير﴾ [آل عمران:165].
قال ابن جرير: "﴿قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا﴾. يعنِي: قلتم لَمَّا أصابتكم مصيبتكم بأحد: ﴿أَنَّى هذا﴾. من أي وجه هذا؟ ومن أين أصابنا هذا الذي أصابنا ونحن مسلمون وهم مشركون وفينا نبِي الله صلى الله عليه وسلم يأتيه الوحي من السماء، وعدونا أهل كفر بالله وشرك؟ قل يا مُحمَّد للمؤمنين بك من أصحابك: ﴿هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ﴾. يقول: قل لَهم: أصابكم هذا الذي أصابكم من عند أنفسكم بِخلافكم أمري وترككم طاعتِي؛ لا من عند غيركم، ولا من قِبل أحد سواكم" اهـ( ).
ونقله عن جماعة من السلف كعكرمة والحسن وابن جريج والسدي.
وقال أبو الدرداء: إنَّما تقاتلون بأعمالكم( ).
وقال ابن تيمية: "وحيث ظهر الكفار، فإنَّما ذاك لذنوب المسلمين الَّتِي أوجبت نقص إيْمانِهم، ثُمَّ إذا تابوا بتكميل إيْمانِهم نصرهم الله، كما قال تعالَى: ﴿وَلاََ تَهِنُوا وَلاََ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾ [آل عمران:139]. وقال: ﴿أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ﴾ [آل عمران:165]" اهـ( ).


وقال ابن القيم: "فلو رجع العبد إلَى السبب والموجب لكان اشتغاله بدفعه أجدى عليه وأنفع له من خصومة من جرى على يديه، فإنه -وإن كان ظالِمًا- فهو الذي سلطه على نفسه بظلمه.
قال الله تعالَى: ﴿أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ﴾. فأخبر أن أذى عدوهم لَهم، وغلبتهم لَهم: إنَّما هو بسبب ظلمهم. وقال الله تعالَى: ﴿وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ﴾ [الشورى:30]" اهـ( ).
قلت: وإذا تقرر أن سبب ضعف المسلمين ذنوبُهم، وأن هذا هو الداء، فعلاجه ودواؤه أن يؤمروا بالرجوع إلَى الله، وترك ما هم عليه من المخالفات الشرعية، وإن الرد على المخالف ببيان أخطائه حَتَّى يتوب إلَى الله ولا يتبعه غيره، صورة من صور دواء هذا الداء، وسبيل من سبل عزِّ هذه الأمة وتَمكينها.









رد مع اقتباس
قديم 2011-05-09, 16:35   رقم المشاركة : 318
معلومات العضو
عــــادل الميـــلي
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
أقصد بالداخل أي في ذات الله.
أقصد بالخارج عكس ذلك. أي الإنفصال أي البيونة عن ذات الله.
هل خلق الله العالم في نفسه أم خلقه منفصل عن نفسه؟.

الأخ جمال سؤالي كان عن المعنى مقارنة بالأيات القرآنية ..وعليه الإجابة تكون نعم أولا أو تختار أنّه توجد أيات لها نفس المعنى وأخرى لا ..فالرجاء الإجابة على السؤال كما هو.









رد مع اقتباس
قديم 2011-05-10, 10:54   رقم المشاركة : 319
معلومات العضو
محمد ابن نوح
عضو جديد
 
الصورة الرمزية محمد ابن نوح
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك وجزاك الله كل خير










رد مع اقتباس
قديم 2011-05-17, 22:44   رقم المشاركة : 320
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عــــادل الميـــلي مشاهدة المشاركة

الأخ جمال سؤالي كان عن المعنى مقارنة بالأيات القرآنية ..وعليه الإجابة تكون نعم أولا أو تختار أنّه توجد أيات لها نفس المعنى وأخرى لا ..فالرجاء الإجابة على السؤال كما هو.
أخي عادل(المسترشد) جوابي كان إختصارا للطريق إذ ليس هذه مناقشتي الأولى معك كما تعلم فليتك اعتبرت بالمناقشات السابقة بيننا واختصرت علي وعلى نفسط الطريق حتى نبتعد عن التكرار الذي يؤدي إلى الملل.
أنت تعلم وأنا أعلم لو كانت إجابتي لك بنعم ستقول هذا تشبيه مما أضطر إلى أن أجيبك -كالعادة والعوايد- أنني أقصد بذلك المعنى الكلي وليس الإضافي.
فتسألني بعدها عن المعنى الكلي المشترك فأسقول: الإنفصال (=معنى لفظ خارج عنه)) والحلول(=معنى لفظ في نفسه).










رد مع اقتباس
قديم 2011-05-18, 03:15   رقم المشاركة : 321
معلومات العضو
** أم عبد الرحمن **
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ** أم عبد الرحمن **
 

 

 
إحصائية العضو










B2

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا جزاكم الله خيرا على الحوار الهادئ ،، وفقكم الله لمعرفة الحق والتمسك به متى ما لاح لأحدكم ، إنكم لتعلمون نحسبكم كذلك خطورة هته الأمور العقدية ، فنسأل الله أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه
بالنسبة للموضوع لست حتى طويلبة علم لكي أدلي بدلوي ، ولكن وصلني هذا الإيمايل من موقع
الشيخ رسلان حفظه الله ، فيه محاضرة يرد فيها الشيخ حفظه الله على شبهات حوّل علو الله سبحانه وتعالى ، وقد تطرق إلى الآتي :



[IMG] [/IMG]


1-شبهة: المكان والحيز والجهة


لحفظ المحاضرة : MP3 RM

2-بداية من شبهة «يلزم من حمل العرش حمل من فوق العرش» إلى شبهة «كروية الأرض»

لحفظ المحاضرة : MP3 RM

3-تتمة شبهة «كروية الأرض» إلى شبهة «نفي العلو، والاستدلال على ذلك بالأحاديث»

لحفظ المحاضرة : MP3 RM

4-تتمة شبهة «نفي العلو، والاستدلال على ذلك بالأحاديث» إلى شبهة «لو كان الله تعالى فوق العرش لما صح القول بأنه تعالى قريب ‏من عباده»

لحفظ المحاضرة : MP3 RM

-5-بداية من شبهة «كان الله ولا مكان...» إلى شبهة «كان في الأزل ليس مستويًا على العرش...»


لحفظ المحاضرة : MP3 RM

وأنا لم أستمع لها بعد ولكن أسأل الله عزّ وجلّ أن تنفع في هذا الحوار ، عسى أن ينير الله بها بصيرة من يريد الحق بلا استكبار..

وفقكم الله لما فيه الخير والسداد









رد مع اقتباس
قديم 2011-05-18, 03:19   رقم المشاركة : 322
معلومات العضو
** أم عبد الرحمن **
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ** أم عبد الرحمن **
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وهذا موضوع سابق كان الشيخ رسلان حفظه الله تطرق إليه في محاضرة أخرى
صفة العلو للعلي الغفار


الشريط الأول :

لحفظ المحاضرة : MP3 RM

الشريط الثاني :

لحفظ المحاضرة : MP3 RM

الشريط الثالث :

لحفظ المحاضرة : MP3 RM









رد مع اقتباس
قديم 2011-05-20, 18:21   رقم المشاركة : 323
معلومات العضو
عــــادل الميـــلي
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة [font=&quot
جمال البليدي;5950987
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة [font=&quot
]

أخي عادل(المسترشد) جوابي كان إختصارا للطريق إذ ليس هذه مناقشتي الأولى معك كما تعلم فليتك اعتبرت بالمناقشات السابقة بيننا واختصرت علي وعلى نفسط الطريق حتى نبتعد عن التكرار الذي يؤدي إلى الملل
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة [font=&quot
[/font] .

لا أجد أي تكرار .. و اختصارك الذي تتكلم عنه جاء بلفظ مجمل مبتدع كما هو معروف من منهجكم في التعامل مع الألفاظ المحدثة
.

أ
اقتباس:
نت تعلم وأنا أعلم لو كانت إجابتي لك بنعم ستقول هذا تشبيه مما أضطر إلى أن أجيبك -كالعادة والعوايد- أنني أقصد بذلك المعنى الكلي وليس الإضافي.
من أين علمت هذا؟ ولو أجبتني بنعم لتعاملتُ مع الإجابة بطريقة غير التي ذكرتَها. ..
اقتباس:
فتسألني بعدها عن المعنى الكلي المشترك فأسقول: الإنفصال (=معنى لفظ خارج عنه)) والحلول(=معنى لفظ في نفسه).

ليس الأمر كما تظن..أجب وستتأكد.


ثمّ..هذاالإنفصال الذي تسأل عنه.. لفظ مجمل مبتدع؟ أم أنّه ثابت في الكتاب والسنة؟ .. فلي الحقّ في معرفة ذلك لأنّي أجدك لم تلتزم بمنهجك في التعامل مع الألفاظ المحدثة
.
اقتباس:
كلامنا ليس عن جهة ومكان وغيرها من الألفاظ المبتدعة بل عن الفوقية وعن علو الله تعالى.
أما جهة ومكان فهي ألفاظ محدثة يجب
اقتباس:
الإستفصل في معناها قبل أن نحكم على صحتها.
اقتباس:
.لم تجب عن سؤالي بعد:
هذه الألفاظ(مكان-حد-جهة-حيز-جسم-مسافة-......))ة محدثة
اقتباس:
لم تثبت لا في كتاب ولا في سنة ولم يقل بها أحد من السلف لا نفيا ولا إثباتا.
فما هو الموقف الصحيح منها عندك؟
.
هل نثبتها نفيا مطلقا(مع أن النصوص الشرعية لم تثبتها))؟

أم ننفيها نفيا مطلقا((مع أن النصوص الشرعية لم تنفيها))؟

أم نستفصل فيها ؟


اقتباس:
لكنني لم أسألك لا عن حسية ولا عن معنوية ولا عن مكان ولا عن بعد ولا.........
فلماذا تدخل هذه الألفاظ المبتدعة عند كل سؤال؟
.









رد مع اقتباس
قديم 2011-05-20, 19:14   رقم المشاركة : 324
معلومات العضو
عــــادل الميـــلي
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمة الله مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





وفقكم الله لما فيه الخير والسداد

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

بارك الله فيكِ وأثابكِ على حسن نيتك..

وقدسمعت هذا الدرس..وما ذكره الشيخ هو كلام لابن تيمية رحمه الله في ردّه على أساس التقديس للفخر الرازي رحمه الله ..وحجة الفخر في المسألة أعلاه لا يدفعها كلام ابن تيمية ولا كلام الشيخ المحاضر.

مع احتراماتي لكِ أختاه.


فلكلّ وجهة هو موليها.










رد مع اقتباس
قديم 2011-05-20, 20:19   رقم المشاركة : 325
معلومات العضو
عــــادل الميـــلي
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البليدي 88 مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك أخي عادل الميلي و شكرا لك
وفيك بارك الله أخي البليدي.









رد مع اقتباس
قديم 2011-05-22, 14:32   رقم المشاركة : 326
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

[b

اقتباس:
]لا أجد أي تكرار .. و اختصارك الذي تتكلم عنه جاء بلفظ مجمل مبتدع كما هو معروف من منهجكم في التعامل مع الألفاظ المحدثة .




من أين علمت هذا؟ ولو أجبتني بنعم لتعاملتُ مع الإجابة بطريقة غير التي ذكرتَها. ..
لم أطلع على الغيب لكنني استفدت من مناقشاتنا السابقة .

اقتباس:
ليس الأمر كما تظن..أجب وستتأكد.
لقد أجبتك (أقصد بخارج عنه أي منفصل عنه))

اقتباس:
ثمّ..هذاالإنفصال الذي تسأل عنه.. لفظ مجمل مبتدع؟ أم أنّه ثابت في الكتاب والسنة؟ .. فلي الحقّ في معرفة ذلك لأنّي أجدك لم تلتزم بمنهجك في التعامل مع الألفاظ المحدثة .
هو لفظ مجمل مبتدع .
أقصد به ما يوافق الكتاب والسنة بأن الله تعالى فوق عرشه في السماء وأنه استوى على العرش وعلى عليه .
وأنه لا يحل في أحد من خلقه ولا يشبه أحد من خلقه .
وليس المراد بذلك ‏‎: ‎‏ أن السماء تحصر الرب وتحتويه ,كما تحتوي الشمس ‏والقمر وغيرهما ,فإن هذا لا يقوله مسلم ,ولا يعتقده عاقل فقد قال سبحانه ‏وتعالى(وسع كرسيه السموات والأرض)البقرة255.والسماوات في الكرسي ‏كحلقة ملقاة في أرض فلاة,والكرسي في العرش كحلقة ملقاة في أرض ‏فلاة,والرب سبحانه فوق سمواته ,على عرشه ,بائن من خلقه,ليس في مخلوقاته ‏شيء من ذاته,ولا في ذاته شيء من مخلوقاته-بل معنى ذلك ‏‎:‎أنه فوق ‏السماوات,وعليها,بائن من المخلوقات,كما أخبر في كتابه عن نفسه أنه((خلق ‏السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش)السجدة4. ‏وقال(يعيسى إني متوفيك ورافعك إلي)آل عمران55.وقال تعالى(تعرج الملائكة ‏والروح إليه) المعارج4.وقال(بل رفعه الله إليه)النساء 158.وأمثال ذلك في ‏الكتاب والسنة)

[/b]









رد مع اقتباس
قديم 2011-06-16, 17:15   رقم المشاركة : 327
معلومات العضو
السلطان محمد الفاتح
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

سؤال صاحب الموضوع بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
فأنصحك يا أخي أن تشغل نفسك بما ينفعك وتتجنب التكلم في الآيات المتشابهات وتتبع منهج السلف السليم في الصفات.
أورد الذهبي عن المزني قال ( قلت : إن كان أحد يخرج ما في ضميري وما تعلق به خاطري من أمر التوحيد فالشافعي , فصرت إليه وهو في مسجد مصر , فلما جثوتُ بين يديه قلت : هجس في ضميري مسألة في التوحيد فعلمت أن أحداً لا يعلم علمك فما الذي عندك ؟ فغضب ثم قال : أتدي أين أنت ؟ قلت نعم . قال : هذا الموضع الذي أغرق الله فيه فرعون , أَبَلغَك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بالسؤال عن ذلك ؟ قلت : لا قال : هل تكلم فيه الصحابة ؟ قلت : لا , قال : ندري كم نجماً في السماء ؟ قلت : لا , قال : فكوكب منها تعرف جنسه , طلوعه , أفوله , ممَ خُلق ؟ قلت : لا , قال : فشيء تراه يعينك من الخلق لست تعرفه تتكلم في علم خالقَه ؟ ثم سألني عن مسألة في الوضوء فأخطأت فيها ففرعها على أربعة أوجه فلم أصب في شيء منه فقال : شيء تحتاج إليه في اليوم خمس مرات تدع علمه وتتكلف علم الخالق إذ هجس في ضميرك ذلك فارجع إلى قول الله تعالى ( وإلهُكُم إلهٌ واحدٌ لا إله إلا هو الرحمن الرحيم . إنَّ في خلق السموات والأرض )( ) . فاستدل بالمخلوق على الخالق ولا تتكلف على ما لم يبلغه عقلك .

فلما تكلم علماء السلفية في آيات المتشابهات وقعوا في اختلاف وتناقض بينهم .
ففي صفة الهرولة: ابن عثيمين وابن باز يثبتونها ولكن الفوزان يقول هي ليست صفة وفي الظل : ابن باز يقول أنه ظل يليق بالله وابن عثيمين يقول هو ظل يخلقه الله وهناك من يقول أنه ظل العرش وفي الملل هناك من يثبته وهناك من يخالف حتى أنّه هناك من يثبت صفة الشم ولا حول ولا قوة الا بالله.










رد مع اقتباس
قديم 2011-06-18, 12:42   رقم المشاركة : 328
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السلطان محمد الفاتح مشاهدة المشاركة
سؤال صاحب الموضوع بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.

فأنصحك يا أخي أن تشغل نفسك بما ينفعك وتتجنب التكلم في الآيات المتشابهات وتتبع منهج السلف السليم في الصفات.
أورد الذهبي عن المزني قال ( قلت : إن كان أحد يخرج ما في ضميري وما تعلق به خاطري من أمر التوحيد فالشافعي , فصرت إليه وهو في مسجد مصر , فلما جثوتُ بين يديه قلت : هجس في ضميري مسألة في التوحيد فعلمت أن أحداً لا يعلم علمك فما الذي عندك ؟ فغضب ثم قال : أتدي أين أنت ؟ قلت نعم . قال : هذا الموضع الذي أغرق الله فيه فرعون , أَبَلغَك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بالسؤال عن ذلك ؟ قلت : لا قال : هل تكلم فيه الصحابة ؟ قلت : لا , قال : ندري كم نجماً في السماء ؟ قلت : لا , قال : فكوكب منها تعرف جنسه , طلوعه , أفوله , ممَ خُلق ؟ قلت : لا , قال : فشيء تراه يعينك من الخلق لست تعرفه تتكلم في علم خالقَه ؟ ثم سألني عن مسألة في الوضوء فأخطأت فيها ففرعها على أربعة أوجه فلم أصب في شيء منه فقال : شيء تحتاج إليه في اليوم خمس مرات تدع علمه وتتكلف علم الخالق إذ هجس في ضميرك ذلك فارجع إلى قول الله تعالى ( وإلهُكُم إلهٌ واحدٌ لا إله إلا هو الرحمن الرحيم . إنَّ في خلق السموات والأرض )( ) . فاستدل بالمخلوق على الخالق ولا تتكلف على ما لم يبلغه عقلك .
هذا الكلام ينطبق على الأشاعرة الذي ابتدعوا عقائد ما أنزل الله بها من سلطان

فهل مما عليه النبي صلى‏‎ ‎الله عليه وسلم وأصحابه وسلف الأمة : تقديم العقل ‏على النقل أو نفي الصفات ما عدا‎ ‎المعنوية والمعاني ، أو الاستدلال بدليل ‏الحدوث والقدم ، أو الكلام على الجوهر‎ ‎والعرض والجسم والحال ، أو أن الإيمان ‏هو مجرد التصديق القلبي ،‎ ‎أو القول بأن الله لا داخل العالم ولا خارجه ولا فوقه ‏ولا تحته ، أو الكلام النفسي‎ ‎الذي لا صيغة له ، أو نفي قدرة العبد وتأثير ‏المخلوقات ، أو إنكار الحكمة والتعليل‎ … ‎إلى آخر ما في عقيدتكم ؟
إننا نربأ بكل مسلم أن يظن‎ ‎ذلك أو يقوله .‏
بل نحن نزيدكم إيضاحاً‎ ‎فنقول :‏‎ ‎
إن هذه العقائد التي‎ ‎أدخلتموها في الإسلام وجعلتموها عقيدة الفرقة الناجية ‏بزعمكم ، هي ما كان عليه‎ ‎فلاسفة اليونان ومشركوا الصابئة وزنادقة أهل ‏الكتاب .‏
لكن ورثها عنهم الجهم بن‎ ‎صفوان وبشر المريسي وابن كلاب وأنتم ورثتموها عن ‏هؤلاء ، فهي من تركة الفلاسفة‎ ‎والابتداع وليست من ميراث النبوة والكتاب .‏
ومن أوضح الأدلة على ذلك‎ ‎أننا ما نزال حتى اليوم نرد عليكم بما ألفه أئمة ‏السنة الأولون من كتب في الردود‎ ‎على‎ ‎‏"‏‎ ‎الجهمية‎ ‎‏"‏‎ ‎كتبوها قبل ظهور مذهبكم‎ ‎بزمان ، ومنهم الإمام أحمد والبخاري وأبو داود والدارمي وابن أبي حاتم …‏
فدل هذا على أن سلفكم أولئك‎ ‎الثلاثة وأشباههم مع مازدتم عليهم وركبتم من ‏كلامهم من بدع جديدة .‏
على أن المراء حول الفرقة‎ ‎الناجية ليس جديداً من الأشاعرة ، فقد عقدوا ‏لشيخ الإسلام ابن تيمية محاكمة كبرى‎ ‎بسبب تأليفه‎ ‎‏"‏‎ ‎العقيدة الواسطية‎ ‎‏"‏‎ ‎وكان ‏من أهم التهم الموجهة إليه أنه قال في أولها :‏‎ ‎‏"‏‎ ‎فهذا اعتقاد الفرقة الناجية…‏‎ ‎‏"‏‎ ‎‎.‎
إذ وجدوا هذا مخالفاً لما‎ ‎تقرر لديهم من الفرقة الناجية هي الأشاعرة والماتريدية ‏ ‏.‏
وكان من جواب شيخ الإسلام‎ ‎لهم أنه أحضر أكثر من خمسين كتاباً من كتب ‏المذاهب الأربعة وأهل الحديث والصوفية‎ ‎والمتكلمين كلها توافق ما في الواسطية ‏وبعضها ينقل إجماع السلف على مضمون تلك‎ ‎العقيدة .‏
وتحداهم رحمه الله قائلاً :‏‎ ‎‏"‏‎ ‎قد أمهلت كل من خالفني في شيء منها ثلاث ‏سنين ،‎ ‎فإن جاء بحرف واحد عن أحد من القرون الثلاثة … يخالف ما ‏ذكرت فأنا أرجع عن ذلك‎ ‎‏"‏‎ .‎
قال :‏‎ ‎‏"‏‎ ‎ولم يستطع المتنازعون مع طول تفتيشهم كتب البلد وخزائنه أن يخرجوا ‏ما يناقض‎ ‎ذلك عن أحد من أئمة الإسلام وسلفه‎ ‎‏"‏‎ .‎
فهل يريد الأشاعرة‎ ‎المعاصرون أن نجدد التحدي ونمدد المهلة أم يكفي أن نقول ‏لهم ناصحين :‏‎ ‎
إنه لا نجاة لفرقة ولا لأحد‎ ‎في الابتداع ، وإنما النجاة كل النجاة في التمسك ‏والاتباع .‏
ترجو النجاة ولم تسلك‎ ‎مسالكها إن السفينة لا تجري ‏على اليبس.‏
اقتباس:
فلما تكلم علماء السلفية في آيات المتشابهات


بل البدع والعقئاد التي احدثتموها هي المتشابه أما كلام الله تعالى فليس بمتشابه, هذا افتراءٌ قبيحٌ، وبهتٌ صريحٌ، وكذبٌ شنيعٌ، وتقوُّلٌ فظيعٌ، وضلالٌ وإضْلالٌ. وهذا يتبيَّنُ منْ وجوهٍ:

الأول:أنَّ الله سبحانه وتعالى قالَ في كتابهِ العزيزِ: {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا *} [محمد: 24]، وقال تعالى: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الألْبَابِ *} [ص: 29]، وقال تبارك وتعالى: {أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُمْ مَا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمْ الأَوَّلِينَ *} [المؤمنون: 68]، وقال تعالى: {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا *} [النساء: 82].
فالله سبحانه وتعالى «قدْ أمرَ بتدبُّر القرآنِ مطلقًا، ولم يستثن منهُ شيئًا لا يتدبَّر، ولا قالَ: لا تدبَّروا المتشابه، والتدبُّر بدونِ الفهمِ ممتنعٌ، ولو كانَ مِنَ القرآنِ ما لا يُتَدبَّر لم يعرفْ، فإنَّ الله لم يميِّز المتشابه بحدٍ ظاهرٍ حتَّى يجتنبَ تدبُّرُه»[ مجموع الفتاوى (17/396).].
الثاني:أنَّ الله تعالى قالَ: {أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى} [العنكبوت: 51]، وقال تعالى: {قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا} [النساء: 174].
ولوْ لمْ يكنِ القرآنُ مفهومًا ومعلومًا لمْ يكنْ كافيًا ولمْ يكنْ برهانًا.
قالَ ابنُ القيِّم رحمه الله: ومِنَ المحالِ أن يكونَ الكتابُ الذي يخالفهُ صريحُ العقلِ كافيًا، وإنما يكون كافيًا لمنْ قدَّمهُ على كلِّ معقولٍ ورأيٍّ وقياسٍ وذوقٍ، وحقيقةٍ وسياسةٍ، فهذا الكتابُ في حقِّهِ كافٍ لهُ، كما أنَّهُ إنَّما يكونُ رحمةً وذكرى لهُ دونَ غيرهِ، وأمَّا منْ أعرضَ عنهُ أو عارضهُ بآراءِ الرجالِ فليس بكافٍ لهُ ولا هو في حقِّهِ هدًى ولا رحمةً، بلْ هوَ مِنَ الذين آمنوا بالباطلِ وكفروا بالله.


الثالث:
أنَّ اللهَ سبحانه وتعالى يَسَّرَ القرآنَ للذِّكرِ، قال تعالى: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ *} [القمر: 17]. وتيسيرهُ للذِّكرِ يتضمَّنُ أنواعًا مِنَ التيسيرِ:
إحداها: تيسيرُ ألفاظهِ للحفظِ.
الثاني: تيسيرُ معانيهِ للفهمِ.
الثالث: تيسيرُ أوامرهِ ونواهيهِ للامتثالِ.
ومعلومٌ أنَّه لو كانَ بألفاظٍ لا يفهمهَا المخاطَبُ، لم يكنْ ميسَّرًا لهُ، بلْ كانَ معسَّرًا عليهِ، فهكذا إذا أريدَ مِنَ المخاطَبِ أنْ يفهمَ مِنْ ألفاظهِ ما لا يدلُّ عليهِ مِنَ المعاني، أو يدلُّ على خلافهِ فهذا منْ أشدِّ التعسيرِ، وهوَ منافٍ للتيسيرِ؛ فإنَّه لا شيءَ أعسرُ على الأمَّةِ منْ أنْ يرادَ منهمْ أن يفهموا منْ آياتِ الصِّفاتِ ما لا تدلُ عليهِ، بل تَدلُّ على خلافهِ ويقولُ: اعلموا يا عبادي أنِّي أردتُ منكم أنْ تعلموا أنِّي لستُ فوقَ العالمِ، ولا تحتَهُ، ولا فوقَ عرشي، ولا ترفعُ الأيدي إليَّ ولا يعرجُ إليَّ شيءٌ، ولا ينزلُ منْ عندي شيءٌ منْ قولي: {الرَّحْمَانُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى *} [طه: 5]. ومن قولي: {يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ} [النحل: 50]. ومنْ قولي: {تَعْرُجُ الْمَلاَئِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ} [المعارج: 4]. ومنْ قولي: {بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ} [النساء: 158]. ومنْ قولي: {رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ} [غافر: 15]. ومنْ قولي: {وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} [البقرة: 255]. ومنْ قولي: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى *} [الأعلى: 1]. ومنْ قولي: {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ} [الملك: 16]. ومنْ قولي: {تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} [فصلت: 42]. ومنْ قولي: {قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ} [النحل: 102].
فإنَّكم إذا فهمتم منْ هذهِ الألفاظِ حقائقهَا وظواهرهَا فهمتم خلافَ مرادي منها، بلْ مرادي منكم أنْ تفهموا منها ما يدلُّ على خلافِ حقائقهَا وظواهرهَا. فأيُّ تيسيرٍ يكونُ هناكَ وأيُّ تعقيدٍ وتعسيرٍ لم يحصلْ بذلكَ، ومعـلومٌ أنَّ خطابَ الرجلِ بما لا يفهمهُ إلَّا بترجمةٍ أيسرُ عليهِ منْ خطابهِ بما كلِّفَ أنْ يفهمَ منهُ خلافَ موضوعهِ وحقيقتهِ بكثيرٍ. فإنَّ تيسيرَ القرآنِ منافٍ لطريقةِ النُّفاةِ المحرِّفِينَ أعظمُ منافاةٍ. الذينَ يقولونَ إنَّ آياتِ الصِّفاتِ ظاهرهَا التَّشْبيهُ فنفوِّضُ أو نؤوِّلُ، كمَا قالَ قائلهم:
وكُلُّ نَصٍّ أَوْهَمَ التَّشْبِيهَا أَوِّلْهُ أو فَوِّضْ ورُمْ تَنْزِيها
فمنْ تدبَّرَ القرآنَ، وعرفَ مقصودَ القرآنِ: تبيَّن لهُ المرادُ، وعرفَ الهدى والرسالةَ، وعرفَ السَّدادَ مِنَ الانحرافِ والاعوجاجِ، وتبيَّنَ لهُ بُطْلانُ قولِ منْ يقولُ: إنَّ آياتِ الصِّفاتِ مِنَ المتشابَه.
والحَقُّ أَبْلَجُ لا تَزِيغُ سَبِيلُهُ والحَقُّ يَعْرِفُهُ ذوُو الأَلْبَابِ.
اقتباس:
وقعوا في اختلاف وتناقض بينهم .
1-هل اختلفوا في الأصل الذي هو إثبات ما أثبته الله لنفسه وإبقاء آيات الصفات على ظاهرها التي أنزلت به أم في الفرع؟!.
2-رمتني بدائها ثم انسلت ولذلك لأن إن الأشاعرة مختلفون فيما بينهم هل آيات الصفات من المتشابه أم لا !
قال أبو منصور البغدادي " واختلف أصحابنا في هذا فمنهم من قال إن آية الاستواء من المتشابه الذي لا يعلم تأويله إلا الله " (20)فهلا اتفقتم فيما بينكم على نوع المتشابه وإلا زدتم حيرة الحيارى حيرة .
3-يقال لكم : هل كل الصفات من المتشابه أم بعضها دون بعض؟ بالطبع لا ، فالأشاعرة يثبتون سبع صفات هي محكمة عندهم وغيرها متشابه ، وقد أخذوها على ظاهرها ولم تُحدث في عقولهم تشبيهاً مع أنها مما يرصف به المخلوق كالسمع والبصر والكلام . . .
فبأي دليل أو ضابط حكمتم بأن الصفات السبعة محكمة لا تشابه فيها وأما غيرها فهو متشابه ؟ فإذا طولبوا بالفرق لم يجدوا جواباً مقنعاً ..


اقتباس:
ففي صفة الهرولة: ابن عثيمين وابن باز يثبتونها ولكن الفوزان يقول هي ليست صفة
1-مادخلي أنا في العثمين والفوزان؟ أنا سلفي-مع تقصيري مني- ولست فوزاني ولا عثميني فالعثيمين والفوزان يستدل لهما ولا يستدل بهما!!!! .
2-الظاهر أن العلماء اختلفوا في إثبات صفة الهرولة فمن هم من أثبتها كالهروي في كتابه الأربعين في الصفات ومنهم من نفاها كشيخ الإسلام لكن الحقيقة أنهم لم يختلفوا لأن كلاهما ظن أن ما ذهب إليه هو ظاهر الحديث فالأصل عندهم هو إثبات ما أثبت الله لنفسيه لا خلاف بينهم في ذلك وهذا ما يهمنا لكن أحيانا يختلفون في إثبات صفة أو نفيها إما لأحاديث صحيحة ظنوها إجتهادا منهم ضعيفة أو أحاديث ضعيفة ظنوها إجتهادا منهم صحيحة.
وقد فصل في ذلك شيخنا ابن عثيمين حيث قال((قال الشيخ ابن عثيمين:فيه من مسائل العقيدة ما يعمل فيه الإنسان بالظن ، مثلاً : في قوله تعالى : ( من تقرب إلي شبراً تقربت منه ذراعاً ) ، لا يجزم الإنسان بأن المراد القرب الحسي ، فإن الإنسان لا شك ينقدح في ذهنه أن المراد بذلك القرب المعنوي ، ( من أتاني يمشي أتيته هرولة ) ، هذا أيضاً لا يجزم الإنسان بأن الله يمشي مشياً حقيقياً هرولة ، ينقدح في ذهنه أن المراد الإسراع في إثابته ، وأن الله تعالى إلى الإثابة أسرع من الإنسان إلى العمل ؛ ولهذا اختلف علماء أهل السنة في هذه المسألة هل هو هذا أو هذا ؟

فأنت إذا قلت هذا أو هذا لست تتيقنه كما تتيقن نزول الله عز وجل الذي قال فيه الرسول عليه الصلاة والسلام : ( ينزل ربنا إلى السماء الدنيا ) 369 هذا لا يشك فيه الإنسان أنه نزول حقيقي ، وكما في قوله : [ استوى على العرش ] ( الأعراف 54 ) ، لا يشك الإنسان أنه استواء حقيقي . اهـ


اقتباس:
وفي الظل : ابن باز يقول أنه ظل يليق بالله وابن عثيمين يقول هو ظل يخلقه الله وهناك من يقول أنه ظل العرش
ما قيل في الهرولة يقال هنا فالإختلاف الوارد ليس في الأصل الذي عليه أهل السنة جميعا لأن كل هؤلاء ظنوا أن ماذهبوا إليه هو الظاهر .

اقتباس:
وفي الملل هناك من يثبته وهناك من يخالف .

يقال في هذا ما قيل فيما سبق
فقد اختلف فيها علماء أهل السنة الذين يجرون الصفات على ظاهرها هل هي صفة أم لا .
فهناك من جعلها صفة:
قال ابن عبد البر(( وقد بلغني عن ابن القاسم أنه لم ير بأسا برواية الحديث إن الله ضحك؛وذلك لأن الضحك من الله والتنزل والملالة والتعجب منه ليس على جهة ما يكن من عباده))[التمهيد]
وهناك من نسب الملل للعبد فقط قال ابن قتيبة: ((قالوا رويتم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إكلفوا من العمل ما تطيقون فإن الله تعالى لا يمل حتى تملوا فجعلتم الله تعالى يمل إذا ملوا والله تعالى لا يمل على كل حال ولا يكل

قال أبو محمد ونحن نقول إن التأويل لو كان على ما ذهبوا إليه كان عظيما من الخطأ فاحشا ولكنه أراد فإن الله سبحانه لا يمل إذا مللتم ومثال هذا قولك في الكلام هذا الفرس لا يفتر حتى تفتر الخيل لا تريد بذلك أنه يفتر إذا فترت ولو كان هذا هو المراد ما كان له فضل عليها لأنه يفتر معها فأية فضيلة له وإنما تريد أنه لا يفتر إذا افترت وكذلك تقول في الرجل البليغ في كلامه والمكثار الغزير فلان لا ينقطع حتى تنقطع خصومه تريد أنه لا ينقطع إذا انقطعوا ولو أردت أنه ينقطع إذا انقطعوا لم يكن له في هذا القول فضل على غيره ولا وجبت له به به مدحة وقد جاء مثل هذا بعينه في الشعر المنسوب إلى بن أخت تأبط شرا ويقال إنه لخلف الأحمر
صليت مني هذيل بخرق لا يمل الشر حتى يملوا
لم يرد أنه يمل الشر إذا ملوه ولو أراد ذلك ما كان فيه مدح له لأنه بمنزلتهم وإنما أراد أنهم يملون الشر وهو لا يمله
))[تأويل مختلف الحديث]


اقتباس:
أنّه هناك من يثبت صفة الشم ولا حول ولا قوة الا بالله
أما هذه فمن كيسك فلا حديث يدل على ذلك وأهل السنة جميعا يثبتون فقط ما أثبته الله لنفسه.

الخلاصة:
تبين مما سبق أنه لا حجة لك في التحريف ولا التعطيل بدعوى أن أهل السنة الذين يثبتون الصفات قد اختلفوا في إثبات بعض الصفات لأن إختلافهم في بعض الصفات ليس ناتجا عن الأصل المتفق عليه بينهم ألا وهو: إثبات ما أثبته الله في كتابه أو على لسان رسوله دون تشبيه ولا تكييف ولا تعطيل.إنما إختلافهم إما في صحة الأثار الواردة وإما في بيان معنى الظاهر منها.
قال ابن عبد البر – رحمه الله -: (أهل السنة مجتمعون‎ ‎على الإقرار بالصفات الواردة كلها في ‏القرآن والسنة والإيمان بها وحملها على‎ ‎الحقيقة لا على المجاز؛ إلا أنهم لا يكيفون شيئاً من ذلك، ‏وأما أهل البدع من‎ ‎الجهمية والمعتزلة والخوارج فينكرونها ولا يحملونها على الحقيقة ويزعمون أن ‏من أقر‎ ‎بها مشبه، وهم عند من أقر بها نافون للمعبود، والحق فيما قاله القائلون بما نطق به‏‎ ‎الكتاب ‏والسنة وهم أئمة الجماعة) [ ينظر: التمهيد لابن عبد البر ( 7/145 )]‏.










رد مع اقتباس
قديم 2011-06-18, 19:44   رقم المشاركة : 329
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

للفائدة أنقل لكم رد لي في "شبكة الدفاع عن السنة" على إحدى الأسئلة:











اقتباس:
السؤال الأول:نحن في مذهب السلف نقول: هذه النصوص تدل على إثبات صفة لله، لها كيفية مجهولة تليق بالله تبارك وتعالى:
فهل تدل هذه النصوص على ذلك على سبيل القطع الذي لا يحتمل معه وجهاً من وجوه الدلالة غيره؟
أ‌- فإذا كانت دلالتها قطعية تجدد سؤالان بعد هذا الجواب
1- ما هو الوجه الذي ينفي احتمال ورودها على ما تفهمه العرب من أساليب العربية التي يذكرها أهل التأويل؟
2- وإذا كانت دلالة هذه النصوص قطعية فلم حصل فيها هذا الخلاف الواسع بين أكابر العلماء قديما وحديثا؟
ب‌- وإذا كانت دلالتها على إثبات الصفات ظنية تجدد سؤالان أيضا:
1- هل تثبت صفات الله تعالى بدليل ظني الدلالة؟
2- هل يجوز إلحاق أكابر المفسرين والعلماء بالبدعة لتركهم إثبات صفات الله بدليل ظني؟



أقول:

1-إن تقسيمك للآيات القرآنية ما بين ظنية وقطعية الدلالة تقسيم باطل لم يقل به أحد من السلف ولا الصحابة رضوان الله عليهم ألتبة ,ثم ماهو الظابط لهذا التفريق إن تفريقك هذا مردود نقلا وعقلا
أما نقلا:فقوله تعالى: (نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ* عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ* بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ). وقوله: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ). وقوله: (إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ)(وهذا يدل على وجوب فهمه على ما يقتضيه ظاهره باللسان العربي إلا أن يمنع منه دليل شرعي.
وقد ذم الله تعالى اليهود على تحريفهم، وبين أنهم بتحريفهم من أبعد الناس عن الإيمان. فقال: (أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ)(. وقال تعالى(( مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا). الآية.
وأما العقل: فلأن المتكلم بهذه النصوص أعلم بمراده من غيره، وقد خاطبنا باللسان العربي المبين فوجب قبوله على ظاهره وإلا لاختلفت الآراء وتفرقت الأمة.

2-أما اختلاف بعض الأئمة والسلف في إثبات بعض الصفات فيرجع لأحد السببين:

الأول:الإختلاف في ثبوت الحديث المثبت لتلك الصفة فترى أحدهم يضعف الحديث والآخر يصححه فهذا لا يثبت الصفة الواردة في تلك الحديث لأنه يعتبره ضعيف والآخر يثبت الصفة لأنه يعتبره صحيح وهما في الأصل متفقان على إثبات الصفات لله تعالى إذا ثبتت بالنص.

الثاني:الإختلاف في التفسير (وهذا نادر جدا) وذلك لكون الله تعالى لم يضف تلك الصفة لنفسه فموقفنا من الخلاف أن نرجح الدليل وخذ مثال على ذلك:

إختلاف بعضهم في تفسير قوله تعالى(يوم يكشف عن الساق) فلفط(الساق هنا ) لم تضف إلى الله تعالى ففسرها بعضهم بالشدة لأن لفظ(الساق) قد يطلق على الشدة .

فموقفنا من هذا الخلاف في إثبات صفة الساق في هذه الآية أن نرجح بالدليل فقد جاء الدليل القاطع في حديث البخاري (( فيأتيهم الجبَّار في ‏صورة غير صورته التي رأوه فيها أول مرة فيقول أنا ربكم فيقولون أنت ربنا ، فلا يكلمه إلا الأنبياء . فيقولون ‏هل بينكم وبينه آية تعرفونه ؟ فيقولون الساق . فيكشف عن ساقه فيسجد له كل مؤمن)).‏‎ (‎أخرجه البخاري ‏في التفسير (4919)، وفي التوحيد (7439)، من حديث أبي سعيد الخدري‎ ‎رضي الله ‏عنه‎)‎
فتبين من هذا الحديث أن الساق مضافة لله تعالى فهي صفة من صفاته جلا جلاله .‏
قال الإمام الشوكاني رحمه الله ‏‎:‎‏ ((و
قد أغننا الله سبحانه في تفسير الآية بما صح عن النبي صلى ‏الله عليه و آله و سلم‎ ‎كما عرفت و ذلك لا يستلزم تجسيماً و لا تشبيهاً فليس كمثله شيء‎
د عوا كل قول عند‎ ‎قول محمدٍ فما آمن في دينه كمخاطر
)).


فالإختلاف إذن لا يرجع لسبب أن الآيات الصفات ظنية أم قطعية (مع أن هذا التقسيم محدث) إنما لأحد السببين المذكورين.

وإختلاف السلف إنما يكون في الفروع لا في الأصول وإلا فالأصل عندهم إثبات الصفات الواردة في الكتاب والسنة دون تمثيل ولا تكييف ولا تعطيل

قال الإمام أحمد – رحمه الله - : (لا يوصف الله إلا بما وصف به نفسه أو وصفه به‎ ‎رسول الله صلى ‏الله عليه وسلم ؛ لا يتجاوز القرآن والحديث) [ ينظر: المسائل‎ ‎والرسائل المروية عن الإمام أحمد ‏ص( 116‏‎ ) ]‎
وقال الأوزاعي – رحمه الله -: (كنا – والتابعون متوافرون – نقول: إن الله فوق عرشه،‎ ‎ونؤمن بما ‏وردت به السنة من صفاته) [ ينظر: الأسماء والصفات للبيهقي ص( 408‏‎ )
‎وقال الإمام الشافعي ‏‏– رحمه الله - : (لله أسماء وصفات لا يسع أحد جهلها، فمن خالف‎ ‎بعد ثبوت الحجة عليه كفر ، وأما ‏قبل قيام الحجة فيعذر بالجهل) [ ينظر: مناقب‎ ‎الشافعي للبيهقي ( 1/412 )]‏
‏ وقال ابن عبد البر – رحمه الله -: (أهل السنة مجتمعون‎ ‎على الإقرار بالصفات الواردة كلها في ‏القرآن والسنة والإيمان بها وحملها على‎ ‎الحقيقة لا على المجاز؛ إلا أنهم لا يكيفون شيئاً من ذلك، ‏وأما أهل البدع من‎ ‎الجهمية والمعتزلة والخوارج فينكرونها ولا يحملونها على الحقيقة ويزعمون أن ‏من أقر‎ ‎بها مشبه، وهم عند من أقر بها نافون للمعبود، والحق فيما قاله القائلون بما نطق به‏‎ ‎الكتاب ‏والسنة وهم أئمة الجماعة) [ ينظر: التمهيد لابن عبد البر ( 7/145 )]‏
‏ وقال‏‎ ‎شيخ الإسلام ابن تيمية: (ومذهب سلف الأمة وأئمتها أن يوصف الله بما وصف به نفسه ،‎ ‎وبما ‏وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم؛ من غير تحريف ولا تعطيل ، ومن غير تكييف‎ ‎ولا تمثيل ؛ ‏فلا يجوز نفي صفات الله التي وصف بها نفسه، ولا يجوز تمثيلها بصفات‎ ‎المخلوقين، بل هو ‏سبحانه: ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ‎ )[ ‎ينظر: مجموع الفتاوى ( 5/195‏‎ ) ]‎

https://www.dd-sunnah.net/forum/showt...t=83319&page=2









رد مع اقتباس
قديم 2011-06-18, 22:30   رقم المشاركة : 330
معلومات العضو
عدو التشدد
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي مشاهدة المشاركة
للفائدة أنقل لكم رد لي في "شبكة الدفاع عن السنة" على إحدى الأسئلة:















أقول:
1-إن تقسيمك للآيات القرآنية ما بين ظنية وقطعية الدلالة تقسيم باطل لم يقل به أحد من السلف ولا الصحابة رضوان الله عليهم ألتبة ,ثم ماهو الظابط لهذا التفريق إن تفريقك هذا مردود نقلا وعقلا
أما نقلا:فقوله تعالى: (نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ* عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ* بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ). وقوله: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ). وقوله: (إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ)(وهذا يدل على وجوب فهمه على ما يقتضيه ظاهره باللسان العربي إلا أن يمنع منه دليل شرعي.
وقد ذم الله تعالى اليهود على تحريفهم، وبين أنهم بتحريفهم من أبعد الناس عن الإيمان. فقال: (أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ)(. وقال تعالى(( مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا). الآية.
وأما العقل: فلأن المتكلم بهذه النصوص أعلم بمراده من غيره، وقد خاطبنا باللسان العربي المبين فوجب قبوله على ظاهره وإلا لاختلفت الآراء وتفرقت الأمة.

2-أما اختلاف بعض الأئمة والسلف في إثبات بعض الصفات فيرجع لأحد السببين:
الأول:الإختلاف في ثبوت الحديث المثبت لتلك الصفة فترى أحدهم يضعف الحديث والآخر يصححه فهذا لا يثبت الصفة الواردة في تلك الحديث لأنه يعتبره ضعيف والآخر يثبت الصفة لأنه يعتبره صحيح وهما في الأصل متفقان على إثبات الصفات لله تعالى إذا ثبتت بالنص.
الثاني:الإختلاف في التفسير (وهذا نادر جدا) وذلك لكون الله تعالى لم يضف تلك الصفة لنفسه فموقفنا من الخلاف أن نرجح الدليل وخذ مثال على ذلك:
إختلاف بعضهم في تفسير قوله تعالى(يوم يكشف عن الساق) فلفط(الساق هنا ) لم تضف إلى الله تعالى ففسرها بعضهم بالشدة لأن لفظ(الساق) قد يطلق على الشدة .
فموقفنا من هذا الخلاف في إثبات صفة الساق في هذه الآية أن نرجح بالدليل فقد جاء الدليل القاطع في حديث البخاري (( فيأتيهم الجبَّار في ‏صورة غير صورته التي رأوه فيها أول مرة فيقول أنا ربكم فيقولون أنت ربنا ، فلا يكلمه إلا الأنبياء . فيقولون ‏هل بينكم وبينه آية تعرفونه ؟ فيقولون الساق . فيكشف عن ساقه فيسجد له كل مؤمن)).‏‎ (‎أخرجه البخاري ‏في التفسير (4919)، وفي التوحيد (7439)، من حديث أبي سعيد الخدري‎ ‎رضي الله ‏عنه‎)‎
فتبين من هذا الحديث أن الساق مضافة لله تعالى فهي صفة من صفاته جلا جلاله .‏
قال الإمام الشوكاني رحمه الله ‏‎:‎‏ ((و قد أغننا الله سبحانه في تفسير الآية بما صح عن النبي صلى ‏الله عليه و آله و سلم‎ ‎كما عرفت و ذلك لا يستلزم تجسيماً و لا تشبيهاً فليس كمثله شيء‎
د عوا كل قول عند‎ ‎قول محمدٍ فما آمن في دينه كمخاطر)).


فالإختلاف إذن لا يرجع لسبب أن الآيات الصفات ظنية أم قطعية (مع أن هذا التقسيم محدث) إنما لأحد السببين المذكورين.
وإختلاف السلف إنما يكون في الفروع لا في الأصول وإلا فالأصل عندهم إثبات الصفات الواردة في الكتاب والسنة دون تمثيل ولا تكييف ولا تعطيل
قال الإمام أحمد – رحمه الله - : (لا يوصف الله إلا بما وصف به نفسه أو وصفه به‎ ‎رسول الله صلى ‏الله عليه وسلم ؛ لا يتجاوز القرآن والحديث) [ ينظر: المسائل‎ ‎والرسائل المروية عن الإمام أحمد ‏ص( 116‏‎ ) ]‎
وقال الأوزاعي – رحمه الله -: (كنا – والتابعون متوافرون – نقول: إن الله فوق عرشه،‎ ‎ونؤمن بما ‏وردت به السنة من صفاته) [ ينظر: الأسماء والصفات للبيهقي ص( 408‏‎ )
‎وقال الإمام الشافعي ‏‏– رحمه الله - : (لله أسماء وصفات لا يسع أحد جهلها، فمن خالف‎ ‎بعد ثبوت الحجة عليه كفر ، وأما ‏قبل قيام الحجة فيعذر بالجهل) [ ينظر: مناقب‎ ‎الشافعي للبيهقي ( 1/412 )]‏
‏ وقال ابن عبد البر – رحمه الله -: (أهل السنة مجتمعون‎ ‎على الإقرار بالصفات الواردة كلها في ‏القرآن والسنة والإيمان بها وحملها على‎ ‎الحقيقة لا على المجاز؛ إلا أنهم لا يكيفون شيئاً من ذلك، ‏وأما أهل البدع من‎ ‎الجهمية والمعتزلة والخوارج فينكرونها ولا يحملونها على الحقيقة ويزعمون أن ‏من أقر‎ ‎بها مشبه، وهم عند من أقر بها نافون للمعبود، والحق فيما قاله القائلون بما نطق به‏‎ ‎الكتاب ‏والسنة وهم أئمة الجماعة) [ ينظر: التمهيد لابن عبد البر ( 7/145 )]‏
‏ وقال‏‎ ‎شيخ الإسلام ابن تيمية: (ومذهب سلف الأمة وأئمتها أن يوصف الله بما وصف به نفسه ،‎ ‎وبما ‏وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم؛ من غير تحريف ولا تعطيل ، ومن غير تكييف‎ ‎ولا تمثيل ؛ ‏فلا يجوز نفي صفات الله التي وصف بها نفسه، ولا يجوز تمثيلها بصفات‎ ‎المخلوقين، بل هو ‏سبحانه: ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ‎ )[ ‎ينظر: مجموع الفتاوى ( 5/195‏‎ ) ]‎

https://www.dd-sunnah.net/forum/showt...t=83319&page=2
يا رجل
الاخوة في ذلك الموقع يخالفون منهج الشيخ ربيع بل ويحذرون منه فكيف تستدل باقوالهم ومواضيعهم؟
وكما أنهم يتكلمون عن المظاهرات ويكفرون الحكام وفيهم من يثني على بن لادن ومن يرى هذا الفكر فهو من الخوارج عندكم.
فهل يجوز الاستدلال بمواضيع وأبحاث الخوارج؟









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
(بين, للحوار, الاشعرية), السلفية, دعوة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 21:22

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc