حين تقدم زوجي لخطبتي أبدى أهلى معارضة شديدة
أتحدث خاصة عن والدي الذي رفض التفكير في فكرة * زواجي منه * كلياً
وصادف الامر ان كان زوجي جاراً لبعض صديقاتي
فحين علمن بالأمر أخذن يذكرن من سيرته ما يسبي القلب
وعددن من مزاياه وخصاله الكثير , فرغبت فيه أكثر
ناديت والدتي فتحدثت معها في الامر
طلبت منها أن تتحدث الى والدي وتطلب منه السؤال عن الخاطب واهله
ثم يبني على ذلك موافقة او رفضاً
وقلت لها انه قد قيل لي بأنه رجل ملتزم بصلاته في المسجد
وانه ليس له سوابق مع احد من جيرانه او اقريائه
وانه بدرجة من النقاء كبيرة تجعل الكل يحترمه
فلان قلب والدتي وقالت سأحدثه
صبيحة اليوم الموالي , وفور استيقاظي من النوم , قابلت والدي
فبدى وجهه مسودا من الاستياء والغضب\\
قال لي بصوت مرتفع وملامح مشدودة " عليك نسيان الامر "!!!
"اعتبري انه لم يأت أصلا.."
قلت ولكن يا أبي , اسأل عنه فلربما ..
قال " أسأل عنه ؟ " أليس من الأفضل ان تهتمي بدراستك ؟"مالذي دهى عقلك "؟
هل تعرفينه انت حتى تطلبين مني السؤال عنه والموافقة عليه ؟(وكنت لا اعرف حتى وجهه كيف هو)
هل ثمة شخص ما يتلاعب بعقلك ويحاول صرفك عن دراستك ؟"
لما العجلة ؟هل وصلت الى سن ما بحيث تخافين من أن تبقي عانساً ؟
فأنزلت رأسي غيضاً وقهراً وألما من كلام والدي
ثم ختم كلامه بمقالة ما
"اذا استمررت بالتفكير في هذا الأمر , لن أتركك تتمين دراستك
وأزيدك.. " اذا استمررت في التفكير في هذا الموضوع
وأبيت الا اتمامه .. فلست والدك .. ولست ابنتي " !!
ولم يحدث أن حدثي والدي بلهجة كهذه وقد كنت مدللته ..
ولم أنتظر منه أن يبدي استعداداً للفظي !
فكانت مقالته هذه نقطة النهاية ..بالنسبة لي .
حيث انني قررت ان أصرف النظر عن الموضوع وفوضت أمري لله
توجهت الى غرفتي أين بكيت كثيراً ليس من رفض والدي ولكن من كلامه غير المتوقع
ثم صليت ركعتين صلاة حاجة ..دعوت الله بيقين وصدق أن يقضي في الامر كيف يشاء
ان كان خيراً لي يتمه بقدرته وان كان شرا لي يصرفه بقدرته
في اليوم الموالي
أعود من دراستي الى البيت ..
تخبرني أمي بأن "حماي " قد حضر للمرة الألف
وحدث والديمجددا في الامر للمرة الألف!!
وأن
والدي قد وافق
فسبحان من يدبر الأمور ..
ربما كان بإمكاني أن أقف الند للند مع والدي
وأقول له اما اتزوج فلانا واما لا اتزوج أبداً
أو ربما استعمل لغة الاضراب كما أسمع من البعض
ولكني كنت واعية جداً , بأن المسألة مسألة " مكتوب "
وأنه لو كان الله قدر لنا ان نتزوج فانه لا توجد قوة تمنع ذلك , والعكس
فلم أخسر والدي , ولم أخسر أحدا من أهلى
وكسبت رجلاً عظيما هو زوجي