اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قاهر العلمانيين
وفيك بارك الله أخي الحبيب
من كاناو يقولون بالأمس حاربوا الطواغيت مازالوا على رايهم وهم اليوم يحذرون من سلفية الأحزاب وكذلك الاخوان المسلمين ولكن جهلك بواقعهم يدفعك لتقول هذا ويبدوا أنّك لم تطلع على مؤلفات مشايخهم الأخيرة في نقض الأحزاب و الديمقراطية فتنبه حتى لا ترمي القوم جزافا.
وأما مسألة الحكم بغير ما أنزل الله فالكلام فيها يطول .
|
معاذ الله أخي الكريم أن تتهم الناس بما ليس فيه فأنا سني سلفي-رغم تقصيري وكثرة ذنوبي- وسلفيتي تمنعني من ظلم الكافر فضلا عن المسلم!
أنا أقصد بكلامي الإخوان المفلسون وبعض المتحزبة بإسم السلفية! ولا أعرف من تقصد أنت؟ إن كنت تقصد كبار أهل العلم كالعلامة الفوزان واللحيدان ومن نحا نحوهم فنحن متفقون في هذه النقطة فكلنا نحذر من الدمقراطية ونعتبرها طاغوت لكن خلافي معك في تنزيل الأحكام على الأعيان(حسب ما فهمت من بعض مشاركاتك والله أعلم)) فأسأل الله تعالى أن يهديك إلى الصواب في هذه النقطة لأنني التمست منك حبا للحق والإنتصار له ويشرفني أن أكلم مثلك.
فأنا لا أخالفك أخي الحبيب في الأصل لكنني أخالفك في الطريقة المتعبة لتطبق هذا الأصل والله أعلم.
لا أخالفك في وجوب التغيير وإنكار المنكر ونصح الحاكم والمحكوم لكنني أخالفك في الطريقة المتعبة في التغيير وإنكار المنكر .
لكن ليس هذا محل نقاشنا لعلنا نناقش ذلك إذا اتيحت الفرصة بكل ود وأخوة بعيدا عن الإتهامات.
اقتباس:
من ترشحوا للبرلمانات مع مرور الايام سيصيرون ولاّة أمر
|
الله أعلم أخي الحبيب فالغيب لله وحده ونخشى أن يحدث كما حدث في الجزائر.
اقتباس:
فخوارج الأمس هم ولاّة اليوم
|
نعم فقد يصل إلى الحكم رجل فاضل عن طريق حسن أو رجل الخارجي عن طريق نهج الخوارج فإذا وصل الحكم إخواني أو غيره وجبت طاعته في المعروف ويحرم الخروج عليه ما لم يكفر.
لأن النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي حرم على الحاكم الوصول للسلطة عن طريق التغلب أو عن طريق مبتدع.
وهذا النبي نفسه عليه الصلاة والسلام هو الذي أمرنا بطاعة الحاكم المسلم الذي وصل إلى الحكم بالمتغلب وعلى هذا انعقد الإجماع.
فنحن نتبع النصوص فقط ولا نأتي بشيء من عندنا ألبتة ونتحدى إثبات العكس..
فلا تناقض إذن ما دمنا اتبعنا النصوص في كل أحوالنا .
ثم لا تنسى أن هناك فرق بين الإختيار وبين الإضطرار فعند الإختيار يجب أن يكون الحاكم مسلما قرشيا عادلا أما الإضطرار كأن يصل الحاكم بطريق غير شرعية فهنا لا يشترط في طاعته إلا الإسلام والذكورة.
فأنت توهمت التناقض لأنك لا تفرق بين الإضطرار وبين الإختيار ولا تعرف منهج السلف في التعامل مع الحكام.
قال الإمام النووي - رحمه الله - ( شرحه ، جزء 11 – 12 ، ص 429 ، تحت الحديث السابق ) :
« . . . وتتصور إمامة العبد إذا : ولاّه بعض الأئمة , أو تغلّب على البلاد بشوكته وأتباعه ؛ ولا يجوز ابتداء عقد الولاية له مع الاختيار ؛ بل شرطها الحرية » انتهى . فانظر كيف فرق الإمام النووي رحمه الله بين ابتداء عقد الولاية(=الإختيار) وبين التغلب(=الإضطرار)) ونحن في زماننا نقول بمثل ما قال: لا يجوز عقد الولاية للمرشح في الإنتخابات لكن نطيعه إذا وصل للحكم عن طريق الإنتخابات ما لم يأمر بمعصية أو يكفر.
اقتباس:
وفي ذلك اليوم سنرى موقفكم من طاعة الاخوان المسلمين ومن تسمونهم بالحزبيين.
|
بل لقد قلناه أكثر من مرة وهي ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم((( على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره، إلا أن يؤمر بمعصية، فإن أُمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة )).
وقوله عليه الصلاة والسلام((( أسمع وأطع في عسرك ويسرك، ومنشطك ومكرهك وأثره عليك، وإن أكلوا مالك وضربوا ظهرك إلا أن يكون معصية ))
اقتباس:
فالاخوان المسلمون اصبحوا أولياء أمور في بعض البلاد الاسلامية وحسب المنهج السلفي فطاعتهم واجبة ولو ضربوا ظهر الرعية وأخدوا مالهم
|
طاعة ولي الأمر الإخواني وليس الإخوان ككل فتأمل!
لكن في المعروف غير المعصية كما ثبت في الأحاديث النبوية .
وفي الإسلام لا الكفر لقوله صلى الله عليه وسلم((إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم فيه من الله برهان))
اقتباس:
وأما التحذير من منهجهم على العلانية فمحرّم باجماع السلفية.
|
هذا كذب وافتراء ستسأل عليه يوم القيامة, بل التحذير من منهجهم جائز بإجماع أهل السنة فقد حذرنا من الدمقراطية والعلمانية عندما كانت منهجا للحكام أم أنك نسيت؟ وحذرنا من الصوفية التي عليها اليوم بعض الحكام! فكيف لا نحذر من الإخوانية؟!
الكلام عن حركة الإخوان المفلسين هو إنكار لمنكر تقوم عليه فرقة ضالة كما كان السلف يشنعون على الجهمية ويحذرون منهم، ويحذرون من المرجئة، ومن الخوارج ومن الشيعة والروافض ونحوهم من أهل البدع والضلال .. وليس التحذير من جماعة بدعية أو حزب منحرف من الطعن في ولي الأمر إذا كان ينتمي إلى ذلك الحزب أو تلك الفرقة ..
فقد كان الإمام أحمد وغيره يحذرون من الجهمية ويكفرون منظريهم، ومع ذلك ما كانوا يطعنون في الخليفة المعتصم، ولا كانوا يكفرونه، ولم يخرجوا عليه، ولم يحرضوا عليه، بل كان الإمام أحمد رحمه الله يترحم على المعتصم ويدعو له ..
ولم يَعُدُّوا كلامهم في الجهمية من الطعن في ولي الأمر الذي يعتنق معتقدات تلك الفرقة وينصرها ويؤدها بل أصبح الخليفة المعتصم رحمه الله هو رئيس حزب الجهمية السياسي، وأحمد بن أبي دؤاد هو المرشد والمنظر لتلك الفرقة الهالكة.
فالكلام في الفرقة الضالة، والتحذير من معتقداتها شيء، والطعن في ولي الأمر بعينه، والتهييج عليه شيء آخر والله أعلم.