![]() |
|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 16 | ||||
|
![]() هل معرفة الذات تتم على أساس المغايرة أم على أساس التناقض ؟
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 17 | |||
|
![]() هل معيار اليقين في الرياضيات يتمثل في بداهة ووضوح مبادئها أم يتمثل في اتساق نتائجها مع مقدماتها؟ محاولة حل المشكلة : الأطروحة الأولى : معيار اليقين في الرياضيات يتمثل في بداهة ووضوح مبادئها أسست الرياضيات الكلاسيكية تاريخيا قبل عصر النهضة بقرون عديدة قبل الميلاد على يد فيلسوف ورياضي يوناني مشهور اسمه إقليدس (306ق.م/253ق.م)، إذ سيطرت رياضياته الكلاسيكية على العقل البشري إلى غاية القرن التاسع عشر الميلادي، حتى ضن العلماء أنها الرياضيات الوحيدة التي تمتاز نتائجها بالصحة والمطلقية.اعتمدت الرياضيات الكلاسيكية على مجموعة من المبادئ أو المنطلقات التي لا يمكن للرياضي التراجع في البرهنة عليها إلى ما لا نهاية، فهي قضايا أولية وبديهية لا يمكن استخلاصها من غيرها،وهي مبادئ لا تحتاج إلى برهان على صحتها لأنها واضحة بذاتها من جهة و لأنها ضرورية لقيام المعرفة الرياضية من جهة أخرى، يستخدمها الرياضي في حل كل قضاياه الرياضية المختلفة، فما هي هذه المبادئ؟التعريفات الرياضية : هي أولى القضايا التي يلجأ إليها الرياضي من اجل بناء معنى رياضي وإعطائه تمييزا يختلف عن غيره من المعاني الرياضية الأخرى، ومن أهم التعريفات الإقليدية الرياضية، نجد تعريف المثلث بأنه شكل هندسي له ثلاثة أضلاع متقاطعة مثنى مثنى مجموع زواياه تساوى 180درجة. والنقطة هي شكل هندسي ليس لها أبعاد، أو هي حاصل التقاء خطين. والخط المستقيم هو امتداد بدون عرضالبديهيات : هي قضايا واضحة بذاتها،صحيحة وصادقة بذاتها لا تحتاج إلى دليل على صحتها برأي الكلاسيكيين، أيلا يمكن للعقل إثباتها أي تفرض نفسها على العقل بوضوحها لأنها تستند إلى تماسك مبادئ العقل مع ذاته، فهي قضايا قبلية نشأت في العقل قبل التجربة الحسية، فهي قضايا حدسية يدركها العقل مباشرة دون برهان أو استدلال، كما أنها قضايا تحليلية موضوعها لا يضيف علما جديدا إلى محمولها، ومنها بديهيات إقليدس التي تقول:إن الكل اكبر من الجزء والجزء اصغر من الكل.الكميتان المساويتان لكمية ثالثة متساويتان.وبين نقطتين لا يمكن رسم إلا مستقيما واحدا.وإذا أضيفت كميات متساوية إلى أخرى متساوية تكون النتائج متساوية. المصادرات : تسمى أحيانا بالأوليات وأحيانا بالموضوعات .وأحيانا بالمسلمات لان الرياضي هو الذي يضعها فهي إذن قضايا لا نستطيع البرهنة على صحتها وليست واضحة بذاتها، أي فيها تسليم بالعجز، ولذلك نلجأ إلى التسليم بصحتها. ومن مصادرات إقليدس نجد:مثلا من نقطة خارج مستقيم لا نستطيع رسم إلا مستقيما واحدا مواز للمستقيم الأول.المستقيمان المتوازيان مهما امتدا لا يلتقيان.المكان سطح مستوي درجة انحنائه يساوي صفر وله ثلاثة إبعاد هي الطول والعرض والارتفاع.مجموع زوايا المثلث تساوى قائمتين.وتسمى هذه المبادئ في مجموعها بالمبادئ الرياضية الكلاسيكية أو بمبادئ النسق الاكسيوماتيكى نسبة إلى كلمة أكسيوم والتي تعنى في العربية البديهية. وهو نسق قائم على التمييز بين هذه المبادئ الثلاثة. نقد : إن الهندسة الكلاسيكية التي كانت حتى القرن 19 مأخوذة كحقيقة رياضية مطلقة، أصبحت تظهر كحالة خاصة من حالات الهندسة وما كان ثابتا ومطلقا أصبح متغيرا ونسبيا،وفي هذا المعنى يقول بوليغان (( إن كثرة الأنظمة في الهندسة لدليل على إن الرياضيات ليس فيها حقائق مطلقة.)). فما هي هذه الأنظمة التي نزعت من الرياضيات الكلاسيكية صفة اليقين المطلق؟ الأطروحة الثانية: معيار اليقين في الرياضيات يتمثل في اتساق النتائج مع المقدمات :قد حاول الرياضيون في مختلف العصور أن يناقشوا مبادئ الهندسة الإقليدية، ولم يتمكنوا منها إلا في العصر الحديث، وهي أطروحة ترى أن معيار الصدق في الرياضيات لا يتمثل في وضوح المبادئ و بداهتها ولكن يتمثل في مدى انسجام وتسلسل منطقي بين الافتراضات أو المنطلقات وبين النتائج المترتبة عنها، وهي أطروحة حديثة تتعرض بالنقد والتشكيك في مبادئ ونتائج الرياضيات الكلاسيكية. أطروحة مثلها الفرنسي روبير بلا نشي والروسي لوبا تشيفسكي و الألماني ريمان. فما هي هذه الانتقادات والشكوك؟انتقد الفرنسي روبير بلا نشى في كتابه(الأكسيوماتيكا) المبادئ الثلاثة للرياضيات الكلاسيكية: التعريفات الإقليدية ووصفها بأنها تعريفات لغوية لا علاقة لها بالحقيقة الرياضية فهي تعريفات نجدها في المعاجم اللغوية فهي بذلك لاتهم إلا اللغة. • هي تعريفات وصفية حسية تصف المكان الهندسي كما هو موجود حسيا في ارض الواقع وهى بذلك تعريفات تشبه إلى حد بعيد التعريفات في العلوم الطبيعية. • هي تعريفات لا نستطيع الحكم عليها بأنها صحيحة أو خاطئة فإذا اعتبرناها نظرية وجب البرهنة عليها، وإذا لم نقدر على ذلك وجب اعتبارها مصادرة، وهذا معناه أن التعريفات الإقليدية في حقيقتها عبارة عن مصادرات. • انتقد بلا نشى أيضا بديهية إقليدس (الكل اكبر من الجزء) معتبرا أنها بديهية خاطئة وليست صحيحة، إذ ثبت أنها صحيحة فقط في المجموعات المنتهية. • انتقد بلا نشى البديهية أيضا معتبرا أنها صحيحة وصادقة ولا تحتاج إلى برهان في المنطق القديم لكن في الرياضيات المعاصرة البديهيات قضايا يجب البرهنة على صحتها وإذا لم نتمكن من ذلك وجب اعتبارها مسلمة أي مصادرة. • أما المصادرات فباعتبارها مسلمات أو موضوعات لا نستطيع البرهنة عليها ففيها تسليم بالعجز، من هنا يعتبر بلا نشى إن أنسب مبدأ للرياضيات هو مبدأ المصادرات أي المسلمات أو الفرضيات. • من هنا فأن هندسة إقليدس لم تعد توصف بالكمال المطلق، ولا تمثل اليقين الفكري الذي لا يمكن نقضه، لقد أصبحت واحدة من عدد غير محدود من الهندسات الممكنة التي لكل منها مسلماتها الخاصة بها. • من هذا المنطلق ظهرت في القرن التاسع عشر أفكارا رياضية هندسية جديدة تختلف عن رياضيات إقليدس وسميت بنظرية النسق الاكسيوماتيكى أو بالهندسات اللاإقليدية ، وتجلى ذلك بوضوح من خلال أعمال العالمين الرياضيين لوبا تشيفسكي الروسي وريمان الألمانيفي سنة 1830م شكك العالم الرياضي الروسي لوباتشيفسكى في مصادرات إقليدس السابق ذكرها وتمكن من الاهتداء إلى الأساس الذي بنيت عليه، وهو المكان الحسي المستوى، وهكذا تصور مكانا أخر يختلف عنه وهو المكان المقعر أي الكرة من الداخل، وفى هذه الحالة تمكن من الحصول على هندسة تختلف عن هندسة إقليدس، أي من خلال هذا المكان أعلن لوباتشيفسكى انه بإمكاننا أن نرسم متوازيات كثيرة من نقطة خارج مستقيم، والمثلث تصير مجموع زواياه اقل من 180 درجة.وفي سنة 1854م شكك ا الألماني ريمان و الأخر في مصادرات إقليدس وتمكن من نقضها على أساس أخر، فتصور المكان محدودبا أي الكرة من الخارج واستنتج بناءا على ذلك هندسة جديدة ترى انه لا يمكن رسم أي مواز من نقطة خارج مستقيم، وكل مستقيم منتهى لأنه دائري وجميع المستقيمات تتقاطع في نقطتين فقط والمثلث مجموع زواياه أكثر من 180درجة. النقد :إذا كانت الرياضيات المعاصرة قد أسقطت فكرة البداهة والوضوح والكمال واليقين والمطلقية في الرياضيات الكلاسيكية، وإذا كان الرياضي المعاصر حر في اختيار مقدمات برهانه فهذا لا يعني أن يتعسف في اختياره ووضعها بل يجب أن يخضع في وضعها إلى شروط منطقية صارمة تنسجم فيها هذه المقدمات مع نتائجها انسجاما منطقيا ضروريا. التركيب : من خلال ما سبق عرضه نلاحظ أن تعدد الأنساق الرياضية لا يقضي على يقين كل واحد منها، فكل هندسة صادقة صدقا نسقيا إذا أخذت داخل النسق الذي تنتمي إليه وفي هذا المعنى يقول الفرنسي روبير بلا نشى " أما بالنسبة للأنساق في حد ذاتها فلم يعد الأمر يتعلق بصحتها أو بفسادها اللهم إلا بالمعنى المنطقي للانسجام أو التناقض الداخلي، والمبادئ التي تحكمها ليست سوى فرضيات بالمعنى الرياضي لهذا المصطلح." حل المشكلة :م ن خلال ما سبق نستنتج ما يلي• إن الرياضيات الإقليدية لم تعد توصف بالكمال والمطلقية، ولم تعد تمثل اليقين الرياضي الوحيد الذي لا يمكن نقضه، بل غدت واحدة من عدد غير محدود من الهندسات الممكنة التي لكل منها مسلماتها الخاصة بها. ولذلك فأن تعدد الأنساق الرياضية هو دليل على خصوبة الفكر في المجال الرياضي وليس التعدد عيبا ينقص من قيمتها أو يقينها.• كما أن المعرفة الرياضية لا تكتسي الصفة اليقينية المطلقة إلا في سياق منطلقاتها ونتائجها، وهذه الصفة تجعل من حقائقها الرياضية حقائق نسقية. كما أن البرهنة في الرياضيات انطلقت من منطق استنتاجي يعتقد في صدق مبادئه ومقدماته إلى منطق فرضي يفترض صدق مبادئه ومقدماته
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 18 | |||
|
![]() شكرا كفيتم ووفييتم |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 19 | |||
|
![]()
المقدمة ( طرح المشكلة ) إن الحرية هي تنجاوز كل إكراه داخلي ( الضغط النفسي ) و إكراه خارجي ( القيد الاجتماعي ) أو هي قدرة الانسان على فعل ما يشاء . لكن إذا كان اتفاق الدارسين واردا حول ضبط المفهوم فإن اختلافهم قد سجل حول حقيقة الأفعال بين الاختيار و الجبر . حيث أكد البعض منهم على وجود الحرية المطلقة ، في حين أكد البعض الاخر أن أكبر وهم يعيشه الفرد هو الاعتقاد بالحرية . لذا فهل من صواب بين الاعتقادين ؟ و هل الانسان مسير أم مخير ؟ له القدرة على فعل مايريد أم يستحيل عليه ذلك ؟ أ- القصية: (حقيقة الإنسان حر) 1- شرح وتحليل: يذهب أنصار هذا الطرح للتأكيد على فكرة أساسية مضمونها أن الإنسان حر حرية مطلقة لأن الحرية بالنسبة للإنسان أزلية تتخطى الدوافع الذاتية والموضوعية كما أن كل الإنسان يمتلك إرادة هي يقرر من خلالها أفعاله. 2- البرهنة: - أكد أفلاطون في كتابه الجمهورية الكتاب العاشر أن الإنسان حر عبر عن هذه الفكرة من خلال أسطورة الجندي "آر" الذي استشهد في ساحة الشرف يعود إلى الحياة من جديد بصورة لا تخلو من المعجزات فيقص على أصدقائه الأشياء التي تمكن من رؤيتها في الجحيم، حيث أن الأموات يطالبون بأن يختاروا بمحض حريته مصيرا جديدا لتقمصهم القادم ، وبعد اختيارهم يشربون من نهر النسيان "ليثيه" ثم يعودون إلى الأرض وفيها يكونون قد نسوا بأنهم هم الذين اختاروا مصيرهم ويأخذون في اتهام القضاء والقدر في حين أن الله بريء. - يذهب المعتزلة إلى أن شعور المرء أو إرادته هي العلة الأولى لجميع أفعاله وهي منحصرة قرارة نفسه فإذا أراد الحركة تحرك وإذا أراد السكون سكن، معنى هذا أن ما يمارسه الانسان من أفعال صادر عن إرادة حرة وأضافوا أن الانسان مسؤول عن أفعاله لأن الله لا تصدر عنه المعاصي الإنسان. فالإنسان هو الخالق لأفعاله. - نفس الطرح أكده ديكارت حينما قال: " إن حرية إرادتنا يمكن أن نتعرف عليها بدون أدلة وذلك بالتجربة وحدها التي لدينا عنها" - يقول سارتر: " إن الإنسان لا يوجد أولا ليكون بعد ذلك حرا، وإنما ليس ثمة فرق بين وجودالإنسان ووجوده حرا" و يقول أيضا " لسنا أحرارا فقط بل حكم علينا بالحرية ." 3- نقد: على الرغم من أهمية هذا الطرح إلا أنه لا يمكن التصديق بما ذهبوا إليه لأن هناك مجموعة من الحتميات تقيد الإنسان وتجعل ينصاع لها رغم إرادته، فالول بالحرية المطلقة تحد لقوانين الكون فهذا المعنى للحرية غير موجود في حياتنا الواقعية. ب- نقيض القضية: (حقيقة الإنسان مقيد) 1- شرح وتحليل: يذهب أنصار هذا الطرح ( الحتميون) للتأكيد على مسلمة أساسية مضمونها أن الإنسان مقيد ل،ه خاضع للنظام الثابت الذي يسر وفقه الكون ومن ثم هو لا يشد عن باقي المخلوقات مثل الحتمية، القضاء والقدر . 2-الحتمية البيولوجية : يحمل الإنسان منذ ولادته معطيات وراثية تتجلى في مظاهر فيزيولوجية ،فلم يخير إنسان ولن يخير في اختيار لون عينيه،قسمات و ملامح وجهه،وأخرى نفسية (الطبع) كما أن الإنسان لا يستطيع الاستغناء عن الأكل والشرب والتنفس، فأفعاله إذن هي ردود أفعال ناتجة عن هذه الحتمية. 3-الحتمية النفسية : إن سلوكات الإنسان كلها لا إرادية لا اختيارية فيها حسب المدرسة السلوكية فهو خاضع لمثيرات يستجيب لها،فهل يمكننا إذا فقدنا شخصا عزيزا علينا أن نمتنع عن الحزن!؟طبعا لا،وهل يمكننا إذا حققنا نجاحا في دراستنا(الباكالوريا،الجامعة)أن نمتنع عن الفرحة!؟طبعا لا، و عند فرويد (مدرسة التحليل النفسي) تصرفات الإنسان خاضعة للدوافع اللاشعورية ، كما أرجعت مدرسة الطباع أفعال الإنسان إلى طبعه. 4-الحتمية الاجتماعية : إن الإنسان بمجرد ولادته يجد نفسه مرتبطا بأسرة ، بمجتمع، بثقافة وحضارة محددة، فيصبح سلوكه خاضعا لشروط يحددها المجتمع الذي يعيش فيه وهو ما دفع بـدوركايم إلى القول :"إن سلوك الفرد خاضع لشروط يمليها العقل الجمعي". 5-الحتمية الميتافيزيقية : يرى هؤلاء أن سلوك الفرد خاضع للضرورة فقد رأى الرواقيون أن الضرورة أصل كل الأشياء، فالعالم منذ الأزل خاضع لضرورة مطلقة ثابتة تجعله غير قادر على تغيير مصيره فعليه إذن تقبل كل ما يحدث له، وقد رأى سبينوزا أن ما يحدث في الوجود يعود لعلة هي الضرورة الشاملة قائلا:"يعتقد الناس بأنهم أحرار لجهلهم الأسباب التي تدفعهم إلى الفعل فيعتقد الطفل الخائف اعتقادا خاطئا بأنه حر في الهروب، بحيث أنه لو كان للحجارة شعور أيضا لاعتقدت هذا الاعتقاد أيضا أي أنها حرة في السقوط" ويقول غيو :"لا أدري إن كنت سأعيش إذا أو سأعيش ساعة أو سينتهي يري هذا السطر الذي أيدوه" ويرى لييتز أن قدرة الإنسان حددتها القدرة الإلهية. 6- ونجد فكرة الضرورة في الفكر الإسلامي تحت مسمى الجبرية بقيادة زعيمها جهم بن صفوان حيث يقول :"إنه لا فاعل في الحقيقة إلا الله وحده وإنه الفاعل وإنما تنسب الأفعال إلى الناس على سبيل المجاز"فالإنسان في نظر الجبرية مجرد ريشة في مهب الريح والأقدار تفعل ما تشاء، وقد استدل على موقفه بتوظيفه لآيات قرآنية كقوله تعالى :" قل لن يصيب إلا ما كتبه الله لنا" إذن الإنسان ليس حرا في أفعاله. 3- نقد: على الرغم من أهمية هذا الطرح إلا أنه لا يمكن التصديق بما ذهبوا إليه، الإنسان ليس شيئا من الأشياء بل هو مادة وروح فهو قادر بفضل الإرادة على التحكم في طبعه، والإنسان ليس مجرد جملة من الغرائز فهو قادر على التحكم في ميوله إذ أنه يتميز بالوعي والعقل فهو ليس مجرد آلة ، وعلى الرغم من القهر الذي يمارسه المجتمع علينا إلا أنه قد يوفر لنا فرصا تسمح بالتغيير والحرية. - التركيب: وكتوفيق بين الطرحين يمكن القول أن الإنسان ليس حر حرية مطلقة، كما أنه لا يمكن الجزم على أنه مقيد تقييد يجعله مجرد آلة في يد الزمان يفعل فيه ما يشاء ، بل الإنسان وسط بين الجبر والاختيار وأفضل تعبير على هذا ما أكده أبو الحسن الأشعري حين قال أن أفعال الإنسان لله خلقا وإبداعا وأنها للإنسان كسبا ووقوعا عند قدرته فالإنسان يريد الفعل فتتجرد له همته والله يخلقه. ونفس الطرح وجد عند الرواقيين إذ أكدو أن الحرية ليست معطى أوليا في طل عالم مجبر وإنما هي تكتسب بالكد والعمل وانطلاقنا نحو التحرر يقاس بقوة أو ضعف أعمالنا وإنجازاتنا فلا بد من تقبل الضرورة ابتداءا كما تقبل الأسطوانة الدوران. الخاتمة ( حل المشكلة ) ختام القول يمكن التاكيد أن الانسان لايعيش الحرية المطلقة ، بل تحكمه جملة من الحتميات و ترغمه على أن يكون مخيرا بصفة نسبية ، و من ذلك فهو في سعي دائم من أجل التحرر . عن طريق العلم و العمل و كل تقدم للحضارة هو خطوة نحو التحرر |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 20 | |||
|
![]() الطريقة الجدلية : لكنه لا ينطبق مع الواقع ، فالمنطق يتصف بالثبات و السكون قائم على مبدأ الهوية ( الذاتية ) أ هو أ و عدم التناقض أ لا يمكن أن يكون أ و لا أ في نفس الوقت بينما الواقع يتصف بالتجدد و التغيير .كما انه منطق عقيم لا يصل إلى نتائج جديدة وفي هذا يقول الفيلسوف ديكارت « أما عن المنطق فإن أقيسته ومعظم صوره الأخرى إنما تستخدم بالأحرى لكي تشرح للآخرين الأشياء التي يعلمونها إنها كفن نتكلم من دون حكم لأولئك الذين يجهلونها » و منه فالقياس عنده لا يسمح لنا بالاكتشاف وإنما هو مجرد تحصيل حاصل كما انه لا يمكن أن يعلمنا القياس شيئا جوهريا جديدا .1-طرح الإشكالية : إن التفكير المنطقي قديم لدى الإنسان قدم الإنسان المفكر إلا إن صياغة شروط صحته تم وضعها وتحديدها على يد صانعها الأول الفيلسوف أرسطو الذي ارسي القواعد الأساسية للمنطق الصوري وجعله آلة تعصم الفكر من الوقوع في التناقض مع ذاته ونظرا للدور الهام الذي لعبه المنطق الصوري طيلة العصور القديمة والعصور الوسطى بتأثيره على المعرفة الإنسانية بشكل عام وهو يؤسس لها المقياس الصحيح فأصبح بذلك المنطق الصوري أسلوبا لضمان اتفاق العقول وانسجامها وتوحيد حكمها لكن نجد أن هناك اختلاف بين الفلاسفة حول أهمية المنطق الصوري وكونه كافيا لتوافق جميع العقول فهناك من يرى أن قواعد المنطق الصوري كافية لضمان العقل حتى لايقع في الخطأ , بينما يرى البعض الآخر أن قواعد المنطق الصوري ناقصة ولا يمكن أن تقي العقل من الوقوع في الخطأ وعليه نطرح الإشكال التالي : هل قواعد المنطق الصوري تقي الفكر من الوقوع في التناقض مع ذاته ؟ أو هل يمكن تأسيس التفكير السليم على المنطق الصوري ؟. 2 – محاولة حل الإشكالية : أ- الأطروحة ( وحججها ونقد حججها ) : يرى أنصار الأطروحة الأولى أن قواعد المنطق الصوري كافية لحماية الفكر البشري من الوقوع في التناقض مع نفسه ونجد منهم أرسطو ,الفارابي و أبو حامد الغزالي و ابن سينا و هنري بوانكريه ولايبنتز حيث يذهب المعلم الأول أرسطو إلى أن المنطق هو علم السير الصحيح أو علم قوانين الفكر الذي يميز بين الصحيح والفاسد من أفعال العقل وانه آلة العلم وموضوعه الحقيقي هو العلم نفسه أو صورة العلم , ولأجل أن يكون التفكير سليماً و تكون نتائجه صحيحة، أصبح الإنسان بحاجة إلى قواعد عامة تهيئ له مجال التفكير الصحيح وهذا سبب رئيس أن تكتشف كل تلك القواعد من قبل أرسطو أو غيره . وهذه المصادرة تأخذنا للبحث عن مجمل الحجج التي أسست هته الأطروحة نبدأها بالحجة القائلة بأن المنطق الصوري يمتلك تلك الوظيفة لأن الإنسان كان في حاجة أن يلتفت للذاته العارفة ويتعرف عليها جيدا لا سيما أن يمحص النظر في بنية تفكيره ذاتها كتصورات ومفاهيم وأساليب ومناهج حيث كان الإنسان - قبل أرسطو وغيره - يعيش بها في حياته لا يعرف مسمياتها ولا يحسن استخدامها فهاهي مبادئ العقل( مبدأ الهوية، مبدأ عدم التناقض ، مبدأ الثالث المرفوع ، مبدأ السبب الكافي ، مبدأ الحتمية ، مبدأ الغائية) مثلا ساهم كشفها إلى تعزيز دورها التأليفي للبنية المنطقية للعقل ناهيك على أنها شرط للحوار والضامن للتوافق الممكن بين كل العقول باختلاف أعمار أصحابها وأجناسهم وسلالاتهم وثقافاتهم وهي تحدد الممكن والمستحيل في حياة الإنسان السبب الذي جعل ليبنتز يتمسك بهذه الأهمية حين يقول: «إن مبادئ العقل هي روح الاستدلال وعصبه وأساس روابطه وهي ضرورية له كضرورة العضلات والأوتار العصبية للمشي». فيكمن دور تلك القواعد على إدارة المعرفة الإنسانية التي ينتجها الفكر الإنساني وإقامة العلوم ( الحسية ، والعقلية )عليها فهاهي مثلا قواعد التعريف التي تنتمي إلى مبحث التصورات والحدود ساعدت كثيرا الباحثين على ضبط مصطلحات ومفاهيم علمهم بفاعلية ووضوح وموضوعية أكبر وتزداد هذه العملية ضبطا وأهمية خاصة إذا تعلق الأمر بالتصورات الخاصة بمجال الأخلاق والسياسة و الحقوق والواجبات ... كذلك أن استخدام مبحث الاستدلالات : الاستدلال المباشر (بالتقابل وبالعكس) و الاستدلال الغير مباشر خاصة إذا تعلق الأمر بالقياس الحملي و القياس الشرطي لديه فائدة كبيرة في تحقيق الإنتاج السليم للعقل من خلال تحديد الضروب المنتجة من الضروب الغير منتجة وهذا يؤدي بنا إلى الكشف السريع عن الأغاليط في شتى المعارف باختلاف أنواعها. ونجد أن العديد من الفلاسفة المسلمين يؤكدون على أن المنطق الصوري هو أصدق معيار يمكن الاستعانة به لدراسة العلوم فسموه " بعلم الميزان " وقول ابن سينا " هو الآلة العاصمة للذهن عن الخطأ " واعتبره الفارابي" رئيس العلوم " حيث يقول " فصناعة المنطق تعطي بالجملة القوانين التي من شأنها أن تقوم العقل وتسدد الإنسان نحو الطريق الصواب " ويقول أيضا أبو حامد الغزالي " من لا يحيط بالمنطق فلا يوثق في علمه " . وهذا أيضا ما يذهب إليه بعض الفلاسفة المحدثين ومنهم الفيلسوف الفرنسي هنري بوانكريه الذي يرى أنه لايمكن إضافة أي شيء إلى ما كتبه أرسطو في مجال المنطق لأنه كامل ومكتمل الجوانب لأنه أفضل وسيلة للبرهنة حيث يقول " إننا نكتشف بالحدس ونبرهن بالمنطق " و الرأي نفسه نجده عند الفيلسوف الألماني ليبنتز الذي يرى أن المنطق الصوري يحتوي على مبادئ وقوانين تنظم وتحكم أفعال الفكر الإنساني وتوجه معارفه حيث يقول " إن مبادئ المنطق الصوري ضرورية للتفكير كضرورة العضلات والأوتار العصبية للمشي " ومن هنا اعتبر المنطق الصوري أسمى أسلوب لضمان إتفاق العقول وانسجامها وتوحيد حكمها ذلك أن العقل هو أعدل قسمة بين الناس. نقد حجج الأطروحة : حقيقة إن المنطق بإمكانه أن يقوم الفكر ويوجهه توجيها صحيحا ولكنه ليس أساس كل معرفة إنسانية بل حسب البعض قام بتعطيل الفكر العلمي لقرون طويلة خاصة في العصور الوسطى الغربية حيث لم يظهر العلم إلا بعدما تخلص من هيمنة المنطق الصوري . إذ أنه يبقى ناقصا ذلك أنه اجتهاد بشري يعتريه النقص ولا يرقى إلى الكمال وغير كاف للمعرفة خاصة مع التطور الكبير الذي مس شتى مجالات العلوم ب- نقيض الأطروحة ( وحججه ونقد حججه): يذهب أنصار الأطروحة الثانية إلى أن المنطق الصوري لا يعصم الفكر من الوقوع في الخطأ ولا يوفق بين جميع العقول ومن بين هؤلاء الفلاسفة نجد ديكارت , غوبلو , و ابن تمية. إن المنطق الأرسطي يهتم بصورة الفكر دون مادته ( الواقع ) . أي أن الفكر قد ينطبق مع نفسه من الناحية الصورية المجردة و ويقول أيضا " أن اليقين الأرسطي يقين أجوف " . والرأي نفسه نجده عند الفيلسوف غوبلو الذي يرى أن المنطق الصوري منطق عقيم يعتمد على لغة الألفاظ التي تؤدي إلى المغالطات وهذا ما يؤكده أيضا ثابت الفندي حيث يقول « ما دام المنطق يتعامل بالألفاظ لا الرموز فإنه يبقى مثار جدل حول المفاهيم و التصورات المستعملة ». وإلى جانب كل هذا يعترض التفكير الإنساني وهو محتم من الأخطاء بالتحصين بقواعد المنطق مجموعة من الحتميات أهمها تأثير الحتمية النفسية والاجتماعية التي تعطي للإنسان المفكر منحى أخر قد يغير مجرى حياته لأنه نفس الفرد الذي يجب أن يرتبط بمعايير مجتمعه ، وحقائق عصره ، وأحكامه العلمية ، ومن الصعب أن يتجرد منها أو يرفضها و إلا عد متمردا عن الجماعة وهذا ما وقع " لسقراط " و " غاليلي " وما تعرضا له . كما لا يمكننا أن ننسى دور الفكر الفلسفي في التأثير على الأحكام المنطقية لأن المنطق برغم تطور دراساته ، إلا أنه لا يزال شديد الارتباط بالفلسفة ، واتجاهاتها ، ومذاهبها . ومن هنا يصير المنطق وآلياته المختلفة وسيلة للتعبير عن فلسفة دون أخرى ، أو لنصرة مذهب ضد أخر وكل يدافع عن منطق يناسبه ، ويعده هو الصواب . وكل هذا يؤدي إلى الأخطاء و شيوع المغالطات. نقد حجج النقيض :لقد بالغ خصوم المنطق الصوري في نقدهم الكبير لمنطق أرسطو متناسين و متجاهلين الفضل الكبير لهذا الأخير في إرساء معالم علم جديد ساهم بقسط كبير في تطور العلوم و مناهج البحث العلمي، وعليه و رغم سلبيات المنطق إلا أن له فائدة كبيرة في إبعاد الفكر من الخطأ وتعليمه مبدأ الاستنتاج واستعمال الحدود بكيفية سليمة فلا يمكن أن ننكر هذا المجهود الفكري. ج التركيب : إن العقل الإنساني يملك القدرة على الانتقال من المعلوم إلى المجهول و الناس في محادثتهم اليومية و في مناقشاتهم يسيرون على مقتضى المنطق فهو الأسلوب الذي يساعدنا على تصحيح تفكيرنا وهو أداة التفكير الصحيح لكنه ناقص و بحاجة إلى الدراسات الحديثة وحسب رأيي الشخصي فإن المنطق الصوري ضروري في عملية التفكير و لا يمكن الاستغناء عنه لأننا وبمراعاتنا لقواعده نعصم أنفسنا من الوقوع في الخطأ إلا أنه غير كاف خصوصا مع التطور الكبير الذي مس مجالات العلم الحديث و هذا ما أدى إلى ضرورة اللجوء إلى أنواع أخرى من المنطق حتى تسدد النقص و العيوب التي تكتسي المنطق الصوري. 3- حل الإشكالية : وعليه ، يبقى المنطق منهجا لمختلف العلوم ومن ثمة، لا يمكن رفضه لكن، ينبغي تطويره وسدّ النقص الذي عرفه تكيفا مع متطلبات الواقع المتغير. وبالفعل اتجهت اهتمامات المناطقة والعلماء إلى أساليب جديدة تسمح بالانتقال من اللفظ إلى الرمز ومن عالم المجرد إلى عالم المحسوس، أي من المنطق الصوري إلى المنطق الرمزي أو المنطق الرياضي حيث لم تعد اللغة العادية هي الأداة بل ، أصبحت لغة الرياضيات وهذا ما يتلاءم مع روح العصر |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 21 | |||
|
![]() اختي احذري من تحليل نص خيري مقالة حرة خير باه تضمني نقاط اكثر والله انا جد مشغولة الان اذا تحبي في الليل نقراو فيلوزوفي كيف كيف ونفهمك في الطرق ادعيلي بالتوفيق في الباكالوريا فقط اختي |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 22 | ||||
|
![]() اقتباس:
اي مقالة هدي ؟؟ |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 23 | |||
|
![]() مقالة عن الحرية قاتلي الاستاذة من بين المقالات المرشحة اسفة اختي العناوين نسيتهم |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 24 | |||
|
![]() معليه اختي مباعد في الليل كمليهم وفهميني مليح |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 25 | |||
|
![]() ان شاء الله اختي ربي يوفقنا اذا كاش ما حتجتي خليلي ميساج برك و شكرا على ملخصات العلوم لي في الصفحة الاخرى ههه |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 26 | ||||
|
![]() اقتباس:
القالة الجدلية دااااائما تبدا بهل او يعطيق مقولة و يقلك بين هاذا .... اما المقارنة سؤالها باين
استقصاء بالرفع يقلك فند ولا ابطل و بالوضع اثبت ولا برهن =d و مزاال عندك الوقت تكفيك 4سا باه توجديلها |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 27 | ||||
|
![]() اقتباس:
العفو ههههههه دكا اني نحل في تمارين الانزيمات |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 28 | ||||
|
![]() اقتباس:
شكرا على معلوماتك نحاول نخصص يوم للفلسفة |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 29 | ||||
|
![]() اقتباس:
أختي أنا شعبة لغاات أجنبية المتوقّع كما سمعت، اللغة والفكر - الدال والمدلول المنطق العنف الحرية والمسؤولية العولمة ![]() |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 30 | |||
|
![]() أستاذة العام الماضي في ثانويتنا قالت لتلاميذها |
|||
![]() |
![]() |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc