الشيخ ابراهيم الرحيلي ..وتفنيد شُبَه غلاة التجريح والتبديع - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد > أرشيف قسم العقيدة و التوحيد

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الشيخ ابراهيم الرحيلي ..وتفنيد شُبَه غلاة التجريح والتبديع

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-07-30, 21:15   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الاخ رضا
بائع مسجل (ب)
 
الصورة الرمزية الاخ رضا
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز سنة 2012 المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي

يا أخي لزهر بارك الله فيك المسألة ليست مسألة جرأة . و لكنها مسألة حكمة
الذي يهمني هو طلب العلم النافع و افادة اخواني هنا بنشر كل مفيد
هذا الذي ينصح به أهل العلم الاشتغال بالعلم . أما هذه الفتنة فأنا أحاول جاهدا البعد عنها
لأنني خبرتها و عرفتها منذ عشر سنوات و قارنت حال الدعوة .قبل موت العلماء الكبار الثلاثة
و بعد موتهم فاذا بي أرى من الفرقة بين أهل السنة ما يندى له الجبين
و قد كنت أشرت في غيرما مشاركة الى رسالة العلامة عبد المحسن العباد
و ضرورة قراءتها و الاستفادة منها و هو لم يؤلفها و يزد عليها ثانية من فراغ
بل لما رآه من انفلات في التبديع و التجريح و المصيبة أن هذا واقع بين أهل السنة
أنفسهم و الله المستعان.
و هذا دعاء العلامة العباد حفظه الله في ختام رسالته القيمة
((ومرة أخرى: رفقاً أهل السنة بأهل السنة)).
** أسأل الله عز و جل أن يوفق أهل السنة في كل مكان للتمسك بالسنة و التآلف فيما بينهم و التعاون على البر و التقوى
و نبذ كل ما يكون فيه فرقة و خلاف بينهم و أسأل الله تعالى أن يوفق المسلمين جميعا للفه في الدين و الثبات على الحق
و صلى الله و سلم و بارك على نبينا محمد و على آله و صحبه ** 1432








 


قديم 2012-07-30, 23:43   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي


أسأل الله عز و جل أن يوفق أهل السنة في كل مكان للتمسك بالسنة


و التآلف فيما بينهم و التعاون على البر و التقوى

و نبذ كل ما يكون فيه فرقة و خلاف بينهم
و أسأل الله تعالى أن يوفق المسلمين جميعا للفقه في الدين و الثبات على الحق





و صلى الله و سلم و بارك على نبينا محمد و على آله و صحبه
رحمك الله في حياتك وبعد مماتك شيخنا العباد










قديم 2012-12-07, 22:43   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
علي الجزائري
عضو محترف
 
الصورة الرمزية علي الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز لسنة 2013 وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

حفظ الله الشيخ العلامة ( حامل لواء الجرح و التعديل ) : ربيع بن هادي المدخلي ..
و حفظ المحدّث العلامة : ( عبد المحسن العباد ) ..









قديم 2012-07-18, 08:04   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
لزهر الصادق
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

سؤال وجواب نشرتهما جريدة المدينة السعودية قبل أعوام :
سؤال : العاملون في مجال الدعوة السلفية في هذه الايام يعيشون في اختلاف وشقاق في سائر انحاء العالم فمنهم من غلا في فهم هذه الدعوة المباركة فصار همه تتبع الزلات والعثرات للعاملين في مجال الدعوة والسلفية فوقعوا في التبديع والتفسيق ثم التكفير ومنهم من تساهل فوقع في مخالفات كثيرة فنرجو منكم توضيح السبيل الاقوم لجمع كلمة العاملين في هذه الدعوة المباركة وكذلك توضيح معنى الوسطية في هذه الدعوة.


الجواب (الشيخ صالح الفوزان):

" السلفية والحمد لله ليست دعوة تفرق واختلاف وانما دعوة ائتلاف واجتماع وتناصح

وما يحصل من بعض المنتسبين اليها ليس حجة عليها وانما هو من تصرفهم هم
فعلى من يريد ان ينتسب الى السلف بحق لا بنفاق بل بحق عليه ان يدرس ما هي السلفية
وما هو منهج السلف
وما هي سيرة السلف في دعوتهم وفي جهادهم وفي مواقفهم
لا بد ان يدرس منهجهم لاجل ان يسلك سبيلهم ويترسم خطاهم

أما ان ينتمي اليها وهو جاهل ولا يعرف منهجها ولا يعرف حقيقتها فهذا يحصل منه العجائب كما حصل ممن ينتسبون الى الدعوة السلفية من سوء تصرف
ما ذلك الا كما اسلفنا أما لجهل واما لهوى وكلاهما مذموم الجهل والهوى كلاهما مذموم."









قديم 2012-07-22, 01:04   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
لزهر الصادق
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

هل أصاب الشَّيخ ربيع في مقاله الأخير (حكم امتحان أهل الأهواء)(؟)

الحمد لله وحده، و الصَّلاة و السَّلام على من لا نبيَّ بعده.
أمَّا بعد؛يجد النَّاظر في مقال فضيلة الشَّيخ ربيع الأخير : " ما حكم الإسلام في امتحان أهل الأهواء و غيرهم" أنَّه قد بذل جهدا لتقرير هذا الأصل كأنَّما يخالف في ذلك بعضُ أهل السُّنَّة في هذا العصر(؟!)
فدائما ما يكون الإشكال مع الشَّيخ ربيع مِن هذا الجنس: يُعارض النِّزاع في الفرعيَّات بالكلِّيَّات الَّتي لا ينازعه فيها أحد (؟!)
فالامتحان وإن كان أصلا شرعيَّا جاءت به الشَّريعة، ودلَّ عليه القرآن و السُّنَّة فإنَّ موضوعه مختلف عن تصوُّر الشَّيخ ربيع له،فلا يجب، ولا يجوز أن نخلط بين أنواعه، ومقاصد كلِّ نوع منها.
فكون الله سبحانه و تعالى يمتحن عبادَه ليميِّز بين المؤمنين و المنافقين ،و الطَّيِّب والخبيث. وكون الإنسان يُمتحن على دينه إذا تعلَّق الأمر بعتق، أو كفارة، أو شهادة أمام القاضي، فهذا لا ينازع فيه مسلم يعرف دينه.
فليس الإشكال في أنواع الامتحانات الَّتي ذكرها الشَّيخ ربيع كأنَّما مَن ينازعه في ملابسات هذه القضيَّة وتنزيلاتها لا يعلم ما جاء في امتحان النِّساء، و الولاة، و الأصحاب، و الشُّركاء و الشُّهود(؟!)
وعندما يذكر الشَّيخ ربيع ما جاء في كتاب الله مِن آيات تُخبر عن امتحان الله لعبادِه كقوله تعالى: {الم - أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ - وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ - أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَنْ يَسْبِقُونَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ} [العنكبوت: 1 - 4] .
فهناك فارق بين امتحان الله لعباده، و هو العليم ببواطنهم، وحقيقة أحوالهم، وبين ما نقله الشَّيخ ربيع عن بعض أئمَّة السُّنَّة مِن اعتبار قرينة الحبِّ و البغض لبعض المشاهير مِن الأئمَّة علامةً على سُنِّيَّة الشَّخص أو بدعيَّته.
ذلك أنَّ هذه العلامة " الحبّ و البغض" ليست على إطلاقها كما ستراه في تعليقي على بعض أمثلته ،فيجب فهم مقاصد الأئمَّة مِن مثل هذه الكلمات حتَّى نحفظ الأصل ،ولا نهدر الاستثناء .
وقد علمنا أنَّ الامتحان و الاختبار المذكور في القرآن هو الفتنة ،كما قال موسى عليه السَّلام : {إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَنْ تَشَاءُ وَتَهْدِي مَنْ تَشَاءُ} [الأعراف: 155] .
أي: امتحانُك و اختبارك تضلُّ به مَن خالف الرُّسل،وتهدي به مَن اتَّبعهم،ولم نؤمر بفتنة النَّاس في دينهم بالعبارات الموهمة، و الأصول الَّتي ما أنزل الله بها مِن سلطان ،ككثير مِن القواعد الخاصَّة بالشَّيخ ربيع ،و الَّتي يمتحن بها أهل العلم ممَّن يستضعفهم.
وعليه، فأكثر ما جاء في هذا المقال تكرار لأنواع الامتحان الَّتي وردت بها الشَّريعة، وهذا لا نزاع فيه ،و لا يوجد مِن المخالفين للشَّيخ ربيع ـ مِن أهل السُّنَّة ـ مَن قال :إن مبدأ الامتحان بدعة(!)
وإنَّما يردُّون أصل الشَّيخ ربيع الَّذي عجز في مقاله هذا عن التَّدليل عليه، وهو امتحان كلِّ شخص بكلِّ شخص يخطِّئه، فهذا لا أصل له عند أهل السُّنَّة ،ولم يورد له دليلا واحدا.









قديم 2012-07-22, 01:06   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
لزهر الصادق
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي


فالنِّزاع مع الشِّيخ ربيع في هذا الأصل في حيثيتين أو مقدِّمتين:


الأولى: مَن يعتبرهم مِن أهل الأهواء لا نُسلِّم له أنَّهم كذلك، ولم يسلِّم له كبار شيوخ السَّلفيَّة الأموات منهم و الأحياء بذلك، فإن اعتبر ـ مثلا ـ الشَّيخ عليًّا مِن أهل الأهواء ثمَّ بنى على هذا الاعتبار امتحان النَّاس به كان مخطئا مِن الأصل،من جهة أنَّه خسر بوضوح النِّقاش العلميَّ حول القضايا المختلف فيها،فكلُّ شبهاتهم تمَّ الرَّدُّ عليها بأدلَّة لحدِّ الآن لم يجيبوا عنها.
كما أنَّ جميع الأمثلة الَّتي قد يجدها عند السَّلف ـ خاصَّة ـ في كتاب (شرح السُّنَّة) للبربهاريِّ، تتناول رؤوس البدعة مِن الجهميَّة و فروعها، وما يوازيها، أو يقترب منها مِن بدع غليظة .

الثاني: ليس كلُّ مَن كان مِن أهل الأهواء بحقٍّ وليس باجتهاد الشَّيخ ربيع يُمتحن به ،بل لا يمتحن إلاَّ بالرُّؤوس،ومَن يجد الامتحان بغير الرُّؤوس فليتحفنا بذلك.
وهناك قضيَّة ثالثة غفل عنها فضيلة الشَّيخ ربيع، وهو أنَّه يُصيِّر الرَّجل مِن أهل الأهواء بأمور و قواعد ليست من قواعد وأصول أهل الأهواء ثمَّ يمتحن به النَّاس، مثل: "الجرح المفسَّر" ،و "الموازنة" ،و"حكم الثِّقة"،و"حمل المجمل على المفصَّل" ،وغيرها .
ومعلوم أنَّ تبديع أهل العلم بهذه الأصول لا أصل له في الشَّريعة،وهو مِن المحدثات الصَّريحة،قال شيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ في (الفتاوى الكبرى) (6/346): (( وَلَيْسَ لِأَحَدٍ أَنْ يَمْتَحِنَ النَّاسَ بِلَفْظٍ مُجْمَلٍ ابْتَدَعَهُ هُوَ مِنْ غَيْرِ بَيَانٍ لِمَعْنَاهُ.))
فإن كانت هذه المسائل ممَّا خاض فيه أهل السُّنَّةــ أي: تكلَّموا في الجرح المفسَّر،و حمل المجمل ــ، ولم يبدِّع واحد منهم بها، لا يكون التَّبديع بها إلاَّ محدثا.
وكما قال ابن تيميَّة ـ رحمه الله ـ : ((والنَّاسُ الْمَشْهُورُونَ قَدْ يَقُولُ أَحَدُهُمْ مِنْ الْمَسَائِل وَالدَّلَائِلِ مَا هُوَ حَقٌّ أَوْ فِيهِ شُبْهَةُ حَقٍّ. فَإِذَا أَخَذَ الْجُهَّالُ ذَلِكَ فَغَيَّرُوهُ صَارَ فِيهِ مِنْ الضَّلَالِ مَا هُوَ مِنْ أَعْظَمِ الْإِفْكِ وَالْمِحَالِ. )).









قديم 2012-07-22, 01:07   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
لزهر الصادق
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي


فما يقوله الشَّيخ ربيع في بعض القضايا المتنازع فيها فيه حقٌّ، ولكنَّه يزيد فيه ما ليس بحقِّ كما في مسألة الامتحان ، و الموازنة، و حمل المجمل على المفصَّل،ونصحِّح ولا نجرح.
ففي هذه المسألة "الامتحان بأهل الأهواء" جعل العلامة " الحبّ و البغض" مِن الامتحان،وهي ليست كذلك ،بل هي قرينة ،و الحبُّ و البغض قد تكون له أسباب غير دينيَّة، أو يكون لشبهة ، فهو أمر مشترك ،و القرينة في الأمر المشترك لا يمكن الجزم بها ،فقد يحبُّ النَّاس المبتدع ظنًّا منهم أنَّه سنِّيٌّ، وقد يُبغضون السُّنِّيَّ ظنًّا منهم أنَّه مبتدع، بسبب الشُّبهات ،و حملات التَّشهير و التَّشويه ، فكثير مِن النَّاس يُبغضون شيخ الإسلام ابن تيميَّة ومحمَّد عبد الوهاب ليس لأنَّهم مبتدعة ،بل لأنَّهم لم يتلقَّوا إلاَّ هذا البغض، ومقالات الذَّمِّ و الكذب على الشَّيخين ،حتَّى اضطرَّ أمثال ابن أبي العزِّ، و السُّيوطيِّ، و المعلِّميِّ إلى النقل عنه دون العزوِ إليه .
ولهذا مثّل أئمَّة السُّنَّة بالمشاهير، وقيَّدوا بأهل البلد، فقالوا : إذا رأيت العراقيَّ، البصريَّ، الشاميَّ.... الخ ،كما سأبيِّنه في موضعه،ذلك أنَّ الحبَّ و البغض يتبع العلم ،فلا تكليف بدون علم.
أمَّا الامتحان الحقيقيُّ الصَّحيح فيكون بالمقالات ، كما في حديث الجارية الَّذي يستشهد به الشَّيخ ربيع، لم يمتحنها بحبِّ سيِّدها أو بغضه، و لهذا صنَّف أبو الفرج المقدسيُّ كتابه ( فيما يمتحن به السُّنِيُّ مِن البدعيِّ) .
وكذلك كان الإمام أحمد يمتحن بالمقالة، و ليس بالحبِّ و البغض ،كما في "محنة خلق القرآن".
وهذا الفهم الخاطئ لمسألة الامتحان تجده بكل سلبياته عند أتباع الشَّيخ ربيع حتَّى صاروا يمتحنون النَّاس بالتَّسمِّي بالسَّلفيَّة، ويزكون أنفسهم وغيرهم بالتَّسمِّي بها، فانتقل الامتحان مِن الامتحان بالمقالات إلى الامتحان بحبِّ الشَّيخ ربيع و الامتحان بالتَّسمَّي بالسَّلفيَّة.
قال شيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ في (مجموع الفتاوى) (3/416): (( بَلْ الْأَسْمَاءُ الَّتِي قَدْ يَسُوغُ التَّسَمِّي بِهَا مِثْلُ انْتِسَابِ النَّاسِ إلَى إمَامٍ كَالْحَنَفِيِّ وَالْمَالِكِيِّ وَالشَّافِعِيِّ وَالْحَنْبَلِيِّ أَوْ إلَى شَيْخٍ كَالْقَادِرِيِّ والعدوي وَنَحْوِهِمْ أَوْ مِثْلُ الِانْتِسَابِ إلَى الْقَبَائِلِ: كَالْقَيْسِيِّ وَالْيَمَانِيِّ وَإِلَى الْأَمْصَارِ كَالشَّامِيِّ وَالْعِرَاقِيِّ وَالْمِصْرِيِّ. فَلَا يَجُوزُ لِأَحَدِ أَنْ يَمْتَحِنَ النَّاسَ بِهَا وَلَا يُوَالِيَ بِهَذِهِ الْأَسْمَاءِ وَلَا يُعَادِيَ عَلَيْهَا بَلْ أَكْرَمُ الْخَلْقِ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاهُمْ مِنْ أَيِّ طَائِفَةٍ كَانَ)).
ومِن هنا فإن مَن ينازع الشَّيخ ربيعا ينازعه في كون مَن يُمتحن بهم ليسوا مِن أهل الأهواء، و إن كان بعضهم منهم، فليسوا مِن رؤوسهم المتبوعين .









قديم 2012-07-22, 01:08   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
لزهر الصادق
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي


كما أنَّ هناك أصلا أخر لم ينتبه إليه الشَّيخ ربيع، وهو سبب خطئه في هذه المسائل، وهو أنَّ الرَّجل قد يخرج مِن السُّنَّة في قول واحد، أو مسألة واحدة، ولا يخرجه ذلك مِن السُّنَّة ،لأنَّه لا يخرج الرَّجل مِن السُّنَّة إلاَّ بالخروج عن أصولها : الكتاب و السُّنَّة و الإجماع.
فكثير مِن السَّلف ومِن أئمَّة السُّنَّة وقعوا في أخطاء و بدع في أصول الدِّين، ولم يخرجهم ذلك مِن السُّنَّة ،فهذا لم ينتبه إليه الشَّيخ ربيع،أقصد لم ينتبه إلى الخروج الكلِّيِّ والخروج الجزئيِّ مِن السُّنَّة، وإلى السُّنِّيِّ التامِّ و السُّنِّيِّ النَّاقص، وتفاوت النَّاس في ذلك.
جاء في (السُّنَّة للخلال)(2/372): (( أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، أَنَّهُ قَالَ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ: مَنْ قَالَ: أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَسَكَتَ، وَلَمْ يَقُلْ عُثْمَانَ يَكُونُ تَامًّا فِي السُّنَّةِ؟ فَأَقْبَلَ يَتَعَجَّبُ، وَقَالَ: «يَكُونُ تَامًّا فِي السُّنَّةِ. يَعْنِي لَا يَكُونُ تَامًّا فِي السُّنَّةِ)).
فانظر رحمك الله مِن سوء فهم كلام أهل العلم إلى دقَّة أئمَّة السُّنَّة ،و تحرِّيهم، وخوفهم الشَّديد مِن الجرأة على إخراج النَّاس مِن السُّنَّة لتأويل سائغ أو محتمل ،حتَّى قال الإمام أحمد في (السُّنَّة للخلال) (2/428): (( فَمَا تَقُولُ فِيمَنْ لَمْ يُثْبِتْ خِلَافَةَ عَلِيٍّ؟ قَالَ: بِئْسَ الْقَوْلُ هَذَا. زَادَ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ بَكْرٍ عَنْ أَبِيهِ: قُلْتُ: يَكُونُ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ؟ قَالَ: «مَا أَجْتَرِئُ أَنْ أُخْرِجَهُ مِنَ السُّنَّةِ، تَأَوَّلَ فَأَخْطَأَ»)).
رحم الله الإمام أحمد بعامِّ وخاصِّ رحمته، وجزاه عن المسلمين خيرا،لا يجرؤ على إخراج الرَّجل من السُّنَّة ،ولم يثبت خلافة إمام الهدى عليٍّ ـ رضي الله عنه ـ وصرنا نخرج الرَّجل مِن السُّنَّة لأنَّه لا يوافق الشَّيخ ربيعا في بعض اجتهادِه ،ولا حول، ولا قوَّة إلاَّ بالله.
فمَن لا يعتبر أمير المؤمنين عليًّا بن أبي طالب الخليفة الرَّابع لا يخرج مِن السُّنَّة ،ومَن لا يقول: الشَّيخ ربيع لا يخطئ في الجرح و التَّعديل مبتدع (؟!)
هذا الفرق بين ما يؤصِّل له الإمام أحمد اتِّباعا لشريعة الرَّحمن وهدي المصطفى، وما يؤصِّل له الشَّيخ ربيع: الخوف مِن إخراج النَّاس مِن السُّنَّة لخطأ صحيح متحقِّق، وبين جرأة الشَّيخ ربيع على إخراج النَّاس منها لخطأ غير متحقِّق ،ولا صريح؛ حتَّى قال الإمام أحمد كما جاء في(السُّنَّة للخلال) (2/373): (( قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، مَنْ قَالَ: أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ هُوَ عِنْدَكَ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ؟ قَالَ: لَا تُوقِفْنِي هَكَذَا، كَيْفَ نَصْنَعُ بِأَهْلِ الْكُوفَةِ، قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: وَحَدَّثَنِي عَنْهُ أَبُو السَّرِيِّ عَبْدُوسُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، قَالَ: «إِخْرَاجُ النَّاسِ مِنَ السُّنَّةِ شَدِيدٌ»)).
فقوله: " لا توقفني هكذا" أي لا تجعلني بين جوابين في قضيَّة منتشرة غير منحصرة ،تحتمل أكثر مِن جواب، بخلاف صنيع الشَّيخ ربيع ـ غفر الله لنا وله ـ في امتحانه بالنَّاس ،حيث يجعلك بين السُّنَّة و البدعة،السُّنَّة إن وافقته، و البدعة إن خالفته.

وقد يكون الموقف الحقُّ أنَّي لست معه في المسألة ،ولا مع مخالفه، أو أنا معه في كونه بدعة ولست معه في كونه يخرج مِن السُّنَّة،أو أنا معه في الكلِّيَّة ،ولست معه في الجزئيَّة ، أو أنا معه في التَّأصيل و التَّقعيد،و لست معه في التَّنزيل، وهكذا.
وهذا مثال ـ على الخروج الجزئي مِن السُّنَّة ،قال ابن تيميَّة في (الفتاوى الكبرى)(2/44) عندما سئِل عن المؤذِّن يستدير و يلتفت عندما يقول : الصَّلاة خيرٌ من النَّوم" :
فَأَجَابَ: (( لَيْسَ هَذَا سُنَّةً عِنْدَ أَحَدٍ مِنْ الْعُلَمَاءِ، بَلْ السُّنَّةُ أَنْ يَقُولَهَا وَهُوَ مُسْتَقْبِلٌ الْقِبْلَةَ، كَغَيْرِهَا مِنْ كَلِمَاتِ الْأَذَانِ..... فَمَنْ قَالَ: «الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنْ النَّوْمِ» كِلَاهُمَا إلَى الْمَشْرِقِ أَوْ الْمَغْرِبِ، فَهُوَ مُبْتَدِعٌ خَارِجٌ عَنْ السُّنَّةِ فِي الْأَذَانِ، بِاتِّفَاقِ الْعُلَمَاءِ.))
قلتُ: انظروا إلى الدِّقَّة و العدل ،يقول عنه : " هو مبتدع خارج عن السُّنَّة في الأذان" لم يقل:هذا مبتدع خارج عن السُّنَّة، ويسكت .









 

الكلمات الدلالية (Tags)
..وتفنيد, الرحيلي, الصصح, ابراهيم, شُبَه


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 09:24

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc