سلاااااااام عليكم ورحمة تعالى وبركااااته
[SIZE="5"]
هذا الموضوع هو خاص بتفسير القران لكل صفحة تحفظها ان شاء الله يوم بيوم ، ليتسنى لنا فهم ما نحفظ ، و اتمنى من الله ان يوفقنا لما يحب و يرضى
وهو مكمل لموضوع اختي زينب خاص بالفوجين 1و3
سورة الأعلى - تفسير السعدي
" سبح اسم ربك الأعلى "
نزه اسم ربك الأعلى عن الشريك والنقائص تنزيها يليق بعظمته سبحانه,
" الذي خلق فسوى "
الذي خلق المخلوقات, فأتقن خلقها, وأحسنه,
" والذي قدر فهدى "
والذي قدر جميع المقدرات, فهدى كل خلق إلى ما يناسبه,
" والذي أخرج المرعى "
والذي أنبت الكلأ الأخضر,
" فجعله غثاء أحوى "
فجعله بعد ذلك هشيما جافا متغيرا.
" سنقرئك فلا تنسى "
سنقرئك- يا محمد- هذا القرآن قراءة لا تنساها,
" إلا ما شاء الله إنه يعلم الجهر وما يخفى "
إلا ما شاء الله مما اقتضت حكمته أن ينسيه لمصلحة يعلمها.
إنه - سبحانه- يعلم الجهر من القول والعمل, وما يخفى منهما.
" ونيسرك لليسرى "
ونيسرك لليسرى في جميع أمورك, ومن ذلك تسهيل تلقي أعباء الرسال, وجعل دينك يسرا لا عسر فيه.
" فذكر إن نفعت الذكرى "
فعظ قومك- يا محمد- بالقرآن إن نفعت الموعظة.
فالتذكير واجب وإن لم ينفع, فالتوفيق بيد الله وحده, وما عليك إلا البلاغ.
" سيذكر من يخشى "
سيتعظ الذي يخاف ربه,
" ويتجنبها الأشقى "
ويبتعد عن الذكرى الأشقى الذي لا يخشى ربه,
" الذي يصلى النار الكبرى "
الذي سيدخل نار جهنم العظمى يقاسي حرها,
" ثم لا يموت فيها ولا يحيا "
ثم لا يميت فيها فيستريح, ولا يحيا حياة تنفعه.
" قد أفلح من تزكى "
قد فاز من طهر نفسه من الأخلاق السيئة.
" وذكر اسم ربه فصلى "
وذكر الله, فوحده ودعاه وعمل بما يرضيه, وأقام الصلاة في أوقاتها ابتغاء رضوان الله وامتثالا لشرعه
" بل تؤثرون الحياة الدنيا "
إنكم -أيها الناس- تفضلون زينة الحياة الدنيا على نعيم الآخرة.
" والآخرة خير وأبقى "
والدار الآخرة بما فيها من النعيم المقيم, خير من الدنيا وأبقى.
" إن هذا لفي الصحف الأولى "
إن ما أخبرتم به في هذه السورة هو مما ثبت معناه في الصحف التي أنزلت قبل القرآن.
" صحف إبراهيم وموسى "
وهي صحف إبراهيم وموسى عليهما السلام.
*
*
سورة الغاشية - تفسير السعدي
" هل أتاك حديث الغاشية "
هل أتاك- يا محمد- خبر القيامة التي تغشى الناس بأهوالها؟
" وجوه يومئذ خاشعة "
وجوه الكفار يومئذ ذليلة بالعذاب,
" عاملة ناصبة "
مجهدة بالعمل متعبة,
" تصلى نارا حامية "
تصيبها نار شديدة التوهج,
" تسقى من عين آنية "
تسقى من عين شديدة الحرارة
" ليس لهم طعام إلا من ضريع "
ليس لأصحاب النار طعام إلا من نبت ذي شوك لاصق بالأرض, وهو من شر الطعام وأخبثه,
" لا يسمن ولا يغني من جوع "
لا تسمن بدن صاحبه من الهزال, ولا بسد جوعه ورمقه.
" وجوه يومئذ ناعمة "
وجوه المؤمنين يوم القيامة ذات نعمة
" لسعيها راضية "
لسعيها في الدنيا بالطاعات راضية في الآخرة,
" في جنة عالية "
في جنة رفيعة المكان والمكانة,
" لا تسمع فيها لاغية "
لا تسمع فيها كلمة لغو واحدة,
" فيها عين جارية "
فيها عين تتدفق مياهها,
" فيها سرر مرفوعة "
فيها سرر عالية
" وأكواب موضوعة "
وأكواب معدة للثاربين,
" ونمارق مصفوفة "
ووسائد مصفوفة, الواحدة جنب الأخرى,
" وزرابي مبثوثة "
وبسط كثيرة مفروضة.
" أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت "
أفلا ينظر الكافرون المكذبون إلى الإبل: كيف خلقت هذا الخلق العجيب؟
" وإلى السماء كيف رفعت "
وإلى السماء كيف رفعت هذا الرفع البديع؟
" وإلى الجبال كيف نصبت "
وإلى الجبال كيف نصبت, فحصل بها الثبات للأرض والاستقرار؟
" وإلى الأرض كيف سطحت "
وإلى الأرض كيف بسطت ومهدت؟
" فذكر إنما أنت مذكر "
فعظ- يا محمد- المعرضين بما أرسلت به إليهم, ولا تحزن على إعراضهم, إنما أنت واعظ لهم,
" لست عليهم بمسيطر "
ليس عليك إكراههم على الإيمان.
" إلا من تولى وكفر "
لكن الذي أعرض عن التذكير والموعظة وأصر على كفره,
" فيعذبه الله العذاب الأكبر "
فيعذبه الله العذاب الشديد في النار.
" إن إلينا إيابهم "
إن إلينا مرجعهم بعد الموت,
" ثم إن علينا حسابهم "
ثم إن علينا جزاءهم على ما عملوا.
*
*
سورة الفجر - تفسير السعدي
" والفجر "
أقسم الله سبحانه بوقت الفجر,
" وليال عشر "
والليالي العشر الأول من ذي الحجة وما شرفت به,
" والشفع والوتر "
وبكل شفع وفرد,
" والليل إذا يسري "
وبالليل إذا يسري بظلامه,
" هل في ذلك قسم لذي حجر "
أليس في الأقسام المذكورة مقنع لذي عقل؟
" ألم تر كيف فعل ربك بعاد "
ألم تر- يا محمد- كيف فعل ربك بقوم عاد,
" إرم ذات العماد "
قبيلة إرم, ذات القوة والأبنية المرفوعة على الأعمدة,
" التي لم يخلق مثلها في البلاد "
التي لم تخلق مثلها في البلاد في عظم الأجاد وقوة البأس؟
" وثمود الذين جابوا الصخر بالوادي "
وكيف فعل بثمود قوم صالع الذين قطعوا الصخر بالوادي واتخذوا منه بيوتا؟
" وفرعون ذي الأوتاد "
وفرعون ملك " مصر " , صاحب الجنود الذين ثبتوا ملكه, وقووا له أمره؟
" الذين طغوا في البلاد "
هؤلاء الذين استبدلوا, وظلموا في بلاد الله,
" فأكثروا فيها الفساد :
فأكثروا فيها بظلمهم الفساد,
" فصب عليهم ربك سوط عذاب "
فصب عليهم ربك عذابا شديدا
" إن ربك لبالمرصاد "
إن ربك- يا محمد- لبالمرصاد لمن يعصيه, يمهله قليلا, ثم يأخذه أخذ عزيز
" فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمني "
فأما الإنسان إذا ما اختبره ربه بالنعمة, وبسط له رزقه, وجعله في أطيب عش, فيظن أن ذلك لكرامته عند ربه, فيقول: ربي أكرمن.
" وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانني "
وأما إذا ما اختبره, فضيق عليه رزقه, فيظن أن ذلك لهوانه على الله, فيقول: ربي أهانن.
" كلا بل لا تكرمون اليتيم "
ليس الأمر كما يظن هذا الإنسان, بل الإكرام بطاعة الله, والإهانة بمعصيته, وأنتم لا تكرمون اليتيم, ولا تحسنون معاملته,
" ولا تحاضون على طعام المسكين "
ولا يحث بعضكم بعضا على إطعام المسكين,
" وتأكلون التراث أكلا لما "
وتأكلون حقوق الأخرين في الميراث أكلا شديدا,
" وتحبون المال حبا جما "
وتحبون المال حبا مفرطا.
" كلا إذا دكت الأرض دكا دكا "
ما هكذا ينبغي أن يكون حالكم. فإذا زلزلت الأرض وكسر بعضها بعضا,
" وجاء ربك والملك صفا صفا "
وجاء ربك لفصل القضاء بين خلقه, والملائكة صفوفا صفوفا,
" وجيء يومئذ بجهنم يومئذ يتذكر الإنسان وأنى له الذكرى "
وجيء في ذلك العظيم العظيم بجهنم, يومئذ يتعظ الكافر ويتوب, ومن أين له الاتعاظ والتوبة, وقد فرط فيهما في الدنيا, وفات أوانهما؟
" يقول يا ليتني قدمت لحياتي "
يقول: يا ليتني قدمت في الدنيا من الأعمال ما ينفعني لحياتي في الآخرة.
" فيومئذ لا يعذب عذابه أحد "
ففي ذلك اليوم العصيب لا يستطيع أحد ولا يقدر أن يعذب مثل تعذيب الله من عصاه,
" ولا يوثق وثاقه أحد "
ولا يستطيع أحد أن يوثق مثل وثاق الله, ولا يبلغ أحد مبلغه في ذلك.
" يا أيتها النفس المطمئنة "
يا أيتها النفس المطمئنة إلى ذكر الله والإيمان به, وبما أعده من النعيم للمؤمنين,
" ارجعي إلى ربك راضية مرضية "
ارجعي إلى ربك وجواره راضية بإكرام الله لك, والله سبحانه قد رضي عنك,
" فادخلي في عبادي "
فادخلي في عداد الصالحين من عبادي,
" وادخلي جنتي "
وادخلي معهم جنتي.
**
سورة البلد - تفسير السعدي
" لا أقسم بهذا البلد "
أقسم الله بهذا البلد الحرام, وهو (مكة),
" وأنت حل بهذا البلد "
وأنت- يا محمد- مقيم في هذا " البلد الحرام " ,
" ووالد وما ولد "
وأقسم بوالد البشرية- وهو آدم عليه السلام- وما تناسل منه من ولد,
" لقد خلقنا الإنسان في كبد "
لقد خلقنا الإنسان في شدة وعناء من مكابدة الدنيا.
" أيحسب أن لن يقدر عليه أحد "
أيظن بما جمعه من مال أن الله لن يقدر عليه؟
" يقول أهلكت مالا لبدا "
يقول متباهيا: أنفقت مالا كثيرا.
" أيحسب أن لم يره أحد "
أيظن في فعله هذا أن الله عز وجل لا يراه, ولا يحاسبه على الصغير والكبير؟
" ألم نجعل له عينين "
ألم نجعل له عينين يبصر بهما,
" ولسانا وشفتين "
ولسانا وشفتين ينطق بها,
" وهديناه النجدين "
وبينا له سبيلي الخير والشر؟
" فلا اقتحم العقبة "
فهلا تجاوز مشقة الآخرة بإنفاق ماله, فيأمن.
" وما أدراك ما العقبة "
وأي شيء أعلمك ما مشقة الآخرة, وما يعين على تجاوزها؟
" فك رقبة "
إنه عتق رقبة مؤمنة من أسر الرق.
" أو إطعام في يوم ذي مسغبة "
أو إطعام في يوم في مجاعة شديدة,
" يتيما ذا مقربة "
يتيما من ذوي القرابة يجتمع فيه فضل الصدقة وصلة الرحم,
" أو مسكينا ذا متربة "
أو فقيرا معدما لا شيء عنده.
" ثم كان من الذين آمنوا وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة "
ثم كان مع فعل ما ذكر من أعمال الخير من الذين أخلصوا الإيمان لله, وأوصى بعضهم بعضا بالصبر على طاعة الله وعن معاصيه, وتواصوا بالرحمة بالخلق.
" أولئك أصحاب الميمنة "
الذين فعلوا هذه الأفعال, هم أصحاب اليم, الذين يؤخذ بهم يوم القيامة ذات اليمين إلى الجنة.
" والذين كفروا بآياتنا هم أصحاب المشأمة "
والذين كفروا بالقرآن هم الذين يؤخذ بهم يوم القيامة ذات الشمال إلى النار.
" عليهم نار مؤصدة "
جزاؤهم جهنم مطبقة مغلقة عليهم.
سورة البلد والشمس في صفحة 2 للاخت الاثر الجميل جزاها الله خيرا