![]() |
|
الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 166 | ||||
|
![]() ![]() ![]() مقــدمة في فضـائل الصحابة رضوان الله عليهم ![]() الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد : " فإن أولى ما نظر فيه الطالب ، وعني به العالم بعد كتاب الله -عز وجل- سنن رسوله -صلى لله عليه وآله وسلم- فهي المبيِّنة لمراد الله -عز وجل- من مجملات كتابه ، والدالة على حدوده ، والمفسرة له ، والهادية إلى الصراط المستقيم صراط الله مَن اتبعها اهتدى ، ومن سُلبها ضل وغوى وولاه الله ما تولى ، ومِن أَوكد آلات السنن المعينة عليها ، والمؤدية إلى حفظها معرفة الذين نقلوها عن نبيهم -صلى الله عليه وآله وسلم- إلى الناس كافة ، وحفظوها عليه ،وبلغوها عنه ، وهم صحابته الحواريون الذين وعوها وأدوها ناصحين محسنين حتى أكمل بما نقلوه الدين ، وثبت بهم حجة الله -تعالى -على المسلمين فهم خير القرون ، وخير أمة أخرجت للناس ثبتت عدالة جميعهم بثناء الله عز وجل عليهم ، وثناء رسوله -عليه السلام- ، ولا أعدل ممن ارتضاه الله لصحبة نبيه ونصرته ، ولا تزكية أفضل من ذلك ، ولا تعديل أكمل منه قال الله تعالى ذكره ( مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُود)( الفتح: 29) " قال الشيخ السعدي رحمه الله في تفسير الآية الكريمة يخبر تعالى عن رسوله صلى الله عليه وسلم وأصحابه من المهاجرين والأنصار، أنهم بأكمل الصفات، وأجل الأحوال، وأنهم ( أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ ) أي: جادون ومجتهدون في عداوتهم،وساعون في ذلك بغاية جهدهم، فلم يروا منهم إلا الغلظة والشدة، فلذلك ذل أعداؤهم لهم، وانكسروا، وقهرهم المسلمون، ( رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ) أي: متحابون متراحمون متعاطفون، كالجسد الواحد، يحب أحدهم لأخيه ما يحب لنفسه، ه ذه معاملتهم مع الخلق، وأما معاملتهم مع الخالق فإنك ( تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا ) أي: وصفهم كثرة الصلاة، التي أجل أركانها الركوع والسجود. ( يَبْتَغُونَ ) بتلك العبادة ( فَضْلا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ) أي: هذا مقصودهم بلوغ رضا ربهم، والوصول إلى ثوابه.( سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ) أي: قد أثرت العبادة - من كثرتها وحسنها- في وجوههم، حتى استنارت، لما استنارت بالصلاة بواطنهم، استنارت [ بالجلال ] ظواهرهم. " والصحابة حبهم سنة والدعاء لهم قربة والإقتداء بهم وسيلة والأخذ بآثارهم فضيلة " و قال الإمام أحمد في أصول السنة " ومن انتقص أحدا من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أو أبغضه بحدث كان منه أو ذكر مساوئه كان مبتدعا حتى يترحم عليهم جميعا، ويكون قلبه لهم سليما" . وهم صفوة خلق الله تعالى بعد النبيين -عليهم الصلاة والسلام- فعن ابن عباس _رضي الله عنهما_ في قول الله عز وجل ( قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى ) (النمل:59) قال : أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم- يتبع
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 167 | |||
|
![]() وقال سفيان في قوله عز وجل ( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ)(الرعد: 28) قال : هم أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم- .(2) وقال ابن مسعود _رضي الله عنه_ " إن الله نظر في قلوب العباد فوجد قلب محمد -صلى الله عليه وسلم- خير قلوب العباد فاصطفاه لنفسه فابتعثه برسالته ، ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد فوجد قلوبَ أصحابهِ خيرَ قلوبِ العبادِ فجعلهم وزراءَ نبيهِ يُقاتِلون على دينه فما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن وما رأوه سيئا فهو عند الله سيئ " (3) والصحابي هنا هو مَن لقي النبي -صلى الله عليه وسلم - مؤمنا به ، ومات على ذلك . وقد ورد في فضلهم آيات وأحاديث كثيرة منها : قوله تعالى ( وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) (التوبة:100) وقال تعالى ( لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً) (الفتح:18) قال السعدي رحمه الله في تفسير الآية ( يخبر تعالى بفضله ورحمته، برضاه عن المؤمنين إذ يبايعون الرسول صلى الله عليه وسلم تلك المبايعة التي بيضت وجوههم، واكتسبوا بها سعادة الدنيا والآخرة، وكان سبب هذه البيعة - التي يقال لها « بيعة الرضوان » لرضا الله عن المؤمنين فيها، ويقال لها « بيعة أهل الشجرة » - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما دار الكلام بينه وبين المشركين يوم الحديبية في شأن مجيئه، وأنه لم يجئ لقتال أحد، وإنما جاء زائرا هذا البيت، معظما له، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان بن عفان لمكة في ذلك، فجاء خبر غير صادق، أن عثمان قتله المشركون، فجمع رسول الله صلى الله عليه وسلم من معه من المؤمنين، وكانوا نحوا من ألف وخمسمائة، فبايعوه تحت شجرة على قتال المشركين، وأن لا يفروا حتى يموتوا، فأخبر تعالى أنه رضي عن المؤمنين في تلك الحال، التي هي من أكبر الطاعات وأجل القربات، ( فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ ) من الإيمان، ( فَأَنزلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ ) شكرا لهم على ما في قلوبهم، زادهم هدى، وعلم ما في قلوبهم من الجزع من تلك الشروط التي شرطها المشركون على رسوله ، فأنزل عليهم السكينة تثبتهم، وتطمئن بها قلوبهم، ( وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا ) وهو: فتح خيبر، لم يحضره سوى أهل الحديبية، فاختصوا بخيبر وغنائمها، جزاءا لهم، وشكرا على ما فعلوه من طاعة الله تعالى والقيام بمرضاته. (4) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا يدخل النار إن شاء الله من أصحاب الشجرة أحد من الذين بايعوا تحتها ) . (5) وفي آيات عديدة ذكرهم الله تعالى وترضى عنهم . ومما جاء في السنة أيضاً: عن أبي هريرة _رضي الله عنه_ قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ( لا تسبوا أصحابي لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه ) (6) " وسبب تفضيل نفقتهم أنها كانت في وقت الضرورة ، وضيق الحال بخلاف غيرهم ، ولأن إنفاقهم كان في نصرته -صلى الله عليه وسلم- ، وحمايته ، وذلك معدوم بعده ، وكذا جهادهم وسائر طاعتهم ، وقد قال تعالى ( لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً )(الحديد:10) وهذا كله مع ما كان فيهم في أنفسهم من الشفقة ، والتودد ، والخشوع ، والتواضع ، والإيثار ، والجهاد في الله حق جهاده ، وفضيلة الصحبة ولو لحظة لا يوازيها عمل ، ولا ينال درجتها بشيء ، والفضائل لا تؤخذ بقياس ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء " ا.هـ (7) وقال البيضاوي _رحمه الله تعالى_ في فتح الباري : " معنى الحديث لا ينال أحدكم بإنفاق مثل أحد ذهبا من الفضل والأجر ما ينال أحدهم بإنفاق مد طعام أو نصيفه ، وسبب التفاوت ما يقارن الأفضل من مزيد الإخلاص ، وصدق النية ) ا.هـ " مع ما كانوا من القلة ، وكثرة الحاجة والضرورة " وقيل " السبب فيه أن تلك النفقة أثمرت في فتح الإسلام ، وإعلاء كلمة الله ما لا يثمر غيرها ، وكذلك الجهاد بالنفوس لا يصل المتأخرون فيه إلى فضل المتقدمين لقلة عدد المتقدمين ، وقلة أنصارهم فكان جهادهم أفضل ، ولأن بذل النفس مع النصرة ، ورجاء الحياة ليس كبذلها مع عدمها " ا.هـ |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 168 | |||
|
![]() بارك الله فيكم على التواجد الكريم .. نوّرتم الموضوع .. و زدتموه بهاءا بانتقاءاتكم القيّمة .. نوّر الله قلوبكم و زادكم علمااا .. جزاكم الله خيراااا .. طابت ايامكم .. و الشكر موصووول لكلّ من يشاركنا من بعيد .. سلامي للجميع ..
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 169 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 170 | |||
|
![]() ![]() ![]() |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 171 | |||
|
![]() بثت قناة الفجر الفضائية ليلة الجمعة معلومة جميلة جدا عن الملائكة التي تحيط بالإنسان أثناء يومه وعلمت أن رحمة الله بعباده في كل شئ حتى في النوم , وهذه المعلومة قالها الشيخ عبد الباسط , عضو لجنة الإعجاز العلمي والحقيقة قال إن الملائكة التي تحيط بالإنسان عددها 10) وتتبدل في وقت الفجر ووقت العصر , والله سبحانه وتعالي يسأل ملائكته وقت انتهاء عمل ملائكته وقت الفجر كيف تركتم عبادي , فترد الملائكة وتقول: تركناهم يصلون , لذلك ينصح دائما بصلاة البردين الفجر والعصر وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من ترك صلاة العصر حبط عمله ). وقد جعل الله عشرة أنواع من ملائكة تحيط بالإنسان كالتالي: ملكين ملك عن اليمين وملك عن اليسار) , الملك اليمين ليكتب الحسنات الملك الشمال ليكتب السيئات ولكن حين يفعل الإنسان سيئة يقول ملك اليمين لملك اليسار اكتب هذه السيئة, فيرد ملك اليسار ويقول أمهله لعله يستغفر, فإذا استغفر الإنسان لا يكتبها له . ملكين ملك أمام الإنسان وملك خلفه , حتى يدفع عنه السيئة التي تصيبه وتحفظه, مثال لذلك : كالذي تصيبه سيارة وينجوا من الحادث , هذه الملائكة تحفظ هذا الإنسان , ولكن إذا كتب الله سبحانه وتعالي أن يموت في الحادث باللوح المحفوظ فسوف يموت. ملك على الجبين : للتواضع وعدم الكبر. ملكين علي الشفتين : ملك على الشفة العليا و ملك على السفلى وهم مفوضين هذين الملكين لتسجيل الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم فقط وليس لغرض أخر. ملكين على العينين : وهم لغض البصر وحماية العينان من الأذى وكما يقول المثل العامي المصري العين عليها حارس. و أخيرا ملك على البلعوم : لأنه ممكن أن يدخل في فم النائم أي شئ يؤذيه فالله سبحانه وتعالى جعل ملك يحرس البلعوم حتى إذا دخل أي شئ بفم النائم ممكن أن يلفظه تلقائيا. رأى النبي عليه الصلاة والسلام وهو فى السماء فى رحله المعراج ملائكة يبنون قصراً لبنه من ذهب ولبنه من فضه ثم رآهم وهو نازل قد توقفوا عن البناء فسأل لماذا توقفوا ؟ قيل له إنهم يبنون القصر لرجل يذكرالله فلما توقف عن الذكر توقفوا عن البناء فى إنتظار أن يعاود الذكر ليعاودوا البناء داوموا على ذكر الله ولا تتوقفوا سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم أنشر الخير ولا تنس إحتساب الأجر والنيه رب اغفر لي ولوالدي ولوالد والدي وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات يوم يقوم الحساب منقول للفائدة |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 172 | |||
|
![]() اللهم انا ندعوك ضراعة نداء وذل احتماء لِئَلاَّ نعلو بما نشاء على ما تشاء اللهم انك شرعت السؤال راحة بال والا فماذا نسأل وقد أعطيتنا قبل أن نعرف كيف نسأل يامالكاً كل من ملك ولذلك تؤتيه من تشاء وتنزعه ممن تشاء اللهم صل وسلم على سيدنا محمد |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 173 | |||
|
![]() ![]() |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 174 | |||
|
![]() رياض الشباب الصالحين قال الكاتب دينس وانلي في كتابه "بهجة العمل": " التوقعات السلبية ينتج عنها حظا سيئا" وبالمثل ولكن في الاتجاه المعاكس قال د. نورمان فينسن بيل في كتابه " التفكير الإيجابي": " إنه من الممكن أن نتوقع أحسن الأشياء لأنفسنا رغم الظروف السيئة، ومن المدهش حقا أننا حين نبحث ونتوقع شيئا جديدا فإننا غالبا ما نجده" أما د. مصطفى محمود، فقد قال في كتابه " العقل والجسد" : "على طريق النجاح نواجه ما نتوقعه" قل لي ما الذي أنت متأكد من أنه سيحدث لك، وأنا في استطاعتي أن أؤكد لك أنه بنسبة 99.999% سيحدث فعلا لك، أيا كان هذا الشيء. أنا هنا سأتبع قانون التوقعات الذي ينص على أنه : كل ما تتوقعه بثقة تامة سيحدث في حياتك فعلا. والله تعالى أعلى وأعلم. معظمنا يعرف أن الإنسان والمادة في الحقيقة عبارة عن طاقة، أو هي يمكن أن تكون ما نسميه الروح، والله أعلم. العقل البشري وجسم الإنسان والنبات والحيوان وكل الأشياء في الحياة ينتج عنها ذبذبات وهي عبارة عن طاقة ومحاطة بهالة من الطاقة. هذه الطاقة عند تفكيرك بفكرة معينة تطلق من عقلك ذبذبة معينة، وهي تجذب إليها الذبذبات المشابهة في الحياة، ويمكن أن تجدوا هذا الحديث صعبا قليلا، لكن مضمونه أن ما تفكر به ينجذب إليك بفعل الذبذبات العقلية التي تطلقها منك. لربما تكون قدراتك العلمية والبدنية والمادية ضعيفة ، لكنك واثق من النجاح وتعمل في سبيل ذلك كل ما تستطيع وواثق أنك أهل لهذا النجاح وستستطيع تحقيقه، إذن أؤكد لك أنك ستجد الطرق لتنجح. ستجد الفرص تأتي إليك من حيث لا تحتسب، وبما أنك متيقظ لاستخدام هذه الفرص، فإنك ستنجح. يقول د. إبراهيم الفقي في كتابه " المفاتيح العشرة للنجاح" : من المهم أن تعرف أنه من الممكن أن تكون ممتلئا بالحماس والطاقة وتكون لديك مهارات عديدة، وتضع كل هذا موضع التنفيذ عقليا وفعليا، لكن إذا لم تتوقع النجاح ، ستفشل.... فإن كل الناجحين في الحياة يجمعهم شيء واحد وهو ترقب أحسن ما في الحياة ، ومهما حدث فإنهم يتوقعون النجاح أكثر من أي شيء آخر" ثق أنك قادر، وأنك ستستطيع وأنك ستجد الفرصة، حتى وإن كان الوضع والظروف وإمكانياتك الحالية لا يؤهلونك لذلك. ثق وستنجح. كلنا سمعنا أستاذنا عمرو خالد وهو يقول في برنامج 90 دقيقة أن كل النجاحات بدأت بأحلام، فمن لا يحلم ، لا ينجح. وإذا كنت في وضع لا يمكنك من توقع الشئ الجيد؟ أقول لك توقع رغم ذلك الشئ الجيد واحلم بما هو أبعد وأفضل واعمل كل ما تقدر عليه في سبيل ذلك ، وستنجح. لا تسأل كيف، سيكشف الوقت لك عن الطرق للنجاح. إذا فكرت في أفكار سلبية، عليك أن تأمر عقلك بالإلغاء فورا، وتغير تفكيرك إلى أشياء إيجابية. ولا تقل لنفسك أبدا أنك غير قادر على فهم كل هذا، أو أنك لا تستطيع عمل ذلك. أنت تستطيع عمل كل شئ وأي شئ وأنت من سخر الله له هذا الكون، ومده بقدرة من لدنه. ثق بنفسك بما أودعه الله فيك من قدرات، وتوقع الخير، واسأل الله، يعطك. إنَّ الله تعالى وعد بإجابة الدعاء فقال: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنّي فَإِنّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ ٱلدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} [البقرة: 186] وقد وقع في رواية أبي إدريس الخولاني عن أبي هريرة عند مسلموالترمذي " لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعةرحم , وما لم يستعجل . قيل : وما الاستعجال ؟ قال : يقول قد دعوت وقد دعوت فلم أريستجاب لي , فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء" احلم بكل ما هو جميل. واحلم لنفسك بأفضل وأحسن الأشياء، ولا تخشى الأحلام، واحلم أحلام كبيرة فالأحلام الكبيرة لها قوة دافعة. وكما يقول د. صلاح الراشد أنه من الغريب أنه لا أحد يتمنى في أحلامه شيئا كبيرا مثلا كرة أرضية كاملة، مع أن الله عز وجل إن أعطى كل واحد سؤله لما نفدت خزائنه، وانظر كم كرة أرضية مثل كرتنا الأرضية أو أكبر في مجموعتنا الشمسية، ثم في المجموعات الأخرى. الكون غني جدا، ومليء بالكنوز، لكنك لم تتمنى. تمنى واسأل الله ، يعطيك. ورد في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن كل دعاء مستجاب ، فعجب الصحـابة لذلك فقالوا إذاً نكثر ، فقال : الله أكثر. النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ((الدعاء هو العبادة))، ثم قرأ: {وَقَالَ رَبُّكُـمْ ٱدْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ...} وقال:(ما من مسلم يدعو الله بدعوةليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن تعجَّل له دعوتهوما أن يدّخرها له في الآخرة وإما يصرف عنه من السوء مثلها) بعض الناس يخافون الأحلام، منهم من يخاف أن يحلم فلا يتحقق حلمه، يخاف إذن من الفشل، مع أنه لا يوجد كلمة معناها "الفشل" . هذه الكلمة يجب أن تلغى من القاموس. هناك فقط تجارب وتجارب حتى تصل إلى ما تريد. أكيد قرأتم مثلي أن أديسون قد حاول 9999 مرة قبل أن يتوصل بنجاح إلى اختراع المصباح الكهربائي. وانظر إلى والت ديزني الذي تم فصله من عمله بحجة أنه لم يكن مبتكرا!!! وأينشتاين الذي لم يبدأ في الكلام حتى سن 4 سنوات ولم يبدأ في القراءة حتى سن 7 سنوات, المدهش أن كلا منهم نجح في ذات الشيء الذي كان الآخرون يظنونه "فاشلا " فيه. ثقوا بأنفسكم وثقوا قبل ذلك بتوفيق الله لكم، وستنجحون. هناك آخرون يخافون من النجاح ذاته، يرهبونه، وآخرون يخافون المجهول، فهم لا يعرفون طعم الحياة هناك في موقع الناجحين.والخوف داء قاتل للحياة، لا تسمح للخوف بأن يتملك منك أبدا، كن دائما أنت الأقوى. ثق بأنك قادر على أن تكون ، وتمتلك، وتفعل، وتصل إلى ما تريد وتكون أيضا في منتهى السعادة. فقط تمنى هذا الذي تريده، وتصوره، تخيله، وادع الله، وثق بأنه سيحدث لك، وستصل إليه بإذن الكريم. قال راي كروك الذي كان رئيسا لسلسلة مطاعم شهيرة ذات يوم: "استمر دائما، لا يوجد شيء في العالم يمكنه أن يحل محل الإصرار، والموهبة وحدها لا تكفي فهناك كم كبير من الفاشلين ذوي المواهب، والذكاء وحده لا يكفي فكثير من الأذكياء لم يجنوا من وراء ذكائهم، والتعليم وحده لا يكفي فالعالم مليء بالمتعلمين عديمي الجدوى، ولكن الإصرار والتصميم قادران على كل شيء" إن علم البرمجة اللغوية العصبية يتمحور حول ذلك، حول قدرة الإنسان على أن يحقق ما يحلم به ويفكر فيه معظم الوقت ويثق أنه سيتحقق. ثق بأنك ستنجح، احلم بالنجاح واستمر في الحلم، حتى يصير الحلم كأنه حقيقة، ولا ينقص حينها سوى أن يتحول الحلم فعلا إلى حقيقة، وسيتحول فعلا إلى حقيقة بمشيئة الرحمن. * ملحوظة: الاقتباسات عن أقوال الغربيين مأخوذة من كتاب " المفاتيح العشرة للنجاح" للدكتور/ إبراهيم الفقي |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 175 | |||
|
![]() مفاتيح السيارة شاب غني يريد سيارة ويرفض المصحف الكريم هذه قصه لاحد الشباب ... كان هذا الشاب يعيش مع والده بعد وفاه والدته منذ كان صغيرا في السن وكان يعيش بمفرده مع والده . كان والده من اغنى الرجال في تلك المدينه ولكنه كان صارما مع ابنه ولا ينفق عليه الا للضروره وكان الشاب يحب بل يعشق احد انواع السيارات غاليه الثمن والتي طالما حلم بها وفي احد الايام تقدم بطلبها من والده فقال له والده ..... بعد انتهائك من الاختبارا واتيت بالشهاده ذات الدرجات العاليه سوف اهديك هديه قيمه وقيمتها اعلى من قيمه تلك السياره ..!؟ وبعد النجاح بتفوق ... تقدم الشاب الى والده وقال له عن النجاح بتلك الدرجات العاليه..جاء الوقت الذي طالما تمناه الشاب اخرج والده علبه مغلفه من المكتب وقدمها لابنه اخذها الشاب والابتسامه ترتسم على وجهه ....وعندما فتحها وجد بها .. المصحف الكريم ؟..تفاجأ الشاب ثم رما بها على والده وقال وهو يبكي ... ماهاذا كل هاذا التعب .. والسهر ..لماذا يا ....؟ خرج الشاب من المنزل ولم يعد اطلاقا ....وبعد حوالي العشرين عاما وبعد وفاة الوالد عاد الشاب الى المنزل الذي اصبح ملكا له وبدء ينظر في حاجيات والده واذا به يجد ذلك المصحف نظر اليه منحسرا ... ثم اخذه بين يديه وفتحه ؟؟ واذا به يجد مفاتيح تلك السياره التي طلبها من والده...بدء بالبكاء .. واصيب بصدمه ..... ... !!؟ ومنذ ذلك الحين لم ينطق الشاب ولا حتى بكلمه واحده .......؟ |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 176 | |||
|
![]() كيف تتعامل مع الشخصيات الوقحة ؟ لا انسى هذه القصة ، صحيح أنها قديمة لكن الإنسان يتعلم في الحياة من خلال التجارب ، واللطيف في هذه التجربة التي سوف ارويها انها جعلتني أسبر أغوار نوع معين من الشخصيات التي لطالما اشتكى منها المجتمع ، والى يومنا هذا كم من مدون امر على مدونته إلا واسمع شكوى والم بسبب انه مر في يومه بهذه النوعيه من الشخصيات ، ولكن ماهي القصة ؟ وكيف بدأت ؟ وكيف أنتهت؟ ، هذا ماسوف نقرأه سوياً من خلال الأسطر القادمة .. تبدأ القصة حين قررت الذهاب لأحد المحلات التجارية من أجل شراء طلب معين ، وطبعاً اوقفت سيارتي امام المحل ثم دخلت للمحل وخرجت وقد أخذت طلباتي ، وحين توجهت لركوب سيارتي فإذا بي اجد احدهم قد اوقف سيارته بشكل ملاصق لسيارتي ولم يترك مجالاً حتى افتح باب السيارة ، وطبعاً في تلك اللحظة من كامل حقي أن انزعج ، لكن اخترت الخيار الثاني فلابد أن يعود الإنسان نفسه على الصبر وإلا لن يسير في حياته ، لم أفكر كثيراً وسرعان ما ألتفت بهدوء ناحية المحل الذي خرجت منه للتو ، فوجدت شاباً ينظر لي بنصف عين ، فأبتسمت له ابتسامه تلطف بأن يبعد سيارته ،وكنت اتوقع بالطبع أن تصرفي اللطيف معه سوف يجعله يبعد سيارته بنفسٍ راضية ، لكن حدث عكس ما كنت اتوقعه ! فجأة وجدته يصرخ من داخل المحل وبدأ واضحاً أنه يشتمني ويوبخ بقوة ، حتى خيل إلى ان احد عروق رقبته سوف ينفجر فجأة ! بقدرة الله استطعت المحافظة على هدوء ملامحي كما هي دون تغير وظللت محافظاً على إبتسامي ، وبالطبع من داخلي أنزعجت من تصرفه ، فأنا من يجب أن يغضب ، لكن يبدوا انه صديقاً ينتمي لحزب ” اصرخ حتى تبدوا اقوى “ وفعلاً خرج من المحل وحين اقترب ليبعد سيارته ، قلت في نفسي يبدوا أن امراً ما يعكر عليه يومه ، فقررت التصرف بلباقة أكثر ، بينما المفروض ان يعتذر هو على تصرفه وبالرغم انه كان متوجه اصلاً لإبعاد سيارته ، إلا انني قلت له ” اسف إن كنت أزعجتك “ هنا رأيت وسط ذلك الوجه الغاصب إبتسامة خبيثة تشبه إبتسامة ذئب حين يرى فريسة سهلة المنال ، وصيداً لم يكن في الحسبان .. بمجرد أن سمع كلمات تأسفي ، توقف وأستدار نحوي وقد ضاقت عيناه وأوشكت أن اشاهد فيها لمعان ، ثم قام بتوجيه تعليقات ساخرة نحوي !! هنا علمت أني امام انسان ملوث النفس ، وقد فسر تهذيبي بأنه ضعف ، ولكن صدق أو لا تصدق تركته وتصرفت كأن شيء لم يكن وتوجهت لسيارتي بهدوء وتصنعت أني لم اسمعه بتاتاً ، وادرت محرك سيارتي وأوشكت على مغادرة المكان ، ثم فجأة خطرت في عقلي فكرة تبدوا جنونية بعض الشيء ، فقلت لنفسي مهلاً لماذا ينتهي شريط الأحداث بأن اكون دائماً انا الشخص المهذب؟ لحظة دعني اجعل النهاية مختلفة هذه المرة !! وكان هدفي هذه المرة ان اعرف لماذا تتصرف هذه الشخصيات المؤذيه بهذا الشكل ، قد يبدوا اسلوبي فيه الكثير من المخاطرة مع شخصية لاتعرف ماذا تخبيء لك ، ففي اسوء الأحوال قد يباغتك بعصا يخبأها عادة امثال هاؤلاء في الصندوق الخلفي للسيارة ! لم أفكر كثيراً وقررت أن اقترب بسيارتي بجواره ، وكان للتو خارجاً منها عائداً ليكمل طلباته من المحل ، فأشرت له أن يقترب رغبة في محادثته ، ولك أن تصدق ان ذلك الشخص الذي كان اشبه بأسد يزأر ، قد تحولت ملامح وجهه كطفل خائف ، وحين اقترب مني ، سألته بهدوء عن سبب قوله لتلك العبارات لي ، فتصنع الغباء ، وقال أي عبارات ؟ قلت العبارة التي وصفتني بها منذ قليل ؟ هل اخطأت معك حتى تصفني بعبارت غير مهذبة ؟ هنا استعاد وجهه تلك الملامح الخبيثة وكأنه يقول ، يبدوا ان هذا المغفل لم يشيع وسوف اشبعه هذه المره حتى يكره ليلته تلك … ولك أن تصدق أنه أخذ يفسر كلامه بمزيد من الوقاحة والعبارات الساخرة ، ولا أخفيكم أني اندهشت فهو يتصرف بوقاحة متناهية وكأنه لايخشى ردة فعلي ابداً .. هنا قلت مكره أخاك لابطل ، فقلت له بهدوء شديد ، فقط هذا ماتقصده ؟ ….فرد ساخراً نعم ؟ فقلت رجل مظهره محترم مثلك ، وتتصرف بهذه الطريقة مع الناس ؟ هنا أسقط في يده واخذ العرق يتصبب على جبهته ، واخذ يحاول المراوغه لكنه فشل ، وقال ماهذا ماذا قلت ؟ الم ابعد سيارتي عنك ماذا تريد مني الأن ؟ لا اخفيكم اني تعجبت بشدة كيف تتحول هذه الشخصية بسرعه بمجرد مواجهتها بشكل مباشر بوقاحتها ! فقلت له لا اريد منك شيء وانصرف كل واحد منا في طريقه غادرت المكان وانا اوبخ نفسي، لم يكن هناك داعي ياصريح ان تحرجه بالرغم انه لم يرحمك في البداية لكن لابأس ليس العيب ان نخطيء ، لكن العيب ان لانتعلم من أخطائنا وقد تعلمت الكثير من تلك القصة .. لكن لماذا اسرد لك هذه القصة الأن ؟ واليك اهم النقاط التي خرجت بها من هذه القصة ؟ 1- تستمد الشخصية الوقحة قوتها من تواجدها في وسط جماعة فأن خرجت عن الجماعه تفقد قوتها تماماً وتحاول ابعاد من حولها بهالة مصطنعة تنجح كثيراً مع من لايعرفهم جيداً .. 2- الشخصية الوقحة هي شخصية ضعيفة جداً ، وتشعر في داخلها بنقص شديد مما يجعلها تلجاء لأسلوب استفزاز الأخرين والغطرسة وخصوصاً أن شعرت ان احد الأشخاص يفوقها في صفة ما ، فتلجاء إلى محاولة تحقيره حتى تسد النقص الحاصل في شخصيتها ، وايضاً تستطيع السيطرة على الموقف في حال كان اللقاء عابراً .. 3- في حال كنت مضطراً للتعامل مع شخصية وقحة بإستمرار مثل مكان العمل ، فسوف تلجاء الشخصية الوقحة للأسلوب الإستفزازي من اجل امر تعتقد انه مكسب لها ، وهو السيطرة عليك والتخفيض من مستوى انتاجك فغالباً سوف تعاملك بهذا الشكل حتى لاتبرز أكثر منها ، فأنت في نظرها منافس محتمل ، صحيح ان الشخصية الوقحة ليست شخصية ناجحة ، لكنها لاتريد ان يتجاوزها احد او تجد من يشيد بأحد غيرها ! ، فإن شعرت ان هناك من يستفزك بأستمرار بدون سبب ، فثق تماماً أنه يشعر بعقدة النقص حين يراك ، ويريد ان يحبط معنوياتك حتى تبدوا تحته لا فوقه كما يعتقد هو ! 4- تعتمد الشخصية الوقحه في نجاحها على ردة فعلك ، فطالما انت تتجواب مع إستفزازتها سوف ترى علامات النشوة الهائلة على وجهها ، بل لاتحاول حتى ان تسأل صاحب هذه الشخصية عن السبب الذي يجعله يتصرف معك هكذا ؟ لأنه سوف يسخر من تفكيرك بل قد يجعلك تخجل من أنك فكرت في انه يتعمد ايذاءك نفسياً ، بينما في الحقيقة يكاد يتشقق من الفرح لأنك اخبرته دون ان تعرف انه قد حقق هدفك وقد بدأ يشغل بالك ، اما ان كانت مقابلتك له عابرة كما حدث معي ، فسوف يفسر استفهامك انه انزعاج منك وسوف يحاول حسم الموقف في وقتها لأنك بالنسبه له شخصية عابرة عكس مكان العمل فأمامه الوقت الطويل لإخراجك عن طورك ، وشعاره الإيام بيننا ! 5- ان قابلت هذه الشخصيات في مكان عام ، ارسم ابتسامة واسعه وهادئة وباردة ، وأن استوعبت النقاط كلها جيداً سوف تجد هذه الابتسامة ترتسم تلقائياً ، لأن الإبتسامة تنجم عن شعورك بالنشوة انك تعرف جيداً لماذا يتصرف هذا الشخص هكذا ! ، فأن ادركت انه مجرد شخص جبان لايقوى على مواجهتك ، فهل سوف تلقي له بالاً بعد الأن ؟ 6- لا تجهد عقلك وتسأل نفسك عن الطريقة الصحيحة للثأر لنفسك من هذه الشخصيات ، فأكبر صفعه توجهها لها ، هو أن لاترد عليها بتاتاً ، ورحم الله الإمام الشافعي الذي تعب من الخبث الذي رأه في بعض هذه الشخصيات ، فكتب بيت الشعر الشهير إذا نطق السفيه فلا تجبه ……… فخير من إجابته السكوت فــإذا إجبـته فرجت عنـه ………. وإذا تركته غيظــا يمــوت وفعلاً بعد تلك القصة اصبحت اتخذ من التجاهل والصمت مع هذه الشخصيات سلاحاً للتعامل معهم ، وسبحانه الله تجد من يعاملك بهذه الطريقة يستشيط غضباً لتجاهلك ، وأعتقد ان من يتحدث مع الاخرين بوقاحة عليه أن يتحمل نتيجة افعاله حتى لو كانت عدم الرد عليه والذي يعتبره هو إهانه له ، وهذا امر طبيعي لانه في الأصل كما قلنا لايتعامل مع الناس بوقاحة إلا من شعوره بالنقص ، وحين لاترد عليه فقد جعلته يؤذي نفسه بنفسه ! والأمر المهم جداً في هذه الطريقة من التعامل مع هذه النوعيات ، هو أنك تتقي شر السفيه ، فقد كان جدي رحمة الله عليه يقول داروا السفهاء بنصف المال فإن لم تستطيعوا فا بالمال كله ، وحين تعود للحبيب صلى الله عليه وسلم تجد الحلم الشديد مع هذه النوعيه من البشر، مثال ذلك الذي كان يلقي بالقاذورات عند باب منزله فكان يبعدها ولايحاول حتى أن يسأله عن سر وقاحته ورميه للقاذورات عند بابه هكذا ؟ بل وذلك اليهودي الذي اعتدي عليه وهو يتصدر المجلس ، وقام بمسكه من إزاره وقال له اعطني نقودي يا محمد ، حتى كاد عمر ان يقطع عنقه لشدة ما راى من وقاحة ذلك اليهودي وقتها ، ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يحاول الرد بتاتاً على حركة ذلك اليهودي بل أمر الصحابه بتركه وان يعطوه ماله الذي لم يأتي وقت سداده اصلاً ” رغم ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان يمكنه أن ينهره ويقول له لم ينقضي دينك حتى تأتي وتحدثني بهذه الطريقة الوقحة ؟ “ لكنك تتحدث عن صاحب الخلق الكريم ، الذي شهد له حتى اعداءه بعلوا اخلاقه ولأن الله سبحانه وتعالى لم يوجد شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم في حياتناً عبثاً ، فيجب أن نستقي دائماً منه دائماً العبر في التعامل مع كل امور حياتناً .. ولأني دائماً اشجع على إكتساب المحبه ونبذ سبيل الشيطان ، فسوف أخبرك بمفاجأة سارة ، وهي أن هذه النوعيه من الناس ليست كلها سيئة ، فمنهم من غلبه شيطانه وقتها ووسوس له ضدك ، ومنهم من نفسه ملوثة ولايحتاج لشيطان يوسوس له فقد تكفل هو بإيذاء اناس واعتادت نفسه على إزعاج الغير ، لهذا تجدهم فئة مكروهه منبوذة ، تعرفهم من حديث الناس عنهم بالسوء فلا يكاد احد يذكره بخير ، نسأل الله أن يصلحهم ويجعلنا جميعاً ممن يرتقون بأخلاقهم حتى يصلون لمرتبة العابد القائم كما جاء في الحديث . واللطيف أن النوعيات التي تمر بحالة نزوة من الشيطان غالباً تخجل بشدة من رؤيتك حليماً معها بل وتوبخ نفسها وتستصغرها ، وسوف ترى مع الأيام انها باتت تتلطف لك وتتودد لك لأنها ادركت انها كانت مخطأة في تعاملها معك بهذا الشكل ! ولأن ديننا دائماً يحثنا على كل مافيه خير لنا ، فقد جعل الله اجوراً عظيمة لمن يعفوا عن الناس ، بل وأني اطلب منك أمر مهم جداً أفعله وسوف ترى نتائجه ، وهو أنك حين تترفع عن الخوض مع مثل هذه الشخصيات وتقرر ان تكون حليماً معها ، سوف تجد أن الله زادك عزاً وإحتراماً في عيون الناس ، فقد جاء في الحديث ( مازاد الله عبداً بعفوٍ إلا عزاً ) والأية الكريمة يخص الله هذه الفئة من الناس بقوله ( والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس ) نعم أنا اعلم انك بشر مثلي وانك قد تشعر بغيظ شديد في أحد المواقف تود فيها لو أنك نفست عن غضبك وأخذت حقك بالرد على من امامك بمثل اسلوبه ، لكن جرب ان تصبر على هذا الغيظ احتساباً للأجر من الله ؟ والله سوف تدهش كيف يبدل الله صبرك راحة وسكينة ! بل وأنت سوف تقدر ذاتك اكثر ، وسوف تشعر أنك قد علوت على نفسك ولم تتجاوب مع انفعالاتها بل ارتقيت بها بأتباعك وصايا الله لك بالحلم وكظم الغيظ والإعراض عن الجاهلين الذين لايحسنون تعامل الناس .. وإذا اردتني أن ابوح لك بسر ، فسوف اقول لك حين يعاملك احدهم بوقاحة فلا تعتبره هو عدوك بل انتبه جيداً لطرف الثالث الذي يقف بينكما ولا تراه ويحاول زرع مشاحنه بينكم ؟ هل عرفته ؟ إنه الشيطان الرجيم ، وقد نبهنا الله لهذه النقطة العظيمة في كتابه الكريم لكن من منا يقراء ويتدبر في القرأن ، أقسم بالله أن الذي لايقراء القرأن ويتدبره فقد فوت على نفسه نعماً كبيراً وسبلاً للراحة كثيرة ، كيف لا والقرأن الكريم هو منهج حياتك كشخص مسلم على ظهر هذا الكوكب وفيه مايعطيك الخيرات في دار الدنيا ودار القرار بحوله وقوته .. وأما الأية العظيمة التي فيه والتي هي كفيلة لمن يتدبر معناها في أن تجعل امر عدواته مع غيره مستحيلاً هي قول الله تعالى : (إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء ) فقط ضع هذا التنبيه الرباني امام عينك ، وسوف تشعر بشفقه شديدة على كل من يحاول إيذائك لأنه قد ضر نفسه ولم يضرك فقد استمع للشيطان وجعل من نفسه اضحوكة له ، بينما انت يحق لك ان تعتز بنفسك ، كيف وقد خالفت عدوك فأطعت الرحمن وقدمت بطاعتك لله عملاً يحبك الله به بأذنه سبحانه وتعالى .. مما قرأتُ و راااااق لي .. ~ |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 177 | |||
|
![]() إحترس من ”الجدال العقيم”.. لم اشاهد في مجتمعنا عشقاً لشيء أكثر من عشق ” الجدال ” فما ان يطرح أحدهم فكرة ما حتى يسارع كل المحيط بالإعتراض والاستفاضة في النقض والتقليل من رأي الطرف الأخر فيتحول الموضوع لمسألة شخصيه ويخرج عن مساره ويحاول كل فرد ان يثبت وبشكل مستميت أنه هو الصواب والأخر على خطاء ، وبطبيعة الحال يحاول الطرف الأخر ان يدافع عن رأيه ويثبت للأخر انه هو المخطيء ولاتستغرب ان كان الجدال على امر لايكاد يذكر ولايستحق كل هذا الجدال في الاساس.. لكن لماذا يجادل البعض ؟ في الحقيقة إن مسألة الجدال ناتجة في الاساس عن وعي ناقص لمعنى النقاش ، فما أن يطرح احدهم رأي معين حتى يطلق دون ان يعلم شرارة تشتعل بها العقول التي اصطلح عندها النقاش بأنه فرصة ” للإنتصار” ، وأن من يناقش يجب ان ينتصر وإلا فأنه خاسر ، لهذا لاتستغرب كثيراً إن رأيت احدهم وقد انتفخت عروقه واحمر وجهه وأرتفع صوته و هو يحاول اثبات أنه على صواب ، ولاتتعجب ان يخرج كل طرف بضغينة في قلبه على الأخر لأنه حاول اثبات نفسه على حساب الأخر ، وهذي احد عواقب الجدال .. الجميل والرائع والذي يجب ان نعلمه ونعرفه دائماً ان الله الخالق في علاه ذو الجلال والإكرام والذي خلقنا بيده ونفخ فينا من روحه ، يعلم جيداً ماذا يسبب الجدال العقيم في النفوس ويعلم جيداً عواقبه الوخيمة لهذا وضع حلاً جذرياً لمشكلة الجدال ؟ لكن ماهو هذا الحل ؟ طالما ان الله هو من اعطانا إياه فـ بالتأكيد سوف يكون الحل السليم ولا يوجد حل اصح منه ، وكيف نبحث عن حل اصح ومن صنعنا هو من اعطانا اياه.. الحل نجده في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم قال عليه الصلاة والسلام ” أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقاً “ المراء : أي الجدال قد يظن الإنسان ان ترك الجدال وان كنت على صواب فيه من الصعوبة الكثير لكن لو عددنا فوائد هذا التصرف لوجدنا ان المسألة تكون أسهل واكثر قابلية للتطبيق.. لاحظ معي شخص يكثر الجدال ويحب اظهار ذاته على حساب غيره ، ولاحظ معي ان تصرفه هذا يجعله كثيراً مايصر على العناد والمغالطات لإثبات انه على صواب، وهذا مايجعله يفقد احترامه وسط الحضور فيعرف عندهم بأنه ناقص العقل لايهمه الا الثأر لرأيه مهما كان، فينفض عنه الاصحاب ويسايره العاقلون وبالتالي قد لايستفيد من نصائح ثمينه قد يعطيها اياه احدهم بسبب معرفة الناس انه لافائدة منه فيتجنبون اي نصيحة قد يحولها لجدال عقيم فيكون هو الخاسر في النهاية.. ولاحظ معي موقف لشخص يحاول اقناع الطرف الأخر برأيه ولكن ومع إصرار الطرف الأخر على الجدال وتعالي الأصوات وبعد ان لاحظ أن الأخر يبحث عن الجدال العقيم وليس النقاش قرر ان يصمت عنه رغم انه يعلم انه على حق .. فمع من سوف يتعاطف الحاضرين الأن ؟ ولي في هذ المثال قصة يرويها الشيخ محمد العريفي حين يقول أنه ذهب لأحد القرى كي يلقي محاضرة وذكر كلمة فسرت على غير معناها فقام احد الحضور بمحاولة مجادلة الشيخ وساندته مجموعة اخرى ، وهنا قرر الشيخ ان يصمت حتى تهداء الفوضى ، فإذا بالأهالي يتعاطفون مع صمت الشيخ وهدوءه وعدم اندراجه في الجدال فمال الناس للشيخ العريفي رغم انه لم ينبت ببنس شفه بل حرص على الصمت حتى لايدخل في جدال حين لاحظ ان الموضوع تحول لجدال لا نقاش ، بل وتعاطف بقية الحاضرين مع الشيخ لصمته وطلبوا من المجادلين ان يصمتوا حتى يعطوا الشيخ فرصة لإيضاح مقصده ، فقام الشيخ بإيضاح قصده بهدوء ومر الموضوع بسلام ، في حين كان يمكن ان يتحول للمشاحنة ، فكان الصمت ابلغ حكمة ! وعكس ذلك تماماً حصل في قصة شاهدتها امام عيني ، حين انفعل احدهم على الأخر لأنه يريد ان يثبت انه على صواب ، فما كان من الحاضرين الا ان استغلوا غضب هذا الشخص وقامواً بمحاولة استفزازه لأنه كشف لهم دون ان ينتبه أنه شخص سريع الإشتعال ، فأصبح موقف ذلك الشخص لايسر عدو ولا صديق وقرر الانسحاب وهو يسخط ويحاول ان يحفظ ماء وجهه وسط ضحكات الحضور .. حين رأيت حالته قلت في نفسي ولماذا تجادل في الأساس ان الموضوع برمته لايستحق فالجدال العقيم لايجلب الا النقص لقيمة الشخص والإنسان الذي يكثر من الجدال يشعر بعقدة نقص داخله ويجد في الجدال فرصة لإبرزاها ويعتبر منه معركة الفوز فيها يعني الإنتصار ، لكنها في الحقيقة معركة الفوز فيها خسارة والانتصار فيها خسارة، فأنت تخسر الحاضرين وتخسر نفسك وتخسر من جادلته لأنك اصريت على احراجه فتكسبه عدواً لك .. وعكس ذلك كله تجد الإنسان الواثق من نفسه فهو يناقش ولا يجادل ، يطرح وجهة نظره بهدوء وسكينة ، ويدافع عن رأيه بمنطقية بهدف توضيح موقفه وليس لكي يكسب الأخر ، وإن شعر انه على خطاء فلايشعر بأي احراج بأن يبدي قناعته بوجهة نظر الأخر ، وهو بذلك يرضي ربه ويكسب احترام ذاته ويكسب من كان ممكن ان يكون عدوه في صفه .. مما تصفحتُ .. ~ |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 178 | |||
|
![]() السلام عليكم و رحمة الله و بركاته |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 179 | ||||
|
![]() اقتباس:
و عليكم السلام و رحمة الله
بورك فيك اخيتي .. و جزاك الله خيرا على المتابعة و التواجد .. ابق بالقرب .. نفعنا الله و اياك .. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 180 | |||
|
![]() فقط ابدئي
ولا خير في الدنيا لمن لم يكن له مـن الله في دار المُقامِ نصيـب فإن تُعجب الدنيــا رجالاً فإنـه متـاعٌ قليلٌ والــزوال قريـب -------------- صوت زوجتي بجواري.. خطواتك سريعة كأنك تبحث عن شيء..؟ وهل الدنيا إلا خطوات.. مضى أكثرها.. أمسكت كتاباً.. وبدأت أقرأ.. لكن هناك ما يشغل بالي سألتها.. كم من وقتكِ يذهب بدون فائدة..؟ قالت.. بالعكس فأنا مشغولة.. ولا وقت لدي.. لكنها.. لا تستطيع الهروب من تتابع الأسئلة.. كم ساعة تقضينها في المطبخ..؟ ماذا تستفيدين خلال تلك الساعات الطوال..؟ لو وضعتَ شريطاً لمحاضرة تسمعينها.. معنى ذلك.. تسمعين محاضرةً كاملةً كل يوم.. .. وأكملتُ مسئوليتي أن أحضر لكِ هذه الأشرطة تستطيعين لو وضعتِ جدولاً لسماع القرآن الكريم.. عشر دقائق فقط كل يوم.. لربما حفظتِ القرآن.. هذا من وقتكِ.. ووقتك لو تعرفين ثمين.. رمضان شهر عبادة.. وقراءة قرآن.. تُقيمين في المطبخ منذ الصباح.. من سأكل ما تطبخين..؟! لا أريد إلا نوعاً واحداً.. أو اثنين من الطعام وتتفرغين للقراءة والعبادة.. · وصلنا بيت القصيد.. أشرتُ بيدي.. اجلسي سؤال يمر بذهني كلما اجتمعتِ مع الجيران.. ماذا في هذه الاجتماعات الأسبوعية.. وربما اليومية ألم تسمعي قول الله تعالى: (ما يلْفِظُ مِنْ قَولٍ إلا لديْهِ رَقِيْبٌ عتيدٌ) كل شيء مكتوب حتى التبسم.. كما قال الإمام أحمد يُسأل الإنسان فيم تبسمت يوم كذا.. تعلمين.. إذا طال المجلس كان للشيطان فيه نصيب.. بإمكانك أن تكوني داعية الحي.. فقط ابدئي.. ولا تنسي.. ما يناسب أعمارهم ويصحح أخطاءهم.. استعيني بالله.. وسترين مالا تتوقعين من الخير على يديك فقط.. ابدئي.. رفعت رأسها.. وقالت أنا امرأةٌ مسالمة.. لو تعلم أنني في مجتمعات النساء لا أغتاب أبداً.. لصدّقت قولي.. صحيحٌ ما تقولين.. ولكن سماع الغيبة قبول والقبول إجازة وموافقة.. بل وإعانة.. أعدت عليها تكرار المحاولة السابقة.. ماذا تقولين يا داعية الحي.. أنت متفائل جداً.. تُهون الأمور وتُبسطها.. لا تعرف مجتمع النساء الأمر ليس بهذه السهولة.. كيف أعد محاضرة.. ولست مؤهلة لذلك.. ثم إنني أخجل ولا أستطيع التحدث أمام جمع من النساء.. ولربما.. وضعت نفسي في موقف محرج.. توكلي على الله.. واحتسبي الأجر.. لا عُذر يبرر ترك الدعوة.. الكتب متوفرة.. والأشرطة الإسلامية موجودة.. اقرئي عليهم موضوعاً محدداً.. ولكِ أن أعد المحاضرة الأولى إذا أحببت.. عليكِ فقط قراءتها.. ألا تستطيعين..؟! · في يوم زيارتنا.. شد نساء الحي الرحال.. كالعادة تسبقهن فاكهة النساء.. فكرتُ كثيراً.. ودعوت الله أن يعينني خطرت في بالي فكرةٌ جديدة.. سأنفذها حال اكتمال الجميع.. بدأت أنظر في عيونهن.. أقرأ ما يخبئن تمهلتُ.. وأرجأت تنفيذ الفكرة حتى نهاية الزيارة.. سأراعي كل شيء.. رغبة في كسب ودهن.. ومحبتهن وحتى لا أدع مجالاً لتعليقاتهن.. بل إنني أقنعت نفسي منذ مساء البارحة.. هذا عمل لوجه الله ثم نظرت.. أكرم الخلق عليه الصلاة والسلام.. كيف بلّغ الدعوة..؟ ماذا تحمل في سبيل ذلك..؟ حوصر في شعب عامر ثلاثة أعوام رُجم وطُرد من الطائف.. هاجر من أحب البقاع إليه كُسِرت رباعيته وشُجت جبهته الشريفة يوم أحد.. تعرض للقتل مراتٍ عديدة.. صبرٌ عظيم.. وجهادٌ متصلٌ لم يتوقف أمام العقبات.. ولم تُثنه الصعوبات وأنا.. ماذا سأواجه..؟ ربما كلمة.. أو ضحكة.. أو ..!! عاتبت نفسي.. ماذا سأواجه..؟ في نهاية الزيارة.. استجمعت قواي.. دخلت عليهن.. واثقة من نفسي.. أحمل ورقة في يدي هذه ورقة وزعت في المسجد عن فضل الأيام المقبلة فضل أيام عشر ذي الحج.. وما يستحب من العمل فيها.. لشدة دهشتي.. لم يكن هناك شيء مما توقعته بل أنصت الجميع.. بلهفةٍ وشوق كان في نيتي.. أن أقرأ على عَجل.. ولكن لما رأيت من التجاوب الطيب.. تمهلت في القراءة.. حتى قرأتها كاملة.. قالت إحداهن بتعجب.. كل هذا في فضل عشر ذي الحجة..؟ كنت أظن أنه موسم للحج فقط..! ترددت الدعوات منهن لي.. احتفالاً ببداية موفقة.. معلنةُ نجاح الخطوة الأولى.. حمدت الله كثيراً.. وتأكدت أ، زوجي قال الحقيقة. وأنه كان واقعياً أكثر مني.. عندما أخبرتها.. نظر إليّ بفرح.. هذا ما كنت آمله فيك.. يا داعية الحي.. · قبل موعد الزيارة الثانية.. الكتب كثيرةٌ.ز ولكن نجاح الخطوة الأولى يلاحقني.. احترت.. ماذا سأختار..؟ قررت أن أبدأ بالتوحيد.. قرأت عليهن أربع صفحات عن الكهانة والسحر.. وعندما وصلت حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (من أتى كاهناً فصدّقه بما يقول فقد كفر بما اُنزل على محمد). لَمحتُ بعض العيون تتحرك.. لم تكن تعلم أن المر هكذا.. القبول والتشجيع.. جعل الأمور تستمر.. في الزيارة التالية قرأت لهن عن الصلاة.. وفي زيارة أخرى قرأت لهن أحكام الطهارة.. الكثير منهن يجهلن أمور العقيدة ويتهاونَّ فيها.. أما أحكام الصلاة والطهارة.. فالجهل ضاربٌ أطنابه في حينا.. · في إحدى الزيارات.. كنت أكثر جرأة.. قرأت لهن كتاباً عن الاحتضار.. شدته.. وغصّته.. وما يعانيه المحتضر عند موته.. تحاملت على نفسي.. تمالكت أعصابي.. وحبست دموعي.. ولكنني في النهاية.. لم أستطع.. بعد شهور عديدة لم يعد للغيبة في مجلسنا مكان.. أصبح الذكر والتسبيح ملازماً لنا. كل امرأة أصبحت داعية داخل بيتها ومجتمعها. قررنا أن تعم الفائدة.. ويكون.. هناك درس أسبوعي بعد المغرب لمن لم يحضرن معنا.. التغير الكبير والسريع.. جعلني أطرح سؤالاً على زوجي في مدةٍ وجيزة يكون هذا الخير الكثير قال.. أو تعجبين..!! الناس على الفطرة يبحثون عمن يساعدهم ويعينهم.. ولكن دعيني أسألكِ هل تبرأ ذمتكِ.. لو لم تفعلي ذلك..؟ ناديت بصوتي.. · بقيت ذمم الأخريات.. لو أن كل متعلمة أصبحت داعية الحي.. واستجابت لدعوتي.. فقط ابدئي.. فقط ابدئي.. |
|||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
قصص و عبر حكايا اخترتها |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc