لحظات ساكنة في عالم الحكايا .. قصص و عبر اخترتها لكم .. موضوع هادئ يتطلّب التركيز .. كونوا بالقرب .. و استمتعوا بأوقاتكم - الصفحة 11 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

لحظات ساكنة في عالم الحكايا .. قصص و عبر اخترتها لكم .. موضوع هادئ يتطلّب التركيز .. كونوا بالقرب .. و استمتعوا بأوقاتكم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-11-13, 23:01   رقم المشاركة : 151
معلومات العضو
معاً إلى الله
مؤهل سابق
 
الصورة الرمزية معاً إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بابا يضرب ماما

في عملي في إحدى رياض الأطفال استوقفتني إحدى الطفلات بوجهها البريء لتسأل سؤالاً أعتقد أنها احتارت بأن تجدله إجابة في نفسها الصافية وإن كان يدق ناقوس الخطر في أعماقها التي لم تتراكم فيها حصيلة تناقضات المثالية مع الواقع وسأكتب السؤال بنفس كلماتها الحائرة: ((يصير الأبو يضرب الأم؟)) م
أجبتها و أنا أمسح على رأسها و كأني أحاول أن أمسح ما يمكن أن يتركه هذا السؤال من شوائب في فكرها وهو في أول مراحل معرفته واكتشافه للحقائق التي لاشك ستكون النواة الأولى لتكوين شخصيتها قلت لها برفق ومبتسمة:.((لا..ما يصير الأبو يضرب الأم)).إلا أنها قالت بنفس العفوية و بكلمات شعرت بها وكأنها قنابل موقوتة..يعلم الله متى ستنفجر في نفسها..إن لم تجد من يزيحها عن طريق تفكيرها أو ينزع فتيلها من أعماقها.قالت:.((بس بابا بيضرب ماما))!! م
وشعرت أني أمام امتحان صعب وأن إجابتي لها لابد أن تكون حاسمة لتنهي حيرتها وأن أكون صادقة معها لا مجاملة؛فلو قلت لها((ربما بابا يمزح أو يلعب مع ماما))..لأصبح موقف الضرب أمامها من المواقف التي تستعذبها وتنظر أليه وكأنه لعبة مسلية.. وقد تصاب بعقدة التلذذ بالضرب والقسوة..!! م
ولو قلت لها يمكن((ماما غلطت وعشان كده بابا ضربها))..!!
لاهتزت صورة أمها في نفسها وعاشت في رعبٍ من الخطأ أو الغلط مهما كان بسيطاً حتى لا تتعرض لمثل هذا العقاب..!! م
ولأصبح الوالد أو الرجل الذي تعتقد أن له في نفسها من المكانة ما يخوله لمحاسبتها هو المارد الجبار فتخافه ولا تحبه..وتكذب عليه ولا تصارحه خوفاً من هذا العقاب..
ولو قلت لها((كل الآباء و الأمهات كده))..لكرهت الارتباط برجل ما في المستقبل حتى لا يصبح صورة أخرى من والدها الذي يضرب أمها فيضربها..ولو قلت لها..ولو قلت لها..
كل هذه الإجابات مرت بخاطري في ثوانٍ وأنا أشعر بمدى ثقة الطفلة بإجاباتي فنحن معشر هيئة التعليم نشكل القدوة التي قد توازي إذا لم تزد عن قدوة المنزل..قلت لها وأنا أحاول أن أكون بمستواها وأضع يدي على كتفها وأنظر بعينيها..قولي له:.((ما يصير يا بابا تضرب ماما هذا غلط)).. م
أيها الآباء والأمهات:
رفقاً بفلذات أكبادكم..كونوا لهم القدوة في السلوك الحسن ساعدوهم على تكوين شخصياتهم السوية؛ازرعوا في أنفسهم الاحترام المتبادل بينكما..أبعدوهم عن خلافاتكما..وإذا كان لا مفر من المشاحنة و الخلاف بل و الضرب..!!فليكن بعيداً عن أعينهم وأسماعهم..ادخلوا غرفتكم الخاصة وافعلوا ما شئتم..!! م
لا زال صدى سؤال هذه الطفلة باقياً في نفسي يصيبني بالغصة و الألم وتخنقني العبرة التي أحياناً تجد لها طريقاً لتنهمر منيٍ ترحماً على هؤلاء الأطفال الذين نكون سبباً لتعاستهم مستقبلاً بما يترسب في نفوسهم من سلوكياتنا الخاطئة

ارحموا أطفالكم إن لم تكونوا تريدون رحمة أنفسكم
نقل الموضوع من احدى المجلات









 


رد مع اقتباس
قديم 2012-11-13, 23:15   رقم المشاركة : 152
معلومات العضو
معاً إلى الله
مؤهل سابق
 
الصورة الرمزية معاً إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قصه عجيبه ان لم تقرائها بتمعن فلن تستفيد شياً

كنت في مزرعتي في خارج المدينة في كوخي الصغير بعيدا عن أعين الملاقيف خاصة أم خالد لقد مليت منها ومن نصائحها المزعجة فأنا ما زلت شابا كنت منهمكا على جهاز الكمبيوتر لا الوي على شيء .. ولم اكن اشعر بالوقت فهو ارخص شيء عندي .. وبينما أنا في حالي ذلك وكانت الساعة الثانية ليلا تقريبا وكان الجو حولي في هدؤ عجيب لا تسمع إلا قرع أصابعي على مفاتيح الحروف أرسل رسائل الحب في كل مكان
حينها وبلا مقدمات طرق الباب طرقا لا يذكرك إلا بصوت الرعود .. هكذا والله .. تجمدت الدماء في عروقي .. سقطت من فوق المقعد انسكب الشاي على الجهاز أقفلته وكدت إن اسقط الجهاز من الإرباك .. صرت أحملق في الباب وكان يهتز من الضرب .. من يطرق بابي .. وفي هذا الوقت .. وبهذا العنف .. انقطع تفكيري بضرب آخر اعنف من الذي قبله .. كأنه يقول افتح الباب وإلا سوف أحطمه .. زاد رعبي أن الطارق لا يتكلم فلو تكلم لخفف ذلك علي .. ألم اقفل باب المزرعة ؟؟ بلى .. فأنا أقفلته جيدا وفي الأسبوع الماضي ركبت قفلا جديدا .. من هذا ؟؟ وكيف دخل ؟؟ ومن أين دخل ؟؟
ولم يوقفني عن التفكير سوى صوت الباب وهو يضرب بعنف .. قربت من الباب وجسمي يرتجف من الرعب وقدماي تعجزان عن حملي فمن ذا ياترى ينتظرني خلف الباب .. هل افتح الباب؟ كيف افتحه وأنا لا ادري من الطارق .. ربما يكون سارقا ؟؟ ولكن هل السارق يطرق الأبواب ؟؟ ربما يكون .. من؟ .. عوذ بالله .. سوف افتحه وليكن من يكن
مددت يداي المرتجفتان إلى الزرفال رفعت المقبض ودفعته إلى اليمين أمسكت المقبض ففتحت الباب .. كان وجهه غريبا لم أره من قبل يظهر عليه انه من خارج المدينة لا لا انه من البدو نعم انه أعرابي أحدث نفسي وبجلافة الأعراب قال لي : وراك ما فتحت الباب ؟؟ عجيب اهكذا .. بلا مقدمات .. لقد أرعبتني .. لقد كدت أموت من الرعب .. احدث نفسي بلعت ريقي وقلت له من أنت
ما يهمك من أنا ؟؟؟أبي ادخل .. ولم ينتظر أجا بتي .. جلس على المقعد .. وأخذ ينظر في الغرفة .. كأنه يعرفني من قبل ويعرف هذا المكان .. كاس ما لو سمحت .. اطمأنيت قليلا لأدبه؟؟؟ رغت إلى المطبخ .. شرب الماء كان ينظر إلى نظرات مخيفة .. قال لي يا بدر قم وجهز نفسك؟؟؟؟
كيف عرف اسمي ؟؟ ثم أجهز نفسي لأي شيء ؟؟ ومن أنت حتى تأمرني بأن أجهز نفسي ؟؟ اسأل نفسي .. قلت له ما فهمت وش تريد ؟؟ صرخ في وجهي صرخة اهتز لها الوادي والله لم اسمع كتلك الصرخة في حياتي قال لي يا بدر قم والبس فسوف تذهب معي .. تشجعت فقلت إلى أين ؟؟ قال إلى أين؟ باستهتار/ قم وسوف ترى .. كان وجهه كئيبا إن حواجبه الكبيرة وحدة نظره تخيف الشجعان فكيف بي وأنا من أجبن الناس
لبست ملابسي كان الإرباك ظاهرا علي صرت البس الثوب وكأني طفل صغير يحتاج لأمة لكي تلبسه .. يالله من هذا الرجل وماذا يريد كدت افقد صوابي وكيف عرفني ؟ آه ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا .. وقفت بين يديه مطأطأ الرأس كأنني مجرم بين يدي قاض يوشك إن يحكم عليه .. قام كأنه أسد وقال لي اتبعني .. خرج من الباب لحقته وصرت انظر حولي كأني تائه يبحث عن شيء نظرت إلى باب المزرعة /لعله كسره ؟لكن رأيت كل شيء .. طبيعي؟؟؟؟ كيف دخل ؟
رفعت رأسي إلى السماء كانت النجوم تملأ السماء .. يالله هل أنا في حلم يارب سامحني .. لم ينظر إلى كان واثقا أني لن أتردد في متابعته لآني أجبن من ذلك .. كان يمشي مشي الواثق الخبير ويعرف ما حولنا وأنا لم أره في حياتي إنه أمر محير .. كنت أنظر حولي لعلي أجد أحدا من الناس أستغيث به من هذه الورطة ولكن هيهات .. بدأ في صعود الجبل وكنت الهث من التعب وأتمنى لو يريحني قليلا ولكن من يجرأ على سؤال هذا؟؟؟؟
وبينما نحن نصعد الجبل بدأت أشعر بدفيء بل بحرارة تكاد تحرق جسمي وكلما نقترب من قمة الجبل كانت الحرارة .. تزيد؟ علونا القمة وكدت أذوب من شدة الحر ناداني .. بدر تعال واقرب ؟ صرت أمشي وارتجف وانظر إليه فلما حاذيته رأيت شيئا لم أره في حياتي .. رأيت ظلاما عظيما بمد البصر بل إني لا أرى منتهاه كان يخرج من هذا الظلام لهب يرتفع في السماء ثم ينخفض رأيت نارا تخرج منه أقسم إنها تحطم أي شيء يقف أمامها من الخلق آه من يصبر عليها ومن أشعلها
نظرت عن يمين هذه الظلمة فرأيت بشرا أعجز عن حصرهم كانوا عراة لاشيء يسترهم رجالا ونساء أي والله حتى النساء وكانوا يموجون كموج البحار من كثرتهم وحيرتهم وكانوا يصرخون صراخا يصم الآذان وبينما أنا مذهول بما أراه سمعت ذلك الرجل يناديني بدر نظرت إليه وكدت ابكي قال لي هيا انزل .. إلى أين ؟؟ انزل إلى هؤلاء الناس .. ولماذا ؟؟ ماذا فعلت حتى أكون معهم ؟؟ قلت لك انزل ولا تناقشني .. توسلت إليه ولكنه جرني حتى أنزلني من الجبل .. ثم ألقى بي بينهم .. والله ما نظروا إلى ولا اهتموا بي فكل واحد منهم مشغول بنفسه
أخذت أصرخ وأنادي وكلما أمسكت واحدا منهم هرب مني .. أردت إن اعرف أين أنا ومن هؤلاء البشر .. فكرت أن ارجع إلى الجبل فلما خرجت من تلك الزحام رأيت رجالا أشداء .. ضخام الأجسام تعلو وجوههم الكابة ويحملون في أيديهم مطارق لو ضربوا بها الجبال لذابت يمنعون الناس من الخروج .. احترت وصرت أنظر حولي وصرت اصرخ واصرخ وأقول يالله أين أنا ولماذا أنا هنا وماذا فعلت ؟؟ أحسست بشيء خلفي يناديني .. التفت فإذا هي أمي فصحت أمي أمي .. والله ما التفتت إلى .. صرت امشي في الزحام ادفع هذا وأركل هذا أريد أن اصل إلى أمي فلما دنوت منها التفتت إلى ونظرت إلى بنظرة لم أعهدها كانت أما حانية .. كانت تقول لي يا بدر والله لو صار عمرك خمسين سنة فإني أراك ابني الصغير كانت تداعبني وتلاطفني كأني ابن ثلاث سنين .. آه ما لذي غيرها ؟؟
أمسكت بها وقلت لها أمي أنا بدر أما عرفتيني ؟؟ قالت يا بدر هل تستطيع أن إن تنفعني بشيء ؟؟ قلت لها يا أمي هذا سؤال غريب ؟؟ أنا ابنك بدر اطلبي ما شئت يا حبيبتي .. يا بدر أريد منك إن تعطيني من حسناتك فأنا في حاجة إليها .. حسنات وأي حسنات يا أمي يا بدر هل أنت مجنون؟ أنت الآن في عر صات القيامة أنقذ نفسك إن استطعت .. آه هل ما تقولينه حقا آه يا ويلي آه ماذا سأفعل .. وهربت وتركتني وما ضمتني ورحمتني .. عند ذلك شعرت بما يشعر الناس إنها ساعة الحساب إنها الساعة .. صرت ابكي وأصرخ وأندب نفسي .. آه كم ضيعت من عمري
الآن يا بدر تعرف جزاء عملك .. الآن يا بدر تنال ما جنته يداك .. تذكرت ذنوبي وما كنت أفعله في الدنيا .. صرت أحاول إن أتذكر هل لدي حسنات لعلي أتسلى بها ولكن هيهات .. آه تذكرت ما كنت أفعله قبل قليل من رؤية المواقع السافلة في الإنترنت .. آه ليتني لم أفعل ولكن الآن لن ينفعني الندم أي والله .. وبينما أنا في تفكيري سمعت صارخا يصرخ في الناس .. أيها الناس هذا رسول الله محمد اذهبوا إليه .. فماج الناس بي كما يموج الغريق في البحر وصاروا يمشون خلف الصوت .. لم استطع إن أرى شيئا
كان الناس كأنهم قطيع هائل من الأغنام يسيرون مرة يمينا ومرة شمالا ومرة للأمام يبحثون عن الرسول .. وبينما نحن نسير رأيت اولائك الرجال الأشداء وهم يدفعون الناس دفعا شديدا والناس تحاول الهرب ولكن هيهات كل من حاول الهرب ضربوه على وجهه بتلك المطارق فلو شاء الله لذاب منها
وصار الناس يتساقطون في تلك الظلمة العظيمة أرتا لا أرتا لا ورأيت بعظهم يجر برجليه فيلقى فيها ومنهم من يسير من فوقها ؟ أي والله ؟يسيرون من فوقها على جسر وضع عليها وكانوا يسيرون بسرعة عجيبة .. ولا أدري إلى أين يسيرون غير أني كنت أرى انه في آخر تلك الظلمة من بعيد جدا كنت أرى نورا يصل إليه اولائك الذين يمشون على الجسر
وفجأة رأيت الناس يقولون هذا رسول الله فنظرت فرأيت رجلا لابسا عمامة بيضاء وعليه عباءة بيضاء ووجهه كأنه القمر وهو ينظر في الناس ويقول اللهم سلم سلم فتدافع الناس عليه فلم استطع إن أراه بعد ذلك. وكنت اقترب من تلك الظلمة شيئا فشيئا والناس يصرخون كلهم لا يريد الدخول فيها فعلمت إنها النار نعم .. إنها جهنم التي اخبرنا عنها ربنا في كتابه .. إنها التي حذرنا منها رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ولكن ماذا ينفعني علمي بذلك الآن فهاأنذا أجر إليها .. صرخت وصرخت النار النار النار النار
بدر بدر بدر وشف فيك يبه ؟؟ قفزت من فوق السرير وصرت انظر حولي .. بدر وش فيك حبيبي ؟؟ كانت أم خالد إنها زوجتي أخذتني وضمتني إلى صدرها وقالت وش فيك باسم الله عليك .. مافي شي مافي شي .. كنت تصرخ يابو خالد النار النار شفت كابوس باسم الله عليك .. كنت أتصبب عرقا مما رأيته .. رفعت الفراش .. وقمت من فوق السرير فتحت الباب وصرت أمشي في الغرف رحت إلى غرفة خالد وإخوانه أضأت النور فإذا هم نائمون دخلت إليهم قبلتهم واحدا واحدا
وكانت أم خالد على الباب تنظر تتعجب ؟ وش فيك أبو خالد ؟؟ أشرت إليها بالسكوت حتى لا توقض الأولاد أطفأت النور وأغلقت الباب بهدؤ .. جلست في الصالة أحضرت لي كوب ماء .. شربت الماء ذكرتني برودته بشدة الحر الذي رأيته في ذلك المنام .. ذكرت الله واستغفرته .. ياأم خالد ؟؟ سم يا حبيبي .. أبيك من اليوم ورايح تعاونيني على نفسي أنا من اليوم إن شاء الله بكون من أهل الخير .. الله يابو خالد وش زين هالكلام الحمد لله اللي ردك للخير .. كيف نغفل يام خالد الله يتوب علينا الحمد لله اللي بصرني والله يثبتنا على الخير
فهل من معتبرقبل فوات الآوان ؟؟؟









رد مع اقتباس
قديم 2012-11-14, 08:59   رقم المشاركة : 153
معلومات العضو
معاً إلى الله
مؤهل سابق
 
الصورة الرمزية معاً إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الباب المفتوح
ولما قســا قلبي وضاقت مذاهبي *** جعلتُ رجـائي نحـو بابك سُلما
-------

على الرغم من أنني كنت مشتغلاً بدراستي الجامعية إلا أن لدي بعض الوقت أقضيه في مزاولة هوايتي المفضلة – كما يقال – وهي المراسلة..
فقد اشتركت في مجلة دولية للمراسلة.. وكانت لي علاقات مع أصدقاء كثيرين في أنحاء العالم فقد كنا نتبادل الصور والطوابع.
وفي نهاية السنة الثالثة الجامعية وقبل اقتراب العطلة الصيفية.. فكرت في أن أسافر لعدة دول..
أولا: أترف على تلك الدول..
ثانياً: أتعرف على الأصدقاء الذي لي علاقة ببعضهم منذ سنتين أو أكثر..
من الناحية الاقتصادية..
الموضوع بالنسبة لي سهل حيث أنني لن أصرف مبالغ كثيرة.. سأحل ضيفاً على الأصدقاء لمدة يومين أو ثلاثة.. إلى أسبوع..
ومن جهة أخرى سيقوم الأصدقاء بتعريفي على الأماكن الأثرية والمواقع السياحية.. فسأكون محفولاً مكفولا..
نظمت خط سير رحلتي من المملكة فقررت أن أزور فرنسا أولا بعد ذلك أغادر إلى أسبانيا ثم إلى المغرب ثم إلى مصر وأخيراً أعود إلى بلادي..
وخط سيري هذا رتبته مع العديد من الأصدقاء الذين في هذه الدول ورحبوا بزيارتي.. كما أنني لم أرتبط بحجز للسفر.. بل تركت الأمور حسب ارتياحي في كل دولة..
· أنهيت العام الدراسي.. ونجحت والله الحمد بتفوق.. أخبرت أهلي بسفري.. لم يكن لديهم ممانعة في ذلك.. أحضرت آلة تصوير وبعض الأوراق الضرورية..
كما أنني لم أنس عناوين وهواتف الأصدقاء أقنعت نفسي أنني سأسافر للسياحة.. لا للمظاهر والبهرجة.. لذا اشتريت من الملابس أبسطها.. وحملت من المال ما يكفيني..
لغتي الإنجليزية لم تساعدني في محطتي الأولى حيث يتكلم الشعب الفرنسي اللغة الفرنسية ولكن عندما استقلت سيارة أجرة من المطار إلى مدينة باريس..
عرف أن اللغة الإنجليزية يتحدثها أصحاب الفنادق والمحلات الكبرى..
نزلت في فندق متواضع وكان الجو بارداً.. وملابسي يبدو أنها لن تقوم بالواجب.. فجسمي بدأ يرتعش من البرد.. الليلة الأولى مضت.
وسرني أنني عندما اتصلت على صديقي وكان في مدينة بعيدة عن باريس وأخبرته بقدومي.. أطهر لي السرور وأخبرني أنه سينتظرني غداً عند محطة القطار في مدينته..
في الغد حملت حقيبتي.. وركبت القطار..
ولا شك أنني عاتبت نفسي لكثرة التقاطي للصور.. خوفاً من نفاد الأفلام التي معي..
ولكن المناظر الطبيعية.. تأسرك بجمالها..
قبل وصول القطار بفترة..
أخرجت صورة صديقي الفرنسي أتفحصها.. لكي أتعرف عليه.. فأنا لم أره ولم يرني من قبل..
لم أجد صعوبة عند توقف القطار ونزولنا في التعرف على صديقي..
سار بنا إلى منزله.. وكان يتلكم الإنجليزية.. لغة المراسلة بيننا..
قضيت أياماً جميلة عندهم.. امتدت لخمسة أيام.. ثم بعد أن شاهدت مدينته وزرت مناطق السياحة فيها..
سافرنا سوياً إلى مدينة أخرى مكثنا فيها يومين ثم عدنا إلى باريس معاً وأمضينا فيها ثلاثة أيام عند أحد أصدقائه..
· بعدها غادرت إلى ألمانيا..
نفس مشكلة اللغة من جديد فالألمان لا يتكلمون إلا اللغة الألمانية.
في ألمانيا ارتحت أكثر لأن صديقي يملك سيارة.. وهذا ساعدنا على حرية الحركة وإن كان أفقدنا بعض المتعة من السفر في القطار والرحلات الجماعية..
على أية حال.. مكثت في ألمانيا لمدة أسبوع وكان صديقي يمضي إجازة مثلي.. فلم نُقم في منزلهم سوى يوم واحد.. ومن ثم أخذنا في التجوال في ألمانيا.. بل إننا قطعنا مسافة تزيد على خمسة آلاف كيلو متراً من الطرق.. وهذا كلفنا ثمن شراء وقود السيارة.. وكان هذا الثمن مناصفة بيننا..
رأيت ألمانيا أكثر من فرنسا.. كما أن صديقي الألماني وضعه المادي جيد.. وله أقارب في مناطق متفرقة من ألمانيا.. وإن كان أقاربه لم يقدموا لنا شيئاً يذكر..
· غادرت ألمانيا إلى أسبانيا وقد خططت لتكون الإقامة أطول فيها..
دمعتك في أسبانيا تسبق نظرك..
ماذا ترى بالأندلس.. ألم تسمع قصيدة الرثاء في سقوط الأندلس..
لكل شيء إذا مـا تـم نُقصــان *** فلا يُغــر بطيب العيــش إنسـان
هي الأمـور كمـا شاهدتها دولً *** من سـره زمـُن ساءته أزمــــان
يعتصر قلبك ويعجز لسانك.
اتصف الآثار.. عظمة في الدولة.. وعظمة في البناء.. هذا مآله..
كلما دخلتُ مسجداً اهتز قلبي..
كم من الركع ذهبوا.. كم من العباد دلفوا..
والناس مشغولة..
هذا الفسيفساء.. وهذا عقد.. وهذا.. كأن الإسلام مباني..
على الرغم من أنني أزور المسجد المجاور لنا إلا قليلاً.. لكن مساجد الأندلس تختلف..
بل كم مرة دخلت مسجد الحي ولم يهتز في جفن.. وأنا داخل للصلاة..
والآن تهتز جوانحي وأنا سائح.. لا مصل ولا عابد...
حدثني صديقي الأسباني عن عدل المسلمين عندما كانوا هنا.. وحدثني عن معلومات تاريخية..
لا أعرف صحتها من خطئها.. كلما هنالك أنني أحرك رأسي عند نهاية كلامة.. لا أجد جواباً..
ولكن قلبي يهتز..
يتحدثون عن التاريخ الإسلامي.. تاريخ آبائي وأجدادي.. ولا أعرف عنه شيئا.. بل إنني أفكر.. هل أنا من أحفاد من فتح الدنيا..؟ غادرت الأندلس وأنا حيران بكل ما تدل عليه هذه الكلمة من معنى..
وصلت بطريق البحر إلى المغرب..
ثم سافرت بالحافلة إلى قرية صديقي المغربي وكانت بالقرب من الحدود الجزائرية.. أقبلنا على القرية.. قرية وادعة في وسط الصحراء.. تذكرني بقريتي.. لم نحتج للعنوان..
أين بيت جابر.. الكل يعرفه.. وجه غريب.. الكل ينظر إليّ.. أخذني أحدهم عندما عرف أنني قادم من أرض الحرمين.. حمل حقيبتي بإصرار عجيب..
طرقنا الباب.. هذا والد جابر.. لم أعط فرصة لأن أعرف نفسي..
هذا قادم من مكة..
احتضنني.. تفضل.. حفاوة بالغة.. أخجلتني.. لقد كانوا ينتظرون قدومي بشوق منذ أسبوع. أعدوا لي الحفلات كما ذكروا..
بعد شرب الشاي.. وضعوا لي غرفة مرتبة..
· في المساء..
قالوا إن أهل القرية يريدون أن يروك.. (ماذا...)
يرونني.. وضُعتُ على المنصة في الحفلة.. وتكلم مسئول الحفل.. فرحب بي ترحيباً حاراً.. وكان الحفل يضم أغلب أهل القرية إن لم يكن كلهم.. رجالاً.. ونساءً وأطفالاً..
بعدها تحدث إمام المسجد عن فضل مكة المكرمة والمدينة المنورة.. ورحب بي..
· وكانت المفاجأة الصاعقة لي..
يتحدث إليكم القادم من أرض الوحي من مهبط القرآن الكريم من أرض مكة والمدينة.. كنت قبل ابتسم عندما تحدثوا.. ولكن عندما طلبوا مني الحديث..
تغير وني.. ارتعدت فرائصي.. أتعقد لساني..
لم أتعود أن أتحدث في جمع كهذا.. ثم ماذا أقول.. وأنا طالب الاقتصاد.ز لا معلومات شرعية أو ثقافية لدي..
ولكن الله يسر.. فقد تحدثت إليهم عن الحرم والكعبة.. والحج.. وتكلمت كثير عن الحج فهو موضوع بسيط درسته منذ القدم ولدي معلومات سنوية متجددة من خلال الإعلام خلال موسم الحج..
ودعوت الله يحجوا إلى مكة..
فكان أن تعالت الأصوات والبكاء.. والتأمين..
يعلم الله أنني خفت من الموقف خوفاً من الله.. بدأت أتحدث بشكل منفعل وكأنني أخاطب نفسي بالتوبة.. خنقتني العبرة وأنا أتحدث..
فبكيت.. سكت الجميع برهة.. وأنا أصابني ذهول من نفسي.. كأني في حلم عجيب..
قام الجميع يسلمون عليّ ويتحدثون بكلام لا أفهمه.. نصفه بكاء ونصفه الآخر بلهجة محلية..
بعد هذا المشهد وكأنني أشاهد تمثيلية وأنا بطلها.. دُعينا إلى العشاء.. وكان عشاء يكفي لجميع الحاضرين.. لكنني لم أكن أتلذذ بالأكل..
في داخلي شيء لا أعرفه..
ذهبت إلى غرفتي وأغلقت الباب على نفسي..
وبكيت..
بل إنني وضعت وجهي على وسادتي.. حتى ابتلت من الدموع حاولت أن أخفض صوتي حتى لا يسمعني أهل البيت..
لا أعلم متى توقفت عن البكاء.. ولكن النوم غلبني وأنا أبكي.. ولعل عناء السفر ساعدني على النوم.
طُرق الباب علي..
صلاة الفجر..
خرجت إلى المسجد.. وصليت بخشوع قلب.. وبكيت في الصلاة.
أصبحت شارد الذهن.. لا أعلم ما أصابني.. لا أعلم كيف قضيت أيامي.. لكن ليالي كانت بكاء وكان الشرود بادياً علي في النهار..
قررت أن أعود إلى بلادي..
رغم إصرارهم على المكوث.. ولكنني عزمت على العودة.. وكان خط سيري إلى جدة.. انتقلت من جدة إلى مكة.. ومكثت أسبوعاً في الحرم.. لا أخرج إلا لحاجة ضرورية..
بدأت أقرأ القرآن بتمعن.. أصلي بخشوع.. أطوف بطمأنينة..
· أين أنا عن كل هذا.. أين السنين الماضية..
لم أستطع أن أراجع حساباتي.. لأنه يغلبني البكاء.. والندم الشديد.. كنت إذا تفكرت في الماضي..
أفتح المصحف وأقرأ.. دموعي لا تفارقني.. أين هذه الدموع السنين الماضية..
لا أعلم..
هدأ روعي تلك الدروس التي تقام في الحرم..
اشتريت كتاباً بعنوان: (حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح) وآخر عنوانه: واحات الإيمان لعبد الحميد البلالي.
وقبل هذا وذاك..
الحمد لله غافر الذنب وقابل التوب..


د. عبد الملك القاسم









رد مع اقتباس
قديم 2012-11-14, 09:32   رقم المشاركة : 154
معلومات العضو
معاً إلى الله
مؤهل سابق
 
الصورة الرمزية معاً إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

كُــن متميــزاً
------------ --------- --------- --------- --------- --------- --------- --------- -----

لماذا يتحاور اثنان في مجلس فينتهي حوارهما بخصومة.. بينما يتحاور آخران وينتهي الحوار بأنس ورضا؟
إنها مهارات الحوار
لماذا يخطب اثنان الخطبة نفسها بألفاظها نفسها.. فترى الحاضرين عند الأول ما بين متثائب ونائم.. أو عابث بسجاد المسجد.. أو مغيّر لجلسته مراراً.. بينما الحاضرون عند الثاني منصتون متفاعلون.. لا تكاد ترمش لهم عين أو يغفل لهم قلب؟
إنها مهارات الإلقاء
لماذا إذا تحدث فلان في المجلس أنصت له السامعون.. ورموا إليه أبصارهم.. بينما إذا تحدث آخر انشغل الجالسون بالأحاديث الجانبية.. أو قراءة الرسائل من هواتفهم المحمولة؟
إنها مهارات الكلام

*******
لماذا إذا مشى مدرس في ممرات مدرسته رأيت الطلاب حوله.. هذا يصافحه.. وذاك يستشيره.. وثالث يعرض عليه مشكلة.. ولو جلس في مكتبه وسمح للطلاب بالدخول لامتلأت غرفته في لحظات.. الكل يحب مجالسته؟.. بينما مدرس آخر.. أو مدرسون.. يمشي أحدهم في مدرسته وحده.. ويخرج من مسجد المدرسة وحده.. فلا طالب يقترب مبتهجاً مصافحاً.. أو شاكياً مستشيراً.. ولو فتح مكتبه من طلوع الشمس إلى غروبها.. وآناء الليل وأطراف النهار.. لما اقترب منه أحد أو رغب في مجالسته؟
إنها مهارات التعامل مع الناس
لماذا إذا دخل شخص إلى مجلس عام هش الناس في وجهه وبشوا.. وفرحوا بلقائه.. وود كل واحد لو يجلس بجانبه؟
بينما يدخل آخر.. فيصافحونه مصافحة باردة -عادية أو مجاملة– ثم يتلفت يبحث له عن مكان فلا يكاد أحد يوسع له أو يدعوه للجلوس إلى جانبه؟
إنها مهارات جذب القلوب والتأثير في الناس

*******
يختلف الناس بقدراتهم ومهاراتهم في التعامل مع الآخرين.. وبالتالي يختلف الآخرون في طريقة الاحتفاء بهم أو معاملتهم
والتأثير في الناس وكسب محبتهم أسهل مما تتصور
لا أبالغ في ذلك فقد جربته مراراً.. فوجدت أن قلوب أكثر الناس يمكن صيدها بطرق ومهارات سهلة.. بشرط أن نصدق فيها ونتدرب عليها فنتقنها.. والناس يتأثرون بطريقة تعاملنا.. وإن لم نشعر

*******
أتولى منذ ثلاث عشرة سنة الإمامة والخطابة في جامع الكلية الأمنية وكان طريقي إلى المسجد يمر ببوابة يقف عندها حارس أمن يتولى فتحها وإغلاقها
كنت أحرص إذا مررت به أن أمارس معه مهارة الابتسامة.. فأشير بيدي مسلماً مبتسماً ابتسامة واضحة.. وبعد الصلاة أركب سيارتي راجعاً للبيت
وفي عدة أيام متتالية كان هاتفي المحمول مليئاً باتصالات ورسائل مكتوبة وردت أثناء الصلاة.. فكنت مشغولاً بقراءة الرسائل فيفتح الحارس البوابة وأغفل عن التبسم.. حتى تفاجأت به يوقفني وأنا خارج ويقول: يا شيخ..! انت زعلان مني؟
قلت: لماذا؟
قال: لأنك دائماً تبتسم وتسلم وأنت فرحان.. أما هذه الايام فكنت غير مبتسم ولا فرحان
وكان رجلاً بسيطاً.. فبدأ المسكين يقسم لي أنه يحبني ويفرح برؤيتي
فاعتذرت منه وبينت له سبب انشغالي
ثم انتبهت فعلاً إلى أن هذه المهارات مع تعودنا عليها تصبح من طبعنا.. يلاحظها الناس إذا غفلنا عنها

*******
-محمـد العريفـي-
من كتاب استمتع بحياتك















رد مع اقتباس
قديم 2012-11-14, 10:25   رقم المشاركة : 155
معلومات العضو
كابتن نورا
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

رررررررررررررررررررررررررررروعه










رد مع اقتباس
قديم 2012-11-14, 12:56   رقم المشاركة : 156
معلومات العضو
بين الحقيقة و السراب
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










Icon24

قصة قصّها الدكتور خالد الجبير

استشاري جراحة القلب والشرايين في محاضرته : أسباب ٌٌ منسية
لنحسن الظن بالله (أظن الجميع يعرفها، هي للتذكير فقط)......يقول فيها:
في أحد الأيام أجريت عملية جراحية لطفل عمره سنتان ونصف وكان ذلك اليوم هو يوم الثلاثاء ،
و في يوم الأربعاء كان الطفل في حيوية وعافية
يوم الخميس الساعة 11:15ولا أنسى هذا الوقت للصدمة التي وقعت
إذ بأحدى الممرضات تخبرني بأنقلب و تنفس الطفل قد توقفا عن العمل
فذهبت إلى الطفل مسرعا ً وقمت بعملية تدليك للقلب استمرت 45 دقيقة
وطول هذه الفترة لم يكن قلبه يعمل وبعدها كتب الله لهذا القلب أن يعمل فحمدنا الله تعالى
ثم ذهبت لأخبر أهله بحالته وكما تعلمون كم هو صعب أن تخبر أهل المريض بحالته

إذا كانت سيئة وهذا من أصعب ما يتعرض له الطبيب ولكنه ضروري
فسألت عن والد الطفل فلم أجده لكني وجدت أمه
فقلت لها إن سبب توقف قلب ولدك عن العمل هو نتيجة نزيف في الحنجرة
ولا ندري ما هو سببه و أتوقع أن دماغه قد مات ، فماذا تتوقعون أنها قالت ؟
هل صرخت ؟ هل صاحت ؟ هل قالت أنت السبب ؟
لم تقل شيئا من هذا كله بل قالت الحمد لله ثم تركتني وذهبت
بعد 10 أيام بدأ الطفل في التحرك فحمدنا الله تعالى
واستبشرنا خيرا ًبأن حالة الدماغ معقولة
بعد 12يوم يتوقف قلبه مرة أخرى بسبب هذا النزيف
فأخذنا في تدليكه لمدة 45 دقيقة ولم يتحرك قلبه
قلت لأمه : هذه المرة لا أمل على ما أعتقد
فقالت : الحمد لله اللهم إن كان في شفائه خيرا ً فاشفه يا رب
و بحمد الله عاد القلب للعمل ولكن تكرر توقف قلب هذا الطفل بعد ذلك
6 مرات إلى أن تمكن أخصائي القصبة الهوائية بأمر الله
أن يوقف النزيف و يعود قلبه للعمل
ومر ت الآن 3 أشهر ونصف و الطفل في الإنعاش لا يتحرك
ثم ما أن بدأ بالحركة وإذا به يصاب بخراج ٍ وصديدغريب عظيم في رأسه
لم أر مثله فقلنا للأم : بأن ولدك ميت لا محالة
فإن كان قد نجا من توقف قلبه المتكرر ، فلن ينجو من هذا الخراج
فقالت الحمد لله ، ثم تركتني و ذهبت
بعد ذلك قمنا بتحويل الحالة فورا إلى جراحي المخ و الأعصاب
وتولوا معالجة الصبي
ثم بعد ثلاثة أسابيع بفضل الله شفي الطفل من هذا الخراج ، لكنه لا يتحرك
وبعد أسبوعين يصاب بتسمم عجيب في الدم وتصل حرارته إلى 41,2 درجة مئوية
فقلت للأم : إن دماغ ابنك في خطر شديد ، لا أمل في نجاته
فقالت بصبر و يقين الحمد لله ، اللهم إن كان في شفائه خيرا ً فاشفه
بعد أن أخبرت أم هذا الطفل بحالة ولدها الذي كان يرقد على السرير رقم 5
ذهبت للمريض على السرير رقم 6 لمعاينته
وإذا بأم هذا المريض تبكي وتصيح وتقول :
يا دكتور يا دكتور الحقني يا دكتور حرارة الولد 37,6 درجة راح يموت
فقلت لها متعجبا ً :
شوفي أم هذا الطفل الراقد على السرير رقم 5 حرارة ولدها 41 درجة وزيادة
وهي صابرة و تحمد الله ، فقالت أم المريض صاحب السرير رقم 6
عن أم هذا الطفل :
(هذه المرأة مو صاحية ولا واعية ) ، فتذكرت حديث المصطفى
صلى الله عليه وسلم
الجميل العظيم ( طوبى للغرباء ) مجرد كلمتين ، لكنهما كلمتان تهزان أمة
لم أرى في حياتي طوال عملي لمدة 23 سنة في المستشفيات
مثل هذه الأخت الصابرة بعد ذلك بفترة توقفت الكلى
فقلنا لأم الطفل : لا أمل هذه المرة ، لن ينجو
فقالت بصبر وتوكل على الله تعالى الحمد لله ، وتركتني ككل مرة وذهبت
دخلنا الآن في الأسبوع الأ خير من الشهر الرابع
وقد شفي الولد بحمد الله من التسمم ثم ما أن دخلنا الشهر الخامس
إلا ويصاب الطفل بمرض عجيب لم أره في حياتي

التهاب شديد في الغشاء البلوري حول الصدر
وقد شمل عظام الصدر و كل المناطق حولها
مما اضطرني إلى أن أفتح صدره واضطرُ أن أجعل القلب مكشوفا
بحيث إذا بدلنا الغيارات ترى القلب ينبض أمامك
عندما وصلت حالة الطفل لهذه المرحلة ، قلت للأم :
خلاص هذا لايمكن علاجه بالمرة لا أمل لقد تفاقم وضعه ، فقالت الحمد لله
مضى الآن علينا ستة أشهر و نصف وخرج الطفل من الإنعاش

لا يتكلم لا يرى لا يسمع لا يتحرك لا يضحك
و صدره مفتوح ويمكن أن ترى قلبه ينبض أمامك
والأم هي التي تساعد في تبديل الغيارات صابرة ومحتسبة
هل تعلمون ما حدث بعد ذلك ؟
وقبل أن أخبركم ، ما تتوقعون من نجاة طفل
مر بكل هذه المخاطر والآلام والأمراض ؟
وماذا تتوقعون من هذه الأم الصابرة أن تفعل وولدها أمامها عل شفير القبر
و لا تملك من أمرها الا الدعاء والتضرع لله تعالى
هل تعلمون ما حدث بعد شهرين ونصف للطفل
الذي يمكن أن ترى قلبه ينبض أمامك ؟
لقد شفي الصبي تماما برحمة الله عزوجل جزاء ً لهذه الأم الصالحة
وهو الآن يسابق أمه على رجليه كأن شيئا ً لم يصبه
وقد عاد كما كان صحيحا معافى ً
لم تنته القصة بعد ، ما أبكاني ليس هذا ، ما أبكاني هو القادم :
بعد خروج الطفل من المستشفى بسنة و نصف
يخبرني أحد الإخوة في قسم العملياتبأن رجلا ً وزوجته ومعهم ولدين
يريدون رؤيتك ، فقلت من هم ؟ فقال بأنه لا يعرفهم
فذهبت لرؤيتهم وإذا بهم والد ووالدة الطفل الذي أجريت له العمليات السابقة
عمره الآن 5 سنوات مثل الوردة في صحة وعافية كأن لم يكن به شيء
ومعهم أيضا مولود عمره 4أشهر
فرحبت بهم وسألت الأب ممازحا ًعن هذا المولود الجديد الذي تحمله أمه
هل هو رقم 13 أو 14 من الأولاد ؟
فنظر إلي بابتسامة عجيبة ( كأنه يقول لي : والله يا دكتور إنك مسكين )
ثم قال لي بعد هذه الابتسامة : إن هذا هو الولد الثاني
وأن الولد الأول الذي أجريت له العمليات السابقة
هو أول ولد يأتينا بعد 17 عاما من العقم
وبعد أن رزقنا به ، أصيب بهذه الأمراض التي تعرفها
لم أتمالك نفسي وامتلأت عيوني بالدموع وسحبت الرجل لا إراديا ً من يده
ثم أدخلته في غرفة عندي وسألته عن زوجته ، قلت له من هي زوجتك
هذه التي تصبر كل هذا الصبر على طفلها الذي أتاها بعد 17 عاما من العقم ؟
لا بد أن قلبها ليس بورا ً بل هو خصبٌ بالإيمان بالله تعالى



هل تعلمون ماذا قال ؟
أنصتوا معي يا أخواني و يا أخواتي وخاصة يا أيها الأخوات الفاضلات
فيكفيكن فخرا ً في هذا الزمان أن تكون هذه المسلمة من بني جلدتكن



لقد قال :
أنا متزوج من هذه المرأة منذ 19 عاما
وطوال هذه المدة لم تترك قيام الليل إلا بعذر شرعي
وما شهدت عليها لا غيبة و لا نميمة و لا كذب
واذا خرجتُ من المنزل أو رجعتُ إليه تفتح لي الباب وتدعو لي
وتستقبلني وترحب بي وتقوم بأعمالها بكل حب ورعاية وأخلاق وحنان
ويكمل الرجل حديثه ويقول : يا دكتور لا استطيع بكل هذه الأخلاق و الحنان
الذي تعاملني به زوجتي أن أفتح عيني فيها حياءً منها وخجلا ً
فقلت له : ومثلها يستحق ذلك بالفعل منك
انتهى كلام الدكتورخالد الجبير حفظه الله

******
كانت هاته احدى القصص الواردة في كتاب لي عنوانه قصص واقعية و لكني نقلتها لكم من النت



فقط أحسنوا الظن بالله في كل الشيء
اعلم أن الامر صعب أحيانا، و لكن لا بد منه









رد مع اقتباس
قديم 2012-11-14, 23:31   رقم المشاركة : 157
معلومات العضو
jackin
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية jackin
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء 
إحصائية العضو










افتراضي




من الجميل أن يكون لديك مرسيدس بودمعة الجديدة
ومن الرائع أن تكون لديك فيلا عظيمة وزوجة جميلة وأموال لا حصر لها
ولكن الأجمل من هذه كله أن تكون لديك أم تقبلها كل صباح فتقول :
( الله يرضى عليك يا وليدي )




يخجل الكثير من الأبناء من أمهاتهم ويحسون بالخزي وهم يمشون معها
إو يأخذونها إلى مكان ما
وعلى العكس تماما تفتخر الأم عندما يأخذها ولدها إلى السوق أو إلى بيت أحد الأقارب ...
فعلا ما أروع الأمهات وما أقسى الأبناء ..




قبل أن تزوج ابنتك لأحد الشباب المتقدمين لطلب يدها لا تسأل
عن أخلاقه ودينه وأصله وماله ووظيفته
فقط ..
لا تنسى سؤالا مهما
هو : كيف يعامل الولد أمه وأبوه ؟!




كل واحد يفكر في إرسال هدية لزوجته أو لصديق عزيز الله يخلي المصلحة
ولكن هل يفكر أحدنا بمفاجأة أمه بهدية ؟!



ربما لا تعرف حجم الحب الذي يكنه قلب أمك لك ولكن عندما تتزوج
وتنجب الأبناء ستعرف مقدار الحب الذي يكنه الآباء لأبنائهم
وإذا لم تحس بعد ذلك بمقدار الحب الذي أحدثك عنه الآن
فتأكد يا عزيزي بأن قلبك هو مجرد صخرة صماء



كل شيء يعوض في هذه الدنيا ،
زوجتك ستطلقها وتتزوج من هي أفضل منها ،
أبنائك ستنجب غيرهم ، أموالك ستجمع غيرها
ولكن
أمك هي الشيء الوحيد الذي إذا ذهب لا يعود أبدا !!



بعض الأبناء يعتقدون أن الأم مجرد خادمة تطبخ وتنظف وتوقظ في الصباح ،
ولكن الفرق الوحيد بينها وبين الخادمة هو..
أن الخادمة تأخذ راتبا والأم تعمل ليلا ونهارا وببــــلاش !



بعض الأبناء لم يعرفوا قيمة أمهاتهم بعد
كما أنهم لن يعرفوا إلا عندما تأتي زوجة الأب
أو تنتقل روح أمهم إلى عنان السماء !



كم واحد منا يقبل يد أمه وكم واحد منا يقبل رأسها
وكم واحد منا يكلمها باحترام وأدب ..
لو نظر كل واحد منا إلى أسلوب تعامله مع أمه ..
لوجد نفسه عاقا وجاحدا ومجرما ..
كم هو حقير هذا الإنسان !:



يشهد التاريخ أن كل من عق أمه لم يرَ الخير والسعادة في حياته
كما يشهد التاريخ أن كل من أساء إلى أمه أساء إليه أبنائه ،
ويشهد التاريخ أن الأم هي صاحبة أعظم جميل يتلقاه الإنسان
كما يشهد بأنها تتلقى أعظم جحود يتوقعه البشر على مر التاريخ !!



يقول أحمد شوقي: أن الأم مدرسة
ويقول بعض الابناء : أن الأم مؤسسة نظافة وخدمات عامة !:



بعد وفاة الأم وهداية الأبناء يتمنى كل عاق
أن تخرج أمه رأسها من قبرها ليقبلها ويقول لها :أمـــاه ... سامحيني !!


أجمل رائحة هي رائحة الأمهات دهن عود
وأول حب هو حب الأم
وأحلى ذكرى هي قبلة من شفاه الأم
وأطيب لمسة هي مسحة حانية من يديها العطوفتين !



أن تفقد والدك فالأمر محزن ومبكي
ولكن أن تفقد والدتك فالأمر عاصف ومميت



بعض الناس نراهم في صفحات الجرائد والمجلات
وعلى شاشات التلفزيون والقنوات الفضائية

وهم يتحدثون عن علم الاجتماع وتركيب الأسرة وتنظيمها والعلاقة بين أفرادها

وعلى الجانب الآخر ترقد أمهاتهم في دور العجزة والمسنين ..!!!
















رد مع اقتباس
قديم 2012-11-15, 04:29   رقم المشاركة : 158
معلومات العضو
بين الحقيقة و السراب
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










Icon24

الطموح ينسينا الجروح




بسم الله الرحمان الرحيم


لطالما سمعنا عن قصص النجاح التي كانت بدايتها بسيطة لاشخاص نجحوا في تخطي
العقبات و تجاوزوا العديد من الازمات و المحن و تمكنوا بمثابرتهم و عزمهم من صياغة
قصص نجاحهم و من بين هذه القصص قصة طفل استطاع بالجهد و العمل و بالفكر
و الابداع ان ينقش اسمه الامع علي لائحة النجاح و التميز هو احدي اشهر و ابدع
مصمم مجوهرات بتونس

و سننتقي من تجربة هذا الطفل الكثير من النصائح و الدروس المستفادة
دعوني ابحر معكم في قصة غريبة نوعا ما لكنها مشوقة جدا قصة طموح قصة نجاح قصة
واقعية سجلتها لكم بعد ان كان لي لقاء معه وهو والدي الله يحفظه و حينما اخبرته انني اجري
دراسة لؤكد ان النجاح الكبير ينطلق من خلال فكرة تحلق في الخيال تفاعل معي حيث انني
استمتعت بحلاوة و لذة الشهد وهو يقطر من فمه و حلاوة الفخر و النجاح تحدث معي بكل
صراحة و اهدي الينا صفحات من صفحات حياته المليئة بالتعب و المعاناة حتي طواها بيد
الفرج و اعقبتها صفحة بيضاء سطورها الامل و الفخر و النجاح و هذه القصة هي تأكيد
لقول الشاعر سعيد حمد :

كم فرجة مطوية ..... لك تحت اثناء النوائب

ومسرة قد اقبلت ..... من حيث تنتظر المصائب


لقد حركت في نفسي هذه القصة مشاعر لست ادري معناها و لم افهمها انما استطيع ان
اصفها بكلمتين اشفاق و في نفس الوقت فخرا كبيرا لي و كان كلامه معي ينهال كالماء
العذب ارسل علي النار و من خلال حديثه معي كان و كأنه يؤكد و يقول :
ان الطريق الاول للنجاح هو الايمان به و تحمل المسؤولية



ولد الطفل في مدينة المرسي بتونس و كان الاصغر بين اخوته و اتصف منذ صغره بالجدية
اذ كان يمضي اوقات فراغه في صناعة اي شئ يخطر بباله لم يكن ميول للعب مع رفاقه
ولم يكن له رفاق

عندما كان طفل كان يدرس في المرحلة الابتدائية و لكنه لم يتمكن من التواؤم مع استاذه
و المدرسة عموما و كثرت مخالفاته لاوامر استاذه و اهمال دروسه اذ كان المدرس يعاقبه
بالضرب الشديد و مع نهاية الفصل الدراسي لم يحصل علي اي نتيجة كان متأخرا في
دراسته حتي ترك المدرسة و لم يتخطي عمره 14 عاما لم يتابع دراسته بقدر متابعته لطريق
الابتكارات و المواهب التصقت شهرته بقدرته علي الابداع في مجال تصميم المجوهرات.

قصته ابتدئت عند خروجه من المدرسة بالاتجاه نحو عالم غامض بعزيمة قوية و اشرق
الصباح و اشرق معه الطموح في نفسه فأنطلق يبحث عن محلات تفتح له ذراعيها حتي
يعمل فيها اي شئ و اخيرا بعد طول بحث تهلل وجهه ووجد فرصة عمل كعامل بسيط
في احدي محلات تصميم المجوهرات عمل مناسب علي الاقل في ذالك السن تضمن ان
يشاهد المصممين وهم منشغلين في عملهم و هنا بالتحديد ولدت في نفسه فكرة ان
يكون مصمم موهوب و ينجح

كان يعمل بعزيمة كان يعمل بنشاط و يقبل علي التنظيف المحل و المساعدة و قضاء
الحاجات و كأنه صاحب المحل كان يعمل كل يوم من الصباح و حتي المساء بجهد
و اقبال علي العمل رغم انه كان يتلقي الضرب و الاهانات و كان يحاول ان يتذكر ذنبا
جناه فما وجد و تمر الايام قاسية ففكر و رسخت في عقيدته فكره انه اذا اراد ان
يتعلم فلا بد له من التضحية و عملا بقول الشاعر القائل :


صابر الصبر الصبور حتي قال الصبر للصبور دعني


لذاكان يعلم ان حلمه يتطلب صبرا عظيما و عدم اليأس، كان ينظر الي التصاميم
امامه ويراها امرا مذهلا و غامضا ووجد نفسه عاجزا عن معرفة ذالك اللغز المحير
و في عمر 19 قرر بشخصيته المستقلة السفر الي فرنسا كان يعشق السفر ورجع يحمل
الفكرة في ذهنه وعاد الي العمل و التحق للعمل عند احد المصممين كمساعد له
بحيث يتسني له تطبيق فكرته و اثبت اول نجاح له في تصميم خاتم الا انه لم يكن
يرقي للمستوي المرجو لكنه قرر اعتباره تجربة اولية و بداية ناجحة لعملية انتاج خاتم
و بالفعل واصل العمل

مضت السنوات مسرعة و كبر الطفل و كبر حلمه كانت اول انطلاقة له في هذا العالم
وهي تطبيق فكرته و هي احياء المجوهرات التقليدية التونسية التي فقدت في ذالك
الوقت ليحلق في خياله و يمضي نحو عزيمة تملكه

بدأ يرسم كل فكرة تصميم تخطر بباله و ينظر الي افكاره فلا يري انها رسم علي ورق انها
يري فيها حلمه وهدفه .لم تخلو حياته المهنية من الاتهامات و الانتقادات المصممين
و التجار حيث اوحوا اليه بان نجاحه مستحيل و كان يقاوم تلك الفكرة و يرفضها نهائيا
و يعرف ان نجاحه الحقيقي يكمن في ايمانه بقدراته علي النجاح

اوقف و تحدى كل تفكير سلبي و كل تأكيد لبؤسه انكر الملموس و اكد النجاح
استطاع ان يصنع ذاته عند اول فكرة حلقت في خياله الي هدف يراه بعينيه يخطو اليه
يوما بعد يوم و استمر في التدريب علي التصميم حتي اتقن مهنته
و مع ذالك قهر بكل قوة و عزيمة و اصرار علي النجاح مشاعر اليأس
و الظروف الصعبة التي عاش بها

لنقف قليلا قبل ان نتابع سرد القصة لكم سؤال لكل متابع معي و قارئ و من احس
بهذه القصة و كلماتها التي تنطق عن تجربة و معاناة و تتحدث عن طموح و عزيمة
و رغبة لذالك كانت صادقة

من اين بدأ هذا الطفل رحلته مع صناعة ذاته و النجاح في حياته؟

بدأ بفكرة خيالية دارت في عقله الصغير و الاغرب من هذا كله ان نجاحه الكبير لم يكن الا
من ميزة احس بها في نفسه تلك الميزة كانت كفيلة بان يقدم علي المغامرة بروح مرحة
و ان تعطيه نتيجة و عقيدة بان بعد كل كبوة هناك امل جديد في مستقبل افضل
لو نظر هذا الطفل علي انه فاشل امكانياته ضعيفة و اقتنع بكلام من هم حوله لتحطمت
حياته و لكنه نظر الي نفسه من الزاوية المشرقة انه انسان لديه ميزات خاصة يمكنه بقدرة
تفكيره المبدع ان يكون الافضل و يتحدي كل مصمم و ينافس اكبر المصممين

دعوني اسئلكم سؤال او بالاحري كل منا يسأل نفسه و خصوصا الناس الذي يفترضون
انهم فاشلين و امكانياتهم ضعيفة

ماهي مميزاتي ؟ و هل نستطيع ان نكون الافضل ؟ هل نظر احدنا يوما الي المرِآة ؟

بالتأكيد اخر مرة نظرتم فيها الي المرآة كانت اليوم صباحا ستقولون انكم وجدتم انفسكم
اعلم هذا و لكن انا اقصد ماذا وجدتم فيها؟ ماذا رأيتم في انفسكم من ميزات؟
وبينما انتم مستغرقون في لذة كلامي معتبرين بحكمة احكامي سأكمل البقية

و بدأ هذا الشاب بالانتاج و تحويل افكاره الي واقع ملموس و حقق اول حلمه و بداية شهرته
من تصميم طقم يحمل شعاره الذي اختار له اسم ( الخيالي ) و اعجب تجار السوق
بهذه الموهبة الواعدة و منذ ذالك الوقت اثبت تفوقه و بدأ تكاثر الطلبات علي هذا التصميم
الذي اثار ضجة كبيرة في السوق و حقق النجاح المرجو ليعد او ل تصميم حقيقي له و عمل
هذا الشاب علي انتاج هذا التصميم و احسن صاحب المحل معاملته و اكرمه علي هذه
الفكرة الناجحة و التصميم الرائع و ظل علي هذا الحال عشرين سنة من العمل المتواصل.

السؤال الاهم هو
ماذا نستطيع ان نفعل بميزاتنا ؟
نستطيع عمل الكثير و نكون اكثر من عاديين في خدماتنا للناس و للمجتمع
و استمر الشاب بالعمل حتي خطرت بباله ان يشارك في اختبار السنوي في مركز الصناعات
التقليدية و اجتهد حتي حصل علي شهادة امتياز في هذه المهنة و لم يكتفي فقط بهذه
الشهادة انما استطاع في تلك السنة ان يكون صاحب محل صغير و ركز علي هدف واحد
وهو تحقيق النجاح المنشود لتصاميمه و بدأت احواله تستقر و بدأ في التطوير و انتاج
و الابداع في تصميمه الذي يحمل اسم ( الخيالي ) و تحويل افكاره الي تصاميم مدهشة
و بدأ يحتل مكانا لا بأس به في السوق و نمت مبيعات تصاميمه بشكل ملحوظ منذ العام
الاول انما لم يكتفي بهذا فأستطاع ان يملك محلا اكبر بكثير بأحدث التجهيزات
المستوردة مماسمح له بزيادة الانتاج و التطوير

و خلق نجاح الشاب الكثير من المنافسين لكنهم لم يتمكنوا من النجاح في مواجهة
المنافسة معه في انتاج و احياء جميع المجوهرات التقليدية
و تعرض الي ازمة ادت الي تراجع مبيعاته في ظل الكساد الكبير وبدأ في تلك الفترة
في تقليل الانتاج و لكن بعد انقضاء الازمة استعاد ريادته للسوق من جديد

لكنه لم يشعر حتي الان انه قد حقق جميع طموحه و اجمل معزوفة سمعتها في حياتي قوله
( الطموح انطلق من خيال يا ابنتي و بدأ بفكرة صغيرة وواصل رحلته بهدف ثم انتهي بنجاح )

و من هذا القول وقفت لاقدم اليه تحية اكبارا و اجلالا و احتراما و تقديرا
و فعلا قد تأكد لي و استنتجت من كلامه عن حياته انه لم يتحقق شئ عظيم الا من خلال
هؤلاء الذين تجرؤا علي الاعتقاد بأن هناك شئ ما بداخلهم يمكنه التفوق علي الظروف

و بناء علي رأي ابو حكيمة الكاتب :

لعمرك ماكان التعطل صائرا --- و لا كل شغل فيه للمرء منفعة

اذا كانت الارزاق في القرب --- و النوي عليك سواء فأغتنم لذة الدعة
و اذا ضقت فاصبر يفرج الله --- ما تري الارب ضيق في جوانبه سعة




و هكذا انتهت قصة هذا الشاب و شرد الصبح عن الليل فاتحضت سطوره البيض
في الواحة السود و كل من صادفه في بداية حياته من الاهل و التجار و اصدقائه
و المصممين لم يتوقعوا منه ان يحقق كل ما وصل اليه اليوم في حياته
فكل من زرع حصد و من مشي وصل و من طلب وجد و الطلب لا يحصل الا بالمجاهدة

و اخر كلمة اقولها : كل من في الوجود يطلب صيدا غير ان الشباك مختلفات

الاصدار / جريدة البشائر المصرية
بقلم/ الدكتورة شيماء الدويري
اخصائية الطب النفسي و رعاية ادمان









رد مع اقتباس
قديم 2012-11-15, 21:54   رقم المشاركة : 159
معلومات العضو
سفيان القاسمي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سفيان القاسمي
 

 

 
إحصائية العضو










Icon24


قصص وعبر من حياة الفاروق عمر رضي الله عنه


الشدة في الحق


((الشيطان يخاف شدة عمر –رضي الله عنه-))



عن محمد بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال : استأذن عمر بن الخطاب –رضي الله عنه – على رسول الله وعنده نسوة من قريش يكلمنه ويستكثرنه عالية أصواتهن على صوته ، فلما أستأذن عمر بن الخطاب قمن فبادرن الحجاب ، فأذن له رسول الله ، فدخل عمر ورسول الله يضحك فقال : أضحك الله سنك يا رسول الله ، فقال النبي عجبت من هؤلاء اللاتي كن عندي ، فلما سمعن صوتك أبتدرن الحجاب.
فقال عمر : فأنت أحق أن يهبن يا رسول الله : ثم قال عمر: يا عدوات أنفسهن ، أتهبنني ولا تهبن رسول الله ؟ فقلن : نعم ، أنت أفظ أغلظ من رسول الله . فقال رسول الله (( يا بن الخطاب ، والذي نفسي بيده ، مالقيك الشيطان سالكاً فجاً قط إلا سلك فجاً غير فجك ))









رد مع اقتباس
قديم 2012-11-15, 22:00   رقم المشاركة : 160
معلومات العضو
بين الحقيقة و السراب
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










Icon24

شكرا لك الاخ سفيان على القصةا

تخونني خاصية الشكر

****

لي عودة لإضافة قصة باذن الله









رد مع اقتباس
قديم 2012-11-15, 22:02   رقم المشاركة : 161
معلومات العضو
سفيان القاسمي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سفيان القاسمي
 

 

 
إحصائية العضو










Icon24

الحمد لله والصلاة والسلام
على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

أنس بن مالك الأنصاري ....

(من دعاء الرسول عليه السلام له)
"اللهم ارزقه مالاً وولداً، وبارك له"

كان أنس بن مالك في عمر الورد حين لقنته أمه الشهادتين،
وملأ فؤاده بحب نبي الإسلام محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام.
فشغف أنس به حباً على السماع.
ولا غرور، فالأذن تعشق قبل العين أحياناًً...
فكان يسعى إليه أنس مع الساعين من الأولاد الصغار،
لكنه لا يرى شيئاً فيعود كئيباً محزوناً.
وفي ذات صباح شذي الأنداء، هتف رجال في "يثرب" إن
محمداً وصاحبه غدوا قريبين من المدينة.
وكان في طليعة هؤلاء الصبية أنس بن مالك الأنصاري.
فكان ذلك يوماً مشهوداً...
جاءت أم أنس فحيت النبي عليه السلام وقالت:
يا رسول الله لم يبق رجل ولا امرأة من الأنصار إلا وقد أتحفك
بتحفة، وإني لا أجد ما أتحفك به غير ابني هذا...
فخذه ، فليخدمك ما شئت ...
وقد لقي أنس بن مالك من كريم معاملة النبي عليه الصلاة والسلام ما لم يظفر به ولد من والد...
وكان يغدق عليه من نصائحه ومواعظه ما ملأ قلبه وملك لبه.
من ذلك قوله عليه السلام له :
( يا بني إن قدرت أن تصبح وتمشي وليس في قلبك غشٌ
لأحد فافعل...
يا بني إن ذلك من سنتي، ومن أحيا سنتي فقد أحبني...
ومن أحبني كان معي في الجنة...
يا بني إذا دخلت على أهلك فسلم يكن بركة عليك وعلى أهل بيتك)
عاش أنس بن مالك بعد وفاة الرسول عليه السلام نيفاً وثمانين عاماً، ملأ خلالها الصدور علماً من علم الرسول عليه الصلاة والسلام، وأترع فيها العقول فقهاً من فقه النبوة...
وقد غدا أنس على هذا العمر المديد مرجعاً للمسلمين،
يفزعون إليه كلما أشكل عليهم أمر، يعتمدون عليه كلما استغلق على أفهامهم حكم.
وكان أنس رضوان الله عليه شديد الرجاء لشفاعة النبي عليه الصلاة والسلام له يوم القيامة، فكثيراً ما كان يقول :
إني لأرجو أن ألقى رسول الله عليه الصلاة والسلام
في يوم القيامة فأقول له :
يا رسول الله هذا خويدمك أنسٌ.
ولما مرض أنس بن مالك مرض الموت قال لأهله :
لقنوني : لا إله إلا الله ، محمدٌ رسول الله .
ثم ظل يقولها حتى مات .


هنيئاً لأنس بن مالك الأنصاري على ما أسبغه الله عليه من الخير.
فقد عاش في كنف الرسول الأعظم عليه الصلاة والسلام
عشر سنوات كاملات... وكان ثالث اثنين في رواية حديثه هما أبو هريرة ، وعبد الله بن عمر رضي الله عنهم أجمعين.
وجزاه الله هو وأمه الغميصاء عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.
اللهم آمين
هذا جزءٌ من قصة أنس بن مالك رضي الله عنه وأرضاه
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين









رد مع اقتباس
قديم 2012-11-15, 22:07   رقم المشاركة : 162
معلومات العضو
سفيان القاسمي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سفيان القاسمي
 

 

 
إحصائية العضو










Icon24

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بين الحقيقة و السراب مشاهدة المشاركة
شكرا لك الاخ سفيان على القصةا

تخونني خاصية الشكر

****

لي عودة لإضافة قصة باذن الله








لا شكرعلى واجب أختي بين الحقيقة والسراب

والله لكم سعدت بتواجدي بينكم فقد علمتموني الكثير


جزى الله اناملكم خيرا وجعلها في ميزان حسناتكم










رد مع اقتباس
قديم 2012-11-15, 22:23   رقم المشاركة : 163
معلومات العضو
سفيان القاسمي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سفيان القاسمي
 

 

 
إحصائية العضو










Icon24







لكلٍ من صاحبة الموضوع

معا إلى الله

وكذا الأحبّة الذين ما بخلوا بإثراء هذه الصفحة


























رد مع اقتباس
قديم 2012-11-15, 22:25   رقم المشاركة : 164
معلومات العضو
سفيان القاسمي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سفيان القاسمي
 

 

 
إحصائية العضو










Icon24

بشر صاحبك بغلام



أزاح أمير المؤمنين عن جسده رداء الليل , وراح يشق الظلام الحالك , وإذا به يسمع أنين إمرأة ينبعث من بيت من شعر لم يكن بالأمس .
دنا عمر رضى الله عنه فرأى رجلا يجلس القرفصاء أمام الباب فسلم عليه , ثم قال : من الرجل ؟
قال : رجل من أهل البادية جئت إلى أمير المؤمنين أصيب من فضله .
قال عمر رضى الله عنه : ماهذا الصوت الذى أسمعه فى البيت ؟
فقال الرجل : انطلق يرحمك الله لحاجتك .
قال عمر رضى الله عنه : على ذلك ... ماهذا الصوت ؟
فقال الرجل : امرأة تلد .
قال عمر رضى الله عنه : عندها أحد ؟
فقال الرجل : لا .
فنهض عمر رضى الله عنه مسرعا حتى أتى منزله , فقال لزوجته أم كلثوم بنت على رضى الله عنهما : هل لك فى أجر ساقه الله إليك ؟
قالت : ماهو ؟
قال : إمرأة غريبة تلد ليس عندها أحد .
قالت : نعم إن شئت .
قال : فخذى معك مايصلح المرأة لولادتها من الخرق والدهن وجيئينى بقدر شحم ودقيق , فجاءت به , وحمل عمر رضى الله عنه ذلك كله وقال لإمرأته : انطلقى ... فمشت خلفه حتى بلغا بيت الشعر .
فقال لها : ادخلى إلى المرأة .
وجاء حتى قعد إلى الرجل , وأشعل النار تحت القدر , وأخذ ينفخ والدخان يتخلل لحيته حتى أنضجها , وولدت المرأة , وصدح صوت الطفل .
فقالت أم كلثوم : ياأمير المؤمنين ... بشر صاحبك بغلام .
فلما سمع الأعرابى كلمة أمير المؤمنين , فشهق بشدة , وتنحى هيبة لعمر رضى الله عنه .
فقال له عمر رضى الله عنه : مكانك كما كنت .
وحمل القدر , ووضعها عند الباب , ثم قال : أشبعيها , ففعلت ثم أخرجت القدر فوضعتها على الباب , فقام عمر رضى الله عنه فأخذها فوضعها بين يدى الرجل وقال كل ... كل ... فإنك قد سهرت من الليل .
ثم قال عمر رضى الله عنه لأمرأته : اخرجى .
وقال للرجل : إذا كان غدا فأتنا نأمر لك بما يصلحك , ففعل الرجل , فأجازه وأعطاه .









رد مع اقتباس
قديم 2012-11-15, 22:31   رقم المشاركة : 165
معلومات العضو
سفيان القاسمي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سفيان القاسمي
 

 

 
إحصائية العضو










Icon24

الشيخ التائب


ذات مساء , خرج الفاروق رضى الله عنه حاملا درته بين يديه يتبعه ابن مسعود رضى الله عنه , فإذا هو بضوء نار , فأتاه حتى دخل دارا , فإذا بشيخ اشتعل رأسه شيبا , جالس وبين يديه شراب وأمه تغنى , فلم يشعر حتى هجم عليه عمر رضى الله عنه .
فقال : ما رأيت كالليلة منظرا أقبح من شيخ ينتظر أجله !!
رفع الرجل رأسه قائلا : ياأمير المؤمنين إن ماصنعته أنت أقبح ! تجسست , وقد نهيت عن التجسس , ودخلت بغير إذن .
قال عمر رضى الله عنه : صدقت .
ثم خرج تجهش عيناه بالبكاء ويقول فى حزن : ثكلت عمر أمه , إن لم يغفر له ربه , كان يستخفى به من أهله , فيقول : الآن رآنى عمر فيتتابع فيه .
وهجر الشيخ مجلس عمر رضى الله عنه حينا , فبينما عمر رضى الله عنه جالس فى ثلة من الناس إذا بالرجل قد جاء شبه المستخفى حتى جلس فى أخريات المجلس , فرآه عمر رضى الله عنه .
قال : على بهذا الشيخ .
فأتى فقيل له : أجب أمير المؤمنين .
قام الرجل , وقد تساوره خوف من عمر رضى الله عنه , وأنه سيوقع به العذاب , بما رأى منه .
فقال عمر رضى الله عنه : أدنه منى , فما زال يدنيه حتى أجلسه إلى جنبه , والتقم أذنه هامسا : أما والذى بعث محمدا بالحق رسولا ماأخبرت أحدا من الناس بما رأيت منك , ولاابن مسعود فإنه كان معى .
قال الرجل فاغرا فاه : ياأمير المؤمنين أدن منى أذنك , فالتقم أذنه , ولا أنا والذى بعث محمدا بالحق رسولا ماعدت إليه حتى جلست مجلسى هذا .
فرفع عمر رضى الله عنه صوته يكبر , فما يدرى الناس من أى شئ يكبر .









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
قصص و عبر حكايا اخترتها


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 10:29

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc