إنها سلفية واحدة لا سلفيات.. - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم النوازل و المناسبات الاسلامية ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

إنها سلفية واحدة لا سلفيات..

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-05-09, 10:07   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










Post إنها سلفية واحدة لا سلفيات..

سلفية واحدة لا سلفيات




بسم الله، والحمد الله، والصلاة والسلام عــــلى رسول الله، وعــــلى آله وأصحـــــابه ومن اتَّبــــــــع هـــــــــــــــداه.


أما بعد،
حصلت على سلسلة كتب ينشرها ما يسمى بـ"المركز العربي للدراسات الإنسانية-القاهرة"، وتوزعها "جمعية أنصار السنة المحمدية"، بسعر زهيد.
وكان من ضمن هذه السلسلة كتابًا بعنوان "الخيارات السياسية للتيارات السلفية"/ أعده للنشر: أحمد عمرو (المركز العربي للدراسات الإنسانية-القاهرة).


واحتوى الفصل الثاني من الكتاب على بحث بعنوان: "السلفيون وقواعد اللعبة السياسية"، كتبه: حسن الرشيدي –مدير المركز العربي للدراسات الإنسانية-، قال فيه كما في (ص30): "
عند الحديث عن السلفية يجب أن نفرق بين مستويين في التعامل مع هذا المصطلح بين الفكرة نفسها وبين تطبيقاتها في المجال الواقعي والعملي.
ففي المستوى الأول نجد أن السلفية هي منهج فكري لفهم الإسلام له قواعد وأصول، والمقصود به رؤية القرآن والسنة وتطبيقها بمنظور وفهم السلف الصالح، وهم الصحابة رضوان الله عليهم والتابعون وتابعو التابعين، أي الثلاثة قرون الأولى، ومَن تبعهم وسار على نهجهم إلى يوم الدين ...".
قلت: هذا التقسيم للسلفية إلى مستويين تقسيم بدعي لم يسبق إليه هذا الباحث –على حدِّ علمي-،
وذلك أنه فرَّق بين السلفية من ناحية المعنى النظري، ومن ناحية تطبيق المنتمين إليها لها، والذي يظهر أن الذي ألجأه إلى هذا التخليط والابتداع أمران:

الأول: النظرة السياسية التي ينظر بها إلى السلفية؛ حيث يزن المنتمين إلى المنهج السلفي بميزان السياسة الأعوج.
والثاني: ظنُّه أن الأحزاب والجماعات التي ترفع شعار السلفية –رغم التباين والاختلاف بينها في العقائد والأصول منهجية- تمثل جميعًا السلفية، وإن خالفوا الأصول النظرية التي أشار إلى بعضها في المستوى الأول.

ولذا قال مبينًا المستوى الثاني كما في (ص32): "أما المستوى الثاني في فهم السلفية فهو الحديث عن تطبيقاتها المعاصرة على أرض الواقع فيجيء الاختلاف عند توصيف الواقع وكيفية التعامل مع هذا الوصف؛ ونتيجة لهذا الاختلاف ظهرت السلفيات المتعددة،
فهناك السلفية الجهادية،
وهي التي ترى أن الجانب العسكري مقدم للتعامل مع الواقع، واستحضرت النصوص الشرعية التي تثبت به نظرتها هذه، وكذلك الحال عند الحديث عن السلفية العلمية، والسلفية الإصلاحية، وحتى السلفية الجامية التي يُنظَر إليها على أنها موالية للحكومات، فإن شرعيتها والأدلة عليها تستخرجها بنفس الطريقة والأسلوب التي تتلقاها السلفيات الأخرى، ولكنها تنظر إلى النصوص التي توجب طاعة ولي الأمر وتغلبها، وهكذا".اهـ
قلت: لقد اعتبر هذا الكاتب –هداه الله- استدلال كل طائفة من هذه الطوائف -المنتمية للسلفية بلسان مقالها- بالنصوص الشرعية، واعتمادها كأصل ومرجعية لها في منهجها: دليلاً على سلفيتها بغض النظر عن صحة هذا الفهم للنصوص الشرعية من عدمه.
وهذا الفهم ينقض المعنى النظري الذي قرَّره للسلفية؛ حيث إنه قيَّد فهم النصوص الشرعية من كتاب وسنة بفهم السلف.
وهذا حقٌّ فإن النصوص الشرعية ليست مرتعًا لكل جلف جاف أو أهوج صاحب شطط في الفهم يفسِّرها كما يحلو له، ثم ينسب فهمه السقيم إلى السلفية.

ولكن هذا الكاتب أراد أن يجعل هذا الاختلاف بين هذا الطوائف المدعية للسلفية في فهم النصوص من باب الاختلاف المعتبر، ما دام أصحابها يظهرون الانتماء للسلفية.
ولا يلقي بالاً لحقيقة هذه الخلافات ومدى معارضتها لفهم السلف.
وهذا الفهم يشبه ما قرَّره صلاح الصاوي في كتبه نحو كتابه: "الثوابت والمتغيرات".
وقد بيَّن الله عز وجل في كتابه أن الصراط المستقيم صراط واحد لا يتشعب إلى طرق، وأن الحق واحد لا يتعدد، كما في النصوص التالية:
{ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}.
{كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}
{ إِنَّ اللهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ}.
{وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَن يَعْتَصِم بِاللهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِي
مٍ}.
{فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا}.
{ يَهْدِي بِهِ اللهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}.
{وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُمَاتِ مَن يَشَأِ اللهُ يُضْلِلْهُ وَمَن يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ
}.
{فَمَن يُرِدِ اللهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ .وَهَذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيمًا قَدْ فَصَّلْنَا الآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ}.
{ قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}.
قلت: فهذه الآيات ونحوها تدل دلالة ظاهرة بيِّنة على أن منهج الحق واحد لا يتعدد، وأن صراط الله واحد لا يتشعب، وقد كان إبليس يدرك هذا المعنى، ويعترف به كما في قول الله سبحانه: {قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ}.
وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه قَالَ: خَطَّ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطًّا فَقَالَ: «هَذَا سَبِيلُ اللَّهِ»، ثُمَّ خَطَّ خُطُوطًا عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ فَقَالَ: «هَذِهِ سُبُلٌ عَلَى كُلِّ سَبِيلٍ مِنْهَا شَيْطَانٌ يَدْعُو إِلَيْهِ» ثُمَّ تَلَا " {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا} [الأنعام: 153] ([1]).


وقد وقع في نحو هذا الخلط صاحب كتاب "السلفيون في مصر.. دراسة تحليلية عن المدارس السلفية في مصر من بعد قيام دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهَّاب رحمه الله إلى قيام ثورة 25 يناير"؛ حيث أدخل في السلفيين عددًا من رموز الخوارج وأهل الأهواء لمجرد رفعهم لشعار السلفية، فلم يفرق بين الصادق والمدَّعي، ولي وقفة معه خاصة في ردٍّ مفرد إن شاء الله.
والشاهد، لقد لعب الشيطان بعقل هذا الكاتب وأمثاله من أهل الأهواء فصوَّر لهم منهاج النبوة الذي حمله السلف الصالح، كالمادة المطاطية التي تأخذ عدة أشكال مختلفة على حسب هوى صاحبها !!
ومن ثَمَّ خيِّل إليهم أن هذا المنهج الرباني المعصوم يمكن أن يتفسخ ويتعدد ويتشعب، ونسوا أن هذه الصور من سمات الباطل لا الحق.
وأقول: فليعلم هذا الكاتب أن تقسيمه السلفية –المنهاج الرباني- إلى سلفيات إنما هو من شقاشق الشيطان وسجع الكهان، والنصوص الشرعية المحكمة ترد هذا ردًّا مبرمًا.
فأما ما سماه بالسلفية الجهادية إنما هي حركة خارجية قامت على استحلال دماء عصاة المسلمين في الجزائر وغيرها،
فلا تمت إلى المنهج السلفي ولا الجهاد الشرعي بأي صلة، وإنما اتخذ أصحابها كلمة "السلفية" شعارًا لترويج أمرهم بين السُّذَّج.
وأما ما سماه بـ "السلفية العلمية"، فمبني على التفرقة بين العلماء، ومَن يسمونهم بالمجاهدين من أمراء الأحزاب الخارجية والسياسية، واعتبار الجميع سلفيين، وهذا خلط فاحش عجيب.
وأما ما سماه بـ "السلفية الإصلاحية"، فهو يشير إلى ما يقوم به العلماء والدعاة من تصحيح العقائد والمناهج، وبيان الشركيات والبدع والخرافات، والتحذير من دعاة السوء وأهل الباطل.
وهذا هو منهاج التصفية والتربية الذي عليه الرسل والأنبياء قاطبة، والذي جدَّد الدعوة إليه في زماننا إمام العصر الألباني –رحمه الله-، وحمل اللواء من بعده شيخنا الإمام ربيع بن هادي المدخلي –حفظه الله-.
وإنما المنهج السلفي منهج علمي جهادي إصلاحي، فهو منهاج رباني شامل، لا يتوزع على أحزاب وفئات، كل حزب يأخذ جانبًا من جوانبه يطبقه على هواه، فهو منهاج واحد لا يتجزأ، لكن ليس على طريقة الأحزاب -المدعية لهذه الأمور على خلاف الطريقة الشرعية السديدة-، وهم في غالب أحوالهم خوارج قطبيون على طريقة سيد قطب، وهم حربٌ على المنهج السلفي الصحيح.
وأما ما لمز به أهل المنهج الحق بقوله: "السلفية الجامية"، فهذا من باب التنابز بالألقاب؛ حيث إن العلامة محمد أمان الجامي –رحمه الله- لم يبتدع منهجًا جديدًا حتى ينسب إليه، إنما هو من مجددي منهج السلف الأوائل دون زيادة أو ابتداع منه.
وما ذكره من تميز السلفية الجامية بقوله: "ولكنها تنظر إلى النصوص التي توجب طاعة ولي الأمر وتغلبها".
فأقول: هذا الكلام فيه إجمال وإيهام وتدليس !

فكأنه يريد أن يصور السلفيين –حقًّا- بأنهم ينادون بالطاعة المطلقة لولاة الأمر، وأن هذا هو أعظم الأصول عندهم.
وهذا كذب وافتراء؛ حيث إن أئمة السلف قاطبة بدءًا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أئمة زماننا إنما يعتبرون طاعة ولاة الأمر طاعة مقيدة بالمعروف، فإذا أمروا بمعصية فلا طاعة لهم.
وفي الجانب الآخر يرون تحريم الخروج عليهم بالسلاح والقول، للنصوص النبوية المحكمة في هذا الباب، ولما يترتب على هذا الخروج من فساد أعظم يدركه كل عاقل يدري ما يدور حوله، ولا يغلِّب جانب العواطف الجامحة والأهواء السياسية والنزعات البدعية.
وهذه المسألة دوَّنها أئمة السلف في مصنفات المعتقد وعدوها من أصول المنهج السلفي؛ لأنه خالف فيها الخوارج والمعتزلة والشيعة الرافضة.
ولذا فإني أوجه نصيحة إلى هذا المركز والقائمين عليه، وإلى جميعة أنصار السنة التي تروِّج لهذه الكتابات أن يتقوا الله عز وجل فيما يكتبونه ويوزعونه على المسلمين، وأن يتحروا الإنصاف والدقة؛ حيث إن هذا الأمر أمانة، ويوم القيامة يكون خزيًا وندامة على من خان هذه الأمانة {فَلْيَتَّقُوا اللهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا}.
وصلى الله على محمد وآله وأصحابه وسلم.

منقول



([1]) صحيح لغيره: أخرجه أحمد فِي مسنده (1/435)، وابن حبان فِي صحيحه (6، 7)، وسعيد ابن منصور فِي سننه (935)، والشاشي فِي مسنده (535)، والدارمي فِي سننه (202)، والطيالسي (244)، وابن أبي عاصم فِي السنة (17) والبزار (5/131) من طريق حماد بن زيد به. وعاصم الراجح فيه أنه حسن الحديث، وأبو وائل هو شقيق بن سلمة الكوفي، من أجلة أصحاب ابن مسعود وقد تابع عاصمًا: الأعمش عند البزار (5/114).









 


رد مع اقتباس
قديم 2012-05-09, 10:34   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عبد الله-1
مشرف منتديات انشغالات الأسرة التربوية
 
الصورة الرمزية عبد الله-1
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

صدقت أختاه ...
مادام الكتاب واحد والنبي واحد والسنة واحدة فالسلفية واحدة أيضا .










رد مع اقتباس
قديم 2012-05-09, 11:25   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
حكيـ الجَزآئِرِي ــم
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

وهم في غالب أحوالهم خوارج قطبيون على طريقة سيد قطب، وهم حربٌ على المنهج السلفي الصحيح.
وأما ما لمز به أهل المنهج الحق بقوله: "السلفية الجامية"، فهذا من باب التنابز بالألقاب؛










رد مع اقتباس
قديم 2012-05-09, 11:41   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
رَكان
مشرف عـامّ
 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله-1 مشاهدة المشاركة
صدقت أختاه ...
مادام الكتاب واحد والنبي واحد والسنة واحدة فالسلفية واحدة أيضا .

لايقول بغير ذلك الا معتوه...
الكتاب واحد والسنة واحدة فلن يكون غير نهج سلفي واحد..المشكلة في بعض من يدعي انتسابه الى هذا النهج الحق..فإنه يرمي الآخر بأنه ابتعد عن نهج السلف ..الكل يدعي أنه على حق وأن غيره مرق عن الحق..أبناء البيت السلفي الواحد تفرقوا جماعات..وكل جماعة تتبع شيخا ترجع اليه تستشهد بأقواله تقرأ كتبه تقتبس من كلامه..وترفض التيار الاخر الذي بدوره ينهج نفس الأسلوب..وعليه فإن السلفية انقسمت على نفسها الى سلفيات..مع أن النهج السلفي الحق هو نهج واحد بالرغم من أن كل مدع يحاول أن يرسمه على مايراه من الحق..









رد مع اقتباس
قديم 2012-05-09, 11:45   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
رَكان
مشرف عـامّ
 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمانة السلفية مشاهدة المشاركة
وفي الجانب الآخر يرون تحريم الخروج عليهم بالسلاح والقول، للنصوص النبوية المحكمة في هذا الباب، ولما يترتب على هذا الخروج من فساد أعظم يدركه كل عاقل يدري ما يدور حوله، ولا يغلِّب جانب العواطف الجامحة والأهواء السياسية والنزعات البدعية.

تماما مثلما حدث ويحدث في سوريا...
حيث نجد خطابا دينيا يستثمر في الدعوة للخروج على الحاكم هناك..ناسيا نهي الرسول عليه الصلاة والسلام عن فعل كذاك..مما يجلبه من مفسدة اعظم من مفسدة الخروج..









رد مع اقتباس
قديم 2012-05-09, 14:46   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

بالنسبة للمظاهرات أو الخروج على الحاكم الشرعي لا شك الذي أقول به أنا ويقول به أهل العلم عموما لا يحل، لا يحل لأحد أن يخرج على الوالي المعتبر شرعا، حتى ولو كان الوالي له مخالفات، لا يجوز إلا إذا حصل كفر بواح يعني ظاهر ليس خفي، يعني يكون أعلن كفره،
يقول مثلا أن الصلاة ليست بلازمة، أو كما يقول القذافي السنة لا حاجة لنا إليها، القذافي يقول أن السنة جميعا لا حاجة لنا إليها يكفينا القرآن،
فأما سوريا فلا شك أن الحاكم نُصيري وحزب البعث معروف واضح، إذا قدر أهل الشام على أن يتخلصوا من هذا فأعتقد هذه من محاسنهم ومن مزاياهم،
وأما أنا فأشرت أن الإمام مالك يُروى عنه وقد لا يصح، أنه يقول يجوز قتل الثلث لصلاح الثلثين، ولكني ما قلت يا أهل سوريا قوموا واجتهدوا حتى يُقتل ثلثكم،
فأما مثل هذا الشخص لا يظهر لي أي مانع إذا كان الناس قادرين على أن يتخلصوا منه،
لكن الوالي الكافر لا يجوز الخروج عليه إذا كان الذين سيخرجون عليه عاجزين عن إزالته، أقول خروجهم عليه يسلطه على بقية المسلمين، يجعل في البلاد مذبحة عظيمة ولا يقول بذلك عاقل،
لا يقول عاقل لشخصٍ عندهُ مختلف أنواع الأسلحة، يستطيع أن ينسف قرى كما نسف حافظ الأسد قبل ثلاثين سنة تقريبا أو أقل من الثلاثين قليلا، في شمال سوريا، عشرات الآلاف قتلوا، في هذه الأيام ذكرَ الذين يكتبون مخازيهم في القنوات الفضائية، ذكروا ما حصل وما استدعى حافظ الكلب الأسد من الألوية لمهاجمة أهل –أظن- حلب فلا شك أن هذه حكومة فاجرة خبيثة نسأل الله جلّ وعلا أن يُخلِّص أهل سوريا منها، ثم هذه المذابح التي نُشرت، هذه القنوات الفضائية، أجهزة التصوير اليدوية، وما يُرفع، فضحت أهل الإجرام، في السابق ما علم بالمذبحة التي كانت في شمال سوريا في وقت الخبيث الفاجر حافظ إلا من دول الغرب، وأما المسلمون للأسف فقلّ ذكر شيئ من ذلك نعم.........

وجزى الله فضيلة الشيخ العلامة صالح اللحيدان على توضيحه
وأسأل الله أن يحقن دماء المسلمين في كل مكان











رد مع اقتباس
قديم 2012-05-09, 16:31   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
الواثق
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية الواثق
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاكم الله خيرا اختي الفاضلة..........والله المستعان ممن يتربصون ويقولون مالايعلمون










رد مع اقتباس
قديم 2012-05-09, 17:29   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

بسم الله الرحمان الرحيما
لحمد لله أما بعد:

عنوان الكتاب:

افتراءات الشايجي على السلفية والسلفيين

مؤلف الكتاب:
فالح بن جبر التليعة

نبذة عن الكتاب:
هو ردّ على عبدالرزاق بن خليفة الشايجي في كتابه "الخطوط العريضة لأصول أدعياء السلفية الجديدة" و"أضواء على فكر دعاة السلفية الجديدة".

رابط تحميل الكتاب:
https://www.rabee.net/show_des.aspx?pid=8&id=251&gid



الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أما بعد:
لقد إطلعت على مقتطفات من الكتاب الذي نقل منه لنا الأستاذ الكريم رميته عبد الحميد الذي هو بعنوان"الخطوط العريضة لأدعياء السلفية" فوجدته يتكلم عن أدعياء السلفية إلا أن الأستاذ الفاضل حاول ربطه بالسلفية وهذا مجانب للعدل والصواب إذ يقول الأستاذ :

(
عن السلفيين عموما والعلميين منهم خصوصا )
أقول :
هذا لم يرد في الكتاب الذي نقل منه الأستاذ فالكاتب هداه الله يتكلم عن أدعياء السلفية وأستاذنا يتكلم عن السلفيين وهذا من التناقض البين
ووما أنتقده في تلك العبارة التي أضافها الأستاذ هو تقسيمه للسلفيين إلى عموميين وعلميين وهذا التقسيم باطل كما هو معلوم لكل ذي لب سليم وماذاك إلا لأن السلفية هي الإسلام المصفى الذي كان عليه محمد صلى الله عليه وسلم والسلفيون هم الذين ينتهجون هذا الإسلام الذي كان عليه السلف فكيف يقال عنهم علميين والسلف لم ينحصر نشاطهم في العلم؟
سبحانك اللهم هذا بهتان عظيم.


ما يتعلق بالكتاب الذي نقل منه الأستاذ رميته

(الدكتور عبدالرزاق الشايجي قد كتب كتابا أسماه " الخطوط العريضة لأصول أدعياء السلفية الجديدة " ووضع في هذا الكتاب أصولا لطائفة ضالة - كما يرى - وخلط في هذه الاصول خلطا عظيما ، وتخبط فيها تخبطا كبيرا ، حيث أدخل مع الاصول الباطلة أصولا سلفية قال بها السابقون واللاحقون من علماء اهل السنة .
وكان مقصده من ذلك الطعن على السلفيين ، لاسيما الذين لهم الدور الأكبر في كشف مناهج الجماعات البدعية.)(1)

وقفات علمية لتبرئة أهل الدعوة السلفية


الوقفة الأولى :

قال الكاتب :
(
الأصل الأول : خوارج مع الدعاة مرجئة مع الحكام ، رافضة مع الجماعات ، قدرية مع اليهود والنصارى والكفار ...)

أقول :
بلا شك أن هذا الأصل قد ينطبق على من يدعي السلفية وهي منهم براء كبعض الحزبيين والخوارج في عصرنا ممن يسب الصحابة ويطعن فيهم ويعمل بمذهب الإرجاء في تعامله مع الحكام
(روى الصابوني بإسناده الصحيح إلى أحمد بن سعيد الرباطي أنه قال: قال لي عبد الله بن طاهر: " يا أحمد! إنكم تبغضون هؤلاء القوم (يعني المرجئة) جهلاً، وأنا أُبغضهم عن معرفة؛ أولاً:
إنهم لا يَرَوْن للسلطان طاعة ..."( ).
قلت: ألا تدلّ هذه النصوص دلالةً واضحةً على أنهم هم المرجئة على الحقيقة، وأن أئمتنا السلفيين براءٌ من ذلك.
ولا عجب حينئذ أن ينشأ الإرجاء على أعقاب الخروج؛ قال قتادة:
" إنما حدَثَ الإرجاء بعد فتنة ابن الأشعث)(2)
ووما يؤكد أن الأصل ينطبق على الكثير من الحزبيين موقف هؤلاء من الجماعة السلفية إذ أنهم إنتهجوا موقف الرافضة في تعاملهم مع الصحابة رضوان الله عليهم وما تهجمهم على فتوى ابن باز في وجوب الصلح مع اليهود وفتواه في جواز الاستعانة بالأمريكان عنا ببعيد .
أما عن قدريتهم مع اليهود والنصارى فتلك من الأمور الواضحات فإننا للأسف الشديد مازلنا نرى الخوارج وأذنابهم من الحزبيين يرجفون، ويلقون الرعب بين الناس، ويسيؤون ظنهم بربهم ، ويظنون أنه لا ينصرهم إلا بما يخالف شرعه ودينه من قتل المؤمنين، وقتل المعاهدين والمستأمنين، وإشاعة الفوضى بين المسلمين.
فليحذر المسلم من الإرجاف وأهله .
والإرجاف من صفات المنافقين .
قال تعالى: {
لَئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلاً {60} مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلاً {61} سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً}.
وقال تعالى: {
لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً ولأَوْضَعُواْ خِلاَلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ} والآيات بعدها.
وقال تعالى: {
وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُوراً {12} وَإِذْ قَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِّنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِن يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَاراً {13} وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِم مِّنْ أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَآتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلَّا يَسِيراً} والآيات بعدها.
فما نراه اليوم من إشاعة الخوف والذعر بين المسلمين ، وتضخيم دول الكفر وتفخيمهم إلى درجة إيصال اليأس إلى قلوب الناس ، وتخويف الناس بأن دول الكفر ستقضي على جميع دول الإسلام وخاصة معقله البلاد السعودية –حرسها الله- .
فهذا من الإرجاف ومن اليأس من روح الله .
بل الواجب اليقين بوعد الله ، وإصلاح النفس ، والرجوع إلى الله ، والتوبة إليه ، والالتفاف حول العلماء والأمراء ، والتوكل على الله .
وهذا لا ينافي معرفة مخططات أعداء الله ، وما هو غرضهم بالمجيء إلى الشرق الأوسط بقضهم وقضيضهم .
فهذه الأمور من واجبات الأمراء والعلماء –أهل الحل والعقد- أما إشاعتها بين الناس مع تقنيطهم ، وزعزعتهم ، وقذف الرعب في قلوبهم ، ودعوتهم لإساءة الظن بعلمائهم وأمرائهم !
فهذا من عمل المفسدين والمرجفين .
وهذا هو دأب خوارج هذا الزمان وأذنابهم القاطنين في بلاد الكفر ، والذين ينفذون مخططات أوليائهم من الكفرة والمشركين .
وقد استغل طواغيت الكفر أولئك الخوارج أسوأ استغلال حيث احتفظوا بهم لزرع الفرقة والخلاف بين الناس ، وفتح المجال لهم ليرعبوا الناس ويرجفوا بينهم .
فاحذروا –رحمكم الله- من الطواغيت وأوليائهم من الخوارج ومن يدعي الجهاد ونصرة المجاهدين وهم في الحقيقة إنما يحققون أهداف الكفار ، وأداة في أيدي الكفار يسيرونهم كيف شاؤوا.
واحذروا ممن يدعي نصرة المجاهدين وهو في الحقيقة يريد زرع الفتنة والفرقة، ويريد أن يتوصل بهذه الواجهة وها التلبيس والخداع إلى تكفير ولاة الأمور المسلمين، وإضفاء الشرعية على أعمال الإرهابيين التخريبية من قتل المجاهدين من رجال الأمن، وقتل النساء والأطفال وقتل المعاهدين والمستأمنين.

تبرئة أهل السنة السلفيين من هذا الأصل
إن هذا الأصل يناقش من أربعة مقامات
المقام الأول : تبرئة أهل السنة السلفيين من قول الكاتب" خوارج مع الدعاة"
المقام الثاني : تبرئة أهل السنة السلفيين من قول الكاتب" مرجئة مع الحكام"
المقام الثالث : تبرئة أهل السنة السلفيين من قول الكاتب" رافضة مع الجماعات"
المقام الرابع: تبرئة أهل السنة السلفيين من قول الكاتب"، قدرية مع اليهود والنصارى والكفار ..."

أما المقام الأول : فنقول ماذا تقصد بلفظة الخوارج؟
أتريد أن أهل السنة يكفرون المسلمين بكبائر الذنوب؟
أم تعد الرد على دعاتكم من أهل البدع والضلال تكفيرا لهم؟

فإن كان الأولى :فما أشبه الليلة بالبارحة , فبالأمس كان أعداء الدعوة السلفية ينقمون على الشيخ محمد بن عبد الوهاب التميمي رحمه الله دعوته إلى توحيد الله الخالص من شوائب الشرك والبدع ويطلقون عليه وعلى منا صريه بأنهم خرواج واليوم نسمع من دعاة الحزبية المقيتة من يرمي أهل السنة بذلك وهكذا تتشابه قلوب أهل الباطل في القديم والحديث
قال تعالى
(تشابهت قلوبهم)

وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال(ا
لأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف)
ولقد أحسن القائل'والطيور على أشكالها تقع"
قال ابن غنام ما حاصله
"وأشر الناس والعلماء إنكارا عليه-محمد بن عبد الوهاب-وأعظمهم تشنيعا وسعيا بالشر إليه :سلمان بن سحيم وأبوه محمد فقد اتهم في ذلك وأنجد وجد التحريش عليه والتحريض..وافتوا للحكام والسلاطين والأشرار بأن القائم بدعوة التوحيد خارجي وأصحابه خوارج"
وإن كان الثاني : فهذا وشأنكم أما نحن فلا نعده تكفيرا وإنما بيانا ونصيحة ورحمة على المردود عليه بل يعد ذلك علما من علوم الشريعة المطهرة، ألا و هو علم الجرح و التعديل ، الذي به حفظ الله لهذه الأمة دينها قال تعالى : (
إنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَ إنَّا لَهُ لَحَفِظُونَ) (الحجر : 9).

قال الشيخ العثيمين -حفظه الله- :
"لله الحمد ما ابتدع أحد بدعة ، إلا قيض الله له بمنه و كرمه من يبين هذه البدعة و يدحضها بالحق ، و هذا من تمام مدلول قول الله –تبارك و تعالى – : (إنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَ إنَّا لَهُ لَحَفِظُونَ)"
و لكن ماذا يقال عن أناس يقلبون حقائق الأمور و كأنَّهم لم يسمعوا إلى قوله تعالى : (
وَ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الأيَتِ وَ لِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ المُجْرِمِينَ) (الأنعام : 55).
و قد أخذ أهل العلم بجواز التكلم في الشخص بغير حضرته للمصلحة واستدلوا بأدلة منها :


ما جاء في الصحيحين و اللفظ للبخاري من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن رجلا استأذن على النَّبي صلى الله عليه و على آله و سلم فلما رآه قال : "بئس أخو العشيرة و بئس ابن العشيرة " فلما جلس تَطَلَّقَ النَّبي صلى الله عليه و على آله و سلم في وجهه و انبسط إليه، فلما انطلق الرجل قالت عائشة : يا رسول الله ، حين رأيت الرجل قلت له : كذا و كذا، ثُمَّ تَطَلَّقْتَ في وجهه و انبسطت إليه فقال صلى الله عليه و على آله و سلم
:"يا عائشة مَتَى عهدتني فاحشاً، إن شر الناس عند الله منْزلة يوم القيامة من تركه الناس اتقاء شره

قال الخطيب البغدادي :
"ففي قول النَّبي صلى الله عليه و على آله و سلم للرجل " بئس رجل العشيرة" دليل على أن اخبار المخبر بما يكون في الرجل من العيب على ما يوجب العلم و الدين من النصيحة للسائل ليس بغيبة؛ إذ لو كان غيبة لما أطلقه النَّبي صلى الله عليه و على آله و سلم

و ثبت في مسلم من حديث فاطمة بنت قيس أن أبا عمرو بن حفص طلقها ألبتة فقال النَّبي صلى الله عليه و على آله و سلم : "فإذا أحللت فآذنيني". قالت فلما حللت ذكرت له أن معاوية بن أبي سفيان و أبا جهم خطباني، فقال رَسولُ الله صلى الله عليه و على آله و سلم :"
أما أبو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه، و أما معاوية فصعلوك لا مال له، انكحي أسامة بن زيد"
قلت : لذا فقد فقه السلف -رضوان الله تعالى عليهم- هذا الأمر جيداً و سطروا في ذلك المؤلفات؛ حفاظاً على السنة المطهرة من تحريف الغالين، وانتحال المبطلين و تأويل الجاهلين، فمن تلكم المؤلفات في باب الجرح و العديل، كتاب "الكمال في أسماء الرجال" للحافظ عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي المتوفى سنة 600 ه، ثُمَّ جاء الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن عبد الرحمان المزي المتوفى سنة 746 ه و قام بتهذيبه في كتاب سماه "تهذيب الكمال في اسماء الرجال" و يقال أنه لم يكمله، و أكمله الحافظ علاء الدين مغلطاي المتوفى سنة 762 ه و لأبي حفص عمر بن علي ابن الملقن كتاب سماه " إكمال تهذيب الكمال في أسماء الرجال" و قد اهتم العلماء بالتهذيب، فقد ألف الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد الذهبي المتوفى سنة 748 ه كتاباً سماه "تهذيب تهذيب الكمال" ثٌمَّ قام باختصاره في كتاب له سماه "الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة" و جاء الحافظ ابن حجر العسقلاني المتوفى سنة 825 ه فألف كتابه " تهذيب التهذيب" و يقع في اثني عشر مجلداً، ثُمَّ اختصره في كتاب "تقريب التهذيب" الذي خرج قريباً محققاً بتحقيق أبي الأشبال صغير أحمد الباكستاني، و جاء بعد الحافظ بن حجر الحافظ صفي الدين أحمد بن عبد الله الخزرجي،فألف كتاباً سماه " خلاصة تهذيب تهذيب الكمال في أسْماء الرجال" و يقع في ثلاثة مجلدات "

و السوأل الذي يوجه لهؤلاء المفترين على أهل السنة أن يقال :
هل كل هذه المؤلفات من السب و الشتم و الغيبة؟!إذا أننا لا نجد فيها إلا فلاناً كذاباً أو متروكاً أو ضعيفاً أو سيء الحفظ ، أو به غفلة أو متهماً بالكذب و ما شابه ذلك، نبئونا بعلم إن كنتم صادقين؟
و قد يقول قائلهم : إن هناك فرقاً بين علم الجرح و التعديل لأجل حفظ الشريعة و بين نقدكم اللاذع لمن خالف الشريعة فهو يعد من قبيل الغيبة ، فنقول ما قاله الحافظ بن رجب رحمه الله : "
و لا فرق بين الطعن في رواة حفاظ الحديث و لا التمييز بين من تقبل روايته منهم و من لا تقبل و بين خطأ من أخطأ في فهم معاني الكتاب و السنة و تأول شيئاً منها على غير تأويله ، و تمسك بما لا يتمسك به ، ليحذر من الاقتداء به فيما أخطأ فيه و قد أجمع على جواز ذلك أيضاً".

أما المقام الثاني من هذا الأصل وهو :
إن أهل السنة السلفيين مرجئة مع الحكام فنقول له :ماذا تقصد بكلمة مرجئة؟
فإن كان مقصودك بذلك بدعة الإرجاء التي هي :تأخير العمل عن مسمى الإيمان وأنه لا يضر مع الإيمان معصية فهذا من أبطل الباطل وأكذب الكذب عنهم وهذا معلوم لدى القاصي والداني ممن قلت بضاعته في العلم الشرعي فضلا عن أهله وها هي كتبهم شاهدة بنقيض ذلك بل فيها التشنيع والنكير على هذه البدعة النكراء.
قال سعيد بن جبير"
ومثل المرجئة مثل الصابئين"
وقال شريك عن المرجئة"ه
م أخبث قوم وحسبك بالرافضة خبثا ولكن المرجئة يكذبون على الله"
والأقوال عن السلف في ذم المرجئة وبيان سوء مذهبهم أكثر من أن تحصر حتى أن الإمام الخلال عقد مجلدا في كتابه"السنة" للرد على المرجئة وهو الجزء الرابع والخامس.
وما تكاد تقرأ كتابا من كتب العقيدة والسنة إلا وقد تعرض بالرد على هؤلاء المبتدعة .
ولكن القوم-أعني المفترين-يرمون أهل السنة به لأن موقفهم من الحاكم المتلبس بالظلم أو الفسق موافق للنصوص الشرعية وماعليه عمل السلف الصالح من عدم الخروج عليه وإثارة الفتن والقلاقل في أوساط المجتمعات لأنهم-أي أهل السنة والجماعة السلفيين-لا يكفرونه بل يرون السمع والطاعة في المعروف مع المناصحة الصادقة وفق هدي السلف.
بينما أهل البدع من أصحاب الحركات المشبوهة يكفرون الحكام قاطبة من غير تفصيل إستدلالا بقوله تعالى"ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولائك هم الكافرون"
ونسوا أو تناسو أن الكفر عند أهل العلم كفران :كفر إعتقادي :يخرج من الملة وكفر عملي :لا يخرج من الملة وعلى ذلك جاتءت النصوص من الكتاب والسنة بتسمية بعض الأعمال كفرا وهي غير ناقلة عن الملة بمجرد الفعل منها :
ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم
"سباب المسلم فسوق وقتاله كفر"
وقال عليه الصلاة والسلام"
اثنان من الناس هما بهم كفر :الطعن في النسب والنياحة على الميت"
قلت :وبعد أن تقرر أن هذا الأصل وهو أن الكفر كفران نأتي إلى قول ربنا عزوجل"
ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولائك هم الكافرون" فننظر هل الحكم بغير ما أنزل الله من الكفر الأكبر أو الأصغر وما هي أقوال أهل العلم في ذلك
قال ابن عباس "
هو به كفره، وليس كمن كفر بالله، وملائكته، وكتبه ورسله"
وقال أيضا
:ليس بكفر ينقل من الملة.وقال عطاء :كفر دون كفر وظلم دون ظلم وفسوق دون فسوق"
وقال سفيان :
أي ليس كفرا ينقل من الملة.
وقال ابن جرير الطبري
"وأولى هذه الأقوال عندي بالصواب: قول من قال: نزلت هذه الآيات في كفّار أهل الكتاب، لأن ما قبلها وما بعدها من الآيات ففيهم نزلت، وهم المعنيون بها، وهذه الآيات سياق الخبر عنهم، فكونها خبراً عنهم أولى.
فإن قال قائل: فإن الله تعالى قد عمّ بالخبر بذلك عن جميع من لم يحكم بما أنزل الله، فكيف جعلته خاصاً؟!

قيل: إن الله تعالى عمّ بالخبر بذلك عن قوم كانوا بحكم الله الذي حكم به في كتابه جاحدين، فأخبر عنهم أنهم بتركهم الحكم على سبيل ما تركوه كافرون، وكذلك القول في كلّ من لم يحكم بما أنزل الله جاحداً به، هو بالله كافر؛ كما قال ابن عباس".
قلت : والغريب أن هؤلاء الذين يكفرون الحكام المتلبسين بالظلم والفسق يجهلون أو يتجاهلون أن الحكم في الآية عام فيتناول كل من لم يحكم بما أنزل الله سواء كانوا أمراء أم مشايخ قبائل الذين يتحاكمون بالعادات وسوالف البادية ويتناول أيضا مشايخ الطرق الصوفية والأحزاب المبتدعة ونحو ذلك بل حتى على نطاق رب البيت مع رعيته فلماذا يقتصرون في حكمهم على حكام المسلمين فقط؟ !
قال شيخ الإسلام ابن تيمية""وإذا كان من قول السلف:
(إن الإنسان يكون فيه إيمان ونفاق)، فكذلك في قولهم: (إنه يكون فيه إيمان وكفر) ليس هو الكفر الذي ينقل عن الملّة، كما قال ابن عباس وأصحابه في قوله تعالى: ﴿ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ﴾ قالوا: كفروا كفراً لا ينقل عن الملة، وقد اتّبعهم على ذلك أحمد بن حنبل وغيره من أئمة السنة".
وقال الإمام ابن القيم"والصحيح:
أن الحكم بغير ما أنزل الله يتناول الكفرين: الأصغر والأكبر بحسب حال الحاكم، فإنه إن اعتقد وجوب الحكم بما أنزل الله في هذه الواقعة، وعدل عنه عصياناً، مع اعترافه بأنه مستحق للعقوبة؛ فهذا كفر أصغر. وإن اعتقد أنه غير واجب، وأنه مُخيّر فيه، مع تيقُنه أنه حكم الله، فهذا كفر أكبر. إن جهله وأخطأه، فهذا مخطئ، له حكم المخطئين.

قلت :فهذه أقوال أئئمة الهدى ومصابيح الدجى الذين استناروا بنور الوحي فأبانوا الحق في هذه المسألة الخطيرة التي حقيقة هي منزلة قدم كثير ممن ينتسبون إلى حياض الدعوة إلى الله تعالى فضلا عن غيرهم فماذا يقال عن كل هؤلاء الأخيار؟ أيقال أنهم مرجئة مع الحكام؟ قال تعالى"فماذا بعد الحق إلا الضلال"
إن الواجب أن نقفوا أثر هؤلاء الأبرار حتى نسعد-إن شاء الله تعالى-في الدينا والآخرة إن الحقيقة التي ينبغي ان تعلم أن الذين يستحقون أن يوصمو بالإرجاء هم أهل البدع كما تبين آنفا ولله الحمد والمنة.
يتبع ......ان شاء الله










رد مع اقتباس
قديم 2012-05-09, 17:30   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

أما عن المقام الثالث
وهو قول الكاتب :رافضة مع الجماعات
فإنني أقول :
(لاشك أن هذه الجماعات " التبليغ والاخوان والتوقف والتبين وحزب التحرير والتكفير والهجرة وغيرها " وصلوا الى حد الابتداع في الدين ، فيصح ادراجهم تحت مظلة الفرق الاسلامية المخالفة لهدي الرسول “ صلى الله عليه وسلم “ وهذا القدر يقول به مشايخ المدينة وغيرهم ، فقد صرح به طائفة من العلماء وأقوى من صرح بذلك وبينه بيانا لامزيد عليه هو الشيخ بكر أبو زيد - وفقه الله - والذي يتمسح به الشايجي كثيرا ، فقد ألف كتاب " حكم الانتماء الى الفرق والاحزاب والجماعات “ واليك بعض كلامه :- ( فلنعبر بالفرق لابشعار الجماعات الاسلامية لأن جماعة المسلمين واحدة لاتتعدد ، على مثل ماكان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم ، وما عدا جماعة المسلمين فهم من ( الفرق ) من جماعة المسلمين ) ص 14 .

ومن العلماء الذين قالوا بذلك الشيخ الالباني في العديد من الاشرطة ، ومن أقواله فيهم فأنا بقول حينئذ ليس صوابا أن يقال ان الاخوان المسلمين هم من أهل السنة لأنهم يحاربون أهل السنة ) شريط مناظرة سروري .

وكذلك الشيخ الفاضل صالح الفوزان حيث يقول : (... ومن آخر ذلك ما نعايشه الآن من وفود أفكار غريبة ، مشبوهة ، الى بلادنا باسم الدعوة ، على أيدي جماعات تتسمى بأسماء مختلفة مثل جماعة الاخوان المسلمين وجماعة التبليغ وجماعة كذا وكذا ، وهدفها واحد ، وهو أن تزيح دعوة التوحيد ، وتحل محلها . وفي الواقع أن مقصود هذه الجماعات لايختلف عن مقصود من سبقهم من أعداء هذه الدعوة المباركة ، كلهم يريدون القضاء عليها - لكن الاختلاف اختلاف خطط فقط . والا لو كانت هذه الجماعات حقا تريد الدعوة الى الله فلماذا تتعدى بلادها التي وفدت الينا منها ، وهي أحوج ماتكون الى الدعوة والاصلاح ؟ تتعداها وتغزو بلاد التوحيد تريد تغيير مسارها الاصلاحي الصحيح الى مسار معوج ، وتريد التغرير بشبابها ، وايقاع الفتنة والعدواة بينهم .... ) . حقيقة الدعوة الى الله تعالى . لسعد بن عبدالرحمن الحصين .

وللشيخ العلامة عبدالعزيز بن باز كلام قوي في مجلة المجلة قال فيه حركة الاخوان المسلمين ينتقدها خواص أهل العلم لأنه ليس عندهم نشاط في الدعوة إلى توحيد الله وإنكار الشرك وإنكار البدع ، لهم أساليب خاصة ينقصها عدم النشاط في الدعوة الى الله وعدم التوجيه الى العقيدة الصحيحة التي عليها أهل السنة والجماعة ، فينبغي للاخوان المسلمين أن تكون عندهم عناية بالدعوة السلفية الدعوة الى توحيد الله وانكار عبادة القبور والتعلق بالاموات والاستغاثة بأهل القبور كالحسين والحسن أو البدوي أو ماشابه ذلك ....) العدد 80 .

وللشيخ حمود التويجري - رحمه الله - كتاب في جماعة التبليغ أسماه ( القول البليغ في التحذير من جماعة التبليغ ) . قال في مقدمته ( فهذا جواب كتاب ارسله بعض الاخوان اليّ مضمونه السؤال عن جماعة التبليغ ، وعن كثرة الاقوال فيهم بين مؤيد لهم ومستنكر لأعمالهم ، وذكر السائل أنه قرأ فتوى من الشيخ محمد بن ابراهيم تتضمن التوقف في أمرهم ويقول السائل : هل أنصحه بالخروج معهم داخل البلاد السعودية أو خارجها ام لا ؟ .
والجواب : أنا أقول : أما جماعة التبليغ فإنهم جماعة بدعة وضلالة وليسوا على الأمر الذي كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعون لهم بإحسان ، وإنما هم على بعض طرق الصوفية ومناهجهم المبتدعة ..) .

ثم نقول : هب أنه حصل خلاف واضح بين المشايخ في تبديع هذه الجماعات ، أليس المطلوب من طلاب العلم النظر في أدلة كل فريق وواقع هذه الجماعات؟ متمسكين بالقاعدة الشرعية “ البينة على المدعي “ أم ينصرون رأيا من الآراء بالهوى والتعصب المذموم ؟! .
مع العلم بأن كثيرا من المشايخ والعلماء يصرحون بتبديع هذه الجماعات غير الذين نقلنا كلامهم آنفا ، وحتى الذين لايرون أن الجماعات فرق بدعية أقل أحوالهم عدم الرضى بمناهجها والتسليم بأن كثيرا من زعماء هذه الجماعات متنكبين لطريقة السلف مثل القرضاوي والغزالي وسيد قطب والتلمساني وحسن البنا .... فلماذا هذا التهويل ؟ وتوسيع شقة الخلاف والدفاع المستميت عن أهل البدع ، والهجوم على المشايخ والعلماء الذين بينوا - وبالادلة - مناهج هذه الجماعات المنحرفة التي دخل من خلالها كل من حاربه سلفنا الصالح كالأشاعرة والصوفية والمعتزلة وعباد القبور والاضرحة ؟؟! .
فالمشايخ والعلماء الذين ليس لهم قول صريح في الجماعات لم يعيبوا على اخوانهم الذين تكلموا وصرحوا بضلال هذه الجماعات لأنهم يعلمون أن أقل أحوالهم أن لهم وجهة نظر قوية .)


ولم يدافع عن هذه الجماعات الدفاع المستميت ويهاجم السلفيين إلا أذناب هذه الجماعات المستترين بالسلفية ولا حول ولا قوة الا بالله .))(3)










رد مع اقتباس
قديم 2012-05-09, 17:31   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

مناقشة المقام الرابع
ألا وهو قوله :
"، قدرية مع اليهود والنصارى والكفار
أقول :
المقصود من هذا الكلام هو أن اهل السنة السلفيين يحرمون الجهاد ضد اليهود
(وسوف أنقل كلاما للشيخ ربيع ، به تعرف أخي القارئ أن هذا الرجل يلقي الكلام على عواهنه لا يلوي على شئ وأنه بعيد كل البعد عن التثبت والامانة العلمية .

قال الشيخ ربيع " أهل الحديث - 158 " (
إن القعود عن جهاد المشركين عندما يدعو داعي الجهاد ، وعندما يستنفر المسلمين إمامهم ، ولو كان فاجرا ، يعد لونا من الوان النفاق ، بل لعله أشدها ) .
وبعد ذلك أخذ يسرد بعض آيات الجهاد ثم قال :
(
فالقعود عن الجهاد والتثاقل عنه من صفات المنافقين ومن أسباب العذاب في الدنيا والهلاك في الآخرة ) .

وفي معرض اشادته بجهود أهل الحديث في القارة الهندية قال :
(
ونفخوا روح الجهاد في القارة الهندية ، فأحيوا سنة الجهاد ضد السيخ والانجليز وكان جهادهم جهادا اسلاميا قائما على التوحيد والسنة ، فأقاموا للاسلام دولة في شمال غرب القارة الهندية آنذاك ، طبقوا فيها الشريعة الاسلامية ، غاظت كلا من المبتدعين والقبوريين والانجليز والصليبين ، فتآمروا عليها ، فاغتالوا قادة هذه الدولة المسلمة ، وقضوا على جيشها ، وكان أمر الله قدرا مقدورا ) اهل الحديث 122

وقال في صفحة 83 (
والمجاهدون السلفيون يجاهدون في سبيل الله لاعلاء كلمة الله فإذا طهروا بلدا من أدناس الشرك والالحاد أقاموا فيه حاكمية الله قبل أن يستعيدوا أنفاسهم ، لأن حاكمية الله وبغض الطواغيت تجري في دمائهم لا كلاما يلاك على الالسن ) .
وللشيخ ربيع كلام في الجهاد بين فيه حقيقته الاصلية ، ورد على سيد قطب تمييعه للجهاد فقد قال سيد قطب :
(
فالاسلام لايريد حرية العبادة لاتباعه وحدهم ، وانما يقرر هذا الحق لأصحاب الديانات المخالفة ، ويكلف المسلمين أن يدافعوا عن هذا الحق للجميع ، ويأذن لهم في القتال تحت هذه الراية ، راية ضمان حرية العبادة لجميع المتدينين ، وبذلك يحقق انه نظام عالمي حر ، يستطيع الجميع أن يعيشوا في ظله آمنين متمتعين بحرياتهم الدينية ، على قدم المساواة مع المسلمين ، وبحماية المسلمين ) .

قال الشيخ ربيع معلقا : (
إن فيما يقوله سيد قطب تمييعا للاسلام وتشبيها له بمناهج اللادينيين من الديموقراطيين وغيرهم ...) الى أن قال : ( قاتل الله السياسات المائعة التي تميع الاسلام استرضاء وتملقا لعواطف النصارى واليهود وتوددا وتحببا اليهم بينما لانرى في تعاملهم مع المسلمين الا الجبروت والشدة والتكفير ) أضواء على عقيدة سيد قطب / 224))(4)
---------------------------------------------------------------
(1)من كتاب إفتراءات الشايجي على السلفية والسلفيين
(2)من كتاب مدارك النظر
(3)من كتاب إفراءات الشايجي على السلفية والسلفيين
(4) المصدر السابق










رد مع اقتباس
قديم 2012-05-09, 17:34   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

بسم الله الرحمان الرحيم


الحمد لله ب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
فهذه الحلقة الثانية:من التعقليق على كتاب (
الخطوط العريضة لأدعياء السلفية )
في الرد على الكاتب الدكتور عبد الرزاق الشايخي -هداه الله- والطاعن في المنهج السلفي وأهله الكرام الأستاذ رميته عبد الحميد .

الوقفة الثانية:

قال الكاتب هداه الله:
(
الأصل الثاني : أصولهم في التكفير والتبديع :
الأصل الثاني : كل من وقع في الكفر فهو كافر ، وكل من وقع في البدع فهو مبتدع
)

أقول :
مناقشة هذا الكلام من مقامين
ا
لمقام الأول :قوله : كل من وقع في الكفر فهو كافر

وللرد هذا الكلام نورد أقوال أهل العلم السلفيين حتى يتبين برائتهم من هذا الأصل

قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - ( فتاواه 16/434 ) :
«
فليس كل مخطيء كافراً ؛ لا سيما في المسائل الدقيقة التي كثر فيها نزاع الأمة » انتهى .

وقال - رحمه الله - ( فتاواه 12/466 ) :
«
وليس لأحد أن يكفر أحداً من المسلمين وإن أخطأ وغلط ؛ حتى :تقام عليه الحجة , وتبين له المحجة ,
ومن ثبت إسلامه بيقين لم يزُل ذلك عنه بالشكّ ؛ بل لا يزول إلا :
بعد إقامة الحجة ,وإزالة الشبهة
» انتهى .

قال شيخنا محمد أمان جامي رحمه الله"
وعلى كل حال فإن أهل العلم يفرقون بين التكفير العام، وبين تكفير شخص معين، والتكفير العام يطلق فيقال: كل من ارتكب شيئاً من المكفرات كإنكار الصفات مثلاً فهو كافر ويعتبر هذا قاعدة للتكفير. أما التكفير المعين فيختلف باختلاف أحوال الأشخاص، وما يقوم بنفوسهم مما يستدل عليه بالقرائن والسياق، فليس كل مخطئ ولا مبتدع ولا ضال كافراً عند أهل السنة.)من كتاب الصفات الإلهية

وقال الإمام الألباني - رحمه الله - ( الصحيحة ، تحت الحديث رقم : 3048 ) :
«
ليس كل من وقع في الكفر - من المؤمنين - وقع الكفرُ عليه وأحاط به » انتهى .

وقال الإمام ابن عثيمين - رحمه الله - ( الباب المفتوح 3/125 ، لقاء 51 ، سؤال 1222 ) :
«
كلّ إنسان فعل مُكفِّراً فلا بدّ ألاّ يوجد فيه مانعٌ من موانع التكفير . . .
فلا بدّ من الكفر الصريح الذي لا يحتمل التأويل .
فإن كان يحتمل التأويل فإنه لا يُكفَّر صاحبُه وإن قلنا أنه كُفرٌ ؛
فيُفرَّق بين :القول والقائل وبين الفعل والفاعل ,
قد تكون الفعْلةُ فِسقاً ولا يُفسّق الفاعل لوجود مانع يمنع من تفسيقه ,وقد تكون كفراً ولا يُكفّر الفاعل لوجود ما يمنع من تكفيره ,
وما ضرّ الأمة في خروج الخوارج إلا هذا التأويل . . .
ربما يفعل الإنسان فعلاً فِسقاً لا شكّ فيه لكنه لا يدري .
فإذا قلتَ يا أخي هذا حرام . قال :جزاك الله خيرا
وانتهى عنه .
إذاً : كيف أحكم على إنسان أنه فاسق دون أن تقوم عليه الحجة ؟
فهؤلاء الذين تُشير إليهم من حكام العرب والمسلمين :قد يكونون معذورين لم تتبيَّن لهم الحجة ,أو بُيِّنتْ لهم وجاءهم من يُلبِّسُ عليهم ويُشبِّه عليهم
» انتهى .
حقيقة إن هذا الأصل المبتدع
(كل من وقع في الكفر فهو كافر) لا يعدو من أشرب فكره بمذهب الخوارج فقد قال أحد كبار شيوخهم ( إنه ليس على وجه الأرض اليوم دولة مسلمة، ولا مجتمع مسلم قاعدة التعامل فيه هي شريعة الله والفقه الإسلامي. [ الظلال 4/ 2122]. ( فقد ارتدت البشرية إلى عبادة العباد وإلى جور الأديان، ونكصت عن لا إله إلا الله، وإن ظل فريق منها يردد على المآذن لا إله إلا الله دون أن يدرك مدلولها ودون أن يعني هذا المدلول وهو يرددها) وقال: ( البشرية بجملتها بما فيها أولئك الذين يرددون على المآذن في مشارق الأرض ومغاربها كلمات لا إله إلا الله بلا مدلول، ولا واقع، وهؤلاء أثقل إثماً وأشد عذاباً يوم القيامة، لأنهم ارتدوا إلى عبادة العباد من بعد ما تبين لهم الهدى، ومن بعد أن كانوا في دين الله

أما عن المقام الثاني وهو قوله :
كل من وقع في البدع فهو مبتدع
يكفينا لتبرئة علمائنا السلفيين أن نورد كلام أحدهم في مسألة التبديع

قال الشيخ ربيع بن هادي المدخلي
: من كان من أهل السنة ومعروف بتحري الحق ووقع في بدعة خفية فهذا إن كان قد مات فلا يجوز تبديعه بل يذكر بالخير ، وإن كان حياً فيناصح ويبين له الحق ولا يتسرع في تبديعه فإن أصر فيبدع.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله-: ((وكثير من مجتهدي السلف والخلف قد قالوا وفعلوا ما هو بدعة ولم يعلموا أنه بدعة، إما لأحاديث ضعيفة ظنوها صحيحة، وإما لآيات فهموا منها ما لم يرد منها، وإما لرأي رأوه وفي المسألة نصوص لم تبلغهم، وإذا اتقى الرجل ربه ما استطاع دخل في قوله : (ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا)، وفي الحديث أن الله قال : ((قد فعلت))، وبسط هذا له موضع آخر))[معارج الوصول ص:43].

وعلى كل حال لا يجوز إطلاق اشتراط إقامة الحجة لأهل البدع عموماً ولا نفي ذلك والأمر كما ذكرت.

فنصيحتي لطلاب العلم أن يعتصموا بالكتاب والسنة وأن ينضبطوا بمنهج السلف في كل ناحية من نواحي دينهم، وخاصة في باب التكفير والتفسيق والتبديع حتى لا يكثر الجدال والخصام في هذه القضايا.

وأوصي الشباب السلفي خاصة بأن يجتنبوا الأسباب التي تثير الأضغان والاختلاف والتفرق الأمور التي أبغضها الله وحذّر منها، وحذّر منها الرسول الكريم –صلى الله عليه وسلم- والصحابة الكرام والسلف الصالح، وأن يجتهدوا في إشاعة أسباب المودّة والأخوة فيما بينهم الأمور التي يحبها الله ويحبها رسوله –صلى الله عليه وسلم
).من موقع الشيخ حفظه الله ورعاه
وبهذا البيان الساطع والبرهان الواضح تتهافت شبه أعداء الدعوة السلفية من انهم يكفرون المسلمون بالإطلاق أو يبدعونهم بالإطلاق وقد تبين أن هذه الفرية تنطبق على أهل الأهواء والبدع .











رد مع اقتباس
قديم 2012-05-09, 17:35   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي


الوقفة الثالثة :
قال الكاتب :
(
الأصل الرابع : استدلالهم بمنهجهم الفاسد في التبديع والتفسيق والهجر والتحذير من المبتدعة بقولهم أن الله سبحانه ذكر أخطاء الأنبياء )

أقول:
إذا كنت تقصد السلفيين فقد أخطات و كلامك خالي من الدليل وكان عليك أن تأتي به فالباطل لا ينصر بالكذب وكتب السلفيين موجودة ولله الحمد والمنة وقد تبين في الوقفة السابقة منهج السلفيين في التبديع فهو منهج وسط ولله الحمد والمنة.
فالأنبياء معصومون كما هو معلوم عند السلفيين
يقول الشيخ ربيع بن هادي المدخلي" "
الأنبياء قسم مستقل لا يدخل في هؤلاء ولا في أولئك هم أناس متميّزون منـزهون عن حماقات الرهبان وجهلهم وعن أطماع السياسيين ومكرهم وأساليبهم الشيطانيّة التي يتوصَّلون بها إلى الحكم فهم أنزه النَّاس نفوساً عن المطامع وأرقى النَّاس عقولاً وأزكاهم أخلاقاً وأطهرهم عنصراً وأنساباً اختارهم الله لهداية البشر وإنقاذهم من الضلال فخاضوا ميادين الدعوة إلى الله بكلّ إخلاص وتجرّد لا يريدون على ذلك أجراً من مال أو جاه أو ملك إنَّما يريدون وجه الله والدار الآخرة فقط وصبروا على صنوف من الأذى التي لا يحتملها سواهم.»
أما إن كنت تقصد غيرهم فالله أعلم بهم ولا يجوز الكذب على اليهودي فضلا عن المبتدع ولكن من المعلوم أن غيرهم قد قدح في الأنبياء وطعن في نبي الله موسى عليه السلام (
لنأخذ موسى، إنه نموذج للزعيم المندفع العصبي المزاج ...) وقال عن موسى عنـــد ما استــــغاثه الذي من شيعــته:ـ ( وهنا يبدوا التعصب القومي كما يبدوا الانفعال العصبي) وقال ( وسرعان ما تذهب هذه الدفعة العصبية فيثوب إلى نفسه شأن العصبيين أيضاً...).
بهذا الأسلوب الساقط الهابط يترجم لنبي الله موسى القوي الأمين، ولو وصف بهذا الوصف أحط إنسان لا ستشاط غضباً وأنفة لرجولته، وجعل نصر موسى لمن استغاث به أنها عصبية قومية أي ليست دينية وقد قال تعالى (
يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه الله )

الوقفة الرابعة :
قال الكاتب في نفس الأصل السابق"
ليتكم تعلمتم شيئا من الخطاب الإلهي الكريم لرسله الكرام ... و عرفتم كيف يكون الأدب مع علماء الإسلام ، وأهل الاجتهاد الذين يجتهدون فيخطئون ويصيبون ، وقد كان الواجب عليكم لو كان عندكم علم أو أدب أن تنصحوا لهم وتقيلوا عثرتهم ، و تغفروا زلتهم وتسددوا مسيرتهم .. و لكن كيف وقد أصلتم أصولا تهدم الدين ، وتنسف الدعاة إلى الله رب العالمين فلا يكاد يقع أحدهم في أدنى خطأ حتى تجعلوا منه وسيلة إلى هدمه و إفنائه والطعن فيه وتجريحه !!. فإلى الله المشتكى ممن يدعي نصرة الدين وهو يعمل لهدم الإسلام والمسلمين.!!)

التعليق :
إن هذا الكلام ينطبق على أعداء السلفية الذين يطعنون في كبار العلماء الناصحين واللجنة الدائمة وهيئة كبار العلماء، بدعوى عدم فقههم للواقع! وأنهم مغيبون منذ ثلاثين سنة! وأنهم لم يفتحوا صدورهم للشباب! وأنهم لم ينزلوا للساحة والميدان - كما يقولون - وأنهم في أبراج عاجية! وأنهم علماء سلطان فلا ينطقون بالحق! وأنهم لجنة رسمية حكومية! وأنه لا يوجد عندنا مرجعية علمية موثوقة!، إلى آخر ما جاء في قاموس الجماعات الحركية الحزبية السياسية في باب سبِّ علماء السنة والتوحيد.
يفعلون هذا ليفصلوا العامة عن العلماء فيخلوا الجو لهم!، وانظروا كيف أن أولئك المفتونين أطاعوا رؤؤس الفتنة وعصوا العلماء الربانيين حتى حصلت المجازر في البلاد الإسلامية.. وما من فتوى في قضايا الأمة الكبرى تصدر من علمائنا الكبار مبنية على الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح إلا ويأتيك سيل من التشكيك فيها والهمز واللمز، والطعن المغلف بغلاف الغيرة على قضايا الأمة!.
ثم يفاجأ الناس بعد هذا التشكيك ومحاولة التهميش لفتاوى علمائنا الأكابر؛ يفاجئون ببيانات أخرى يصدرها أصحاب التوقيعات الجماعية ورموز الثورة الحركية، بيانات فيها افتيات على العلماء الذي أوْكَل إليهم وليُّ الأمر النظر في أمور الدولة العظمى، وإصدار الفتاوى ليعمل بها فتكون البلاد على رأي واحد ويحسم النزاع والخلاف، فلهؤلاء العلماء - كما ترى- سلطان لا يتُعدى عليه، كما أن القاضي له سلطان لا يتعدى ولا يفتات عليه ، وإلا فسيكون الناس في حيرة لا يدرون بأي رأي يأخذون فتعم الفوضى والتنازع والخلاف.

أما أهل السنة السلفيين ولله الحمد والمنة يفرقون بين الأخطاء الصادرة عن علماء الإسلام مما أصلوا دعواتهم على منهج أهل السنة فتكون من قبيل الإجتهاد الذي يؤجرون عليه أجرا واحدا وخطؤهم مردود وبين أخطاء دعاة البدعة ممن كانت أصولهم قائمة إبتداءا على غير منهج أهل السنة فتحمل أخطائهم على البدعة
وفي ذلك يقول الإمام الشاطبي رحمه الله :
لا يخلوا المنسوب إلى البدعة أن يكون :مجتهدا فيها أو مقلدا....ثم قال : فالقسم الأول على ضربين :أحدهما : أن يصح كونه مجتهدا فالإبتداع منه لا يقع إلا فلتة وبالعرض لا بالذات وإنما تسمى غلطة أو زلة لأن صاحبها لم يقصد اتباع المتشابه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويل الكتاب أي لم يتبع هواه ولا جعله عمدة والدليل عليه أنه ظهر له الحق أذعن له وأقر به والثاني : وأما إن لم يصح بمسبار العلم أنه من المجتهدين فهو الحري باستنباط ما خالف الشرع كما تقدم إذ وقع له مع الجهل بقواعد الشرع الهوى الباعث عليه في الأصل وهو التبعية » الإعتصام(1/193/-197)
قلت :ومن نماذج من ينطبق عليه الضرب الثاني من أقسام المنسوبين إلى البدع بعض دعاة الحزبية اليوم الذين اباحو الغناء والإختلاط وغير ذلك من الطوام ولا حول ولا قوة إلا بالله
ويقول الشيخ أبو قاسم الريمي حفظه الله
: المخالف لا يخلو من أحد رجلين :
إما أن يكون له أهلية المخالفة ومن العلماء الذين يرجع إليهم ويرتبط بهم وإما أن يكون بعكس ذلك من بعض طلبة العلم الذين لم ترسخ أقدامهم في العلم الشرعي أو ممن لهم مصالح وأطماع
فالقسم الأول :يلتمس له العذر الشرعي من كونه لم يطلع على المسألة تمام الإطلاع أو لبس عليه من قبل مرضى القلوب كما قد لبس على غيره من أجلة العلماء في مسألة الإنتخابات وهذا الصنف ينزل عليه حديث عمرو بن العاص رضي الله عنه في الصحيحين أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال »إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر »
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله »ومذهب أهل السنة والجماعة أنه لا إثم على من اجتهد وإن أخطأ »
فالمؤمل في مثل هذا العالم أنه إذا نظر في المسألة من جميع جوانبها أنه لا يخالف-إن شاء الله-ما اتفق عليه أجلة علماء والمشايخ الآخرين.
القسم الثاني :فيقال لهم بما قاله الأول :
وليس كل خلاف جاء معتبرا إلا خلافا فيه حظ من النظر
فهؤلاء حقيقة لا ينظر لمخالفتهم أو لموافقتهم لأنهم ليسوا أهلا لأن يكونوا مرجعية للأمة الإسلامية فالمرجعية حقيقة لأهل العلم الراسخين فيه الذابين عن حياض الدين أما هؤلاء من أصحاب توريط الذمة وغيرهم ممن نحى منحاهم فإنهم إن وافقوا أهل العلم على ما قرروه بالأدلة والبراهين فلأنفسهم وإن خالفوهم فإنما إن وافقوا أهل العلم على ما قرروه بالأدلة والبراهين فلأنفسهم وإن خالفوهم فإنما تجني براقيش على نفسها والله المستعان.










رد مع اقتباس
قديم 2012-05-09, 17:35   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

بسم الله الرحمان الرحيم

الحمد لله ب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
فهذه الحلقة الثالثة:من التعليق على كتاب
( الخطوط العريضة لأدعياء السلفية )
في الرد على الكاتب الدكتور عبد الرزاق الشايخي -هداه الله- والطاعن في المنهج السلفي وأهله الكرام الأستاذ رميته عبد الحميد .

الوقفة الخامسة :
قال الكاتب هداه الله:
(الأصل الخامس : لا يحمل مطلق على مقيد ، ولا مجمل على مفسر ، ولا مشتبه على حكم إلا في كلام الله )

أقول :
مسألة حمل المجمل على المفصل تسمى في العلماء بالمطلق والمقيد لأن حمل المجمل على المفصل قاعدة خبثية للدفاع عن من يسب الأنبياء فمثلا يسب الشخص رب العالمين ثم بعد ذلك يذهب للمسجد فيقول أتباع هذه القاعدة نحمل المجمل الذي هو سب رب العالمين على المفصل الذي هو الصلاة في المسجد وبالتالي بهذه القاعدة يجيزون فيها سب رب العالمين
ولا إله إلا الله ويدافعون على أهل البدع ولكن قد رد عليه شيخ الإسلام ابن تيمية حيث يقول:

"
فطريقة السلف والأئمة أنهم يراعون المعاني الصحيحة المعلومة بالشرع والعقل .

ويرُاعون أيضاً الألفاظ الشرعية ، فيعبرون بها ما وجدوا إلى ذلك سبيلا. ومن تكلم بما فيه معنى باطل يخالف الكتاب والسنة ردوا عليه.

ومن تكلم بلفظ مبتدع يحتمل حقا وباطلا نسبوه إلى البدعة أيضا ، وقالو : إنما قابل بدعة ببدعة وردَّ باطلا بباطل"
.

(أقول:

في هذا النص بيان أمور عظيمة ومهمة يسلكها السلف الصالح للحفاظ على دينهم الحق وحمايته من غوائل البدع والأخطاء منها:



1_شدة حذرهم من البدع ومراعاتهم للألفاظ والمعاني الصحيحة المعلومة بالشرع والعقل، فلا يعبرون - قدر الإمكان - إلا بالألفاظ الشرعية ولا يطلقونها إلا على المعاني الشرعية الصحيحة الثابتة بالشرع المحمدي.


2_ أنهم حراس الدين وحماته، فمن تكلم بكلام فيه معنى باطل يخالف الكتاب و السنة ردوا عليه.



ومن تكلم بلفظ مبتدع يحتمل حقاً وباطلاً نسبوه إلى البدعة ولو كان يرد على اهل الباطل، وقالوا إنما قابل بدعة ببدعة أخرى، ورد باطلا بباطل ، ولو كان هذا الراد من أفاضل أهل السنة والجماعة، ولا يقولون ولن يقولوا يحمل مجمله على مفصله لأنا نعرف أنه من أهل السنة.

قال شيخ الإسلام بعد حكاية هذه الطريقة عن السلف والأئمة :"
ومن هذا القصص المعروفة التي ذكرها الخلال في كتاب " السنة" هو وغيره في مسألة اللفظ والجبر".

أقول:

يشير – رحمه الله تعالى- إلى تبديع أئمة السنة من يقول:" لفظي بالقرآن مخلوق" لأنه يحتمل حقاً وباطلاً، وكذلك لفظ "الجبر" يحتمل حقاً وباطلاً ، وذكر شيخ الإسلام أن الأئمة كالأوزاعي وأحمد بن حنبل ونحوهما قد أنكروه على الطائفتين التي تنفيه والتي تثبته.

وقال رحمه الله:"
ويروى إنكار إطلاق "الجبر" عن الزبيدي وسفيان الثوري وعبد الرحمن بن مهدي وغيرهم.

وقال الأوزاعي وأحمد وغيرهما :"
من قال جبر فقد اخطأ ومن قال لم يجبر فقد أخطأ بل يقال إن الله يهدي من يشاء ويضل من يشاء ونحو ذلك .

وقالوا ليس للجبر أصل في الكتاب والسنة وإنما الذي في السنة لفظ – الجبل- لا لفظ الجبر؛ فإنه قد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لأشج عبد القيس:"
إن فيك لخلقين يحبهما الله : الحلم والأناة فقال: أخلقين تخلقت بهما أم خلقين جبلت عليهما؟، فقال : " بل جبلت عليهما"، فقال: الحمد لله الذي جبلني على خلقين يحبهما الله".

وقالوا إن لفظ "
الجبر" لفظ مجمل.

ثم بين أنه قد يكون باعتبار حقاً وباعتبار باطلاً، وضرب لكل منهما مثالاً.

ثم قال :"
فالأئمة منعت من إطلاق القول بإثبات لفظ الجبر أو نفيه، لأنه بدعة يتناول حقاً وباطلاً".)(1)

الوقفة السادسة :
قال الكاتبز
(الأصل السادس : خطأ الإنسان في أصول الدين غير مغتفر)
التعليق :
هذا الأصل المبتدع ينطبق على أهل الأهواء والبدع ألا ترى كيف يُقيمون الدنيا ولا يُقعدونها إن سمعوا الشيخ عبد العزيز والشيخ الألباني يقولان بترك المواجهة الدموية مع اليهود ريثما يتقوَّى المسلمون؟! وهي فتوى من مجتهدَيْن حقيقةً. وأما إذا أخطأ مُحرِّكوهم، فإنّ الواجب الحركي عندهم غضُّ الطرف عنهم مهما كانت شناعتها، وما أكثر ما يُفتُون في الدماء والأعراض والأموال فيُهدِرونها! مع أنهم لو بلغوا درجة طلبة العلم لكان هذا أحسن الظنّ بهم!
أما أهل السنة السلفيين ولله الحمد والمنة فقد قال أحد شويخهم وهم العلامة ربيع المدخلي ما نصه :
من كان من أهل السنة ومعروف بتحري الحق ووقع في بدعة خفية فهذا إن كان قد مات فلا يجوز تبديعه بل يذكر بالخير ، وإن كان حياً فيناصح ويبين له الحق ولا يتسرع في تبديعه فإن أصر فيبدع.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله-: ((وكثير من مجتهدي السلف والخلف قد قالوا وفعلوا ما هو بدعة ولم يعلموا أنه بدعة، إما لأحاديث ضعيفة ظنوها صحيحة، وإما لآيات فهموا منها ما لم يرد منها، وإما لرأي رأوه وفي المسألة نصوص لم تبلغهم، وإذا اتقى الرجل ربه ما استطاع دخل في قوله : (ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا)، وفي الحديث أن الله قال : ((قد فعلت))، وبسط هذا له موضع آخر))[معارج الوصول ص:43].
وعلى كل حال لا يجوز إطلاق اشتراط إقامة الحجة لأهل البدع عموماً ولا نفي ذلك والأمر كما ذكرت.

فنصيحتي لطلاب العلم أن يعتصموا بالكتاب والسنة وأن ينضبطوا بمنهج السلف في كل ناحية من نواحي دينهم، وخاصة في باب التكفير والتفسيق والتبديع حتى لا يكثر الجدال والخصام في هذه القضايا.

وأوصي الشباب السلفي خاصة بأن يجتنبوا الأسباب التي تثير الأضغان والاختلاف والتفرق الأمور التي أبغضها الله وحذّر منها، وحذّر منها الرسول الكريم –صلى الله عليه وسلم- والصحابة الكرام والسلف الصالح، وأن يجتهدوا في إشاعة أسباب المودّة والأخوة فيما بينهم الأمور التي يحبها الله ويحبها رسوله –صلى الله عليه وسلم
).من موقع الشيخ حفظه الله ورعاه
الوقفة السابعة :
قال الكاتب :
(
الأصل السابع : إطلاق لفظ الزنديق على المسلم بلا دليل سوى الهوى )
التعليق :
إذا كنت ترمي بهذا الكلام أهل البدع والأهواء فإن هذا لا يستغرب منهم فقد كفر شيخهم في هذا العصر البشرية أجمع كما تقدم
أما إذا كنت تقصد أهل السنة السلفيين فقد أخطأت فيها وكلتبهم بحمد الله شاهدة فهل يمكنك أن تأتي لنا ولو بكلمة واحدة فيها لفظ الزنديق؟
قال الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الباري في " نصيحة له" :
[
كما نحذِّرهم من الظلم وارتكاب البهت وانتهاك أعراض من تخاصمونهم بحق - لو كنتم على حق - فضلاً أن ترتكبوا كل هذا في حق من تخاصمونهم بالباطل ، فإن الله قد حرّم الظلم على نفسه وعلى عباده، كما في الحديث القدسي الصحيح الذي رواه مسلم والبخاري في الأدب المفرد:{ يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا } .
ومن أجل ما قاله الشيخ ربيع" استخدموا ياإخوة العلم النافع والحجة القاطعة والحكمة النافعة فى دعوتكم، وعليكم بكل الخلاق الجميلة النبيلة التى حث عليها الكتاب وحث عليها رسول الهدى صلى الله عليه وسلم
التآخى بين أهل السنة جميعاً السلفيين ، بثوا فيما بينكم روح المودة والإخوة وحققوا مانبهنا إليه الرسول عليه الصلاة والسلام
ابتعدوا عن عوامل الفرقة ، فإنه خطر وداءٌ وبيل ، واجتنبوا الأسباب التى تؤدى إلى المحن والبغضاء والفرقة والتنافر
ابتعدوا عن هذه الأشياء لأنها سادت هذه الأيام على ايدى اناس يعلم الله حالهم ومقاصدهم ، سادت وكثرت ومزقت الشباب فى هذا البلد فى الجامعة وغيرها ، وفى أقطار الدنيا ليه
لأنه نزل ساحة الدعوة إلى الله من ليس من أهلها لاعلماً ولافهماً بارك الله فيكم
وقد يجوز أن يكون الأعداء دسوا فى أوساط السلفيين من يمزقهم ويفرقهم وهذا أمر غير بعيد أبداً ووارد تماماً بارك الله فيكم
وإذا حصل بينكم شىء من النفرة فتناسوا الماضى وأخرجوا صفحات بيضاء جديدة الآن
وأنا أقول للإخوان الذى يقصر مانسقطه ونهلكه ، الذى يخطىء مانهلكه بارك الله فيكم ، نعالجه باللطف والحكمة ونديه محبة والمودة إلى آخره حتى يؤوب ، وإن بقى فيه ضعف مانستعجل عليه ياإخوة وإلا مايبقى أحد ، مايبقى أحد
الآن فيه ناس يطاردون ، يطاردون السلفيين حتى أتوا إلى العلماء وسموهم مميعين بارك الله) محاظرة بعنوان
" الحث على المودة والإئتلاف والتحذير من الفرقة والإختلاف
" :منقول من شبكة سحاب.

الزندقة في كلام نفر من أهل العلم تعني الملحد الذي لا دين له،وهذا هو المعنى الشائع للكلمة.
أما الزنديق في كلام شيخ الإسلام فتعني المنافق نفاقا أكبرا.
قال شيخ الإسلام:في مجموع الفتاوى [ 7/471-472 ]
((
والمقصود هنا أن الزنديق فى عرف هؤلاء الفقهاء هو المنافق الذي كان على عهد النبى صلى الله عليه وسلم وهو أن يظهر الإسلام ويبطن غيره سواء أبطن دينا من الأديان كدين اليهود والنصارى أو غيرهم أو كان معطلا جاحدا للصانع والمعاد والأعمال الصالحة
ومن الناس من يقول الزنديق هو الجاحد المعطل وهذا يسمى الزنديق فى اصطلاح كثير من أهل الكلام والعامة ونقلة مقالات الناس ولكن الزنديق الذي تكلم الفقهاء فى حكمه هو الأول
))

والسلفيون من هذا براء كما تقدم من كلام شيخنا المحدث ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله ورعاه.

--------------------------------------------------------------
(1) من كتاب إبطال مزاعم أبي الحسن حول المجمل والمفصل للعلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله









رد مع اقتباس
قديم 2012-05-09, 17:41   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

التعليقات الجلية على كتاب الخطوط العريضة لأدعياء السلفية
الحلقة الرابعة


بسم الله الرحمان الرحيم

الحمد لله ب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
فهذه الحلقة الرابعة:من التعليق على كتاب (
الخطوط العريضة لأدعياء السلفية )
في الرد على الكاتب الدكتور عبد الرزاق الشايخي -هداه الله- والطاعن في المنهج السلفي وأهله الكرام الأستاذ رميته عبد الحميد .




الوقفة الثامنة :
قال الكاتب :
(الأصل الثامن : إقامة الحجة لا تكون إلا في بلاد بعيدة عن الإسلام )
التعليق :
هذا الأصل لم يقل به أحد من علماء السلفية ولله الحمد والمنة بل كلام العلماء عكس ذلك ولهم في الأمر تفصيل
يقول الشيخ ابن باز رحمه الله:
(
دعوى الجهل والعذر به فيه تفصيل وليس كل أحد يعذر بالجهل فالأمور التي جاء بها الإسلام وبينها الرسول صلى الله عليه وسلم للناس وأوضحها كتاب الله وانتشرت بين المسلمين فإن دعوى الجهل بها لا تقبل ولا سيما ما يتعلق بالعقيدة وأصل الدين فإن الله عزوجل بعث نبيه صلى الله عليه وسلم ليوضح للناس دينهم ويشرحه لهم وقد بلغ البلاغ المبين وأوضح للأمة حقيقة دينها وشرح لها كل شيء وتركها على البيضاء ليلها كنهارها وفي كتاب الله الهدى والنور فإذا ادعى الناس الجهل فيما هو معلوم من الدين بالضرورة وقد انتشر بين المسلمين كدعوى الجهل بالشرك وعبادة غير الله أو دعوى الصلاة غير واجبة وأن صيام رمضان غير واجب وأن الزكاة غير واجبة وأن الحج مع الإستطاعة غير واجب هذا كله لا يقبل لأن هذا أمر معلوم بين المسلمين فلا تقبل الدعوى في ذلك....)إلى أن قال رحمه الله (أما المسائل التي قد تخفى مثل مسائل المعاملات وبعض شؤون الصلاة وبعض شؤون الصيام فقد يعذر فيها الجاهل).من فتاوى وتنبيهات ونصائح الصفحة248
وجاء في فتوى اللجنة الدائمة ما نصه:
يختلف الحكم على الإنسان بأنه يعذر بالجهل في المسائل الدينية أو لا يعذر باختلاف البلاغ وعدمه، وباختلاف المسألة نفسها وضوحًا وخفاء وتفاوت مدارك الناس قوة وضعفًا.
فمن استغاث بأصحاب القبور دفعًا للضر أو كشفًا للكرب بين له أن ذلك شرك، وأقيمت عليه الحجة؛ أداء لواجب البلاغ، فإن أصر بعد البيان فهو مشرك يعامل في الدنيا معاملة الكافرين واستحق العذاب الأليم في الآخرة إذا مات على ذلك، قال الله تعالى: { رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا } (1) ، وقال تعالى: { وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا } وقوله تعالى: { وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ } (2) ، وثبت عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « والذي نفس محمد بيده لا يسمح بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار » (3) رواه مسلم إلى غير ذلك من الآيات والأحاديث الدالة على وجوب البيان وإقامة الحجة قبل المؤاخذة، ومن عاش في بلاد يسمع فيها الدعوة إلى الإسلام وغيره ثم لا يؤمن ولا يطلب الحق من أهله فهو في حكم من بلغته الدعوة الإسلامية وأصر على الكفر، ويشهد لذلك عموم حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

من فتوى رقم (11043)
وبهذا البيان الساطع تنتفي هذه الفرية عن علماء السلفية وأتباعهم ولله الحمد والمنة

إضافات الأستاذ رميته

مما أضافه رميته للكتاب تقويلا منه للكاتب ما لم يقل أنه قال : (
عند السلفيين العلميين المتعصبين )
مع أن الكاتب لم يقل هذا الكلام ألبتة ولكن الأستاذ-هداه الله- أراد أن يوهم القارئ بأن الكتاب برمته يتناول الكلام عن السلفيين وهذا مردود عليه بما قاله الكاتب في العنوان »
الخطوط العريضة لأدعياء السلفية »
فمن عنوان الكتاب يتبين أن مقصود الكاتب في واد وإضافات الأستاذ رميته في واد آخر إذ أن الكاتب-الدكتور الشايجي- يتحدث عن أدعياء السلفية-بزعمه- والأستاذ رميته يتكلم عن ما يسميه بالسلفيين العلميين والأعجب أن الأستاذ مما يرون عدم التكلم في الجماعات وها هو الآن يتكلم فيهم ويصفهم بالمتعصبين فهل يقبل أن أصف الإخوان بالمتعصبين مع تقديم البراهين الساطعة التي لا تبقي مجالا للشك؟

الوقفة التاسعة :
قال الكاتب :
لأصل التاسع : العمل الجماعي أم الفتن )
التعليق :
إن أهل السنة السلفيين يؤيدون العمل الجماعي ولله الحمد والمنة
يقول العلامة ربيع بن هادي المدخلي :
إني إلى يومي هذا لا أعرف أحداً من السلفيين يحرم العمل الجماعي المشروع ، وأكبر دليل على هذا واقع السلفيين في كل مكان ، إذ لهم مدارس وجامعات لها إداراتها ومسؤوليها وأساتذتها وميزانياتها. ولهم جمعيات في الهند وباكستان وبنجلاديش وغيرها.

ولهم مساجد ومشاريع تقوم كلها على أعمال جماعية ، وفي السعودية لهم وزارات عديدة منها وزارة العدل يتبعها عشرات المحاكم ، ووزارة التعليم العام ووزارة التعليم العالي يتبعها الجامعات وكل ذلك يقوم على التنظيم الإداري والعلمي والمالي ، ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ، ووزارة الحج . . . إلى آخر الوزارات .

وقامت فيها مراكز ومكاتب لدعم الجهاد ولإغاثة المنكوبين والعون للفقراء والمساكين وغير ذلك من الأعمال الجماعية المنظمة .

ولأنصار السنة في مصر والسودان مدارس ومساجد وأعمال تقوم على العمل الجماعي ، وفي اليمن مدارس ومساجد قائمة على العمل الجماعي ، وما سمعنا من عالم أو طالب علم سلفي يحارب العمل الجماعي المشروع ويحرم ويبدع أهله .

وإذا كان القصد من العمل الجماعي هو ما ذكرناه وأشباهه فلا داعي أبداً إلى التأليف والتأصيل فيه والأخذ والرد الذي أدى إلى الطعن والتجريح وكان ضرره أكثر من نفعه
.

الوقفة العاشرة :
قال الكاتب :
( ا
لأصل العاشر : الحزبية المذمومة والعمل الجماعي المشروع وجهان لعملة واحدة
ا
عتبر هؤلاء أن الحزبية لازمة للعمل الجماعي غير منفكة عنه وبالتالي أسقطوا سلبيات الحزبية على العمل الجماعي فقالوا : إن الحزبية تصبح دينا إذا سميناها عملا جماعيا أو قلنا جماعة أو جمعية أو لجنة أوحركة وعليه فقس .!!
وذلك أنهم يرون أن هذه الأسماء والمصطلحات العائمة البعيدة عن الوضوح قد جنت عن الإسلام والمسلمين ، وهكذا هذه الحزبيات المعاصرة والتجمعات الحاضرة كانت بداياتها نيات خير ...ثم أصبحت تكتلات تراد لذاتها.)











رد مع اقتباس
قديم 2012-05-09, 17:42   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي


التعليق :
إن أهل السنة السلفيين يفرقون بين التحزب المذموم وبين العمل الجماعي المشروع
سئل الشيخ ربيع بن هادي المدخلي :
هل تأسيس جمعية للدعوة للكتاب و السنة و الانتماء إليها من التحزب و التفرق؟

جواب الشيخ : أولا : تأسيس جمعية في هذا البلد لا يجوز لا جمعية و لا غيرها أبداً لأن الدولة مسلمة قائمة على كتاب الله و على رسول الله و تمثِّل هذا المنهج تعليماً و دعوة في المساجد و في الجامعات و المدارس و كل شيء، فهي تقوم بأمور الإسلام بحذافرها يتعاون معها العلماء، تعتمد العلماء في وضع المناهج، و هي تضع المال و تعتمد العلماء في اختيار المدرسين و الأئمة و ما شاكل ذلك، فهي قائمة بأمور الإسلام ، أوجد جمعية أو حزب هذا تفريق الأمة ينافي قول الله {و اعتصموا بحبل الله جميعاً و لا تفرقوا}( آل عمران :103) .تأتي إلى بلد يعني أخذ بالشعارات العلمانية، و أخذ بالقوانين الوضعية و تخلى عن الإسلام، بل قد يحارب الإسلام فإذا وجد جماعة أن يتجمعوا لنشر الإسلام و تعليمه و دعوة النَّاس إلى الحق يجتمعون و ينظمون أنفسهم ماليا و تعليما لا مانع، لا مانع من هذا ! كما لولا هذا عمله المسلمون في الهند و السلفيون في الهند لضاع
الإسلام مائة في المائة! دولة كافرة علمانية تحارب الإسلام فقاموا و تجمعوا في شكل جمعيات تعترف بها الدولة ثم أنشأوا و مدارس، و المساجد، ألوف المدارس حمى الله بها الإسلام، و هذه ضرورة لابد منها أن يقوم المسلمون بمثل بهذا؛ لو العالم الإسلامي كله يجتمع على إمام واحد لما جاز أن تقوم جماعة واحدة واحدة، بارك الله فيكم!
لكن العالم الإسلامي تمزق و كل دولة لها نظام فاسد إلا هذه الدولة قائمة على الكتاب و السنة .
فعلى المسلمين في أي بلد لا يتبنى المنهج الإسلامي الحق أن يتبنوا الإسلام ثم ينشئون جمعية أو جمعيات وبنظِّمون تنظيماً صحيحاً يتمكنون من خلاله من نشر دعوة الله و تربية من يستطيعون من أبناء الأمة على هذا المنهج " اهـ.

المصدر : شريط " نَّصيحَةٌ صَّرِيحةٌ لِطُلاَّبِ الجَامِعَة الإسلاَميَّة "

وقد بيَّن الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله تعالى كون المنكر هو التحزب ومخالفة الشرع لا الأعمال الخيرية !!
قَالَ - رحمه الله تعالى- : "وتلكم الجمعيات الَّتِي لا يؤذن لَهَا إلا بشروط أن تكون تَحت رقابة الشئون الاجتماعية وأن يكون فيها انتخابات وأن يوضع مالها فِي البنوك الرِّبوية، ثُمَّ يلبس أصحابها عَلَى الناس ويقول: هل بناء المساجد وحفر الآبار وكفالة اليتامى حرام؟ فيقال لَهم: يا أيها الملبِّسون من قَالَ لكم: إن هذا حرام؟ فالحرام هِيَ الحزبية، وفُرقة المسلمين..."
مُقدِّمة (ذم السائل) (ص8)










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
سلفيات.., سلفية, إنها, واحدة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 21:58

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc