قصة الفاروق عمر بن الخطاب فبينما وكعادته يترقب راعيته يوما من ايام الشتاء الطويلة وفي ساعة متاخرة من الليل الدامس خرج وبعد ان خطى خطوات ابصر من بعيد نور فضن ان هناك عابر سبيل وعندما اقترب منه وجد كوخ فتقد اليه ونادى السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فاذا به يجد عجوز ومن حولها اولادها يبكون وهي في سدد تحضير العشاء .
قال ماخطبك ياامة الله
قالت الله الله في عمر وهي تجهله
قال وماذنب عمر ياامه ؟
قالت ايلي امرنا ثم يغفل عنا
فتاثر عمر رضي الله عنه بهذا لكلام واقترب نحو القدر فتعجب عندما وجد داخله حصى
فقال ماتصنعين ياامه
قالت اليهيهم حتى ينامون
اقشعر جسم الفاروق من هول ماراى وخرج من الكوخ مسرعا وكان شيء قد حلى به متوجها نحو بيت المسلمين اي الخزينة حتى وصل فطلب من الخادم ان يحضر له طعاما ووضعه في كيس وامر الخادم ان يضعه فوق كتفه فقال الخادم
اضعه عنك ام عليك
قال الفاروق ضعه فوق كتفي ثكلتك امك اانت ستحمل عني ذنوبي يوم القيامة
وحمل الفاروق الكيس متوجها نحو العجوز تى وصل فتقدم نحو القدر وبدا يحضر لعشاء للاولاد بنفسه فتعجبت العجوز وهي تنظر اليه وتقول
والله انت احق بالخلافة من عمر
وبدا يضع اللقمة بيده ويؤكل الاولاد ثم قال للعجوز اذا جاء الغد فتعالى الى امير المؤمنين فاني ساطرح له امرك ثم انصرف بعدما شبع الاولاد
وتركهم يلعبون .
وفي الغد اتت العجوز فاذا بها ترى ذالك الرجل في الوسط واحدهم يقول له ياامير المؤمنين فتعجبت من هذا الامر فلمحها عمر رضي الله عنه فامرها بالاقتراب منه وقال لها بكم تبيعي لي مظلمتك
قالت واي مظلمة وانت الذي احضرت للاولادالطعام
واعد الكرة بكم تبيعي لي مظلمتك ثم امر الكاتب ان يكتب المظلمة انا فلان بنت فلان قد بيعت مظلمتي الى امير المؤمنين عمر بثمن وعندما انهى كتابة المظلمة امر الكاتب وقال له اذا مت ضع هذه الورقة في كفني حتى القى به ربي .فهذا هو الفاروق الذي قال لو عثرت بغلة في العراق لسألني الله عليها وقال ياعمر لما لم يصلح لها الطريق . اخلاق كانت الاسلام بعينه رجال رباهم الرسول صلى الله عليه وسلم فاحسن تربيتهم