لا خلاف على ضرورة الإختلاف ..
لكن المهم .. كيف نتفاهم ..؟
ففي عصر إختلفت فيه الحدود ..
وتداخلت الثقافات ..
وذابت الجزر المنعزلة ..
تصبح النظرة الأحادية للأمور ..
شيء مستحبل ..
إن لم تكن نوعا من الإنتحار الفكري ..
فنحن لا نعيش بمعزل عن الآخرين ..
فأفكارنا لم تعد قاصرة في تأثيرها
على دائرتنا الصغيرة ..
لكنها تؤثر في الآخرين .. بقدر تأثيرها فينا .
ففي مجال الطبيعة
تتعدد الألوان .. وتختلف الأشكال
فيكون الجمال ..
فالشجرة تتجرد من أوراقها الجافة ..
لتفسح المجال أمام براعم جديدة .
تتحق بها نضارتها .. فتورق وتثمر أزهارها
وكذلك الإنسان ..
لا يثمر عقله
حكمة ونضجا ودهاءا وفكرا
إلا بالتخلص من آرائه الجافة
يتخلص منها بعقله هو
أو بعقول الآخرين .
والذي يؤدي إلى الآثار السلبية لهذا الإختلاف هو
الجهل والتقاليد الموروثة
والتعصب للرأي .. وسوء الفهم .. وسوء النوايا
وتغير المفاهيم وتطورها
من مكان لآخر .