"إعترافات" و" توجيهات"

[ابوزيدالجزائري]

...كم أحن إلى أيام الصبا ، يوم كنت أجتمع مع إخوان لي لا يجمعني بهم غير ذكر الله و سلوك سبيل طاعته ، نجتمع في المسجد من بعد صلاة العصر إلى صلاة المغرب ، و أحيانا إلى صلاة العشاء نحفظ ما تيسر من كتاب الله و نتسابق في ذلك .
كانت أياما جميلة ، و جمالها يكمن في صفاء القلوب و نقاء السريرة ، كنت أشعر بحلاوة عجيبة تخالط روحي و وجداني ، كان في قلبي حب شديد لإخواني ، كان صدري سليما لهم لم أكن أكن لهم حقدا و لا ضغينة .
في هذه الفترة الزاهية حفظت كتاب الله ، و ما يسر الله لي حفظه من مختصرات و منظومات ، كان الحفظ أسهل عندي من أي شيء آخر ، حتى من اللهو و اللعب نعم و لا تعجب ، فقد كنت منتسبا لإحدى الفرق الرياضية في رياضة من الرياضات الجماعية فتركتها و هجرت أهلها ببدني لأن روحي لم تكن تميل إليهم و لا تجد نفسها بينهم .
كانت أياما جميلة رغم ضغط الوقت ( الدراسة النظامية ، حفظ القرآن ، الذهاب إلى مجالس الذكر و العلم ) ، رغم الفقر و صعوبة ظروف العيش .
....اليوم كبرت قليلا ( و لكني ما زلت شابا ) ، و أنعم الله علي بالفراغ الذي غبنه كثير من الناس ، و تيسرت أحوال المعيشة ، ولكن ....
تلك الحلاوة نقصت ، و ذلك القلب الذي كان سليما لإخوانه صار ....( ) ، و حتى قوة الحفظ نقصت ، لماذا بسبب المعاصي و كما قال الشافعي :
شكوت إلى وكيع سوء حفظي
فأرشدني إلى ترك المعاصي
فإن العلم نور
و نور الله لا يؤتاه عاص

و إذا كان بعض أهل العلم قد أخبر أنه سلب فهم القرآن لأنه قبل الصرة من السلطان ، و أخبر بعض الصالحين أن عوقب بنسيان القرآن لذنب إرتكبه منذ أربعين سنة ، فكيف بحالنا ....نسأل الله أن يلطف بنا .

و من أكبر ما أدى بي إلى ما ذكر حسن الظن بالنفس ، و الخوض في الفتن ، و الإسراف في فضول الخلطة و فضول الكلام .

فاجتنبوا ما ذكر فإنه من أعظم مغيرات القلوب ، و دعوا - إخواني - المراء و الجدال فإنه مفسد للقلوب ، و أقلوا من خلطة الخلق فإنها تذهب الأنس بالرب ، و إياكم و فضول الكلام فإنه مذهب لحلاة تلاوة كلام الله و ذكره .
...و إياكم و حسن الظن بالنفس ، فكما ورد عن بعض أساطين الزهد : ( العوام يخشون على أنفسهم الكفر و العامة يخشون على أنفسهم الفسق )

كيف لا و ابن أبي مليكة يقول : ( أدركت خمسين من صحابة رسول الله كل يخشى على نفسه النفاق )

بل كيف لا و إبراهيم خليل الرحمان و إمام الموحدين يدعو ربه " رب اجنبني و بني أن نعبد الأصنام )

و أختم بالتحذير من قطاع الطرق " مبددي الأوقات "- و إن تزيوا بزي العلم و لبسوا لبس الصلاح - ممن يحسنون لك الخوض في الفتن و اقتحام بحور الشهوات و الشبهات و كما روي عن علي - رضي الله عنه -:
و لا تصحب أخا جهل
و إياك و إياه
يقاس المرء بالمرء
إذا ما هو ما شاه
قياس النعل بالنعل
إذا ما هو حاذاه

كلمات أكتبها على عجالة ، معبرة عما في القلب ، متمنيا أن تصل إلى قلوبكم .

و تذكروا أن السلامة لا يعدلها شيء .

[التوحيد الخالص]

بارك الله فيك

[عُبيد الله]

بارك الله فيك أخي

هذا حالنا, والله المستعان.

اللهم رُدنا إليك ردا جميلا

[samou el fedjm]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوزيدالجزائري

.

و أختم بالتحذير من قطاع الطرق " مبددي الأوقات "- و إن تزيوا بزي العلم و لبسوا لبس الصلاح - ممن يحسنون لك الخوض في الفتن و اقتحام بحور الشهوات و الشبهات و كما روي عن علي - رضي الله عنه -:
و لا تصحب أخا جهل
و إياك و إياه
يقاس المرء بالمرء
إذا ما هو ما شاه
قياس النعل بالنعل
إذا ما هو حاذاه
.

اعلم رحمك الله أنك متى ما خالطت :

جاهلا جهلت معه
طالبا كسولا كسلت معه
طالبا للدنيا طلبتها معه
طالبا لهواه طلبته معه
طالبا مخلصا لله فستخلص معه لله
والمرء على دين خليله
فالأصل في العلم هو الرفقة الصالحة التي تطلب العلم

[أبوعبد اللّه 16]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بارك الله فيك اخي
ممكن ان اتقاسم معكم اخواني شيء له علاقة بكل ما ذكرته اخي
الا و هو اشتغالنا بالدنيا اكثر من الاخرة
اعطينا للدنيا اكثر من حقها، بل اصبحت كل انشغالنا، و لا حول و لا قوة الا بالله.
الدنيا هي سبب كل المصائب التي تقع علينا.
نسأل الله ان لا يجعل الدنيا اكبر همنا، و مبلغ علمنا.
و يرزقنا العلم النافع و العمل الصالح و النية و الاخلاص في ذلك

[oustadh]

[ميرة34]

و من أكبر ما أدى بي إلى ما ذكر حسن الظن بالنفس ، و الخوض في الفتن ، و الإسراف في فضول الخلطة و فضول الكلام .

فاجتنبوا ما ذكر فإنه من أعظم مغيرات القلوب ، و دعوا - إخواني - المراء و الجدال فإنه مفسد للقلوب ، و أقلوا من خلطة الخلق فإنها تذهب الأنس بالرب ، و إياكم و فضول الكلام فإنه مذهب لحلاة تلاوة كلام الله و ذكره .
نعم النصيحة هي

[** أم عبد الرحمن **]

كلمات تكتب بماء الذهب
جزاكم الله خيرا وجعلها الله في ميزان حسناتكم
ونسأل الله أن يردنا إليه ردا جميلا

[راجي الصّمدِ]

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا أبا زيد وبارك الله فيك
سبحان الله بدايةُ قصّتك تشبه قصّتي تماما لكن النهاية تختلف ..
أيّام صباي كانت أيضا حفظا للقرآن الكريم والمتون العلمية
يا الله ما أروعها من أيّام
أيّام البيقونية ونخبة الفكر وشرحها الجميل للشيخ سعد الحميد
الذي كان يعرض في قناة المجد في برنامج مجالس العلم سنة 2004 م
وكان علم المصطلح من أحبّ العلوم إلى قلبي
فاقتنيت مقدمة بن الصّلاح ومتون الشّناقطة في اختصار ألفية العراقي
وكذا معلم الطّلاب للإمام التّلمساني وكذا الغزلية وشرحها للأمام السّفاريني ..وكذا الموقظة..
لم تكن عندي النّقود لأشتري المتون والرّسائل فكنت أخطّها في الكراريس..
وأتذكر جيّدا مجالس حاشية العشماوي على الآجرومية
وقطر النّدى وشروح الشّيخ محي الدّين ونظم عبيد ربّه بن آب الشّنقيطي للآجرومية ...
وسبحان الله كنّا نتدارسها في أحد المزارع وكانت أياما جميلة جدا ولطيفة ....
كذا أيّام بلوغ المرام ورياض الصالحين والأصول الثّلاثة وأصول السنّة ووغيرها ,,,


في النّهاية لربّما اعترى النّيات شيء من الرّياء و حبّ السّمعة
فكان مآل الجميع الإضمحلال والضّمور...

وانتهت أيّام العلم وطلبه
وبدأت أيّام الإنتكاس والزّيغ والإنحراف عن الجادة
والدّخول في غمرة التّيه والضّياع والجهل ........
والله المستعان ....

[الواثق]

الله المستعان...........اللهم ردنا اليك ردا جميلا

[khalil83]

الله المستعان

[بسيط نجم]

جزاكم الله خيرا

[محمد جديدي التبسي]

صدقت أخي الكريم

الواحد فينا يحن إلى زمن الطفولة أين كانت البراءة أما وقد تلوثنا بالدنيا وملذاتها فقد ضربت على القلب غشاوة وصار قاسيا
ولابد من التغيير لأن النفس تمل ولابد لها من اللجوء إلى الله بالإكثار من ذكره ودعائه وقراءة القرآن.

بارك الله فيك ووفقك لكل خير

[تهاليل]

اللهم ردنا إليك ردا جميلا