يُوسُفُ... عرَّفني بِك ذاتَ حديثِ لَحظة،
وها أنا اليوم آتِي وقد أَزفَ الرحيلُ وشمسُ صفحتِك الشفافةٍ آيلةٌ إلى مغيبٍ وقد نشرت دفئاً في المكان، وأبهرتِ العيونَ بحُمرةٍ جميلَة ترسمت على الافق وسحرتِ القلوبَ بذاكَ المنظر الخلاب، ثم ها أنَا أَدخُل على عجلٍ وخجلٍ لا لأَسأَلك ولكن لأبلِغكَ رسائلَ ثلاث:
الأولى : أنك واحِدٌ من الذينَ يدخلونَ الفرحَةَ على قلوبِ القارئينَ بكتاباتِك المُبدعة وليسَ جزاءُ الاحسانِ الاحسان، فأسألُ الله أن يُسعِدَك في الدارين.
الثانيَةُ: أَني مُمتنٌ لكَ جداً، فقد كُنتَ معلماً لي بِكتاباتك في صمتٍ، وإن أَكُ كَتبتُ هنا شيئاً جميلاً فما هو الا اقتباسٌ من بديعِ حرفك وجميلِ سَطرك.
الثَّالثةٌ: اللهُ يشهَدُ أَني أحبكَ فيهِ.
ولئن لم نتواصل منذُ مدةٍ، فتأكد أن مكانكَ في القلبِ باقٍ.
كُن بخيرٍ،