ثعالب و أرانب

[الحطيئة الاخير]

في مكان ما من أرض الغاب
يحكي لنا الغراب
حكاية تحوي العجب العجاب
قال و القول عليه و إن أعاب
شهدت جمعا من الحيوانات من خلف حجاب
يتوسطهم أسد كشر عن الأنياب
يأمر و ينهي و هو بينهم مهاب
يا معشر الحضور يا أحباب
إني قد وهن مني العظم و الرأس قد شاب
واحسرتاه على زمن الشباب
يوم كنت أبلغ السحاب
و أسكن التلال و الهضاب
قد قررت أن أجعل لي خليفة بلا عتاب
و رضيت لكم الشورى و الإنتخاب
فاختاروا من ترونه مؤهلا بلا نشاب
هيا تقدموا ... ترشحوا ... ألقوا الخطاب
لكن من كل الجموع تقدم صنفان
صنف الثعالب
و صنف الأرانب
فقال الأسد : سوف احكم بينكم بسباق عباب
من يربح يكون الخليفة المهاب
تسابق الفريقان و لم يكن فيه ربح بل عذاب
لكن !!! يا لقانون الغاب
فقد قهقه الاسد و قال : هل أمطر يوما الضباب ...
و هل ولغت في إنائي الكلاب
أصّدقتم أنكم خلفاء من بعدي يا ذوات الجراب ؟؟؟ !!!
هي مزحة مني أردت بها الخراب
للفريق النصاب
فتلقف بلقمة الارانب
و زاد بمثلها الثعالب
تذكر الغراب
آه ... عذرا فإنه وهم و سراب
من صدق و أطاع قانون الغاب