بسم الله الرجمان الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حتّى العُلماء أصبحوا عُملاء.
تقول الصحفية جهان مصطفى في مقالها : " شيخ شريف .. هدية أوباما للصومال"
"فوجىء الجميع بترحيب إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بانتخاب شيخ شريف شيخ أحمد رئيسا للصومال رغم أن واشنطن قبل عامين كانت تناصبه العداء بل وتسعى أيضا لقتله ، الأمر الذي أثار استغراب المتابعين للشأن الصومالي حول أسباب هذا التحول الكبير."
نعم وكذلك فوجئ الجميع بوقوف ما يسمى بهيئة علماء الصومال لجانب نائب امريكا في الصومال( شيخ شريف) في حين لم نسمع لهم صوتا عندما كان الشعب ولا زال يذبح على ايدي عبيد اميركا هناك (اثيوبيا و اوغاندا وقوات افريقيا الصليبية).
هكذا ظهروا فجاة ..كما لو ان ارض الصومال غير اهلة بالسكان فلم يصدروا بينانا يستنكرون فيه جرائم الاحتلال الصليبي في حق الشعب الصومالي ولم يقفوا الى جانب الجماعات الجهادية..
بل سمعنا صوتهم عندما اذنت لهم اميركا بالكلام..فالكلام سابقا كان حراما والان اصبح حلالا بل واجبا واثم من سكت والتزم الحياد..
سمعنا صوتهم عندما نصبت اميركا رجلها المعتدل رئيسا للبلاد..فتخلى عن رفاق دربه (المحاكم الاسلامية جناح اسمرة حاليا) بل تخلى عن ابسط مبدء اسلامي الليحة..حيث اجبرته الالهة اميركا ان لا تطا قدمه الصومال وينصب رئيسا لهذا البلد الا بعد حلق لحيته لانها رمز للتشدد والتطرف والارهاب..وحتى ترتاح امريكا ويهدا بالها..
بل خرج علماء من خارج الصومال لم نسمع لهم صوتا عن الصومال من ذي قبل..بل طاروا بسرعة البرق الى الصومال لاضفاء الشرعية لنائب امريكا بالصومال كرزاي شريف..
كما لو ان الصومال دولة لم يكتشفوا وجودها الا بعد ان تكلمت امريكا ودعمت نائبها كرزاي شريف..
فهي -امريكا- من حرض ادواتها العربية سابقا للتحريض على الجهاد ضد الروس..واليوم حرضت ادواتها على تجريمه..
فما يسمى بالعلماء اصبحوا اداة في يد عدونا يحركهم كما يشاء و وقت ما يشاء..
فيصمتون صمت القبور عندما تامر اميركا بذلك..وينطقون عندما ينزل الحكم من الالهة امريكا بوجوب الكلام..
فحتى العلماء اصبحوا عملاء.