بسم الله ثم أما بعد ، وضح يا أخي لمن هذا الشكر ، و من هم هؤلاء الذين يخدمون الإعلام ، و هل عندنا نحن في الجزائر ما يسمى " إعلام " و بخصوص الإعلام فنقول: سبحان الله و نحن المسلمون أهل الإعلام لأن أصل القرآن هو وسيلة إعلامية ربانية من السماء إلى أهل الأرض زيادة على ما نعلم مما يحمله من عقائد و شرائع و معاملات و..... فأصل كلمة القرآن من القراءة ، و لفظة القرآن مصدر من " قرأ " تقول قرأ قراءة وقرآناً استعمل بمعنى المقروء إطلاقا للمصدر على مفعوله وجعل علما عند إطلاقه على الكلام المنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم بلفظه ومعناه ، وقد استعملت اللفظة في القرآن بمعنى القراءة في قوله ( إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ * فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ) … (سورة القيامة الآيات 19-17 ) و يطول الحديث عن أصل كلمة القرآن و عودة إلى الإعلام فديننا الحنيف يرتكز و يعتمد على كل وسائل الإعلام المختلفة لتبليغه تعاليمه إلى القريب و البعيد و الجاهل و العالم و إلى كافة الناس ليعلموا ما جاء في ديننا و إقامة الحجة على من ينكر غدا أنه لم تصله ما يعلمه من إعلام ( وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً ) (وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا يَتْلُو
عَلَيْهِمْ آَيَاتِنَا ) ( وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا لَهَا مُنْذِرُونَ (208) ذِكْرَى وَمَا كُنَّا ظَالِمِينَ ) و لدينا نحن المسلمون أعظم موسوعة في الدنيا تم تداولها جيل عن جيل بدون تحريف ألا و هي الأحاديث الشريفة ، أليس هذا في حد ذاته أكبر عملية إعلامية تمت في التاريخ الإنساني نفتخر به و يضعنا في طليعة الإعلاميين و صدق الإعلام، كل مسلم مطالب شرعا بتبليغ تعاليم الإسلام للآخرين ، كما قال نبينا ( بلغوا عني و لو آية ) ومن خلال سلوكه، وأخلاقه و بمعاملاته و بالعلم و..... أليس هذا إعلام، أليس هذا تكليف شرعي بأن نكون كل منا إعلامي في حقل عمله و حيثما يكون .. و الله الحديث يطول و نتوقف هنا و أقول : تحياتنا