فضيحة تهز قاعدة الحياة "إرارة" بحاسي مسعود
الدرك يحقق في اختفاء رؤوس حفارات بترولية من سوناطراك
2009.03.13
* تكلفة حفارة كاملة تتجاوز مبلغ 25 مليون دولار
باشرت مصالح الدرك الوطني بدائرة حاسي مسعود -الواقعة 80 كلم عن مقر الولاية ورقلة- أمس الأول تحقيقا أمنيا معمقا حول اختفاء معدات ثمينة تتمثل حسب مصادر مؤكدة في رؤوس حفارات بترولية تقدر بالملايير وقطع آليات أخرى تستعمل في ورشات نفطية ذات قيمة مالية ضخمة، يرجح أنها سرقت من المخزن الرئيسي بقاعدة الحياة "إرارة" التابع للمديرية الجهوية سوناطرك بحر الأسبوع الجاري، وأفادت مصادر مؤكدة "للشروق اليومي" أن فرقة الدرك الوطني بعاصمة الذهب الأسود قد استدعت أكثر من عون أمن داخلي وعمال يباشرون مهامهم بمخزن الشركة الذي تعرض للنهب قصد التحقيق معهم والاستفسار عن الحادثة الثانية من نوعها في أقل من سنة، ويركز المحققون حاليا على معرفة ملابسات القضية ومحاولة تحديد الأطراف المشبوهة وزمن وقوع العملية، وكذا الأشخاص المشكوك فيهم عقب اختفاء معدات من هذا الحجم مخصصة في الأصل لمشاريع المحروقات، حيث لازالت الواقعة تشكل غموضا كبيرا.
*
ولم تستبعد ذات المصادر توسيع التحقيق خلال الأيام القادمة ليشمل مهندسين وإطارات بنفس الشركة، في وقت لم توجه مصالح الضبطية القضائية أي تهمة للأعوان الذين تم سماعهم في محاضر رسمية أو توقيف الإدارة لموظف بعينه، إذ لايزال ملف التحريات مفتوحا وقد يستغرق أسابيع إلى غاية الانتهاء من التحقيق ورفع القضية للعدالة للفصل فيها لاحقا، كما ستنظر محكمة حاسي مسعود منتصف الشهر الجاري في قضية مشابهة بعد تعرض نفس المخزن الرئيسي بشركة سوناطراك إلى سرقة قطع غيار صناعية وهو الملف الذي سبق "للشروق" وأن تطرقت له.
*
وأشارت مصادرنا أن القاعدة المذكورة تضم أكثر من 1500 عامل يعملون في ورشات ووظائف مختلفة وهي مؤمنة بنسبة كبيرة وفي منآى عن هذه الأفعال التي يعاقب عليها القانون، حيث غالبا ما يسقط أعوان الأمن ضحايا مسروقات قد تكون من تدبير أطراف خفية متخصصة في هذا الميدان على اعتبار أن الآليات المختفية يصعب تحويلها بسب الطوق الأمني المضروب من طرف الأعوان المجهزين بأسلحة نارية في أكبر قاعدة بالمنطقة.
*
ومعلوم أنه سبق لشركات وطنية وأجنبية عاملة في المجال البترولي وان تعرضت لنهب معدات باهظة الثمن منها رؤوس حفارات ومحركات كهربائية، كما سبق للقضاء وأن عالج ملفات مماثلة السنوات الأخيرة، علما أن الشركات عادة ما تلجأ إلى إعادة صناعة قطع الغيار وتكييفها وتجديد الأجهزة والمخيّمات وبالتالي الحاجة إلى تجهيزات إضافية من ذلك رؤوس حفارات مع الإشارة إلى تكلفة حفارة كاملة يتجاوز مبلغ 25 ميلون دولار ويستعمل أهل الاختصاص حديثا أجهزة متطوّرة مثل Top driveوSCR وUBD في مجال الحفر.
*
واليكم بعض التعليقات على المقال المنشور في موقع الشروق اليومي
التعليقات (4 تعليقات سابقة):
1 - brahim : algerie
هاذو هما لي فسدوا البلاد و خلاوها التالية كون مكانش الخيان كون رانا حنا لوالا
2 - ناصر الجزائري : الجزئر
مسؤلي سوناطراك هم وراء السرقة ولا احد غيرهم.وهنا نداء لاولي الامر كفانا سياسة المال السائب .نريد من يصون ارزاقنا.بالاستعلامات او غيرها. وكفانا سياسة عفا الله عما سلف.فهي سبب انحطاط الامة وتخلفها نريد قوانين رادعة .تعتبر المساس بالمال العام خيانة عضمى والقانون الاعدام بلا مجاملة لاحد.وملاحقة المجرمين اينما دهبوا وتصفيتهم دون الانصياع لما يسمى حقوق الانسان. نطالب بتفعيل الاستعلامات المالية والاقتصادية لتشمل جهاز العدالة الدي يمثل سبب الفساد كله وجهازي الدرك والشرطة الهيئة التنفيدية.ادا اردنار حقيقة محاصرة الظاهرة والحد منها
3 - عبد الحليم : الجزائر
هادو هوما المسئولين يخلص 10 ملاين ويزين يسرق
4 - lina : algérie
حسبنا الله و نعم الوكيل