نظرية النشوء و الارتقاء و حقيقتها - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم خاص لطلبة العلم لمناقشة المسائل العلمية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

نظرية النشوء و الارتقاء و حقيقتها

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-12-20, 02:43   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
أم دجانة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أم دجانة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة khalil83 مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك
ليس الغريب ان تلقى هذه الافكار رواجا عند غير المسلمين لكن ان يتقبلها المسلمون فتلك هي المصيبة بحق وليس هذه فقط بل غيرها كثير من النظريات والاراء التي تعارض كتاب الله عز وجل وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام وتجدهم اما ينفون النص او يلوون عنقه كي يوافق ما وصل اليه الغرب والله المستعان
نسال الله السلامة والعافية
وفيك بارك الله أخي
هذه الافكار يتغنى بها البعض علينا ويتباهى
ويقارن البعض بل يجعلهم أحسن من ماعندنا من الله سبحان كتاب مبين
ونبينا من سنة الغراء وعلماء من ارث عظيم بدل إحياء ما ينجينا ويسعدنا
في الدنيا والاخرة يحيون فكرا عقيما فكرا قاتلا مدمرا هالكا للبشر من عقول مريضة
تتجرأ على الله سبحانه وتعالى فاي الفريقين نكون ..؟؟؟








 


رد مع اقتباس
قديم 2011-12-20, 22:52   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
المزمار
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية المزمار
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

اشتهر عن هذه النظرية قول معتقديها أن الإنسان أصله قرد ، أى انه كان قرد وعلى مر العصور ارتقى حتى اصبح انساناً
هذا قول غلط أختي فنظرية التطور في جانبها المتعلق بالإنسان تعني أن القرد والإنسان الحالي تطورا من جد واحد وهذه الحلقة كان يعتقد أنها lucie لكن في عام2010 تم إعلان تصحيح الحلقة وأنه Ardi

نقول لماذا توقفت عملية الارتقاء على الحيوانات أيضاً ومضت القرون الطوال على هذه الحيوانات بدون ارتقاء إلى ما هو افضل ؟!

عملية الإرتقاء لم تتوقف والكثير من بديهيات علم التطور أنه أمكن ملاحظة الإرتقاء عينيا في إحدى جزر غلاباكوس أين ضرب الجفاف مدة 25 سنة وهنا أمكن ملاحظة إنقراض بعض الأنواع وتطور أخرى في حالة نادرة من التطور الجد جد سريع

وايضاًلم بقى القرد الأول وانقرض الحيوان الواسطة ؟!

سبق وأشرت أن الأصل الأول لم ينقرض فقد كان عبارة عن Primate أي حيوان ذو أربع أرجل "بدائي" يشبه السنجاب أما الواسطات فهي كثيرة ولكل قصتها وإفتراضاتها ولكني أختصر فالمقال قصير


ونبسط الأمر للاخوة فمن المعروف فى هذه النظرية أن اصل الإنسان قرد ، هو نفسه القرد الذى نراه فى حدائق الحيوانات

هذا خطأ أختي الكريمة فأصل الإنسان هو le genre Homo أما القرد فهو بخلافه وإن كان ينتمي لنفس العائلة Hominidae

ثم ارتقى هذا القرد إلى كائن أخر افضل من القرد ثم ارتقى هذا الكائن حتى وصل إلى شكله الحالى آلا وهو الإنسان والذى من المفترض انه افضل من الاثنين .

نظرية التطور لا تفترض التطور للأفضل بل التطور يكون في بقاء الأصلح


فحالات الارتقاء هذه تسمى سلسلة وهذه السلسلة أتت بناء على نظرية البقاء للاصلح والانتخاب ، وبموجز بسيط معنى هذا انه بمجىء الجيل الجديد اصبح افضل واصلح ممن قبله

نعم أصبت القول

فوجب فناء الذى قبله بناء على انتخاب الطبيعة للأفضل وانتشاره .

ليس بالضرورة فناؤه فهنا يتدخل علم la biogéographie ليفسر عوامل توزيع الأصناف الخاصة بكل جنس والعوامل والحدود الفيزيائية الفاصلة بينها


ولكننا نرى فى الواقع عكس نظريتنا ، لان القرد هو أول السلسلة وجاء من بعده جيل افضل فوجب فناء الجيل الأول المتمثل فى القرود

ليس بالضرورة فهناك أنواع عاشت مع بعضها مثل الإنسان الحالي Homo sapiens والرجل الأوروربي Homo neandertal

وبقاء الجيل الأوسط لكن هذا لم يحدث فالقرود لا تزال حية كما هى والجيل الأوسط الذى يُدعى وجوده هو الذى فنى !

سبق ورددنا على هذه النقطة

حتى أن هذا الكائن الواسطة بين القرد والإنسان لم يثبت بدليل العثور عليه فى آثار الأحياء .

أحيلك إلى رابط من الموسوعة الميسرة لأحد ءاخر الأنواع التي تحدثت عنها سابقا وهي Ardipithecus الذي تم إعتباره إحدى حلقات ءاباء الإنسان

فيا ترى ما السبب فى فناء الجيل الأوسط وعدم فناء الجيل الأول بناء على كون هذه النظرية مطردة ؟!

عند تحديد الجنس يتبين السبب فمثلا Homo habilis وهو من الأباء المتقدمين كان يعاني جدا من إلتهابات المفاصل الحادة كما أنه لم تكن النار مكتشفة في عهده بعد ما ساهم في إنتخاب الأصلح ليواصل التطور

ولم بقى الأقل حتى ألان وانقرض الأفضل منه هل هذا بسبب سوء الانتخاب ، وان أساء الانتخاب فما السبب فى هذا ؟!

لم أفهم السؤال هنا



وكيف يا من تعتمدون على المادية وتنكرون القياس والاستدلال فعلتم عكس ما تقولون ، فآمنتم بوجود الحيوان الوسيط وانتم لم تشاهدوه ولم تروا الارتقاء وكيفيته ،

الإرتقاء موجود وموثق وليس مني أو منك وإنما من كبار الباحثين ومراكز البحث المعتمدة في المجتمع العلمي وبأدلة يفهمها المتخصص وغير المتخصص لهذا أنصحك بالإطلاع

ولكنكم أمنتم بها لأنها ما تميل له عليه عقولكم الناقصة

هل الله عز وجل خلق عقل الإنسان حتى يميز به الصحيح والصواب من الغث والخاطئ أم خلقه ناقصا ؟؟ فإن كان العقل ناقصا نقصا يحول بينه وبين الإدراك والتمييز فلا حجة لربنا علينا إذا .

لكن يا أختي الفاضلة هناك طريق أخرى للتوفيق بين هذا وذاك

وتعتقدون انها السبيل لانكار وجود الله ،

أغلب من ينكر وجود الله يعتمد أساسا على علم الأخلاق والتنوير وليس نظرية التطور كأساس


فنقضتم نظرياتكم وتخبطتم فى قوانينكم ولن تجدوا من سبيل للخروج من التخبط والضلال ، فيا سبحان الله على هذه العقول .

الأمر ليس مشكل تخبط وإنما تطور العلوم فهل نبقى نتمسك بما قاله داروين عام 1857 أو مندل أو لامارك في القرن الثامن عشر ؟؟ أم نواصل البحث حتى نحقق المقصود من "إنما يخشى الله من عباده العلماء"


وصدق أحد العلماء لما قال عن هذه النظرية ( إنها نظرية أبوها الكفر وأمها القذارة )

هل يمكن تسمية هذا العالم ؟؟ لأن كل العلماء يسبحون بحمد هذه النظرية فلا تطلقي كلاما دون سند يا أختي الفاضلة

وثانيا أبوها الذي هو داروين لم ينطلق من أساس ديني ومن قرأ سيرته علم ماواجهه الرجل حين إرتحل وهو إبن 25 سنة دارسا للعلوم من قارة أوروبا لقارة امريكا اللاتينية

ومازلت متابعا للموضوع










رد مع اقتباس
قديم 2011-12-21, 01:59   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
أم دجانة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أم دجانة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن ابتغينا العزة في غير الإسلام أذلنا الله
لايسعني أقول سوى لاحول ولا قوة إلا بالله ..

من العجيب انهم يقولون ان القرد تطور الى كائن وسط بين القرد والانسان ثم تطور الكائن الى الانسان وطبقا لقولهم ايضا البقاء للاصلح فانا نسألهم اين هذا الكائن الذى كان واسطة بين القرد والانسان فلما بقى القرد ولم يبقى هذا الحيوان مع ان البقاء للاصلح ؟

في عام 1972 ميلادي, تم العثور على حفرية جديدة, أُطلِق عليها اسم Homo rudolfenesis, و قد اكتسبت هذا الاسم من المكان الذي عُثِر عليها فيه في كينيا في مقاطعة Lake Rudolf ... و قد تقبَّلها علماء الحفريات على أنها لا تنتمي إلى كائن معين مستقل, و إنما هي لا تختلف أبدا عن Homo habilis , و هي بذلك حلقة انتقالية بين القردة Australopithecus و الإنسان الحالي...

و قد تم اعتبارها كذلك لأن Richard Leakey, عالم الحفريات الذي اكتشفها و أعاد ترتيب عظام جمجمتها, و قدمها على أنها تبلغ من العمر 2،8 مليون عام, رآها أعظم اكتشافات علم الحفريات كله...فعلى حسب ما رواه Richard Leakey فإن هذا الكائن يجمع بين الكائنات العقلية المنخفضة لقردة الـ Australopithecus في ذات الوقت الذي تمتلك فيه وجها مشابها للإنسان الحالي, و بذلك هو أعظم اكتشاف حفري لأنه يمثل الحلقة المفقودة بين القردة و الإنسان.


و سرعان ما انتشرت صورة هذه الجمجمة على أغلفة المجلات و الدوريات العلمية الشهيرة, و تم تقديمها على أنها حقيقة لا نقاش فيها, إلا أن ذلك يدم طويلا, حيث قوبل ذلك بإحباط من المشجعين لهذا الاكتشاف بعدما تم إثبات أن هذه الجمجمة تمت إعادة تركيبها بشكل خاطئ, و ربما كان ذلك متعمدا !!!


فقد قام البروفيسور Tim Bromage ؛ المختص بدراسات حول التركيب التشريحي لوجه الإنسان؛ في عام 1992بدراسة باستخدام الكمبيوتر ليرى مدى التشابه بين هذه الجمجمة و تشريح جمجمة الإنسان, و علَّق قائلا إنه عندما تمت إعادة تشكيل الجمجمة, تمت إعادة تشكيل الوجه على باقي تركيب الرأس بشكل عمودي, مما أدى إلى إنتاج شكل يشابه وجه الإنسان المعاصر.. و لكن بمزيد من الدراسة حديثا, اتضح أنه بنفس عظام الجمجمة هذه, إذا تمت إعادة تشكيلها فلا مفر من أن يكون الوجه قد برز للأمام قليلا بشكل يشبه وجه القردة المعروفة.


و بعد نشر هذه الاكتشافات الجديدة, قام عالم الحفريات المؤيد لنظرية التطور J. E. Cronin بالتعليق التالي:

" إن هذا التركيب التشريحي الغليظ نوعا ما للوجه, ..........كل هذه هي صفات بدائية نسبيا تجعل هذه العينة تتشابه كثيرا مع كائنات الـ A. africanus و الذي هو من القردة البدائية."

"... its relatively robustly constructed face, flattish naso-alveolar clivus, (recalling australopithecine dished faces), low maximum cranial width (on the temporals), strong canine juga and large molars (as indicated by remaining roots) are all relatively primitive traits which ally the specimen with members of the taxon A. africanus."


و قد اشترك معه العالم C. Loring Brace من جامعة ميتشيجن بنفس الاستنتاج, حيث قام بدراسة تحليلية لكل من تركيب الفك و الأسنان لهذه الجمجمة, و استنتج أنه من حجم أعلى الفم و من امتداد المنطقة المخصصة لجذور القواطع, يتبين أن هذه الجمجمة هي في الواقع لكائن لديه نفس حجم الوجه و ترتيب الأسنان الموجود في قردة الـ Australopithecus .


و نفس الاستنتاج وصل إليه البروفيسور Alan Walker , عالم الحفريات من جامعة جونز هوبكينز, بعد أن أجرى على هذه الحفرية أبحاثا لا تقل عن الأبحاث التي قام بها Leakey نفسه مكتشف هذه الحفرية, و استنتج أن هذه الحفرية لا يمكن أن تكون منتمية للنوع Homo, أي لا تمت للجنس البشري بأي صلة, و إنما هي لا تتعدى كونها أحد كائنات النوع Australopithecus, أي القردة ..


و في العام 1999, في مجلة Science الشهيرة, نشر كل من العالِمين Bernard Wood and Mark Collard , و هما من علماء الإنسانيات, و مؤيدان لنظرية التطور, نشرا بحثا لهما حول علاقة كل من Homo habilis الذي تكلمنا عنه في المشاركة السابقة, و Homo rudolfensis بكل من الإنسان و القردة, و استنتجا بأن كلا هذين الكائنين هما كائنان خياليان, و أن كل الحفريات التي تم الاعتقاد بانتمائها لأي من هذين الكائنين لا بد و أن يتم ضمهما إلى النوع Australopithecus , أي القردة..


" لقد تم مؤخرا ضم مجموعة من الحفريات إلى النوع Homo أي الإنسان, على أساس الحجم المطلق للمخ, و التشابهات بين كل من القدرات اللغوية و القدرات على استخدام اليد, بالإضافة إلى الاعتقاد بقدرتهم على تصميم و صنع أدوات حجرية. و فيما عدا بعض الاستثناءات القليلة, فإن تعريف هذه الحفريات بالاسم Homo و ضمها إلى الجنس البشري بدا كما لو لم تكن تعترضه أي مشكلة.

إلا أن ... الاكتشافات الجديدة, و المعلومات الناتجة من إعادة تفسير الأدلة التي تم العثور عليها سابقا, بالإضافة إلى عجز سجل الحريات عن تقديم دليل قاطع على وجود مثل هكذا كائنات انتقالية, كل ذلك يجعل استخدام الصفات الموجودة حاليا في هذه الكائنات غير كافٍ للقطع بانتمائها للجنس البشري Homo ... ففي الوضع الطبيعي, لا يتم ضم أي حفرية إلى الجنس البشري Homo, إلا إذا تحققت فيها على الأقل صفة واحدة من مجموع أربع صفات مميزة... و من الواضح الآن, بالدليل أن أيا من الصفات الموجودة في تلك الحفريات ليس كافيا لينتمي إلى الجنس البشري. ............"

و خلاصة هذه المشاركة و المشاركة التي تسبقها هو أن كلا من Homo habilis و Homo rudolfensis ليسا في الحقيقة من النوع Homo على الإطلاق, و إنما هما ينطبقان تماما مع كائنات النوع Australopithecus أي القردة...


و بهذا تتلاشى ادعاءات الدارونيين حول ما كانوا يفترضون أنه حلقة انتقالية بين القردة و الإنسان, و بالاعتماد على هذه المعلومة الجديدة, و من ثم التأمل في سجل الحفريات نستنتج أن الإنسان, مثله مثل باقي الكائنات ظهر فجأة في سجل الحفريات, مكتملا مختلفا عن القردة, و دون أي حلقة انتقالية بينه و بين أي كائن آخر يسبقه...


ربنا لا تُزِغ قلوبنا بعد إذ هديتنا و هب لنا من لدنك رحمة , إنك أنت الوهاب

الحمد لله على نعمة الإسلام و كفى بها نعمة
الحمد لله الذي هدانا لهذا و ما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله,, اللهم إنا نسألك الثبات في الأمر و العزيمة على الرشد ...










رد مع اقتباس
قديم 2011-12-21, 02:11   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
أم دجانة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أم دجانة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ماقاله ألكس كاريل في كتابه (الإنسان ذلك المجهول) ص 158:
(( إن نظريات النشوء والارتقاء هي مصدر كل الهموم الإنسانية، وإنها في الحقيقة ليست إلا حكايات خرافية وجدت من يحميها ومن يقدمها للجماهير بحلة خادعة لا يعرفها كثير من الناس )).
وهو بذلك يشير إلى الأيدي الصهيونية التي تعتبر بأن شعوب الأرض كلها حمير، وأنه على شعب الله المختار – يعني اليهود – أن يركبها ( كتاب التلمود).
وألكس كريل يشير هنا إلى ما يوجد ببروتوكلات حكماء صهيون حيث نجد النصين التاليين:
- إن داروين ليس يهودياً ولكنا عرفنا كيف ننشر آراءه واستغلالها في تحطيم الدين.
- لقد رتبنا نجاح داروين وماركس ونيتشه بالترويج لآرائهم، وأن الأثر الهدام للأخلاق الذي تنشأ علومهم في الفكر غير اليهودي واضح لنا بكل تأكيد.
وهكذا استغل اليهود الثلاثة ماركس وفرويد ودور كايم هذه النظرية وكل حسب اختصاصه... فقال فرويد في كتابه: Tom an Toboo ص: 50 إن الولد يكره أباه لأنه ينافسه في أمه جنسياً، لقد شوه فرويد مصادر الأساس البشري ولست أدري كيف يمكنه أن يفسر حب الإنسان للقمر والطبيعة وللرياضيات جنسياً.
ص: 50 والفتاة تكره أمها، والزوجة تكره زوجها وتتمنى له الموت.
ص: 60 إن حزن الأهل على ميتهم ليس شعوراً خالصاً بالحزن الحقيقي لمفارقته، ولكنه مداراة للفرحة الخفية التي يحس بها الأقارب عند التخلص من هذا الشخص الذي كانوا يكرهونه ويودون لو يموت..
وانطلق ماركس بنفس الأسلوب الذي يأباه الحيوان ولكن في علم الاقتصاد ودور كايم في علم الاجتماع.. فكانت المصيبة التي يعيشها العالم في عصرنا هذا.
والمصيبة كذلك أننا في العالم الثالث مستهلكون من الدرجة الأولى لهذه الأفكار في أدبياتنا كما نستهلك الكوكا كولا.



رسم جمجمة لما زعم أنه إنسان Ramapithecus والذي تبين أنه كان عبارة عن قرد

القرد وقد صدر هذا الحكم استناداً على بعض أسنان وقطع وشظايا من فك لا غير، وهذا هو كل ما يملكونه من متحجرات (عظيمة)! وكتب الدكتور Dr. Jolley في تقرير له أن أنواعاً من قرود البابون التي تعيش في أثيوبيا تملك نفس خصائص أسنان وفك Ramapithecus إذن فهذه الخصائص ليست خصائص إنسان وقد اتفق رأي علماء متحجرات آخرون أن Ramapithecus لم يكن ببساطة إلا قرداً.

- كان Dart أول من اكتشف ما أطلق عليه اسم Australopithecus سنة 1924 وأشار إلى عدة أوجه شبه لهذه الجمجمة مع هيئة وقسمات القرود، وسجل في الوقت نفسه اعتقاده أن أسنان هذه الجمجمة تشبه أسنان الإنسان، كان حجم الدماغ يبلغ ثلث حجم دماغ الإنسان المعاصر، أما طول هذا المخلوق فقد يبلغ 4 أقدام فقط.

وقد قام Rchard leaky بنشر مقالة تشير إلى أن Australopithecus لم يكن سوى قرداً بأيد طويلة وأرجل قصيرة مشابهة للقرود الإفريقية: أي أن هذا المخلوق لم يكن سوى قرداً كبيراً Ape.
أين الحلقة المفقودة بين القرد والإنسان ؟ إننا قبل أن نتساءل عن الحلقة، يجب أن نعرف أولاً أننا لن نجد في هذا الكوكب من يجيب أو يستطيع حتى التلميح لهذا الموضوع، لماذا لم يبق لها أي وجود أو أي أثر ؟ ولماذا لم تبق كما بقيت تلك القردة ؟ لماذا هنا البقاء لغير الأصلح ؟ أما كانت هي الأحق أن تبقى لأنها كانت هي الأقوى والأفضل والأحسن، ألم تكن هي أحسن من النسانيس التي هي أدنى في الرتبة؟.
: لماذا وقف التطور عند الشكل الإنساني ؟ عجيب حقاً أن تمر آلاف السنين ولم نر أي تطور ما قد حدث في جسم الإنسان ؟ أو حتى أي بادرة تشير إلى تغيير في أي عضو فيه، بل يجب أن نتساءل أو نتخيل: ما هو الطور الذي سيلي طور الإنسان بالرغم من أن المتغيرات حوله زادت لصالحه ؟
نشرت (صحف العالم) في أوائل نوفمبر 1972 عن وكالات الأنباء العالمية في واشنطن: أن العالم رتشارد ليكي أحد أقطاب العالم الأنتربولوجي، الذي احتل منصب المدير العام للمتحف الوطني في (كينيا) قد تمكن من اكتشاف بقايا جمجمة يرجع تاريخها إلى مليونين ونصف مليون عام، وهذا الاكتشاف يقلب كل ما قبل عن النظريات بشأن تطور الإنسان عن أجداده فيما قبل التاريخ.
سابعاً(14): بعد دراسة L`AND mitochondriale تبين حديثاً أن قردة الشامبانزي والغوريلا ظهرت بعد ظهور الإنسان على سطح الأرض.. وهذا الاكتشاف يقلب كذلك كل ما قيل عن النظريات بشأن تطور الإنسان عن أجداده فيما قبل التاريخ.
إن الزائدة الدودية لن تنقرض، لأنها موجودة عند الحيوانات الأخرى، وأثبت لها العلم الحديث فوائد منها: المساعدة على الهضم لم يكن يعرفها (داروين) وإلا فهل وجود الثدي عند الرجل يجعل أصل الذكور إناثاً ؟ وإن كان شعر الصدر عن الرجل من بقايا الحيوان، فلماذا لم يوجد عند الإناث ؟ لعل أنصاره يقولون بخروج الرجل إلى الصيد، وبقاء المرأة في الكهف،

- بالنسبة لـ (إنسان Neanderthalien) فهو يملك بنية هيكل عظمي شبيه تماماً لإنسان المعاصر، وسعة جمجمته تزيد على مثيلتها لدى الإنسان المعاصر، ويعتقد جميع علماء الأنتربولوجيا حالياً أنهم كانوا أناساً عاديين مثلي ومثلك.
- بالنسبة لإنسان ( كرومانيوم) وجد أن حجم دماغه كان أكبر من حجم دماغ الإنسان الحالي ولو كان حياً اليوم ومشى في الشارع بملابس العمل لما جلب انتباه أحد.
وقال الشيخ الزنداني "لو أن الإنسان جاء نتيجة لتطور ما لاستمرت عوامل هذا التطور حتى اليوم، ولكن هذا هراء، وليس هناك دليل واحد على إنسان كان نتيجة عملية تطور من قرد إلى إنسان".
وأضاف "لنفترض أن أول إنسان تحول من قرد إلى إنسان، وكان امرأة مثل هذه الحفرية أدري، وبالطبع هذه المرأة ستموت وبدون نسل، وبالتالي ينقرض نسلها، وبذلك لا يمكن أن يكون هذا التطور المزعوم مقبولا ومعقولا".
وتحدث الشيخ الزنداني عن جهود علماء المسلمين طوال القرنين الماضيين في تفنيد نظرية دارون والرد عليها، ورأى أن الاكتشاف الجديد يضاف إلى الأدلة الداحضة لنظرية التطور والنشوء والارتقاء.
وأشار إلى أن "القوى الاستعمارية التي كانت تحكم بلاد المسلمين كانت تريد أن تشكك المسلمين في دينهم، وكانت تروج لهذه النظرية وتقدمها بصور تجعل الناس يقتنعون بها، وتعطيها للطلاب بالمدارس الثانوية وهم لا يعرفون ما وراء الأكمة، لكن العلماء تصدوا لها ودحضوا هذه الأكاذيب".
وأضاف أن الكثير من أنصار نظرية دارون كانوا يقولون إن الأدلة غير كافية ولذلك لم يسموها نظرية وإنما فرضية، وهي أقل درجة من النظرية، وتتالت الاكتشافات العلمية حتى أصبحت كلمة "نظرية" دارون في الخمسين عاما الماضية عند العلماء تعتبر من أخبار "كان يا ما كان" ومن الأشياء الخرافية.
وتطرق الزنداني إلى مسألة الخلية، حيث كان يقول دارون إن الحياة تبدأ من الخلية، وكان يقول إن تفاعلات طبيعية وكيماوية أنتجت الخلية، ولكن العلماء وجدوا أن أصغر خلية هي أكبر من مدينة هائلة منظمة غاية في التنظيم، وأصبح بذلك القول إن الصدفة هي التي خلقت الخلية يعتبر كلاما فارغا، ولا يقبله عاقل.
وقال "إن فرضية دارون كانت تستغل في إطار معترك سياسي واستئصالي بين قادة العلوم الحديثة، والكنيسة في أوروبا التي أرادت أن تستأصل العلم لأنه خطيئة آدم الأولى، كما يزعمون".
وبعد انتصار قادة العلوم الحديثة -يضيف الزنداني- قاموا بفرض العلمانية وحصروا الكنيسة والنشاط الذي يمكن أن تمارسه، ومنعوها من التدخل في الشأن العام للناس، وأقاموا دولا علمانية، وفصلوا الدين عن الدولة.

__________________
المصدر الرئيسي: كتاب بعض من الإعجاز العلمي للقرآن الكريم مع تحليل لنظريات التطور ـ تأليف د. محمد برباب.









رد مع اقتباس
قديم 2011-12-21, 02:41   رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
أم دجانة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أم دجانة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

  1. الرد على زعم الملاحدة بصحة نظرية التطوات
إن الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له .

و أشهد أن لا إله إلى الله ، و أن محمدا عبده ورسوله بلغ الرسالة ونصح الأمة و كشف الله به الغمة و جاهد في سبيل الله حتى أتاه اليقين


أما بعد :


فيزعم الملاحدة أن نظرية التطور هي التفسير العلمي الأمثل للحياة و أنها تبطل عقيدة الخلق عند المؤمنين و أخذوا يستدلون على دعواهم بأدلة أوهى من بيت العنكبوت فانخدع بها من لا يفقه في العلم و لا الدين شيئا و قد حان وقت بيان فساد هذه النظرية التي بنيت على أوهام .


و باديء ذي بدء نعلم القاريء أن نظرية التطور قامت على فرض باطل ، فنطرية التطور قامت على فرض أن الطبيعة خلقت خلية واحدة بالصدفة ،و هذه الخلية تطورت و تكاثرت عبر مليارات السنين لتصل إلى مرحلة الحيوان و الإنسان و هذا الفرض باطل إذ يستحيل خلق الحياة من مواد مادية لأن الحياة شيء غير مادي لا ترى و لا تحس و لا تشم و لا تتذوق و لا تسمع بل فقط نلاحظ آثارها من حركة للكائن الحي و تكاثر و تغذية و إخراج و نمو و غير ذلك فكيف يدعى أن بعض عناصر الطبيعة ، و هي شيء مادي كان سببا في نشأة الحياة ، و هي شيء غير مادي ؟!!! و ما بني على باطل فهو باطل فنظرية التطور باطلة .


و قد يستند دعاة التطور إلى تخليق العلماء خليّة صناعيّة من خليّة حيّة فتوهموا أن مادام العلماء قد قاموا بتخليق خليّة صناعيّة من خليّة حيّة فبإمكان الطبيعة خلق خلية حية و تتطور هذه الخلية و تتكاثر عبر مليارات السنين لتصل إلى مرحلة الحيوان والإنسان و الملاحدة قد جهلوا أن ما فعله العلماء ليس خلقا بل استخدام خلية طبيعية لتشغيل المادة الوراثية الصناعية ، و الذي تم فى تجربة العلماء هو إدخال المادة الوراثية الصناعية فى خلية جرثومة من نوع آخر بعد تفريغ محتواها الوراثى ، لتكون وعاء استقبال للمادة الوراثية الصناعية ،و هذه التجربة يمكن تشبيهها بزرع الأعضاء و لكنها لا تشابه خلق خلية إذ الخلية الجديدة ببساطة تحمل مادة وراثية صناعية ، و لكن كل مكوناتها الأخرى نشأت من الخلية الأصلية الطبيعية .


و قد جهل الملاحدة أن تخليق العلماء خليّة صناعيّة من خليّة حيّة دليل عليهم و ليس لهم فإذا كانت هذه التجربة استغرقت العديد من السنين و الذي أجرى التجربة العديد من العلماء في أرقى المعامل في العالم و تكلفت التجربة ملايين الدولارات و كل ما فعله العلماء فقط هو صنع مادة وراثية توضع بدل المادة الوراثية التي في الخلية فهل تستطيع الطبيعة غير العاقلة أن تنشيء مادة وراثية صناعية فضلا عن أن تنشيء خلية حية مع العلم أن ظروف الماضي ليست مثل ظروف الحاضر و تخليق المادة الوراثية العضوية يحتاج عدم وجود أكسجين و الغلاف الجوي في الماضي كان يحتوي على الأكسجين بدليل وجود بعض المواد المؤكسدة و المادة الوراثية كي يمكن وضعها في خلية حية تحتاج ترتيب الجينات بطريقة معينة و عدم عقل الطبيعة يستلزم عدم قدرتها على صنع هذا الترتيب ؟!!!


و استند دعاة التطور إلى علم الحفريات فقالوا مادام الحيوان الأرقى جاء و ظهر إلى الوجود بعد الحيوان الأدنى فهذا يدل أن الحيوان الأرقى تطور من الحيوان الأدنى ، و علم الحفريات على التسليم بصحة وثبات الترتيب الذي فيه لا دلالة فيه على التطور فلا تلازم بين ظهور الحيوان الأرقى بعد الحيوان الأدنى و بين تطور الحيوان الأرقى من الحيوان الأدنى و ظهور الحيوان الأرقى بعد الحيوان الأدنى دليل على ترتيب وجود هذه الكائنات فقط عند ملاءمة البيئة لوجودها على أي صورة كان هذا الوجود .


و ما استند إليه دعاة التطور دليل عليهم لا لهم فكون الإنسان أرقى الكائنات الحية وجد متأخرًا ، و الكائنات الأدنى كالنبات وجدت أولًا فهذا دليل على أن هناك قوة و إرادة نظمت و أعدت هذا الكون لهذا الإنسان فخلقت كل ما يحتاجه الإنسان ليحيي على هذه الأرض ثم بعد ذلك خلقت الإنسان ، و تستحيل أن تكون هذه القوة هي الطبيعة مما يؤيد عقيدة الخلق لا نظرية التطور .



و سجل الحفريات بالذات يحوى هزيمة ساحقة لنظرية التطور فلم يوجد في كل الحفريات التي اكتشفت أي أثر لأي كائنات انتقالية (أشكال وسيطة ) لا بد من توافرها لو كانت الكائنات الحية قد تطورت من طور إلى آخر من أنواع بسيطة إلى كائنات أكثر تعقيدا، كما تدعي نظرية التطور ، و لو كانت هذه الكائنات قد وُجدت في الحقيقة لكانت هناك الملايين منها .


إن سجل الحفريات يدل على أن الأنواع المختلفة وُجِدَت فجأة بتراكيب مختلفة تماما, و ظلت كما هي تماما على مدار الفترات الجيولوجية المختلفة و لم تتطور من أشكال بدائية إلى أشكال متقدمة كما تدعي نظرية التطور ، و هذا ما يعترف به ستيفنجاي جولد Stephen Jay Gould عالم الحفريات المؤيد للتطور في جامعة هارفارد في أواخر السبعينات: إن تاريخ معظم الحفريات يحتوي على صفتين لا تتماشيان مع التدرج في إيجاد الكائنات الحية :

الأولى هي الاتزان و الاستقرار, حيث لا تتغير طبيعة الكائنات طوال مدة بقائها على الأرض. فالكائنات الموجودة في سِجِلّ الحفريات تظهر و تختفي كما هي دون حدوث تغيرات عليها, و إن حدثت تغيرات فإنها تكون تغيرات طفيفة و في الشكل الخارجي و ليست باتجاه أي تطور .
الصفة الثانية هي الظهور المفاجئ, ففي أي منطقة لا تنشأ الأنواع الجديدة تدريجيا منحدرة من كائنات أخرى, و إنما تظهر فجأة و بتركيب مكتمل تماما .

وقال روبرتكارول Robert Carroll العالم المؤيد للدارونية في سنة 1997 قال : ( إن معظم المجموعات الكبيرة من الكائنات تنشأ و تتنوع في مدة جيولوجية قصيرة جدا , و بعد ذلك تستقر على ما هي عليه بدون أي تغير كبير شكليّ أو غذائي يعني في نمط الحياة . (



و زعم دعاة التطور أن تطور الحصان قد أثبتته آثار الحفريات فمنذ عشرات السنين وصف تطور الحصان على أنه من الدلائل الأكثر إبرازا لنظرية التطور. ثدييات ذوات أربع قوائم قد عاشت في عصور مختلفة، تصف صفا واحدا من الأصغر إلى الأكبر. و"سلالة الحصان" هذه معروضة في متاحف العلوم الطبيعية. ولكن البحث العلمي قد بين هذه السنين الأخيرة أن المخلوقات المذكورة في هذه السلالة ليست بعضها لبعض وأن الترتيب هذا مغلوط جدا وأن هذه المخلوقات المذكورة على أنها أسلاف للحصان قد ظهرت في الحقيقة بعد الحصان[1] .





و إن قالوا عدم اكتمال السجل الأحفوري لا ينقض نظرية التطور وإن كان اكتماله قد يدعمها فالجواب أن نظرية التطور منقوضة من حيث الأصل فقد قامت على أدلة باطلة و اكتمال سجل الحفريات لا يثبتها لأن غاية ما سوف يقدمه ظهور كائن أرقى بعد كائن أدنى و ليس نشوء كائن أرقى من كائن أدنى و شتان بينهما .


و هذه الكائنات الانتقالية ( الحلقات المفقودة ) لا تظهر في سجل الحفريات و عدم وجودها رغم أن وجودها المفترض أن يكون بالملايين و وجود الكائنات الأسبق لها وعدم وجودها لدليل واضح على عدم وجودها أصلا لكن الملاحدة ينكرون الأمور الواضحة لشبه أوهي من بيت العنكبوت .


إنّ الحلقات المفقودة ناقصة بين طبقات الأحياء، وليست بالناقصة بين الإنسان وما دونه فقط ، فلا توجد حلقات بين الحيوانات الأولية ذات الخلية الوحيدة والحيوانات ذوات الخلايا المتعددة، ولا بين الحيوانات الرخوية وبين الحيوانات المفصلية ، و لا بين الحيوانات اللافقرية و بين الأسماك و الحيوانات البرمائية ، و لا بين الأخير و بين الزحافات و الطيور .


و من أحدث الأدلة الحفرية التي ساهمت في نسف نظرية التطور بشأن أصل الإنسان حفرية ساحلنثروباس تشادينسيز Sahelanthropus tchadensisالتي اكتشفت في التشاد بوسط إفريقيا في صيف 2002 ميلاديا إذ هذه الحفرية عمرها 7 ملايين سنة، و لها بنية تشبه بنية الإنسان أكثر من بنية قردة الأوسترالوبثيكوس Australopithecus التي يبلغ عمرها 5 ملايين سنة و التي يُزعم دعاة التطور أنها أقدم سلف للبشرية .


إن دعاة التطور يعتمدون على بعض الحفريات و يدعون أنها حلقات انتقالية بين الإنسان و القرد و هذا لا يصح إذ كيف يعتمد على البقايا الصلبة من الجسم لتشييد و تشكيل الجسم الأصلي دون مشاهدة الجسم الأصلى نفسه ، و إذا أعطينا جمجمة واحدة وقدمناها لعدة باحثين لا يرى بعضهم بعضاً، فإن تصورهم لتشكيل وتغليف الجمجمة سيختلف حتماً الواحد عن الآخر و قد كان الشكل النظري المقترح لسمكة السيلاكانت بعيد كل البعد عن حقيقة أمرها و يستحيل معرفة أن للكنغر كيس بطني فقط من خلال هيكله العظمي، وأن المشاهدة المباشرة هي الوحيدة الكفيلة بإعطاء معالم الجسم التامة، فالهيكل العظمي للكنغر يشابه الهيكل عند الديناصور أو الكومودو .


و كان Dart أول من اكتشف ما أطلق عليه اسم Australopithecus أسترالوبيثكس سنة 1924 وأشار إلى عدة أوجه شبه لهذه الجمجمة مع هيئة وقسمات القرود، وسجل في الوقت نفسه اعتقاده أن أسنان هذه الجمجمة تشبه أسنان الإنسان، كان حجم الدماغ يبلغ ثلث حجم دماغ الإنسان المعاصر، أما طول هذا المخلوق فقد يبلغ 4 أقدام فقط.


وقد قام Rchard leaky بنشر مقالة تشير إلى أن Australopithecus لم يكن سوى قرداً بأيد طويلة وأرجل قصيرة مشابهة للقرود الإفريقية: أي أن هذا المخلوق لم يكن سوى قرداً كبيراً Ape.


و بالنسبة لإنسان (جاوا) فقد استدل عليه عند العثور على عظمة فخذ مع قحف وثلاثة أضراس، وقد اكتشفت هذه العظام ضمن مسافة 50 قدم وفي فترة امتداد سنة كاملة، وقد كتم Dr.Dobois لمدة ثلاثين عاماً حقيقة هامة وهي أنه وجد بالقرب من هذه العظام وفي نفس المستوى من الطبقة الأرضية جماجم بشرية عادية، وقبيل وفاته أعلن عن الحقيقة وقرر أن إنسان (جاوا) ربما كان قرد Gibbon وليس مخلوقاً شبيهاً للإنسان على الإطلاق.


أما ما يسمى (بإنسان بيكن) فيعتبره العلماء الأنتروبولوجيون البارزون أنه لم يكن إلا قرداً ضخما .


و قد زعم دعاة التطور أن الأركيوبتيريكس Archéoptéryx هو السلسلة المفقودة بين الزواحف والطيور

فمنذ القرن التاسع عشر، اعتبرت بقايا طير يعود تاريخه إلى 150 مليون سنة والمعروف باسم أركيوبتيريكس Archéoptéryx على أنه "المستحث ( الحفرية ) الأقوى دليلا على نظرية التطور" وهذا المستحث على حسب هذا الزعم يملك خصائص الزواحف مما يجعله "الرابطة المفقودة" بين الزواحف والطيور. ولكن يفند هذا القول اكتشافات حديثة تبين أن الأركيوبتريكسArchéoptéryx قد كان طائرا يطير تماما، وكذلك ما يزعمونه كزواحف أسلاف للطيور وهم الديناصوراتذوات الأقدام théropodes قد وجدوا أحدث من الأركيوبتيريكسArchéoptéryx على حسب تواريخ ظهورهم في سجل المستحثات، الأمر الذي يريد القائلون بنظرية التطور إخفاءه. [2]



و نظرية التطور تفترض أن الحياة قد نشأت عن سلف واحد مشترك ، و من ثم إتخذت كل أشكالها المتنوعة من خلال سلسلة من التغييرات الطفيفة ، و عليه فالمفترض أن تكون الحياة قد نشأت أولا في أشكال متشابهة و بسيطة للغاية وفقا لنظرية التطور ، لا بد أن تكون الإختلافات بين الكائنات الحية و التعقيدات المتزايدة فيها قد حدثت بالتوازي مع مرور الوقت كأن الكائنات الحية مثل الشجرة لها جذر مشترك يتفرع إلى فروع مختلفة .


و قد كانت الكائنات الحية شديدة الإختلاف و التعقيد منذ اللحظة الأولى لنشأتها إذ ظهرت كل شعب الكائنات الحية في نفس الوقت في منتصف العصر الكمبري و قبل ذلك لم يكن هناك أي أثر في سجل الحفريات لأي شيء باستثناء الكائنات وحيدة الخلية و بضع كائنات بدائية للغاية من متعددات الخلايا ، و من ثم نشأت كل الشعب الحيوانية في أكمل شكل ، و على نحو فجائي خلال فترة زمنية قصيرة للغاية تعرف بالانفجار الكمبري ، و هذا النشوء المفاجئ للكائنات الحية الشديدة الاختلاف و هي في أكمل شكل إنما يعني الخلق لا التطور المزعوم .


و التشابه بين الكائنات الحية لا دليل فيه على التطور إذ من البدهي أن التشابه في الأنواع المختلفة لا يقتضي النسب بينها، ولا يستلزمه عقلا و التشابه لا يستلزم أن يكون أحد المتشابهين أصلاً والآخر فرعاً. فلو كان إنسان يشبه إنساناً أو طير يشبه طيراً، فهل يدل ذلك على أن أحدهما أصل ، و الآخر فرع ؟ و التشابه التشريحي لبعض الكائنات لا ينفي خروج كل نوع من بداية خاصة , و إنما يدل هذا التشابه التشريحي في الجميع على أن خالقها جميعا واحد و خروجها كلها من أب واحد ليس نتيجة محتمة لتشابهها التشريحي .


و هل وجود العجلة في الدراجة وفي السيارة وفي الطائرة وفي القطار وفي الحاصدة الزراعية وفي آلات وأجهزة أخرى كثيرة يدل على أن السيارة تطورت آليًّا من الدراجة ثم تطورت إلى الطائرة أو إلى القطار. ولكن يدل على أن هذه الماكينات كلها من تصميم الإنسان، أي يرجع إلى مصمم واحد هو الإنسان. والأبنية بمختلف أشكالها وأنواعها ووظائفها ترجع إلى وحدات أساسية في الأصل هي "الطوب" أو الخرسانة ولا يمكن لأحد الأدعاء بأن بعضها تطور عن البعض الآخر استنادًا إلى تشابه لَبِنَات البناء .


ووجود التشابهات بين مختلف أنواع الكائنات الحية يدل على مصمم مشترك، لا أصل مشترك. فلو نظرنا مثلا للغواصة و الطائرة البرمائية و طائرة الركاب .. كل هذه الوسائط تمتلك عناصر مشتركة من محركات و ما شابه .. لكننا لن نستنتج أبدا من ذلك، أن للوسائط الثلاثة أصلا مشتركا .


و ما يدعيه حماة التطور من أن التماثل في الجزيئات (Molecular Homology) دليل على صحة نظريتهم هو زعم باطل لا على مستوى الأعضاء فحسب، ولكن على مستوى الجزيئات أيضا. فهم يقولون إن شفرات الـ DNA أو بِنى وتراكيب البروتين لدى مختلف أجناس الكائنات الحية متماثلة، وإن هذا التماثل دليل على أنها قد ارتقت من جدود مشتركة عُليا أو ارتقت من بعضها البعچ. فعلى سبيل المثال، كثيراً ما تنشر وسائل إعلامهم ما يلي: يوجد تشابه كبير بين شفرة الـ DNA الخاصة بالإنسان وشفرة الـ DNA الخاصة بالقردة، ويتم تقديم هذا التشابه بوصفه دليلاً على ما يزعمونه من وجود علاقة ارتقاء بين الإنسان والقردة.

وأكثر الأمثلة الفجة لهذا النمط من الجدل يتعلق بوجود ستة و أربعين كرموزوماً لدى الإنسان وثمانية و أربعين كرموزوماً لدى بعچ أنواع القرود مثل الشمبانزي . و يعتبِر دعاة التطور أن التقارب في عدد الكرموزومات بين الأجناپ المختلفة دليل على علاقة ارتقائية. ولكن إذا صح هذا المنطق، فإن هناك مَن هو أكثر قرباً للإنسان من القردة: وهو البطاطا! ذلك أن عدد كرموزومات البطاطا أقرب إلى عددها في الإنسان من الشمبانزي والغوريلا؛ فهو ستة وأربعون! وبعبارة أخرى، فإن لكل من الإنسان والبطاطا نفچ عدد الكرموزومات. وهذا مثال صارخ (وإن كان مضحكاً) يبين أن التشابه في شفرات الـ DNA لا يمكن أن يعتبر دليلاً على علاقة ارتقائية [3].

و لا دليل معتبر على أن الإنسان في الماضي بخلاف الإنسان الحالي كما يدعي بعض دعاة التطور و كل ما يقولونه من أن الإنسان في الماضي كان شبه عاري و كان لا يعرف الكتابة و كان و كان لا أثارة عليه من علم إن يتبعون إلا الظن الخالي من دليل يرجحه فهل شاهدوا الإنسان البدائي و هل كانوا معه و هل عاشروه و لو سلمنا جدلا بمشاهدتهم بعض الناس القدامى فهذا البعض ليس دليلا جازما أنه ينطبق على الكل .


و لو سلمنا جدلا بوجود إنسان في الماضي يخالف الإنسان الحالي في بعض الأمور فهذا لا يستلزم أن يكون الإنسان الحالي متطورا عن الإنسان في الماضي .


و يستدل دعاة التطور بوجود أجناس بشريّة مختلفة فيقولون إذا كان أصل البشر هو آدم فكيف وجدت هذه الأجناس ؟ و سؤالهم لا علاقة له بالتطور ، و اختلاف الأجناس إنما هو اختلاف الإنسان الواحد حسب اختلاف البيئة و المناخ ، و هو كاختلاف النبات الواحد و الحيوان الواحد حسب اختلاف البيئة و المناخ ، مع دخول جميع الأفراد تحت نوعية واحدة ،و ليس تطور نوع من نوع و تعدد الألوان في "بني آدم" لا يتعلق بالضرورة بأبنائه المباشرين بل قد يعنى سلالته التالية بعد تفرقها إلى أجناس عدة .


و المناخ له علاقة بتطور السمات الرئيسية بعد آلاف السنين من العزلة و عدم الاختلاط ؛ ففي أفريقيا مثلا تساعد الأنوف العريضة على تبريد و سحب أكبر قدر من الهواء الحار و الخفيف بطبعه أما الشعر المجعد فيعمل كعنصر (تكييف) يساعد على تغلغل الهواء و تبخر العرق و انطلاق الحرارة.. و في المقابل يعيش شعب الاسكيمو و سكان روسيا في ظروف باردة تجعل أجسادهم مكتنزة وقصيرة نسبيا للحد من فقد الحرارة.. كما تبدو وجوههم منتفخة وجفونهم ممتلئة بسبب غطاء شحمي يحمي الوجه والعينين من البرودة القارصة ... و هكذا...

و القول أن اختلاف الأجناس دليل على التطور كالقول أن الطين كما يمكن أن يُصنع منه الآجر و الخزف و الطوب، كذلك يمكن أن يُصنع منه الحديد و العاج و الماء .
و يستدل دعاة التطور بولادة أطفال مشوهين أو غير محددي الجنس ، و لا علاقة بين ولادة أطفال مشوهين أو معاقين أو غير محددي الجنس بالتطور فولادة أطفال مشوهين ما هو إلا تشوه في بعض أفراد النوع الواحد ، و ليس تشوه بتحول بعض أفراد الإنسان إلى نوع آخر ، و تشوهات الجنين ليست فقط بسبب العوامل الوراثية فلها أسباب عديدة أخرى مثل : إصابة الطفل بالداء السكري ، و إدمان الأم الحامل للكحول أو التبغ ، و اختلاف فئات الدم بين الأب و الأم ، و الاضطرابات الصبغية و إصابة الحامل ببعض الأمراض المعدية كالحصبة الألمانية و التوكسوبلازما و تعرض الأم للأشعة السينية قبل الشهر السادس من الحمل و تناول الحامل بعض الأدوية .

و معنى قولنا أن مرض من الأمراض مرض وراثي أي مرض تنتقل صفاته من الأب أو الأم أو كليهما , عن طريق مورثات مصابة ( جينات مصابة ) بخللٍ ما بحيث يؤدي هذا الخلل الى حدوث تظاهرات المرض , و بعض الأمراض الوراثية التي تورث بصفة جسمية متنحية قد تغيب لأجيال , ثم تظهر عند زواج أم و أب حاملين للمورثات المسببة .


و يستدل دعاة التطور بالانتخاب الطبيعي أو البقاء للأصلح ، و هو على قولهم عبارة عن قيام عوامل الفناء بإهلاك الكائنات الضعيفة الهزيلة ، و الإبقاء على الكائنات القوية ، فيبقى الكائن القوي السليم الذي يورث صفاته القوية لذريته، و تنقرض الأحياء الضعيفة التي لا تستطيع أن تواجه ظروف البيئة و عدم توارث صفاتها و الأحياء ذات الصفات الملائمة لظروف البيئة تبقى و تزدهر و تورث صفاتها لأجيالها و استمرار الانتخاب الطبيعي فتنشأ أنواع مختلفة عن الأنواع القديمة تمتاز بقدرتها الكبيرة على التكيف و الملاءمة لظروف البيئة المتغيرة أي يبقى في صراع الحياة أصلح الأفراد فالبقاء للأصلح و استدلال دعاة التطوربالانتخاب الطبيعي غير كاف لزوال الأنواع و لا

يعم كل الكائنات و لو تغذى حيوان مفترس على حيوان يؤدي ذلك إلى قلة الحيوان لا انقراض هذا الحيوان ؛ لأن الحيوان المفترس سيبحث على نوع آخر من الحيوانات مما يتيح للنوع الأول فرصة للتكاثر و العودة إلى الوضع الطبيعي فيما يسمى بالتوازن الحيوي .

و لو كان البقاء للأصلح ، فلماذا بقيت النباتات والحيوانات البدائية؟ ولماذا بقيت القرود؟ ولِمَ لم تبدّل إلى الأفضل؟و لماذا نرى غير الأصلح يسطو على الأصلح فنجد الأسد يفترس الإنسان ، و نجد الحيوانات السامة كالعقرب والحية تلدغ الإنسان أو الحيوان الأفضل فتقتله ؟ و نجد الميكروبات تفتك بالإنسان الذي هو أصلح و تفتك بالحيوانات النافعة و التي هي أصلح منها ؟


و تنازع البقاء لا يفسر الاختفاء الفجائي للزواحف الضخمة التي سادت في العصر الترياسي في حقب الحياة الوسطى و بقاء الخنفساء والنمل والبراغيث وما أشبهها فالواقع الذي نشاهده يتنافى مع ما دعواهم بالبقاء للأصلح فالأرض على مر العصور تعج بالأصلح وغير الصالح من شتى أصناف الحيوانات .


و لو سلمنا جدلا أنّ الظروف الطبيعية و الانتخاب الطبيعي ؛ قد طورت قرداً إلى رجل – مثلاً – فإنّا لن نسلم أبداً بأن هذه الظروف قد قرّرت أيضاً أن تكون امرأة لذلك الرجل ، ليستمرا في التناسل و البقاء مع الموازنة بينهما لأن ذلك الرجل – مثلاً – الذي تطور إلى قرد سيموت ولن يكون له نسل لأنه لا يمكن أن يتزوج قردة، ولو تزوج قردة لما أنجبت له و هكذا يموت ولا يبقى و الألفة بين الذكور والإناث تنقص بقدر التباعد والاختلاف بينهما في الشكل .


و إذا كان التطور يتجه دائماً نحو الأصلح، فلماذا لا نجد القوى العاقلة في كثير من الحيوانات أكثر تطوراً وارتقاءً من غيرها، ما دام هذا الارتقاء ذا فائدة لمجموعها ؟ ولماذا لم تكتسب القردة العليا من القوى العاقلة بمقدار ما اكتسبه الإنسان مثلاً ؟ فالحمار منذ أن عرف إلى الآن ما زال حماراً .


و من المستحيل تصور أي عملية تطورية تؤدي إلى تكاثر جنسي. فالأجهزة التناسلية للذكر و الأنثى، لابد أن تتطور في نفس التوقيت و نفس المكان، في كل مرحلة من مراحل التطور. و لابد لملايين العمليات الكيميائية و الميكانيكية، بالإضافة إلى الخصائص الفيزيائية و السلوكية لدى الطرفين، أن تتطور في كل مرحلة بما يلائم الطرف الآخر لذا نرى أنه حتى أكبر أنصار التطور قد اعترفوا بعجزهم عن تفسير الكيفية التى حدث بها ذلك.



و على التسليم بالإنتخاب الطبيعي الذي يكون به الميل في التناسل بين الأفراد القوية مما يسبب اندثار الأفراد الضعاف و بقاء الأقوى فهذا ليس بدليل على حدوث تطور في النوع ، بل يُفهم منه بقاء النوع الأقوى من نفس النوع و اندثار النوع الضعيف .


وقد حاول بعض علماء الأجنة مجاراة نظرية التطور فزعموا أن جنين الإنسان مزود بفتحات خياشيمية زائدة و أنها تمثل مرحلة تطور الإنسان من الحيوانات المائية مثل الأسماك ـ إلا أنه أخيرًا في عام 1959م استطاع العالم 'راندل شورت' Rendle short الذي قضى حياته في دراسة تشريح جسم الإنسان ـ أن يثبت خطأ هذا التفسير وأثبت أن ما يسمى بفتحات خياشيمية ليست زائدة بل هي عبارة عن ثنيات في الأنسجة لازمة لتثبيت الأوعية الدموية في جنين الإنسان، وقد كان هذا التفنيد قاطعًا حتى إن 'جوليان هاكسلي' في كتابه عن التطور في صورته الجديدة قد اضطر للتسليم بما أثبته عالم التشريح 'راندل شورت' .


و من المعروف الآن أن ما كان يُعتقد أنه خياشيم تظهر في المراحل الأولى من تكون الجنين البشري ليس في الحقيقة سوى المراحل الأولية لتكون قناة الأذن الوسطى والغدة الجاردرقية وغدة التيموپ، كما اتضح أن ذلك الجزء من الجنين الذي كان يشبه كيچ المح هو كيس يُنتج ما يحتاجه الجنين من الدم، أما الجزء الذي أطلق عليه هيكل وأتباعه اسم الذيل فهو في الحقيقة العمود الفقري في الإنسان، الذي يبدو كالذيل لا لشيء إلا لأن تكوينه يسبق تكوين الساقين[4] .


و إرنست هيكل الذي زعم أن نمو الجنين في الرحم يمثل عملية تطورية ، قد تعمد تزوير رسوماته ليصل إلى هذا الاستنتاج المزيف و قد اعترف هيكل بذلك بعد انتقاد علماء الأجنة له ، و قال فى أحد المجلات الألمانية
لست وحدى , فمئات من علماء الحيوان قد ارتكبوا نفس الخطيئة ) ،و على الرغم من ذلك لم تزل مراجع الأحياء تستخدم نفس الرسومات .


و بعض دعاة التطور قدم الطفرة[5] كآلية للتطور و قال دي فريز أن الطفرة سبب حدوث تغيرات كبيرة خلال العصور الجولوجية بين أفراد قليلة حيث تمكنت من البقاء و إنتاج النوع الجديد و مثال لذلك تراكم الطفرات في الزراف العادي على مر الأجيال و ظهرت أفراد من الزراف طويلة العنق فاستطاعت الوصول إلى أوراق الأشجار العالية و تمكنت من التناسل و البقاء بينما هلكت الزراف العادية قصيرة العنق بسبب الجوع فانقرضت و نظرية الطفرة لا تفسر التنوع الكبير في الأحياء و معنى جعلهم الطفرة آلية للتطور أنه قد حدث بلايين الطفرات و هذا لادليل عليه علميا و معظم الطفرات ضارة و القليل منها نافع فعملية التطفر دائما عملية هدم و ليست عملية بناء و معظم الطفرات متنحية و النادر منها هو السائد ،و لم يحدث من قبل أن قام العلماء بتسجيل أي حالة تطفر أدت لظهور صفة مفيدة قادرة على الاستمرار ، و كل الطفرات المعروفة تؤدي إلى كائنات مريضة أو ضعيفة أو مُشَوَّهة أو حتى تؤدي مباشرة إلى موت هذا الكائن الحي ... و هذا مثبت علميا.




و الطفرة ما هي إلا تغير عشوائي في جسد الكائن الحي ، و مثل هذا التغير العشوائي في النظام الكيمائي للكائن الحي ، لابد و أن يفسده حتما كما أن تلاعبا عشوائيا في الوصلات داخل جهاز التليفزيون ، لا نتوقع منه أن يؤدي إلى تحسن في الصورة .



و إذا كانت الطفرة هي التي تتحكم فيما يطرأ على الكائن الحي من تغير وتطور، فأي موجب يبقى لافتراض نشأة الكائنات الحية من أصل واحد، إذ من المعلوم أن هذا الافتراض إنما لاقى القبول من أصحابه بناء على ما لاحظوه من التشابه التصاعدي الملموس بين أصناف الأحياء، وعندئذ لا يبقى لافتراض وحدة الأصل الحيواني أي وجه مقبول وهكذا فإن القول بالطفرة يحمل في طواياه عوامل التدمير لفكرة التطور من أساسها.



و لكل نوع من الكائنات الحية نباتية أو حيوانية عدد ثابت من الصبغيات[6] مثلا عند الإنسان

46 صبغ كرموسومي ، أما في القرد 48 صبغ كرموسومي ولا يعتمد عدد الصبغيات على حجم الكائن الحي، فالفيل مثلا عنده 56 صبغيا في كل خلية جسمية بينما تمتلك الفراشة 380 صبغيا في كل خلية جسمية ، و في البصل 16 وفي الذبابة 12 ، و في البعوض 6صبغ كرموسومي و هذا العدد الثابت للصبغيات عند جميع الأحياء لا يسمح بأي تطور من كائن حي إلى آخر و أي تغيير في المادة الوراثية ( الصبغيات) يؤدي إلى تغيير الملايين من البروتينات المتدخلة في تكوين الجسم ، و الجسم لا يتطور إلى جسم آخر بل يتعرض للتشوه .


و استدل دعاة التطور بوجود الزائدة الدودية في الإنسان و غيره ،و قالوا الزائدة الدودية ليس لها الآن عمل في الإنسان مما يوحي بأنّها أثر بقي من القرود لم يتطور ، وهذا غير صحيح إذ لا علاقة بين وجود الزائدة الدودية و بين التطور ، و عدم معرفة فائدة الشيء لا تستلزم عدم وجود فائدة له وهل وجود الثدي عند الرجل يجعل أصل الذكور إناثاً ؟ وإن كان شعر الصدر عن الرجل من بقايا الحيوان، فلماذا لم يوجد عند الإناث ؟ لعل أنصاره يقولون بخروج الرجل إلى الصيد، وبقاء المرأة في الكهف، ويعود الرد من جديد: ولماذا بقي الشعر في الرأس والعانة عند المرأة؟


ووجود الزائدة الدودية في الإنسان ليس دليلاً على تطور الإنسان من القرد، فسبب وجودها هو وراثتها من الإنسان الجدّ الذي كان اعتماده على النباتات، فخلقت لمساعدته في هضم تلك النباتات و الدراسات الحديثة أثبتت أن الزائدة الدودية ماهي الإ مكان تعيش فيه أنواع من البكتيريا المفيدة في عملية الهضم ، و إن لها وظيفة مرتبطة بمكانها و بتنظيم كم البكتيريا التي يجب أن تكون في جهاز هضم الإنسان، و كونها تمد جهاز الهضم بهذه البكتيريا بعد الإصابة بالأمراض الطفيلية والكوليرا والزحار والإسهالات ، بعد أن تكون هذه الإصابات ومعالجتها قد قلًصت أعداد البكتيريا في الأمعاء[7] .


و على التسليم الجدلي بعدم توصل العلم في الوقت الحالي إلى معرفة أهمية الزائدة الدودية فهذا ليس دليلا على عدم وجود فائدة فيها، فلعل فيها فوائد عظيمة تُكتشف في المستقبل ،و الجزم بعد وجود فائدة لها لمجرد عدم معرفة العلماء في الوقت الحالي لأهميتها كمثل أن يرى شخص ساعة، ثم يعرف جميع آلاتها وأجهزتها ولا يعرف فائدة آلة وحكمتها، فيدعي أن هذه الآلة التي لا يعرف فائدتها زائدة و لا أهمية لها .


و يدّعي دعاة التطور أن ما تبديه بعض أنواع البكتيريا من مقاومة ضد المضادات الحيوية و المناعة التي تكتسبها بعض الحشرات ضد مادة الـDDT دليل على الارتقاء ، و يزعمون أنها أمثلة للمقاومة و المناعة المكتسبة أتت بها طفرات تمّت في الكائنات الحية التي تعرضت لهذه المواد.


هذه الخواص التي تتمتع بها البكتيريا و الحشرات ليست مميزات تم اكتسابها لاحقاً عن طريق التحور ضد هذه المادة و ضد المضادات الحيوية ؛ فقد كانت بعض تنوعات هذه الكائنات الحية لديها هذه الخواص قبل تعرض البكتيريا كلها للمضاد الحيوي و قبل تعرض الحشرات كلها للمبيدات الحشرية . و ها هي مجلة المعرفة الأمريكية (Scientific American) في عدد آذار (مارس) 1998 تعترف بهذا الموضوع رغم كونها من المنشورات الداعية للتطور و تقول: كثير من البكتيريا كانت لديها معلومات وراثية للمقاومة قبل استخدام المضادات الحيوية التجارية . و لا يعرف العلماء سبب وجود هذه المعلومات الوراثية ، كما لا يعرفون لماذا تم الحفاظ عليها وإبقاؤها!


... و وجود البكتيريا المقاوِمة قبل اكتشاف المضاد الحيوي بسنين طويلة تصفه مجلة Medical Tribune ( و هي من المطبوعات العلمية المرموقة ) في عدد 29 كانون الأول ( ديسمبر ) , 1988 ، و المقال يتناول حدثاً مثيراً : ففي دراسة أُجريت عام 1986 تم العثور على جثث بعض البحّارة ( الذين أصابهم المرض وماتوا أثناء رحلة قطبية استكشافية عام 1845 محفوظة في حالة تجمد ، كما عُثر في أجسامهم على نوع من البكتيريا كان منتشراً في القرن التاسع عشر ، و عندما أُجريت على هذه البكتيريا فحوص معملية وُجِد أنها تحمل خواص مقاومة ضد كثير من المضادات الحيوية التي لم يتم إنتاجها إلا في القرن العشرين !


ووجود مثل هذه الأنواع من المقاومة قبل اكتشاف البنسلين حقيقة معروفة في الدوائر الطبية، وبالتالي فإن تقديم مثل هذه المقاومة على أنها إحدى المراحل الارتقائية هو زعم خادع إلى أبعد الحدود [8].


و من المعلوم أن النظرية العلمية تظل مقبولة طالما استطاعت تفسير جميع الظواهر القائمة و المستجدة المتعلقة بموضوعها ، و إذا عجزت عن تفسير بعض الظواهر تسقط أو على الأقل تعدل و نظرية التطور لا تفسر نشوء الحياة على الأرض تفسيرا صحيحا فكيف تقبل ؟!! .


و كيف يمكن لنظرية التطور أن تشرح وجود أعضاء معقدة مثل : العين , الأذن, أو حتى الأجنحة ؟ كيف يمكن التصديق بأن هذه الأعضاء تكونت بالتدريج على مدى أجيال من الكائنات المتوسطة حيث يزيد جزء جزء من تركيبها بالتدريج , مع العلم بأن كل عضو من هذه الأعضاء يفشل في أداء مهمته لو نقص منه جزء صغير جدا ،و تحول خليه بسيطه الى اخرى أكثر تعقيداً منها و بحساب الاحتمالات يحتاج الى ملايين السنين هذا هو حال خليه واحدة فكيف حال تحول حيوان الى آخر ؟!! فانه يحتاج الى مليارات السنين .


و نظرية التطور تعجز عن تفسير الانتقالات الفجائية في بعض الكائنات في كل طور من أطوار حياتها فما العلاقة بين دودة القز التي تكون على الأرض و بين انتقالها الفجائي إلى فراشة تطير بأجنحتها محلقة في الهواء فهذا الانتقال الفجائي يدل على أنها خلقت ابتداءا هكذا ، و ليس في البيئة دور في خلقها .


و نظرية التطور تعجز عن تفسير وسائل الدفاع عند الكائنات بل تحرم الكائنات من وسائل الدفاع عندها فالمعروف أن لكل حيوان حتى الحيوان الضعيف له وسيلة دفاع عن النفس و وسيلة الدفاع عند الطيور مثلا الأجنحة و لولا هذه الوسيلة لتمكنت أغلب الحيوانات المتوحشة من القضاء على الطيور فإذا أرادت نظرية التطور أن تطور الحيوان الزاحف إلى طير أو تطور الطير إلى حيوان زاحف بصورة تدريجية فمعنى ذلك أنها تحرمه من وسيلة الدفاع عن نفسه و في هذا هلاكه .


و نظرية التطور تعجز عن تفسير وجود كل هذه الأنواع المتباينة من الكائنات الحية فكل هذه الحيوانات و النباتات على اختلافها و جمالها و روعتها و كل هذه النمور و الأسود و الحشرات و الورود و الطيور على أشكالها المعروفة و الحيتان و الخيول و شجر الموز والزيتون و الليمون و جميع الكائنات الحية الأخرى يستحيل أن تكون قد نشأت من خلية حية واحدة بل كل كائن من هذه الكائنات نشأ على حدة و لو كانت نظرية التطور صحيحة لما شاهدنا هذه الأنواع المتباينة من الكائنات ؟!!!! .


و نظرية التطور تعجز عن تفسير الأنظمة الفسيولوجية المعقدة في الكائنات الحية إذ هناك الكثير من الكائنات الحية تمتلك من "الامكانيات" المتقدمة ما لا يمكن استنساخه بأعقد النظم التقنية كنظم السونار الدقيق الذي تمتلكه الدلافين و الحيتان و خنازير البحر و نظم الرادار و التمييز عند الوطاويط و امكانيات الديناميكا الهوائية و كفاءة الطائر الطنان و نظم التحكم و المقذوفات الداخلية و غرفة الاحتراق عند الخنفساء القاذفة (الفاسية) و نظم الملاحة الدقيقة و المتعددة عند خطاف البحر القطبي و نظام الصيانة الذاتية عند جميع الكائنات الحية .


و نظرية التطور تعجز عن تفسير كيفية التكاثر جنسي بين الكائنات فالأجهزة التناسلية للذكر و الأنثى، لابد أن تتطور في نفس التوقيت و نفس المكان، في كل مرحلة من مراحل التطور. و لابد لملايين العمليات الكيميائية و الميكانيكية ، بالإضافة إلى الخصائص الفيزيائية و السلوكية لدى الطرفين، أن تتطور في كل مرحلة بما يلائم الطرف الآخر .









[1]- عشرة أكذوبات داروينية كبرى لهارون يحيي

[2]- عشرة أكذوبات داروينية كبرى لهارون يحيي
[3] - خديعة التطور لهارون يحيي
[4] - خديعة التطور لهارون يحيي
[5] - الطفرة هي حدوث خطأ في نسخ المورثات عند قيام الخلية بإعادة استنساخ نفسها و بصيغة أخرى هي أي تغيير مفاجئ يصيب المادة الوراثية أو الطفرة هي حدوث خلل في ترتيب الأحماض النووية في المورث .
[6]- الصبغيات هي خيوط رفيعة توجد في أنوية الخلايا ، و هي قابلة للتلوين لذا تدعى الصبغيات
[7]- The function of the appendix seems related to the massive amount of bacte









رد مع اقتباس
قديم 2011-12-21, 19:57   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
hilme
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية hilme
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ان هدا الامر فضيع لدرجة لاتصدق ان درجة العلم والتقدم الدي وصل اليه العالم الان ومازال البعض يصدق هدا الكدب لمن اراد التطلع اكثر على هدا الموضوع عليه بالاطلاع على كتاب هدم نظيرة التطور للكاتب هارون يحي وشكرا لك دليلة على هدا الطرح










رد مع اقتباس
قديم 2011-12-23, 14:39   رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
م.عبد الوهاب
صديق منتديات الجلفة
 
الصورة الرمزية م.عبد الوهاب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل نائب مدير وسام التميز وسام التميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المزمار مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

اشتهر عن هذه النظرية قول معتقديها أن الإنسان أصله قرد ، أى انه كان قرد وعلى مر العصور ارتقى حتى اصبح انساناً
هذا قول غلط أختي فنظرية التطور في جانبها المتعلق بالإنسان تعني أن القرد والإنسان الحالي تطورا من جد واحد وهذه الحلقة كان يعتقد أنها lucie لكن في عام2010 تم إعلان تصحيح الحلقة وأنه ardi

نقول لماذا توقفت عملية الارتقاء على الحيوانات أيضاً ومضت القرون الطوال على هذه الحيوانات بدون ارتقاء إلى ما هو افضل ؟!

عملية الإرتقاء لم تتوقف والكثير من بديهيات علم التطور أنه أمكن ملاحظة الإرتقاء عينيا في إحدى جزر غلاباكوس أين ضرب الجفاف مدة 25 سنة وهنا أمكن ملاحظة إنقراض بعض الأنواع وتطور أخرى في حالة نادرة من التطور الجد جد سريع

وايضاًلم بقى القرد الأول وانقرض الحيوان الواسطة ؟!

سبق وأشرت أن الأصل الأول لم ينقرض فقد كان عبارة عن primate أي حيوان ذو أربع أرجل "بدائي" يشبه السنجاب أما الواسطات فهي كثيرة ولكل قصتها وإفتراضاتها ولكني أختصر فالمقال قصير


ونبسط الأمر للاخوة فمن المعروف فى هذه النظرية أن اصل الإنسان قرد ، هو نفسه القرد الذى نراه فى حدائق الحيوانات

هذا خطأ أختي الكريمة فأصل الإنسان هو le genre homo أما القرد فهو بخلافه وإن كان ينتمي لنفس العائلة hominidae

ثم ارتقى هذا القرد إلى كائن أخر افضل من القرد ثم ارتقى هذا الكائن حتى وصل إلى شكله الحالى آلا وهو الإنسان والذى من المفترض انه افضل من الاثنين .

نظرية التطور لا تفترض التطور للأفضل بل التطور يكون في بقاء الأصلح


فحالات الارتقاء هذه تسمى سلسلة وهذه السلسلة أتت بناء على نظرية البقاء للاصلح والانتخاب ، وبموجز بسيط معنى هذا انه بمجىء الجيل الجديد اصبح افضل واصلح ممن قبله

نعم أصبت القول

فوجب فناء الذى قبله بناء على انتخاب الطبيعة للأفضل وانتشاره .

ليس بالضرورة فناؤه فهنا يتدخل علم la biogéographie ليفسر عوامل توزيع الأصناف الخاصة بكل جنس والعوامل والحدود الفيزيائية الفاصلة بينها


ولكننا نرى فى الواقع عكس نظريتنا ، لان القرد هو أول السلسلة وجاء من بعده جيل افضل فوجب فناء الجيل الأول المتمثل فى القرود

ليس بالضرورة فهناك أنواع عاشت مع بعضها مثل الإنسان الحالي homo sapiens والرجل الأوروربي homo neandertal

وبقاء الجيل الأوسط لكن هذا لم يحدث فالقرود لا تزال حية كما هى والجيل الأوسط الذى يُدعى وجوده هو الذى فنى !

سبق ورددنا على هذه النقطة

حتى أن هذا الكائن الواسطة بين القرد والإنسان لم يثبت بدليل العثور عليه فى آثار الأحياء .

أحيلك إلى رابط من الموسوعة الميسرة لأحد ءاخر الأنواع التي تحدثت عنها سابقا وهي ardipithecus الذي تم إعتباره إحدى حلقات ءاباء الإنسان

فيا ترى ما السبب فى فناء الجيل الأوسط وعدم فناء الجيل الأول بناء على كون هذه النظرية مطردة ؟!

عند تحديد الجنس يتبين السبب فمثلا homo habilis وهو من الأباء المتقدمين كان يعاني جدا من إلتهابات المفاصل الحادة كما أنه لم تكن النار مكتشفة في عهده بعد ما ساهم في إنتخاب الأصلح ليواصل التطور

ولم بقى الأقل حتى ألان وانقرض الأفضل منه هل هذا بسبب سوء الانتخاب ، وان أساء الانتخاب فما السبب فى هذا ؟!

لم أفهم السؤال هنا



وكيف يا من تعتمدون على المادية وتنكرون القياس والاستدلال فعلتم عكس ما تقولون ، فآمنتم بوجود الحيوان الوسيط وانتم لم تشاهدوه ولم تروا الارتقاء وكيفيته ،

الإرتقاء موجود وموثق وليس مني أو منك وإنما من كبار الباحثين ومراكز البحث المعتمدة في المجتمع العلمي وبأدلة يفهمها المتخصص وغير المتخصص لهذا أنصحك بالإطلاع

ولكنكم أمنتم بها لأنها ما تميل له عليه عقولكم الناقصة

هل الله عز وجل خلق عقل الإنسان حتى يميز به الصحيح والصواب من الغث والخاطئ أم خلقه ناقصا ؟؟ فإن كان العقل ناقصا نقصا يحول بينه وبين الإدراك والتمييز فلا حجة لربنا علينا إذا .

لكن يا أختي الفاضلة هناك طريق أخرى للتوفيق بين هذا وذاك

وتعتقدون انها السبيل لانكار وجود الله ،

أغلب من ينكر وجود الله يعتمد أساسا على علم الأخلاق والتنوير وليس نظرية التطور كأساس


فنقضتم نظرياتكم وتخبطتم فى قوانينكم ولن تجدوا من سبيل للخروج من التخبط والضلال ، فيا سبحان الله على هذه العقول .

الأمر ليس مشكل تخبط وإنما تطور العلوم فهل نبقى نتمسك بما قاله داروين عام 1857 أو مندل أو لامارك في القرن الثامن عشر ؟؟ أم نواصل البحث حتى نحقق المقصود من "إنما يخشى الله من عباده العلماء"


وصدق أحد العلماء لما قال عن هذه النظرية ( إنها نظرية أبوها الكفر وأمها القذارة )

هل يمكن تسمية هذا العالم ؟؟ لأن كل العلماء يسبحون بحمد هذه النظرية فلا تطلقي كلاما دون سند يا أختي الفاضلة

وثانيا أبوها الذي هو داروين لم ينطلق من أساس ديني ومن قرأ سيرته علم ماواجهه الرجل حين إرتحل وهو إبن 25 سنة دارسا للعلوم من قارة أوروبا لقارة امريكا اللاتينية

ومازلت متابعا للموضوع


قالى تعالى : ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاًِ ) الإسراء : 70.
كرمنا تضعيف كرم، أي جعلنا لهم كرماً أي شرفاً وفضلاً. وهذا هو كرم نفي النقصان لا كرم المال. وهذه الكرامة يدخل فيها:
خلقهم على هذه الهيئة في امتداد القامة وحسن الصورة.
وحملهم في البر والبحر مما لا يصح لحيوان سوى بني آدم أن يكون يتحمل بإرادته وقصده وتدبيره.
وتخصيصهم بما خصهم به من المطاعم والمشارب والملابس، وهذا لا يتسع فيه حيوان اتساع بني آدم، لأنهم يكسبون المال خاصة دون الحيوان، ويلبسون الثياب ويأكلون المركبات من الأطعمة. وغاية كل حيوان يأكل لحماً نيئاً أو طعاماً غير مركب.
وحكى الطبري عن جماعة أن التفضيل هو أن يأكل بيده وسائر الحيوان بالفم.
وقال الضحاك : كرمهم بالنطق والتمييز.
وقال عطاء : كرمهم بتعديل القامة وامتدادها.
وقال يمان : بحسن الصورة.
وقال محمد بن كعب : بأن جعل محمداً منهم.
وقيل : أكرم الرجال باللحى والنساء بالذوائب.
وقال محمد بن جرير الطبري : بتسليطهم على سائر الخلق، وتسخير سائر الخلق لهم.
وقيل: بالكلام والخط.
وقيل: بالفهم والتمييز.
والصحيح الذي يعول عليه أن التفضيل إنما كان بالعقل الذي هو عمدة التكليف، وبه يعرف الله ويفهم كلامه، ويوصل إلى نعيمه وتصديق رسله، إلا أنه لما لم ينهض بكل المراد من العبد بعثت الرسل وأنزلت الكتب.
وما تقدم من الأقوال بعضه أقوى من بعض. وقد جعل الله في بعض الحيوان خصالاً يفضل بها ابن آدم أيضاً كجري الفرس وسمعه وإبصاره، وقوة الفيل، وشجاعة الأسد ، وكرم الديك. وإنما التكريم والتفضيل بالعقل كما بيناه. والله أعلم. اهـ ملخصاً تفسير القرطبي.



من لم يؤمن بالأنبياء و منهم آدم و آن آدم هو أبو البشر و يقول خزعبلات ما يقوله الملاحدة فهو يقر على انه حيوان قرد و ليكن ذلك فهو قرد أو بمعنى آخر هو من سلالة من مسخ الله و طمس وجوههم فكانوا قردة خاسئين و هم الذين أرادوا أن يمكروا في يوم السبت و مكر الله بهم فكانوا قردة و من يدّعي هذا فهو حفيد لهؤلاء و لا ريب في ذلك و الله المستعان

كل شيء خلقه الله لأجل سبب ، فما سبب خلقكم أيها الملحدون أم خُلِقْتُمْ هكذا عبثاً لتتسكعوا في الأرض و تعتقدون أن للطبيعة عقل و هي التي تخلق و تقدر ما تراه أعينكم .

فإن شاء الملحد فليكن تحدّي و عليه أقول لهم إن وجدتم مستقرا غير الأرض فأسكنوه إن استطعتم أم أنكم مازلتم تؤمنون بخزعبلات الخيال و ان للمريخ سيكون مناخ و مستقر كريم فأسكنوه إذا فماذا انتم منتظرين ، و هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين بأن الوعاء الذي فيه خلقتم و فيه تردمون هو تراب الأرض و إن كان لكم البديل أي غير التراب و الطين فهاتوا و لا تتأخروا إن نحن بكم اليوم مستهزئون طبعاً بخزعبلات ما تفكرون و تقولون ، حتى القرد لا يقول قولكم فهو يسبح و انتم لا تسبحون










آخر تعديل م.عبد الوهاب 2011-12-23 في 14:43.
رد مع اقتباس
قديم 2011-12-24, 03:28   رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
أم دجانة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أم دجانة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hilme مشاهدة المشاركة
ان هدا الامر فضيع لدرجة لاتصدق ان درجة العلم والتقدم الدي وصل اليه العالم الان ومازال البعض يصدق هدا الكدب لمن اراد التطلع اكثر على هدا الموضوع عليه بالاطلاع على كتاب هدم نظيرة التطور للكاتب هارون يحي وشكرا لك دليلة على هدا الطرح
بارك الله فيك اختي الكريمة الحمد لله على نعمة العقل الذي ميزنا الله به من الخزعبلات والخرافات
هؤلاء وصل بهم الحد الكذب على البشرية بحجة العلم والمصيبة تصديق البعض لهذا وانبهارهم بهؤلاء
ضاربين كلام الله ورسوله في ان الانسان مكرم منذ سيدنا آدم عليه السلام ....









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الارتقاء, الوصول, حقيقتها, نظرية


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 10:45

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc