اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ولد الميلود
السلام عليكم
أخي الكريم التاريخ الإسلامي مليء بقصص فيها الحاكم يكفر بعض الرعية فقط لأنهم عارضوه في بعض الأمور. .
|
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي الغالي:
التاريخ يستدل له ولا يستدل به وإلا فقد عرف التاريخ المعاصر قتل ملايين العراقيين والأفغانيين والفلسطنيين بإسم الدمقراطية وبناء المستوطنات اليهودية بإسم الدمقراطية وتشريد المسلمين وتيتيم الأطفال بإسم الدمقراطية بل تاريخ الدمقراطية كله أسود وما فعله الدمقراطيون من قتل ودمار وتشريد أضعاف أضعاف ما فعله بعض المنتسبين للإسلام.
2-التكفير منه ما هو حق ومنه ما هو باطل فإن كان التكفير بحق فهو حق وعدل ويعود للإسلام بالمنفعة لأنك لو حذرت من رجل يدعوا إلى الكفر فقد حفظت الناس من شره وتفرقته للمسلمين فيبقى الدين كله لله.
اقتباس:
أتدري ماذا على المسلم فعله في عصر نا الحالي المليء بالتناقضات ؟ الأعمال الصالحة، إعانة الفقراء، إرشاد الناس إلى فعل الخير
|
الأعمال الصالحة+إعانة الفقراء+إرشاد الناس إلى فعل الخير=إرهاب في الدمقراطية!
و=الحرية الحقيقة(لا المزيفة) في الإسلام.
فشتان شتان بين الإسلام وبين الدمقراطية إنهما ضدان لا يجتمعان.
((إن الحرية الحقيقية النافعة المحترمة والمنضبطة والبعيدة كل البعد عن الضرر والإفساد لفي الإسلام على أكمل الوجوه.
قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً)، [سورة الأحزاب: 70-71].
وقال تعالى: (وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوّاً مُّبِيناً)، [سورة الإسراء : 53].
وقال تعالى: (وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً ...)، [سورة البقرة : 83].
في الآية الأولى بعد النداء بالإيمان أمر المؤمنين بالتقوى، ثم عقبها بالقول السديد، ثم بيّن فوائد التقوى والقول السديد بما يترتب عليهما من إصلاح الله لأعمالهم ومغفرته لذنوبهم.
وفي الآية الثانية أمر الله عباده أن يتخيروا من الأقوال أحسنها وأجملها لما في ذلك من الآثار الطيبة النافعة في الدنيا والآخرة.
وفي الآية الثالثة أمر الله بإحسان القول في المخاطبات والتوجيهات والدعوة إلى الله.
فهل للديمقراطية وحرية التعبير علاقة أو التزام بهذه التوجيهات الربانية العالية فوق قمم القمم، وفي نهاية الصلاح والإصلاح؟
والله إنْ فيها إلا الهبوط والانحراف عن منهج الله ومنهج أنبيائه ورسله.
وحرّم الله أشد التحريم الفحش والتفحش في الأقوال والأعمال وحرّم الإثم والبغي.
قال تعالى: (قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ) [سورة الأعراف : 33].
فهل الديمقراطية وحرية التعبير تلتزم وتلزم الناس بما تضمنته هذه الآيات، ومنها تقوى الله والقول السديد وتحري القول بالتي هي أحسن والتحذير من نزغ الشيطان والبعد عن الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي والقول على الله بغير علم؟
ما أبعد الديمقراطية والمظاهرات عن هذه الفضائل.))(1)
----------------------------
(1) من كلام العلامة الدكتور ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله ورعاه مع بعض التصرف.