الجــــزائرية الديمقــــراطية الشـــــــــعبية
وزارة التعليم العالي و البحث العلمي
جامعة قاصدي مرباح – ورﭬلة
كلية الحقوق و العلوم الاقتصادية
معهد العلوم الاقتصادية
فرع العلوم الاقتصادية , التسيير و التجارة (L.M.D.06)
مقياس مدخل إلى علم الاقتصاد
موضوع البحث
John Maynard Keynes Keynesian economics
من إعداد طلبة (S-B) : تحت إشراف الأستاذة
• مومني محمد رمزي طالب أمينة
• هدروﭪ عبد الحميد
• فكرون علي
• وكواك عبد السلام
• عاد بشير
• سلمي فاطمة الزهراء
• نعام فطيمة
• ﭭوحمص عبد الكريم
الموسم الجامعي 2007 / 2008
المقدمة ." ص -03- "
الفصل الأول : نشأة المدرسة
المبحث الأول : " ظهور المدرسة الكينزية "
المطلب الأول : أسباب و ظروف نشأتها .
المطلب الثاني : مدخل الكينزية .
المبحث الثاني : " الكينزية مدرسة فكرية "
المطلب الأول : أهم رواد المدرسة الكينزية .
المطلب الثاني : وضع كينز في الفكر الاقتصادي .
الفصل الثاني : نظام كينز
المبحث الأول : " فرضيات و سمات و محددات أنواع الرقابة "
المطلب الأول : الفرضيات .
المطلب الثاني : السمات .
المطلب الثالث : المحددات .
المبحث الثاني : " الإطار العام الفكري و الركود المزمن "
المطلب الأول : منحنى توازن نقدي .
المطلب الثاني : منحنى توازن عام .
المبحث الثالث : " الجوانب المختلفة لمساهمات كينز في عملية التطور "
المطلب الأول: إسهام كينز في تطوير النظرية الكلاسيكية .
المطلب الثاني : نقد و انتقادات المدرسة الكينزية .
المطلب الثالث : تقدير الفكر الكينزي .
الخاتمة . " ص - 22 – "
قائمة المراجع . " ص – 23 – "
نقدم لزملائنا الطلبة و إلى كل من يهمه الأمر هذا البحث المتواضع و المتعلق طبعا بالمدرسة الكينزية , أو بالأحرى أهم الجوانب التي تركزت عليها هذه المدرسة ...
ليس من المعقول تناول كل ما جاء في الكينزية من اقتصاديات , و لذا فلقد حاولنا تسليط الضوء على ما نستطيع فهمه نحن الطلاب المبتدئين و لو بصفة عامة . وقمنا بتنويع المصادر لتنويع المعلومات ...
المهم أننا قسمنا هذا البحث إلى فصلين , باختصار , تناولنا في الفصل الأول تمهيدا أو مقدمة حول ما جاء في المدرسة بصفة عامة , أما الفصل الثاني فعرضنا فيه نوعا من التفصيل لما جاء في الفصل الأول . نتمنى أن ننال منه قسطا وافرا من الفائدة ... ونعتذر مسبقا عن كل الأخطاء سواء في النقل أو الفهم أو غيرها أيا كان نوعها ...
...والله المستعان...
الفصل الأول : '' نشأة المدرسة ''
المبحث الأول : ظهور المدرسة الكينزية
المطلب الأول : أسباب و ظروف نشأتها .................................(05)
المطلب الثاني : مدخل الكينزية ..........................................(07)
المبحث الثاني : الكينزية مدرسة فكرية
المطلب الأول : أهم رواد المدرسة الكينزية ..............................(09)
المطلب الثاني : وضع كينز في الفكر الاقتصادي .........................(10)
المبحث الأول ( ظهور المدرسة الكينزية )
المطلب الأول :" أسباب و ظروف نشأتها "
* جون ماينارد كينز ( 1883 – 1946 ) هو أحد أبناء جون نيفل ماينارد و هو عالم في الاقتصاد و يتميز بقسط عظيم من الإدراك السليم , حيث كتب مؤلفا بعنوان : " أفق الاقتصاد السياسي "The scope and method of Political Economy " . تم نشره في 1890 حيث جاء مرددا لتعاليم المدرسة الكلاسيكية و مبشرا بقيام مدرسة كلاسيكية جديدة .
ويعتبر ابنه جون مانيارد كينز بحق مؤسس علم الاقتصاد الحديث . ويجب هنا أن نتوقف عند المسار العلمي و العملي لهذا العالم . فقد تم تعيينه سنة 1919 عضوا في الوفد البريطاني لدى مؤتمر السلام حيث حضرت وفود من الحلفاء و ألمانيا المهزومة .
و قد وقع كينز في خلاف حاد مع حكومته و طروحاتها المتعلقة بمسألة تعويضات الحرب .
* بعد استقالته كتب مؤلفا حول الآثار الناجمة عن السلام حيث قدر أن الاقتصاد الألماني غير قادر على الإيفاء بمتطلبات مؤتمر السلام و إملاءات المنتصرين على المنهزمين والتي , غالبا , ما تؤول إلى تفويض عملية السلام ذاتها و تنذر بقيام حرب عالمية ثانية ,,,
* و في سنة 1924 نشر مطبوعة عنوانها " الإصلاح النقدي " حيث نادى فيها بان تقوم البنوك المركزية بمراقبة كمية النقود المعروضة للتداول و حركة الائتمان ,,, و لقد عارض بذلك نظام قاعدة الذهب Gold Standard المعمل بها كتنظيم ترتبط بموجبه وحدة النقد مع قيمة وزن معين من الذهب . أي أن يكون للذهب فيه المكان الرئيسي بين الأنواع المختلفة من النقود التي يحصل تداولها . وهو نظام غليظ سيعمل على تفويض مستويات استقرار أسعار السلع و الخدمات في السوق على حساب استقرار مستويات سعر الصرف . و كانت تلك دعوة مفتوحة لأن تباشر البنوك المركزية مراقبة كمية النقود المطروحة في التداول و في حركة الائتمان . و هو أمر جعله يتقدم ببحث النقود سنة 1931 حيث دافع بقوة عن النقد المرن الذي يمكن للدولة ذاتها من أن تعدد مصادره وفقا لاحتياجات الاقتصاد الوطني في كليته . كما أنه وضع تصورات تتعلق بتوجيه الاعتمادات المالية لاستثمرها في الأعمال و تجنب مخاطر الأزمات .
* وقد أدى التجديد و التوسع في الإنتاج الرأسمالي حيث حلت الآلات محل العمال بصفة مستمرة , إلى جانب تزامن ذلك حدوث أزمات اقتصادية دورية حلت بالاقتصاد العالمي ,,, عوامل تضافرت فأحالت ملايين العمال على البطالةUnemployment وتبعاتها الاقتصادية و الاجتماعية الخطيرة على التماسك الاجتماعي داخل المجتمع الرأسمالي ,,, حالة تدعو إلى تدخل الدولة في الميدان الاقتصادي لكي تضمن عملا لكل مواطن فيها . وكان هذا طبعا تحت تأثير الفكر الكينزي الحديث حيث غدا شعار" التوظف الكامل " Full-Employment شعار كل دولة في المجتمع الرأسمالي , و إن كان هذا أمرا يصعب تحقيقه في ظل النظام الرأسمالي المأزوم .
* و جاء كتابه حول " العمالة و الربح و النقود " Theory of Employment , Money and Interest سنة 1936 حيث تناول فيه بالتحليل أداء الاقتصاد الوطني في كليته ( التحليل الماكروإيكونوميكي ) . وتميز بمعالجة للأزمة الاقتصادية و هي تلقي بضلالها خلال المرحلة الرأسمالية المتدهورة ,,,
* و خلافا لتجربته الرسمية الفاشلة سن 1919 فقد غدا " كينز " عالم الاقتصاد " الرسمي " و عين مستشارا اقتصاديا للحكومة البريطانية أثناء حكم المحافظين و في خضم الحرب العالمية الثانية . وقد شرع " كينز " منذ سنة 1943 في التحضير لمشروع استقرار مستويات سعر الصرف على المستوى الدولي و هذا لحساب الحكومة البريطانية . وعرفت الساحة الاقتصادية العالمية تطورات حيث قدم " كينز " مشروعه إلى جانب تقديم مشروع White الأمريكي كورقتي عمل لأشغال فعاليات مؤتمر بريتون وودز Bretton-woods سنة 1944 . وكانت للرجل مساهمة كبيرة حيث توجت نتائج المؤتمر بوضع مشروع اتفاقيتين , الأولى , خاصة بصندوق النقد الدولي , و الثانية , متعلقة بالبنك الدولي للتنمية و التعمير.
* لقد وضع " كينز " تصورا جديدا للنظرية الاقتصادية الكلاسيكية جعلت منه بحق زعيم جيل من خيرة الاقتصاديين و أسس لمدرسة كلاسيكية محدثة Néo-classic . و بصدور كتابه " النظرية العامة " سنة 1936 جعل معظم الاقتصاديين و المهتمين بالنظرية الاقتصادية لقرون بان فكره الاقتصادي يعد قفزة نوعية في العقيدة الاقتصادية الكلاسيكية المحدثة و المبنى أساسا على نظريات " آدم سميث "- لثروة الأمم 1776 و كتاب رأس المال لـ " كارل ماركس " 1867 .
* و هو ما أغنى الفكر الاقتصادي الكلاسيكي الريكاردي و المالتوسي على حد سواء , و جعله متكيفا مع روح العصر , رغم الحالة المتدهورة نسبيا للنظام الرأسمالي , دون أن يدخل تعديلات جوهرية على المنطلقات الفكرية للمدرسة الكلاسيكية ,,, غير أن من يطالع كتابه هذا يجد صعوبات في متابعة تحليلاته النظرية المجردة و يصطدم بلغة تحرير هي في معظمها خاصة للغاية ,,,( )
المطلب الثاني : " مدخل الكينزية "
لقد استطاع " كينز " أن يضع مدخل جديد لدراسة النظرية الاقتصادية و لو نظرنا إلى النظرية الكلاسيكية نجدها لم تكن موضوعية بالأسلوب الذي يمكننا من تطبيقها على مختلف الأوضاع الاقتصادية . ففي هذا المجال نجد النظرية الكلاسيكية لا يمكن اعتبارها من قبيل النظرية العامة حيث أنها أصبحت غير صالحة للتطبيق على الاقتصاديات المختلفة في مرحلة ما بعد الكساد العالمي , كما أنها ابتعدت عن عنصر الملاءمة بحيث لم تعد تلك الأفكار تتماشى مع الأفكار الاقتصادية التي سادت العالم المعاصر .
و حتى بالنسبة لنظرية كينز و آرائه المذهبية فإنها كانت صالحة خلال مرحلة الانكماش التي أصابت الاقتصاد البريطاني في خلال الفترة ما بين الحربين العالميتين . لذا لم تصبح صالحة للتطبيق على الاقتصاد الأوروبي ابتداء من عام 1978 .
لذا يجب علينا أن نفسر معنى اصطلاح ما يطلق على الأشياء الكلية في مواجهة الحالات الجزئية و الذي نريد قوله هنا أن المعطيات التي بنى عليها " كينز " نظرية كانت تتعلق بمجتمع بأكمله عن طريق الدراسة المباشرة لمتغيراته و هذا ما يطلق عليه الآن اسم :
- النظرية العيانية ( ما يرى بالعين المجردة ) Macroscopique أو النظرية الكلية وهي عكس :
- النظرية المجهارية ( التي لا ترى بالعين المجردة ) Microscopique أو النظرية الجزئية .
و نظرية " كينز " تقوم على البحث عن العلاقات بين المستوى الكلي للعمالة و مستوى الدخل الإجمالي و مستوى الاستهلاك الكلي و الاستثمارات الكلية .
فلو نظرنا إلى تلك المتغيرات السابقة لوجدناها أساس " نظرية كينز " و التي تحاول شرح الدوال أو الوظائف الكلية . و هذه المتغيرات يمكن اعتبارها من قبيل المتغيرات المستقلة بمعنى أنها تلقائية أو حرة , حيث أن سلوكها يتحدد طبقا لسيكولوجيات الأفراد ( جمهور المستهلكين – المدخرين والمنظمين)
و في هذا الخصوص , استخلص " كينز " ثلاث ( 3 ) متغيرات نفسية , هي :
- الميل الحدي للاستهلاك : و الذي يفسر لنا كيفية تصرف الأفراد في دخولهم بمعنى كيفية تقسيم الدخل بين الإنفاق الجاري و الادخار .
- الكفاية الحدية لرأس المال : يرى كينز أن الكفاية الحدية لرأس المال تمثل أحد المحددات الرئيسية لمعدل الاستثمار وتوجد علاقة عكسية بين الاستثمار و الكفاية الحدية لرأس المال. و التي يمكن ترجمتها في صورة علاقة بين العوائد المتوقعة من الإنتاج و تكلفة الإنتاج .
الكفاية الحدية لرأس المال > سعر الفائدة يحجم رجال الأعمال على الاستثمار
الكفاية الحدية لرأس المال < سعر الفائدة يقدم رجال الأعمال على الاستثمار( )
- سعر الفائدة : يمثل سعر الفائدة العنصر الثاني المحدد للاستثمار بجانب الكفاية الحدية لرأس المال في النموذج الكينزي . و الذي يتحدد حسب معدل دوران النقود و تفضيل السيولة .( )
ويرى كينز أن الدخل الكلي يعتبر دالة في مستوي التشغيل في أي دولة فكلما زاد حجم التشغيل زاد حجم الدخل الكلي , و بقية الأدوات الكينزية هي :
- السياسات الاقتصادية: عند تحليل كينز لنوازن العمالة والدخل , أدى إلى بروز 3 أشكال , هي :
*ضريبية : تستطيع بها الدولة تشجيع المؤسسات على الاستثمار كمنح إعفاءات ضريبة للسلع المشتراة أو المباعة..
*النفقات العامة : تساهم الدولة بتنفيذها لبرنامج النفقات العامة بصورة مباشرة بشراء السلع و الخدمات من المؤسسات فترفع بذلك من الطلب الفعلي , و العجز الذي يتولد عن هذه العملية لا يعتبر ( التوازن أسطورة طالما أن قدرات الإنتاج من البشر و المصانع لم تستخدم بشكل كامل ) ....
* تجارية : تشكل الصادرات عنصرا للطلب الإجمالي مثلها مثل الاستهلاك و الاستثمار و النفقات الحكومية , ومن ثم يجب تشجيع هذه الصادرات , و على العكس تشكل الواردات مثلها مثل الادخار ينبغي الحد منها ...
- الطلب الكلي الفعال: وفقا لكينز فإن البطالة تحدث بسبب نقص الطلب الفعال و للتخلص منها يقترح كينز حدوث زيادة في الإنفاق سواء على الاستهلاك أو الاستثمار. من اللازم بالنسبة لكينز أن يتعادل الادخار مع الاستثمار على نحو المعادلات التالية:
الدخل القومي = الاستهلاك + الادخار
الناتج القومي = الاستهلاك + الاستثمار
أي الدخل القومي = الناتج القومي وبالتالي فإن الادخار = الاستثمار
- المضاعف ( مضاعف الاستثمار ) : فالمضاغف الكينزي يقوم على أربعة فروض كما يلي:
أ- وجود بطالة لا إرادية.
ب- اقتصاد صناعي.
ج- وجود فائض في الطاقة الإنتاجية للسلع الاستهلاكية.
د- يتسم العرض بدرجة مرونة مناسبة و توفير سلع رأس المال اللازمة للزيادة في الإنتاج ( ).
المبحث الثاني ( الكينزية , مدرسة فكرية )
المطلب الأول : " أهم رواد المدرسة الكينزية " سنتطرق إلى " كينز " طبعا , ومن ثم هيكس و هانسن ...
" كينز" : هو " جون مينارد كينز "( John Maynard Keynes )
اقتصادي انجليزي 5 جوان 1883 و توفي في 21 أفريل 1946 اشتغل في بداية حياته في الهند
و ألف كتابا عن الإصلاح فيها و اشترك في مؤتمر السلام بعد الحرب العالمية الأولى.
و كتب كتابا بعنوان (الآثار الاقتصادية للسلام).
تعليمه
كانت بداياته في ايتون حيث كشف عن موهبة عظيمة خاصة في التاريخ و الرياضيات, ثم التحق بكلية كينج,جامعة كامبردج لدراسة الرياضيات و لكن اهتماماته بالسياسة قادته إلى دراسة الاقتصاد حيث درس على يدي آرثر بيغو و ألفرد مارشال.
حياته الشخصية
هو ابن " جون نيفيل كينز " , أستاذ اقتصاد في جامعة كامبردج , و كاتب في الإصلاح الاجتماعي .و لديه أخ و أخت الأخ هو جيفري كينز 1887-1982 ...
و كان يحب جمع الكتب و أخته مارجريت تزوجت الفائز بجائزة نوبل في الفسيولوجيا" ارشيبالد هل". كان مستثمرا ناجحا و بنا ثروة ضخمة , إلا انه و في انهيار 1929 أشرف على الإفلاس و لكنه عاد ليبني ثروته من جديد ...
إضافاته للاقتصاد
مؤسس النظرية الكينزية من خلال كتابه (النظرية العامة في التشغيل والفائدة والنقود) 1936...
" هيكس و هانسن " : جون هيكس و ألفن هانسن , هذان العالمان يرجع لهما الفضل في شرح المفهوم الجديد لمعنى الاستقرار الاقتصادي ... , و سنفصل ما قاما به في مبحث التوازن النقدي و العام ...
المطلب الثاني : " وضع كينز في الفكر الاقتصادي "
(( النظرية الكينزية في الاقتصاد Keynesian economics ))
ظهرت النظرية الكينزية في الاقتصاد عبر فترة حرجة من تاريخ العالم , وهي تلك التي امتدت بين الحربين العالميتين الأولى والثانية, حيث خيمت أصعب فترات الأزمة الاقتصادية الكبرى .
أسس هذه النظرية الاقتصادي البريطاني جون مينارد كينز John Maynard Keynes, من خلال كتابه (النظرية العامة في التشغيل والفائدة والنقود) 1936 , و له كتب أخرى في نظرية النقود و نظرية الاحتمالات الرياضية . . . وقد حول كينز أنظار الاقتصاديين, من علم الاقتصاد الجزئي, إلى علم الاقتصاد الكلي , وتدور معظم أجزاء كتابه حول أسباب البطالة, وقد دارت نظريته حول البطالة والتشغيل , فتجاوزت غيرها من النظريات , ويرجع إليه الفضل في تحقيق التشغيل الكامل للقوة العاملة في المجتمع الرأسمالي. حيث قال : " إن الاقتصاد لا يتوفر على آلية ذاتية لإقامة التوازن, حتى يتوفر الشغل للجميع " .
عارض النظرية الكلاسيكية التي كانت من المسلمات في ذلك الوقت . وقد جاءت النظرية الكينزية لتناهض- وإلى حد بعيد - النظرية الكلاسيكية في الاقتصاد, التي جاء بها الاقتصادي آدم سميث. رغم أنه كان كثيرا ما يكتفي بشكر سميث على كتاباته
* من أهم ما تقوم عليه نظريته أن الدولة تستطيع من خلال سياسة الضرائب و السياسة المالية و النقدية أن تتحكم بما يسمى الدورات الاقتصادية .
* و تركز هذه النظرية على دور كلا القطاعين العام و الخاص في الاقتصاد أي الاقتصاد المختلط حيث يختلف كينز مع السوق الحر (دون تدخل الدولة) . أي أنه مع تدخل الدولة في بعض المجالات.
* في نظريته يعتقد أن اتجاهات الاقتصاد الكلي تحدد إلى حد بعيد سلوك الأفراد على مستوى الاقتصاد الجزئي ، و هو قد أكد كما العديد من الاقتصاديين الكلاسيكيين على دور الطلب الكلي على السلع و أن لهذا الطلب دور رئيسي في الاقتصاد خصوصا في فترات الركود الاقتصادي, حيث يعتقد أنه من خلال الطلب الكلي تستطيع الحكومة محاربة البطالة و الكساد, خصوصا إبان الكساد الكبير .
* يعتقد أن الاقتصاد لا يميل إلى الاتجاه إلى التوظيف الكامل بشكل طبيعي وفق مبدأ اليد الخفية كما كان يعتقد الكلاسيكيون .
* فرأت النظرية الكينزية أن التشغيل قد يكون أقل في حالة توازن الاقتصاد , وأنه يتعين على الحكومة تشجيع الإنفاق , من خلال تمويل العجز , لضمان الشغل للجميع , وقد كان لهذه النظرية كبير الأثر, حيث نزعت الحكومات إلى الالتزام بمسؤولية ضمان الشغل للجميع , على الرغم من أنها لم تتوفق دائماً في القيام بذلك.
* ومن جانب آخر , يقول الدكتور نضال الشعار , في تساؤلاته الاقتصادية:
تقوم النظرية الكينزية على الأسس والمفاهيم الاقتصادية التالية:
1 - لا يمكن للعرض أن يخلق الطلب المقابل له .
2 - إن الاقتصاد يمكن أن يكون بوضع التوازن عند مستوى أقل من مستوى التشغيل الكامل.
3 - البطالة أمر غير طوعي.
4 - الأجور والأسعار غير مرنة باتجاه الانخفاض.
5 - لا بد للحكومة من التدخل في تنشيط الطلب الكلي.
6 - يمكن للحكومة التدخل في تنشيط الطلب, وفي الوقت ذاته السيطرة على المستوى العام للأسعار !? إلى نقطة التوازن عند مستوى التشغيل الكامل.
وبناء على ذلك تحمل النظرية الكينزية الحكومة, مسؤولية التخلص من حالات الركود الاقتصادي, وذلك عن طريق زيادة الإنفاق , أو خفض الضرائب , وإلا فإن الاقتصاد سيكون عاجزاً عن تصحيح نفسه بنفسه, وذلك خلافاً للنظرية الكلاسيكية, التي تقوم على مبدأ عدم التدخل , ومفهوم اليد الخفية( ).
الاستهلاك والادخار :
1-الميل المتوسط للاستهلاك : يشير للنسبة التي يميل الأفراد لاستهلاكها من دخلهم , و هي:
الاستهلاك
*الميل المتوسط للاستهلاك =
الدخل
2-الميل الحدي للاستهلاك : يشير للنسبة التي يميل الأفراد لإنفاقها على الاستهلاك من كل زيادة في الدخل المتاح بمقدار معين , وهي :
التغير في الاستهلاك
*الميل الحدي للاستهلاك =
التغير في الدخل
3-الميل المتوسط للادخار : يشير للنسبة التي يميل الأفراد لادخارها من دخلهم , و هي:
الادخار
*الميل المتوسط للادخار =
الدخل
4-الميل الحدي للادخار : يشير للنسبة التي يميل الأفراد لإنفاقها على الادخار من كل زيادة في الدخل المتاح بمقدار معين , وهي :
التغير في الادخار
*الميل الحدي للادخار =
التغير في الدخل
لدينا :
• الميل المتوسط للاستهلاك + الميل المتوسط للادخار = 1
• الميل الحدي للاستهلاك + الميل الحدي للادخار = 1
... حيث ركز كينز على الميل الحدي للاستهلاك و الادخار لأنهما يؤثران بدرجة كبيرة في الدخل لأنه العنصر الرئيسي المؤثر في الاستهلاك و الادخار بالإضافة إلى العوامل الأخرى التي ذكرناها سابقا و لا باس أن نعيدها باختصار وهي:التغيرات في الأسعار-التغيرات في أسعار الفائدة- أسلوب توزيع الدخل القومي في المجتمع-التغير في السياسة المالية للدولة( ) .
الفصل الثاني : '' نظام كينز''
المبحث الأول : فرضيات و سمات و محددات أنواع الرقابة
المطلب الأول : الفرضيات ...............................................(14 )
المطلب الثاني : السمات .................................................. (14)
المطلب الثالث : المحددات ...............................................(14 )
المبحث الثاني : الإطار العام الفكري و الركود المزمن
المطلب الأول : توازن نقدي .............................................(16)
المطلب الثاني : توازن عام ..............................................(16)
المبحث الثالث : الجوانب المختلفة لمساهمات كينز في عملية التطور
المطلب الأول: إسهام كينز في تطوير النظرية الكلاسيكية .................(18)
المطلب الثاني : نقد و انتقادات المدرسة الكينزية ..........................(20)
المطلب الثالث : تقدير الفكر الكينزي .....................................(21)
المبحث الأول ( فرضيات , سمات ومحددات أنواع الرقابة )
المطلب الأول :" الفرضيات " اعتمد في تحليله على :
1 – اقتصاد الاستهلاك : جعل الاستهلاك العنصر الأساسي في فكره الاقتصادي , حيث يرى أن الاستهلاك كثيرا ما يضع الحدود على الإنتاج , و أنه يؤدي للطلب لإيجاد رأس المال ...
2 – الاقتصاد التدخلي : اعتبره رقابة مركزية تفرضها الدولة هي أمر ضروري كي يمكن استعادة أي وضع مرغوب فيه في الاقتصاد القومي و الحفاظ عليه ( و هو في هذا يشبه التجاريين ) ...
المطلب الثاني : " السمات " يتصف بـ :
1 – اقتصاد ماكرو ( كلي ) : يرى أن المتغيرات الماكرو اقتصادية هي الاستهلاك , الدخل , الاستثمار , وبطبيعة الحال الكميات الكلية ...
2 – اقتصاد نقدي : بطبيعة الحال لا يمكن حساب الكميات الاقتصادية الكلية إلا بتغيرات نقدية ...
3 – اقتصاد تدفقي دائري : على الدولة العمل على جعل الإنفاق مساوي للدخل , و من ثمة الحيلولة دون الأضرار التي تعقب وجود مدخرات ( الإكتناز ) و ذلك بخلق منافذ الاستثمار , كل هذا يفترض منه تدفق دائري ...
4 – اقتصاد لازمني : سمة أخرى لنظام كينز , هي خلوه من عنصر الزمن , كل التعديلات التي يوليها عنايته تحدث بدون فواصل زمنية بين المتغيرات ...
المطلب الثالث : " المحددات "
1 – الميل للاستهلاك : عالجه على ثابت أساسي عبارة عن تلك النسبة من الدخل التي يتم إنفاقها عل السلع الاستهلاكية أي كلما زاد الدخل مال الاهتمام إلى تشكيل نسبة من الدخل أصغر ...
2- حافز الاستثمار : الميل لإنفاق النقود على الأصول الرأسمالية , لتمييزها عن السلع الاستهلاكية يتوقف على العائد المتوقع لرأس المال " الكفاية الحدية لرأس المال " ...
3 – الميل للادخار " تفضيل السيولة " : الميل إلى اتجاه الحفاظ على النقود عاطلة بسبب : دافع الدخل الاحتياط , المشروع , المضاربة ,...
* تحدثنا على الفرضيات , السمات و المحددات , لكن كيف كانت الرقابة عند كينز ؟
الرقابة عند كينز : ذكر في مقدمة كتابه " النظرية العامة " أن الميل للاستهلاك و الادخار هي القوى الثالثة الفاعلة في الاقتصاد القومي و أنها تميل نحو عدم الثبات أو عدم الوصول للتوازن المرغوب فيه , و هذا لـ :
* الفجوة مابين الادخار و الاستثمار نتيجة قيام أفراد مختلفين عن بعضهم بعمليتي الادخار و الاستثمار
* اختلاف الدوافع لعملية الادخار عن عملية الاستثمار .
* عدم المساواة في توزيع الدخول بين الأفراد و قد اقترح 3 رقابات :
1 – الرقابة على عرض النقود : مما يحقق رقابة مهمة على الدخل و بالتالي الرقابة على الادخار .
2 – الرقابة على سعر الفائدة : فاعلة في حجم الاستثمار .
3 – فرض الضرائب : إجراء يهدف أساسا لتحقيق العدالة في توزيع الثروات و الدخول ( ).
المبحث الثاني : الإطار العام الفكري و الركود المزمن
المطلب الأول و الثاني " منحنيي التوازن النقدي و العام "
يعتقد الكتاب المحدثون أن الاستقرار الاقتصادي الذي يمكن أن يؤمن ملاقاة التقلبات العنيفة في مستوى الدخل لابد أن ينطوي على تحقيق التوازن النقدي ( توازن القطاع النقدي ) و تتوازن الناتج و الدخل توازن القطاع الحقيقي( العام ) في آن واحد . لقد كانت هذه هي الفكرة التي أوحت بما هو معروف في التحليل الماكرو اقتصادي " باسم الشكل البياني هيكس – هانسن " نسبة إلى جون هيكس و ألفن هانسن اللذين لهما الفضل في شرح فكرة المنحنى د ث و المنحنى ل م في هذا الشكل البياني و استخدامها كمؤشرين بيانيين لمفهوم جديد لمعنى الاستقرار الاقتصادي .
تنبني فكرة هذين المنحنيين على التمييز بين قطاعين رئيسين داخل النظام الاقتصادي : القطاع النقدي الذي يتضمن العمليات النقدية المتعلقة بعرض النقود و الطلب عليها و سعر الفائدة , و القطاع الحقيقي الذي يتضمن العمليات الحقيقية المتعلقة بالادخار و الاستثمار و الناتج و الدخل .
من الواضح أن سعر الفائدة يلعب دورا مهما في كلا القطاعين , إذ أنه يتحدد في القطاع النقدي بتفاعل قوى عرض النقود و قوى الطلب على النقود . كما أن تقلبات سعر الفائدة في القطاع النقدي يؤثر على مستوى الاستثمار في القطاع الحقيقي , و بالتالي على العلاقة بين الادخار و الاستثمار في تأثيرها على مستوى الناتج و الدخل , إذ يتعادل الادخار و الاستثمار ( وضمنا يتعادل الطلب الكلي على السلع و العرض الكلي لها ) . و من ثم يتحدد مستوى الناتج و الدخل القوميين في وضع التوازن وفقا للتحليل الكينزي المعروف .
وإذا لم يتحقق التعادل بين الادخار المقصود و الاستثمار المقصود , فإن تغير الدخل – في ضوء هذا التحليل – كفيل بإعادة التوازن بين الادخار المحقق و الاستثمار المحقق .
من هنا ندرك أن سعر الفائدة همزة وصل بين القطاعين النقدي و الحقيقي , و أن هذه العلاقة – من خلال سعر الفائدة – هي التي أوحت إله هيكس و هانسن بإدخال فكرة منحنى الادخار و الاستثمار ( منحنى د ث ) في تحليل التوازن في القطاع الحقيقي , و بإدخال فكرة منحنى تفضيل فكرة السيولة و كمية النقود ( منحنى ل م ) في تحليل التوازن في القطاع النقدي .
وعلى ذلك فإن نقطة تقاطع المنحنيين د ث و ل م هي النقطة المعبرة عن التوازن في القطاع النقدي و التوازن في القطاع الحقيقي في آن واحد , مما ينم عن تحقيق الاستقرار الاقتصادي المنشود ...( )
المبحث الثالث : الجوانب المختلفة لمساهمات كينز في عملية التطور
المطلب الأول :" إسهام كينز في تطوير النظرية الكلاسيكية "
عني " كينز" بإبراز العوامل التي تؤثر بشكل مباشر على حجم العمالة منها :
1- دور الطلب : فبالنسبة للكلاسيكيين فغن الطلب يخلق العرض ( قانون الوظائف ) . غير أن " كينز " , أوضح بأن الحافز يأتي من مستوى الطلب . وهذا عكس ما يدعيه الكلاسيكيون . و يقول " كينز " في هذا المجال أن مستويات العمالة تتغير بالموازاة مع الدخل العام , الذي يقع توزيعه على 3 مستويات : الاستهلاك , الاستثمار وتراكم الراسميل . وهذه الأخيرة هي محصلة المبالغ النقدية , وهي غير منتجة و تؤدي إلى نتائج سلبية Néfaste لأنها لا تساهم بشكل مباشر في تنمية مستويات التشغيل ( التوظيف ) . لكن ما هي العوامل التي تؤثر على الطلب الفعال من منظور " كينز " ؟ * حدد " كينز " 3 عوامل نفسية إلى جانب كمية النقود و حملها مسؤولية التغيرات التي تحدث على النظام الاقتصادي الكلي و منها :
2- الطلب على النقود : أو تفضيل السيولة النقدية على غيرها من الأنواع الأخرى للثروة ,,, على اعتبار أنها العامل الدافع لتراكم الراسميل . أي وجود رغبة في الاحتفاظ بالموارد في صورة نقدية دون أية صورة أخرى .
4- دافع التمويل : يسعى رجال الأعمال وراء البحث عن العمل المنتج ليدر عليهم عائدات معتبرة ,,, و ليس من السهل تحديد كمية النقود التي يحتفظ بها رجل الأعمال لإشباع هذا الدافع . و تغدو بذلك كمية النقود المتوقع استثمارها في مشروع ما تتوقف إلى حد كبير على حجم الدخل , و طول الفاصل الزمني بين تسلم الإيرادات و إنفاقها و مستوى النشاط الاقتصادي . وتبرز ظاهرة تقدير العائدات مستقبلا بدلالة الكفاية الحدية لرأس المال المستثمر في هذا النشاط.
4- دافع الاستهلاك : و يمثل المنحنى الذي يجعل رجال الأعمال يبحثون عن عمل منتج ليدر عليهم عائدات على المستوى الميكرو- سوسيولوجي , في حين يدعو " كينز " السكان للاحتفاظ بمواردهم في صورة نقدية لمواجهة الأحداث الطارئة , كالبطالة و المرض و القلاقل الاجتماعية الأخرى على أن يتولوا صرفها / استهلاكها بمعرفتهم .
وتمارس العوامل الثلاث السالفة الذكر تأثيرات تبادلية رغم التعارض في ما بينها بالإضافة إلى عوامل كمية النقود المتاحة , جميعها تحدد حجم الطلب الفعلي من جهة , و حجم التشغيل ( التوظف ) من جهة أخرى . و يمكن القول أن المضاعفة الأولية للاستثمارات من شأنها أن تؤدي إلى الطلب الفعلي , لأن جزءا هاما من الدخول الإضافية التي تتيحها تتحول إلى نفقات قصد الاستهلاك و تؤول بالنهاية إلى الزيادة على الطلب بفعل " مضاعف الاستثمار " .
و تأسيسا على ما سبق , يبدو المنظور الكينزي يشجع على الاستهلاك و الاستثمار . فالتشجيع على الاستهلاك و ما يحثه مضاعف الاستثمار من آثار أمر كفيل بتشجيع الاستثمار الخاص بتخفيض منتظم لمعدلات سعر الفائدة من جهة , و بتوسيع صيغ الائتمان باستمرار من جهة أخرى ,,, بذلك تغدو عوامل مساعدة لرفع الكفاية الحدية لرأس المال و هو ما يؤدي في النهاية إلى مزيد الاستثمار في البلد المعني بالنمو الاقتصادي .
و يعول " كينز " كثيرا عل الاستثمارات العامة ( الأشغال الكبرى التي تنجزها السلطات السياسية في مواجهة البطالة بأنواعها المختلفة عن طريق الدعم من ميزانية الدولة ) , بما يتناسب و الإنفاق العام و الطلب الفعلي بالأجر السائد . وهي جميعها إجراءات اقتصادية كفيلة بضمان الاستخدام الكامل المطلق Full-Employment .
و يحتل تصدير المنتجات ركنا أساسا في معالجات " كينز " لقضايا البطالة و يعتقد أن التصدير معادل تماما للاستثمار بما يفرزه من آثار هي مواضيع لمواطن الشغل للبطالين كتلك التي يوفرها الاستثمار . و يأتي ذلك من خلال الحصول عل ميزان تجاري لصالح البلد المصدر خاصة إذا وفق في احتواء و تقليص الصراعات الجبائية الجمركية للسلع و الخدمات ,,, و هو ما يجعلنا نعتقد بأن الاتجاه الاقتصادي لهذا البلد أو ذاك يتوافق , جزئيا أو كليا , مع الاقتصاد العالمي و توجيهاته . و هو ما قام باقتراحه " كينز " في شكل مخطط للسياسة الاقتصادية العالمية تكون مجالات توسيع التبادلات التجارية بين مختلف الأمم , و بإتباع سياسة استثمارية عل المستوى العالمي . و هو مخطط عرضه بالفعل " كينز " غداة اجتماعات مؤتمر بريتون وودز ,,,( )
المطلب الثاني :" نقد و انتقادات المدرسة الكينزية " لكل , مساند و معارض , خاصة وأنه فكر اقتصادي ...
• الإيجابيات :
- ضرورة التدخل الحكومي لإعادة الاقتصاد إلى وضعه الصحيح , لأن الاقتصاد لا ينظم نفسه بنفسه كما كان يعتقد الكلاسيكيون .
- معالجة " كينز " لعنصر الوقت و هي خاصية السكون لنظريته .
- اهتمت نظريته بالجانب الاقتصادي الكلي , و هو مهم للاقتصاد .
• السلبيات :
- لم تتعرض نظرية كينز لتحليل مشاكل الدول النامية و لكنها اهتمت بالدول المتقدمة فقط .
- ليست نظرية عامة , جاءت لهدف الأزمة فقط .
- لم يوظف عنصر الادخار و الاقتصاد اللازمني .
- رغم اعتراف كينز بعجز النظرية الكلاسيكية إلا أنه قام بتدريسها مدة طويلة قبل الكساد( )
و هناك سلبيات أخرى منها )
- المغالاة في اعتبار الاستهلاك عاملا سلبيا في الحياة الاقتصادية .
- غموض الفكر الكينزي حول الادخار و الاستثمار ( لا يفرق بين الادخار و الاستثمار ) .
- الانتقاص من الحرية الاقتصادية و الانزلاق نحو التضخم .
المطلب الثالث :" تقدير الفكر الكينزي "
لقد استطاع " كينز" بنظريته أن يصحح الكثير من الأفكار الكلاسيكية والتي كانت من المسلمات الاقتصادية آن ذاك ...لأنه أفكاره كانت أكثر واقعية ... حيث أنه لم ينكر الحرية الاقتصادية إلا أنه طالب بالتدخل الحكومي , و وضح أهمية النقود في تنشيط الاقتصاد القومي حيث تناول كل من السياسات الضريبية , المالية و التجارية بصورة متكاملة ... و تناول أيضا مشكلة البطالة ..
فاستطاع بهذا أن يترك بصمة في الفكر الاقتصادي خلال القرن العشرين ...( )
نختم بحثنا بأن نقول أنه من البديهي أن يستنتج كل من يقرأ عن المدرسة الكينزية (لا نعني هذا البحث فقط , بل بصفة عامة ) , أن يستنتج ما أضافه هذا الفكر للاقتصاد لاسيما الكلي , و لذا اخترنا هذا البحث لنثري معلوماتنا من جهة الجانب الكلي للاقتصاد وبالتالي نمهد لما هو قادم في السنوات اللاحقة ( بإذن الله ) .
إلا أننا نلاحظ في هذا البحث , بل وفي كل وثيقة تتحدث عن المدرسة الكينزية , الكثير من الصعوبات في فهم ما جاء به كينز ربما هذا النقص منا ..., المهم , ونلاحظ أمرا آخر أيضا و هو أن هناك إعادات كثيرة لبعض الجمل أو الكلمات , لكن هذا ما ورد في هذا الفكر ...
والحمد لله أولا و آخرا .
كتاب " الاقتصاد السياسي " للدكتور : عبد الله ساقور.
كتاب " موسوعة الفكر الاقتصادي " للدكتور : حسين عمر .
كتاب " تطور الفكر و الوقائع الاقتصادية " للدكتورين أحمد فريد مصطفى / سهير محمد .
بحوث سابقة ...
مواقع أنترنت و منتديات ...