الملخص: من طرف صغيري
تعتبر المساحات العمومية من أهم العناصر التي تحقق الرفاهية في المدن والمتنفس الحقيقي للسكان ,كما أن الوجه الحضاري للمدينة يزداد إشراقا كلما زادت تلك المساحات , وتتباهى المدن العصرية بمدى توفر أسـاليب الثقافة والترويح كي تفي بالحاجات الإنسانية ,حيث تعد هذه المرافق سمة من سمات المجتمعات المتقدمة التي تعكس مستوى الرخاء الذي يعيشه ذلك المجتمع.
يمكن لهذه الفضاءات بمكوناتها أو عناصرها المتداخلة والمتكاملة فيما بينها،من تأدية وظائفها المختلفة (التقنية الحركة والتنقل والالتقاء, تبادل الأفكار, اللعب والراحة, إضافة إلى الوظائف البيئية والاقتصادية), والتي من شأنها المساهمة في تنظيم الحياة داخل هذه التجمعات السكنية وتوفر الرفاهية في تلك المنطقة.
لكن نجد أن معظمالمدن الجزائرية تعاني نقص فادح من ناحية المساحات العمومية مقارنة بالدول المتقدمة ومدينة المسيلة من بين هذه المدن المتوسطة الحجم في الجزائر التي تشهد تسارعا عمرانيا كبيرا ونموا سكانيا سريعا وهي الأخرى تعاني بشدة من هذا العنصر الحساس والمهم رغم أنها تتأقلم فضائيا من استعمال هذا المساحات ,حيث نلاحظ أن معظم تجمعاتها السكنية منعدمة تماما من هذا العنصر.
وتهدف هذه المداخلة إلىالإسهام في تحسين المساحات العمومية على مستوى المدينة بصفة عامة وعلى مستوى التجمعات السكنية بصفة خاصة, التي أصبحت مصدر قلق وضجر عند الموطن في مدينة المسيلة.وتطرح هذه الورقة إشكالية نقص المساحات العمومية في مدينة المسيلة ,وذلك بالاعتماد على منهجية تعتمد على المنهج الوصفي التحليلي للخروج بتوصيات من شأنها تحقيق أهداف هذه الورقة.
الكلمات المفتاحية: المساحات العمومية ، النظري والواقع ، الرفاهية , مدينة المسيلة