|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2011-11-05, 14:42 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
أسطورة .." وامعتصماه"
أسطورة وامعتصماه لفضيلة الشيخ سعد الحصيّن حفظه الله – تعالى – السلام عليكم و رحمة الله و بركاته التاريخ لا يصلح مرجعاً في أمور الشريعة، لأن التاريخ مبني على ظن كاتبه و عاطفته، والشريعة مبنية على يقين الوحي في الكتاب و السنة و فقه الأئمة الأولين في نصوصه. و لكن النفس البشرية (إلا ما رحم ربي) تميل إلى الباطل و يثقل عليها الحق؛ و قد استجاب أكثر خطباء ووعاظ القصص والفكر والحركية –في العقود الثلاثة الأخيرة – لدواعي الهوى والعاطفة من النفس، و دوافع النفث و التسويل من الشيطان؛ فحولوا أكثر دروس العلم الشرعي وحلق الذكر وخطب الجمعة إلى أساطير من كتب التاريخ يحسبها الظمآن ماء حتى إذا جاءها وجدها ألواناً من السراب تبعده عن الماء و تصده عن الصراط المستقيم إليه. و من هذه الأساطير أسطورة ألهبت حماس الشباب وحناجرهم وعواطفهم وأضاعت شرع الله لخطبة الجمعة التي فرضها الله مرة في الأسبوع لتعليم المسلمين أحكام الإسلام وتذكيرهم بأيام الله و آلائه و أعدادهم للقائه و حسابه و جزائه. مجمل الأسطورة : أن علجاً من الروم أهان امرأة مسلمة فصرخت: وامعتصماه!! ؛فحركت صرختها غيرة المعتصم وغضبه فأوطأ جيش المسلمين أرض الروم أخذا بثأر المرأة التي استنجدت به، وهدف الأسطورة تقديم مثل صالح قدوة لقادة المسلمين لتعود للإسلام عزته. قد تكون واحدة من الروايات التي يتفنن وعاظ وخطباء الفكر والقصص في نحتها والتغني بها – صحيحة، و لكن ذلك لا يجعل المعتصم تجاوز الله عنا و عنه قدوة صالحة للراعي المسلم و لا للرعية المسلمة للأسباب التالية: 1) لم يذكر المعتصم تجاوز الله عنا و عنه بالعلم الشرعي، بل قالت عنه كتب الأعلام أنه كره العلم في صغره و مات شبه أمي، (انظر : سيرة الأعلام للذهبي والأعلام للزركلي). 2) غزو المعتصم في بلاد الروم و فتح عمورية – كما يذكر التاريخ – ليس من القتال في سبيل الله إذا صدق كتاب التاريخ في الرواية؛ فجيش المسلمين وأنفسهم وأموالهم لا تعرّض للأخطار و الأهوال غضباً ولا من أجل الحماية ولا لإظهار الشجاعة، وإنما يكون القتال لفرض واحد: أن تكون كلمة الله هي العليا ، قال الله تعالى: {و قاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله}، و قيل للرسول صلى الله عليه و على آله وسلم: الرجل يقاتل شجاعة و يقاتل حمية ، و في رواية : و يقاتل غضباً ، فمن في سبيل الله ؟ فقال النبي صلى الله عليه و آله وسلم: "من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله" متفق عليه. 3) لوكان مجرد الغزو والفتح مثالاً لكان يزيد تجاوز الله عنا و عنه ابن معاوية رضي الله عنه أولى منه باتخاذه قدوة؛ فهو من كبار الطبقة الأولى من التابعين و ثاني ولاة المسلمين بعد عصر الخلفاء الراشدين ، عهد إليه بالولاية والده معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما (أحد كبار الصحابة ورواة الحديث، و استكتبه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، واستعمله في القيادة والولاية أبو بكر و عمر و عثمان رضي الله عنهم أجمعين)، و فتح الله في عهد يزيد على المسلمين المغرب الأقصى و بخارى و خوارزم، و هو أول من غزى القسطنسطينية، و كان أمير جيش المسلمين في هذا الغزو، و من بينهم بعض الصحابة مثل أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه و عنهم أجمعين، و قد صح الحديث عن ثناء النبي صلى الله عليه وسلم على أول جيش يغزوها و على أميره. و لكن العلماء المحققين يقفون من أمثال يزيد و المعتصم موقفاً وسطاً فهم لا يحبونهم ولا يسبونهم تجاوز الله عمن مات لا يشرك بالله شيئاً. 4) المعتصم تجاوز الله عنا و عنه أحدث من الفتنة في الدين شراً مما نسب إلى يزيد من القتل في المدينة النبوية، قال الله تعالى: {و الفتنة أشد من القتل}، و ما افتراه عليه بعض فرق الضلال من الأمر بقتل الحسين رضي الله عنه؛ فقد امتحن المعتصم علماء الإسلام، وبخاصة الإمام أحمد بن حنبل –رحمه الله- بفتنة خلق القرآن التي بدأت في عهد أخيه المأمون و استمرت في عهد ابنه الواثق، حتى جاء ابنه المتوكل فأزالها و انتصر للسنة و لإمام السنة و أخرجه من سجن الثلاثة تجاوز الله عنا و عنهم-و رفعه إلى المقام الذي يليق به في صدر مجلس الملك و الحكمة، جزاهما الله عن الإسلام و المسلمين خير جزائه. 5) إذا سلمنا بما أورده المؤرخون عن هذا كله؛ فكيف يقر من وهبه الله نعمة الإسلام والعقل: أن انتصار ولي أمر المسلمين لرواية ظنية عن امرأة مجهولة الحال أرجح في ميزان العدل و الإيمان من انتصاره للسنة و منهاج السنة و أئمة السنة؟. لقد أوصل الفكر و الحركية – بقلة نصيبهما من العلم و التثبت أكثر شباب الصحوة في العقود الأخيرة إلى مثل ما أوصل الجهل و التقليد من قبلهم إليه من الضلال عن منهاج النبوة في الدين و الدعوة؛ فتقلب الهدف الأدنى على الأعلى، والمهم -بل غير المهم- على الأهم في علمهم وعملهم وفي خطبهم ودعوتهم وكفاحهم. وإن نظرة صادقة واستقراء محققاً للقضايا التي تحرك لها دعاة الفكر والحركية وأتباعهم، وبذلوا فيها أموال المسلمين وجهودهم وحماسهم-بل و دماءهم – في العقدين الأخيرين، لتبين أن المحرك الأول و الأخير: كسب الأرض باسم الدين لا الدين نفسه الذي لا يكاد أكثر المسلمين يعرف وجه الحق فيه، و لم تكن تلك الأرض بأوثانها أو بدعها أو إلحادها تحرك ساكناًَ من القلوب والأبدان والألسن والهمم والأقلام من قبل أن يثور الخلاف على التراب والولاية عليه. رد الله المسلمين جميعاً إلى دينهم رداً جميلاً.
|
||||
2011-11-05, 16:42 | رقم المشاركة : 2 | |||
|
الشيخ عمر العيد : أحسن الله إليك القصة المشهورة المرأة التي قالت وامعتصماه وهي في عمورية وقت الخلافة في الشام أو العراق هل يعتبر هذا استغاثة ؟
الشيخ ابن باز رحمه الله : توجع ، هذا توجع مهوب استغاثة ، توجع والندبة . هذا إن صح ، معناه على امرأة والإمرأة لا يحتج بها ، توجع لخلو الزمان من مثل المعتصم توجع لخلو الزمان من إمام ينصر الحق ، لكن لو صح كلامها ، لا يحتج بها ولا بكلامها ، لكن لو صح وأُحسن بها الظن يكون من باب التوجع. انتهى من شرح كتاب التوحيد -وليس الشرح القديم- شريط رقم 4 . ويا أخي الكريم كيف تعتبر فتح عمورية من القتال في غير سبيل الله وقد كان في جيش الخليفة المعتصم كثير من أهل العلم والصلاح؟ اسمع ما يقوله الامام أحمد: قال الامام أحمد لما فتح المعتصم عمورية: اللهم أحللته من اثم ضربي لما فتح الله عليه وعلى المسلمين. |
|||
2011-11-05, 18:02 | رقم المشاركة : 3 | |||
|
السلام عليكم و رحمة الله , و الله يا أخي العزيز إن همنا اليوم هو كيفية إعادة الكمّ الهائل من شبابنا إلى دينهم و ماضينا المشرق,و أظن أن هذا الموضوع لن يفيد في شيء, فالكثير منهم أو كلهم لايعرف أصلا المعتصم , حتّى نكرههم فيه, و كان من الأجدر أن نكرههم في من يتخذونهم قدوة و يقلدوهم من الفنانين و التافهين و لا نخوذ في أعراض عظماء الإسلام أيام كان الإسلام عزيزا .و اللهم ساعة من ساعات المعتصم. |
|||
2011-11-05, 19:55 | رقم المشاركة : 4 | ||||
|
اقتباس:
بارك الله فيك أخي الكريم هذا كلام الشيخ: (غزو المعتصم في بلاد الروم و فتح عمورية – كما يذكر التاريخ – ليس من القتال في سبيل الله إذا صدق كتاب التاريخ في الرواية؛ فجيش المسلمين وأنفسهم وأموالهم لا تعرّض للأخطار و الأهوال غضباً ولا من أجل الحمية ولا لإظهار الشجاعة، وإنما يكون القتال لفرض واحد: أن تكون كلمة الله هي العليا ، قال الله تعالى: {و قاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله}، و قيل للرسول صلى الله عليه و على آله وسلم: الرجل يقاتل شجاعة و يقاتل حمية ، و في رواية : و يقاتل غضباً ، فمن في سبيل الله ؟ فقال النبي صلى الله عليه و آله وسلم: "من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله" متفق عليه.) الشيخ يقصد المعتصم إذا كان يقاتل من أجل الحميّة أو إظهار الشجاعة -وقد وذكرَ الدليل-
أمّا المسلمون الذين جاهدوا الروم تحت رايته، فلا ذنب لهم ما دامت الغاية مشروعة هذا ما فهمت من كلام الشيخ .. والله أعلم |
||||
2011-11-05, 20:50 | رقم المشاركة : 5 | |||
|
ينقل الي القسم الخاص به
|
|||
2011-11-05, 21:04 | رقم المشاركة : 6 | |||
|
السلام عليكم ورحمته تعالي وبركاته
اخي الفاضل ما الهدف من الموضوع ؟ |
|||
2011-11-05, 21:10 | رقم المشاركة : 7 | |||
|
يغلق الموضوع إلى ما بعد أيام التشريق إن شاء الله |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
أسطورة, وامعتصمـــاه |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc