انسحاب وفد ميزاب والشاوية الجزائريين من أشغال المؤتمر السادس.. رئيس المؤتمر العالمي للأمازيغ مستعد لإقامة علاقات مع "إسرائيل"
عرفت جلسة انتخاب أعضاء المجلس الفدرالي خلال أعمال المؤتمر العالمي الأمازيغي السادس، الذي احتضنته جزيرة جربة التونسية خلال الفترة من 30 سبتمبر الماضي إلى 2 أكتوبر الجاري، احتجاجا من قبل ممثلي منطقة ميزاب والشاوية بالجزائر، بعد أن امتنع أمازيغ القبائل عن إدراجهم في المجلس الفدرالي بحجة مشاركتهم لأول مرة في أشغال الكونغرس، وتطور الخلاف بين الطرفين إلى انسحاب الميزابيين والشاوية.
وشهد المؤتمر انتخاب فتحي بن خليفة رئيسا للمؤتمر العالمي، واختارت الحركة الأمازيغية مكتبا دوليا يضم المغربي خالد الزراري، التونسية خديجة بن سعيدان، الطارقي مجدي يوخدي، الجزائرية كميرا نايت سيد، والكناري خيمى سواريس، كنواب للرئيس، إلى جانب كمال سعيدي ويونس حارس وزبيدة فضائل وخالد العاوي ومحمد بشدوك كمكلفين بمهام.
والمثير في حيثيات المؤتمر، ما نقله موقع هسبريس المغربي عن قناة إذاعية، قول رئيس المؤتمر الليبي فتحي بن خليفة، "ان أمازيغ ليبيا لا يجدون أي حرج في التعامل مع إسرائيل من اجل مصلحة الأمازيغ في العالم". وأضاف في تصريح لراديو "كلمة" "ان إسرائيل تعتبر الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الاوسط، وأن القضية الفلسطينية تهم الفلسطينيين وحدهم، والأمازيغ مطالبون بالتركيز على تحريرهم من الأنظمة الدكتاتورية وفرض حقوقهم الثقافية والسياسية".
وشهد المؤتمر مشاركة عدّة وفود من الجزائر وتونس والمغرب وليبيا، إلى جانب حضور ممثلين عن الطوارق والجالية الأمازيغية في أوروبا وأمريكا الشمالية.
وحصل الرئيس الجديد للمنظمة، الذي ينحدر من مدينة زوارة بجبل نفوسة بغرب ليبيا والمعروف بنضاله الطويل ضد نظام القذافي، على أغلبية أصوات المجلس الفدرالي، أمام مرشحة منطقة القبائل كميرا نايت سيد.