نفى الكثيرون نسب عرب المعقل ومنهم الثعالبة الى جعفر بن ابي طالب وذكروا كلام ابن خلدون
ساخالف ابن خلدون قليلا -سيقون من يظن نفسه لكي يخالف ابن خلدون-
اقول انهم المعقل بفروعهم ذوي منصور وذوي حسان وذوي عبد الله والثعالب .اشراف جعافرة
لماذا.--
اولا من قرا ابن خلدون لم يقرا جيدا ما كتب او لم يتابع سياق ابن خلدون
يقول ابن خلدون ان بنو جعفر بن ابي طالب في سياق الحديث انهم لم يكونوا اهل بادية اي انهم اهل مدينة
وهذا في الصفحة 6و7 من الجزء السادس كما يلي
"...(وبالصعيد) الأعلى من أسوان وما وراءها إلى أرض النوبة إلى بلاد الحبشة قبائل متعدّدة وأحياء متفّرقة؛ كلهم من جهينة إحدى بطون قضاعة، ملؤا تلك القفار وغلبوا النوبة على مواطنهم وملكهم، وزاحموا الحبشة في بلادهم وشاركوهم في أطرافها. والذين يلون أسوان هم يعرفون بأولاد الكنز، كان جدهم كنزل الدولة، وله مقامات مع الدول مذكورة، ونزل معهم في تلك المواطن من أسوان إلى قوص بنو جعفر بن أبي طالب حين غلبهم بنو الحسن على نواحي المدينة، وأخرجوهم منها. فهم يعرفون بينهم بالشرفاء الجعافرة، ويحترفون في غالب أحوالهم بالتجارة...."
انتهى كلام ابن خلدون
هذا يعني انهم تحولوا الى عرب بادية ونجعة لما اخرجو من المدينة الى تلك القفار
الى هنا كل الكلام قاله ابن خلدون وسياق الحديث عن قضاعة
وهذا الذي يتغافل عنه من كتب عن المعقل فينقلون فقط ما كتبه ابن خلدون في الصفحة 80 وما بعدها عن عرب المعقل فاخرجوهم من نسبهم لاسباب هي
اولا ننقل ما كتب ابن خلدون
"...المعقل من بطون الطبقة الرابعة
الخبر عن المعقل من بطون هذه الطبقة الرابعة
و أنسابهم وتصاريف أحوالهم
هذا القبيل لهذا العهد من أوفر قبائل العرب ومواطنهم بقفار المغرب الأقصى مجاورون لبني عامر من زغبة في مواطنهم بقبلة تلمسان، وينتهون إلى البحر المحيط من جانب الغرب وهم ثلاثة بطون: ذوي عبيد الله، وذوي منصور، وذوي حسان. فذوي عبيد الله منهم هم المجاورون لبني عامر، ومواطنهم بين تلمسان وتاوريرت في التل وما بواجهها من القبلة. ومواطن ذوي منصور من تاوريرت إلى بلاد درعة فيستولون على ملوية كلها إلى سجلماسة، وعلى درعة وعلى ما يحاذ الا من التل مثل تاري وغساسة ومكناسة وفاس وبلاد تادلا والمقدر. ومواطن ذوي حسان من درعة إلى البحر المحيط، وينزل شيوخهم في بلد نول قاعدة السوس فيستولون على السوس الأقصى وما إليه، وينتجعون كلهم في الرمال إلى مواطن الملثمين من كدالة ومستوفة ولمتونة.
وكان دخولهم إلى المغرب مع الهلاليين في عدد قليل، يقال أنهم لم يبلغوا المائتين. واعترضهم بنو سليم فأعجزوهم وتحيّزوا إلى الهلاليين منذ عهد قديم ونزلوا بأخر مواطنهم مما يلي ملوية ورمال تافيلالت، وجاوروا زناتة في القفار والغربية فعفوا وكثروا وأنبتوا في صحارى المغرب الأقصى، فعمروا رماله وتغلبوا على فيافيه. وكانوا هناك أحلافاً لزناتة سائر أيامهم. وبقي منهم بأفريقية جمع قليل اندرجوا في جملة بني كعب بن سفيم وداخلوهم حتى كانوا وزراء لهم في الاستخدام للسلطان واستئلاف العرب.
فلما ملكت زناتة بلاد المغرب ودخلوا إلى الأمصار والمدن. قام هؤلاء المعقل في القفارونفردوا في البيداء فنموا نموا لا كفاء له، وملكوا قصور الصحراء التي اختطها زناتة
بالقفر مثل قصور السوس غربأ، ثم توات ثم بودة ثم تامنطيت، ثم واركلان ثم تاسبيبت ثم تيكورارين شرقاً. وكل واحد من هذه وطن منفرد يشتمل على قصور عديدة ذات نخيل وأنهار وأكثر سكانها من زناتة، وبينهم فتن وحروب على رياستها. فجاز عرب المعقل هؤلاء الأوطان في مجالاتهم ووضعوا عليها الأتاوات والضرائب، وصارت لهم جباية يعتدون فيها ملكاً. وكانوا من تلك السالفة يعطون الصدقات لملوك زناتة وبأخذونهم بالدماء والطوائل ويسمونها حمل الرحيل. وكان لهم الخيار في تعيينها.
ولم يكن هؤلاء العرب يستبيحون من أطراف المغرب وحلوله حمى، ولا يعرضون لسابلة سجلماسة ولا غيرها من بلاد السودان بأذية ولا مكروه، لما كان بالمغرب من اعتزاز الدول وسد الثغور وكثرة الحامية أيام الموحدين وزناتة بعدهم. وكان لهم بإزاء ذلك أقطاع من الدول يمدون إلى أخذه اليد السفلى، وفيهم: من مسلم سعيد بن رياح، والعمور من الاثبج، وعددهم كما قلنا قليل. وإنما كثروا بمن اجتمع إليهم من القبائل من غير نسبهم. فإن فيهم من فزارة ومن أشجع أحياء كبيرة، وفيهم الشظة من كرفة والمهاية من عياض، والشعراء من حصين، والصباح من الأخضر ومن بني سليم وغيرهم.
...." كلام ابن خلدون