الشاعر الفيروزي

[عادل22]

حمي الوطيس

إهداء إلي كتائب القسام و الاقصي

حمي الوطيس فلا تسلني عنهم *** واخلع خنوعك يا جبان وزرهم

فهم الحماة لبيت مقدس فافتخر*** إذ لا فتخار ولا مراء لديهـــم

و إذا إنهزمت فإنني يا عاذلــي *** مستمسك بعرى الذي لا يهزم

مسترشد بالليل في وثباتــه *** متزود بالصاعقات ملغـــــم

متسلل وسط العدو كأننــي *** قدر أتى يفتك حقك منهـــــــم

أندس بين الغاصبين لأرضنا *** أغشي عييونهمو التي لا ترحــــم

زلزلت من وقع البنان كيانهم *** فتفتتوا و تشتتوا و تصرمــــوا

وَزعت من جودي عليهم جثتي *** فتساقطوا مثل الذباب تفحمــوا

لملمت روحي واستبقت براقها *** وعرجت م القدس الشريفة أحلــم

لن يفقهوا فعلي الذي يحتثهم *** مهما تقصوا للفعال وترجمــــوا

نحن الذين تناثرت أشلاءهم *** حين إستكان المسلمين وسلمـــوا

نحن الذين توضأوا بدمائهم *** وتوسدوا صخر الردى وتيممــــوا

نحن الذين تفننوا في حربهم *** هي ذي الشهادة ختمها لا يختــم

فانعم بلحمــك يا أخي وخلني *** أرقى بروحي للجنان و أنعــــم

ياعزدين القاسمين عدوهم *** و المقسمين على الوفا إذ أقسمـــوا

الذاكرين الله قبل رحيلهـــم *** و الحاملين نعوشهم إذ أقدمـــوا

الناضمين الموت ضمن قصيدة *** و الراقصين على الدما لو أجزموا

العازفين نشيدنا من وحيهــم *** و الواهبين له السمو إذ سمـــوا

العالمين بأننا خنا العروبـة *** وانقضى عهد مضى.. رخس الـــدم

الماجدين الصامدين الصاعدين *** الواثقين من الجهــــاد همو همو

فهم النجوم وفلسطين سماءهم *** وهم الظلام على العدا لو أظلمـوا

وهم الحماة الراسخون علي الفدا *** الطيبون على الكلاب تعلقمــوا

لم يجبنوا رغم المكائد والقذى *** رغم العراب العاربين يأيمـــــوا

عرب التفكـــك والتشتت والتفتت *** والخني قد أبخسوك..فبعهــم

عرب التمسكن و التذلل هل ترى *** للغاصبين تزينوا وتمريمــــوا

عرب التخنث يسمعون صراخنــا *** لكنهم مثل النساء تلثمــــوا

أولمرت يدرك أننا مثل الرعــود *** نزلزل إستيطانهم ونحطــــم

إن الكتائب قد وعت أن النجاح *** حليفها ..عزم الشباب وصممـــوا

هو ذا الصمود أيا أخي فدعه لي *** و أنأي بنفسك حيث أهلك يممـــوا

أبدا نقاوم ياعقيم فقل لهــــم *** إن الكتائب رحمها لا يعقــــم

الشاعر و المعلم: إعجيري الأزهر