.....1....
جمع الملك أعوانه وحاشيته، وأجمع قواه ووقف فيهم خطيبا:
ألا ترون ما يحدث في غزة؟
ألا ترون استغاثتهم بنا؟
ماذا سيقول الشعب عنا؟
أخشى أن يبدأ التمرد وتنتفض المظاهرات فلا نستطيع إخمادها.
وزير الداخلية: أنا أستطيع قمع أي مظاهرات مهما كبرت.
وزير الإعلام: وأنا أستطيع تشويه حقيقة ما يحدث في غزة وجعل الفلسطينيين مذنبون باستفزازهم لليهود.
شيخ: اتقوا الله ... الملك لم يجمعكم لهذا... ولا بد من مد يد العون للضحايا وإعلان ذلك للشعب لتهدأ العاصفة وتستقر الأمور.
الملك: نعم ... وقد قلتم أنا فائض الميزانية 450 مليار دولار .... لذلك أمرنا بإرسال 100 مليار دولار للضحايا.
وزير المالية: ولكن هذا مبلغ كبير جدا ... أعتقد أن جلالتكم تقصدون 100 مليون دولار
وزير الإعلام: لا بأس نكتب في الجرائد 100 مليار دولارا ونرسل 100 مليون ريالا.
الملك نعم الرأي.
وزير المالية: ولكننا وضعنا فائض الميزانية في صناديق سيادية ووضعنا هذه الصناديق أمانة في بنوك أمريكا.
وزير الخارجية: وعلينا إتباع الشرعية الدولية والقنوات الرسمية لتنفيذ هذا الأمر حتى لا تغضب علينا أمريكا.
الملك: هذه أموالنا ومن حقنا التصرف فيها كما نشاء .... أمرنا أمريكا بصرف 100 مليون ريال للضحايا.
هتف الشيخ: يعيش الملك سأكتب تعميما لجميع خطباء المساجد ليحثوا الناس على الدعاء لجلالة الملك على ما قدم من جهود للمستضعفين.
.......2.....
وصل الأمر السامي لبوش.
بوش: ما هذا الهراء ... يبدو أن هذا الملك كبر في السن وبدأ التخريف 100 مليون ريال للضحايا ؟ وبنوكنا منهارة ولا يوجد لدينا سيولة لدفع هذا المبلغ؟ ولماذ يستخدم الريال في تعاملاته الدولية ألم نأمره باستخدام الدولار؟
تشيني: لم تفهم قصد الملك. يقصد ضحايا العمليات الانتحارية في العراق وأفغانستان وإسرائيل.
بوش: نعم ... نعم ... لهذا اخترتك نائبا لي. نرسل 50 مليون لضحايا الجيش الأمريكي في أفغانستان و 20 مليون لضحايانا في العراق و 10 مليون للضحايا في إسرائيل.
.... 3 ....
وصل الأمر السامي لأولمرت في إسرائيل.
أولمرت: ماذا حدث .... هل جن بوش قبل أن يترك الحكم في البيت الأبيض؟ 10 مليون ريال من الملك للضحايا في إسرائيل....
حاخام: يقصد ضحايا عمليات الصواريخ التي تطلقها حماس علينا وضحايا عباس التي قتلتهم حماس.
أولمرت: نعم دهاؤكم يجعلني دائما أعتز بكم كأفضل المستشارين.
أمرنا بصرف 8 مليون شيكل لضحايا الصواريخ و2 مليون لتسليح قوات عباس.
.... 4 ...
وصل الأمر السامي لعباس.
عباس: 2 مليون شيكل من الملك ... هذا مبلغ كبير ... أمرنا بوضع 180 ألف في حسابنا الخاص بسويسرا. وتسليح قوات الأمن ب 200 ألف شيكل.
.... 5 ....
وزير المالية: أمرنا بوضع 150 ألف شيكل في حسابنا الخاص و 30 ألف لوزير الإعلام ومنح دحلان 10 آلاف شيكل وتسليح الشرطة ب 10 آلاف شيكل، استعدادا لاستعادة الشرعية المسلوبة في غزة.
... 6 ....
وزير الإعلام: ما هذا الهراء يا أهل غزة وما هذا البكاء، هل أنتم نساء، لقد فضحتمونا أمام العالم بأسره. أوصل بكم الذل والهوان إلى الاستجداء. ألا تصبرون؟ ولماذا تستفزون إسرائيل حتى تضربكم؟ وعندما تضربون، تبكون كالنساء؟
وواصل: نشكر جلالة الملك على يد العون التي قدمها للضحايا وعلى جهوده العظيمة التي بذلها لرفع الظلم عن أهله في غزة.
....7...
وسائل الإعلام: تبرز تصريحات الوزير الفلسطيني وتشيد بجهود الملك.
...8...
الشعب: يعيش الملك ... يعيش الملك.
كتبه
د. محمد حافظ