السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
اخوتي الكرام لا بد لنا من الوقوف هنا و النظر قليلا في عقليتنا اليوم و طريقة تفكيرنا. فكثير منا اليوم عندما يقال لنا أن نطيع الله و الرسول صلى الله عليه و سلم في أمر ما نتفنن في اختراع الأعذار و الأسباب لنبرر لأنفسنا و للناس عدم امتثالنا لأوامر الله سبحانه و تعالى و رسوله صلى الله عليه و سلم. حتى أن بعض الأعذار التي نسمعها اليوم مطابقة لما قاله المنافقون في غزوة تبوك. فبعض أخواتنا اللواتي لا يلتزمن بالحجاب عندما يسألن عن ذلك تكون الإجابة أحيانا أن الحر شديد في الصيف فالالتزام بالحجاب صعب و شاق! و أن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها! و بعض الإخوة الأعزاء عندما تسألهم عن عدم التزامهم بصلاة الجمعة يبرر ذلك بالعمل و بالخوف من المدير أو المشرف! و لا يكاد أحد منا في هذه الأيام لا يقع في مثل هذه المواقف من تبرير أفعالنا بأي طريقة تهربا من الالتزام بالأوامر الشرعية وأنا أولهم. و في هذا خطر كبير على إيماننا لأن هذا من اتباع الهوى, فهدانا الله و وفقنا إلى الالتزام بالشرع حتى و لو لم يوافق أهواءنا و حتى لو لم تفهم الحكمة من وراء أحكامه عقولنا.
و لا بد لنا أن نتساءل كم من الآيات كانت لتنزل فينا و في أعذارنا هذه إذا كان القرآن لا يزال ينزل؟ فعلينا الحذر من هذا و مجاهدة أنفسنا على الالتزام بالأوامر الشرعية و لو كانت شاقة علينا و تسبب لنا التعب و الخسائر المادية. هذه كلها فتن و اختبارات نتعرض إليها و سوف نسأل عنها يوم القيامة.أردت ان أكتب هذه الكلمات عسى ان تنفعني واياكم فهل من مدكر ، ألا ان سلعة الله غالية .....سلااااااام.