نجا القذافي ليلة أول أمس، من محاولة اغتيال استهدفته في ثكنة باب العزيزية، بالعاصمة الليبية طرابلس، عندما هاجمت طائرة مقاتلة المنطقة التي يتحصن بها العقيد الليبي وألقت قذيفتين صاروخيتين، قبل أن ترد المضادات الأرضية التابعة لقوات القذافي بقصف أسقط الطائرة، فيما قالت أنباء أخرى أن قائد الطائرة المهاجمة لقي حتفه عندما صدم بطائرته مبنى في العزيزية على طريقة ''الكاميكاز'' اليابانيين خلال الحرب العالمية الثانية.وحسب ما أوردته مصادر إعلامية مقربة من ثوار ليبيا، فإن طيارا برتبة عقيد واسمه محمد مختار عصمان، هاجم بطائرة أول أمس، منطقة باب العزيزية، بعدما قام بتغيير وجهة طائرته بعد إقلاعه من قاعدة ''المعيتيقة'' إثر تكليفه بمهمة قصف مواقع للثوار خارج منطقة طرابلس.وأوضحت المصادر أن الهجوم الذي قاده الطيار الإستشهادي الذي نشرت صورة له، خلف خسائر كبيرة في الأرواح بالمنطقة المستهدفة، وسط أنباء متضاربة عن مقتل وإصابة عدد معتبر من كبار القادة في النظام الليبي والمقربين من القذافي، حيث راحت أنباء إلى حد القول أن أحد أبناء القذافي قتل في الهجوم الإستشهادي.وأوضحت نفس المصادر أن الهجوم الذي استهدف بالدرجة الأولى القذافي، نجا منه هذا الأخير، قبل أن يخرج على الليبيين في خطاب بعد دقائق، كرد على الثوار.وتوعدت مواقع إخبارية مقربة من الثوار بتكرار محاولات أخرى تستهدف اغتيال القذافي، على أن لا تخطئه في المرة الموالية.وبنجاة القذافي من عملية استشهادية باستعمال طائرة، يكون قد تأكد بشكل قاطع ما انفردت بنشره ''النهار'' أمس، من أن الثوار الليبيين لجأوا إلى استعمال سلاح جديد لأول مرة منذ اندلاع المواجهات المسلحة بينهم وبين قوات القذافي، وهو سلاح الطيران.وزادت تلك الأنباء تصديقا عندما أعلن الثوار ليلة أول أمس عن تمكنهم من توقيف ناقلة نفط تابعة لنجل القذافي، حنبعل، كانت بصدد نقل شحنات من البترول في البحر قبالة سواحل بنغازي، حيث أجبر طاقم الباخرة على التوقف بأمر من طائرات تابعة للثوار، بعد اعتراض سبيلها.كما كشفت شبكة برق الإخبارية أمس عن انضمام طيارين اثنين كانا على متن مقاتلتين لصفوف الثوار في بنغازي، بعدما انشقا عن قوات القذافي ورفضا أوامر بقصف مواقع يسيطر عليها الثوار، فيما قالت أنباء أخرى أن ٧ طائرات سلمها طيارون للثوار بعدما انشقوا عن قوات القذافي.وعلى صعيد التطورات الميدانية أمس، كشفت مصادر متطابقة عن استسلام المئات من المقاتلين والجنود في صفوف كتائب ومرتزقة الذقافي للثوار، إثر معارك انتهت بمحاصرتهم في مواقعهم، في تطور جديد للأحداث في ليبيا، حيث تميز نهار أمس بميلان كفة الحرب العسكرية إلى صالح الثوار من جديد.وأفادت آخر المعطيات أن أزيد من 300 شخصا من كتيبة الساعدي القذافي استسلموا للمقاتلين الثوار بعد محاصرتهم في ضواحي مدينة اجدابيا، فيما سلم جنود آخرون تابعون لقوات موالية لخميس القذافي في مدينة طبرق أنفسهم للثوار بعد هزيمتهم في معارك طاحنة من أجل السيطرة على مسالك بحرية مؤدية لبنغازي.قصف متبادل بالطائرات بين الثوار والقذافيأفادت مصادر إعلامية موالية للثوار في ليبيا، أن معارك جوية وقصفا متبادلا بالطائرات جرى امس بين الثوار وقوات القذافي، في عدد من المناطق شرقي ليبيا.وأوضحت المصادر أن طائرة تابعة لقوات القذافي من طراز ''سوخوي 24'' قصفت عند الساعة الثامنة من صباح أمس، بتوقيت ليبيا، منطقة قريبة من قاعدة بنينا الجوية شرقي بنغازي من دون حدوث أية إصابات.وأضافت المصادر أن القصف تم الرد عليه بإقلاع طائرة تابعة للثوار من طراز ''ميغ'' في رد فعل سريع بعد ربع ساعة وقصفت مطار القرضابية بمدينة سرت.المصدر النهار الجديد