صلَّى الله عليه وسلم - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > منتدى نصرة الرسول صلى الله عليه و سلم

منتدى نصرة الرسول صلى الله عليه و سلم كل ما يختص بمناقشة وطرح مواضيع نصرة سيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم و كذا مواضيع المقاومة و المقاطعة...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

صلَّى الله عليه وسلم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-02-03, 17:40   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
MOUAD.ZIKO
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










Flower2 صلَّى الله عليه وسلم

ولد محمد (صلَّى الله عليه وسلم) من أسرة زاآية المعدن، نبيلة النسب، جمعت خلاصة ما في العرب من فضائل، وترفعت عما
يشينهم من أوضار، قال رسول الله (صلَّى الله عليه وسلم) عن نفسه: "إن الله اصطفى آنانة من ولد إسماعيل، واصطفى
قريشاً من آنانة ، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم".
وعراقة الأصل لا تمنح الرجل الفاشل فضلاً، آالصلب إذا ترك للصدأ يمسي لا غناء فيه، أما إذا تعهدته اليد الصنّاع فإنها تبدع
منه الكثير.
ولذلك لما سئل النبي (صلَّى الله عليه وسلم): أي الناس أآرم؟ قال: "...فعن معادن العرب تسألوني؟" قالوا: نعم، قال:
"فخيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا".
وآان منبت محمد (صلَّى الله عليه وسلم) في أسرة لها شأنها، بعض ما أعد الله لرسالته من نجاح. فالمجتمع العربي الأول آان
يقوم على العصبيات القبلية الحادة، العصبيات التي تفنى القبيلة آلها دفاعاً عن آرامتها الخاصة، وآرامة من يمت إليها.
وقد ظل الإسلام حيناً من الدهر يعيش في حمى هذه التقاليد المرعية حتى استغنى بنفسه آما تستغني الشجرة عما يحملها بعد
ما تغلظ وتستوي...
وآان "لوط" يتمنى شيئاً من هذه التقاليد، عندما أحسّ الخطر على الأضياف النازلين به، ولم يجد عشيرة تدفع أو أهلاً
تهيجهم الحمية، فقال لقومه:
{فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِي فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ}. ثم قال:
{لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُآْنٍ شَدِيدٍ}!!
لكن محمداً عليه الصلاة والسلام، على آرم محتده لم يرزق حظاً وافراً من الثراء، فكانت قلة ماله مع شرف نسبه سبباً في أن
يجمع في نشأته خير ما في طبقات الناس من ميزات. إن أبناء البيوتات الكبيرة تغريهم الثروة بالسطوة، فإذا فقدوا هذا
السلاح، وآانت لهم تقاليد آريمة بذلوا جهوداً مضنية ليحتفظوا بمكانتهم وشممهم. ولذلك يقول قائلهم:
وإنا -على عضِّ الزمان الذي بنا- * نعالج من آره المخازي الدواهيا
وربما لا يرى بعض الناس حرجاً من أن يعلن فاقته ويكشف صفحته.
غير أن هناك بعضا آخر يطوون همومهم في همتهم، ثم يبرزون للدنيا مشمرين، ومن هؤلاء عبد المطلب...
آان عبد المطلب سيد مكة ، بيد أن هذه السيادة التي انتهت إليه انتهت به ولم تستقر في عقبه، إذ اشتد ساعد منافسيهم في
زعامة أم القرى، وبدا آأن الأمر سيؤول إليهم. بل إنْ هي إلا أعوام حتى تصدرت أسرة عبد شمس، ثم تمر أعوام أخرى فإذا
أبو سفيان يتزعم مكة ، وبذلك تنتقل السيادة عن بني هاشم.
و"عبدالله" أصغر أبناء عبد المطلب وله في قلبه منزلة جليلة، وقد زوجه بآمنة بنت وهَبْ، ثم ترآه يسعى في الحياة وحده،
فخرج وهو عروس بعد أشهر من بنائه بآمنة، خرج يضرب مناآب الأرض ابتغاء الرزق، وذهب في رحلة الصيف إلى الشام،
فذهب ولم يعد... عادت القافلة تحمل أنباء مرضه، ثم جاء بعد قليل نعيه.
وآانت آمنة تنتظر رجلها الشاب الجلد لتهنأ بمحياها معه؛ ولتشعره بأن في أحشائها جنيناً يوشك أن تقر به عينهما؛ غير أن
القدر-لحكمة عليا- حسم هذه الأماني الحلوة، فأمست الزوج المحسودة أيِّماً.
تعد الليالي لتودع الحياة الموحشة "يتيمها" الفريد...
قال الزهري: أرسل عبد المطلب ابنه عبدالله إلى المدينة يمتار لهم تمراً فمات بها، وقيل بل آان بالشام، فأقبل في عير قريش ،
فنزل بالمدينة وهو مريض، فتوفي بها ودفن في دار النابغة الجعدي وله خمس وعشرون سنة، وتوفي قبل أن يولد رسول الله
(صلَّى الله عليه وسلم).
ولد محمد (صلَّى الله عليه وسلم) بمكة ولادة معتادة، لم يقع فيها ما يستدعي العجب أو يستلفت النظر، ولم يمكن المؤرخين
تحديد اليوم والشهر والعام الذي ولد فيه على وجه الدقة؛ وأغلب الروايات تتجه إلى أن ذلك آان عام هجوم الأحباش على مكة
سنة 570 م في الثاني عشر من ربيع الأول 53 ق.ه.
وتحديد يوم الميلاد لا يرتبط به من الناحية الإسلامية شيء ذو بال؛ فالأحفال التي تقام لهذه المناسبة تقليد دنيوي لا صلة له
بالشريعة.
وقد روى البعض أن إرهاصات بالبعثة وقعت قبل الميلاد؛ فسقطت أربع عشرة شرفة من إيوان آسرى؛ وخمدت النار التي
يعبدها المجوس؛ وانهدمت الكنائس حول بحيرة "ساوة" بعد أن غاضت. قال البوصيري:
أبان مولده عن طيب عنصره* يا طيب مبتدأ منه ومختتم
يوم تفرَّس فيه الفرس إنهم *قد أنذروا بحلول البؤس والنقم
وبات إيوان آسرى وهو منصدع* آشمل أصحاب آسرى غير ملتئم
والنار خامدة الأنفاس من* أسف عليه؛ والنهر ساهي العين من سدم
وساء ساوة أن غاضت بحيرتها* ورُد واردها بالغيظ حين ظمي
وهذا الكلام تعبير غلط عن فكرة صحيحة فإن ميلاد محمد آان حقاً إيذاناً بزوال الظلم واندثار عهده واندآاك معالمه. وآذلك
آان ميلاد موسى، ألا ترى أن الله لما وصف جبروت فرعون، واستكانة الناس إلى بغيه. ثم أعلن عن إرادته في تحرير العبيد
واستنقاذ المستضعفين؛ فقصَّ علينا قصة البطل ثم أعلن عن هذه الأعمال فقال: {وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ...}.
وقد آانت رسالة محمد بن عبدالله أخطر ثورة عرفها العالم للتحرر العقلي والمادي، وآان جند القرآن أعدل رجال وعاهم
التاريخ، وأحصى فعالهم في تدويخ المستبدين وآسر شوآتهم، طاغية إثر طاغية.
فلما أحب الناس -بعد انطلاقهم من قيود العسف- تصوير هذه الحقيقة، تخيلوا هذه الإرهاصات، وأحدثوا لها الروايات الواهية،
ومحمد غني عن هذا آله؛ فإن نصيبه الضخم من الواقع المشرف يزهدنا في هذه الروايات وأشباهها.
استقبل "عبد المطلب" ميلاد حفيده باستبشار وجذل، لعله رأى في مقدمه عوضاً عن ابنه الذي هصرت المنون شبابه. فحول
مشاعره عن الراحل الذاهب إلى الوافد الجديد يكلؤه ويغالي به.
ومن الموافقات الجميلة أن يُلْهم "عبد المطلب" تسمية حفيده "محمداً"! إنها تسمية أعانه عليها ملك آريم! ولم يكن العرب
يألفون هذه الأعلام، لذلك سألوه: لم رغب عن أسماء آبائه؟ فأجاب: أردت أن يحمده الله في السماء، وأن يحمده الخلق في
الأرض، فكأن هذه الإرادة آانت استشفافاً للغيب، فإن أحداً من خلق الله لا يستحق إزجاء عواطف الشكر والثناء على ما أدى
وأسدى آما يستحق ذلك النبي العربي المحمَّد (صلَّى الله عليه وسلم).
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله: "ألا تعجبون آيف يصرف الله عني شتم قريش ولعنهم؟ يشتمون مذمماً ويلعنون مذمماً
وأنا محمد!".
لكن الحقيقة القاسية -برغم حفاوة الجد الحنون- باقية. فإن "محمداً" يتيم، برز إلى الدنيا بعدما غادر أبوه الدنيا . ليكن!!
ولنفرض عبدالله بقي حياً!! فماذا عسى أن يفعل لابنه؟ أآان يربيه ليهب له النبوة؟. ما آان له ذلك. إن الأب عنصر واحد من
عناصر شتى تتحكم في مستقبل الطفل وتحفر له في الحياة مجراه. ولو آانت النبوة بالاآتساب ما قربتها حياة الوالد شبراً
فكيف وهي اصطفاء؟.
آان يعقوب حيَّاً يرزق، له شيخوخته وتجربته وحكمته؛ بل له نبوته. وقد نظر يوماً ما فلم يجد يوسف قريباً منه. إنه فقده في
أخطر فترات العمر، فترة الصبا اللدن واليفاعة الغضة. ومع فساد البيئات التي احتوت يوسف فقد آان باطنه ينضح بالتقى
والعفاف، آما يتقد المصباح في أعماء الليل المدلهم، فلما التقى الابن بوالده بعد لأي، رأى يعقوب ابنه نبياً صدِّيقاً...
لقد ولى عبدالله وترك ابنه يتيماً، بيد أن هذا اليتيم آان يُعدُّ من اللحظة الأولى لأمر جلل، أمر يصبح به إمام المصطفينَ
الأخيار. وما الأب والجد، ما الأقربون والأبعدون، ما الأرض والسماء إلا وسائل مسخرة لإتمام قدر الله، وإبلاغ نعمة الله من
اصطنعه الله.
أقبلت "آمنة" على ابنها تحنو عليه في انتظار المراضع المقبلات من البادية، يتلمسن تربية أولاد الأشراف. والأعرابيات
اللاتي يقصدن مكة لهذه الغاية هن طالبات رزق ويسار. ولم يكن لمحمد أب تُرقَب عطاياه، أو غنى تغري جدواه. فلا عجب إذا
زهدت فيه المراضع وتطلعن إلى غيره.
وآانت "حليمة ابنة أبي ذؤيب" من قبيلة بني سعد إحدى القادمات إلى مكة ابتغاء العودة برضيع تستعين على العيش
بحضانته. ولم يرض طموحها أول الأمر طفل يتيم؛ إلا أنها لم تجد طِلْبتها واستحيت أن تعود صفر اليدين، فرجعت إلى "آمنة"
تأخذ منها "محمداً".
وآانت البرآة في مقدمه معها، آانت سنواتها عجافاً من قبله. فامتن الله عليها بخير مضاعف: درّت الضروع بعد جفاف، ولان
العيش وأخصب، وشعرت حليمة وزوجها وولدها بأن أوبتهم من مكة آانت باليمن والغُنْم، لا بالفقر واليتم، مما زاد تعلقهم
بالطفل وإعزازهم له.
وتنشئة الأولاد في البادية، ليمرحوا في آنف الطبيعة، ويستمتعوا بجوها الطلق وشعاعها المرسل، أدنى إلى تزآية الفطرة،
وإنماء الأعضاء والمشاعر، وإطلاق الأفكار والعواطف.
إنها لَتعاسة أن يعيش أولادنا في شقق صغيرة من بيوت متلاصقة آأنها علب أغلقت على من فيها، وحرمتهم لذة التنفس
العميق والهواء المنعش.
ولا شك أن اضطراب الأعصاب الذي قارن الحضارة الحديثة يعود -فيما يعود إليه- إلى البعد عن الطبيعة، والإغراق في
التصنع. ونحن نقدر لأهل مكة اتجاههم إلى البادية لتكون عَرَصاتها الفساح مدارج طفولتهم. وآثير من علماء التربية يود لو
تكون الطبيعة هي المعهد الأول للطفل حتى تتسق مدارآه مع حقائق الكون الذي وجد فيه، ويبدو أن هذا حلم عسر التحقيق.









 


رد مع اقتباس
قديم 2011-08-03, 16:37   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
fatimazahra2011
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية fatimazahra2011
 

 

 
الأوسمة
وسام التألق  في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي












رمضًــــآن كــَريـــمَ *_* (( ^_^ ))









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الله, صلَّى, عليه, وسلم


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 20:52

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc