تعلمت أن التمييز نوعان : تمييز مفرد و تمييز النسبة و أم أحكام التمييز إما النصب و إما الجر و إما الرفع على البدلية كما تعلمت أن صاحب الحال لا يكون إلا فاعلا أو مفعولا به أو مجرورا و يكون معرفة .
أما الحال فالأصل فيه النكرة و إذا ورد معرفة أول بنكرة و تتعدد الحال و صاحبها واحد و يأتي على عدة أشكال مفرد جملة و شبه جملة
عد إلى النص و لاحظ :
يزرع الكون سلاما وابتساما و بطولات شهيد ..
تنحني شوقا إلى صوت المناجل
الأسئلة :
- ماهي المواضع التي ينصب فيها التمييز وجوبا ؟
- ماهو حكم تمييز كم الاستفهامية و كم الخبرية و كأين و كذا ؟
- ماهو عامل التمييز في المفرد و في الجملة ؟
- ماهي الحالات التي يجب فيها تأخير الحال ؟
- الحال لها عاملان : لفظي أو معنوي ، وضح ذلك بأمثلة .
- متى تتقدم الحال على صاحبها ؟
- متى يجب حذف عامل الحال ؟
- ما هي الجوانب التي يتفق فيها الحال و التمييز ، وما هي الجوانب التي يفترقان فيها ؟
الإجابة :
- المواضع التي ينصب فيها التمييز وجوبا هي : في الأعداد من أحد عشر إلى تسعة و تسعون ،تمييز المفرد و تمييز اسم التفضيل إذا لم يكن من جنس ما قبله .ازداد هذا الطالب نشاطا ، اشتريت أحد عشر كتابا ، حفظت مائة بيت ، قرأت تسعة و تسعين صفحة ، علي أكثر علما ، ..
- حكم تمييز كم الاستفهامية :كم الاستفهامية :اسم كناية يستفهم بها عن عدد مجهول الجنس و المقدار يراد تعيينه مثل : كم طالبا حضر ؟ و تحتل صدر الكلام كجميع أسماء الاستفهام فلا يعمل فيها ما قبلها إلا المضاف و حرف الجر مثل كم طالبا حضر بكم دينار اشتريت كتابك أما تمييزها ( طالبا ) فمفرد منصوب و يجوز جره بمن المضمرة جوازا إن جرت كم بحرف الجر مثل بكم يوم أنهيت كتابك ؟ و الأفصح نصبه و مجيء (من ظاهرة ) نادر جدا مثل بمن من الدنانير اشتريت بيتك ) فهذا جائز و التقدير (بكم دينار من الدنانير اشتريت كتابك ). و إذا فصل بينكم الاستفهامية و مميزها بفاصل ينفى المميز على نصبه نحو (كم جاء رجلا ؟ولك أن تجر المميز بمن ( كم في البيت من رجل ) و يجوز حذف مميزها فنقول (كم عندك ؟)إذا كان الحديث بينك وبين مخاطبك عن الكتب مثلا أو (كم مالك ؟) إي كم دينار مالك ) إعرابها : تكون كم الاستفهامية في محل جر إذا سبقها حرف جر أو مضاف مثل بكم دينارا اشتريت كتابك ) ، فإذا استفهمت بكم عن مصدر كانت في محل نصب نائب مفعول مطلق مثل كم جولة جلت ؟الإجابة خمس جولات ....و إذا استفهم بها عن ظرف كانت نائب مفعول فيه مثل كم يوما صمت ؟ و إذا استفهم بها عن المفعول به كانت في محل نصب مفعول به ، فإن لم تكن استفهاما عن واحد مما ذكرنا فهي في محل رفع مبتدأ مثل كم كتابا عندك ؟ )ويكون الخبر متعلق الظرف عند ، أو تكون كم في محل رفع خبر مقدم مثال ( كم دينار دنانيرك ) و دنانيرك مبتدأ مؤخر و كلا الإعرابين صحيح .
- حكم تمييز كم الخبرية : هي كناية عن عدد كثير مجهول الكمية و تأتي للتفاخر مثل ( كم كتاب قرأت ) أي قرأت كتبا كثيرة ، وهي من ألفاظ الصدارة كما يجوز حذف مميزها إذا دل عليه مثل ( كم تأخرت ) إي كم مرة تأخرت ) ، و يكون مميز كم الخبرية مفردا نكرة مجرورا بالإضافة أو بمن : كم طالب علمت ) أو ( كم من طالب علمت )، و يجوز أن يكون مميزها مجموعا مثل ( كم طلاب علمت ) و يجوز الفصل بين كم الخبرية و مميزها فإذا حصل ذلك وجب نصب المميز على التمييز إذ لا يصح إضافة كم إلى مميزها ( نحو كم عندي كتابا أو كم عندي من كتاب ) فإذا كان الفاصل بينهما فعلا متعديا متسلطا على كم وجب جر المميز بمن نحو ( كم علمت من طالب ) و لها نفس إعراب كم الاستفهامية .
- حكم مميز كأين : كناية عددية و هي لفظ مبني بمعنى كم الخبرية / فهي للتكثير و تشير إلى الإخبار عن عدد مجهول .ولا تجر بمن أو الإضافة ، و ( كأين ) تلزم صدر الكلام و تختص بالماضي ، و مميزها مفرد مجرور بـ( من ) كقوله تعالى ( و كأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله و ضعفوا و ما استكانوا و الله يحب الصابرين ) آل عمران 146 .و تعرب إعراب كمن الخبرية فإذا كانت في محل رفع مبتدأ كان خبرها جملة أو شبه جملة مثل ( كأي من بطل كرمه قومه ، كأين من بطل في أمتنا ..
- حكم تمييز كذا : كناية عددية و هي لفظ مبني ، ويمنى به عن العدد المجهول سواء أكان قليلا أم كثيرا مثل ( اشتريت كذا قلما ) و تأتي مكررة مثل ( اشتريت كذا كذا قلما ) أو معطوفة مثل ( اشتريت كذا و كذا قلما .و يكون تمييزها منصوبا دائما كما يرد مفردا أو مجموعا فتقول ( اشتريت كذا قلما أو أقلاما ) و تعرب بحسب موقعها من الكلام فتكون في محل رفع فاعل مثل ( جاء كذا طالبا ) فإذا كررت بلا عاطفة كانت الثانية في محل رفع توكيد لفظي للأولى .كما تأتي في محل رفع نائب فاعل مثل ( شوهد كذا طالبا في المظاهرة ) أو في محل نصب مفعول به مثل ( أكرمن كذا طالبا ) أو في محل نصب مفعول فيه ( الظرفية ) مثل سافرت كذا ميلا ) و في محل نصب مفعول مطلق مثل (ضربت المقصر كذا ضربة ) ، وفي محل رفع مبتدأ مثل ( كذا كتابا عندي ) و في محل رفع خبر مثل ( المسافرون كذا و كذا رجلا ) و في هذا المثال تعرب كذا اسم كناية في محل رفع خبر و الواو حرف عطف ، كذا الثانية اسم كناية مبني على السكون في محل رفع اسم معطوف على كذا الأولى و لا يجوز جر مميزها و ليس لها الصدارة مثل سابقاتها من الكنايات العدد .
- عامل التمييز في المفرد يكون ملحوظا في أربعة أنواع الكيل و المساحة و الأطوال و الوزن أما في الجملة يكون ملحوظا وهو مميز الجملة و يكون فيها التمييز المفسر للجملة قبله و يكون منقولا عن فاعل فاض الإناء ماء أي فاض ماء الإناء ، المفعول به : حصدنا الأرض قمحا ) أي حصدنا قمح الأرض ) المبتدأ ( خالد أكثر منك علما ) أي علم خالد أكثر من علمك .و يكون غير منقول عن شيء نحو ( لله دره فارسا / كفى بالموت واعظا ) أذا كان التمييز منقولا عن فاعل ، مفعول به ، أو مبتدأ وجب نصبه على التمييز فقط ، أما إذا كان غير منقول عن شيء فيجوز نصبه على التمييز أو جره بمن مثل ( لله دره من فارس ، كفى بالموت من واعظ )
- الحالات التي يجب فيها تأخير الحال ثلاث :إذا كان محصورا مثل ( و ما نرسل المرسلين إلا مبشرين و منذرين و يحاول الذين كفروا بالباطل ليدحضوا به الحق و اتخذوا آياتي و ما أنذروا هزؤا) الكهف / إذا كانت مرتبكة بالواو ( حضر المدير و الشمس مشرقة ) : إذا كان صاحبها مجرورا بالحرف مثل ( مررت بمحمد نائما ) .
- الحال لها عاملان لفظي و معنوي / عامل الحال ما عمل فيه النصب كالفعل في قوله جاء خالد ضاحكا ، و المصدر و المشتقات نحو سرني مجيئك مسرورا فعامل النصب في مسرورا هو المصدر مجيء وهو قسمان : لفظي وهو الفعل و شبهه ( المصدر و المشتقات ) و المعنوي وهو ما تضمن معنى الفعل دون حروفه و هو اسم الإشارة نحو هذا خالد مقبلا و الظرف مثل خالد عندك ضيفا و الجار و المجرور نحو خالد في الدار نائما و أحرف التمني و التنبيه و التشبيه و النداء و الاستفهام و أسماء الأفعال مثل ليته عندنا نازلا ، لعل الصانع ـ متعلما ـ حريص على الإتقان ./ كأنه البدر طالعا ./ ها إنه الخطيب مفسرا ./ و يا خالد هاجما ./ ما لك مهملا ./ نزال مسرعا .
- تتقدم الحال على صاحبها في 01 إذا كان لها مصدر الكلام مثل كيف جئت ؟ فكيف اسم استفهام في محل نصب حال / 02 و تتقدم الحال وجوبا إذا كان صاحبها محصورا محو ما جاء مسرورا إلا أخوك .
- يجب حذف عامل الحال إما جوازا أو وجوبا / جوازا نحو راشدا لقاصد السفر ، مأجورا مبرورا للقادم من الحج / راكبا جوابا لكيف / وجوبا في ما يلي : أن يبين بالحال ازدياد أو النقصان بتدرج بشرط أن تكون مصحوبة بالفاء ( وهي زائدة لتزيين اللفظ ) مثل ( اشتريت الثوب بدينار فنازلا ) / أن تذكر للتوبيخ مثل ( أقاعدا عن العمل و قد نهض الناس ) / أن تكون مؤكدا لمضمون الجملة مثل ( أنت أخي مواسيا ) أي أعرفك مواسيا ./ أن تسد مسد الخبر مثل ( تأديبي الولد مسيئا أي تأديبي إياه مسيء حاصل إذا وجد مسيئا / أن يكون حذفه سماعا نحو هنيئا لك ، أي ثبت لك الشيء هنيئا .
- الجوانب التي يتفق فيها الحال و التمييز أن كلاهما نكرة فضلة منصوبة ترفع الإبهام / و يفترقان في تأتي الحال جملة و شبه جملة و التمييز لا يأتي إلا اسما / الحال مبينة للهيئة و التمييز مبينة للذوات ./ حق الحال الاشتقاق و حق التمييز الجمود
بناء أحكام القاعدة :
أحكام التمييز :
تمييز كم الاستفهامية يكون مفردا منصوبا مثل : كم كتابا قرأت ؟
تمييز كم الخبرية يكون مجرورا بإضافتها إليه مثل كم طالبِ نجح في هذه الثانوية و صار من قادة الأمة !.
تمييز كأين يكون مفردا مجرورا بمن مثل : قال تعالى : () و كأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله و ما ضعفوا و ما استكانوا و الله يحب الصابرين () آل عمران 146 .
تمييز كذا يكون مفردا منصوبا على التمييز دائما نحو وهبت كذا دينارا .
أحكام الحال :
يجب تأخير الحال في ثلاثة مواضع :
أ) إذا كنت الحال محصورة مثل قوله تعالى : () و ما نرسل المرسلين إلا مبشرين و منذرين و يجادل الذين كفروا بالباطل ليدحضوا به الحق و اتخذوا آياتي و ما أنذروا هزؤا() الكهف56
ب) إذا كانت مرتبطة بالواو نحو : جاءني أخي و هو يحمل النجاح في البكالوريا .
ت) إذا كان صاحبها مجرورا بالإضافة و بحرف الجر نحو : مررت بهند جالسة .
مواطن اتفاق الحال و التمييز :
كلاهما نكرتين فضلتين منصوبتين مزيلتين للغموض (رافعتان للإبهام ).
مواطن الاختلاف بين الحال و التمييز :
التمييز
الحال
يكون مفردا
تكون مفردة و جملة و شبه جملة
يكون فضلة زائدة
تكون المعنى الأساسي متوقفا عليها
يبين الذات أو النسبة
تبين الهيئة
تمييز المفرد لا يصح تقديمه على عامله
يجوز تقديمها على صاحبها
يكون جامدا غالبا
تكون مشتقة أو جامدة مؤولة بمشتق
إحكام موارد المتعلم
استخرج من النص الحال و التمييز :
استدعى أحد الخلفاء شعراء المدينة و أعطى كل شاعر خمسين دينارا وهو متفائل بهم و رأى بينهم رجلا فقيرا فقال مخاطبا حاشيته : أعطوه مئة دينار فأعطوه و خرج الفقير إلى الباب مسرعا ففرقها فاستدعاه الخليفة مندهشا و عاتبه فقال الرجل وهو يعظ سامعيه :
يجود علينا الخيرون بمالهم
ونحن بمال الخيرين نجود .
فأعجبه ذلك و سأله ، يريد معرفة سريرته ، كم دينارا تريد ؟ فقال له كذا دينارا .فأعطاه وانصرف مستبشرا .
التمييز
الحال
دينارا
دينار
دينارا
وهو متفائل
مخاطبا
مسرعا
مندهشا
وهو يعظ سامعيه
يريد معرفة سريرته
مستبشرا
تمت بإذن الله و الله الموفق ..............