لل مدير التربية لولاية الجلفة من مسألة احتلال الولاية ذيل الترتيب كعادتها كل سنة، مؤكدا أنه تم تسجيل قفزة نوعية خلال الموسمين الأخيرين فاقت تقدم المعدل الوطني بكثير، حيث كانت نسبة النجـــاح سنة 2009 في حــــدود 22%، لتقفز سنـــــة 2010 إلى 38 %، وخلال هذا الموسم إلى أكثر من 44 %، مشيرا إلى أن مقارنة الجلفة بولايات أخرى يكون خلال المواسم القادمة، فثمار الإصلاح ـ حسبه ـ والمتابعة الدورية لمستوى التلاميذ تأتي فيما بعد وليس آنيا·
ولم يخف مدير التربية لولاية الجلفة بلعـــالية دومـة، في حــديثه لـ”البلاد”، وجود تلاعبات في التقييم الحقيقي لمستوى التلاميذ على جميع مستويات الأطوار الدراسية، حيث ذكر أنه وقف على حقيقة هذا الأمر، مؤكدا أن من يوجد في مستوى الثالثة الثانوي ليس بضرورة مؤهلا لاجتياز امتحان البكالوريا، لأن هناك اختلافا كبيرا في المستوى، مما يجعل المتقدم للبكالوريا في موضع الراسب، وبالتالي يكون عبئا على النتائج النهائية، مما جعله يبارد فور تنصيبه قبل موسمين إلى تسطير خطة التقييم الحقيقي للتلاميذ ووضع حد للتلاعبات التي كانت سائدة في الماضي، مشيرا إلى أن قطاع التربية بالجلفة كان يعيش على وقع تراكمات كثيرة وسلبيات أكثر أثرت عليه خلال السنوات الأخيرة،
وكانت سببا في تسجيل نتائج متدنية في مختلف الامتحانات النهائية، وأن محو آثار ذلك يستلزم المزيد من الوقت، والبداية برسم خارطة طريق سليمة من خلال متابعة كل الأطوار متابعة دقيقة والتأكيد على التقييم الحقيقي للتلاميذ وليس التقييم المبالغ فيه، حيث ينتقل إلى الطور التالي من يمتلك مؤهلات ذلك ومن تؤهله نتائجه النهائية، كاشفا أن التقويم خلال الموسم الدراسي لم يناقض النتائج النهائية في الامتحانات الرسمية بل جاءت النسبة متقاربة، فمثلا في شهادة البكالوريا كانت التوقعات من خلال المتابعة الميدانية طوال الموسم الدراسي والتي تم إبلاغ وزارة التربية بها، تشير إلى أن نسبة النجاح بالولاية ستكون محصورة بين 43 و45 %، لتأتي النتائج وفق ذلك بتسجيل 44 %، معتبرا أن هناك قفزة مسجلة حيث كانت النسبة في حدود 22% سنة ,2009 و38% سنة ,2010 لتقفز إلى 44% خلال الموسم الحالي، كاشفا أن الجلفة تقدمت بحوالي 7 درجات، فيما تقدم المعدل الوطني بدرجتين فقط·
وهو ما يؤكد الجهد المبذول حسب المتحدث، الذي أضاف أن ثمار هذا الجهد والعمل سيتم قطفه في المواسم القادمة، فمن الصعب أن تجد ولاية منكوبة تربويا لتخرجها من هذا الوضع بسرعة البرق، بل الأمر يستلزم تشخيصا ومتابعة والتحكم في التقييم لمحو آثار التسيير السابق والتراكمات التي كانت قائمة، والمهم أننا في الطريق الصحيح، والمسألة مسألة وقت والنتائج المسجلة نتائج حقيقية وموضوعية ووفق التقييم الحاصل·
رئيس لجنة التربية بالمجلس الولائي للجلفة يصرح: الانتقالات ”العشوائية” وغياب الأولياء جعلنا دائما في المؤخرة
يرى جواف خالد، رئيس لجنة التربية بالمجلس الولائي لولاية الجلفة في حديثه لـ ”البلاد”، أن ضعف النتائج المسجلة له علاقة مباشرة بتراكمات سابقة، لكن ذلك لم يمنعه من القول إن هناك تحسنا من موسم إلى آخر، مشددا على عملية تقييم التلاميذ وغربلة عملية الانتقال من طور إلى آخر حتى نضمن نخبة من التلاميذ قادرة على تجاوز عتبة الامتحانات النهائية ومن ثم لا تكون سببا في تدنيها، أي أن يكون تلميذ النهائي فعلا يملك مستوى الثالثة ثانوي، لأن التساهل في عملية الانتقال من طور إلى طور أو من سنة إلى أخرى ينتج جيلا غير قادر على تخطي عتبة الامتحانات النهائية· وركز المتحدث، استنادا إلى دراسة ميدانية قامت بها لجنة التربية، على أن هناك تقصيرا من جانب الأولياء في متابعة أبنائهم، داعيا إلى ضرورة أن يلعب الأولياء، سواء كهياكل في جمعيات الأولياء أوكأفراد، دورهم الكامل، زيادة على مسألة ضعف التغطية في اللغات الأجنبية التي لا تزال مطروحة في بعض المناطق·
كما ذكر أن ولاية الجلفة كبيرة من حيث المساحة والتعداد السكاني، وأنه من المفروض أن يواكب ذلك تغطية على كافة المستويات، وتوفير الإمكانيات المادية والبشرية التي بإمكانها أن تكون عامل متابعة ومراقبة، والتأكيد على أن يكون هناك استقرار إداري على مستوى مديرية التربية حتى نضمن حصد ثمار العمل والجهد المبذول الذي استطاع أن يقفز مثلا بنتائج البكالوريا إلى 44% في هذا الموسم·