الطــــــــــــــــــــــلاق الدرس الرابع : العلاج - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتدى الأسرة و المجتمع > أرشيف منتديات الاسرة و المجتمع

أرشيف منتديات الاسرة و المجتمع هنا توضع المواضيع القديمة والمفيدة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الطــــــــــــــــــــــلاق الدرس الرابع : العلاج

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2007-08-13, 11:34   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
saber1978
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي الطــــــــــــــــــــــلاق الدرس الرابع : العلاج

- الدرس الرابع



العلاج:
يتم علاج العناد عند الزوجة أولاً بتجنب الأسباب المنشأة لهذا العناد ، وإذا كان هذا العناد طبعاً في المرأة فليصبر الزوج وليحتسب وليحاول قدر المستطاع تجنب مواطن النزاع حتى تتخلص الزوجة شيئاً فشيئاً من هذه الصفة ، فالزمن هنا جزء كبير من العلاج إن لم يكن هو الجزء الأكبر ، ومع حب الزوج زوجته وعطفه عليها واحترامها وعدم إهانتها بأي كلمة أو إشارة ، فإنه يكسب
قلبها ويساعدها في مشوار الألف ميل.

همسة في أذن الزوجة العنيدة:
أيتها الزوجة الكريمة : اعلمي أنك بهذا العناد تسعين نحو خراب بيتك بيدك، فالزوج له طاقة ، وقد ينفذ صبره ويركب رأسه وتجنين من وراء فعلك ما تكرهين، ثم إن هذا الذي تفعلينه من عناد زوجك وعدم طاعته لا يقره شرع ولا دين ولا عُرف ، فقد جعل الله سبحانه وتعالى للرجل القوامة على المرأة ، وفرض عليها طاعته ..

قال صلى الله عليه وسلم : ( إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحصنت فرجها وأطاعت بعلها – زوجها – دخلت من أي أبواب الجنة شاءت.

وعن حصين بن محصن أن عمة له أتت النبي صلى الله عليه وسلم في حاجة ففرغت من حاجتها ، فقال لها : أذات زوج أنت ؟ قالت : نعم ، قال : كيف أنت له ؟ قالت ما آلوه إلا ما عجزت عنه ، قال : فانظري أين أنت منه ؛ فإنه جنتك ونارك.

وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لو كنت آمراً بشراً أن يسجد لبشر ، لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها ، والذي فسي بيده لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها .

وفي وصية أمامة بنت الحارث ابنتها أم إياس عند زواجها : (كوني له أمة يكن لكي عبداً) . وأخرى أوصت ابنتها فقالت : (كوني له أرضاً يكن لك سماءاً) . وفي وصية ثالثة : ( كوني له مهاداً يكن لك نجاداً) ..

ولست أدري ماذا يضير المرأة إن هي أطاعت زوجها ونفذت رغبته ؟! أتظن أن في ذلك انتقاصاً من قدرها ؟! كلا والله .. فما كانت الطاعة يوماً انتقاصاً من قدر الإنسان ، فقد شاءت إرادت الله سبحانه وتعالى أن تسير الحياة وفق قوانين ونواميس ونظم فلابد من رئيس ومرؤوس وتابع ومتبوع ، فالزوج رئيس الأسرة وليس هذا يعني تسلطه أو تجبره أو ظلمه للمرأة ، ولكن يعني أنه موجه لدفة الأسرة ، ومتحمل للتبعات والمسؤوليات، وما من أحد في هذه الحياة إلا يسمع ويطيع للآخر ولو بشكل من الأشكال ..

إن طاعتك لزوجك أيتها الزوجة المسلمة إنما تنعكس آثارها عليك في بيتك، أولاً بحب زوجك وإجلالك وعلو قدرك عنده ، ثم رضا الله عز وجل عنك وهو خير ما يكسب المرء في الدينا.

أزواج يشكون من زوجاتهم
قلما تجتمع النساء ولا تكون الشكوى من الرجل هي القاسم المشترك في أحاديثهن.. الزوج إما بخيل أو نكدي أو عصبي أو لا يشعر بها وبمتاعبها، وزميل العمل يرى أنه أحق بالترقية منها، ورئيس العمل لا يقدر مسئولياتها خارج العمل..

ومع هذا فللرجال أيضًا شكواهم من المرأة، وتصل شكواهم هذه إلى الدكتور "ثروت إسحاق" داخل عيادة التوجيه الاجتماعي بجامعة عين شمس بالقاهرة … وتتنوع هذه الشكاوى كما يؤكد الدكتور "ثروت" بحسب المستوى الاجتماعي والاقتصادي والتعليمي للرجل من ناحية، وطبيعة العلاقة مع المرأة من ناحية أخرى.

مسرفة ومتحررة:
والشكوى من إسراف الزوجة تكاد تكون الشكوى الأولى للأزواج على اختلاف مستواهم الاقتصادي؛ فزوج الطبقة المتوسطة يشكو زوجته التي تنفق كل دخله؛ فدائما لديها قائمة طلبات لا تنتهي: ملابس للأبناء.. مصيف.. هدايا ومجاملات، ولا تدعه يدخر قرشًا واحدًا من دخله يستطيع أن يفعل به أي شيء، ونفس الشكوى من رجل الطبقة الغنية الذي تتمسك زوجته بتغيير أثاث المنزل سنويًا وشراء سيارة آخر موديل عندما تظهر في الأسواق، وفيلا على ساحل البحر لقضاء الصيف.. بينما يرى هو أنه يمكن الاستغناء عن بعض هذه الأشياء ووضع النقود فيما هو أهم وأفيد.

والشكوى من تحرر المرأة أو الزوجة يتكرر في حالتين؛ الأولى عند أبناء الطبقة العليا؛ حيث يرى الرجل أن زوجته يجب أن تكون قدوة لبناته، ولا تُكثر من الأحاديث التليفونية مع الجنس الآخر، أو الجلوس مع مجموعة من النساء والرجال في النادي.. في الوقت الذي لا يجد فيه حرجًا في القيام بنفس هذه التصرفات، أما الحالة الثانية فتكون فيها شكوى الزوج الذي تربى في بيئة ريفية عندما يتزوج من فتاة تعيش في المدينة ولها أصدقاء وزملاء من الجنسين، وتخرج للعمل، ولا تجد حرجًا في القيام ببعض الأعمال دون الرجوع إليه.

لا تشعر بي:
هذه الصرخة يسمعها الدكتور "ثروت إسحاق" من كثير من الرجال، ومنهم أساتذة الجامعة أنفسهم الذين يترددون على المركز لقربه منهم داخل الجامعة، و الذين يشكون من عدم تقدير زوجاتهم لطبيعة عملهم الذي يقتضي أن يقضي أستاذ الجامعة وقتًا طويلاً في البحث والدراسة والقراءة بعد العودة إلى المنزل، والزوجة تريد هذا الوقت لها وللزيارات العائلية وللتسوق والتنزه معها.. بل إنه فى الطبقات الشعبية يشكو الزوج نفس الشكوى عندما يعود إلى المنزل فيجد زوجته في اشتباك حادّ مع جارتها بسبب الغسيل أو لعب الأطفال مع بعضهم، وعندما تراه تطلب منه التدخل في الشجار، ويتدخل زوج الأخرى، وهكذا يتورط في شجار وخلافات ليس له يد فيها، في الوقت الذي يريد فيه العودة لمنزله للراحة.

وزوج الطبيبة أو أستاذة الجامعة يشكو نفس هذه الشكوى عندما تريد هي تأجيل الإنجاب حتى تنتهي من الدكتوراه أو الماجستير، وقد يكون العكس، يريد هو تأجيل الإنجاب لظروفه الاقتصادية أو غير ذلك، وهي تريد الإنجاب، وفي جميع الأحوال يصرخ.. هي لا تقدر ظروفي ولا تشعر بي.

أما عندما يكون الزوج أكبر من الزوجة بعدد غير قليل من السنوات فلا تنتهي الشكوى ولا ينتهي الشك.. إذا تجملت فهي تتجمل لغيره، وإذا فتحت النافذة فهي تنظر إلى شخص آخر، وإذا ذهبت لعملها فهي لا تشعر به ولا تريد الجلوس معه بعد أن وصل لسن المعاش.
وعندما يكون الزوج والزوجة في نفس مكان العمل يبدأ الزوج في الشكوى من تصرفات زوجته؛ لأنها تتعامل مع رؤسائها وزملائها من الرجال دون العودة إليه، ويغضب إذا طلب منها المدير القيام بأية مهمة دون أن يأخذ منه الإذن، ويفرض نفسه على أي حديث أو أية مشكلة بين زوجته وزميلاتها أو زملائها..

مستغلة و متسلطة:
أما شكوى الرجال من زميلاتهم في العمل فتكون في أنهن دائمًا يردن ساعات عمل أقل لأنهن نساء، والقيام بمهمات أقل في العمل لأنهن سيدات.. أما وقت صرف الأجور فهن أول من يطالب بالمساواة والحوافز والمكافآت.

وإذا كان الرئيس في العمل سيدة فالرجال يرون أنها متسلطة، وأنها غير جديرة بهذا المنصب، وأنها وصلت إليه بطريقة أو بأخرى.. ويشكون دائمًا قائلين: إنه آخر الزمان أن ترأس فيه الرجال سيدة.

ومن أغرب الشكاوى التي يصرخ فيها الرجال عندما تكون الابنة قاسية عليه بعد أن وصل إلى سن كبير، وعندما نبحث عن أسباب تصرف الابنة نجد أنه رد فعل لقهر الأب لها والتفرقة بينها وبين أخيها الذكر أثناء تربيتها الأولى.

أما آخر شكاوى الرجال من النساء فهي شكوى الشباب التي يتهمون فيها الفتيات بأنهن أصبحن ماديات يردن العريس الجاهز، ولا يتنازلن عن المستوى الذي يعشن فيه، وأنهن يحاربن الرجال الشباب في أرزاقهم ... فهن يتقدمن للحصول على الوظائف التي يُعلن عنها بالجرائد، ويحصلن على فرص عمل أفضل بسبب مهارتهن، أو جمالهن، أو ما يمتلكنه من لغات أجنبية استطعن تعلمها مع الدراسة، بينما كان الشباب يذهب لقضاء الإجازة في الرحلات والترفيه.

الزواج من ثانية - وسيكولوجية الرجل الشرقي
أنا شاب أبلغ من العمر 35 عامًا متزوج ولي من الأولاد أربعة، وأحب زوجتي وأسرتي حبًّا جمًّا، وأنا ملتزم دينيًّا والحمد لله، مشكلتي أنني أرغب كثيرًا في الزواج من امرأة أخرى؛ لمجرد التغيير من ناحية، ولأن امرأتي- وبصراحة- لا تكفيني، وهذا الموضوع يقض مضجعي ويجعلني أفكر فيه كثيرًا؛ إلا أن ما يمنعني من تنفيذ رغبتي هذه هو تهديد زوجتي لي بأنها ستتركني والأولاد إذا ما أقدمت على خطوة من هذا النوع.. فما هو الحل برأيكم ؟! وجزاكم الله خيرًا

الجواب
أخي الفاضل: هل فكرت في عدد الرجال الذين يعيشون مثل ظروفك، ويتمنَّون مثل ما تتمنى؟!
إنهم كثيرون جداً؛ فهل يتزوجون ثانية؟ وهل الزواج الثاني يحقق فعلاً "الرغبة في التغيير"؟!
دعني أولاً أبحر معك في سيكولوجية الرجل الشرقي "بعد الزواج"؛ لنكمل الصورة التي بدأناها في إجابة سابقة عنه "قبل الزواج"؛ وهي- بالطبع-صورة عامة لا تنطبق بالضرورة على كل رجل شرقي!

الزيجة الأولى تكون – غالبًا - على غير أساس ناضج في العاطفة والتفكير، فنحن بصدد شاب متهيج - غالباً - يريد أن يضاجع امرأة ليمارس حقه الطبيعي في تلبية الغريزة، ويشيع الاختيار المتعجل من قبل الشباب في هذه الحالة، كما يشيع الاختيار التقليدي إذا كان من طرف الأسرة، وذلك لأن الشاب في هذه الظروف يبحث عن "أية امرأة" أحيانًا، أو عن "امرأة جذابة" أحيانًا أخرى، وفي كل الأحوال لا يعطي الاختيار حقه من الوقت والتفكير، بل يستسلم لعموميات من قبيل "ذات الدين"، و"الأسرة الطيبة"…. إلخ.
وجانب من هذا أمر متوقع لأن الأغلبية ليست لديهم أية معرفة أو خبرة علمية أو اجتماعية بعالم النساء، وبالتالي تضعف أو تنعدم القدرة على الاختيار السليم، ويكون الاندفاع وقد يترك الشاب المسألة لأهله الذين يختارون بناءً على وجهة نظرهم وإدراكهم ورغباتهم الاجتماعية والعائلية والمادية أحيانًا، والنتيجة أننا نخرج عذراءً من خدرها ونقول لها: هيا جاءك العريس الزين، وعليك أن تقومي بواجباتك نحوه.

وتأتي الفتاة الطيبة لتصبح زوجة: امرأة / أنثى، وأمًّا وربة منزل، تعطي بضعها لبعلها بكلمة الله وتنثر له بطنها بالعيال، وتقوم على شئون بيته بما تعلمت وتتعلم، وتتغير فتاة الأمس التي كانت عروساً تخجل، ويذهب ذاك البطن المشدود، والصدر الناهد، والقوام الممشوق، ولم يذهب كل هذا بمرض أو غيره، إنما ذهب على آدم، وعلى عياله وبيته.
ويتغير آدم أيضاً: يصبح أنضج، وأغنى - ربما - وأكثر علمًا ومعرفة بفضل حياة شاركت فيها زوجته بنصيب وافر، وفي لحظة - منتصف العمر غالبًا - تلوح منه التفاتة لنفسه، ولما حوله، فيقول: ما هذا الذي فعلته بنفسي: أطفال ومسئوليات، وزوجة مكدودة النفس، مترهلة الجسد، وأنا أيضاً مرهق، وأريد من يحفف عني، أنا أشعر بالرتابة الجنسية، وأحس بالملل، وتتراقص حوله الدمى، وتلوح أمامه العذارى ممشوقات فيقول لنفسه: لقد أحل الله مثنى، وثلاث، ورباع، فلماذا لا أفعلها ثانية؟! خاصة في الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي تسمح بذلك.

وأقول لآدم الشرقي: نعم.. الزواج الثاني سيعطي شعورًا بالتغيير، ولكن أخشى أن حلاوته تنقضي سريعًا ليكتشف آدم أنه كان تغييرًا إلى الأسوأ من حيث التأثير على البيت الأول، ومن حيث شُحِّ العائد في مقابل التكاليف الباهظة ماديًّا ونفسيًّا واجتماعيًّا وأسريًّا.

إن التعدد في الإسلام موضوع يحتاج إلى وقفة لفهم فلسفته ومعانيه، وأدعو الله أن يرزقني الوقت والفرصة لبسط الحديث فيه، ولكنني أيضًا أنقل لك رأي زميلي د. عمرو في حالتك الخاصة.
يقول د. عمرو: هل قلَّبْتَ سؤالك على كل الوجوه؟.. هل وزنت الإيجابيات التي ستحصل عليها؟، والتي قصرتها في سؤالك على الرغبة في التغيير وعدم الكفاية الجنسية للزوجة، والرغبة في الحصول على هذه الكفاية بما سيترتب على ذلك من هدم لبناء أسرتك القائمة فعلاً والمكونة من الزوجة والأولاد الأربعة (حيث إن الزوجة أعلنت أنها لا تقبل بهذا وستتركك وأولادك وهذا حقها الذي لا ينكره عليها أحد)، فهل ترى أن إشباع رغبتك في التغيير واكتفاءك الجنسي المحتمل يساويان أن تهدم هذا البيت بأعضائه الخمسة والذي تمثل أنت فيه عضوًا واحدًا فقط ؟! وهل يُقْبَل أن يُضَحِّي عضو بمصالح كل الأعضاء من أجل مصلحته هو فقط؟! خاصة وأنه ليس أي عضو؛ إنه العضو القائم على هذه الأسرة بالحماية والرعاية.. يا أخي أنت قَيِّم هذه الأسرة بنص القرآن، وأنت راعيها بنص الحديث الشريف، فهل تستقيم هذه المسئولية الكبرى مع هذا التفكير الأحادي الذي لا يرى غير مصلحة صاحبه وحسب؟!، إننا لا نحرم حلالاً أو نضيق واسعًا؛ ولكننا بصدد حالة خاصة نتعامل معها بما لدينا من معلومات… نحن بصدد عائلة سعيدة على حسب قولك لا يكدّرها إلا رغبة عائلها في التغيير والاكتفاء الجنسي (خاصة وأن زوجتك ليست عاجزة عن إعطائك حقوقك)، وزوجة ترفض هذا الوضع، وأولاد أربعة لا ذنب لهم فيما حدث أو سيحدث.. ألم تسأل نفسك عن مقدار ما تعطيه لأولادك الآن من رعاية واهتمام وعمَّا ستعطيهم مع غياب أمهم وانشغالك بزوجتك الثانية؟!!

إن السعادة في الدنيا ليست في حصول الإنسان على كل ما يريد ولكن السعادة في أن يَرْضَى بما قسم الله له.
إن الشجرة المحرمة في الجنة هي رمز لكل شيء ينقص الإنسان فلا يرى من الجنة أو من حياته إلا ما ينقصه، فيسعى إليه ظنًّا منه في الخلود، فإذا ما وصل إليه خرج من الجنة: خرج من الحياة السعيدة التي لم يشأ أن يرضى بها، ولكنه أدرك بعدها مقدار ما لحق به من خسارة.

يا أخي ..جدد حياتك مع زوجتك إذا كنت تسعى للتغيير؛ فمن قال لك إنها هي الأخرى لا تسعى للتغيير، ولتكن المبادرة منك،..إذا أردت التغيير "جَدِّد حياتك الجنسية، وكن صريحًا مع زوجتك واطلب منها ما تريد وعلِّمْها وتعلم معها، وأنا واثق أن في حياتكما الجنسية مساحات لم تطرقاها ولم تتعرفا عليها بعد؛ فأعيدا التعرف على بعضكما في هذه المسألة وستجدان عجباً!! وكن أنت المبادر.. اعتبرها الزوجة الجديدة وعش معها شهر عسل جديداً وستجد تجاوبًا مثمرًا بإذن الله.

أعانك الله على أولادك الأربعة ورزقك القناعة بزوجتك، ولا تنسَ دعاء عباد الرحمن: "رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِيْنَ إِمَامًا". (انتهى)
وأعود لأقول لك: إذا جاءت زوجتك لتقول لك لقد سئمت، وأريد التغيير، أريد رجلاً آخر "من باب التغيير" فماذا سيكون موقفك؟! أليس ذلك من حقها؟!!
فحق تَعَدُّد الزوجات للرجل يقابله حق المرأة في أن يتركها زوجها حين تريد أن تتركه؛ لأنها لا يمكن أن ترتبط بزواج من رجلين في وقت واحد.

وأسألك: هل جلبت لزوجتك من يتحمل عنها شئون البيت من طبخ وغسيل وغيره لتتفرغ لك و"تكفيك"؟!! هل تعلمت وعلمتها فنون الإمتاع والاستمتاع لتنعم معها بحياة جنسية أفضل؟!!
هل تعلم بالمناسبة أن زوجتك الآن، وفي السنوات القادمة هي في قمة نضجها الجنسي طلبًا وعطاءً طبقًا للمصادر العلمية الموثقة؟!، بمعنى أنها أقدر على إشباعك، وإرواء شهوتك - إن فقهت وعلمتها - من فتاة صغيرة لا خبرة عندها.. والمفارقة أن آدم الشرقي يخوض تجربة الزواج بالقليل من المعرفة والخبرة، وبعد التجريب، والتعلم من الأخطاء - إذا تعلم - يخرج بنتيجة غريبة مؤداها أن الحل هو الدخول في تجربة زواج جديدة !!

أخي العزيز: افعل كما يفعل الحكماء من الرجال، "الذين شعارهم "لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين")، واحلم معهم بزوجة مثالية لا تغيض ولا تبلى، لا تحمل، ولا تلد، ولا تمرض، ولا تبيد، احلم ـ حين ترى الجمال البشري ـ بمن يُرَى مُخِّ ساقها من خلال سبعين ثوباً لبياضها وجمالها، واحلم بمن أنشأهن الله إنشاءً فجَعَلَهُنَّ أبكارًا، عُربًا أترابًا لأصحاب اليمين، احلم بالنساء الحقيقيات الكاملات.. أما إن آثرت غير طريق الحكماء فارْضَ بالنقص في الجديدة كما في الزوجة الأولى، وابحث عن الإشباع عندها، وسوف تمل، لأن النقص والملل من العوارض التي لا يخلو منها إنسان، وأوصيك إذا فكرت في الزواج الثاني أن تكون جاهزًا للرد أمام من يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، لأنه سيسألك، وأخشى أن ما تسوقه من حجج يبدو واهيًا ومتهافتًا لا يصمد لنقاش بشري، فكيف بالموقف العظيم؟!

يا أخي العزيز.. تذَكَّر موقفك أمام الله تدافع عن اختيارك هذا ونتائجه، وفكر في هذا حتى لو رَضِيَت زوجتك بزواجك وقبلت؛ لأنها لو فعلت فستكون المسئولية كلها في هذا الفعل وتداعياته عليك، اتَّقِ الله واعلم أن له ميزانًا قد يختلف الناس عنه رضوا أو سخطوا وميزان الله أعدل .. وأدق .. وأهم.

واهجروهن في المضاجع
بعث أحدهم يسأل عن أن الهجر في المضجع ربما يكون عقوبة للرجل وليس للمرأة؛ خاصة في حالات برود الزوجة الجنسي الناتج عن الختان مثلاً! وطلب السائل إجابة من متخصص.
والسؤال لفت أنظارنا كأطباء، ودفعنا للتأمل في القضية من زوايا عدة. بدأنا بالعودة لكتاب الله ثم بسطنا رؤيتنا المتخصصة كأطباء نفسيين نتعامل مع الجسد والنفس.
--------









 


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 18:45

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc