حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
وكأنَّمــا قَمَرُ السَـمَاءِ تَعـَـدَّدا
فَبِـذِكْرهِ يحلـو الوجُـودُ فَنرتَقي
يا حظَّ مَنْ باسمِ الحَبيـبِ تَـزوَّدا
للغَـارِ .. مُعْتَكِفَـاً ..غَـدا مُتَأمِّـلا
حَتى بَـدا جِبريـلُ قَالَ اقرأ وقُلْ
فَكأنّـَهُ في العِلـمِ كَــــانَ الأوَّلا
كالأُقْحُـوانِ ... تألَّقَـتْ وَجَنَـاتُـهُ
وَضَميرُهُ الحيُّ اِنَبرى يَسـمُو بِهـمْ
لو تَبخَلِ الدُنيـا.... تَـزِيدُ هِـباتُـهُ
وَرَاحَـتْ والتي لـمْ تَأتِ بَعـــدْ
صَلَّـى عَليـهِ الطَّيرُ والأشْــجَارُ
والجُدْرَانُ والأنْهَارُ في قُرْبٍ وَبُعْـدْ
بالمُرسَلينَ جَميعِهِمْ .. صَلَّى.. سَـما
في المنُتهى.. خُطُواتُ جِبرِيلِ انثَنَتْ
ودَعَـا مُحَمَّـدَنَا... لأنْ يَتَقَـدَّمـا
نـُورٌ عَلى نُـورٍ عَلى نُورٍ طَفــا
نَـادَاهُ رَبُّ العَـاَلميــنَ مُؤكِـداً :
أَنْ يَـا مُحَمَّدُ أَنْتَ أَنتَ المُصطـفى
والعَنْكَبـوتُ بِخَيْطِـهِ ... قَدْ ظَـلَّلَهْ
واللهِ لا ..... فالعَنكَبـوتُ يُحِبّـُـهُ
والطَّيـرُ أَيضـاً أمـرُ رَبى أَرسَلهْ
قُلتُ المكَمَّلُ في الصِفَاتِ المُعْتَمَــدْ
لَـو سَاءَلـوني عَنْ مَحَبَّةِ آلِــهِ
سَأَقُولُ هُمْ في القَلبِ عِشْقٌ لا يُـرَدْ
تَفني الحياةُ ويَنتَهي التَشييدُ
لَكَ يا ابنَ عَبْد اللهِ في حَلاوةٌ
فـالقَلبُ يَنْطِقُ واللِّسانُ يُعِيدُ