دعوة للحوار (بين السلفية و الاشعرية) - الصفحة 26 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم خاص لطلبة العلم لمناقشة المسائل العلمية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

دعوة للحوار (بين السلفية و الاشعرية)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-06-30, 16:28   رقم المشاركة : 376
معلومات العضو
سلطان العلماء
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

بخصوص الاستواء الدي يدندن حوله أدعياء السلفية
فسنضع لكم اقوال أئمة السف والأشعرية و و علماء الوهابية
ليرى الجميع التناقض العجيب المريب للوهابية وتجسيمهم المريب:
الوهابية يقولون عن الاستواء:
الإستواء هو : الإستقرار ؟!!!!!!!

الإستقرار يعني : القعود و الجلوس !!!!!


لعمري ماذا أبقيتم للتجسيم ؟!!!





قال سيّدنا الإمام أبو حنيفة - رضي الله عنه - كما نقله عنه العلامة الملا علي بن سلطان محمد القاري الحنفي في كتابه [ " منح الروض الأزهر في شرح الفقه الأكبر" صفحة 126-127 ؛ تحقيق و تعليق فضيلة الشيخ وهبي غاوجي ؛ الطّبعة الأولى دار البشائر الإسلامية ] :
قال الإمام الأعظم رحمه الله -
سيّدنا الإمام أبو حنيفة النّعمان - في كتابه " الوصيّة " : نقرُّ بأنّ الله على العرش استوى من غير أن يكون له حاجة اليه و استقرار عليه ، و هو الحافظ للعرش و غير العرش ، فلو كان محتاجاً لما قدر على إيجاد العالم و تدبيره كالمخلوق ، و لو صار محتاجاً
إلى الجلوس و القرار فقبل خلق العرش أين كان الله تعالى ؟!!! فهو منزّه عن ذالك علوّاً كبيراً.انتهى

قال الحافظ البيهقي رحمه الله في كتابه " الإعتقاد والهداية إلى سبيل الرّشاد " :
و في الجملة يجب أن يُعلم أن استواء الله سبحانه و تعالى ليس باستواء اعتدال عن اعوجاج و لا استقرار في مكان و لا مماسة لشئ من خلقه لكنّهُ مستوٍ على عرشه كما أخبر بلا كيف بلا أين و أنّ إتيانه ليس بإتيان من مكان إلى مكان و أنّ مجيئه ليس بحركة و أنّ نزوله ليس بنقلة و أنّ نفسه ليس بجسم و أنّ وجهه ليس بصورة و أنّ يده ليست بجارحة و أنّ عينه ليست بحدقة و إنّما هذه أوصاف جاء بها التوقيف فقلنا بها و نفينا عنها التكييف فقد قال تعالى
[ سورة الشورى : 11 ]
: { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} و قال [ سورة الإخلاص : 4 ] : { وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ} و قال [ سورة مريم : 65 ]: { هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا}.انتهى

قال الإمام أبو إسحاق الشيرازي في " شرح اللّمع " :
و أن استواءه ليس باستقرار و لا ملاصقة لأنّ الإستقرار و الملاصقة صفة الأجسام المخلوقة و الرب عز وجل قديمٌ أزليٌّ فدلّ على أنّه كان ولا مكان ثمّ خلق المكان و هو على ما عليه كان.انتهى

قال
سلطان العلماء و بائع الأمراء عزّ الدین بن عبد السلام في [ " المُلحة في اعتقاد أهل الحق " ] :
الحمد لله ذي العزة و الجلال و القدرة و الكمال و الإنعام و الإفضال الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد و لم يولد ولم يكن له كفواً أحد ، ليس بجسم مُصوَّر و لا جوهر محدود و لا مُقدَّر ولا يشبه شيئاً ول ا يشبهه شيء و لا تحيط به الجهات و لا تكتنفه الأرضون و لا السماوات ، كان قبل أن كوَن المكان و دبّر الزمان و هو الآن على ما عليه كان ، خلق الخلق و أعمالهم و قدّر أرزاقهم و آجالهم فكل نعمة منه فهي فضل وكل نقمة منه فهي عدل ، لا يُسأل عما يفعل وهم يُسألون ، استوى على العرش المجيد على الوجه الذي قاله بالمعنى الذي أراده استواء منزَّهاً عن المماسة و الإستقرار و التمكن و الحلول و الإ
نتقال ، فتعالى الله الكبير المتعال عما يقوله أهل الغيّ و الضلال ، بل لا يحمله العرش ، بل العرش و حملته محمولون بلطف قدرته ومقهورون في قبضته ، أحاط بكل شيء علماً وأحصى كل شيء عدداً.انتهى

فهل ندين لله بفهم هؤلاء الأئمة الكبار و على رأسهم سيّدنا الإمام الأعظم أبو حنيفة النّعمان أم نتبّعُ أراء أدعياء السلفية المُفضية للتجسيم ؟!!!!

وهل يظنّ عاقلٌ أنّ حافظًا متفننًا متقنًا كابن حجر العسقلاني تخفى عليه عقائد المُجسّمة و المُشبّهة ؟!!!

فاعتبرو يا أولي الأبصار !

و من باب " من فمك ندينك " نعلمكم أنّ
الألباني قد رفض ((( عقيدة الإستقرار !!!))) حيثُ قال في مقدمة كتابه [ " مختصر العلوّ للذهبي " صفحة 17 ] :
لست ادري ما الذي منع المصنّف - عفا الله عنه - من الإستقرار على هذ القول و على جزمه بأنّ هذ الأثر منكر كما تقدم عنه فإنّه يتضمن نسبة القعود على العرش لله عزّ و جلّ و هذا يستلزم نسبة الإستقرار عليه لله تعالى !!! و هذا مما لم يرد فلا يجوز اعتقاده و نسبته إلى الله عز و جل .
انتهى

السؤال :
فيما يخصّ معنى الإستواء عند أدعياء السلفية ؛
من ((( عطّل !!!))) و من نسب لله ((( ما لا يجوز اعتقاده !!!)))
؟!!!

طبعًا الجواب محصور في المجموعة = {
الألباني ، من تعدّى على عقيدة الحافظ ابن حجر بالزّور و البهتان } !!!

فهذا مثال واحد يعكس هشاشة تعدّيات المُخالف على عقائد حفّاظ الإسلام و صدق سيّدنا رسول الله صلى الله عليه و سلّم إذ يقول : { من صارع الحق صرعه }









 


رد مع اقتباس
قديم 2011-06-30, 19:21   رقم المشاركة : 377
معلومات العضو
أم معاذ أم معاذ
عضو محترف
 
الصورة الرمزية أم معاذ أم معاذ
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
ليرى الجميع التناقض العجيب المريب للوهابية وتجسيمهم المريب:
الوهابية يقولون عن الاستواء:
الإستواء هو : الإستقرار ؟!!!!!!!

الإستقرار يعني : القعود و الجلوس !!!!!


لعمري ماذا أبقيتم للتجسيم ؟!!!
أين مصدر هذا الكلام
يقولون كما يقول الإمام مالك الاستواء معلوم و الكيف مجهول و السؤال عنه بدعة
و هل إذا اثبتنا الاستواء لله نكون قد جسمنا
مثل هذا كما نقول أن الله سميع بصير
لا يلزم هذا أن سمعه و بصره كالبشر فلا يكون هناك تجسيم و لا تشبيه









رد مع اقتباس
قديم 2011-06-30, 19:33   رقم المشاركة : 378
معلومات العضو
سلطان العلماء
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة om mo3ad مشاهدة المشاركة
أين مصدر هذا الكلام
يقولون كما يقول الإمام مالك الاستواء معلوم و الكيف مجهول و السؤال عنه بدعة
و هل إذا اثبتنا الاستواء لله نكون قد جسمنا
مثل هذا كما نقول أن الله سميع بصير
لا يلزم هذا أن سمعه و بصره كالبشر فلا يكون هناك تجسيم و لا تشبيه
كلامهم تجدينه في شروحاتهم على كتب ابن تيمية
فأنتم تثبتون معنى الاستواء والاستواء معناه عندكم: الاستقرار والارتفاع والجلوس والانتهاء.
واما كلام الامام مالك فهو حجة عليك
فهو قال الكيف مجهولو في رواية غير معقول أي مستحيل
وأما أنتم فالكيف عندكم هو الهيئة.
وأما التجسيم فأنتم تقولون أن الله يجلس ويقعد وينتقل ويتحرك وله مكان فوق العرش ويهرول وله ظل وساق ويدين وعينين وخمس اصابع ولا حول ولا قوة الا بالله.









رد مع اقتباس
قديم 2011-06-30, 19:43   رقم المشاركة : 379
معلومات العضو
أم معاذ أم معاذ
عضو محترف
 
الصورة الرمزية أم معاذ أم معاذ
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اثبات الصفات كما اخبرنا الله عن نفسه من الإيمان بالله
و قلت هات مصدر واحد لا تقل شروح كتب ابن تيمية
أما الكيف فأت بالمصدر الذي يقول فيه العلماء كيفية استواء الله على العرش
نثبت الأفعال كما وردت بالدليل الصحيح (يجلس و يقعد .....) لم يقلها أحد
و لم ندعي أن لله مكان يحصره
إنما هو فوق الماء
و للشيخ الألباني 8 أشرطة مناقشة عن الاستواء
و فيها يقول أنه ليس لله مكان و أنه مستو فوق عرشه
فلتراجعها حتى تستنير بصيرتك باذن الله










رد مع اقتباس
قديم 2011-06-30, 23:42   رقم المشاركة : 380
معلومات العضو
moussa salim
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي بيان عقيدة أهل السنة والجماعة من أقوال علماء الأمة


بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين

بيان عقيدة أهل السنة والجماعة من أقوال علماء الأمة

قال الإمام قاضي القضاة الحافظ تاج الدين السبكي في كتابه معيد النعم ومبيد النقم ص75 {وهؤلاء الحنفية والشافعية والمالكية وفضلاء الحنابلة، ولله الحمد في العقائد يد واحدة، كلهم على رأي أهل السنة والجماعة، يدينون الله تعالى بطريق شيخ السنة والجماعة أبي الحسن الأشعري رحمه الله تعالى، لا يحيد عنها إلا رعاع من الحنفية والشافعية لحقوا بأهل الإعتزال ورعاع من الحنابلة لحقوا بأهل التجسيم وبرّأ الله المالكية فلم نر مالكيا إلا أشعري عقيدة، وبالجملة عقيدة الأشعرية هي ما تضمّنته عقيدة أبي جعفر الطحاوي التي تلقاها علماء المذاهب بالقبول ورضوها عقيدة}

بعض أسماء الأشاعرة
من أهل التفسير وعلوم القرآن: القرطبي وابن العربي والرازي وابن عطية والمحلي والبيضاوي والثعالبي وأبو حيان وابن الجزري والزركشي والسيوطي والآلوسي والزرقاني والنسفي والقاسمي وغيرهم كثير
من أهل الحديث وعلومه:الحاكم والبيهقي والخطيب البغدادي وابن عساكر والخطابي وأبو نعيم الأصبهاني والقاضي عياض وابن الصلاح والمنذري والنووي والعز بن عبد السلام والهيثمي والمزي وابن حجر وابن المنير وابن بطال وشراح الصحيحين , وشراح السنن , والعراقي وابنه وابن جماعة والعيني والعلائي وابن فورك وابن الملقن وابن دقيق العيد وابن الزملكاني والزيلعي والسيوطي وابن علان والسخاوي والمناوي وعلي القاري والبيقوني واللكنوي والزبيدي وغيرهم كثير.

من أهل الفقه وأصوله:
فمن الحنفية: ابن نجيم والكاساني والسرخسي والزيلعي والحصكفي والميرغناني والكمال بن الهمام والشرنبلالي وابن أمير الحاج والبزدوي والخادمي وعبد العزيز البخاري وابن عابدين والطحطاوي وغيرهم كثير.
ومن المالكية: ابن رشد والقرافي والشاطبي وابن الحاجب وخليل والدردير والدسوقي وزروق واللقاني والزرقاني والنفراوي وابن جزي والعدوي وابن الحاج والسنوسي وابن عليش وغيرهم كثير.
ومن الشافعية: الجويني وابنه والرازي والغزالي والآمدي والشيرازي والاسفرائيني والباقلاني والمتولي والسمعاني وابن الصلاح والنووي والرافعي والعز بن عبدالسلام وابن دقيق العيد وابن الرفعة والأذرعي والإسنوي والسبكي وابنه والبيضاوي والحصني وزكريا الأنصاري وابن حجر الهيتمي والرملي والشربيني والمحلي وابن المقري والبجيرمي والبيجوري وابن القاسم وقلوبي وعميرة والغزي وابن النقيب والعطار والبناني والدمياطي وآل الأهدل وغيرهم كثير.

بعض ما جاء في الأحاديث الشريفة مما يدل على التنزيه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "كان الله ولم يكن شىء غيره". رواه البخاري والحاكم وإبن الجارود والبيهقي. وقال البيهقي في كتابه الإعتقاد في بيان معنى هذا الحديث ما نصه "يدل على أنه لم يكن شىء غيره لا الماء ولا العرش ولا غيرهما, وكل ذلك أغيار". وقال صلَّى الله عليه وسلَّم "أَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيىء وَأَنْتَ البَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَىء"رواه مسلم. قال الإمام البيهقي "إستدل بعض أصحابنا في نفي المكان عنه" أي عن الله عز وجل بِقَوْلِ النَبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلَّم "أَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيىء وَأَنْتَ البَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيىء" وإذا لم يكن فوقه شىء ولا دونه شىء لم يكن في مكان". ذكر القول في كتابه الأسماء والصفات ص/ 400
قال عليه الصلاة والسلام "أقربُ ما يكونُ العبدُ مِن ربّه وهو ساجد، فأكثروا الدُّعاء" قال الحافظ جلال الدين السيوطي الشافعي قال البدر بن الصاحب في تذكرته في الحديث إشارة إلى نفي الجهة عن الله تعالى.
وروى البخاري في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "إن أحدكم إذا قام في صلاته فإنه يناجي ربه أو إن ربه بينه وبين القبلة فلا يبزقن أحدكم قبل قبلته" قال ابن حجر في الفتح ج1 ص 508:وفيه الرد على من زعم أنه تعالى على العرش استوى بذاته .

بعض ما جاء عن أئمة السلف مما يدل على التنزيه

الإمام علي رضي الله عنه (ت 40 هـ)
وقال أيضا "إن الله تعالى خلق العرش إظهارًا لقدرته لا مكانا لذاته" اهـ. رواه أبو منصور البغدادي في كتابه الفرق بين الفرق " ص / 333 "
وقال أيضا "من زعم أن إلهنا محدود فقد جهل الخالق المعبود" اهـ. المحدود: ما له حجم صغيرا كان أو كبيرا رواه أبو نعيم في حلية الأولياء ترجمة علي بن أبي طالب "73/1".
الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه (ت 150 هـ)
قال الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه " نُقِرُ بأن الله سبحانه و تعالى على العرش استوى من غير ان يكون له حاجة إليه واستقرار عليه,وهو حافظ العرش وغير العرش من غير احتياج,فلو كان محتاجا لما قدر على ايجاد العالم وتدبيره كالمخلوقين,ولو كان محتاجا الى الجلوس والقرار فقبل خلق العرش اين كان الله,تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا" كتاب الوصية,ضمن مجموعة رسائل ابي حنيفة بتحقيق الكوثري ,وملا علي القاري في شرح الفقه الأكبر.
قال الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه "قلت: أرأيت لو قيل أين الله تعالى؟ فقال: يقال له كان الله تعالى ولا مكان قبل أن يخلق الخلق، وكان الله تعالى ولم يكن أين ولا خلق ولا شىء، وهو خالق كل شىء" الفقه الأبسط ضمن مجموعة رسانل أبي حنيفة بتحقيق الكوثري ص 25
الإمام الشافعي رضي الله عنه (ت 204 هـ)
قال الإمام الشافعي رضي الله عنه "من قال أو إعتقد أنَّ الله جالسٌ على العرش فهو كافر" رواه إبنُ المعلّم القرشيّ في كتابه نجم المهتدي ورجمُ المعتدي صَحِيفة 551
قال الشافعي رضي الله عنه "إنه تعالى كان ولا مكان فخلق المكان وهو على صفة الأزلية كما كان قبل خلقه المكان لا يجوز عليه التغيير في ذاته ولا التبديل في صفاته". رواه الامام الزبيدي في كتاب اتحاف السادة المتقين 2/ 24
قال الإمام أحمد رضي الله عنه "والله تعالى لا يلحقه تغير ولا تبدل ولا تلحقه الحدود قبل خلق العرش ولا بعد خلق العرش" ، وكان ينكر- الإمام أحمد – على من يقول إن الله في كل مكان بذاته لأن الأمكنة كلها محدودة" رواه الإمام أبو الفضل التميمي الحنبلي في كتاب إعتقاد الإمام أحمد
الإمام الطحاوي(ت 321 هـ)
وقال الإمام الحافظ الفقيه أبو جعفر أحمد بن سلامة الطحاوي الحنفي في رسالته (العقيدة الطحاوية) "وتعالى- أي الله- عن الحدود والغايات والأركان والأعضاء والأدوات، لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات" اهـ.
الإمام الأشعري(ت 324 هـ)
وقال إمام أهل السنة أبو الحسن الأشعري رضي الله عنه "كان الله ولا مكان فخلق العرش والكرسي ولم يحتج إلى مكان، وهو بعد خلق المكان كما كان قبل خلقه" اهـ أي بلا مكان ومن غير احتياج إلى العرش والكرسي. نقل ذلك عنه الحافظ ابن عساكر نقلا عن القاضي أبي المعالي الجويني. تبيين كذب المفتري (ص/ 150).
وقال رضي الله عنه "إن الله تعالى لا مكان له" نقلها عنه الحافظ البيهقي في الأسماء والصفات.
الإمام الماتوريدي(ت 333 هـ)
قال إمام أهل السنة أبو منصور الماتريدي رضي الله عنه "إن الله سبحانه كان ولا مكان، وجائز ارتفاع الأمكنة وبقاؤه على ما كان، فهو على ما كان، وكان على ما عليه الان، جل عن التغير والزوال والاستحالة" اهـ. يعني بالاستحالة التحول والتطور والتغير من حال إلى حال وهذا منفي عن الله
ومستحيل عليه سبحانه وتعالى.كتاب التوحيد (ص/ 69).
وقال أيضا "وأما رفع الايدي إلى السماء فعلى العبادة، ولله أن يتعبد عباده بما شاء، ويوجههم إلى حيث شاء، وإن ظن من يظن أن رفع الأبصار إلى السماء لأن الله من ذلك الوجه إنما هو كظن من يزعم أنه إلى جهة أسفل الأرض بما يضع عليها وجهه متوجها في الصلاة ونحوها، وكظن من يزعم أنه في شرق الأرض وغربها بما يتوجه إلى ذلك في الصلاة، أو نحو مكة لخروجه إلى الحج، جل الله عن ذلك". كتاب التوحيد (ص/ 75- 76).
وقال الحافظ محمد بن حبان صاحب الصحيح المشهور بصحيح ابن حبان "الحمد لله الذي ليس له حد محدود فيحتوى، ولا له أجل معدود فيفنى، ولا يحيط به جوامع المكان ولا يشتمل عليه تواتر الزمان". الثقات (1/ 1)
وقال أيضا "كان- الله- ولا زمان ولا مكان" اهـ.صحيح ابن حبان، أنظر الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان (8/ 4).
القاضي أبو بكر الباقلاني ( ت 403 هـ)
قال القاضي أبو بكر محمد الباقلاني المالكي الأشعري "ولا نقول إن العرش له- أي الله- قرار ولا مكان، لأن الله تعالى كان ولا مكان، فلما خلق المكان لم يتغير عما كان" اهـ. ذكره في كتاب الانصاف فيما يجب اعتقاده ولا يجوز الجهل به ص/65.
أبو منصور البغدادي ( ت 429 هـ)
قال الشيخ الإمام أبو منصور البغدادي في كتابه الفرق بين الفرق "وأجمعوا -أي أهل السنة والجماعة- على أنه -تعالى- لا يحويه مكان ولا يجري عليه زمان"
الحافظ البيهقي ( ت 458 هـ)
قال الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي الشافعي "والذي روي في ءاخر هذا الحديث "أنت الظاهر فليس فوقك شىء، وأنت الباطن فليس دونك شىء" إشارة إلى نفي المكان عن الله تعالى، وأن العبد أينما كان فهو في القرب والبعد من الله تعالى سواء، وأنه الظاهر فيصح إدراكه بالأدلة، الباطن فلا يصح إدراكه بالكون في مكان. واستدل بعض أصحابنا في نفي المكان عنه بقول النبي (صلّى الله عليه و سلّم) "أنت الظاهر فليس فوقك شىء، وأنت الباطن فليس دونك شىء"، وإذا لم يكن فوقه شىء ولا دونه شىء لم يكن في مكان " اهـ. الأسماء والصفات ص/ 400.
وقال أيضا "قال أبو سليمان الخطابي: وليس معنى قول المسلمين: إن الله استوى على العرش هو أنه مماس له أو متمكن فيه أو متحيز في جهة من جهاته، لكنه بائن من جميع خلقه، انما هو خبر جاء به التوقيف فقلنا به ونفينا عنه التكييف إذ ليس كمثله شيء" اهـ. الأسماء والصفات: باب ما جاء في العرش والكرسي ص/396- 397.
الإمام الشيرازي ( ت 476 هـ)
قال الفقيه الإمام الشيخ أبو إسحاق الشيرازي الشافعي الأشعري "وان استواءه ليس باستقرار ولا ملاصقة لأن الاستقرار والملاصقة صفة الأجسام المخلوقة، والرب عز وجل قديم أزلي، فدل على أنه كان ولا مكان ثم خلق المكان وهو على ما عليه كان" اهـ. أنظر عقيدة الشيرازي في مقدمة كتابه شرح اللمع 1/ 101.
أبو بكر بن العربي ( ت 543 هـ)
قال القاضي أبو بكر بن العربي المالكي الأندلسي "البارىء تعالى يتقدس عن ان يحد بالجهات أو تكتنفه الأقطار" اهـ. القبس في شرح موطأ مالك بن انس 1/396.
وقال أيضا "إن الله سبحانه منزه عن الحركة والانتقال لأنه لا يحويه مكان كما لا يشتمل عليه زمان، ولا يشغل حيزا كما لا يدنو إلى مسافة بشىء، متقدس الذات عن الآفات منزه عن التغيير، وهذه عقيدة مستقرة في القلوب ثابتة بواضح الدليل" اهـ. المصدر السابق 1/289.
وقال أيضا "الله تعالى يتقدس عن أن يحد بالجهات" المصدر السابق (1/395).
وقال أيضا "وان علم الله لا يحل في مكان ولا ينتسب إلى جهة، كما أنه سبحانه كذلك، لكنه يعلم كل شىء في كل موضع وعلى كل حال، فما كان فهو بعلم الله لا يشذ عنه شىء ولا يعزب عن علمه موجود ولا معدوم، والمقصود من الخبر أن نسبة البارىء من الجهات إلى فوق كنسبته إلى تحت، إذ لا ينسب إلى الكون في واحدة منهما بذاته" اهـ. عارضة الاحوذي بشرح سنن الترمذي 12/184.
الحافظ إبن عساكر الدمشقي ( ت 571 هـ)
قال الحافظ المؤرخ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشهير بابن عساكر الدمشقي في بيان عقيدته التي هي عقيدة أبي الحسن الأشعري نقلا عن القاضي أبي المعالي بن عبد الملك "قالت النجارية: إن البارىء سبحانه بكل مكان من غير حلول ولا جهة. وقالت الحشوية والمجسمة: إنه سبحانه حالّ. في العرش وإن العرش مكان له وهو جالس عليه فسلك طريقة بينهما فقال: كان ولا مكان فخلق العرش والكرسي ولم يحتج إلى مكان، وهو بعد خلق المكان كما كان قبل خلقه" اهـ. تبيين كذب المفتري ص/ 150.
فخر الدين الرازي ( ت 606 هـ )
قال الإمام المفسر فخر الدين الرازي في كتابه أساس التقديس "إن جمهور العقلاء المعتبرين اتفقوا على أنه تعالى ليس بمتحيز ولا مختص بشيء من الجهات، وأنه تعالى غير حال في العالم ولا مباين عنه في شيء من الجهات"
وقال "واعلم أن المشبهة احتجوا على إثبات المكان لله تعالى "أَأَمنتم من في السماء" أي أن اعتقاد أن الله في مكان فوق العرش أو غير ذلك من الأماكن هو اعتقاد المشبهة الذين قاسوا الخالق على المخلوق وهو قياس فاسد منشؤه الجهل واتباع الوهم". تفسير الرازي المسمى بالتفسير الكبير سورة الملك ءاية 16- 30
وقال أيضًا عند تفسير ءاية {الرحمنُ على العرشِ استوى} [سورة طه/5] "المشبهة تعلقت بهذه الآية في أن معبودهم جالس على العرش وهذا باطل بالعقل والنقل من وجوه:
أحدها: أنه سبحانه وتعالى كان ولا عرش ولا مكان، ولما خلق الخلق لم يحتجْ إلى مكان بل كان غنيًّا عنه، فهو بالصفة التي لم يزل عليها إلا أن يزعُمَ زاعم أنه لم يزل مع الله عرش.
وثانيها: أن الجالس على العرش لا بد وأن يكون الجزء الحاصل منه في يمين العرش غير الحاصل في يسار العرش، فيكون في نفسه مؤلَّفًا مركَّبًا، وكل ما كان كذلك احتاج إلى المؤلِّف والمركِّب، وذلك محال.
وثالثها: أن الجالس على العرش إما أن يكون متمكنًا من الانتقال والحركة أو لا يُمْكِنُه ذلك، فإن كان الأول فقد صار محل الحركة والسكون فيكون مُحْدَثًا لا محالة، وإن كان الثاني كان كالمربوط بل كان كالزَّمِن بل أسوأ حالاً منه، فإن الزَّمِنَ إذا شاء الحركة في رأسه وحدقته أمكنه ذلك وهو غير ممكن على معبودهم.
ورابعها: هو أن معبودهم إما أن يحصل في كل مكان أو في مكان دون مكان، فإن حصل في كل مكان لزمهم أن يحصل في مكان النجاسات والقاذورات وذلك لا يقوله عاقل، وإن حصل في مكان دون مكان افتقر إلى مخصص يخصِّصه بذلك المكان فيكون محتاجًا وهو على الله محال" اهـ.
العز بن عبد السلام ( ت 660 هـ )
وقال أيضا "استوى على العرش المجيد على الوجه الذي قاله وبالمعنى الذي أراده استواء منزهاً عن المماسة والاستقرار والتمكن والحلول و الانتقال فتعالى الله الكبير المتعال عما يقوله أهل الغي والضلال بل لا يحمله العرش بل العرش وحملته محمولون بلطف قدرته" ا.هـ
تاج الدين السبكي ( ت 771 هـ )
قال الشيخ تاج الدين السبكي الشافعي الأشعري عن الشيخ فخر الدين بن عساكر أنه قال "إن الله تعالى موجود قبل الخلق ليس له قَبْلٌ ولا بَعْدٌ، ولا فوقٌ ولا تحتٌ، ولا يمينٌ ولا شمالٌ، ولا أمامٌ ولا خَلْفٌ".
ثم قال ابن السبكي بعد أن ذكر هذه العقيدة ما نصه "هذا ءاخر العقيدة وليس فيها ما ينكره سُنّي" اهـ.
وقال أيضا "صانع العالم لا يكون في جهة لأنه لو كان في جهة لكان في مكان ضرورة أنها المكان أو المستلزمة له، ولو كان في مكان لكان متحيزًا ولو كان متحيزًا لكان مفتقِرًا إلى حيّزه ومكانه فلا يكون واجب الوجود وثبت أنه واجب الوجود وهذا خُلْفٌ، وأيضًا فلو كان في جهة فإما في كل الجهات وهو محال وشنيع، وإما في البعض فيلزم الاختصاص المستلزم للافتقار إلى المخصِّص المنافي للوجوب" اهـ أي الاحتياج إلى المخصِّص ينافي كونه واجب الوجود، فثبت استحالة الجهة والمكان على الله تعالى.
قال الحافظ محمد بن عبد الرحمن السخاوي ( ت 902 هـ )"قال شيخنا- يعني الحافظ ابن حجر-: إن علم الله يشمل جميع الأقطار، والله سبحانه وتعالى منزه عن الحلول في الأماكن، فإنه سبحانه وتعالى كان قبل أن تحدث الأماكن".المقاصد الحسنة رقم 886، ص/ 342.

قال الشيخ شهاب الدين أحمد بن محمد المصري الشافعي الأشعري المعروف بابن حجر الهيتمي ( ت 974 هـ ) "واعلم أن القَرَافي وغيره حكوا عن الشافعي ومالك وأحمد وأبي حنيفة رضي الله عنهم القول بكفر القائلين بالجهة والتجسيم، وهم حقيقون بذلك". المنهاج القويم ص/224

...يتبع إن شاء الله...









رد مع اقتباس
قديم 2011-07-01, 14:46   رقم المشاركة : 381
معلومات العضو
علي عيش
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة moussa salim مشاهدة المشاركة

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين

بيان عقيدة أهل السنة والجماعة من أقوال علماء الأمة

قال الإمام قاضي القضاة الحافظ تاج الدين السبكي في كتابه معيد النعم ومبيد النقم ص75 {وهؤلاء الحنفية والشافعية والمالكية وفضلاء الحنابلة، ولله الحمد في العقائد يد واحدة، كلهم على رأي أهل السنة والجماعة، يدينون الله تعالى بطريق شيخ السنة والجماعة أبي الحسن الأشعري رحمه الله تعالى، لا يحيد عنها إلا رعاع من الحنفية والشافعية لحقوا بأهل الإعتزال ورعاع من الحنابلة لحقوا بأهل التجسيم وبرّأ الله المالكية فلم نر مالكيا إلا أشعري عقيدة، وبالجملة عقيدة الأشعرية هي ما تضمّنته عقيدة أبي جعفر الطحاوي التي تلقاها علماء المذاهب بالقبول ورضوها عقيدة}

بعض أسماء الأشاعرة
من أهل التفسير وعلوم القرآن: القرطبي وابن العربي والرازي وابن عطية والمحلي والبيضاوي والثعالبي وأبو حيان وابن الجزري والزركشي والسيوطي والآلوسي والزرقاني والنسفي والقاسمي وغيرهم كثير
من أهل الحديث وعلومه:الحاكم والبيهقي والخطيب البغدادي وابن عساكر والخطابي وأبو نعيم الأصبهاني والقاضي عياض وابن الصلاح والمنذري والنووي والعز بن عبد السلام والهيثمي والمزي وابن حجر وابن المنير وابن بطال وشراح الصحيحين , وشراح السنن , والعراقي وابنه وابن جماعة والعيني والعلائي وابن فورك وابن الملقن وابن دقيق العيد وابن الزملكاني والزيلعي والسيوطي وابن علان والسخاوي والمناوي وعلي القاري والبيقوني واللكنوي والزبيدي وغيرهم كثير.

من أهل الفقه وأصوله:
فمن الحنفية: ابن نجيم والكاساني والسرخسي والزيلعي والحصكفي والميرغناني والكمال بن الهمام والشرنبلالي وابن أمير الحاج والبزدوي والخادمي وعبد العزيز البخاري وابن عابدين والطحطاوي وغيرهم كثير.
ومن المالكية: ابن رشد والقرافي والشاطبي وابن الحاجب وخليل والدردير والدسوقي وزروق واللقاني والزرقاني والنفراوي وابن جزي والعدوي وابن الحاج والسنوسي وابن عليش وغيرهم كثير.
ومن الشافعية: الجويني وابنه والرازي والغزالي والآمدي والشيرازي والاسفرائيني والباقلاني والمتولي والسمعاني وابن الصلاح والنووي والرافعي والعز بن عبدالسلام وابن دقيق العيد وابن الرفعة والأذرعي والإسنوي والسبكي وابنه والبيضاوي والحصني وزكريا الأنصاري وابن حجر الهيتمي والرملي والشربيني والمحلي وابن المقري والبجيرمي والبيجوري وابن القاسم وقلوبي وعميرة والغزي وابن النقيب والعطار والبناني والدمياطي وآل الأهدل وغيرهم كثير.

بعض ما جاء في الأحاديث الشريفة مما يدل على التنزيه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "كان الله ولم يكن شىء غيره". رواه البخاري والحاكم وإبن الجارود والبيهقي. وقال البيهقي في كتابه الإعتقاد في بيان معنى هذا الحديث ما نصه "يدل على أنه لم يكن شىء غيره لا الماء ولا العرش ولا غيرهما, وكل ذلك أغيار". وقال صلَّى الله عليه وسلَّم "أَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيىء وَأَنْتَ البَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَىء"رواه مسلم. قال الإمام البيهقي "إستدل بعض أصحابنا في نفي المكان عنه" أي عن الله عز وجل بِقَوْلِ النَبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلَّم "أَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيىء وَأَنْتَ البَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيىء" وإذا لم يكن فوقه شىء ولا دونه شىء لم يكن في مكان". ذكر القول في كتابه الأسماء والصفات ص/ 400
قال عليه الصلاة والسلام "أقربُ ما يكونُ العبدُ مِن ربّه وهو ساجد، فأكثروا الدُّعاء" قال الحافظ جلال الدين السيوطي الشافعي قال البدر بن الصاحب في تذكرته في الحديث إشارة إلى نفي الجهة عن الله تعالى.
وروى البخاري في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "إن أحدكم إذا قام في صلاته فإنه يناجي ربه أو إن ربه بينه وبين القبلة فلا يبزقن أحدكم قبل قبلته" قال ابن حجر في الفتح ج1 ص 508:وفيه الرد على من زعم أنه تعالى على العرش استوى بذاته .

بعض ما جاء عن أئمة السلف مما يدل على التنزيه

الإمام علي رضي الله عنه (ت 40 هـ)
وقال أيضا "إن الله تعالى خلق العرش إظهارًا لقدرته لا مكانا لذاته" اهـ. رواه أبو منصور البغدادي في كتابه الفرق بين الفرق " ص / 333 "
وقال أيضا "من زعم أن إلهنا محدود فقد جهل الخالق المعبود" اهـ. المحدود: ما له حجم صغيرا كان أو كبيرا رواه أبو نعيم في حلية الأولياء ترجمة علي بن أبي طالب "73/1".
الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه (ت 150 هـ)
قال الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه " نُقِرُ بأن الله سبحانه و تعالى على العرش استوى من غير ان يكون له حاجة إليه واستقرار عليه,وهو حافظ العرش وغير العرش من غير احتياج,فلو كان محتاجا لما قدر على ايجاد العالم وتدبيره كالمخلوقين,ولو كان محتاجا الى الجلوس والقرار فقبل خلق العرش اين كان الله,تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا" كتاب الوصية,ضمن مجموعة رسائل ابي حنيفة بتحقيق الكوثري ,وملا علي القاري في شرح الفقه الأكبر.
قال الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه "قلت: أرأيت لو قيل أين الله تعالى؟ فقال: يقال له كان الله تعالى ولا مكان قبل أن يخلق الخلق، وكان الله تعالى ولم يكن أين ولا خلق ولا شىء، وهو خالق كل شىء" الفقه الأبسط ضمن مجموعة رسانل أبي حنيفة بتحقيق الكوثري ص 25
الإمام الشافعي رضي الله عنه (ت 204 هـ)
قال الإمام الشافعي رضي الله عنه "من قال أو إعتقد أنَّ الله جالسٌ على العرش فهو كافر" رواه إبنُ المعلّم القرشيّ في كتابه نجم المهتدي ورجمُ المعتدي صَحِيفة 551
قال الشافعي رضي الله عنه "إنه تعالى كان ولا مكان فخلق المكان وهو على صفة الأزلية كما كان قبل خلقه المكان لا يجوز عليه التغيير في ذاته ولا التبديل في صفاته". رواه الامام الزبيدي في كتاب اتحاف السادة المتقين 2/ 24
قال الإمام أحمد رضي الله عنه "والله تعالى لا يلحقه تغير ولا تبدل ولا تلحقه الحدود قبل خلق العرش ولا بعد خلق العرش" ، وكان ينكر- الإمام أحمد – على من يقول إن الله في كل مكان بذاته لأن الأمكنة كلها محدودة" رواه الإمام أبو الفضل التميمي الحنبلي في كتاب إعتقاد الإمام أحمد
الإمام الطحاوي(ت 321 هـ)
وقال الإمام الحافظ الفقيه أبو جعفر أحمد بن سلامة الطحاوي الحنفي في رسالته (العقيدة الطحاوية) "وتعالى- أي الله- عن الحدود والغايات والأركان والأعضاء والأدوات، لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات" اهـ.
الإمام الأشعري(ت 324 هـ)
وقال إمام أهل السنة أبو الحسن الأشعري رضي الله عنه "كان الله ولا مكان فخلق العرش والكرسي ولم يحتج إلى مكان، وهو بعد خلق المكان كما كان قبل خلقه" اهـ أي بلا مكان ومن غير احتياج إلى العرش والكرسي. نقل ذلك عنه الحافظ ابن عساكر نقلا عن القاضي أبي المعالي الجويني. تبيين كذب المفتري (ص/ 150).
وقال رضي الله عنه "إن الله تعالى لا مكان له" نقلها عنه الحافظ البيهقي في الأسماء والصفات.
الإمام الماتوريدي(ت 333 هـ)
قال إمام أهل السنة أبو منصور الماتريدي رضي الله عنه "إن الله سبحانه كان ولا مكان، وجائز ارتفاع الأمكنة وبقاؤه على ما كان، فهو على ما كان، وكان على ما عليه الان، جل عن التغير والزوال والاستحالة" اهـ. يعني بالاستحالة التحول والتطور والتغير من حال إلى حال وهذا منفي عن الله
ومستحيل عليه سبحانه وتعالى.كتاب التوحيد (ص/ 69).
وقال أيضا "وأما رفع الايدي إلى السماء فعلى العبادة، ولله أن يتعبد عباده بما شاء، ويوجههم إلى حيث شاء، وإن ظن من يظن أن رفع الأبصار إلى السماء لأن الله من ذلك الوجه إنما هو كظن من يزعم أنه إلى جهة أسفل الأرض بما يضع عليها وجهه متوجها في الصلاة ونحوها، وكظن من يزعم أنه في شرق الأرض وغربها بما يتوجه إلى ذلك في الصلاة، أو نحو مكة لخروجه إلى الحج، جل الله عن ذلك". كتاب التوحيد (ص/ 75- 76).
وقال الحافظ محمد بن حبان صاحب الصحيح المشهور بصحيح ابن حبان "الحمد لله الذي ليس له حد محدود فيحتوى، ولا له أجل معدود فيفنى، ولا يحيط به جوامع المكان ولا يشتمل عليه تواتر الزمان". الثقات (1/ 1)
وقال أيضا "كان- الله- ولا زمان ولا مكان" اهـ.صحيح ابن حبان، أنظر الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان (8/ 4).
القاضي أبو بكر الباقلاني ( ت 403 هـ)
قال القاضي أبو بكر محمد الباقلاني المالكي الأشعري "ولا نقول إن العرش له- أي الله- قرار ولا مكان، لأن الله تعالى كان ولا مكان، فلما خلق المكان لم يتغير عما كان" اهـ. ذكره في كتاب الانصاف فيما يجب اعتقاده ولا يجوز الجهل به ص/65.
أبو منصور البغدادي ( ت 429 هـ)
قال الشيخ الإمام أبو منصور البغدادي في كتابه الفرق بين الفرق "وأجمعوا -أي أهل السنة والجماعة- على أنه -تعالى- لا يحويه مكان ولا يجري عليه زمان"
الحافظ البيهقي ( ت 458 هـ)
قال الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي الشافعي "والذي روي في ءاخر هذا الحديث "أنت الظاهر فليس فوقك شىء، وأنت الباطن فليس دونك شىء" إشارة إلى نفي المكان عن الله تعالى، وأن العبد أينما كان فهو في القرب والبعد من الله تعالى سواء، وأنه الظاهر فيصح إدراكه بالأدلة، الباطن فلا يصح إدراكه بالكون في مكان. واستدل بعض أصحابنا في نفي المكان عنه بقول النبي (صلّى الله عليه و سلّم) "أنت الظاهر فليس فوقك شىء، وأنت الباطن فليس دونك شىء"، وإذا لم يكن فوقه شىء ولا دونه شىء لم يكن في مكان " اهـ. الأسماء والصفات ص/ 400.
وقال أيضا "قال أبو سليمان الخطابي: وليس معنى قول المسلمين: إن الله استوى على العرش هو أنه مماس له أو متمكن فيه أو متحيز في جهة من جهاته، لكنه بائن من جميع خلقه، انما هو خبر جاء به التوقيف فقلنا به ونفينا عنه التكييف إذ ليس كمثله شيء" اهـ. الأسماء والصفات: باب ما جاء في العرش والكرسي ص/396- 397.
الإمام الشيرازي ( ت 476 هـ)
قال الفقيه الإمام الشيخ أبو إسحاق الشيرازي الشافعي الأشعري "وان استواءه ليس باستقرار ولا ملاصقة لأن الاستقرار والملاصقة صفة الأجسام المخلوقة، والرب عز وجل قديم أزلي، فدل على أنه كان ولا مكان ثم خلق المكان وهو على ما عليه كان" اهـ. أنظر عقيدة الشيرازي في مقدمة كتابه شرح اللمع 1/ 101.
أبو بكر بن العربي ( ت 543 هـ)
قال القاضي أبو بكر بن العربي المالكي الأندلسي "البارىء تعالى يتقدس عن ان يحد بالجهات أو تكتنفه الأقطار" اهـ. القبس في شرح موطأ مالك بن انس 1/396.
وقال أيضا "إن الله سبحانه منزه عن الحركة والانتقال لأنه لا يحويه مكان كما لا يشتمل عليه زمان، ولا يشغل حيزا كما لا يدنو إلى مسافة بشىء، متقدس الذات عن الآفات منزه عن التغيير، وهذه عقيدة مستقرة في القلوب ثابتة بواضح الدليل" اهـ. المصدر السابق 1/289.
وقال أيضا "الله تعالى يتقدس عن أن يحد بالجهات" المصدر السابق (1/395).
وقال أيضا "وان علم الله لا يحل في مكان ولا ينتسب إلى جهة، كما أنه سبحانه كذلك، لكنه يعلم كل شىء في كل موضع وعلى كل حال، فما كان فهو بعلم الله لا يشذ عنه شىء ولا يعزب عن علمه موجود ولا معدوم، والمقصود من الخبر أن نسبة البارىء من الجهات إلى فوق كنسبته إلى تحت، إذ لا ينسب إلى الكون في واحدة منهما بذاته" اهـ. عارضة الاحوذي بشرح سنن الترمذي 12/184.
الحافظ إبن عساكر الدمشقي ( ت 571 هـ)
قال الحافظ المؤرخ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشهير بابن عساكر الدمشقي في بيان عقيدته التي هي عقيدة أبي الحسن الأشعري نقلا عن القاضي أبي المعالي بن عبد الملك "قالت النجارية: إن البارىء سبحانه بكل مكان من غير حلول ولا جهة. وقالت الحشوية والمجسمة: إنه سبحانه حالّ. في العرش وإن العرش مكان له وهو جالس عليه فسلك طريقة بينهما فقال: كان ولا مكان فخلق العرش والكرسي ولم يحتج إلى مكان، وهو بعد خلق المكان كما كان قبل خلقه" اهـ. تبيين كذب المفتري ص/ 150.
فخر الدين الرازي ( ت 606 هـ )
قال الإمام المفسر فخر الدين الرازي في كتابه أساس التقديس "إن جمهور العقلاء المعتبرين اتفقوا على أنه تعالى ليس بمتحيز ولا مختص بشيء من الجهات، وأنه تعالى غير حال في العالم ولا مباين عنه في شيء من الجهات"
وقال "واعلم أن المشبهة احتجوا على إثبات المكان لله تعالى "أَأَمنتم من في السماء" أي أن اعتقاد أن الله في مكان فوق العرش أو غير ذلك من الأماكن هو اعتقاد المشبهة الذين قاسوا الخالق على المخلوق وهو قياس فاسد منشؤه الجهل واتباع الوهم". تفسير الرازي المسمى بالتفسير الكبير سورة الملك ءاية 16- 30
وقال أيضًا عند تفسير ءاية {الرحمنُ على العرشِ استوى} [سورة طه/5] "المشبهة تعلقت بهذه الآية في أن معبودهم جالس على العرش وهذا باطل بالعقل والنقل من وجوه:
أحدها: أنه سبحانه وتعالى كان ولا عرش ولا مكان، ولما خلق الخلق لم يحتجْ إلى مكان بل كان غنيًّا عنه، فهو بالصفة التي لم يزل عليها إلا أن يزعُمَ زاعم أنه لم يزل مع الله عرش.
وثانيها: أن الجالس على العرش لا بد وأن يكون الجزء الحاصل منه في يمين العرش غير الحاصل في يسار العرش، فيكون في نفسه مؤلَّفًا مركَّبًا، وكل ما كان كذلك احتاج إلى المؤلِّف والمركِّب، وذلك محال.
وثالثها: أن الجالس على العرش إما أن يكون متمكنًا من الانتقال والحركة أو لا يُمْكِنُه ذلك، فإن كان الأول فقد صار محل الحركة والسكون فيكون مُحْدَثًا لا محالة، وإن كان الثاني كان كالمربوط بل كان كالزَّمِن بل أسوأ حالاً منه، فإن الزَّمِنَ إذا شاء الحركة في رأسه وحدقته أمكنه ذلك وهو غير ممكن على معبودهم.
ورابعها: هو أن معبودهم إما أن يحصل في كل مكان أو في مكان دون مكان، فإن حصل في كل مكان لزمهم أن يحصل في مكان النجاسات والقاذورات وذلك لا يقوله عاقل، وإن حصل في مكان دون مكان افتقر إلى مخصص يخصِّصه بذلك المكان فيكون محتاجًا وهو على الله محال" اهـ.
العز بن عبد السلام ( ت 660 هـ )
وقال أيضا "استوى على العرش المجيد على الوجه الذي قاله وبالمعنى الذي أراده استواء منزهاً عن المماسة والاستقرار والتمكن والحلول و الانتقال فتعالى الله الكبير المتعال عما يقوله أهل الغي والضلال بل لا يحمله العرش بل العرش وحملته محمولون بلطف قدرته" ا.هـ
تاج الدين السبكي ( ت 771 هـ )
قال الشيخ تاج الدين السبكي الشافعي الأشعري عن الشيخ فخر الدين بن عساكر أنه قال "إن الله تعالى موجود قبل الخلق ليس له قَبْلٌ ولا بَعْدٌ، ولا فوقٌ ولا تحتٌ، ولا يمينٌ ولا شمالٌ، ولا أمامٌ ولا خَلْفٌ".
ثم قال ابن السبكي بعد أن ذكر هذه العقيدة ما نصه "هذا ءاخر العقيدة وليس فيها ما ينكره سُنّي" اهـ.
وقال أيضا "صانع العالم لا يكون في جهة لأنه لو كان في جهة لكان في مكان ضرورة أنها المكان أو المستلزمة له، ولو كان في مكان لكان متحيزًا ولو كان متحيزًا لكان مفتقِرًا إلى حيّزه ومكانه فلا يكون واجب الوجود وثبت أنه واجب الوجود وهذا خُلْفٌ، وأيضًا فلو كان في جهة فإما في كل الجهات وهو محال وشنيع، وإما في البعض فيلزم الاختصاص المستلزم للافتقار إلى المخصِّص المنافي للوجوب" اهـ أي الاحتياج إلى المخصِّص ينافي كونه واجب الوجود، فثبت استحالة الجهة والمكان على الله تعالى.
قال الحافظ محمد بن عبد الرحمن السخاوي ( ت 902 هـ )"قال شيخنا- يعني الحافظ ابن حجر-: إن علم الله يشمل جميع الأقطار، والله سبحانه وتعالى منزه عن الحلول في الأماكن، فإنه سبحانه وتعالى كان قبل أن تحدث الأماكن".المقاصد الحسنة رقم 886، ص/ 342.

قال الشيخ شهاب الدين أحمد بن محمد المصري الشافعي الأشعري المعروف بابن حجر الهيتمي ( ت 974 هـ ) "واعلم أن القَرَافي وغيره حكوا عن الشافعي ومالك وأحمد وأبي حنيفة رضي الله عنهم القول بكفر القائلين بالجهة والتجسيم، وهم حقيقون بذلك". المنهاج القويم ص/224

...يتبع إن شاء الله...
لاحظ القول الذي استشهدت به و زِنْه تجده حجة عليك لا لك
" يدينون الله تعالى بطريق شيخ السنة والجماعة أبي الحسن الأشعري "
أما نحن فندين الله تعالى بطريق محمد ـ صلى الله عليه و سلم ـ و أصحابه و التابعين لهم، و لا نجعل شخصا واحدا غير رسول الله نتّبع طريقه









رد مع اقتباس
قديم 2011-07-01, 19:53   رقم المشاركة : 382
معلومات العضو
sinane16
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

قال أحد الصحابة وعلى ما أظن أبي بكر (عرفت ربي بربي ولولا ربي ما عرفت ربي )










رد مع اقتباس
قديم 2011-07-01, 19:55   رقم المشاركة : 383
معلومات العضو
أم معاذ أم معاذ
عضو محترف
 
الصورة الرمزية أم معاذ أم معاذ
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
واما كلام الامام مالك فهو حجة عليك
فهو قال الكيف مجهولو في رواية غير معقول أي مستحيل
وأما أنتم فالكيف عندكم هو الهيئة.
لكنك لم تؤمن كما آمن الإمام مالك رحمه الله
فقد قال الاستواء معلوم
أما قولك أن الكيف عند السلفيين هو الهيئة و الجلوس
فلم يقولوه و ما زال يحتاج إلى دليل من عندك



سؤال أرجو الإجابة عليه من طرف الأشعريين
ما هي عقيدة الأشعرية في الصفات ؟









رد مع اقتباس
قديم 2011-07-01, 20:05   رقم المشاركة : 384
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي




احفظوا هذا جيدا:
1-المثبت مقدم على النافي.
2-من علم حجة على من لم يعلم.




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلطان العلماء مشاهدة المشاركة
الرد على خرافة نسبة كتاب الابانة الى امام أهل السنة أبو الحسن الأشعري
فتفضل الرد على خرافتك وأباطيلك:

أوّلاً :

قول الحافظ ابن كثير يدلّ على أنّ الأمر اجتهاد من بعض ؛ و كلمة " ذكروا " إخبار عن مذهب بعضهم في المسألة و ليست من صيغ الجزم بل هي من صيغ التمريض في مثل هذا المقام ؛ و عليه فهذا الخبر يحتاج الى دليل قطعي و لا يكفي الإخبار به فقط ؛ و ذكر الحافظ ابن كثير لمذهب بعضهم في المسألة لا يعكسُ بالضرورة رأيه هو في الأمر ، كيف و " تفسيره للقرآن الكريم " مملوء بالتأويل ؟! ؛ فتأمّل !


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلطان العلماء مشاهدة المشاركة
ثانيًا :


هل يصحُ في الأذهان أن يتوب إمام كبير مثل الإمام أبي الحسن عن مذهبه و لا ينقل ذالك تلامذته و خاصته ؟!!!


ثمّ لماذا نقلوا لنا رحمهم الله توبته من الإعتزال و لم يذكروا لنا بعد ذالك توبته مرة أخرى و رجوعه الى مذهب ثالث ؟!!!


لم ينقل عن أحدٍ ممّن هم أعرف بأبي الحسن الأشعري أنه مرّ في حياته بثلاث مراحل ! بل كلهم مُطبقون على أنّ الإمام تاب من مذهب المعتزلة ليرجع الى مذهب أهل السنة.


وقديماً قالوا " أهل مكة أدرى بشعابها " ، و عليه قل لي بربك كيف انكشف لأصحاب هذه الفكرة - مرور أبى الحسن بثلاث مراحل ! - ما خفي على الحافظ ابن عساكر و الحافظ البيهقي و غيرهم من أهل العلم كتلاميذه الذين عايشوه طيلة حياته العلمية الى وفاته و كتبوا عن عقيدته - رحم الله الجميع - و هم ورثة الشيخ فمن أعرفُ بالدّار أكثر من صاحبها ؟!!!


إليك تفنيد لهذه المزاعم من كلام الحافظ هبة الله بن عساكر الدمشقي رحمه الله كما تجده في " تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الإمام أبي الحسن الأشعري " :
قال أبو بكر بن فورك رحمه الله انتقل الشيخ أبو الحسن علي بن اسمعيل الأشعري رضي الله عنه من مذاهب المعتزلة إلى نصرة مذاهب أهل السنة والجماعة بالحجج العقلية وصنف في ذلك الكتب وهو بصري من أولاد أبي موسى الأشعري رضي الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو الذي فتح كثيرا من بلاد العجم منها كور الأهواز ومنها أصبهان وكان نفر من أولاد أبي موسى الأشعري رضي الله عنه بالبصرة وإلى وقت الشيخ أبي الحسن منهم من كان يذكر بالرياسة فلما وفق الله الشيخ أبا الحسن ما كان عليه من بدع المعتزلة وهداه إلى ما يسره من نصرة أهل السنة والجماعة ظهر امره وانتشرت كتبه بعد الثلثمائة وبقى إلى سنة أربع وعشرين وثلثمائة.انتهى


فها هم أعرف القوم بشيخ السنة يُصرّحون أن الإمام أبا الحسن بعد توبته من الاعتزال مباشرة رجع إلى مذهب السلف الصالح و صنف على طريقتهم كتبه في نصرة مذهب أهل الحق.


يعني المرحلة التي يُطلق عليها المُخالف مرحلة البدعة ما أطلق عليها الحفاظ : مرحلة " نصرة مذاهب أهل السنة والجماعة" ؟!!! و لا وجود لمرحلة الثالثة ؟!!!


ولو افترض وجود هذه المرحلة المزعومة ، فعلى أي ّّمذهب في العقيدة كان الحافظ ابن عساكر و الحافظ البيهقي و غيرهم ؟!!! و هل كانوا يُدافعون عن مذهبٍ للأشعري تاب هو منه ؟!!!


لماذا لقّبوا بالحفاظ - كما تجده في طبقات الحفاظ - إن لم يحفظوا مذهب شيخهم في العقيدة ؟!!!


قال القاضي ابن فرحون المالكي رحمه الله في " الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب " :
المتكلم بن إسماعيل بن أبي بشر بن إسحاق بن أبي سالم بن إسماعيل بن عبد الله بن موسى بن بلال بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم كان مالكيا صنف لأهل السنة التصانيف وأقام الحجج - على إثبات السنن وما نفاه أهل البدع : من صفات الله تعالى ورؤيته وقدم كلامه وقدرته عز وجل وأمور السمع الواردة: من الصراط والميزان والشفاعة والحوض وفتنة القبر الذي نفته المعتزلة وغير ذلك من مذاهب أهل السنة والحديث فأقام الحجج الواضحة عليها من الكتاب والسنة والدلائل الواضحة العقلية ودفع شبه المعتزلة ومن بعدهم من الملحدة والرافضة وصنف في ذلك التصانيف المبسوطة التي نفع الله بها الأمة وناظر المعتزلة وظهر عليهم.

وكان أبو الحسن القابسي يثني عليه وله رسالة في ذكره لمن سأله عن مذهبه فيه أثنى عليه وأنصف وأثنى عليه أبو محمد بن أبي زيد وغيره من أئمة المسلمين...

وذكر أنه كان في ابتداء أمره معتزليا ثم رجع إلى هذا المذهب الحق ومذهب أهل السنة فكثر التعجب منه وسئل عن ذلك فأخبر أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان وأمره بالرجوع إلى الحق ونصره فكان ذلك والحمد لله تعالى.انتهى



يعني مذهب أهل السنة و الحديث هو الذي اتبعه أبى الحسن بعد توبته من الإعتزال و ليس كما يروج البعض !




قال أبو العباس شمس الدين أحمد بن محمد بن أبي بكر بن خلكان في " وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان " :
أبو الحسن علي بن إسماعيل بن أبي بشر إسحاق بن سالم بن إسماعيل بن عبد الله بن موسى بن بلال بن أبي بردة عامر بن أبي موسى الأشعري صاحب رسول الله، صلى الله عليه وسلم؛ هو صاحب الأصول والقائم بنصرة مذهب السنة ، وإليه تنسب الطائفة الأشعرية ، وشهرته تغني عن الإطالة في تعريفه، والقاضي أبو بكر الباقلاني ناصر مذهبه ومؤيد اعتقاده...وقد صنف الحافظ أبو القاسم ابن عساكر في مناقبه مجلدا .انتهى




يعني أنّ أبى الحسن ناصر مذهب السنة ...




في أيّ مرحلة يا ترى ؟!




نتابع ما قاله رحمه الله حتى يتّضح الجواب :




وكان أبو الحسن الأشعري أولا معتزليا، ثم تاب من القول بالعدل وخلق القرآن في المسجد الجامع بالبصرة يوم الجمعة، ورقي كرسيا ونادى بأعلى صوته: من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا أعرفه بنفسي، أنا فلان بن فلان، كنت أقول بخلق القرآن وأن الله لا تراه الأبصار وأن أفعال الشر أنا أفعلها، وأنا تائب مقلع، معتقد للرد على المعتزلة مخرج لفضائحهم ومعايبهم.




وكان فيه دعابة ومزاح كثير، وله من الكتب كتاب " اللمع " وكتاب " الموجز " وكتاب " إيضاح البرهان " وكتاب " التبيين عن أصول الدين " وكتاب " الشرح والتفصيل في الرد على أهل الإفك والتضليل " وهو صاحب الكتب في الرد على الملاحدة وغيرهم من المعتزلة والرافضة والجهمية والخوارج، وسائر أصناف المبتدعة.




ودفن في مشرعة الروايا في تربة إلى جانبها مسجد وبالقرب منها حمام وهو عن يسار المار من السوق إلى دجلة. وكان يأكل من غلة ضيعة وقفها جده بلال بن أبي بردة ابن أبي موسى على عقبه، وكانت نفقته في كل يوم سبعة عشر درهما، هكذا قاله الخطيب. وقال أبو بكر الصيرفي: كانت المعتزلة قد رفعوا رؤوسهم حتى أظهر الله الأشعري فجحرهم في أقماع السمسم. وقال أبو محمد علي بن حزم الأندلسي: إن أبا الحسن له من التصانيف خمسة وخمسون تصنيفا.انتهى




يعني مذهب السنة هو المرحلة التي رجع فيها عن الإعتزال و لا وجود للمرحلة الثالثة المزعومة !




و نحن المُخالف مرة أخرى : لماذا نقل العلماء و المؤرخون توبة أبى الحسن من الإعتزال و لم ينقل أحدٌ منهم توبته من طريقته في المرحلة الثانية ؟!!!




وهل يُعقل أن يُعلن أبى الحسن توبته من الإعتزال أمام الملأ و يسمع ذالك القاصي قبل الدّاني و لا يفعل الشئ ذاته حين انتقل الى المرحلة الثالثة المزعومة حتى اكتشفها المتأخّرون و خفيت على أصحابه من المتقدّمين ؟!!!




قال العلاّمة ابن خلدون رحمه الله في "المقدّمة" :
فأما السلف من الصحابة والتابعين فأثبتوا له صفات الألوهية و الكمال و فوضوا إليه ما يوهم النقص ساكتين عن مدلوله‏.‏ ثم اختلف الناس من بعدهم و جاء المعتزلة فأثبتوا هذه الصفات أحكاما ذهنية مجردة و لم يثبتوا صفة تقوم بذاته و سموا ذلك توحيدا و جعلوا الإنسان خالقا لأفعاله و لا تتعلق بها قدرة الله تعالى سيما الشرور و المعاصي منها إذ يمتنع على الحكيم فعلها‏.‏ و جعلوا مراعاة الأصلح للعباد واجبة عليه‏.‏ و سموا ذلك عدلا بعد أن كانوا أولا يقولون بنفي القدر و أن الأمر كله مستأنف بعلم حادث و قدرة و إرادة كذلك كما ورد في الصحيح‏.‏ و إن عبد الله بن عمر تبرأ من معبد الجهني وأصحابه القائلين بذلك‏.‏ و انتهى نفي القدر إلى واصل بن عطاء الغزالي منهم تلميذ الحسن البصري لعهد عبد الملك بن مروان‏.‏ ثم آخرا إلى معمر السلمي و رجعوا عن القول به‏.‏ و كان منهم أبو الهذيل العلاف و هو شيخ المعتزلة‏.‏ أخذ الطريقة عن عثمان بن خالد الطويل عن واصل‏.‏ و كان من نفاة القدر و اتبع رأي الفلاسفة في نفي الصفات الوجودية لظهور مذاهبهم يومئذ...إلى أن ظهر الشيخ أبو الحسن الأشعري و ناظر بعض مشيختهم في مسائل الصلاح و الأصلح فرفض طريقتهم و كان على رأي عبد الله بن سعيد بن كلاب و أبي العباس القلانسي و الحرث بن أسد المحاسبي من أتباع السلف و على طريقة السنة‏.‏ فأيد مقالاتهم بالحجج الكلامية و أثبت الصفات القائمة بذات الله تعالى من العلم و القدرة و الإرادة التي يتم بها دليل التمانع و تصح المعجزات للأنبياء‏.انتهى




فتاب من الإعتزال ليرجع الى مذهب أهل السنة ، فأين وردت هذه المرحلة الثالثة المزعومة ؟!!!




قال العلامة ابن قاضي شهبة رحمه الله في كتابه " طبقات الشافعية " :
علي بن إسماعيل بن إسحاق بن سالم بن إسماعيل بن عبد الله بن موسى ابن بلال بن أبي بردة بن أبي موسى الشيخ أبو الحسن الأشعري البصري إمام المتكلمين وناصر سنة سيد المرسلين والذاب عن الدين والمصحح لعقائد المسلمين مولده سنة ستين ومائتين وقيل: سنة سبعين أخذ علم الكلام أولا عن أبي علي الجبائي شيخ المعتزلة ثم فارقه ورجع عن الاعتزال وأظهر ذلك وشرع في الرد عليهم والتصنيف على خلافهم ودخل بغداد وأخذ عن زكريا الساجي وغيره وقال أبو بكر الصيرفي: وهو من نظراء الشيخ أبي الحسن كانت المعتزلة قد رفعوا رؤوسهم حتى أظهر الله الأشعري فحجرهم في أقماع السمسم وقال القاضي أبو بكر الباقلاني: أفضل أحوالي أن أفهم كلام الشيخ أبي الحسن وكان لا يتكلم في علم الكلام إلا حيث وجب عليه نصرة الحق قال الخطيب البغدادي: أبو الحسن الأشعري المتكلم صاحب الكتب والتصانيف في الرد على الملحدة وغيرهم من المعتزلة والرافضة - والجهمية والخوارج وسائر أصناف المبتدعة وهو بصري سكن بغداد إلى أن توفي.انتهى




فأين التوبة الثانية المزعومة ؟!!!

ادعيت الجهمي أن أبي الحسن الأشعري لم يمر بثلاث مراحل إنما فقط مرحلتين ألا وهما: الإعتزال ثم مسلك ابن كلاب الذي جعله هذا الجهمي من مذاهب أهل السنة والجماعة ,ولم يأتي بدليل ولا حجة واحدة قط في نفي المراحل الثلاث إنما فقط كلام مجمل لبعض الأئمة أذكر منها :




اقتباس:
قال الامام ابو بكر بن فورك رحمه الله تعالى (تبيين كذب المفتري صــــ128)
((انتقل الشيخ ابو الحسن الاشعري علي بن إسماعيل الاشعري رضي الله عنه من مذهب المعتزله الى نصرة مذاهب السنه والجماعه بالحجج العقليه وصنف في ذلك الكتب))
قال الإمام ابن خلكان في وفيات الأعيان(3/284)
((هو صاحب الأصول والقائم بنصرة مذهب السنه... وكان ابو الحسن أولاً معتزلياً ثم تاب من القول بالعدل وخلق القرآن في المسجد الجامع بالبصره يوم الجمعه))
قال الإمام الذهبي في سير أعلام النبلأ(15/89)
((وبلغنا أن أبا الحسن تاب وصعد على منبر البصره وقال :إني كنت أقول بخلق القرآن... وإني تائب معتقد الرد على المعتزله))


وغيرها من أقوال أهل العلم التي تنص على توبة الإمام الأشعري من الإعتزال, ومن المعلوم أن توبة الأشعري من الإعتزال ليس محل خلاف بيني وبينكم إطلاقا إنما محل الخلاف عن عدد مراحل توبة الأشعري بعد الإعتزال فلا يوجد قول صريح لعدد المراحل التي مر بها الأشعري في هذه النصوص التي نقلتها أنت أو غيرها لكن ليس لك هم إلا تسويد الصفحات ليقال له: لقد رد!


إثبات المرحلة الثالثة الأخيرة للأشعري:
(المثبت مقدم على النافي))

وبما أنك لم يتمكن من نفي المرحلة الأخيرة للأشعري ولم ينقل لنا أي نفي لها من أهل العلم إنما راح يختلق مسائل لا علاقة لها بمحل الخلاف كان ولا بد أن نحشد الأدلة في إثبات هذه المرحلة السلفية التي كان عليها الإمام الأشعري مما جعل شيوخ جهمية العصر يطعنون فيه كما تقدم ذكره .
أقول:
هذه المرحلة الأخيرة, وهي مرحلة عودة الأشعري إلى السنة وأهلها وترك مذهب ابن كلاب التي حاول أن ينفيها هذا الجهمي-فلم يستطع- يدل على ثبوتها أمور:
أولا: أنها مرحلة قد أثبتها المؤرخون وعلى رأسهم الحافظ ابن كثير وهو من هو في التاريخ وسعة الإطلاع.
فقال: ((فذكروا للشيخ أبي الحسن الأشعري ثلاثة أحوال :
أولها: حال الإعتزال التي رجع عنها لا محالة.
الحال الثاني: إثبات الصفات العقلية السبع وهي: الحياة والعلم والقدرة والإرادة والسمع والبصر والكلام.وتأويل الخبرية كالوجه واليدين والقدم والساق ونحو ذلك.
الحال الثالث: إثبات ذلك كله من غير تكييف ولا تشبيه جريا على منوال السلف ,وهي طريقته في((الإبانة))التي صنفها آخرا
))(1).

***وأشار إليها الذهبي في السير فقال: ((قلت:رأيت لأبي الحسن أربعة تواليف في الأصول , ذكر فيها قواعد مذهب السلف في الصفات وقال فيها :تمر كما جاءت ثم قال :وبذلك أقول وبه أدين ولا تؤول.))(2)
بل ونص عليها في كتابه((العرش)) قائلا: ((ولد الأشعري سنة ستين ومائتين,ومات سنة أربع وعشرين وثلاثمائة بالبصرة رحمه الله,وكان معتزليا ثم تاب,ووافق أصحاب الحديث في أشياء يخالفون فيها المعتزلة,ثم وافق أصحاب الحديث في أكثر ما يقولونه,وهو ماذكرناه عنه من أنه نقل إجماعهم على ذلك,وأنه موافق لهم في جميع ذلك,فله ثلاث أحوال: حال كان معتزليا,وحال كان سنيا في بعض دون بعض,وحال كان في غالب الأصول سنيا , وهو الذي علمناه من حاله))(3)
وأشار إلى هذا قبلهما شيخ الإسلام ابن تيمية فقال((إن الأشعري وإن كان من تلامذة المعتزلة ثم تاب,فإنه تلميذ الجبائي,ومال إلى طريقة ابن كلاب ,وأخذ عن زكريا الساجي أصول الحديث بالبصرة.
ثم لما قدم بغداد أخذ عن حنابلة بغداد أمورا أخرى,وذلك آخر أمره كما ذكره هو وأصحابه في كتبهم
))(4).

وقال العلامة الآلوسي: ((فقلت: يشهد لحقيقة مذهب السلف في المتشابهات,و هو إجراؤها على ظواهرها مع التنزيه ((ليس كمثله شىء)) إجماع القرون الثلاثة الذين شهد بخيريتهم خبر النبي صلى الله عليه وسلم ولجلالة شأن ذلك المذهب ذهب إليه غير واحد من أجلة الخلف ومنهم الامام ابو الحسن الأشعري لأن آخر أمره الرجوع إلى ذلك المذهب الجليل بل الرجوع إلى ما عليه السلف في جميع المعتقدات قال في كتابه (الإبانة) : الذي هو آخر مؤلفاته بعد كلام طويل (( الذي نقول به وديانتنا التي ندين بها التمسك بكتاب الله تعالى وسنّة نبيّه صلى الله عليه وسلم وما رةي عن الصحابة والتابعين وأئمة الحديث ونحن بذلك معتصمون وبما كان عليه أحمد إبن حنبل نضر الله تعالى وجهه قائلون ولمن خالف قوله مجانبون )) وهو ظاهر في أنّه سلفي العقيدة وكيف لا والإمام أحمد علم في ذلك ولهذا ( ... نعص لميه هكذا في المطبوع ولعلها نعض عليه .. أخوكم ) من بين أئمة الحديث ويعلم من هذا أن ما عليه الأشاعرة غير ما رجع إليه إمامهم في آخر أمره من اتباع السلف الصالح فليتهم رجعوا كما رجع واتبعوا ما اتبع ))(5)



ثانيا :أنّ ماقرره أبة الحسن الأشعري في الابانة ومقالات الإسلاميين و رسالته إلى أهل الثغرمن مسائل المعتقد ومنه مسائل الصفات موافق في جملته لمعتقد السلف ومخالف لما عليه هؤلاء المتأخرين ممن يدعي السير على نهجه واتباع طريقته
فقد أثبت رحمه الله الصفات على ظاهرها ومنع من تأويلها وعدّ من تأوّلها مبتدعة وجهمية بل صرّح رحمه الله بأنّ الصفات حقيقية وأوجب الأخذ بالظاهر وبين أن آيات الصفات مفهومة معلومة وردّ على من تأةّلها وأخرجها عن حقيقتها وهذا يؤكد أنها –أي المرحلة الأخيرة-مغايرة لمرحلته الكلابية
ومما يؤكد هذا المعنى ويسنده: قول بعض الطاعنين في أبي الحسن أنه إنما ألف الإبانة مصانعة ورعاية لأهل السنة
فقد قال ابو علي الأهوازي رحمه الله ((وللأشعري كتاب في السنة قد جعله أصحابه وقاية لهم من أهل السنة يتولون به العوام من أصحابنا سماه (الابانة) صنفه ببغداد لما دخلها فلم يقبل ذلك منه الحنابلة وهجروه
وسمعت أبا عبد الله الحمراني يقول : لما دخل الأشعري بغداد جاء إلى البربهاري فجعل يقول : رددت على الجبائي وعلى أبي هاشم ونقضت عليهم وعلى اليهود والنصارى وعلى المجوس فقلت وقالوا )) وأكثر الكلام في ذلك فلما سكت قال البربهاري (( ما أدري مما قلت قليلا ولا كثيرا ما نعرف إلا ما قال أبوا عبد الله أحمد ابن حنبل )) فخرج من عنده وصنف كتاب الابانة فلم يقبلوه منه ولم يظهر ببغداد إلى أن خرج منها
)) وظاهر هذا النقل يدل على أن كتاب الابانة مخالف لما عليه الأشاعرة ولذلك ظن بعض الطاعنين أنه إنما ألفه مصانعة وهذا الظن وإن لم يكن صحيحا إلا أنه ثبت أن منهج الأشعري في الابانة موافق لأهل السنة ومخالف لتلك الطريقة التي تسمى بالأشعرية وقد اعترف بهذه الحقيقة العديد من الأشاعرة المعاصرون كما نقلنا عن شيخهم سعيد فودة.



ثالثا: بيّن رحمه الله في مقالات الإسلاميين أن الكلابية فرقة مباينة لأهل الحديث ونقل أقوالهم ولو كان كلابيا لما فرّق بين المصطلحين ولجعل الفرقتين واحدة
رابعا : مما يؤكد هذا أنّ الأشعريّة المتأخرون لا ينقلون في كتبه مشيئا مما ذكره الأشعري في كتبه الموجودة وهي (مقالات الإسلاميين) و(رسالة إلى أهل الثغر) و (الإبانة) وحاولوا عبثا أن ينكروا نسبة كتاب الإبانة المطبوع و المتداول إليه وما ذلك إلا لعلمهم بأنّه ينقض أصول مذهبهم وسنبين فيما بعد بطلان هذه الدعوة الخاوية على عروشها .
بل يكفي في إبطال دعواهم ما سطره الأشعري في(مقالات الإسلاميين) و(رسالة إلى أهل الثغر), وما نقله ابن عساكر في(تبيان كذب المفتري) والبيهقي في(الأسماء والصفات) والذهبي في(العلو) من كتاب(الإبانة) فضلا عما نقله ابن تيمية وابن القيم منه في كتبهما.
خامسا: أنّ أبا الحسن الأشعري ذكر في أوّل كتاب الابانة أنه سائر على درب الامام أحمد ووصفه بأنه إمام أهل السنّة –كما تقدم-ولم ينتسب قط لابن كلاب ولا إعتزى إليه في شيء من كتبه الموجودة ومعلوم أن ابن كلاب كان مباينا لطريق الامام أحمد وأن الامام أحمد كلن ينهى عن الكلابية وعن كبارهم من أمثال الحارث المحاسبي وأصحابه ويصفهم بالجهمية وه>ا مشهور مستفيض فلو كان الأشعري على طريقتهم لما انتسب إلى الامام أحمد مع علمه بنهيه عن ابن كلاب وتحذيره من طريقته.



الرد على ما أورده المخالف في نفيه للمرحلة الأخيرة:

أما ما أورده الأخ سلطان العلماء على هذا من أن كثير ممن ترجم لأبي الحسن لم يذكروا المرحلة الأخيرة.
فالجواب أن يقال:إن هذا قد يكون بسبب جهلهم بذلك.
والقاعدة تقول: إن المثبت مقدم على النافي, ومن علم حجة على من لم يعلم.
وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية عن هذا: (( فإن قيل إن ابن فورك وأتباعه لم يذكروا هذا ,قيل: له سببان:
أحدهما:أن هذا الكتاب-أي :الإبانة للأشعري-ونحوه,صنفه ببغداد في آخر عمره,لما زاد استبصاره بالسنة ,ولعله لم يفصح في بعض الكتب القديمة بما أفصح به فيه وفي أمثاله وإن كان لم ينف فيها ما ذكره هنا في الكتب المتأخرة، ففرق بين عدم القول وبين القول بالعدم.وابن فورك قد ذكر فيما صنفه من أخبار الأشعري تصانيفه قبل ذلك ,فقال:-أي: ابن فورك-((...وبقي إلى سنة أربع وعشرين وثلاثمائة)),قال((فأما أسامي كتبه إلى سنة عشرين وثلاثمائة,فإنه ذكر في كتابه الذي سماه((العمد في الرؤية))أسامي أكثر كتبه....)) ثم قال((وقد عاش بعد ذلك إلى سنة أربع وعشرين وصنف فيها كتبا))ذكر منها أشياء.
قال ابن عساكر بعد أن ذكر كلام ابن فورك ((هذا آخر ما ذكره ابن فورك من تصانيفه , وقد وقع إلى أشياء لم يذكرها في تسمية تواليفه,فمنها.
........))(6).



أسباب إنتقال الأشعري لمذهب أهل السنة وتركه للطريقة الكلابية :

كان من أسباب انتقاله إلى السنة, وتركه للمذهب الكلابي التقاؤه بمحدث البصرة الحافظ زكريا الساجي ,وهو الذي أخذ عنه معتقد أهل السنة السلفيين.
قال الذهبي في ترجمة الساجي((وكان من أئمة الحديث,أخذ عنه أبو الحسن الأشعري مقالة السلف في الصفات ,واعتمد عليها أبو الحسن في عدة تآليف)(7).
وقال في(العلو) : ((وكان الساجي شيخ البصرة وحافظها,وعنه أخذ أبو الحسن الأشعري الحديث ومقالات أهل السنة))(8)
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية((ومذهب أهل السنة الذي يحكيه الأشعري في مقالاته عن أهل السنة والحديث,أخذ جملته عن زكريا بن يحي الساجي الإمام الفقيه عالم البصرة في وقته,وهو أخذ عن أصحاب حماد وغيرهم,فيه ألفاظ معروفة من ألفاظ حماد بن زيد كقوله((يدنوا من خلقه كيف شاء)),ثم أخذ الأشعري تمام ذلك عن أصحاب الإمام أحمد لما قدم بغداد,وإن كان زكريا بن يحي وطبقته هم أيضا من أصحاب أحمد في ذلك.
وقد ذكر أبو عبد الله ابن بطة في((إبانته الكبرى )) عن زكريا بن يحي الساجي جمل مقالات أهل السنة,وهي تشبه ماذكره الأشعري في(مقالاته), وكان الساجي شيخ الأشعري الذي أخذ عنه الفقه والحديث والسنة,وكذلك ذكر أصحابه
))(9).

أما الأشاعرة المتأخرون فإنهم يطعنون في عقيدة زكريا الساجي شيخ أبي الحسن الأشعري فهذا شيخهم الكوثري يفتري عليه ويقول((وأما الساجي فهو أبو يحي زكريا بن يحي الساجي البصري صاحب كتاب"العلل" وشيخ المتعصبين. كان وقاعاً ينفرد بمناكير عن مجاهيل)).
وبهذا يتبين مدى التباين الكبير بين أبي الحسن الأشعري وبين الأشاعرة المعاصرون(جهمية العصر).



بيان بطلان أن يكون للأشعري قولان في الصفات :

29


أشاعرة فرقتان فرقة ترى التأويل وفرقة ترى التفويض
والقشيري يتهم المفوضة باتهام النبي بالجهل


هذا الاختلاف بينهم يظهر الحقيقة التالية : أن الأشاعرة فرقتان لا فرقة واحدة :
الفرقة الأولي : تؤول صفات الله وتتهم التي تفوض بأنها تصف النبي بالجهل وتصف الله بالكذب كما ستري .
الفرقة الثانية : لا تتعرض للتأويل بل تحرمه وتدعو للتفويض . وتتهم الأولي بأنها تقول على الله ما لا تعلم . لأن التأويل محتمل والمحتمل مطرود في العقائد .

لقد رد القشيري(الأشعري المؤول) في التذكرة الشرقية على الأشاعرة المفوضة قائلاً :
" وكيف يسوغ لقائل أن يقول في كتاب الله ما لا سبيل لمخلوق إلى معرفته ولا يعلم تأويله الا الله ؟
أليس هذا من أعظم القدح في النبوات وأن النبي صلي الله عليه وسلم ما عرف تأويل ما ورد في صفات الله تعالي ودعا الخلق إلى علم ما لا يعلم ؟
أليس الله يقول ( بلسان عربي مبين ) ؟ فإذن : على زعمهم يجب أن يقولوا كذب حيث قال " بلسان عربي مبين " إذ لم يكن معلوماً عندهم ، وإلا : فأين هذا البيان ؟
وإذا كان بلغة العرب فكيف يدعي أنه مما لا تعلمه العرب ؟
ونسبة النبي صلي الله عليه وسلم إلى إنه دعا إلى رب موصوف بصفات لا تعقل : أمر عظيم لا يتخيله مسلم فأن الجهل بالصفات يؤدي إلى الجهل بالموصوف .
وقول من يقول : استواؤه صفة ذاتية لا يعقل معناها واليد صفة ذاتية لا يعقل معناها والقدم صفة ذاتية لا يعقل معناها تمويه ضمنه تكييف وتشبيه ودعاء إلى الجهل .
وإن قال الخصم بأن هذه الظواهر لا معني لها أصلاً فهو حكم بأنها ملغاة وما كان في إبلاغها إلينا فائدة وهي هدر . وهذا محال وهذا مخالف لمذهب السلف القائلين بإمرارها على ظواهرها
" .انتهي
فهذا خلاف أشعري أشعري وفيه اتهام للمفوضة من الأشاعرة بأنهم نسبوا النبي إلى الجهل ونسبوا الله إلى الكذب وأنهم واقعون في التكييف والتشبيه وملزمون بالغاء الوحي لأنهم الغوا معانيه . وهي اتهامات تعني الكفر.

وقد أعترف العز بن عبد السلام بكثرة اختلاف الأشاعرة على ربهم قائلاًً " والعجيب أن الأشعرية أختلفوا في كثير من الصفات كالقدم والبقاء والوجه واليدين والعينين وفي الأحوال وفي تعدد الكلام واتحاده (قواعد الأحكام الكبري 170 .) وأن أصحاب الأشعري مترددون مختلفون في صفات البقاء والقدم هل هي من صفات السلب أم من صفات الذات (أصول الدين 90 الإعلام بقواطع الإسلام 24 ط : دار الكتب العلمية سن 1407 والزواجر عن اقتراف الكباشر للهيتمي / 350)
وأعترف بذلك أبو منصور البغدادي بوقوع الخلاف بينهم حول هذه الصفة وكذلك بن حجر الهيتمي المكي(اتحاف السادة المتقين 2 / 95 أصول الدين للبغدادي ص 123).





اقتباس:
أمّا عن كتاب الإبانة فهو من تأليفه رحمه الله ، ولكن صورته التي هو عليها اليوم تدلّ بوضوح أنّ أيادي التلاعب و الدّس قد وصلت إليه، وهذا واضح من وجوه :
(1) التباين الواضح في النصوص بين كلّ نسخ الإبانة المطبوعة اليوم ومن قارن بين الجزء الذي نقله الحافظ ابن عساكر رحمه الله من النسخة الأصلية للإبانة و بين الجزء ذاته من الإبانة المطبوعة اليوم يتضح له بما لا يدع مجالاً للشك الفارق و قد ألف العلامة وهبي سليمان غاوجي رسالة في هذا الموضوع بعنوان "نظرة علمية في نسبة كتاب الإبانة جميعه إلى الإمام أبى الحسن الأشعري " أجاد فيها و أفاد و أثبت بأدلة موضوعية أن الإبانة بصورتها اليوم لا تصح نسبتها للإمام الأشعري رحمه الله فليراجعها من يريد التوسّع في الأمر.

(2) الإبانة المتداولة اليوم فيها الإنتقاص من الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان رضي الله عنه بله رميه بالشرك !!! ، فقد جاء فيها :


فليُتأمّل !

رد دعوى وقوع التحريف في كتاب (الإبانة) :

لقد ادعى الجهمي استنادا لشيخه الكوثري بأن كتاب"الإبانة" المتداول بين أيدينا قد تناولته الأيدي بالتحريف, ولعل ذلك لكونهم يعلمون أنه يبطل طريقتهم الأشعرية ويظهرهم على طريقتهم الحقيقية ألا وهي المنهج الجهمي الذي هم عليه , وقد اعتمد الكوثري على أمور يأبها التحقيق العلمي:
منها:وجود اختلاف يسير بين النسخ في بعض الألفاظ التي لا يكاد يسلم منها كتاب .
ومنها: ما أسنده أبو الحسن الأشعري فيه عن أبي حنيفة في أنه كان يرى القول بخلق القرآن.

والجواب عليها كالتالي:


الرد المجمل:

إن دعوى التحريف والتبديل بغير بينة ولا برهان أمر لا يعجز عنه مبطل ولو جاز ذلك لأمكن ادعاء من شاء ما شاء
ثمّ إنّ هذا أمر يأباه التحقيق العلمي لأمور :
أولا: اتفاق النسخ المحفوظة الموجودة لكتاب (الإبانة) في أبوابها ومسائلها وألفاظها وهذا يدل على بطلان دعوى التحريف إذ لو وقع التحريف لاختلفت المسائل وتعارضت الألفاظ وظهر الاختلاف الذي يغير المعاني ويقلب المسائل
ثانيا: أنه بمقارنة ما هو موجود في النسخ الموجودة المتداولة من كتاب ( الابانة) مع ما نقل منه في كتب المتقدمين فإننا نجدها متفقة متوافقة.
فقد نقل الحافظ البيهقي فصلا من (الابانة) في كتابه (الاعتقاد) ص 114 فوجد مطابقا لما هو موجود
كما نقل ابن عساكر فصولا منه في (تبيين كذب المفتري) ص152-162 فوجدت مطابقة لما هو موجود
كما نقل شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله فصولا منه أيضا في غير ما موضع من كتبه ككتاب (نقض التأسيس) ص63-85 وفي مجموع الفتاوى 3/224-225 .. 5/93-98،168- 178 ووجدت مطابقة لما هو مطبوع
وكذلك ابن القيم كما في حاشيته على تهذيب السنن 13/35-36 وفي مختصر الصواعق 2/129 فوجدت جميعها مطابقة لما هو موجود
ونقل أيضا الحافظ الذهبي فصولا منه في كتابيه ( العلو) ص218 و(العرش) ص291-303 فوجدت موافقة للنسخ الموجودة.

ثالثا:أنّ الذي يؤكد ذلك أيضا هو اتفاق كتب الأشعري المتأخرة مع ما في الابانة من حيث المسائل والتقريرات فقد قرر في كتاب (مقالات الإسلاميين) في معتقد أهل الحديث ما يماثل تقريره في الابانة وكذلك في (رسالة إلى أهل الثغر)
كما أنّ تقرير المسائل وسياق الحجج في (الإبانة) مطابق لما هو موجود في كتاب (مقالات الإسلاميين) و (رسالة إلى أهل الثغر) وأنظر-غير مأمور- ما في الإبانة ص118 مع ما في (رسالة إلى أهل الثغر)..

اقتباس:
الإبانة المتداولة اليوم فيها الإنتقاص من الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان رضي الله عنه بله رميه بالشرك !!! ، فقد جاء فيها :

والجواب عليه:

إستدلال شيخك الكوثري بما هو موجود في الإبانة حول نسبة القول بخلق القرآن للإمام أبي حنيفة رحمه الله فهذا من العبث أقرب منه إلى التحقيق.
إذ أن هذه القصة المذكورة عن الإمام أبي حنيفة رحمه الله قد رواها جمع من الأئمة فقد رواها البخاري في (التاريخ الكبير) (4/127) وفي(خلق أفعال العباد)(ص7),ورواها عبد الله ابن الإمام أحمد في كتابه(السنة) (1/184),والعقيلي في الضعفاء(4/280),واللالكائي في(شرح أصول إعتقاد أهل السنة والجماعة) (2/239),وابن الجعد في مسنده(ص66),والخطيب في ""تاريخ بغداد"" (13/388).
فهل يفهم من هذا أن كل هذه الكتب قد نالتها أيادي التحريف!!!!!!!!!!












رد مع اقتباس
قديم 2011-07-01, 20:11   رقم المشاركة : 385
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

إعتراف شيخ الأشاعرة في هذا العصر "سعيد الفودة" أن أبي الحسن الأشعري تاب إلى السلفية(=التجسيم عند الجهمية طبعا)):

قال سعيد فودة الجهمي في كتابه "بحوث في علم الكلام" (ص41):

" وبعد الدراسة لهذه المرحلة(يقصد المرحلة الثالثة) دراسة مدققة توصلت إلى أنه عندما تراجع عن فكر الاعتزال التقى بالحنابلة الذين كانوا قد غالوا حتى وصلوا إلى أطراف التجسيم بل كثير منهم كان قد غاص فيه, والتقى بأحد مشايخهم وهو الحافظ زكريا الساجي المتوفى سنة 307هـ, ومنه عرف الأشعري مقالة الحنابلة وعقائدهم, وعلى إثر هذا ألف كتابه "الإبانة عن أصول الديانة"؛ هذا الكتاب الذي قال فيه الكوثري: إن الإمام الأشعري حاول بهذا الكتاب أن يتدرج بالمجسمة من أحضان التجسيم ليرفعهم إلى أعتاب التنزيه, ولا شك أن هذا الكتاب كان بعد أن رأى الأشعري مدى اختلاط الحنابلة بعقائد المجسمة؛ فأراد أن يرفعهم عن هذه الدرجة فألف كتاب "الإبانة", وألف كثيراً من الكتب نحو "اللمع" و"رسالة إلى أهل الثغر" وغيرها! "



قلت (جمال البليدي):يقصد بالتجسيم مذهب السلف طبعا وقطعا لكنه مع اعترافه بتوبة الأشعري حاول التبرير بأن الأشعري كان يفعل ذلك من أجل مداراة المجسمة ومداهنتهم ولن أرد على هذه الخرافة فعرضها يغنينا عن ردها فلم يقل بها أي أحد على الإطلاق إلا سعيد الفودة!!!!









رد مع اقتباس
قديم 2011-07-01, 20:50   رقم المشاركة : 386
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلطان العلماء مشاهدة المشاركة
بخصوص الاستواء الدي يدندن حوله أدعياء السلفية
فسنضع لكم اقوال أئمة السف والأشعرية و و علماء الوهابية
ليرى الجميع التناقض العجيب المريب للوهابية وتجسيمهم المريب:
الوهابية يقولون عن الاستواء:
الإستواء هو : الإستقرار ؟!!!!!!!

الإستقرار يعني : القعود و الجلوس !!!!!


لعمري ماذا أبقيتم للتجسيم ؟!!!





قال سيّدنا الإمام أبو حنيفة - رضي الله عنه - كما نقله عنه العلامة الملا علي بن سلطان محمد القاري الحنفي في كتابه [ " منح الروض الأزهر في شرح الفقه الأكبر" صفحة 126-127 ؛ تحقيق و تعليق فضيلة الشيخ وهبي غاوجي ؛ الطّبعة الأولى دار البشائر الإسلامية ] :
قال الإمام الأعظم رحمه الله - سيّدنا الإمام أبو حنيفة النّعمان - في كتابه " الوصيّة " : نقرُّ بأنّ الله على العرش استوى من غير أن يكون له حاجة اليه و استقرار عليه ، و هو الحافظ للعرش و غير العرش ، فلو كان محتاجاً لما قدر على إيجاد العالم و تدبيره كالمخلوق ، و لو صار محتاجاً
إلى الجلوس و القرار فقبل خلق العرش أين كان الله تعالى ؟!!! فهو منزّه عن ذالك علوّاً كبيراً.انتهى

قال الحافظ البيهقي رحمه الله في كتابه " الإعتقاد والهداية إلى سبيل الرّشاد " :
و في الجملة يجب أن يُعلم أن استواء الله سبحانه و تعالى ليس باستواء اعتدال عن اعوجاج و لا استقرار في مكان و لا مماسة لشئ من خلقه لكنّهُ مستوٍ على عرشه كما أخبر بلا كيف بلا أين و أنّ إتيانه ليس بإتيان من مكان إلى مكان و أنّ مجيئه ليس بحركة و أنّ نزوله ليس بنقلة و أنّ نفسه ليس بجسم و أنّ وجهه ليس بصورة و أنّ يده ليست بجارحة و أنّ عينه ليست بحدقة و إنّما هذه أوصاف جاء بها التوقيف فقلنا بها و نفينا عنها التكييف فقد قال تعالى
[ سورة الشورى : 11 ]
: { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} و قال [ سورة الإخلاص : 4 ] : { وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ} و قال [ سورة مريم : 65 ]: { هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا}.انتهى

قال الإمام أبو إسحاق الشيرازي في " شرح اللّمع " :
و أن استواءه ليس باستقرار و لا ملاصقة لأنّ الإستقرار و الملاصقة صفة الأجسام المخلوقة و الرب عز وجل قديمٌ أزليٌّ فدلّ على أنّه كان ولا مكان ثمّ خلق المكان و هو على ما عليه كان.انتهى

قال
سلطان العلماء و بائع الأمراء عزّ الدین بن عبد السلام في [ " المُلحة في اعتقاد أهل الحق " ] :
الحمد لله ذي العزة و الجلال و القدرة و الكمال و الإنعام و الإفضال الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد و لم يولد ولم يكن له كفواً أحد ، ليس بجسم مُصوَّر و لا جوهر محدود و لا مُقدَّر ولا يشبه شيئاً ول ا يشبهه شيء و لا تحيط به الجهات و لا تكتنفه الأرضون و لا السماوات ، كان قبل أن كوَن المكان و دبّر الزمان و هو الآن على ما عليه كان ، خلق الخلق و أعمالهم و قدّر أرزاقهم و آجالهم فكل نعمة منه فهي فضل وكل نقمة منه فهي عدل ، لا يُسأل عما يفعل وهم يُسألون ، استوى على العرش المجيد على الوجه الذي قاله بالمعنى الذي أراده استواء منزَّهاً عن المماسة و الإستقرار و التمكن و الحلول و الإ
نتقال ، فتعالى الله الكبير المتعال عما يقوله أهل الغيّ و الضلال ، بل لا يحمله العرش ، بل العرش و حملته محمولون بلطف قدرته ومقهورون في قبضته ، أحاط بكل شيء علماً وأحصى كل شيء عدداً.انتهى

فهل ندين لله بفهم هؤلاء الأئمة الكبار و على رأسهم سيّدنا الإمام الأعظم أبو حنيفة النّعمان أم نتبّعُ أراء أدعياء السلفية المُفضية للتجسيم ؟!!!!

وهل يظنّ عاقلٌ أنّ حافظًا متفننًا متقنًا كابن حجر العسقلاني تخفى عليه عقائد المُجسّمة و المُشبّهة ؟!!!

فاعتبرو يا أولي الأبصار !

و من باب " من فمك ندينك " نعلمكم أنّ
الألباني قد رفض ((( عقيدة الإستقرار !!!))) حيثُ قال في مقدمة كتابه [ " مختصر العلوّ للذهبي " صفحة 17 ] :
لست ادري ما الذي منع المصنّف - عفا الله عنه - من الإستقرار على هذ القول و على جزمه بأنّ هذ الأثر منكر كما تقدم عنه فإنّه يتضمن نسبة القعود على العرش لله عزّ و جلّ و هذا يستلزم نسبة الإستقرار عليه لله تعالى !!! و هذا مما لم يرد فلا يجوز اعتقاده و نسبته إلى الله عز و جل .انتهى

السؤال :
فيما يخصّ معنى الإستواء عند أدعياء السلفية ؛
من ((( عطّل !!!))) و من نسب لله ((( ما لا يجوز اعتقاده !!!)))
؟!!!

طبعًا الجواب محصور في المجموعة = {
الألباني ، من تعدّى على عقيدة الحافظ ابن حجر بالزّور و البهتان } !!!

فهذا مثال واحد يعكس هشاشة تعدّيات المُخالف على عقائد حفّاظ الإسلام و صدق سيّدنا رسول الله صلى الله عليه و سلّم إذ يقول : { من صارع الحق صرعه }



لقد بينت كلامك هذا على مقدمة فاسدة وهي أن أهل السنة يفسرون استواء االله تعالى على عرشه بالإستقرار لهذا رحت تنقل كلام بعض الأئمة الذين انتقدوا هذا التفسير وما هذا إلا كذب وافتراء منك يا"عبد الله ياسين" عفوا"سلطان العلماء" وبيان ذلك:

قال الشيخ ابن عثيمين:
المثال الأول : قال أهل التأويل : أنتم يا أهل السنة أولتم قول الله - عز وجل - : ( ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ)(البقرة: الآية29).فقلتم إن معنى الاستواء هنا(القصد و الإرادة)،وقلتم:إن معنى الاستواء في قوله تعالى((ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْش)(الأعراف:الآية54).(العلو و الارتفاع) ، و ما هذا إلا تأويل منكم لأحد النصين لا يمكن أن تخرجوا عنه و معلوم أن استوى على كذا معناها القصد ، إذن أخرجتم كلمة استوى عن ظاهرها.

و جوابنا على ذلك أن نقول : ( استوى ) كلمة يتحدد معناها بحسب متعلقها فمثلاً : ( استوى على العرش ) معناها العلو على وجه يليق بجلاله، و لا يشبه استواء المخلوق على المخلوق .


( استوى إلى السماء ) اختلف الحرف فكان ( إلى ) ، و ( إلى للغاية ، و ليست للعلو ، و معلوم أنها إذا كانت للغاية فإن الفعل متضمن معنى يدل على الغاية هو القصد و الإرادة ، و إلى هذا النحو ذهب بعض أهل السنة فقالوا : ( استوى إلى السماء ) أي قصد إلى السماء ، و القصد إذا كان تاماً يعبر عنه بالاستواء ، لأن الأصل في اللغة العربية أن مادة الاستواء تدل على الكمال كما في قوله تعالى : (وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى)(القصص: الآية14) .


و جواب آخر أن نقول : ( استوى إلى السماء ) بمعنى ارتفع . قال البغوي : و هو مروي عن ابن عباس و أكثر المفسرين ، و لكن هذا يجب أن لا نظن أن الله - سبحانه و تعالى - قد انتفى عنه العلو حين خلق الأرض ، بل إنه - سبحانه و تعالى - لم يزل ، و لا يزال عالياً ، لأن العلو صفة ذاتية و لكن الاستواء هنا و إن كان بمعنى الارتفاع ، إلا أننا لا نعلم كيفيته و هذا جواب آخر عن الآية .


و الخلاصة الآن أننا إذا فسرنا ( استوى إلى السماء ) بمعنى قصد إليها على وجه الكمال فإننا لم نخرج عن ظاهر اللفظ ، و ذلك لاختلاف حرف الجر الذي تعلق باستوى في قوله
(( اسْتَوَى عَلَى الْعَرْش)(الأعراف: الآية54). وفي قوله((اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ )(البقرة: الآية29) . و إذا قلنا بالقول الثاني الذي هو مروي عن ابن عباس و أكثر المفسرين بأنه ارتفع ، فإنه لا يجوز لنا أن نتوهم بأن الله تعالى لم يكن عالياً من قبل .)) انتهى كلام الشيخ ابن عثيمين الذي يرد على كذب وخلط وتشغيبات الجهمية على أهل السنة.









رد مع اقتباس
قديم 2011-07-01, 21:08   رقم المشاركة : 387
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلطان العلماء مشاهدة المشاركة
كلامهم تجدينه في شروحاتهم على كتب ابن تيمية
فأنتم تثبتون معنى الاستواء والاستواء معناه عندكم: الاستقرار والارتفاع والجلوس والانتهاء.


لقد سبق وبينت هذا الإفتراء ورددت عليه وصفوة الكلام في هذا:
أنَّ الاستواءَ فِي اللُّغةِ يُستعملُ على وجوهٍ:
الأولُ: أنْ يكونَ مطلقًا غيرَ مقيَّدٍ فيكونُ معناهُ الكمالُ كقولهِ عزَّ وجلَّ: {وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى} [القصص: 14]، وهذا معناهُ: كملَ وتمَّ. يقالُ: استوى النباتُ واستوى الطَّعامُ.
الثاني: أنْ يكونَ مقرونًا بـ(الواو) فيكونُ بمعنى التساوي كقولهم: استوى الماءُ والخشبةُ. واستوى الليلُ والنَّهارُ.
الثالثُ: أنْ يكونَ مقرونًا بـ(إلى) فيكون المعنى قصدَ إليهِ علوًّا وارتفاعًا كقولهِ سبحانه وتعالى: {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ} [البقرة: 29].
الرابعُ: أنْ يكونَ مقرونًا بـ(على) فيكونُ بمعنى العلوِّ والارتفاعِ كقولهِ سبحانه وتعالى: {لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ} [الزخرف: 13]، وقولهِ: {وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ} [هود: 44] وقولهِ: {فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ} [الفتح: 29].

فسياق الكلام هو الذي يحدد المعنى الظاهر كما هو معلوم.

اقتباس:
واما كلام الامام مالك فهو حجة عليك
فهو قال الكيف مجهولو في رواية غير معقول أي مستحيل
وأما أنتم فالكيف عندكم هو الهيئة.




معنى قول أئمة السلف(بلا كيف) أو قولهم(الكيف غير معقول) أي من دون الخوض في الكيفية . قال ابن حجر المكي الهيتمي " قال بعض العلماء : يجب السكوت عن ( كيف ) في صفاته وعن ( لِمَ ) في أفعاله " فتح المبين شرح الأربعين 73 ط: دار الكتب العلمية.

وروى الدارقَطني بسنده عن العباس الدوري قال " سمعت أبا عبيد القاسم بن سلام " . وذكر بعض أحاديث الصفات كحديث الرؤية وأن الله يضع قدمه في جهنم - ثم قال " هذه أحاديث صحاح حملها أصحاب الحديث والفقهاء بعضهم عن بعض ، وهي عندنا حق لا شك فيها ، ولكن إذا قيل كيف وضع قدمه وكيف يضحك ؟ قلنا : لا نفسر هذا ولا سمعنا أحداً يفسره)) رواه الدارقطني في الصفات 39.
وقد حدد الحافظ ابن حجر معنى " بلا كيف " حين قال بأن السلف " لم يخوضوا في صفات الله لعلمهم بأنه بحث عن كيفية ما لا تُعلم كيفيته بالعقل ، لكون العقول لها حد تقف عنده " فتح الباري 3 1: 350 و
فقوله " لا تُعلم كيفيته بالعقل " يُبطل تحريف الجهمية والأحباش وأمثالهم ممن يفسرون لفظ (غير معقول) أي (مستحيل) .
قال القرطبي " ولم ينكر أحد من السلف استواءه على عرشه وإنما جهلوا كيفية الاستواء" تفسير القرطبي 7/ 140.أي أن العقول لا تدرك الكيفية ، وقال أبو بكر الإسماعيلي في حكاية مذهب أهل السنة " فإن الله انتهى إلى أنه استوى على العرش ولم يذكر كيف كان استواؤه " سير أعلام النبلاء 16 / 295 تذكرة الحفاظ 3 / 949 .

وبهذا يوجه قول الإمام المالك الذي كنت تتستر وراءه الذي قال فيه(((والكيف غير معقول)) لأن سائل مالك إنما أراد العلم بالكيفية ولم يكن معنى سؤاله : هل له كيفية أم لا . ورواية مالك " والكيف مجهول " تؤيد ذلك وهي رواية ثابتة عنه . واستشهد بها الايجي مع روايته لها عن أحمد نظرا لبُعده عن السمعيات وغرقه في المنطق والفلسفة وكذا الغزالي والجويني وفي الفقه الأكبر.

الحجة القاطعة:

ووما يدل على هذا كذلك هو قولهم" بلا كيفية " تارة وقولهم " كيف يشاء " تارة أخرى كما قال الشافعي " وأن الله يقرب من خلقه كيف يشاء ، وينزل إلى سماء الدنيا كيف يشاء " ( طبقات الفقهاء الشافعيين(1/210) ونقله عنه المرتضى الزبيدي في إتحاف سادة المتقين (2/4),ولم يتعقبه.) وكما قال ابن المبارك حين سئل عن حديث النزول - كيف ينزل ؟ أجاب "ينزل كيف يشاء " (سير أعلام النبلاء(15/86))

فقوله كيف يشاء إثباتٌ لوجود كيفية بلا تشبيه لها بكيفيات المخلوقين لكننا لا نعلمها(=نجهلها=نفوضها).










رد مع اقتباس
قديم 2011-07-01, 21:34   رقم المشاركة : 388
معلومات العضو
moussa salim
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
أما نحن فندين الله تعالى بطريق محمد ـ صلى الله عليه و سلم ـ و أصحابه و التابعين لهم، و لا نجعل شخصا واحدا غير رسول الله نتّبع طريقه
سبحان الله سبحانه، ما أعظم شانه، وأنا أسألك هنا: هل تدين بطريق النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعين لهم من نفسك؟ يعني أنك تقرأ القرآن والأحاديث الشريفة فتعرف منها وجه الصواب؟

أعتقد أن الجواب واضح جدا، فنحن العامة نحتاج إلى أن نتبع علماء أهل السنة لأنهم هم أعلم منّا، والعلماء الذين ذكرتهم لك هنا هم من أهل السنة والجماعة، إلا إذا كان عندك شك في نسبتهم إلى أهل السنة فتلك مسألة أخرى









رد مع اقتباس
قديم 2011-07-01, 21:36   رقم المشاركة : 389
معلومات العضو
moussa salim
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

لأننا عندما نقول (ندين بطريق فلان أو غيره) فالمقصود بها أننا نتبعه في المنهج الذي انتهجه في فهمه واستدلاله للنصوص والآيات.. وهذا مثل قولنا الاقتداء بالإمام مالك أو الشافعي أو غيرهما..










رد مع اقتباس
قديم 2011-07-01, 21:46   رقم المشاركة : 390
معلومات العضو
moussa salim
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
قال أحد الصحابة وعلى ما أظن أبي بكر (عرفت ربي بربي ولولا ربي ما عرفت ربي )
والمعنى عرفت ربي بما عرّفني هو به عز وجل من خلال آياته ومخلوقاته، لأن العقل عاجز عن إدراك الله، ومن هنا كان قوله رضي الله عنه (عرفت ربي بربي) وتمام كلامه رضي الله عنه (وعندما سئل ابو بكر الصديق كيف عرفت ربك يا أبا بكر فقال بربي عرفت ربي ولولا ربي ماعرفت ربي، قالوا فكيف عرفته قال : العجز عن الإدراك إدراك ، والبحث في ذات الله إشراك .)
ولتقريب المعنى، سُئل أعرابي عن مثل هذا فقال :إن الاثر يدل على المسير ... وإن البعرة تدل على البعير ... وسماوات ذات أبراج و أرض ذات فجاج ... وبحار ذات أمواج, ألا يدل ذلك على وجود اللطيف الخبير ؟

إذا فمعرفة الله تكون من خلال آياته، هذا للإستدلال على وجود الله عز وجل، أما معرفة صفاته عز وجل وما يجوز عليه وما لا يجوز عليه، فهذه طريقها الوحي لا غير..









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
(بين, للحوار, الاشعرية), السلفية, دعوة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 15:05

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc