جمهوريا الدول العصبية المستقيلة ...؟ باهي لخضر التبسي - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجامعة و البحث العلمي > الحوار الأكاديمي والطلابي > قسم أرشيف منتديات الجامعة

قسم أرشيف منتديات الجامعة القسم مغلق بحيث يحوي مواضيع الاستفسارات و الطلبات المجاب عنها .....

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

جمهوريا الدول العصبية المستقيلة ...؟ باهي لخضر التبسي

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-06-23, 14:07   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
bahi lakhdar
عضو جديد
 
إحصائية العضو










M001 جمهوريا الدول العصبية المستقيلة ...؟ باهي لخضر التبسي

جمهوريات الدول العصبية المستقيلة... ؟
من الانتداب إلى الاستعمار فالاحتلال إلى الانتفاضة فالثورات ثم الاستقلال مراحل متباعدة نوعا ما، تتمثل في طبيعة الصراع الدائر بين القوى المستعمرة التقليدية التي جعلت المناطق الجغرافية الشاسعة مسرحا للتنافس الشرس بينها وتقسيم تلك المناطق إلى خلفية تمويل للتوسع فيها تارة شرقا وأخرى غربا .
لكن التاريخ أثبت أن بقاء الاستعمار جاثم على صدر تلك المناطق لا يصلح بهذه الطريقة ، فاختلقت لمستعمراتها فكرة الدولة القطرية بخطوطها الوهمية ، (على حساب مجموعة من الطامعين في إرضاء الآكلين والسالبين حرية البلاد والعباد ) ومررت هذه الفكرة كإديولوجية تعتاش منها الأنظمة السياسية المعينة هناك غير راضية عنها، وغرست في عقولها عصبيات الدولة القطرية والإقليمية الضيقة التي تساعد في تفتيت الأمة من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها محتمية بضلال المتصارعين الكبار ومستعملة في ذلك الأدوات المستخدمة والمعلومة من الواقع بالضرورة .
وهكذا انصهرت عدة شركات كبرى ( أمنية واقتصادية وسياسية ..) لتشكل بدائل نموذجية ملائمة للفترة الراهنة ، التي أخذت زمام المبادرة لتقسيم ريع تلك الدويلات القطرية ، وتركت الأنظمة المهترئة جاثمة على عقول وأجسام شعوبها إلى حين .
وبينما سقطت الأيديولوجية الاشتراكية المترهلة تحت لكمات الرأسمالية المتهورة انتفضت العديد من الدول الشرقية وأعلنت استقلالها غير آبهة بما ستؤول إليه الأحداث ، فارتفع صوتها الواحدة تلو الأخرى وأشهرت تحررها تحت اسم (جمهوريات الدول المستقلة ) والتحقت بالركب الرأسمالي مذعنة دون تردد ودون مخاض عسير ، مداعبة الواقع الجديد دون خجل.
بينما التجأت تلك الشركات الكبرى لإعادة ترسيم حدودها الاقتصادية والسياسية من جديد تحت مظلة الامبراطورية الأمريكية الرائدة التي تعمل على مبادئها دون غيرها ( فالحق للأقوى تأثيرا وأسرع تنفيذا وأقدر تدميرا وأكثر خبرة وانتشارا في الحروب... ومن ليس معها فهو ضدها ) وهكذا اتضحت الصورة واكتملت تشكيلتها في واقع الحال بدويلات العالم الإسلامي ( المسالم والضعيف أصلا ....فلا مكان للضعيف بين الأقوياء ) ولكنه غني وشاسع وغير مستغل أمثل استغلال ، فزرعت فيه بذور الفتنة والفرقة بين حكامه والتحرش ببعضهم البعض وقد نجحت في ذلك إلى حد بعيد عن قصد نظرا لطبيعة الظروف المساعدة على ذلك دون تبرير.
والملاحظ أن تلك الشركات المرتزقة تتحول كالحرباء وتتطور كالفطريات وتتغير كالعواصف من معسكر لآخر، ومن مرحلة إلى أخرى وتندمج فيما بينها لإعادة صياغة لعبتها القذرة حتى لا تتفطن لها شعوب العالم المتخلف عموما والعالم العربي الأبله في معظم الأحيان .
وقد ارتسمت نماذج واضحة للعيان في مناطق النفوذ والاستغلال ولم يبق للدول القطرية إلا إعادة تفتيتها من جديد تحت عناوين مختلفة - الإصلاحات المرتقبة - الديمقراطية الجديدية - والفوضى الخلاقة - وميلاد الشرق الأوسط الجديد وهكذا ... وقد أضافت لها توابل تفوح بمصطلحات مستعارة وبراقة وضمن أنماط مختلفة .
وما يصلح لهذا القطر من مفردات يوجه له بالقدر المناسب والجرعات الكافية فالطائفية والقبلية ، والجهوية والاقليمية ، والأقليات وحقوق الإنسان، والمذهبية والعشائرية إلخ ... كلها بذور خصبة تنمو في المجتمع العربي وتستشري في عروقه كالنار في الهشيم ، لذا يمكن إمداد كل مجموعة بشرية من الوسائل والإمكانيات المتاحة للتحلل من الانتماء إلى القطر المحتوى فيه، ونظرا للتقدم التكنولوجي الذي يملكونه في العصر الرقمي فإن وسائل الاتصال لا تبقي ولا تذر ولا تخفى على أحد اليوم ، وبإمكان كل مجموعة عصبية إنشاء دولة لها بالمواصفات المطلوبة ، كمستحضرات الأطعمة ومواد التجميل وأسلحة التدمير .
ويمكن حصر نماذج من هذه الجمهوريات العصبية (المستقلة ) فها هي دولة العراق ( سابقا) قسمت (العار لإناثها ..... والرق لذكورها ) بين العصبيات المذهبية المقيتة والعرقية الصحراوية البائدة ، وهاهو لبنان يتحلل بميوعه ( جنس ، سياحة، دور سينما .... ويعتبرون ذلك ثقافة ) بين المعارضة المنبطحة للغرب والموالاة المستنسخة من الشرق ، وتعدد الطوائف في تشاكس محموم ، وهاهو اليمن التعيس يتأرجح بين التخريب والتدمير في البناء الاجتماعي والنظام السياسي ، وها هو السودان يتآكل بين العصبيات الدينية والمناطق الجغرافية والحدود الشرقي والغربية والذئاب البشرية تنهشه من كل مكان وقد سقط الجزء الجنوبي منه في القطاع والباقي لمن استطاع .
فمن يكون له السبق في إعلان استقلاله وتنصله من جسد هذه الجمهوريات العصبية سيعترف به العالم كله بدءا من إسرائيل إلى أمريكا ، حينها يبدأ حكام العرب في غرس الأسافين في أجساد بعضهم البعض لتفتيت ممتلكاتهم إلى أكبر عدد ممكن ويتنصلون من كل مهماتهم وسيجري عليهم ما جرى لغورباتشوف السوفياتي الذي لم يصبح رئيسا حتى على جسده ، عندها تتحقق فيهم المقولة العكسية للحديث مثل العرب في تناحرهم وتباعدهم كمثل الجسد المتهالك إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالتقسيم والتفتيت .

باهي لخضر التبسي / الجزائر.
خبير علم الاجتماع .









 


قديم 2011-06-25, 19:35   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
hicham bahi
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك ربي ينورك كيما نورت عقولنا










 

الكلمات الدلالية (Tags)
...؟, المستقيلة, الدول, العصبية, جمهوريا


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 13:31

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc