بان كي مون يدعو حكومات الشرق الأوسط إلى عرقلة "أسطول الحرية"
القدس - معا - دعا السكرتير العام لهيئة الأمم المتحدة، بان كي مون، الحكومات في الشرق الأوسط إلى الانضمام إلى الجهود المبذولة لمنع ناشطين متضامنين مع الشعب الفلسطيني من إطلاق أسطول حرية جديد لكسر الحصار عن قطاع غزة في الشهر القادم.
وكتب بان كي مون في رسائل أنه يجب نقل المساعدات لقطاع غزة عن طريق ما أسماه بـ"المعابر الشرعية والقنوات القائمة".
كما دعا بان كي مون إسرائيل إلى "العمل بشكل مسؤول وتجنب العنف" وذلك مع بدء انطلاق أسطول الحرية الجديد بعد مرور سنة على مجزرة أسطول الحرية التي ارتكبتها البحرية الإسرائيلية في أواخر أيام / مايو من العام الماضي، وأدت إلى سقوط 9 شهداء أتراك وإصابة العشرات.
وقال الناطق بلسان الأمم المتحدة، مارتن نسيركي، للصحافيين إن بان كي مون كتب أنه قلق من التقارير عن الأسطول الجديد، وأنه دعا كل الحكومات ذات الصلة إلى استخدام نفوذها لمنع إنطلاق أساطيل جديدة من الممكن أن تؤدي إلى "مواجهات عنيفة".
وقال إن السكرتير العام للأمم المتحدة كتب في رسائله إنه "بالرغم من أن أساطيل الحرية غير مجدية، فإن الوضع في قطاع غزة لا يمكن أن يستمر، وعلى إسرائيل أن تتخذ إجراءات ملموسة لإنحاء الحصار".
يذكر أن أسطول الحرية القادم الذي يتوقع أن ينطلق في النصف الثاني من حزيران/ يونيو يشارك فيها 10 سفن على الأقل من دول أوروبية، وعلى متنها أطباء وأكاديميون وفنانون وصحافيون، بالإضافة إلى مواد إغاثية لسكان قطاع غزة.
ونقل عن مصادر في حركة "غزة الحرة" التي تنظم أسطول الحرية قولها إن الحديث عن عملية غير عنيفة من العصيان المدني، وذلك بهدف إقناع المجتمع الدولي بتنفيذ التزاماته تجاه الفلسطينيين ووضع حد للحصار غير القانوني الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة منذ 4 سنوات.
وكان وزير الخارجية التركي، أحمد داوود أوغلو، قد صرح قبل عدة أيام أنه يأمل أن تتجنب إسرائيل في هذه المرة المواجهة مع المشاركين في الحملة، باعتبار أنها "اكتسبت تجربة كافية" في العام الماضي.