بإمكان الباحثين والمخابر الجزائرية رفع التحدي في مجال البيئة
وكالة الأنباء الجزائرية
وكالة الأنباء الجزائرية : 30 - 04 - 2011
أكد مشاركون في ملتقى جهوي حول "البيئة بالمناطق الصناعية ودورها في تحقيق التنمية المستدامة" يوم السبت بإن أمناس (ولاية إيليزي) أنه في إمكان الباحثين والمخابر الجزائرية رفع التحدي في مجال حماية البيئة و الأمن الصناعي.
ويسمح المستوى الذي بلغه البحث العلمي و التكنولوجي بالجزائر بمرافقة المؤسسات الصناعية وتدعيم أجهزة الأمن الصناعي و المحافظة على الوسط الصناعي و المهني والبيئي كما أوضح السيد عبد الحميد سبع باحث من جامعة باتنة.
وأشار الباحث في هذا الصدد إلى التخزين الجيولوجي الذي مكن إلى حد الآن القيام بأبحاث حول ثلاث تكوينات جيولوجية لتخزين غاز الكربون بكل من حقول البترول و الغاز والطبقات الملحية إلى جانب بعض احتياط الفحم غير المستغل. وأكد نفس المتدخل "أن التجربة الجزائرية في مجال مكافحة ظاهرة الإحتباس الحراري المعتمدة على طريقة الطمر التقني للغازات الضارة أصبحت نموذجا عالميا على غرار مصنع "كراشبة" بمنطقة إن صالح لتخزين غاز الكربون". وأضاف "أن عملية الطمر التقني للغاز من شأنه المساهمة في تخفيض ما بين 15 و55 في المائة من انبعاث الغاز و استقرار التغيرات المناخية خلال هذا القرن".
"ويعد مصنع "كراشبة" بمنطقة إن صالح أحد المشاريع الثلاث التي تعتمد طريقة الطمر التقني للغازات الضارة التي يتابع العالم نتائجها لتعميمها" كما أضاف ذات الباحث مشيرا "أن منطقة إن أمناس تتوفر على تضاريس صخرية مماثلة لبعض المناطق بالعالم التي تكثر بها مصادر انبعاث الغازات". ويرى السيد سبع أن مشروع إن صالح مكن منذ 2004 بتخزين أكثر من مليون طن من غاز الكربون أي ما يعادل كمية الغاز المنبعثة من 200.000 عربة. ومن جهته، أوضح الأستاذ سعدي من جامعة البليدة أن تنظيم هذه الملتقيات بحضور الباحثين و الجامعيين و الجمعيات من شأنه تنمية ثقافة بيئية و تحفيز المتعاملين الصناعيين والسكان المحليين على الحفاظ على البيئة بالأوساط الإقتصادية.
ويرى بدوره رئيس الجمعية المحلية لحماية البيئة والفضاءات الخضراء بإن أمناس السيد أحمد رزوقي "أن تقريب مخابر البحث الجامعية و المجتمع المدني مع قطاع الصناعة أصبح قضية آنية تمليها رهانات التنمية الصناعية و حماية البيئة". ومن جهتهم، ركز ممثلو الجمعيات المشاركين في هذا اللقاء على العلاقة بين الصناعة والبحث العلمي مشيرين إلى أن تحدي المؤسسات مستعرضين بعض النماذج الأجنبية في تسيير الأخطار الصناعية وآليات الوقاية المكيفة على غرار أنظمة التقويم المرحلي للتلوث ومعايير التلوث وطرق التدخل و التجهيزات التقنية الدقيقة المستعملة.
للإشارة، فإن أشغال هذا الملتقى الذي نظم تحت شعار "البيئة بين الحماية والإستثمار قد انطلقت أمس الجمعة بمشاركة جامعيين من البليدة والأغواط و قسنطينة وباتنة والجزائر وغرداية.