الى محبي الروايات - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > خيمة الأدب والأُدباء

خيمة الأدب والأُدباء مجالس أدبيّة خاصّة بجواهر اللّغة العربيّة قديما وحديثا / مساحة للاستمتاع الأدبيّ.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الى محبي الروايات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2008-11-17, 14:08   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
امير الجود
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية امير الجود
 

 

 
الأوسمة
الفائز في مسابقة أفضل تنسيق للملف الشخصي عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

الفصل الأول
((عراك شرس))


كان من المستحيل التنزه في ذلك النهار , فمع أننا تجولنا في الحديقه الجرداء لمده ساعه في الصباح , والطقس كان دافئاً نوعاً ما
إلاأنه منذ الغداء بدأت ريح الشتاء البارده تهب , حامله معها غيوماً داكنه كثيفه وأمطاراَ غزيره بحيث إستحال الخروج من المنزل

وبما أنني كرهت كثيراً النزهات الطويله , خاصه بعد ظهر الأيام البارده , سررت لهذا التغير المفاجئ في الطقس فالمجئ إلى المنزل عند الغسق كان رهيباً بالنسبه لي بأصابع يد وأرجل مثلجه !!! وقلب أحزنه توبيخ الممرضه بيسي والإدراك كم كان جسدي الصغير الهزيل ضعيفاً
بالمقارنه مع أجساد إليزا , جون وجوجيانا ريد ..

جلس أبناء خالي إليزا , جون وجوجيانا الآن مع والدتهن في غرفه الجلوس في منزلهم (غايستهد)
كانت مستلقيه بالقرب من الموقد وأطفالها الأعزاء حولها . شعرت بغايه السعاده لأنهم لم يكونوا يتشاجرون ولا يصيحون . إلا إنني طردت من المجموعه . فقد قالت أنها نادمه لاضطرارها إلى إبعادي وأنها إلى أن أحاول بإخلاص التصرف بمزيد من اللياقه وأنمي طبيعه أكثر وديه ورقه
لن تستطيع السماح لي بالملذات المخصصة فقط للأطفال الطيبين والمطيعين ,,,,,

سألتها ((لكن مالذي فعلته؟؟!!))
-((كوني مهذبه وإلزمي الصمت ياجين فأنا لا أحب الأسئله أو الإعتراضات . لاينبغي للأطفال التحدث مع الأكبر سناً بهذه الطريقه , ابتعدي عن الغرفه , والزمي الصمت إلى أن تتمكني من التكلم بلطف !))

سرت ببطء في إتجاه غرفه طعام صغيره مجاوره لغرفه جلوسهم . شملت الغرفه الكثير من رفوف الكتب . فتناولت كتاباً بعدما تأكدت أنه غني بالصور .
تسلقت إلى حافه النافذه , وبعدما رفعت قدمي, جلست متربعه, وبعدما سحبت الستائر الحمراء , شعرت بأنني محميه وبعيده عن أنظار الآخرين

كان كتاباً ساحراً ذا صور ملونه جميله , كل صوره روت قصه غامضه ومثيره للغايه
مثيره تماماً كالقصص التي روتها لنا بيسي أحياناً في أماسي الشتاء عندما يصدف أن تتمتع بمزاج جيد , مستحوذه على أنفاسنا وانتباهنا المتلهف بذكريات الحب والمغامره من الأغنيات والروايات القديمه .
فرحت كثيراً وأنا أنظر إلى الكتاب بعينين متلهفتين –لم أخش شيئاً سوى المقاطعه_ وسرعان ماأتت...
إذ ناداني جون ريد .
توقف برهه ينتظر رداً . فوجد الغرفه فارغه
فجأه صرخ :"أين هي؟ ليزا !!!جورجي !!!!" شرع ينادي أختيه .
"ليست جين هنا ......أخبرا أمي أنها فرت إلى المطر ..... يالها من حيوانه ردئيه !!!"

فكرت !! ((لحسن الحظ أني سحبت الستائر )) ثم شرعت أصلي لله من كل قلبي كي لايكتشف مخبئي ......
لم يكتشفه بنفسه إذ لم يكن حاد النظر ولا ذكياً *لكن * أخته إليزا نظرت حول الغرفه وصاحت في الحال :
"إنها على حافه النافذه ... بالتأكيد ... ياجون "

برزت من خلف الستائر فوراً لأن فكره جذبي خارجاً بواسطه جون سببت لي الرعب

سألت بصوت مرتجف :"ماذاتريد؟؟!!"

فكان جوابه القاسي :" قولي مالذي تريده يا سيد حون ؟؟؟ ثم أضاف " أريد منك المجئ إلى هنا

جلس في أريكه وأشار إلي كي أقترب وأقف أمامه

كان جون ريد طالباً في الرابعه عشرمن العمر !! أكبر مني بأربع سنوات ,كان ضخماً نوعاً ما وسميناً بالنسبه لسنه ,,,
يتمتع بتقاسيم وجه خشنه , ذراعين وساقين غليظه , وببشره سقيمه
كان يجب أن يكون بعيدا في المدرسه في تلك الأيام لكن والدته اصطحبته إلى المنزل لقضاء شهر أو اثنين "بسبب صحته الدقيقة "
لكن مديره أكد أن حالته هي نتيجة الشراهة ومع ذلك رفض قلب أمه مثل هذا الرأي القاسي , وفضلت الاعتقاد أنه كان يعمل بجهد كبير وغالباً ماأحس بالحنين إلى المنزل ..


من ناحيه ثانيه , لم يكن مولعاً جداً بأمه وشقيقتيه , كما لم يكن ممتناً لما فعلته لجعله سعيداً أما بالنسه إلي فقد احتقرني بالتأكيد وعاملني على نحو رهيب ... علاوة على ذلك كان يعاقبني بوحشيه مره أو مرتين في اليوم . لم يكن من الممكن لي تجنب عقابه الظالم . إذ لم يجرؤ الخدم على إزعاج سيدهم الصغير , كما تظاهرت أمه أنها لا تراه وهو يضربني أو أ، تسمعه وهو يهينني !!


وبما أنني اكتسبت طاعه جون . اتجهت إلى كرسيه ,, أمضى بضع دقائق يلوي وجهه ويمد لي لسانه ,,,كنت متأكده أنه سيضرب إثر ذلك ,,
وفيما انتظرت الضربه بخوف ,, فكرت بمظهره المقرف والبشع ,, وتساءلت عما إذا أحس بما يجول في خاطري لأنه بغته من دون التفوه بكلمه ,,,ضرب بكل قوته أوشكت أن أهوي أرضاً وبعدما استعدت توازني ابتعدت عده خطوات عن كرسيه !!


قال لي بقسوه " هذه لأستجواب أمي , وللزحف خفيه إلى وراء الستائر , وللنظره التي كانت في عينيك الغبيتين منذ ثلاثه دقائق أيتها الفأره "

لم يخطر لي أن أرد على إهاناته , إذ كنت معتاده جداً عليها ..................... كنت أفكر فقط كيف سأتلقى الضربه التي ستلي بالتأكيد


سألني بقسوه " مالذي كنت تفعلينه وراء الستائر ؟؟؟!
-"كنت اقرأ"
-" في أي كتاب .......أريني إياه ؟؟"

عدت إلى النافذه وجلبت الكتاب وأنا أرتعش خوفاً


-:"من سمح لك بإستخدام كتبنا ؟؟ ليس لك الحق في أخذها ,,,أنت قريبه تعيسه فقيره كما تقول والدتي ... والداك كانا فقيرين للغايه
ولم يترك لك والداك أي مال على الإطلاق كان ينبغي أن تتسولي
لا أن تعيشي مع أولاد أسياد مثلنا وتتناولي الطعام وتجلسي إلى المائده ذاتها مثلما نفعل
لا ينبغي لك أن ترتدي الملابس على نفقه أمي
إن الكتب لي وسأعلمك كيف تتدخلين برفوف كتبي ,,أن المنزل كله لي أو سيصبح لي في السنوات القادمه
اذهبي وقفي بجانب الباب بعيداً عن المرآه والنافذه

أطعت أمره على مضض وأنا لآ أدري ماذا ينوي أن يفعل لكنني عندما رأيته يرفع الكتاب ويصوبه نحوي
قفزت جانباً مطلقه صيحه رعب !

ولسوء الظ لم أتمكن من التنحي جانباً , في الوقت المحدد فأصابني الكتاب الثقيل , وقعت وضرب رأسي الباب الذي جرحه .
تدفق الدم وكان الألم غير محتمل تجاوز خوفي كل حدود
ثم تحول إلى غيظ شديد !!
فصرخت بهستيريه : """ كم أنت ولد شرير وسئ !!أنت مجرم !!
أنت أبشع وحش رأيته أنت مثل أباطره روما القديمه الأشرار !

فصرخ بدوره "" ماذا ؟؟ ماذا؟؟"
وقد صعقه أن يخاطب بمثل هذه الطريقه الغير متوقعه !!
"هل قالت هذا عني ؟ هل سمعتوها؟؟ لا بد أن أخبر أمي ..............__لكن قبل ذلك ____..............


ثم اندفع نحوي وأمسك بشعري وكتفي وحاول أن يضريني إلاأنه هاجم مخلوقه خطيره \إذ شعرت فعلاً أنه مجرم
خاصه عندما أحسست بالدم الحار يسيل على عنقي من الجرح في رأسي وفي هذه اللحظه تغلب شعوري بالمعاناه على خوفي
فهاجمته بوحشيه وكنت غاضبه جداً بحيث لم أعي مافعلت بيدي سمعته فقط يناديني :""فأره ...فأره"""

ثم أخذ يبكي بصوت مرتفع وسرعان ماوصلته المساعده عندما هرعت شقيقتاه إلى السيده ريد التي سرعان ماوصلت تتبعا بيسي وآبوت
قمن بفصلنا وسمعتهن يوبخنني وينتقدني

"يالها من فتاه صغيره شريره !!!!
كيف تجرؤين على مهاجمه السيد جون هكذا "!!!

""هل رأيتم مثل هذه الطباع الحاده ؟؟ كم هي ناكره للجميل ""


وبعد ذلك أمرت السيده ريد:


""خذوها إلى الغرفه الحمراء واسجنوها هناك ""









 


رد مع اقتباس
قديم 2008-11-17, 14:09   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
امير الجود
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية امير الجود
 

 

 
الأوسمة
الفائز في مسابقة أفضل تنسيق للملف الشخصي عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

الفصل الثاني

&&هل رأيتِ شيئاً&&

قاومت طيله الطريق , وكان ذلك جديراً بالنسبه إلي , وتصرفاً ساند كثيراً الرأي السئ الذي كونته بيسي و آبوت عني..

"امسكي ذراعيها , فهي كالقطه المجنونه "

ثم صاحت خادمه السيده " يا للعار...... يا للعار ! ياله من تصرف رهيب يا آنسه آير أن تضربي شاباً هو ابن موكلك _وسيدك الشاب !!"

"سيدي !! كيف يكون سيدي ؟! هل أنا خادمه ؟؟!!"


" لا بل أدنى من خادمه , لأنك لا تقومين بأي عمل لتكسبي قوتك ,, أجلسي هناك , وفكري مجدداً بتصرفك الشرير "

عند ذلك وصلا بي إلى الغرفه التي طلبتها السيده ريد , ثم دفعاني إلى كرسي ... بدأت أنهض منها ,, لكن أيديهما منعتني من ذلك في الحال ""


قالت بيسي : " إن لم تجلسي بهدوء ,, لابد من ربطك ""

أعيريني حزامك يا آنسه آبوت فهي ستقطع حزامي بسرعه "

" لاتفعلي ذلك "صرخت لها "لن أتحرك"
" احذري أن تفعلي ذلك " قالت بيسي

وعندما تأكدت من أنني أصبحت أكثر هدوءا ,, أرخت قبضتها علي
وقفت هي وأبوت بذراعين مكتوفتين , وهما تظران بغضب وشك إلى وجهي

قالت بيسي أخيراً وهي تلتفت إلى خادمه السيده : " لم يسبق لها أن فعلت ذلك من قبل "
" لكن هذا كان دائماً بداخلها " كان الرد ..
" وأنا غالباً ما أخبرت السيده عن رأيي بشأن الطفله , وقد وافقتني الرأي ... فهي إنسان صغير مخادع "

لم تجب بيسي ! لكن بعد وقت صغير خاطبتني قائله :
" ينبغي أن تعلمي ياآنسه ....... عليك أن تكوني ممتنه للسيده ريد . فهي من يعولك فإن أبعدتك من سيهتم بك ؟؟!"

لم يكن لدي ماأقوله رداً على تلك الكلمات ,,, فهي لم تكن جديده علي ,, إذ سبق لي أن سمعت الكثير من المقترحات المتشابهه من قبل ,,, مؤلمه جداً وجارحه لكرامتي لكنها نصف مفهومه ""

وبعد ذلك انضمت آبوت قائله :
""كما لاينبغي لك أن تعتقدي أنك مساويه للآنستين ريد وللسيد ريد , لأن السيده بعطف تسمح لك أن تترعرعي معهم . إذ سيصبح بحوزتهم مبلغاً كبيراً من المال . ولن تحصلي أن على شئ إن من واجبك أن تكوني متواضعه وأن تحاولي أن تجعلي نفسك مصدر رضى لهم "

"مانقوله لك هو من أجل صالحك " أضافت بيسي بصوت أرق " ينبغي أن تحاولي أن تكوني ذا فائده وتنالي رضاهم .. عندئذ سيكون لديك مأوى هنا .لكن إن غدوت عصبيه ووقحه ستبعدك السيده أنا متأكدة من ذلك "

" إلى جانب هذا " قالت آبوت " إن الله سيعاقبك ربما يرديك قتيله في غمره غضبك تعالي يا بيسي سنغادر
.................. ياآنسه آير لأنك إن لم تندمي على شرك ربما هبط شئ من الدخنه وأخذك بعيداً "

وخرجتا وأقفلتا الباب

كانت الغرفه الحمراء مربعه الشكل . مفروشه بالأثاث الخشبي الداكن , سجاده حمراء سميكه , سرير ضخم , وستائر حمراء هي دائماً مسحوبه عبر النوافذ .... وكانت هذه الغرفه بارده لأنها نادراً ما أشعلت فيها النار ,, وهادئه لأنها بعيده عن حجره الأطفال وعن المطبخ
ذات رهبه لأنها نادراً مادخلت
إنها المكان الذي توفي فيه السيد ريد منذ تسع سنوا ت ...

لم أكن متأكده تماماً من أنهما أقفلتا الباب ,,, وعندما تجرأت على الحراك نهضت وذهبت كي أتأكد
آه .نعم ...... مامن سجن موصد بإحكام أكثر منها ............

مازال رأسي يؤلمني وينزف بسبب الضربه والسقطه التي تلقيتهما
مامن أحد ألقى اللوم على جون لضربي من دون سبب فكرت "هذا غير عادل

ثم بدأت أخطط لنوع من الهرب كالفرار بعيداً أو الكف عن الطعام والشراب وترك نفسي حتى أموت !!!


بدأ ضوء النهار يغادر الغرفه ... إذ تجاوزت الساعه الرابعه وتبه الظهر الغائم غسق كئيب سمعت المطر يضرب باستمرار على نافذه السلم .... والريح تصفر في الأشجار من وراء المنزل ,,, أصبحت بارده كالحجر تدريجياً ثم تلاشت شجاعتيفالجميع قال أنني شريره وربما كنت كذلك !!


ثم اتجهت أفكاري نحو خالي ,, لم أتمكن من تذكره ,,, لكنني كنت أعلم أنه شقيق والدتي ,, وأنه أخذني كفتاه يتيمه إلى منزله
وأنه قبل أن يموت تلقى وعداً من زوجته السيده ريد بأن تعتني بي كإحدى أطفالها


ثم خطرت ببالي فكره ,,, لم يساورني الشك قط أنه لو السيد ريد على قيد الحياه لعاملني بلطف والآن ,,,,,, في الظلمه المتزايده بدأت أتذكر قصص الأموات الذين يقلقون في قبورهم بسبب اهمال أمنياتهم الأخيره يعودون لزياره الأرض ... ربما انتصب شبح السيد ريد أمامي ....
ملأتني هذه الفكره بالرعب بدل أن تريحني ................ في هذه اللحظه لمع شعاع من الضوء على الحائط ربما كان من مصباح حمل خارجاً عبر المرج ,,,,, لكنه بدا لأعصابي المتوتره والمستعده للخوف كاشاره إلى شخص قادم من العالم الآخر ,,, خفق قلبي بشده وغدا رأسي حاراً
ملأ صوت أذني وقد بدا وكإنه اندفاع لأجنحه ,,,, ركضت بيأس إلى الباب وهززت القفل أتت خطوات مسرعه على طول الممر الخارجي ,,, أدير المفتاح ثم دخلت بيسي وآبوت !!


قالت بيسي :" هل أنت مريضه ياآنسه آير؟؟!"

"يالها من ضجه رهيبه ! لقد اخترقتني تماماً" قالت آبوت بدهشه !!
"أوه لقد رأيت ضوءاً ,, فاعتقدت بأن شبحاً قد أتى "


أمسكت الآن بيد بيسي , لكنا لم تصدقني ثم أعلنت آبوت " لقد صرخت عن قصد , ويالها من صرخه !! لو كانت بألم شديد لكان هناك عذر لذلك ,, لكنها أرادت فقط أن تحضرنا جميعاً إلى هنا ,, أنا أعرف حيلها الشريره "

" ما هذا كله ؟!" سأل صوت آخر بحده إذ وصلت السيده ريد عبر الممر "آبوت وبيسي أعتقد أنني أصدرت الأوامر بأن تترك جين آير في الغرفه الحراء ريثما آتيها بنفسي "

" اتركيها " كان الرد الوحيد " اتركي يد بيسي أيتها الطفله , إذ لم تنجحي بالخروج بواسطه تلك الطرق فأنا أكره الحيل خاصه في الأطفال إن من واجبي أن أبين لك أنك لن تنجحي ستمكثين هنا ساعه أكثر وسيكون ذلك مشروطاً بالطاعه التامه والهدوء "

" أوه يا خالتي !!! أشفقي علي ,, سامحيني ! فأنا لا أستطيع التحمل !! عاقبيني بطريقه أخرى "

" اصمتي إن هذا العنف مقرف للغايه "

لم تصدقني اعتقدت بأنني أتظاهر

بعدما خرجت بيسي و آبوت وبعدما نفذ صبر السيده ريد من صراخي الشديد دفعتني بقسوه إلى الوراء وأقفلت علي دون المزيد من الكلام ......

سمعتها تبتعد ,,, وبعدما غادرت على الفور ...... بدأ رأسي يدور ويدور
ثم وقعت أرضاً غائبه عن الوعي !!










رد مع اقتباس
قديم 2008-11-17, 14:10   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
امير الجود
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية امير الجود
 

 

 
الأوسمة
الفائز في مسابقة أفضل تنسيق للملف الشخصي عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

الفصل الثالث

((زياره السيد لويد ))


================================================== ==============
الشئ الثاني الذي أذكره هو استيقاظي وشعوري أنه روادني حلم مخيف
,,,,, أني رأيت ضوءاً أحمراً ساخناً رهيباً أمامي ....تعبره قضبان غليظة !!!
سمعت أصواتاً أيضاً تتحدث بصوت بعيد وغير واضح
القلق والخوف أربكا حواسي ثم أدركت أن شخصاً ما يرفعني بلطف أكثر مما رفعت في السابق
أسندت رأسي إلى وساده ,, وشعرت بالراحه


زالت سحابه الإضطراب في غضون خمس دقائق ,
,أدركت جيداً أنني في سريري وأن الضوء الأحمر آت من النار في غرفه الأطفال
كان الوقت ليلاً وكانت شمعه مضاءه على الطاوله ....
وقفت بيسي عند أسفل السرير حامله وعاء بيدها
فيما جلس سيد في كرسي بالقرب من وسادتي ينحني فوقي

شعرت بارتياح لا يوصف وبشعور من الحمايه والأمان
عندما عرفت أن هنالك غريب في الغرفه
شخص لا ينتمي إلى غايستهد و لاهو قريب للسيده ريد
بعدما أشحت بنظري عن بيسي تفحصت وجه الزائر فعرفته
أنه السيد لويد الذي يحتفظ بدكان لبيع العقاقير
والذي أحضر أحياناً من قبل السيده ريد عندما كانت تمرض إحدى الخادمات
فيما استخدمت طبيباً آخر لها ولأطفالها

سألني "حسناً...... من أنا ؟!"
نطقت باسمه وأنا أقدم له يدي في نفس الوقت ذاته ..........
. تناولها مبتسماً وهو يقول :"سوف تتحسنين بسرعه ""

ثم خاطب بيسي يحذرها كي تكون شديده الإنتباه
كي لا يتم إزعاجي خلال الليل
وبعدما أعطى مزيداً من الإرشادات غادر قائلاً
أنه سيزور مجدداً في اليوم التالي

سألتني بيسي بلطف نوعاً ما
:" هل تشعرين أن بمقدورك الخلود إلى النوم يا آنسه ؟"

وبالكاد تجرأت على اجابتها
,,,إذ خشيت أن تكون عبارتها التاليه قاسيه
"سأحاول "

"هل ترغبين في الشرب , أو هل تستطيعين تناول شيئا من الطعام ؟"

" لا .......... شكراً يا بيسي "

" إذن أعتقد أنني سآوي إلى الفراش , لكن يمكنك أن تناديني ...إذا ما احتجت شيئاً في الليل "


دخلت بيسي غرفه الخدم المجاوره
ثم سمعتها تقول :"تعالي ونامي معي في غرفه الأطفال يا سارة
إذ لا أجرؤ على البقاء بمفردي مع الطفله المسكينه الليله
فهي ربما تموت
من الغريب أن تفقد الوعي هكذا ............
أتساءل عما إذا رأت شيئاً ...فالسيده كانت قاسيه جداً معها "



عادت ساره معها ,,
وبعد نصف ساعه من الهمس معاً سرعان مااستغرقت كلاهما في النوم ,,,
أما بالنسبه إلي فقد كان ليل من اليقظه ...


في اليوم التالي ,,,, عند الساعه الثانيه عشره ........... كنت يقظه...
مرتديه ملابسي وجالسه ملتفه بخرقه بجانب النار
أحسست بوهن في الجسد ,,,
ولكن المشكله الأسوأ كانت تعاسه لا توصف في الذهن .......
ومع ذلك !! فكرت ينبغي أن أكون سعيده
لأن جميع أفراد عائله ريد قد خرجوا في العربه
كانت آبوت تخيط في الغرفه الأخرى
وتحدثت إلى بيسي بين الحين والآخر
بلطف غير معهود !!!!
فيما تنقلت في غرفه الأطفال تقوم بعملها



بعد ذلك أيضاً أتي بكعكه من المطبخ على طبق ملون بألوان زاهية
أحببته منذ زمن طويل لكنني منعت من لمسه
الآن وضع هذا الطبق الثمين على ركبتي ودعيت للأكل
لكنه إحسان بلا فأئده ! إذ لم تكن لدي الرغبة بالأكل
فسألتني تيسي ما إذا أحببت الحصول على كتاب
فرجوتها أن تأتني ب (رحلات غالي فر)
لقد قرأت هذا الكتاب مراراً وتكراراً بفرح ................. لكن عندما أصبح بين يدي أصبحت الصور التي غالباً ما منحتني اللذة
(صور الرجال الكبار والصغار ) مصدر خوف بالنسبه لي فأغلقت الكتاب


أنجزت تيسي الآن التنظيف ,,, وبدأت الخياطه وفيما هي تقوم بذلك أخذت تغني .تمتعت بصوت رخيم لكن الأغنيه كانت حزينه عن طفل يتيم

"هيا يا آنسه جين ........لاتبكي " قالت عندما انتهت ....وكانت كأنما تقول للنار "كفي عن الإحتراق "

بعد ذلك بوقت قصير دخل السيد لويد
قال وهو يدخل غرفه الأطفال "ماذا ,,,لقد استيقظت !!! حسناً أيتها الممرضه كيف حالها ؟؟"

أجابت بيسي أنني على مايرام
"إذن ينبغي أن تبدو أكثر مرحاً .تعالي هنا يا آنسه جين ....لقد كنت تبكين أليس كذلك ؟ هل يمكن أن تخبريني لماذا ؟ هل شعرت بأي ألم ؟"

"لا ياسيدي "


قالت بيسي "أوه أفترض أنها تبكي لأنها لم تتمكن من الخروج في العربه مع السيده "

أجبت على الفور " لم أبك أبداً لمثل هذا الشئ في حياتي فأنا أمقت الخروج في العربه ............أبكي لأني تعيسه "

قالت بيسي " هذا هراء ياآنسه "

بدا السيد لويد مندهشا قليلاً ركز عينيه علي بثبات شديد وبعدها تأملني لبعض الوقت قال :"مالذي سبب مرضك ياآنسه ؟"

قالت بيسي مقاطعه الحديث مجدداً " لقد وقعت "

" وقعت .لماذا ,,, فهذا يقال عن الأطفال ! ألا تتمكن من المشي في سنها هذا "

" لقد صرعت "
كان شرحي الذي استدرجه جرح كبريائي
" لكن هذا لم يتسبب بمرضي "

في تلك اللحظه قرع جرس بصوت مرتفع كان لدعوه الخادمات للغداء
قال السيد لويد :" إنه لك أيتها الممرضه ...... يمكنك النزول "

كانت بيسي تفضل البقاء لكن كان عليها الذهاب لأن دقه مواعيد الواجبات فرضت بشده في غايستهد



تابع السيد لويد بعدما خرجت بيسي " لم يتسبب الوقوع بمرضك مالذي سببه إذن ؟"

" لقد سجنت في غرفه حيث يوجد شبح"


رأيت السيد لويد يبتسم ويبدو مندهشا في آن معاً " شبح.................. ماذا ؟ أنت تخافين الأشباح فأنت طفله قبل أي شئ "

" من شبح السيد ريد ............. لقد مات في تلك الغرفه ........ لا بيسي ولا أحد سواها يدخلها في الليل ,,, لو استطاعوا منع ذلك,,,,,,,,,,, كان من الظلم أن أسجن فيها بمفردي ومن دون شمعه "

" وهل هذا مايجعلك تعيسه لهذا الحد؟"

" بل أنا تعيسه لأسباب أخرى "

" ماهي الأسباب الأخرى ؟ هل تستطعين البوح ببعض منها ؟

كم وددت أن أجيب على هذا السؤال جواباً كاملاً فالأطفال يشعرون .... لكنهم لا يستطيعون تفسير مشاعرهم

" لسبب واحد ,,,,,, ليس لدي أب أو أم ,,,,,, أشقاء أو شقيقات "

"لكن لديك خاله طيبه ..... وأولاد خال"

" لكن جون ريد ضربني.........وخالتي سجنتني في الغرفه الحمراء "


توقف السيد لويد وبدا مفكراً ثم سأل :
" ألا تعتقدين أن غايستهد هو مكان جميل جداً ألست حسنه الحظ كي تتمكني من العيش هنا "

" إنه ليس منزلي ياسيدي ........... وآبوت تقول أن حقي هنا هو أدنى من حق خادمه "

" لكن لن ترغبي في مغادره مثل المكان الرائع "

"لو أن لدي مكان آخر أذهب إليه ....سأكون سعيده لمغادرته !"

" أليس لديك أقارب من ناحيه والدك ؟"

" لا أدري ............. سألت الخاله ريد مره ,, وقالت أنه ربما كان لدي أقارب فقراء ووضعاء
باسم (آير ) لكنها تجهل كل شئ عنهم "


" هل تودين الذهاب إلى المدرسه ؟"

وفكرت بالأمر ..... إذ أنني بالكاد أعرف ماهي المدرسه
جون ريد كان يكره مدرسته ... وتحدث على نحو مهين عن أستاذه
إلا أن آراء جون ريد ليست آرائي
كما أن الأحاديث عن نظام المدرسه التي جمعتها من شابات العائله كانت مرهبه لكن تفاصليها عن بعض الإنجازات التي حققنها
السيدات الشابات كانت ملفته
إذ تحدثن بإعتزاز عن اللوحات الجميله للمناظر والأزهار التي رسمنها
والأغاني التي انشدت
والموسيقى التي أستطعن عزفها
والكتب الفرنسيه التي استطعن ترجمتها
حتى أثيرت روحي للمنافسه ,,علاوه على ذلك ,, ستكون المدرسه بمثابه تغيير جذري وبدايه لحياه جديده "

قلت أخيراً" حقا ...... أرغب في الذهاب إلى المدرسه "

" حسنا ً...................... من يدري مالذي يمكن أن يحدث ؟!"قال ذلك السيد لويد وهو ينهض

وعندما عادت بيسي في تلك اللحظه قال لها " هل عادت سيدتك ؟؟ أود التحدث إليها قبل أن أرحل "

في تلك الليله .----
عندما جلست بيسي وآبوت تخيطان في غرفه الأطفال –علمت من خلال حديثهما أن السيد لويد أقنع السيده بارسالي إلى المدرسه

وفي المناسبه عينها سمعت لأول مره من خلال معلومات آبوت التي أعطتها إلى بيسي أن والدي كان كاهنا فقيرا
وأن أمي تزوجته رغما عن مشيئه أصدقائها
وأن جدي كان غاضبا جدا لعصيانها بحيث لم يترك لها شيئا عندما توفي

وأنه بعد سنه من الزواج التقط أبي الحمى بالعدوى لدى زيارته للفقراء والمعدمين
وأن والدتي التقطت المرض منه
وان كلاهما توفي إثر ذلك بسرعه .










رد مع اقتباس
قديم 2008-11-17, 14:11   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
امير الجود
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية امير الجود
 

 

 
الأوسمة
الفائز في مسابقة أفضل تنسيق للملف الشخصي عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

الفصل الرابع

أكره أن أعيش هنا


_________________________________


كان الخامس عشر من شهر كانون الثاني ,
حوالي التاسعه صباحاً , نزلت بيسي لتناول الإفطار
ولم يكن أولاد خالي قد أرسلوا لأمهم بعد ,,
كانت إليزا ترتدي قبعتها و معطفها .. للذهاب وإطعام فراخها
وهو عمل اولعت به لأنها اعتادت أن تبيع البيض الى مدبرة المنزل
لقاء ربح وفير .....
وكانت جورجيانا تضع أزهارا إصطناعية في شعرها
...وكنت ارتب سريري ,
إذا أن بيسي غالبا ما استخدمتني
كنوع من الخادمة الإضافية في غرفة الأطفال.....

أمكن رؤية البوابات الرئيسية
من خلال نافذة غرفة الأطفال
. و في هذة الدقيقة
فتحت ودخلت عربة ..

توقفت العربة امام المنزل
ثم قرع الجرس بصوت مرتفع
فاستقبل
الزائر الجديد .

جاءت بيسي راكضة إلى الطابق الأعلى
(آنسة جاين) ماذا تفعلين؟؟
هل غسلتي وجهك و يديك هذا الصباح ؟؟))

سرحت لي شعري بسرعة
وطلبت مني النزول في الحال
لأنني مدعية
إلى غرفة الطعام ..

نزلت الدرج ببطء إذ لم أستدعى إلى حضور السيدة ريد منذ وقت طويل
وقفت امام باب غرفة الطعام ,..
خائفة مرتعشة ..
يا للخوف الجبان التعيس الذي اوردة لي العقاب غير العادل !!

تساءلت :
((من يمكن أن يريدني ؟ من الذي سأراة إلى جانب الخالة ريد في الغرفة ؟؟رجل أو إمرأة ؟؟!!))

أدرت المقبض
,فتحت الباب ,,
ولدى مروري من خلالة نظرت ....

إنة عمود اسود ! هذا ؟ على الأقل ,
كيف بدا لي الشكل المنتصب على
السجادة
عند النظرة الأولى .

احتلت السيدة ريد مقعدها المعتاد
بجانب النار .اشارت لي أن أقترب ,
وهي تقول للغريب :
((هذة هي الفتاة التي ارسلت الطلب بشأنها إليكم )).

أدار رأسه ببطء . وبعدما تفحصني
قال بجدية و بصوت عميق :
((إنها صغيرة .كم تبلغ من العمر ؟؟))

((عشر سنوات )).

قال بدهشة (هذا القدر ؟)).

وبعد قليل خاطبني :
((إسمك إيتها الفتاة الصغيرة ؟))

((جين آير ..ياسيدي ))

((حسناً جين آير ,,,,, وهل أنت طفله صالحه ؟))

لزمت الصمت , إذ أجابت السيده ريد عني بهو رأسها

ثم تابع يقول (( مامن مشهد يثير الحزن أكثر من طفله سيئه ... فالله سيعاقب الأشرار ,, هل تقومين بتلاوه صلاتك في المساء والصباح ؟؟))

((نعم .. ياسيدي ))

عندئذ تدخلت السيده ريد بالحديث
((اعتقد ياسيد بروكلهارست أنني أخبرتك في الرساله التي كتبتها لم منذ ثلاثه أسابيع أن هذه الفتاه الصغيره لا تتمتع بالأخلاق التي ينبغي أن تتحلى بها ... إن قبلت بها في مدرسه لو وود ,, سأكون ممتنه لو أن المعلمات يراقبنها بشده
وفوق كل شئ يحترسن من اسوأ خطأ فيها ألا وهو الميل إلى الخداع ))


كان لدي سبب جيد كي أخشى السيده ريد ,, لأن من طبيعتها أن تجرح مشاعري بقسوه ,, وقد جرحني هذا الإتهام أمام غريب في الصميم ,,, وجدت أنها تبذل ما بوسعها كي تفسد علي حياتي الجديده التي كنت آمل منها الكثير

قال السيد بروكلهارست (( الخداع ....... إنه حقاً لخطأ محزن في الطفل ..سيتم مراقبتها يا سيده ريد .... سأتكلم مع الآنسه تامبل ومع المعلمات ))

ثم تابعت خالتي تقول (( أتمنى أن تترعرع بالأسلوب الذي يناسب مستقبلها ...كي تكون مفيده وتبقى متواضعه ...أما بالنسبه للعطلات فهي ستمضيها من بعد إذنك دائما في لو وود))

((إن قرارتك لحكيمه يا سيدتي ,,هنا كتاب أيتها الفتاه الصغيره ..اقرأي خاصه الجزء الذي يشمل روايه عن مصرع مارتا المفاجئ .....وهي طفله شريره إعتادت على قول الأكاذيب ))


رحل بعد ذلك بقليل ,, فكنت أنا والسيده ريد بمفردنا معاً
غضب جامح تحرك في قلبي

تطلعت السيده ريد مركزه عينيها على عيني ..وقد توقفت أصابعها على العمل

((اخرجي من الغرفه ,,عودي إلى غرفه الأطفال )) كان الأمر الذي أصدرته


نهضت وذهبت إلى الباب ... ثم عدت مجدداً عبر الغرفه وقريباً منها

لابد أن أتكلم .. لكن أي قوه لدي كي أعيد الضربه لعدوي هذا ... استجمعت كل طاقاتي وهاجمت بهذه العباره

((لست بمخادعه ,,, لو كنت كذلك لقلت أنني أحبك .... لكنني أعلن أنني لا أحبك ... فأنا أكرهك أكثر من أي شخص آخر في العالم ما عدا جون ريد وهذا الكتاب عن الكاذبه تستطعين اعطاؤه إلى إبنتك جورجيانا لأنها هي من تنطق الكذب ولست أنا ))

لبثت يد السيده ريد ممدده من دون حراك على شغلها
وبقيت عيناها البارديتان مثبته على عيني
ثم سألت بصوت هو أشبه بالصوت الذي يخاطب به المرء من هو بالسن ذاته
وليس طفله ((ماذا تودين قوله أكثر من ذلك ؟؟))

فتابعت وأنا أرتعش من الرأس إلى القدم إثاره ((يفرحني إنك لست قريبه لي ...لن أناديك خالتي طالما أنا على قيد الحياة . إن سألني أحد كيف أنت عاملتني سأقول أنك بلا رحمه وأنك عاملتني بقسوه بالغه ))

((كيف تجرؤين على قول ذلك يا جين آير ؟؟))

((كيف أجرؤ ..ياسيده ريد ؟؟ لأنها الحقيقه ... تظنين أنني بلا مشاعر .. وأنني أستطيع العيش من دون ذره واحده من الحب والحنان .... سوف أتذكر كيف دفعتني إلى الوراء إلى الغرفه الحمراء مع أنني كنت خائفه وتوسلت إليك لترحميني وهذا العقاب الذي جعاتيني أعانيه هو لأن ابنك الشرير ضربني .... وصرعني أرضاً بدون سبب .................. يعتقد الناس إنك امرأه صالحه لكنك سيئه وقاسيه القلب ))


بعدما انتهيت من هذا الرد ... بدأت روحي تشعر بأغرب شعور بالحريه ,,, لم يكن ذلك من دون سبب ... إذ بدت السيده ريد مذعوره إنزلق شغلها من على ركبتها حتى أنها كانت تلوي تقاسيم وجهها وكأنها تود البكاء ............

((أنت مخطئيه يا جين .... مالذي دهاك ؟؟ لماذا ترتعشين بهذا العنف ؟؟ هل ترغبين بشئ من الماء ؟؟))
((لا .............يا سيده ريد ))

((هل من شئ آخر ترغبين به يا جين ؟؟ صدقيني أود أن أصبح صديقتك )))


((لست أنا من يود ذلك ... لقد أخبرت السيد بروكلهارست أن لي أخلاق سيئه وأنا سأجعل كل فرد في لو وود يدرك من أنت ومالذي اقترفته ؟؟))


((أنت لا تفهمين تلك الأمور ياجين ......فالاطفال ينبغي أن يصححوا عند وجود الأخطاء ))

((الخداع ... ليس من أخطائي ))

(( لكن لابد أن تعترفي بإنك عصبيه الآن ..... عودي إلى غرفه الأطفال يا عزيزتي وتمددي قليلاً ))


(( لست عزيزتك ..... أرسليني إلى المدرسه بسرعه ياسيده ريد .... لأنني أمقت العيش هنا )))


((سوف أرسلها إلى المدرسه بسرعه ....فعلاً))
تمتمت السيده ريد لنفسها وهي تجمع شغلها وتخرج من الغرفه فجأه ))










رد مع اقتباس
قديم 2008-11-17, 14:12   رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
امير الجود
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية امير الجود
 

 

 
الأوسمة
الفائز في مسابقة أفضل تنسيق للملف الشخصي عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

الفصل الخامس


\\في الطريق إلى المدرسه \\


ماكادت الساعه تعلن الخامسه في صباح التاسع عشر من كانون الثاني عندما جاءت بيسي بشمعه إلى زوايتي الصغيره .... حيث وجدتني مستيقظه ومرتديه ملابسي ... كان ينبغي أن أغادر غايتسهد ذلك اليوم بواسطه عربه تمر بالمنزل عند الساعه السادسه ,,, كانت بيسي قد أشعلن ناراً في غرفه الأطفال ,,, حيث بدأت تحضر فطوري ... قله هم الأطفال الذين يستطيعون تناول الطعام حين يعرون بالإثاره لدى فكره القيام برحله .... وأنا لم أستطع ذلك.... وعندما ألحت بيسي علي من دون جدوى أن أتناول بضعه ملاعق من الحليب المغلي والخبز الذي جهزته لي لفت شيئاً من الكعك ووضعته في حقيبتي ....
بعد ذلك ساعدتني على إرتداء قبعتي ومعطفي ثم غادرنا غرفه الأطفال

وعندما مررنا بغرفه السيده ريد قالت بيسي \
(هلا دخلت وقلت وداعاً للسيده؟؟)

(لا.... يابيسي لقد أتت إلى سريري في الليله الماضيه عندما ذهبت لتناول العشاء وقالت أنني لست بحاجه إلى إزعاجها في الصباح أو لإزعاجد أولاد خالي أيضاً ..... كما طلبت مني أن أتذكر أنها لطالما كانت أفضل صديقه لي )

(وما الذي قلتيه يا آنسه ؟؟)

( لا شئ ..... غطيت رأسي بالغطاء واستدرت منها باتجاه الحائط)

(هذا خطأ يا آنسه جين !!)

صحت عندما مررنا عبر القاعه وخرجنا من الباب الأمامي
(وداعاً غايتسهد)

كان الظلام حالكاً ,,, فحملت بيسي قنديلا وكان صباح شتاء رطب وبارد عندما هرعت إلى البوابه ... انتصب صندوقي الذي حمل إلى هنالك في الليله الماضيه جاهزاً ,,,, مازالت هنالك دقائق قليله كي تصبح السادسه وبعد ذلك بقليل ,,,,أعلن دوران عجلات بعيده أن العربه تقترب ....... هاهي هنالك بجيادها الأربعه والقسم الأعلى المحمل بالمسافرين

حث سائق العربه والحارس على الإسراع بصوت مرتفع ... رفع صندوقي ,وأخذت من عنق بيسي الذي تعلقت به أقبله ,,,,,

صاحت للحارس وهو يرفعني إلى الداخل (انتبه واعتن بها جيداً)

أغلق الباب ...... وبهذه الطريقه انفصلت عن بيسي وعن غايتسهد .... وبهذه الطريقه حملت بعيداً إلى أماكن بعيده وغامضه مثلما بدا لي ....


أذكر القليل عن الرحله .....
أعرف فقط أن النهار بدا من دون نهايه وأنه بدا أننا نسافر عبر مئات الأميال من الطرقات
مررنا عبر عده مدن .............. وفي مدينه ضخمه توقفت العربه
نقلت الجياد ,,,,, وترجل المسافرون لتناول الغداء .... حملت إلى حانه حيث طلب الحارس مني تناول شيئا من الطعام لكنني لك أستطع الأكل ,,, تركني في غرفه هائلة حيث تمشيت ذهاباً وإياباً وأنا في خوف شديد من أن يأتي أحد ويأخذني بعيدا ... إذ سمعت عن أطفال يخطفون في كثير من روايات بيسي


تابعنا طريقنا ,,,,, وقد أصبح بعد الظهر الرطب الملئ بالضباب غسقاً
لم نعبر المزيد من المدن ,,,, كانت المشاهد مختلفه وظهرت تلال رماديه ضخمه عن بعد
سرنا عبر واد مظلم بسبب الغابات

أخيراً استغرقت بالنوم لكن سرعان ماأيقظني وقوف العربه ,,,, فتح الباب وكان هنالك شخص واقف بجانبه ..... رأيت وجهها وثوبها من خلال ضوء المصابيح سألت\
(هل يوجد فتاه صغيره تدعى جين آير هنا ؟؟)

أجبت (نعم )

فرفعت إلى الخارج ....أنزل صندوقي ثم انطلقت العربه في الحال بعيدا ً

شعرت بالتجمد من جراء الجلوس طويلا .... وكنت مضطربه بسبب جلبه وحركه العربه
وعندما استجمعت حواسي .....
نظرت حولي ملأ المطر والريح والظلام الجو
ومع ذلك رأيت بوهن جداراً أمامي وباباً مفتوحا فيه
عبر هذا الباب مررت مع مرشدتي الجديده
إنه منزل ذو نوافذ كثيره
اشتعلت في بعضها الأنوار التي أمكن رؤيتها الآن
صعدنا في ممر عريض وأدخلنا في باب .... بعد ذلك اقتدت عبر ممر إلى داخل غرفه ذات موقد وتركت

((بمفردي ))!!!










رد مع اقتباس
قديم 2008-11-17, 14:14   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
امير الجود
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية امير الجود
 

 

 
الأوسمة
الفائز في مسابقة أفضل تنسيق للملف الشخصي عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

الفصل السادس


بدايه حياه جديده

بعد تدفئه أصابعي المجلده فوق النار نظرت حول الغرفه إنها غرفه جلوس لسست أنيقه كغرفه الجلوس في غايتسهد
إلا أنها مريحه إلى حد ما

دخلت سيده طويله القامه "تتبعها سيده أخرى
قالت الأولى \\إن الطفله صغيره جدا كي ترسل بمفردها
ثم نظرت إلي للحظه ..........وبعد ذلك أضافت ""من الأفضل لها أن توضع في الفراش في الحال ,,,فهي تبدو منهكه هل أنت متعبه
وضعت يدها على كفي وهي تتحدث

((بعض الشئ ياسيدتي))
((وجائعه أيضا من دون شك ....دعيها تنال بعض طعام العشاء قبل أن تأوي إلى السرير ياآنسه ميلر .................هل هذه أول مره تتركين والديك وتأتي إلى مدرسه يافتاتي الصغيره؟؟))

شرحت أن ليس لي أهل................سألتني كم مضى على وفاتهما ثم عن سني ....اسمي وما إذا كنت أستطيع أن اقرأ وأكتب وأخيط قليلاً
ثم لمست وجهي بإصبعها برقه وفيما قالت أنها تأمل أن أكون فتاه صالحه .......... تركتني مع الآنسه ميلر

وقد علمت فيما بعد أن السيده التي تركتنا هي الآنسه تامبل المديره المسؤوله عن المأوى
............بدت الآنسه ميلر أصغر سنا لكن عاديه أكثر ..........بدت متعبه وفيما اقتادتني مررت عبر غرف
وعلى طول ممرات إلى أن سمعت تمتمه أصوات كثيره ,,,,,,,,,,,
,وبعد ذلك بقليل دخلنا غرفه طويله واسعه ذات طاولات ضخمه ...............
توجد اثنتان عند كل طرف أضئ على كل زوج منها زوج من الشمع ...............
وقد جلس حولها مجموعه من الفتيات من كل الأعمار من التاسعه والعاشره وحتى العشرين ..........
.ارتدت كلهن اللون البني ...إنها ساعه الدرس وكن يحضرن عملهن لليوم التالي


أشارت لي الآنسه ميلر بالجلوس ثم أثناء سيرها إلى الغرفه صاحت \
(اجمعن كتبكن وضعوهن جانبا)

نهضت أربع بنات من مختلف الطاولات
وأثناء الذهاب حول الطاولات جمعن الكتب ووضعوهن جانبا ثم أعطت الآنسه ميلر كلمه أمر مجددا

(أحضرن أواني العشاء)

خرجت الفتيات الطويلات إلقامه ثم رجعن بعد وقت قصير كل تحمل صينية مع قطع خبز مرتبه عليها وإبريق ماء مع كوب في الوسط ثم توزيع الخبز وأولئك اللواتي رغبن تناولن شربه ماء وعندما جاء دوري شربت لأنني أنني كنت منهكه للغايه كي آكل

عندما انتهت الوجبة تليت الصلوات وتحركت الصفوف بانتظام اثنتان اثنتان
إلى أعلى الدرج لم أتمكن من البقاء يقظه وبالكاد لاحظت أن المكان هو غرفه النوم فقد كانت كغرفه التدريس طويله جدا
ساعدتني الآنسه ميلر على خلع ملابسي وسرعان ما امتلأت صفوف الأسره الطويله وفي غضون عشر دقائق أطفئ الضوء الوحيد

مر الليل بسرعه كنت مرهقه جدا حتى لأحلم ..................وعندما فتحت عيني
كان جرس يقرع بصوت مرتفع نهضت الفتيات وكن يرتدين ملابسهن
لم يكن ضوء النهار قد لاح بعد بل كان هنالك ضوء يشتعل في الغرفه نهضت بدوري أيضا
وارتديت ملابسي على مضض كان البرد قارسا اغتسلت حين عثرت على وعاء
لم يشغله أحد والذي لم يكن كذلك لبعض الوقت لأن هنالك وعاء واحد لكل ست بنات ..............
.قرع الجرس مجددا وقف الجميع في صف اثنتان اثنتان .....................وبهذا الانتظام هبطن السلم ودخلن غرفه الدرس البارده والسيئه الإضاءه
هنا تليت الصلوات ثم نادت الآنسه ميلر إثر ذلك\\
(شكلن صفوفا)

وتلا ذلك الكثير من الجلبه والحركه لعده دقائق أعطت خلالها الآنسه ميلر ملاحظات متكررة (هدوء),,,,,,,,,,,و,,,,,,,,,,,,,,,(نظام)
وحين انتهى ذلك وجدت الفتيات قد انتظمن في أربع انصاف دائره كل منها أمام طاوله وكرسي ,,,,,,
أمسكت كلهن الكتب بإيديهن ,,,,فيما وضع كتاب ضخم على كل طاوله
تبع ذلك توقف لبضع دقائق ,,,,,,,,,,,,و
مشت الآنسه ميلر من صف لآخر تلزم الهامسات بالصمت

قرع جرس بعيد وفي الحال دخلت ثلاث سيدات الغرفه .......مشت كل منهما إلى طاوله فيما استلمت الآنسه ميلر الرابعه حيث تجمع أطفال صغار ,,,,,,,,والآن استدعيت إلى هذا الصف الأدنى

بدأ العمل الآن بتلاوه طويله للكتاب المقدس وعندما انتهى ذلك بزغ ضوء النهار
قرع الجرس مره أخرى فمشت الصفوف إلى غرفه أخرى من أجل تناول الفطور ,,,كم فرحت إ"زاء فكره الحصول على شئ أتناوله !!!
كنت الآن شبه مريضه بسبب الجوع إذ تناولت القليل جدا في اليوم السابق

كانت موائد غرفه الطعام معده بأوعيه يتصاعد منها البخار الساخن ولكن ماخيب ظني أن الرائحه لم تكن زكيه
رأيت علامات مشتركه لعدم الرضا وفي مطلع الصف بدأت الفتيات الطويلات القامه بالتمتمه

(هذا مقرف لقد احترقت العصيده مجددا)


تليت الصلاه ثم جلبت خادمه بعض الشاي للمعلمات وبعد ذلك بدأت الوجبه


وبما أنني كنت أتضور جوعا وأصبحت الآن واهنه القوى كثيرا أكلت بلهفه ملعقه من حصتي من دون التفكير بالطعم لكن ماإن أشبعت حده جوعي لم أستطع تناول المزيد تحركت الملاعق ببطء من حولي ورأيت أن كل فتاه تذوقت العصيده وحاولت ابتلاعها لكن انتهت المحاوله على الفور

عندما تليت صلاه أخرى عدنا إلى غرفه التدريس
كنت من آخر الخارجين ولدى مروري بالطاولات
رأيت معلمه تأخذ وعاء من العصيده وتتذوقها
.نظرت إلى الأخريات وقد عبرت وجوههن عن عدم الرضا

مرت ربع ساعه قبل أتبدأ الدروس مجددا تحدثت كل واحده
خلالها بصوت مرتفع وبحريه
كانت الأحاديث كلها حول الفطور ,,,,,,,,,,سمعت اسم السيد بروكلهارست
يذكر من قبل البعض
.هزت الآنسه ميلر رأسها بامتعاض لكنها لم تحاول أن توقف التذمر العارم
لا شك أنها تعاطفت معنا!!!


ساد صمت مفاجئ عند الساعه التاسعه ,,إذ دخلت رئيسه المعلمات ودعت الصف الأول من حولها حيث أعطت درسا عن بلدان العالم
فيما عملت الصفوف الأدنى مع معلمات أخريات بالتاريخ وقواعد اللغه
ثم تلا ذلك الكتابه والحساب
وأعطيت دروس الموسيقى لبعض الفتيات الأكبر سنا بواسطه الآنسه تامبل

أخيرا أعلنت الساعه الثانيه عشر فنهضت الآنسه تامبل وقالت \\
_لدي كلمه أوجهها للتلميذات .قدم لكم هذا الصباح فطورا لم تستطعيون تناوله .........لابد أنكن جائعات لذا أمرت بتقديم وجبه مكونه من خبز وجبن للجميع


تطلعت المعلمات إليها بدهشه
((وسيتم ذلك على مسؤوليتي ))
وغادرت الغرفه إثر ذلك في الحال

سرعان ماأحضر الخبز والجبن و وزع مما أفرح المدرسه بإسرها ثم أصدر أمر ((إلى الحديقه))
وبعد أن تبعت الحشد وجدت طريقي إلى الخارج


كانت الحديقه مكانا فسيحا حوله جدران عاليه وقد قسم فراغ في الوسط إلى عدد من المربعات الصغيره أعطيت لكل تلميذه إحداها كحدائق للزرع.......وعندما كانت تمتلئ بالأزهار كانت لتبدو جميله للغايه لكنها كلها كانت شتويه آنذاك


ركضت الفتيات الأقوى ولعبن الألعاب ...لكن الكثيرات اللواتي كن شاحبات وهزيلات تجمعن معا التماسا للحمايه والدفء في باحه مغطاه عند النهايه
وغالبا ما سمعتهن يطلقن سعالا في الهواء الرطب الملئ بالضباب
لم أكن قد تحدثت لأي إنسان كما لم ينتبه أحد لي

وقفت بمفردي بما فيه الكفايه إلاأنني كنت معتاده على الإنفصال عن الآخرين اتكأت على عمود للحمايه وراقبت
محاوله أن أنسى البرد
تطلعت إلى أعلى البيت حفرت الكلمات التاليه في الحجر
دار أيتام لو وود \بنت هذه المدرسه نومي بروكلهارست من بروكلهارست هول

قرأت تلك الكلمات مره أخرى وفيما فعلت ذلك أطلق سعال من خلفي أدرت رأسي ورأيت فتاه جالسه على مقعد تقرأ وعند تقليب صفحه صدف أن تطلعت فقلت لها مباشره
\(هل كتابك مثير ؟)

أجابت بعد توقف للحظه أو اثنتين تفحصتني خلالها ((أنا أحبه))
((عن ماذا ؟))

ردت الفتاه وهي تقدم الكتاب (يمكنك النظر إليه)

أنا أيضا أحببت القراءه لكنني سرعان ماوجدت أنه صعب جدا علي أعدته إليها فتلقته بهدوء وكانت على وشك متابعه قصتها لكنني كنت شجاعه كي أزعجها مجددا

(هل يمكنك أن تخبريني ما الذي تعنيه الكتابه على ذلك الحجر فوق الباب ؟ماهو دار أيتام لو وود؟)

(إنه هذا البيت الذي قدمت للعيش فيه ...........أعتقد أنك يتيمه .......ألست كذلك؟)

(والدي توفيا قبل أن أستطيع تذكرهما )

(حسنا...............
إن جميع الفتيات هنا فقدوا احد والديهم أو كليهما ........إن هذا المكان هو لتعليم اليتيمات

(ألا ندفع لهم المال .............. هل يسبقونا مقابل لا شئ !!)

(نحن ندفع أو أصدقاءنا يدفعون خمسه عشر جنيها لكل منا في السنه ....إنه ليس بالمبلغ الكافي الباقي يسدده سيدات وساده أسخياء في الجوار ومن لندن )

(من هي نومي بروكلهارست ؟؟)

(هي السيده التي بنت هذا المنزل والتي ابنها يدير ويسيطر على كل شئ هنا )

(إذن هذا المنزل لا يخص السيده الطويله القامه التي قالت أننا سننال شيئا من الخبز والجبن ؟)

(يخص السيده تامبل ؟,,,,,,,,,,,,,,أوه لا ليته لها إنها مسؤوله أمام السيد بروكلهارست عن كل ما تقوم به هنا إنه هو من يشتري طعامنا وغذاءنا )

(هل هو رجل صالح ؟)

(إنه كاهن)
(هل تحبين المعلمات ؟)

(نعم إلى حد ما )

سألت عن أسماءهن وتصرفاتهن ....كم مضى على وجودها في المدرسه
وأخيرا عما إذا كانت سعيده هناك

(أنت تطرحين الكثير من الأسئله ..........أريد أن اقرأ)

لكن الجرس قرع في تلك اللحظه ,,,,,,,,,ودخل الجميع المنزل ثانيه قدم الطعام في طبقي تنك ضخمين انبعثت منهما رائحه قويه لدهن سئ ....................ليست بأفضل من تلك التي تصاعدت أثناء الفطور ...........تكون المزيج من بطاطس ذا نوعيه غير جيده وقطع غريبه من اللحم البني المدهن المطبوخ معا
أكلت ما استطعت وتساءلت أن كانت الوجبات مماثله كل يوم

كان هنالك المزيد من الدروس بعد الغداء وحتى الساعه الخامسه

الحادثه الوحيده بعد الظهر كانت عندما رأيت الفتاه التي تحدثت إليها
تطرد على نحو مهين من صف التاريخ وترسل للوقوف في وسط قاعه الصف الضخمه

بدا العقاب مهينا جدا لكرامه المرء خاصه لمثل هذه الفتاه الكبيره
إذ بدت في الثالثه عشره أو أكثر

ولدهشتي لم تبك ولم يحمر وجهها خجلا

سألت نفسي (كيف يسعها تحمل ذلك بهذا الهدوء ...............تبدو وكأنها تفكر بشئ
يتعدى عقابها فهي تنظر إلى ماتستطيع تذكره ,....................ليس إلى ماهو حقا موجود
............تساءلت أي نوع من الفتيات هي ..طيبه أم سيئه

بعد الساعه الخامسه بسرعه تناولنا وجبه أخرى بسرعه تكونت هذه من القهوه ونصف قطعه من الخبز البني
أكلت بلهفه لكنني بقيت جائعه تلا ذلك نصف ساعه من اللعب ثم الدرس ثم كوب من الماء وقطعه من الخبز
الصلوات والسرير
وهكذا كان أول يوم لي في لو وود










رد مع اقتباس
قديم 2008-11-17, 14:15   رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
امير الجود
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية امير الجود
 

 

 
الأوسمة
الفائز في مسابقة أفضل تنسيق للملف الشخصي عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

الفصل السابع
أصدقاء جدد

بدا اليوم التالي كسابقه ...بالنهوض وارتداء الملابس قبل شروق الشمس ...لكن هذا الصباح كان باردا جداً بحيث تعذر علينا الإغتسال والمياه في الأباريق تجمدت


وبعدما انتهت حصه قراءه الكتاب المقدس الطويله \
ظننت أنني سأموت بردا ......أخيرا حان وقت تناول الفطور وكانت عصيده الصباح غير محروقه ونوعيتها قابله للأكل ....لكن الكميه قليله
((كم بدت حصتي صغيره بحيث تمنيت أن تضاعف))



بدأت أعمل خلال النهار كإحدى أعضاء الصف الرابع وفي البدايه ولأنني لم أعتد على الحفظ غيبا بدت لي الدروس طويله وصعبه معا كما أربكني أيضا التغيير المتكرر من ماده لأخرى ,,,,, وسررت عندما وضعت الآنسه سميث في حوالي الثالثه من بعد الظهر بعض الخياطه في يدي وأرسلتني إلى زوايه هادئه من المدرسه ,,,,كانت معظم الفتيات
الأخريات في ذلك المنزل تخيط أيضاً ,,,,, لكن صفا ظل متحلقا حول معلمه تقرأ وبما أن الهدوء كان مسيطرا..... أمكن سماع موضوع الدرس إلى جانب أجوبه التلاميذ وملاحظات المعلمه ((إنه التاريخ)) رأيت رفيقتي التي تحدثت إليها في اليوم السابق في مقدمه الصف ولكنها أرسلت إلى آخره لخطأ ما حتى بعد ذلك ظلت توبخ بعبارات مثل \\
((بيرنز_هذا هو اسمها فالفتيات هنا يدعون بأسماء عائلاتهن _ أنت تقفين على جانب حذائك أديري أصابع قدميك حالاً ))
((بيرنز ,,,دعي رأسك مرفوعاً))




وعندما قرأ الفصل مرتين \ أغلقت الكتب وجرى فحص الفتيات .....معظمهن بدون وكأنهن وجدنه صعباً لكن بيرنز كانت جاهزه مع أجوبه على كل نقطه ,,,,,بقيت أتوقع أن تمدحها المعلمه الآنسه سكاتشرد لكنها فجأه صاحت بدلا من ذلك
((أيتها الفتاه القذره المقرفه \\لم تنظفي أظافرك هذا الصباح))


لم ترد بيرنز بأي جواب ,,,,فتعجبت لصمتها ...فكرت
((لماذا لا تشرح أن المياه كانت متجمده هذا الصباح))


الآن لفتت الآنسه سميث انتباهي ,,,إذ أرادتني أن أنتبه إلى عملي ,,,,وعندما عدت إلى مقعدي ,,,كانت بيرنز تغادر الغرفه تلبيه لأمر ما من الآنسه سكاتشرد ....وعادت بعد نصف دقيقه حامله بيدها رزمه من العصي مربوطه معا عند الطرف وقدمتها بإحترام إلى المعلمه ......في الحال \وبقوه انهالت الآنسه سكاتشرد بضربات كثيره على عنقها\
لم تنهمر أيه دمعه من عين بيرنز
وفيما توقفت عن خياطتي لأن أصابعي ارتجفت غضبا إزاء هذا المشهد
\لم تغير ملامح وجهها تعبيرها



خلال ساعه اللعب ذلك المساء,,,سلكت طريقي نحو المدفأه هنالك\
وأنا أركع بجانبه وجدت بيرنز وقد ركزت انتباهها على كتاب ,,,,سألتها \
((هل هذا نفس كتاب البارحه ؟؟؟))
((نعم ....لقد انهيته لتوي )),,,,,ثم أغلقته

((هاهو اسمك إلى جانب بيرنز ؟؟))
((هلن ))

((هل تأتين من مكان بعيد ياهلن ؟؟))
((آتي من مكان في أقصى الشمال ,,,,على حدود اسكتلنده))


((لابد أنك تتمنين مغادره لو وود))

((لا ,,,ولماذا أفعل هذا ؟؟....لقد أرسلت هنا لأحصل التعليم ومن غير المفيد الرحيل دون تحقيق ذلك ))

((لكن تلك المعلمه الآنسه سكاتشرد ,,,,‘نها قاسيه جداً عليك !))

((قاسيه ....ليس على الإطلاق !!! إنها حازمه وهي تكره أخطائي ))

(( لو كنت مكانك وضربتني لأخذت العصا من يدها وحطمتها رغم أنفها ))

((أن فعلت ذلك ,,أرسلك السيد بروكلهارست بعيدا عن المدرسه ,,,,وهذا سيسبب حزنا شديدا لأقاربك))

((لكن يبدو لي أن من المهين أن أضرب أمام الجميع ,,,,لن أستطيع تحمل ذلك !!))


((من الضعف والسخف قول أنك لا تستطعين تحمل ماهو ضروري تحمله )))

أصغيت إليها بدهشه ,,,إذ لم أستطع فهم وجهه نظرها


((تقولين أن لديك أخطاء ياهلن ......ماهي ؟؟أنت فتاه جيده جدا بالنسبه لي ))

((أنا مثلما تقول الآنسه سكاتشرد مهمله وغير مرتبه ,,,نادرا ماأبقي الأشياء مرتبه ,,,,أنسى الأنظمه ,,,اقرأ في حين ينبغي علي أن أتعلم دروسي ))



((هل الآنسه تامبل قاسيه معك مثل الآنسه سكاتشرد))
كست وجهها ابتسامه رقيقه



((إن الآنسه تامبل طيبه جدا فهي ترى أخطائي وتخبرني عنها بلطف وعندما أقوم بشئ جيد ,,,,,تمدحني بسخاء))


وعندما تعلمك الآنسه تامبل ,,,هل تشرد أفكارك؟؟))


((لا ,,ليس دائما لأن ماتقوله عموما مثير جدا لي ))


((أنت طيبه مع من هم طيبون معك ,,,هذا كل ماأرغب به ...لكن عندما نضرب من دون سبب ,,,,يجب أن نعيد الضرب بشده))


((العنف ليس أفضل مايتغلب على الحقد فالصالحون هم من يحاولون أن يحبوا أعداءهم ويباركون أولئك الذين يلعنونهم ))
((إذن ينبغي أن أحب السيده ريد وأبارك ابنها جون ,,وهذا مستحيل ))

وبدورها هلن طلبت مني أن أشرح الأمر فسردت قصه معاناتي الماضيه أصغت لي بصبر حتى النهايه \ لكنها لم تقل شيئا

وسألتها \((حسنا ,,, هل السيده ريد امرأه شريره وقاسيه القلب ؟؟))
((لقد كانت بلا ريب قاسيه عليها \ لكن ألا تشعرين بالسعاده لو حاولت أن تنسي قسوتها ,,,تبدو لي الحياه قصيره جدا في تذكر الإجحافات الماضيه ))

رأيت من خلال نظره هلن أنها لم تعد ترغب في الكلام ,,,بل في أن تترك لأفكارها لكن هذا لم يسمح به طويلا ....
إذ أتت فتاه ضخمه غليظه وهتفت قائله \\
((هلن بيرنز إن لم تذهبي وترتبي درجك في الحال ,,,سأطلب من الآنسه سكاتشرد المجئ والنظر إليه ))
نهضت هلن وأطاعت من دون تأخير !!










رد مع اقتباس
قديم 2008-11-17, 14:16   رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
امير الجود
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية امير الجود
 

 

 
الأوسمة
الفائز في مسابقة أفضل تنسيق للملف الشخصي عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

الفصل الثامن


زائر غير مرحب به

بعد ظهر أحد الأيام ,, وبعد أن مر نحو ثلاثه أسابيع على وجودي في لو وود ,,, كنت جالسه أفكر ببعض المسائل الحسابيه .... فجأه نهضت المدرسه بأسرها ,,, بما في ذلك المعلمات ,,ورأيت بجانب الآنسه تامبل العمود الأسود ذاته الذي نظر إلي بقسوه بالغه في غرفه الطعام في غايتسهد

طيله ذلك الوقت ,,, كنت أخشى قدوم السيد بروكلهارست وتنفيذ وعده إلى السيده ريد ..الآن تحدث بصوت خافت إلى المديره:
(أتمنى المزيد من العنايه بالجوارب الصوفيه على نحو أفضل ,,,فعندما كنت هنا آخر مره تفحصت الملابس التي تجف ,,,كانت هناك ثقوب ضخمه في الجوارب )

قالت الآنسه تامبل \(إرشادتك ستنفذ ياسيدي )

ثم تابع يقول :\وياسيدتي ,,أجد بعض الفتيات لديهن ياقتان نظيفتان في الأسبوع ....هذا كثير .... فالنظام يحدد وجود واحده)


(أظن أن بإمكاني أن أشرح كيف حدث هذا ياسيدي )

(دعيت تلميذتان للذهاب وتناول الشاي مع بعض الأصدقاء يوم الخميس الماضي ,,,فأعطيتهم الإذن بوضع ياقات نظيفه من أجل المناسبة )


هز السيد بروكلهارست رأسه

(حسناً .... ربما يسمح بذلك لمره ,,,لكن أرجوك لا تدعي ذلك يتكرر ذلك كثيرا ,,,وهنالك أمر آخر ادهشني إذ أرى ,,عند النظر إلى حسابات مدبره المنزل أن وجبه من الخبز والجبن قد قدمت للفتيات خلال الشهر المنصرم ,,,,كيف حدث هذا ؟مامن وجبه مماثله أتت قوانين المدرسه على ذكرها ,,,من أحدث هذا التغيير ؟وبأوامر من ؟)

ردت الآنسه تامبل \أنا من يجب أن يكون مسؤولا عن هذا الإجراء ,,, فالفطور طبخ بشكل سئ جدا بحيث تعذر على الطالبات أكله ,,, فلم أجرؤ على السماح بتركهم من دون طعام حتى وقت الغداء \

((سيدتي تعلمين أن خطتي في تربيه الفتيات تقضي بعدم تعويدهن عادات العيش المترف ,,,فإن فسدت وجبه قليلا
...ينبغي تشجيعهن على معاناه الجوع من دون تذمر )


نظرت الآنسه تامبل مباشره أمامها ,,,لم يظهر وجهها أي من مشاعرها ..في تك الأثناء ,,, ترك السيد بروكلهارست عيناه تجوب المدرسه كلها وهو يضع يديه وراء ظهره


فجأه أغلقهما للحظه وكأنما إلتقيا شيئا صدمهما

وعندما التفت تحدث بسرعه أكثر من السابق :

(آنسه تامبل ,,,آنسه تامبل ,,,,هل موجت تلك الفتاه شعرها ؟ الشعر الأحمر المموج كله )) ثم أشار بعصاه ,,, ويده ترتعش فيما فعل ذلك )

أجابت الآنسه تامبل بهدوء (إن شعر جوليا يتموج بشكل طبيعي )

(لقد أعلنت مرارا وتكرارا أنني أرغب أن يسرح شعر الفتيات ببساطه وتواضع ,,,آنسه تامبل يجب أن يقص شعر تلك الفتاه ,,,,كما أنني أرى أخريات لديهن شعر كثيف ,,,أطلبي من الصف الأول إستداره وجوههن نحو الحائط )

ضغطت الآنسه تامبل على شفتيها وكأنما لتخفي إبسامه ارتسمت هناك ,,, وعند الإتكاء قليلا إلى الخلف في مقعدي ,,,استطعت أن أرى نظرات عدم الرضا على وجوه الفتيات تفحص السيد بروكالهارست وراء رؤوسهن لخمس دقائق ثم أصدر الأمر :
(كل هذا الشعر ينبغي إزالته )

بدت الآنسه تامبل على وشك الإحتجاج ,,,لكنها قوطعت بوصول ثلاث زائرات ,,,سيدات يرتدين الحرير والفراء ,,, كان ينبغي لهن الوصول قبل ذلك بقليل ليسمعن ملاحظات السيد لأن شعرهن مسرح بأكوام من المتموجات,,, تلك السيدات كن زوجه وبنات السيد بروكالهارست ,,, وقد كن يتفحصن غرف النوم ... وكان لديهن الكثير من الشكاوي


حتى الآن وفيما أراقب المشهد أمامي بأقصى إهتمام ,,,لم أتوانى عن التفكير بأمني الشخصي ,, فقد جلست بإرتياح في مقعدي وأمسكت بكتابي بطريقه تخفي وجهي وكدت أنجو من الملاحظه لولا أن إنزلق من يدي إذ وقع محدثا صوتا عاليا


قال السيد بروكالهارست ((فتاه مهمله !إنها التلميذه الجديده كما أرى \لايجب أن أنسى أن لدي كلمه أقولها عنها ,,,لتأت الطفله إلى الأمام ))

لم أكن لأستطيع الحراك لوحدي فأوقفتني بنتان أكبر مني سنا على ساقي ودفعنني بإتجاه القاضي الرهيب

((أحضري ذلك الكرسي ... وضعي الفتاه عليه ))


كان كرسيا مرتفعا جدا ,,,وكنت الآن في مستوى وجه السيد بروكالهرست الذي قال \
((أيتها السيدات ,,,الآنسه تامبل ,,,أيتها المعلمات والأطفال ...هل ترون كلكم هذه الفتاه ؟إنها صغيره جدا ,,,من يظن أنها كانت خادمه للشيطان آنفاً ...عليكن الإبتعاد عنها ...تجنبوا رفقتها ,,لا تلعبن معها أوتتحدثن إليها ,,,أيتها المعلمات

عليكن مراقبتها ,,, تفحصن كلماتها وتصرفاتها جيدا ؛؛؛إن هذه الفتاه ,,,هذه الطفله كاذبه ))

هنا طرأ توقف هزت خلالها نساء بروكالهارست رؤوسهن وقلن:
((ياللعار !!))

ثم تابع السيد بروكالهارست :
((هذا ماعلمته من وكيلتها ,,السيده الكريمه التي تبنتها وأنشأتها وكأنها ابنتها إلى أن أصبحت جاحده جدا بحيث أجبرت تلك السيده الممتازه إلى فصلها عن أطفالها خشيه أن يؤذيهم تصرفها السئ ))

تحرك نحو الباب مع عائلته وملتفتا في اللحظه الأخيره قال \\
((لتقف نصف ساعه أخرى على ذلك الكرسي ,,,لا يتحدث إليها أحد بقيه النهار ))

وهاأنا هناك ,,,وقد قلت أنني لا أحتمل عار الوقوف في وسط الغرفه ,,,,الآن أهنت علنا ,,,مامن كلمات تستطيع وصف مشاعري .....لكن ماأن بدأت تخرج عن سيطرتي ,,,,مرت بي هلن ,,ولدى مرورها رفعت عينيها وابتسمت ,,,,فملأتني بشجاعتها بطريقه غريبه ,,,أمسكت بدموعي ,,, رفعت رأسي

((ووقفت بحزم على الكرسي !!!))










رد مع اقتباس
قديم 2008-11-17, 14:18   رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
امير الجود
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية امير الجود
 

 

 
الأوسمة
الفائز في مسابقة أفضل تنسيق للملف الشخصي عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

الفصل التاسع


متهمه بقول الأكاذيب

قرع الجرس قبل أن تمضي نصف الساعه ,,,انتهت المدرسة وذهب الجميع إلى غرفه الطعام لتناول الشاي ,,,الآن تجرأت على النزول والزحف إلى زوايه ....بدأت الشجاعه التي دعمتني بالتلاشي ,,,وشعرت بتعاسه كبيره بحيث غرقت بوجهي إلى الأرض ....بكيـــــــت ....لقد أردت أن أكون طيبه جداً ...أن أفعل الكثير في لو وود ,,,,أن أكسب الكثير من الأصدقاء ,,,أن أكون جديره بالحب والإحترام .....لقد أحرزت تقدماً في الصف وتلقيت مدحاً من معلماتي ,,,كما كنت محبوبه من قبل رفيقاتي التلميذات وعوملت بالتساوي من قبل اللواتي من عمري ,,, لكن الأمل كله انقضى ,,,,لم استطع سوى تمني أن أموت !!!

تقدمت إحداهن ,,,,إنها هلن بيرنز إذ جلبت لي قهوتي والخبز ...قالت : (تعالي وتنولي شيئاً)
لكنني وضعت كليهما بعيداً واستمريت بالبكاء بصوت مرتفع ...
((هلن ,,,,لماذا تبقين مع فتاه يعتقد الجميع أنها كاذبه ,,,,ويحتقرها الجميع ))
((أنت مخطئه ياجين ,,,ربما مامن أحد في المدرسه يكرهك أو يستحقرك .....فالكثيرات أنا متأكده يشفقن عليك ))

((كيف يسعهن الإشفاق عبي بعدما قاله السيد بروكلهلرست ؟))
((إن السيد بروكلهارست ليس بإله ولا هو بالرجل العظيم المجد ,,,,فهو ليس محبوب جداً هنا ,,,ولو عاملك بطريقه جيده مميزه لوجدت لك أعداء ,,,وطالما الأمر كذلك ستقدم معظم الفتيات تعاطفها إن تجرأت ,,,,ربما نظرت المعلمات والتلميذات إليك ببروده ليوم أو يومين .....لكــــــــن هنالك مشاعر ود في قلوبهن ,,,إلى جانب ذلك ياجين . . . . )) هنا توقفت .
((حسنـــــــــــــــاً ياهلن ؟)
((إن كرهك العلم وصدق أنك شريره ....بينما ضميرك يوافق على تصرفك ....تستطعين إبقاء رأسك مرفوعاً))

لزمت الصمت إذ هدأتني هلن ,,,أسندت رأسي على كتفها ووضعت ذراعي حول وسطها ..لم يمض على جلوسنا هكذا طويلاً حتى دخلت الآنسه تامبل
قالت جئت عن قصد كي أعثر عليك ياجين إير وبما أن هلن بيرنز هي معك ...يمكنها المجئ أيضاً )

تبعناها إلى غرفه جلوسها حيث دعتني إلى جانبها

سألت وهي تنظر إلى وجهي ((هل انتهى كل شئ؟..... هل بكيت واسترحت من حزنك ؟))
((لن أفعل ذلك أبدا ً))
((لمــــــــــــــــــاذا؟))
((لأنني اتهمت خطأ وأنت ياسيدتي والآخرين جميعاً ستعتقدون إنني شريره ))

((سنعتقد ماتثبتين لنا ياطفلتي ....ثابري على التصرف كفتاه طيبه وستنالين رضانا ))
((هل سأحقق ذلك ياآنسه تامبل ؟))

((ستفعلين .....والآن ياجين تعلمين أنه حين يتهم مجرم ...يسمح له دائما بالكلام والدفاع عن نفسه ....اتهمت أنت بقول الأكاذيب .................دافعي عن نفسك أمامي بأفضل مايمكنك .
قولي ماتمليه ذاكرتك على أنه الحقيقه ...لكن لا تضيفي شئياً))

وبما أنني شجعت ...فكرت لبضع دقائق ....وبعدما رتبت قصتي ...أخبرتها تاريخ طفولتي وفيما تابعت السرد شعرت بأنها تصدقني تماماً

وخلال سرد القصه ...ذكرت أن السيد لويد قد جاء أثناء مرضي ....وعنما انتهيت ...نظرت إلي الآنسه تامبل لدقائق قليله بصمت ...ثم قالت ))أعرف السيد لويد ...سأكتب له ...إن كان جوابه مقنعاً...ستزال التهم الموجهه إليك علناً ...أما بالنسبه إلي فقد أزيلت الآن ))

قبلتني وفيما استبقتني إلى جانبها حيث ارتحت جداً للوقوف تابعت الكلام مخاطبه هلن بيرنز ((كيف حالك الليله ياهلن ؟هل سعلت كثيراً اليوم ؟))

((أعتقد ليس كثيراً ياسيدتي ))
((وماذا عن الألم في صدرك ؟؟))
((إنه أفضل بقليل ))


بدت الآنسه تامبل غارقه في التفكير لدقائق معدوده .........ثم قرعت الجرس وطلبت شاياً ,,,وبعدها دعتني أنا وهلن للأقتراب من المائده والشرب ,,,فتحت خزانه وأخذت كعكه كبيره الحجم ...تطلعت بابتسامه رضى ريثما اسمتعنا بالطعام ,,,,إذ كانت وليمه نادره بالنسبه إلينا

بعد تناول الشاي ....دعتنا مجدداً على النار ...جلسنا إلى جانبيها ,,واستمعت باحترام وتقدير إلى الحديث بينها وبين هلن ...بدا أن الوجبه والنار المشتعله ووجود المعلمه المحبوبه قد أثار هلن وحطم صمتها ....بدت ملامحها اللطيفه تضج بالحياه ..كما لمعت عيناها الذكيتان عندما تحدثت مع الآنسه تامبل بشأن أمور لم أسمع عنها قط ....عن أوطان وأزمنه في الماضي ...عن بلدان نائيه ...عن كتب و كتاب يالمخازن المعرفه التي امتلكتاها ! كم من الكتب قد قرأتا !

قرع الجرس بسرعه معلناً وقت النوم ....لم يكن يسمح بأي تأخير قبلتنا الآنسه تامبل وهي تقول ((ليباركما الله ....ياطفلتي ))

بعد أسبوع من تلك الأحداث ...دعتالآنسه تامبل المدرسه كلها وأعلنت أن تحقيقاً تم إجراءة بشأن التهم الموجهه ضد جين إير .....كما ذكرت أنها في غايه السرور لأنها تستطيع أن تعلن براءتي التامه ...عند ذلك صافحتني المعلمات وسرت تمتمات الفرح في صفوف رفيقاتي

وهكذا أزيل عن كاهلي عبء ثقيل جداً ...ومنذ تلك الساعه باشرت بالعمل مره أخرى ,,,درست بجد وكؤفئت بالنجاح ...تحسنت ذاكرتي ,,,وفي خلال أسابيع قليله نقلت إلى صف أعلى ,,,,وفي أقل من شهرين سمح لي بالبدء بالفرنسيه والرسم .............الآن أثير طموحي وبالرغم من قساوه حياتي لم أكن لأستبدل لو وود بكل رفاهيه غايتسهد.
رد مع اقتباس










رد مع اقتباس
قديم 2008-11-17, 14:18   رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
امير الجود
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية امير الجود
 

 

 
الأوسمة
الفائز في مسابقة أفضل تنسيق للملف الشخصي عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

الفصل العاشر

الحمى القاتله


تدنت مشقات لو وود مع تقدم فصل الربيع . لم تعد الليالي قارسه البرد كثيراً ,كما ذاب الثلج وأصبحت الرياح اللاذعه معتدله
.استطعنا الآن أن نستمتع بساعه اللعب التى أمضيناها في الحديقه . ذهبنابعد ظهر يوم الخميس وكانت نصف عطله في نزهات وتعلمت لأول مره الاستمتاع بالمناظر الجميله والتلال التي تحيط بوادينا الملئ بالغابات .وقد أبهجتني الأشجار والأزهار والينابيع المترقرقه

لكن مع أن المناطق المجاوره كانت جميله ,ألا إنها لم صحيه
فقبل أن يصل شهر أيار هاجمت الحمى المدرسه الزدحمه وحولت الميتم إلى مستشفى


كميه الطعام الضيئله جدا ,وإصابات البرد المهمله جعلت من السهل على التلميذات إلتقاط المرض .إذ أصيبت خمس وأربعون فتاة من أصل ثمانين بالمرض دفعه واحده .تشتت الصفوف ,,وأهملت القوانين .وقد منحت القليلات اللواتي بقين بصحه جيده حريه مطلقه لأن الطبيب أصر على ضروره التمرين المتكرر كي يحافظن على صحتهن .توجه إهتمام الآنسه تآمبل كلن نحو المرضى ,كما أنهمكت المعلمات كليا بمساعده الفتيات اللواتي كن محظوظات كفايه لتحظين بأصدقاء وأقارب يرغبون في نقلهم من الخطر ,على حزم أمتعتهن والرحيل
وقد غادرت الكثيرات فقط لملاقاه حتفهن

لكــن أنا والباقيات اللواتي استمرين بصحه جيده ,فعلنا مايحلو لنا وذهبنا حيث شئنا .لم يأت السيد بروكلهارست و لا عائلته أبداً إلى لو وود حينئذاك .وقد عشنا أياماً كامله في العراء

وأين كانت هيلين بيرنز في تلك الأثناء ؟
كانت مريضه إذ أبعدت عن ناظري لبضعه أسابيع إلى غرفه ما في الطابق الأعلى ,لم تكن مثلما قيل لي ,في القسم المخصص من المنزل المخصص لمرضى الحمى ,لأن مرضها يتعلق بالرئيتين ,هذا مااعتقتده خطأ أمراً بسيطاً الوقت كفيل بشفائه .وقد أكدت الفكره الحقيقه أنها نزلت مره أو مرتين إلى الطابق الأسفل أيام بعد الظهر المشمسه جداً ,وأخذتها الآنسه تامبل إلى الحديقه لكن لم يسمح لي بالتوجه والتحدث إليها


وفـــي ذات مساء,ظهر الطبيب في ساعه غير معتاده ,وهي إشاره على أن شخص ما مريض جداً ...وكنت قرب الباب الأمامي حين غادر فهرعت إلى الممرضه التي كانت تتحدث إليه
(كيـــف حال هيلين بيرنز؟!)
وكان الرد (ضعيفه جداً)
(وماذا يقول الطبيب عنها؟!)
(يقول أنها لن تمكث هنا طويلاً)


في الأوقات العاديه كنت لأعتبر هذه العباره أنها تعني ذهاب هيلين إلى منزلها ,لم أكن لأشك أنها تعني أنها تموت.لكنني أدركت فوراً الآن ,عانيت صدمه من الرعب ومن ثم شعورا قويا بالأسى ,وبعد ذلك برغبه وبحاجه إلى رؤيتها .
سألت في أي غرفه هي مستلقيه.

قالت الممرضه (إنها في غرفه الآنسه تآمبل )

(هل لي أن أذهب وأتحدث إليها ؟)
(لا ياطفلتي)

كانت الساعه التاسعه فقط ,وكانت الآنسه ميلر تدعو التلميذات للذهاب إلى السرير ,فذهبت مع الباقيات


وبعد ساعتين ,نهضت بهدوء وتسللت من دون حذاء بحثاً عن غرفه الآنسه تآمبل .كانت في الجهه الأخرى من المنزل ,لكنني عرفت طريقي ,مررت بسرعه بغرفه مرضى الحمى وأنا خائفه من أن تسمعني الممرضه الساهره طيله الليل .



بالقرب من سرير الآنسه تآمبل انتصب سرير أصغر ,رأيت هيئه جسد تحت أغطيه السرير .كانت الممرضه التي تحدثت إليها في الحديقه جالسه على كرسي وقد استغرقت بالنوم .لم تكن الآنسه تآمبل هناك،,,, وعلمت فيما بعد أنها استدعيت إلى جانب سرير مريضه أخرى .تقدمت وهمست بلطف
(هيلين ..هل أنت مستقيظه ؟!)

تحركت قليلاَ فرأيت وجهها الشاحب الهادئ
سألت بصوتها الرقيق (هل هذه أنت ياجين؟)

وفكــــرت (أوه ,لن تموت ,إنهم على خطأ ,فهي لن تتمكن من الكلام وأن تبدو بهذا الهدوء لو كانت ستموت )

(لماذا جئت إلى هنا ياجين ؟ لقد تجاوزت الساعه الحاديه عشر.لقد سمعت الساعه تدق منذ دقائق قليله)

(جئت لأراك ياهيلين ,سمعت إنك مريضه جداً ,فلم أستطع النوم حتى أتحدث إليك)

(إذن جئت كي تقولين وداعاً ,,ربما أتيت في الوقت المناسب )


(هل أنت راحله إلى مكان ما ,ياهيلين؟!)

(أجل ..إلى بيتي الأبدي )

(لا ,,,لا ياهيلين )....ثم توقفت بيـأس .وفيما حاولت الإمساك بدموعي ,بدأت هيلين بالسعال ,
وبعد صمت طويل همست: ( أنا سعيده جداَ ياجين ,وعندما تسمعينهم يقولن أنني مت ,لاينبغي أن تحزني ,إذ جميعنا سنموت يوماً ما ,كما أن المرض الذي ينقلني هو لطيف وتدريجي .إن ذهني مرتاح إذ لاأترك من يحزن علي كثيراً ,لدي فقط أب .,,,وقد تزوج مؤخراً ,ولن يفتقدني ,,أنا ذاهبـــه إلى الله )

وبعد فتره وجيزه أضافت :
(كم أنا مرتاحه ,لقد أتعبتني نوبه السعال الأخيره قليلاً,أشعر وكأنني سأخلد إلى النوم ,لا تتركيني ياجين ,أحب أن تبقي إلى جانبي )

(سأبقى معكــ ياعزيزتي هيلين ,,مامن أحد سيبعدني )

تمددت بجانبها ,قبلتني ,,وسرعان مااستغرقنا بالنوم


عندا أفقـــت ,كان النهار قد طلع
وهلن قد ...........ماتـــــــــــــــت!










رد مع اقتباس
قديم 2008-11-17, 14:19   رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
امير الجود
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية امير الجود
 

 

 
الأوسمة
الفائز في مسابقة أفضل تنسيق للملف الشخصي عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

الفصل الحادي عشر
مدرسه خصوصيه في ثورنفيلد


توارت الحمى تدريجيــاً في لو وود ,,لكن ليس قبل أن يجذب عنفها وعدد المعانين منها الإنتباه العام للمدرسه ,,إذ أجري تحقيق عن سبب ظهور المرض ...فبرزت حقائق مختلفه أثارت غضب الجمهور إلى أبعد درجه,,موقع المدرسه غير الصحي ,,كميه ونوعيه طعام الأطفال ,,مورد المياه الملوث,,,وألبسه التلميذات الهزيله ..ومساحات السكن المزدحمه ....اكتشفت كلها ,,ومعرفتها جلبت العار إلى السيد بروكلهارست والتحسينات فبي المدرسه .


واتحد عدد من أثرياء المنطقه لكي يدفعوا تكاليف بناء ميتم أفضل وفي مكان صحي أكثر ,,,وضعت قوانين جديده ..استقدمت تحسينات على الطعام والملبس ,,كما وضعت مراقبه المدرسه في أيدي لجنه .بقي السيد بروكلهارست مسؤولاً عن نفقات المدرسه ,,لكـــن نشاطه كان تحت إشراف ساده أكثر إنفتاحاً ,,وعندما تحسنت ,,غدت المدرسه مع مرور الزمن مكاناً مفيداً حقاً ,,


لبثت هناكــ لمده ثماني سنوات ..خلال تلك الفتره بقيت حياتي من دون تغيير ,,إلا أنني لم أكن غير سعيده ,,لأنني لم أكن بلا نشاط ..كانت لدي الفرصه لأحظى بتعليم ممتاز ,,وقد حثني على ذلك ولعي ببعض دروسي ...ورغبه في تحقيق الأفضل بشأنها ..إضافه إلى فرحي العظيمــ في نيل رضى معلماتي ..ومع مرور الوقت تفوقت لأصبح الفتاه الأولى في الصف الأول ثم أصبحت معلمه لسنتين,,


بقيت الآنسه تآمبل حتى ذلك الوقت مسؤوله عن لو وود ..وأنا مدينه لمعظم جزء من تعليمي لتدريبها ,,كما كانت صداقتها ورفقتها مصدر راحه لي ,,إذ وقفت بجانبي موقف الأم والصديقه والمعلمه ,,لكنها تزوجت في هذه الفتره وغادرت مع زوجها إلى ناحيه نائيه من البلد ..فأضعتها .


منذ ذلكــ اليومــ لم أعد كسابق عهدي ,,إذ كان عالمي خالياً لبضع سنوات هو عالم لو وود الضيق ,,لكنــه الآن بدا خالياً ثم تذكرت أن العالم الحقيقي هومتسع وقد قدم شتى أنواع التجارب لأولئك الذين يملكون الشجاعه للخروج إليه,,
أمضيت جميع عطلاتي في لو وود لا السيده ريد ولا عائلتها كتبت لي أو أتت لرؤيتي ,,قوانين الدرسه ,,واجبات المدرسه ..وعادات المدرسه هي كل ماعرفته ,,لذا انتابني فجأه رغبه عارمه للحريه.

سألت نفسي ((مالذي أريده؟...مكان جديد ....بيت جديد وسط وجوه جديده في ظروف جديده هي أفضل مايسعني رجاءه ....كيف يحصل الناس على مكان جديد ؟؟أعتقد أنهم يكتبون لأصدقاء ,لكن لا أصدقاء لي...مالذي يفعله الناس في مثل هذه الحاله؟؟))

لـــم أستطع أن أفعل ذلك مامن شئ أجابني ..لكن بعد نوم ليله ..خطرت ببالي فكره على نحو هادئ وطبيعي علي أن أنشر إعلاناً


استيقظت باكراً جداً ...وتدبرت كتابه إعلاني قبل أن يقرع الجرس لإيقاظ المدرسه وكـــأن كالتالي :
سيده شابه معتاده على التعليم ترغب في إيجاد وظيفه لدى عائله خاصه حيث الأطفال هم دون الرابعه عشر..هي مؤهله لتعليم المواضيع العاديه للثقافه الإنجليزيه الجيده ..إلى جانب الفرنسيه ,الرسم والموسيقى ..العنوان :ج.أ. صندوق بريد لوتون ,


بعد تناول الشاي ..طلبت الإذن من الديره للذهاب لإلى مدينه لوتون المجاوره ..فمنحته في الحال ..ذهبت وقمت بزياره دكان أو دكانين ..ثم وضعت رسالتي في صندوق البريد لكي تبعث إلى الصحيفه ..ثم عدت إلى المنزل بقلب مطمئن ...


بدا الأسبوع التالي طويلاً..لكنه انقضى أخيراً فذهبت مره أخرى إلى البلده ,,كانت امرأه عجوز ترتدي نظارات مسؤوله عن مكتب البريد
فسألتها هل هناك أيه رسايل ل ج.إ.؟

حدقت إلي من فوق نظارتيها ..ثم فتحت درجاً ,,قلبت في الأوراق طويلا حتى بدأت أشعر باليأس ..أخيراً بعدما أمسكت برساله لمده خمس دقائق أمام نظارتيها ممرتعا لي بنظره تطفل وشـــك
سألتها : (هل هنالك واحده فقط؟)
أجابت ليس هنالك المزيد )

وضعتها في جيبي ,اسرعت عائده ..
واجبات تنتظرني في المدرسه..علي الجلوس مع البنات خلال حصه درسهن ثم كان دوري في تلاوه الصلوات ,وأشرف على ذهاب التليذات إلى أسرتهن ...وعندما خيم الليل أصبح لدي وقت فراغ لأفتح رسالتي وقد كانت موجزه:
(إن كانت ج.إ. التي نشرت الإعلان يوم الخميس الماضي تمتلك القدرات المذكوره وإن كانت تستطيع إعطاء دليل مقنع بالنسبه للمقدره والشخصيه الجيده ,,بالإمكان منح مركز لها هنا حيث توجد تلميذه واحده فقط دون العاشره من العمر
...الراتب هو ثلاثون جنيها في السنه ,,,
يطلب من ج.إ. الرد إلى السيده فيرفاكس ,ثورنفيلد ,قرب ميلكوت...

تفحصت الرساله لوقت طويل ,,كان الخط من الطراز القديم ومتردد نوعاً ما أشبه بخط امرأه عجوز ...كان هذا مقنعاً إذ بدا محترماً ,,,كما أن الراتب هو ضعف ماأكسبه

في اليوم التالي ..جعلت هدفي معلوماً لدى المديره ...وطلبت منها ذكر الأمر أمام اللجنه أو إلى السيد بروكلهارست ,,وأن تيأل إن كانوا سيدعمون طلبي ...فأعلن السيد بروكلهارست أنه ينبغي الكتابه إلى السيده ريد بما أنها وكيلتي الطبيعيه ..وطبقاً لذلك أرسلت رساله إلى تلك السيده التي ردت تقول إن بإمكاني فعل مايحلو لي لأنها تخلت عن كل إهتمام بشؤوني منذ زمن بعيد .....ذهب هذا الرد إلى اللجنه ,,,وأخيراً منحت الإذن الرسمي في الحصول على منصب جديد ...قدمت لي رساله توصيه وقعها أعضاء اللجنه ..

بعثت بنسخه من الرساله إلى السيده فيرفاكس ...وحصلت على جواب أنها مقتنعه ..وقد حددت التاريخ حيث ابدأ واجباتي كمعلمه ومربيه في منزلها ...










رد مع اقتباس
قديم 2008-11-17, 14:56   رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
امير الجود
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية امير الجود
 

 

 
الأوسمة
الفائز في مسابقة أفضل تنسيق للملف الشخصي عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

من اعجبته الأجزاء الأولى من القصة فاقدم له روابط تحميل القصة كاملة اليكم روابط التحميل:

باللغـــة الانجليزيـــة

النصخة الأصلية



باللغـــة العربيــــة

الجـــزء الأول

الجــزء الثاني

الجـــزء الثالث


بالتوفيـــق لــــكم









رد مع اقتباس
قديم 2008-11-19, 12:23   رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
اشواش
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية اشواش
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك اخي امير الجود و شكرا على ما قدمته لي من مساعدة
لقد اتحفتنا بما قدمت و الله انك من المتميزين
اشكرك جزيل الشكر وبارك الله فيك










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 02:06

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc