يوم دام يخلف 22 قتيلاً ومئات الجرحى في سوريا
لجمعة، 08 نيسان/ابريل 2011، آخر تحديث 21:59 (gmt+0400)
سورية شاركت بمظاهرات الاحتجاج ضد نظام الأسد
دمشق، سوريا (cnn)-- سقط ما لا يقل عن 22 قتيلاً، وأكثر من 310 جرحى، في مواجهات دامية اندلعت بين قوات الأمن السورية وآلاف المحتجين المناوئين لنظام الرئيس بشار الأسد، الذي يواجه احتجاجات غير مسبوقة في مختلف المدن السورية، في أكبر تحد لنظامه منذ توليه السلطة خلفاً لوالده عام 2000.
وقال أطباء وشهود عيان إن مظاهرات عمّت العديد من المدن والبلدات في مختلف أرجاء البلاد، بعد صلاة الجمعة، للمطالبة بالإصلاح والتغيير الديمقراطي، وأشار سكان في مدينة درعا، مهد التحركات الشعبية، إلى أن قوات الأمن أطلقت النار على آلاف المحتجين، ما أدى لسقوط 22 قتيلاً على الأقل، وجرح نحو 40 آخرين.
وقال أحد الأطباء العاملين في درعا لـcnn، إن قوات الأمن فتحت النيران باتجاه المحتجين بعد خروجهم من الصلاة، مضيفاً أن العناصر الأمنية تمنع الأطباء من الوصول إلى المستشفى المركزي في المدينة لمساعدة الجرحى.
وفي اتصال آخر، قال شاهد عيان ثان إن المظاهرات تجري في العديد من المدن المجاورة لدرعا، مثل الصنمين وأنخل وجاسم ونوى والحراك.
من جانبه، قال وسام طريف، الناشط في حقوق الإنسان بسوريا، والموجود خارج العاصمة دمشق، إنه تلقى العديد من التقارير حول تصاعد العنف في البلاد.
أما المواقع الإلكترونية الخاصة بالمعارضة السورية، فنشرت تسجيلات فيديو لمظاهرات في عدد كبير من المدن، مثل اللاذقية وحمص ودوما وأدلب وبانياس، ومناطق أخرى في ريف دمشق، إلى جانب عرض أسماء عدد من القتلى، غير أن cnn لم تتمكن من تأكيد هذه المعلومات بشكل مستقل.
وكانت المعارضة السورية قد دعت إلى مظاهرات ضخمة في كل أنحاء البلاد الجمعة، مع التركيز على توجّه المحتجين إلى مراكز حزب البعث الحاكم في البلاد منذ نصف قرن، وذلك لإظهار اعتراضهم على الحزب بالتزامن مع ذكرى تأسيسه.
بالمقابل، عرض التلفزيون السوري صوراً حية قال إنها "لمسلحين يطلقون النار على جموع المواطنين وقوات الأمن والشرطة في مدينة درعا عقب خروج المصلين من صلاة الجمعة وتوجههم للتجمع وسط المدينة ما أدى إلى استشهاد عنصر أمن وجرح العشرات من المواطنين وقوات الأمن والشرطة."
وقال التلفزيون السوري إن المسلحين أطلقوا النار على سيارة إسعاف أثناء قيامها بمهمتها في نقل المصابين، وتحدث عن مقتل مسعف وأحد عناصر الأمن في درعا.
تأتي هذه التطورات لتظهر استمرار الأزمة السياسية في سوريا، رغم إعلان الرئيس السوري الخميس، عن مجموعة خطوات، منها منح الجنسية لعدد كبير من الأكراد، إلى جانب تشكيل حكومة جديدة في البلاد.