لا يدعُ المستشرقون بابًا يُثير الشبهاتِ إلا وَلَجوه، فتنةً لشباب الإسلام، ولا ننكر أن هناك مخططاتٍ كثيرة تعمل جاهدةً لتعصِف بشباب الأمة: بطالة، وتأخير سن الزواج، وما تبثه الفضائيات، وما تنشره من إثارات وعري، يُسانِدُ هذا سلاسلُ من الكتب، وأسطوانات لا حصر لها، والأدهى والأمرُّ أن ينطلق المستشرقون لتأصيل الشذوذ الجنسي، ويزعمون أن الشذوذ لا ينكره الإسلامُ، فعلى سبيل المثال لا الحصر، يكتب ستيفن موراي[1]، وويل روسكو: الشذوذ الإسلامي، التاريخ، والأدب.
لم يترك بلدًا، ولا تاريخًا إسلاميًّا إلا وأشار إلى وجود الشذوذ الجنسي فيه بصور مقززة، ومستفزة، ومنفرة من المجتمعات الإسلامية والعربية، والحقيقة أن الشذوذ في المجتمعات العربية والإسلامية تأباه الفطرةُ، ويُنكره المجتمعُ، ويحرّمه الإسلام.
القرآن الكريم:
قال تعالى: ﴿ فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ ﴾ [البقرة: 222]، وقال تعالى: ﴿ نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [البقرة: 223].
الحديث النبوي:
روى الإمام النسائي من حديث خزيمة بن عمارة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله لا يستحيي من الحق، فلا تأتوا النساء في أدبارهن)) [حسنه الألباني].
وروى أبو داود من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ملعون من أتى امرأته في دبرها)) [صححه الألباني].
وقال النبي صلى الله عليه وسلم (( من أتى حائضًا، أو امرأة في دبرها، أو كاهنًا فصدقه، فقد برئ مما أنزل الله على محمد صلى الله عليه وسلم)) [المسند والسنن من حديث أبي هريرة].
بعد أربع سنوات ظهر المستشرق اليهودي الكبير دانيال بايبس، ليبعث في ذاك الكتاب الحياة والإثارة من جديد، وبالفعل ظهر في صدر الكتب المعروضة، يعلق دانيال بايبس[2].
تختلف المعايير الإسلامية اختلافًا كبيرًا عن المعايير الغربية، يؤسس الكتاب عدة نقاط:
1– أن الإسلام يعالج الشذوذ الجنسي بقسوة أقل بكثير من قسوة اليهودية، أو المسيحية.
2- الجنس بين الرجال يُؤدي إلى فراق النساء، والتراث الشعري والشعبي يزخر ببهجة الولدان الجنسية.
3- الجنس بين الرجال قليل، لكنه مقبول ما دام المشاركون فيه يتزوجون أيضًا، وأيضًا لو سكتوا عن هذا النشاط، فلديهم أطفال.
4- الامتياز الرئيسي ليس الشذوذ الجنسي، لكن التركيز على النشاط السلبي، يهوى الرجال إرادة الاختراق (مع: الزوجات، المومسات، الذكور، الحيوانات)، إن الخزي الحقيقي الوحيد يرتبط بالوظيفة النسائية.
5- يقوم الولدان عادة بوظيفة النساء، ويُمكن أن يتركوا وراء هذا الخزي إلى وظيفة الذكر.
6- التأثير الإسلامي الكبير في الحياة العائلية يهدد بشذوذ جنسي أقل بكثير في المجتمعات الإسلامية مما هو موجود في المجتمعات الغربية ( الرجال المسلمون يُريدون رسميًّا أن يتزوجوا بعضهم بطرق مستحيلة التصور).
أرأيت كيف يشوهون المجتمعات الإسلامية، كأنها مرتع للشذوذ بكل أشكاله.
قال تعالى: ﴿ قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلًا ﴾ [الإسراء: 84].
أمر مثل هذا يدفع للكتابة عن ذلك عالما في الاستشراق، ينكر ما هو معلوم في الدين بالضرورة، ويطبع الكتاب منذ شهور قليلة، يسيء للإسلام، والمسلمين.
سكوت[3]، مستشرق، وأستاذ للدراسات الإسلامية، وعالم بحث في معهد هنري مارتن للدراسات الإسلامية، وحوار إنتر الديني.
كتب سكوت على غلاف كتابه قوله تعالى: "قل كل يعمل على شاكلته"، يوهم بأنها أكبر دليل يبيح الشذوذ!!
تفسير ابن كثير يرحمه الله:
((وقوله تعالى: ﴿ قل كل يعمل على شاكلته ﴾ قال ابن عباس: على ناحيته، وقال مجاهد: على حدته وطبيعته، وقال قتادة: على نيته، وقال ابن زيد: على دينه، وكل هذه الأقوال متقاربة في المعنى، وهذه الآية -واللّه أعلم- تهديد للمشركين ووعيد لهم، كقوله تعالى: ﴿ وَقُلْ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ ﴾ [هود: 121] الآية. ولهذا قال: ﴿ قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلًا ﴾ أي منا ومنكم، وسيجزي كل عامل بعمله، فإنه لا تخفى عليه خافية)).
يضيف القرطبي رحمه الله:
هذه الآية والآية والتي قبلها نزلتا في الوليد بن المغيرة؛ ذكره المهدوي. ﴿ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلًا ﴾؛ أي بالمؤمن والكافر وما سيحصل من كل واحد منهم. وقيل: "أهدى سبيلا" أي أسرع قبولا. وقيل: أحسن دينا.
في كل التفاسير، لا يوجد شيء يؤيد زعم سكوت، وليس هناك معنى يؤول استخدامها بالصورة التي استخدمها سكوت.
نفتح كتابه بإيجاز شديد:
قسم سكوت كتابه إلى ثلاثة فصول، الفصل الأول الشذوذ الجنسي والقرآن، يزعم أنه ليس في القرآن آية تحرم الشذوذ بشكل مطلق أو تدين الشذوذ، وطالب فيه بتحرير القرآن من قيود التفسير المأثور التقليدي، واتهم التفاسير بسوء التفسير في قضية الشذوذ الجنسي.
الفصل الثاني يتحدث عن الحديث النبوي والسيرة:
اتهم فيه العلماء بأنهم استعملوا الأحاديث الضعيفة، (وإلى حد كبير من المحتمل) أحاديث خاطئة أو موضوعة، تدين الشذوذ الجنسي، والعقوبات ضد الأفعال الشاذة جنسيًّا، في كل دراساتي الإسلامية، اكتشفت الكثير من الأحاديث الضعيفة، أو الأحاديث الموضوعة، أو اشترك في وضعها المسلمون.
الفصل الثالث والأخير الفقه:
يركز على اللواط، والسحاق، يقترح تشريع العلاقات الشاذة جنسيًّا (في نظر الله) عن طريق الزواج، زواج الرجل بالرجل، وزواج الرجل بغلمانه، وزواج المرأة بالمرأة.
قال ابن كثير رحمه الله في تفسير قوله تعالى ﴿ نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ ﴾ [البقرة: 223]:
قال ابن عباس: الحرث موضع الولد، ﴿ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ ﴾ أي كيف شئتم مقبلة ومدبرة في صمام واحد، كما ثبتت بذلك الأحاديث. قال البخاري: عن جابر قال: كانت اليهود تقول: إذا جامعها من ورائها جاء الولد أحول، فنزلت: ﴿ نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ ﴾، وعن جابر بن عبد اللّه أن اليهود قالوا للمسلمين: من أتى امرأة وهي مدبرة جاء الولد أحول، فأنزل اللّه: ﴿ نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ ﴾، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (( مقبلة ومدبرة إذا كان ذلك في الفرج )) (رواه مسلم وأبو داود).
وعن ابن عباس قال: أُنزلت هذه الآية ﴿ نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ ﴾ في أناس من الأنصار، أتوا النبي صلى اللّه عليه وسلم فسألوه، فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم: (( ائتها على كل حال إذا كان في الفرج )) (رواه أحمد).
وعن عبد اللّه بن سابط قال: دخلتُ على حفصة بنت عبد الرحمن بن أبي بكر، فقلت: إني لسائلك عن أمر وأنا أستحيي أن أسألك، قالت: فلا تستحي يا ابن أخي، قال: عن إتيان النساء في أدبارهن، قالت: حدثتني أم سلمة أن الأنصار كانوا يُحْبُون النساء وكانت اليهود تقول: إنه من أحبى امرأته كان ولده أحول، فلما قدم المهاجرون المدينة نكحوا في نساء الأنصار، فأَحْبَوْهن، فأبت امرأة أن تطيع زوجها، وقالت: لن تفعل ذلك حتى آتي رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فدخلت على أم سلمة، فذكرت لها ذلك، فقالت: اجلسي حتى يأتي رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فلما جاء رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم استحيت الأنصارية أن تسأل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فخرجت فسألته أم سلمة فقال: ادعي الأنصارية فدعتها، فتلا عليها هذه الآية ﴿ نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ ﴾ (( صمامًا واحدًا)) (رواه أحمد والترمذي).
وعن ابن عباس قال: جاء عمر بن الخطاب إلى رسول الله صلى اللّه عليه وسلم فقال: يا رسول اللّه هلكت! قال: "ما الذي أهلكك؟" قال: حولت رحلي البارحة، قال فلم يرد عليه شيئًا، قال: فأوحى اللّه إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم هذه الآية: ﴿ نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ ﴾: ((أقبل وأدبر واتق الدبر والحيضة)) (رواه أحمد).
وعن نافع قال: قرأت ذات يوم ﴿ نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ ﴾ فقال ابن عمر: أتدري فيم نزلت؟ قلت: لا، قال: نزلت في إتيان النساء في أدبارهن. وهذا الحديث محمول على ما تقدم، وهو أنه يأتيها في قبلها من دبرها؛ لما روى كعب بن علقمة عن أبي النضر أنه أخبره أنه قال لنافع مولى ابن عمر: إنه قد أكثر عليك القول أنك تقول عن ابن عمر إنه أفتى أن تؤتى النساء في أدبارهن، قال: كذبوا عليّ، ولكن سأحدثك كيف كان الأمر؛ إن ابن عمر عرض المصحف يومًا وأنا عنده حتى بلغ ﴿ نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ ﴾، فقال: يا نافع، هل تعلم مِن أمر هذه الآية؟ قلت: لا، قال إنا كنا معشر قريش نُحْبِي النساء، فلما دخلنا المدينة ونكحنا نساء الأنصار أردنا منهن مثل ما كنا نريد، فآذاهن، فكرهن ذلك وأعظمنه، وكانت نساء الأنصار قد أخذن بحال اليهود إنما يؤتين على جنوبهن، فأنزل الله: ﴿ نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ ﴾ (رواه النسائي).
وإن كان قد نسب هذا القول إلى طائفة من فقهاء المدينة وغيرهم، وعزاه بعضهم إلى الإمام مالك في كتاب السر، وأكثر الناس ينكر أن يصح ذلك عن الإمام مالك رحمه اللّه، وقد وردت الأحاديث المروية من طرق متعددة بالزجر عن فعله وتعاطيه، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: ((استحيوا؛ إن اللّه لا يستحيي من الحق، لا يحل أن تأتوا النساء في حشوشهن))، وعن خزيمة بن ثابت أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم نهى أن يأتي الرجل امرأته في دبرها (رواه الإمام أحمد)، وفي رواية قال: "استحيوا؛ إن اللّه لا يستحيي من الحق؛ لا تأتوا النساء في أعجازهن"، وقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "لا ينظر اللّه إلى رجل أتى رجلاً أو امرأة في الدبر" (رواه الترمذي والنسائي). وعن عكرمة قال: جاء رجل إلى ابن عباس وقال: كنت آتى أهلي في دبرها وسمعت قول اللّه ﴿ نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ ﴾ فظننت أن ذلك لي حلال، فقال: يا لكع إنما قوله ﴿ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ ﴾ قائمة وقاعدة ومقبلة ومدبرة، في أقبالهن لا تعدوا ذلك إلى غيره. وقال عمر رضي اللّه عنه: استحيوا من اللّه فإنَّ اللّه لا يستحيي من الحق؛ لا تأتوا النساء في أدبارهن. وعن أبي جويرية قال: سأل رجل عليًّا عن إتيان المرأة في دبرها فقال: سفلت سفل اللّه بك، ألم تسمع قول اللّه عزّ وجلّ: ﴿ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ ﴾ [الأعراف: 80] وقد تقدم قول ابن مسعود وأبي الدرداء وأبي هريرة وابن عباس وعبد الله بن عمر في تحريم ذلك، وهو الثابت بلا شك عن عبد اللّه بن عمر رضي اللّه عنهما.
عن سعيد بن يسار أبي الحباب قال: قلت لابن عمر: ما تقول في الجواري أيحمض لهن؟ قال: وما التحميض؟ فذكر الدبر، فقال: وهل يفعل ذلك أحد من المسلمين؟ (رواه الدارمي في مسنده)، وهذا إسناد صحيح، ونص صريح منه بتحريم ذلك، فكل ما ورد عنه مما يحتمل ويحتمل فهو مردود إلى هذا المحكم، وروى معمر بن عيسى عن مالك أن ذلك حرام.
وقال أبو بكر النيسابوري بسنده عن إسرائيل بن روح: سألت مالك بن أنس: ما تقول في إتيان النساء في أدبارهن؟ قال: ما أنتم قوم عرب، هل يكون الحرث إلا موضع الزرع؟ لا تعدوا الفرج، قلت: يا أبا عبد اللّه إنهم يقولون إنك تقول ذلك، قال: يكذبون عليَّ، فهذا هو الثابت عنه، وهو قول أبي حنيفة والشافعي وأحمد بن حنبل وأصحابهم قاطبة، وهو قول سعيد بن المسيب، وأبي سلمة، وعكرمة، وطاووس، وعطاء، وسعيد بن جبير، وعروة بن الزبير، ومجاهد بن جبر، والحسن، وغيرهم من السلف أنهم أنكروا ذلك أشد الإنكار، ومنهم من يطلق على فعله الكفر وهو مذهب جمهور العلماء. وقوله تعالى: ﴿ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ ﴾ [البقرة: 223] أي من فعل الطاعات مع امتثال ما أنهاكم عنه من ترك المحرمات، ولهذا قال: ﴿ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ ﴾ أي فيحاسبكم على أعمالكم جميعها ﴿ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ أي المطيعين للّه فيما أمرهم، التاركين ما عنه زجرهم، وقال ابن جرير عن ابن عباس ﴿ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ ﴾ قال: تقول باسم اللّه التسمية عند الجماع، وقد ثبت في صحيح البخاري عن ابن عباس قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال: باسم اللّه، اللهم جنبنا الشيطان، وجنب الشيطان ما رزقتنا، فإنه إن يُقَدَّر بينهما ولد في ذلك لم يضره الشيطان أبدًا.
السحاق:
يقول ابن قدامة في المغني: "وإن تدالكت امرأتان، فهما زانيتان ملعونتان؛ لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إذا أتت المرأة المرأة فهما زانيتان))، ولا حد عليهما لأنه لا يتضمن إيلاجا، فأشبه المباشرة دون الفرج، وعليهما حد فيه، فأشبه مباشرة الرجل المرأة من غير جماع. والله أعلم"