إليك أَنبتُ إلهَ الوجودِ فطاب ركوعي وطاب سجودي..
عليك اتَّكلتُ، وهلْ يا إلهي سواكَ يُرْجّى لخطبٍ عنيدِ؟
ونفسٍ سبتْني أُراها كقيدٍ أعنّي إلهي لفكِّ قيودي ..
إليك أنبتُ أُرجّي رضاكا وليس يُرجّى - إلهي - سواكا ..
أناجيكَ - ربي - سُحيْراً وأدعو وأدعو وحاشا يُخيَّبُ عبدٌ دَعاكا ..
خبيرٌ بحالي.. وذلِّ سؤالي وأنتَ تراني ولستُ أراكا ..
أتيتكَ ربي بقلبٍ هَيوبِ ونفسٍ هوتْ في ظلامِ الذنوبِ ..
فذنبي كبيرٌ.. وحوبي عظيمٌ ويَمسح عفوُكَ ذنبي وحوبي..
وأَعلم أنك تعفو ولكنْ يطولُ لذنبي القديمِ نحيبي ..
وأَعلمُ أنك تغفرُ ذنبي وأعلم أنك تستر عيبي..
ولكنني نادمٌ يا إلهي أَكادُ أَنوءُ بحسرةِ قلبي..
وكم ذا تَمنّيتُ ألا أقولَ بنجوايَ يوماً: (عصيتكَ ربي)..
ويَسجدُ دمعي ويروي الثرى وتضرعُ روحي لربِّ الورى ..
عُبيْدٌ عصاكَ.. وها قد دعاكَ بدمع الأسى خَدَّه عفَّرا..
فإمّا عَصيْتُ.. فها قد أتيتُ بقلبٍ حزينٍ ودمعٍ جرى..
وإمّا غَفوْتُ.. فإني صحوتُ ومن خافَ أدلجَ عند السُّرى..
وفي الليلِ رِقٌّ.. ودمعٌ وشوقٌ وقلبٌ دعاكَ إلهَ الورى..
للدكتورعبد المعطي الدالاتي..