أريد خطابة حول العصر الذهبي - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات التعليم الثانوي > قسم التعليم الثانوي العام > أرشيف منتديات التعليم الثانوي

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

أريد خطابة حول العصر الذهبي

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-02-02, 19:04   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
madrid-abdo
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية madrid-abdo
 

 

 
إحصائية العضو










B8 أريد خطابة حول العصر الذهبي

أريد خطابة في العصر الذهبي

في اقرب وقت ممكن من فظلكم









 


قديم 2009-02-02, 19:54   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
tamer294
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

أخي العزيز الخطابة في العصر الذهبي نحن أخذناه كتعبير كتابي يشمل المراحل التالية:
مقدمة وتكون معرفة بفن الخطابة
صلب الموضوع _ الخطابة في العصر الجاهلي(من 50 ق.ه إلى البعثة)
_ الخطابة في الإسلام (من البعثة إلى 40ه) وتضع في هذا الموضوع خصائص الخطابة أشهر الخطباه أنواعها
_ الخطابة في العصر الأموي والعباسي
_ اخيرا تذكر إلى أي حد وصلت إليه الخطابة في عصرنا الحديث
وتفضل أخي هذا الرابط الذي أتمنى أن يكون عند حسن ضنك وأتمنى لك التوفيق أخوك سامر كمال من معسكر

https://mousou3a.educdz.com/1/144575_0.htm










قديم 2010-02-09, 17:49   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
djamel-bitam
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

-تعريف الخطابة : في اللغة الخطابة هي الكلام المنثور يخاطب به متكلم فصيح جمعاً من الناس لإقناعهم، والخطيب هو المتحدث عن القوم أو هو من يقوم بالخطابة، وفي تعريف العلماء هي الكلام المؤلف الذي يتضمن وعظاً وإبلاغاً على صفة مخصوصة. بمعنى أن الخطابة فن مشافهة الجمهور للتأثير عليهم أو إستمالتهم. هناك ثلاثة أشياء مهمة في الخطاب : من يلقيه ؟ وكيف يلقيه ؟ وما الذي يقوله ؟ والشئ فوائد الخطابة
-فوائد إجتماعية:
-الحث على الأعمال التي تعود بالنفع على المستمعين
-التنفير من الأعمال السيئة على الفرد أو المجتمع
-إثارة حماس الناس تجاه إقناع المستمعين
-إقناع المستمعين بمسألة مهمة
-التعليم والتثقيف
-فوائد شخصية:
-فرصة للإتصال المباشر مع الناس
-مجال لبناء العلاقات
-إتقان مهارة جديدة تحتاج إليها معظم المهن
-زيارة فرص النجاح في الحياة
-الأقل أهمية من بين هذه الصفات الثلاث هي الأخيرة
- الخطابة في العصر الذهبي

·كان للخطابة شأن كبير في أوائل العصر العباسي؛ فقد كانت الدولة الجديدة في حاجة إلى ترسيخ الملك وإثبات حق العباسيين في الخلافة، وكان الخلفاء العباسيون الأوائل كالسفاح والمنصور والمهدي خطباء مصاقع، فازدهرت الخطابة في ذلك العصر.
·وكانت الخطبة تلقى على مسامع الناس لأغراض مختلفة، فهناك الخطب السياسية التي يلقيها الخلفاء والقادة في استقبال الوفود أو تحميس الجنود، وهناك الخطب الدينية التي تلقي في الأعياد والجمع، والخطب الاجتماعية في المدح أو الذم أو الاستعطاف أو العتاب.
·وقد امتازت الخطابة في أول العصر العباسي بجزالة الألفاظ، وعدم الالتزام بالسجع، وكثرة الاستشهاد بالقرآن الكريم والحديث الشريف، وغلبة الإِيجاز إلا ما تدعو الضرورة فيه إلى الإِطناب.
·وأشهر خطباء هذه الفترة السفاح، والمنصور، وداود بن على، وعيسى بن علي، وخالد بن صفوان، وشبيب بن شيبة.
·ولما استقرت الدولة العباسية، وفشت العجمة، وسيطر الأعاجم من بويهيين وسلاجقة على الخلافة، ضعفت الخطابة، وقويت الكتابة، فلم يعد الخلفاء قادرين عليها كأسلافهم، فأصبحت الخطابة مقصورة على بعض المناسبات الدينية كالعيدين والجمعة، وقد أناب الخلفاء والحكام غيرهم فيها.
·ثم ازداد الأمر سوءاً في آخر العصر العباسي، وضعفت الخطابة الدينية أيضاً، وأصبح خطباء المساجد يرددون خطب السابقين ويقرؤونها من كتبهم على المنابر، وأغلبها خطب مسجوعة متكلفة.









قديم 2010-02-09, 17:51   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
djamel-bitam
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

لخَطَابة، فن. فن الخطابة أحد الفنون النثرية، وظيفته الإقناع، يختلف عن غيره بحضور المتلقي. فهو نص مُشافَهٌ به، ولذلك، لابد من توفر مواصفات في النص وفي مؤديه ليتحقق الإقناع والتأثير في الجمهور المتلقي. وقد اهتم النقاد العرب بمواصفات المؤدي وهو الخطيب، ومواصفات الأداء أي الإلقاء، ومواصفات النص الملقى. فتطلبوا في الخطيب جهارة الصوت وجمال الهيئة وحُسن النبرة وسلامة جهازه الكلامي من العيوب، كما أوصوا المؤدِّ ي بحسن الإلقاء وتوزيع مواضع الوقف توزيعًا جيدًا، وأن يقلل مما يُنفَر منه مثل التنحنح والسعال، وبعض الحركات المثيرة كالعبث باللحية والحركات المشينة. واشترطوا في الخطبة سهولة اللغة، بحيث يتحقق الإقناع، وأن يراعى في لغتها مناسبتها؛ فطالبوه بألا يستعمل ألفاظ الخاصة في مخاطبة العامة ولا كلام الملوك مع السوقة، بل يعطي لكل قوم من القول بمقدارهم. كما طالبوا الخطيب أن يراعي المتلقين واحتمالهم لمواصلة التلقي، ومن ثم يضع الإيجاز موضعه، والإطالة موضعها، أي يراعي في النص الملقى طولاً وقصَرًا استعداد المتلقين للتلقي، وعبروا عن ذلك بقولهم: لكل مقامٍ مقال.
وتتنوع الخطابة بتنوع موضوعاتها؛ فهناك الخطابة الدينية والخطابة السياسية والخطابة الاحتفالية والخطابة القضائية.

الخطابة عند العرب

شاركت الخطابة الشعر في الإقناع والتأثير، إلا أنها كانت دونه في الانتشار والذيوع، وذلك لقابلية الشعر أن يُحفَظ وأن يُتناقَل وأن يُتداوَل في غير لحظة إذاعته، بخلاف الخطابة إذ هي صعبة الحفظ لنثريتها، وحاجتها للمشاهدة لتكون خطبة.

الخطابة في العصر الجاهلي. كانت مهمة الخطابة في الجاهلية النصح والإرشاد، والمنافرة والمفاخرة والدعوة للسلم وحقن الدماء. ومسرحها الأسواق والمحافل والوفود على الملوك والأمراء. ومن أشهر خطباء الجاهلية قس بن ساعدة وسهيل بن عمرو الذي أسلم وحسن إسلامه، وكذلك لبيد بن ربيعة وهَرم بن قُطْبة الفَزاري وغيرهم كثير. وما وصل إلينا من تلك الخطب يغلب عليه السجع وهو على خطب الكهان أغلب.

الخطابة في الإسلام. اعتمد الإسلام الخطابة لحاجته إلى الخطابة أداةً في التبليغ وتفنيد حجج الخصوم، وإعلان قيم الإسلام ومُـثُله وآدابه وأحكامه، فأصبحت وسيلة الدعاة المفضلة، بل صارت شعيرة من شعائر بعض العبادات. فهي جزء من صلاة الجمعة الأسبوعية وصلاة العيدين وصلاة الاستسقاء. وهي القناة لإبلاغ المسلمين عندما يحزبهم أمر أو يُلم بهم خَطْب أو تظهر الحاجة لاستنهاض الناس واستنفارهم.
وبتقدم التاريخ العربي الإسلامي وتعدد الفرق الإسلامية، كانت الخطابة أداة الدعاية ومصارعة الخصوم، فاشتهر عدد من الخطباء حُفظت خطبهم وظلَّت تُتداول وتحفظ في مدونات الأدب والتاريخ.
في صدر الإسلام كان الرسول ³ أخطب العرب قاطبة، وأشهر خطبه تلك التي خطبها في حجة الوداع. وبالمثل كان الخلفاء الراشدون خطباء مفوهين، وعلى رأسهم علي بن أبي طالب، رضي الله عنه.
وأصبح للخطبة تقليدٌ ومنهج، فهي تبدأ بحمد الله والسلام على رسوله، وتبعد عن السجع وتوُشَّى بآيات القرآن الكريم وبعض الأحاديث النبويَّة والأثر مع الاستعانة بالأمثال والأشعار والحكم.
في العصر الأموي ازدهرت الخطابة وبلغت ذروتها، وتنوعت أغراضها بين السياسي والديني والعقلي. وكان للأحزاب السياسية دور كبير في نهضة الخطابة، إذ كانت سلاحًا من أسلحتهم في الدعوة لأحزابهم ومبادئها. ويُعدُّ من أشهر خطباء الخوارج قَطَريّ بن الفجاءة وأبوحمزة الشاري الخارجي. ومن أشهر خطباء الشيعة الحسين بن علي والمختار الثقفي. أما لدى الزبيريين فإن عبدالله بن الزبير كان خطيبهم غير مدافع. وبالمثل كان الحزب الأموي الحاكم يوظف الخطابة لأغراضه السياسية، وكان الحجاج الثقفي وزياد بن أبي سفيان سيّدي المنابر غير منازعَيْن.
وبجانب الخطابة السياسية، ازدهرت خطابة المحافل حين تفد الوفود على الخلفاء والولاة. ومن أشهر هؤلاء الخطباء سحبان وائل صاحب الخطبة التي سُمِّيت بالشَّوهاء، والأحنف بن قيس.
وكذلك نهضت في هذا العصر الخطابة الدينية والوعظية والمنافرات، ومن أشهر من سادوا في هذا المجال الحسن البَصْري وواصل بن عطاء وخالد بن صفوان وغيرهم.
وقد اشتهرت بعض الخطب مثل: خطبة زياد البتراء لعدم ابتدائها بالتحميد وعدم افتتاحها بالتمجيد. والخطبة الشوهاء لخلوها من الاقتباس من القرآن، وعدم تضمنها للصلاة على النبي ³.
في العصر العباسي نشطت الخطابة السياسية؛ إذ اتخذت أداة في بيان حق العباسيين في الحكم. وكان الخلفاء العباسيون أنفسهم من أبرع الخطباء، مثل أبي العباس السفاح وأبي جعفر المنصور. ثم لما ماتت الأحزاب السياسية بقضاء العباسيين عليها، أخذت الخطابة السياسية تضعف وتضمحل، وكذلك الخطابة المحفلية، إذ لم تعد وفود العرب تفد على قصور الخلفاء بعد قيام نظام الحجابة في الحكم. أما الخطابة الدينية فقد ظلت على ازدهارها. ويعد من أعلامها صالح بن عبد الجليل واعظ المهدي وابن السماك واعظ الرشيد. وبنهاية العصر العباسي الأول تتوارى الخطابة: سياسيُّها ومحفليُّها ووعظيُّها لتصبح الرسالة المكتوبة هي الأداة الأقدر على المخاطبة والتعبير. انظر: الرسائل.
والخطابة، وإن كانت فنًا قديمًا، فما زال لها حضورها في المحافل السياسية والمنابر الدينية










قديم 2010-02-09, 17:53   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
djamel-bitam
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم هذا ما وجدته وما عندي ارجو المعذرة ان كنت قد خرجت عن الموضوع










قديم 2010-02-09, 18:02   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
djamel-bitam
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
مادة : الخطابة وفنون الإلقاء

مفردات المقرر:
أولاً: مدخل نظري يتناول ما يلي:
1. تعريف الخطابة ونشأتها عند العرب وتطورها بظهور الإسلام.
2. الأسلوب الخطابي وعوامل نجاح الخطبة في مجال الدعوة الإسلامية.
3. أنواع الخطابة .
4. فن الإلقاء.
5. الخطابة في عصرنا الحاضر" موضوعاتها، وأساليبها ، ودورها في الدعوة الإسلامية".
ثانياً: التحليل والتطبيق.






المحاضرة الأولى.
تعريف الخطابة :
عرفت الخطابة بتعاريف كثيرة ، لا يتباعد بعضها عن بعض ولكن منها ما ليس جامعاً لكل أنواع الخطبة وجزيئياتها، ومنها ما ليس مانعاً من دخول أشياء معها مثل : الوصايا والدروس والإعلانات وهكذا.
وأوضح وأدق ما عرفت به الخطابة أنها هي: " فن مخاطبة الجماهير بطريقة إلقائية تشتمل على الإقناع والإستمالة".
وكما ذكرنا فإن الخطابة هي فن الإقناع والاستمالة مما يعني أنها تتعامل مع العقل والعاطفة مع تركيزها على العاطفة بصورة واضحة.
كما أنها اتصال في اتجاه واحد يقوم به الخطيب لتوصيل معلومات أو مفاهيم معينة لجمهور المسلمين.
والخطابة هي فن ايصال خبر أو فكرة ما لمجموعة من السامعين على نحو مقنع ومؤثر ، وهكذا نجد أن الإقناع والتأثير هما غاية الخطابة ومحورها الرئيسي ، قال تعالى: (( وعظهم وقل لهم في أنفسهم قولاً بليغا ))
وفي الحديث الصحيح عن العرباض بن سارية -y- : ( وعظنا رسول الله e موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون ) يقول الشيخ علي محفوظ – رحمه الله - : " وللخطابة غاية ذات شأن خطير وهي إرشاد الناس إلى الحقائق وحملهم على ما ينفعهم في العاجل والآجل والخطابة معدودة من وسائل السيادة والزعامة ، وكانوا يعدونها شرطاً للإمارة فهي تكمل الإنسان وترفعه إلى ذرى المجد والشرف ".
ويقول ابن سينا : " وحسبها شرفاً أنها وظيفة قادة الأمم من الأنبياء والمرسلين ومن شاكلهم من العلماء العاملين".
نشأتها عند العرب:
مما لا جد فيه أن العرب الجاهلين كانت لهم خطب قوية وأنهم اعتمدوا عليها في مواقفهم الهامة واستعملوها في مجتمعاتهم ودعواهم للحرب أو السلم فقد ذهب الكثير من هذه الخطب مع الزمن وحفظ لنا التاريخ قليلاً منها كما حفظ أسماء خطباء كانوا مشهورين ولم يبقى من خطبهم شيء ذلك لفشوا الأمية ، وبعد الزمن.
وقد كانت أسباب الخطابة متوفرة لعرب الجاهلية، فهم متمتعون بحرية قلما توفرت لغيرهم ولهم مقدرة قوية على الحديث، واللغة العربية ذات نغم يثير المتكلم والسامع ويبعث الخطيب على الاستمرار في حديثه ولهذا كانت لهم مقدرة على الإرتجال ومواجهة الموضوع الذي يطرأ من غير أن يكونوا قد اعدوا له حديثاً ، ومع ذلك تأتي على لسانهم العبارات البليغة والحكم الصائبة قال الجاحظ : " فما هو إلا أن يصرف العربي همه إلى جملة المذهب وإلى العمود الذي إليه يقصد فتأتيه المعاني إرسالاً وتنهال عليه الألفاظ انتهالاً " ولا يعني هذا أن خطبهم كانت مرتجله.





وللخطابة الجاهلية مواقف كثيرة أهمها:
اجتماع القوم لتشاور في أمر من أمورهم ، كالقيام بحرب أو الاصلاح بين متنازعين، ويأتي في هذه المواقف خطب ومحاورات ، ويتبع ذلك الوصايا التي يقدمها رئيس القوم أو حكيمهم لقومه.
وفي أسواقهم كانت تقوم بينهم المنافرات والمفاخرات ويتعالى كل شخص أو قبيلة
على الآخر، وكانت هذه تتناول كل شيء حتى أن الخنساء وهي بنت عتبة تنافرت في المصائب وهذه المواقف تظهر قوة البديهة العربية، والقدرة البالغة على الارتجال وأكثر ما نجد في هذه الخطب أو الوصايا اتسامها بقصر الجمل، وسرد الحكم حتى تكاد تنقطع الصلة بين جملة وأخرى وهي في جملتها خلاصة تجاربهم وخبراتهم بشؤون الناس وأحداث الحياة، وليس في حكمهم معاني فلسفية عميقة، لقلة ثقافتهم وعدم دراستهم ولكن مع ذلك لهم نظرات صائبة وأراء حكيمة لا نزال نحتاج إليها ونستعين بها فيما يطرأ لنا من أحداث ومواقف تشبه ما طرأ لهم ، وكثيراً ما يأتي السجع في عباراتهم عفوية فإن لم تكن العبارة مسجوعة كانت الجمل مقسمة متوازنة، وخطب الأعراب وادعيتهم من ابلغ وأجمل ما في أساليب اللغة العربية، وخطب الجاهلين وادعيتهم ومحاوراتهم ووصاياهم كلها مما يستعين به الخطيب الحديث على الخطابة، ويمد فيها مداً واسعاً بالرأي والفكر والتعبير والبلاغة.

[IMG]file:///C:/temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.gif[/IMG]



المحاضرة الثانية:
وإذا وجهنا وجهتنا إلى الأمة العربية وجدناها قد بلغت من الفصاحة والبلاغة والبيان ما لم تبلغه أمة من الأمم قبلها أو بعدها وكان الشعراء والبلغاء هم فخر القبيلة وعزها ومجدها وإذا قالوا فقولهم كان التنزيل " عند أقوامهم" وإذا تكلموا فكلامهم رافع خافض ، وبلغ من عز الكلمة وشرفها ومكانتها أن كانت تعلق في جوف الكعبة أقدس مكان عندهم وأعز بنيان لديهم وكان من أشهر خطباء العرب : قس بن ساعدة الإيادي ، وخارجة بن سنانة خطيب داحس وغبراء << س/ من أشهر خطباء العرب ............... و .............. >> وخويلد الغطفاني خطيب الفجار ، والنابغة وغيرهم كثير، وبعث الرسولe في الأمة العربية بمعجزة لم يأتي بها نبي أويبعث بها رسول، ألا وهي كتاب يتلى وبيان يقرأ ، فاق كلام البشر وقدرة الخلق وبلاغة الإنس والجن إلى يوم القيامة وصدق الله عز وجل إذ قال: (( قل لو اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا )) وكان رسول الله r أفصح الناس وابلغهم وأخطبهم ، وخطبه r محفوظه ومدونه .


ولقد بلغت الخطابة زمن الخلفاء الراشدين المكانة المرموقة واللائقة بها فكان الخلفاء خطباء يخطبون الناس في الجمع والأعياد والمناسبات ويخطبون الجيوش ويوجهون القادة.
وقد اقتبست الخطبة في العصر الإسلامي من القران الكريم والسنة المطهرة اقتبست نصاعة البيان وقوة الحجة وجزالة العبارة ورقتها، وتجنبت سجع الكهان والفخر والغرور ومدح القبيلة ونتن العصبية << س/ ما هي مميزات الخطابة في عهد الخلفاء ؟ مهمة >>
واستعلائها بالأباء إلى غير ذلك من عادات الجاهلية، فاكتسبت بذلك قوة التأثير ووصلت شغاف القلوب وغزت كل جنس ولون وارتفعت إلى نطاق الرسالة العالمية والحقيقة الإنسانية وطغت بذلك على الشعر حتى ترك بعض الشعراء الفحول الشعر بعد مجيء القرآن الكريم والسنة لما لهما من تأثير وبلاغة لا يرتقي إليهما شيء << عللي: ترك كثير من الشعراء الشعر بعد نزول القرآن ؟

أأ
* مسميات الخطبة :
1/ الخطبة التي لا تفتتح بالحمد لله تسمى " بتراء " كخطبة زيد بن أبيه بالبصرة في عصر بني أمية .
2/ الخطبة الجذماء : وهي الخطبة التي تخلو من الشهادة بعد الحمد لله ، ومما يؤكد ذكر الشهادة في خطبة الجمعة وأنها أأكد ما ذكر من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله : " كل خطبة ليس فيها تشهد فهي كاليد الجذماء " والجذماء هي المقطوعة.


* أهمية الخطابة :
1- أهمية الخطابة من خلال نصوص القرآن :
لقد نوه القرآن الكريم على مدى عظم البيان بالقول وصلته بالرسالات والدعاة في غير ما موطن " موضع " فمن ذلك أن الله عز وجل كرم الإنسان وامتن عليه بأن جعل له جزءاً من أعضائه يستطيع به البيان والإفصاح عن مراده والتعبير عن شعوره وأفكاره ، قال أعز من قائل: (( ألم نجعل له عينين ولساناً وشفتين )) ، ومما يبين قدر هذه النعمة والإحساس بعظمتها النظر إلى من حرمه الله من هذه النعمة أو من بعضها ، فعندما عرَّض عدو الله فرعون بعلة لسان رسول الله موسى u فيما حكاه القرآن من قوله : (( أم أنا خير من هذا الذي هو مهين ولا يكاد يبين )) ، فلذا عندما حدث ذلك وبعد أمر الله عز وجل موسى u بدعوة فرعون ومن معه دعا ربه أن يؤيده بأخيه هارون قال عز وجل : (( قال ربي أني أخاف أن يكذبون ويضيق صدري ولا ينطلق لسان فأرسل إلى هارون )) وقال تعالي حاكي عنه :
(( وأخي هارون هو أفصح مني لساناً فأرسله معي ردءاً يصدقني أني أخاف أن يكذبون)) .
يقول العلامة بن سعدي رحمه الله : " كان في لسانه ثقل لا يكاد يفهم عنه الكلام فسأل الله أن يحل منه عقده يفقه ما يقول فيحصل المقصود التام من المخاطبة والمراجعة والبيان عن المعاني " فعند ذلك قال تعالى : (( قد أوتيت سؤلك يا موسى )) .
فالبيان باللسان هو الوسيلة الأولى في الدعوة إلى الله عز وجل قال تعالى : (( وما أرسلنا من رسول إلى بلسان قومه ليبين لهم )) ، إذ كان الأنبياء يرسلون بلسان أقوامهم ليبين لهم الحق ويقيموا عليهم الحجة بأوضح عبارة وأجمل أسلوب ولا يكون ذلك إلا بالألقاء الجيد الناجح.

2-أهمية الخطابة من خلال نصوص السنة :
ومما يبين اهتمام الرسول r بإلقاء خطبه ، وضعه منبر يخطب عليه يوم الجمعة ليكون أكثر تأثيراً في المدعوين وافادة لهم ، ففي صحيح الإمام البخاري رحمه الله : باب الخطبة على المنبر ، وساق تحته حديث جابر قال : كان جذع يقوم إليه النبي r فلما وضع له المنبر ، سمعنا للجذع مثل أصوات العشار حتى نزل النبي r فوضع يده عليه ، يقول الحافظ بن حجر رحمه الله قول الإمام البخاري : باب الخطبة على المنبر ، أي: مشروعيتها ولم يقيدها بالجمعة ليتناولها ويتناول ، وفي الحديث استحباب استخدام المنبر لكونه أبلغ لمشاهدة الخطيب والسماع منه ، وكما ظهر مما سبق مكانة الإلقاء وأهميته يظهر من الحديث الذي رواه الإمام أحمد رحمه الله خطورته إذ كان من غير الحق .
عن أبي عثمان قال : إني لجالس تحت منبر عمر وهو يخطب الناس فقال في خطبته سمعت رسول الله r يقول :" إن أخوف ما أخاف على هذه الأمة كل منافق عليم اللسان " ، فخوف رسول الله r من المنافق العليم باللسان لشدة أثره السيء على الناس لحسن القائه وتنميق عباراته وتلبيسه عليه.
س/ عللي : تحذير الرسول من المنافق العليم باللسان ؟

3- أهمية الخطابة في العصر الحاضر :
إن الناظر في عصرنا الحاضر باحثاً عن أهمية الخطابة لابد أن يصل إلى نتيجة مهمة وخطيرة وهي :
1.إن علماء المسلمين ودعاته بحاجه ماسة وشديدة إلى إتقان هذا الفن وإجادته ، لمواجهة أعداء الدين من العلمانيين والمنافقين الذين أجادوا فن الإلقاء وكيفية الوصول إلى قلوب المستمعين ، وهؤلاء المضلين المخادعين اصبحوا يتحدثون إلى الناس في كل مكان من خلال أجهزة الإعلام المتنوعة فهم الذين عناهم الرسول في الحديث السابق " إن أخوف ما أخاف عليكم ... "
2.النظر إلى واقع المسلمين اليوم فنجد منهم من ابتعد عن الدين فغدوا لا يهتمون بعقائده وشرائعه ، فانتشر فيهم الفساد في كل ناحية من نواحي الحياة. فلذا يصبح من الأهمية بمكان أن يأخذ العلماء والدعاة إلى الله تعالى في نظرهم أهمية إيجاد الإلقاء الخطابي وإتقان موضوعاته لأحياء الأمة وردها إلى ما كانت عليه من عزة ورفعة وسيادة بين الأمم.
3.كثرة الأمراض النفسية من قلق وحيرة وتخبط وذلك نتيجة قلة غذاء الروح ، وخير علاج لمثل هذه الأمراض أن يقوم الدعاة والعلماء بتغذية الروح ووعظها وتذكيرها بربها وخالقها ومصير الناس وما أعده الله عز وجل لهم ، وذلك كله يتم بالأسلوب الجيد والإلقاء المتقن.
4.حرص الأمم الأخرى " غير المسلمة " على هذا الفن واتقانه إذ انشئت معاهد وأقسام خاصة للخطابة وفن الإلقاء في المدارس والجامعات تعلم الناس قواعد هذا الفن وكيفية الوصول إلى تحقيق الهدف بإقناع المستمعين واستمالتهم.
[IMG]file:///C:/temp/msohtmlclip1/01/clip_image002.gif[/IMG]


المحاضرة الثالثة :
وبهذا نستخلص أن أهمية الخطابة في تبليغ الدعوة تتضح في النقاط التالية :
1/ الخطابة في الدعوة إلى الله واجبة لأنها لازمة في تبليغ الدعوة ، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب ، لكون بعض العبادات المشروعة تقوم عليها كخطبة الجمعة وغيرها .
2/ الدعوة يلزمها صوت قوي وفكر ذكي وبيان ناصع ، وصوت داوي عالي ومرتفع ، والخطابة وسيلة مهمة لذلك ، فالخطابة لداعية كالمصباح ينير الطريق ويهدي الضال بإذن الله.
3/ والخطابة بالنسبة لداعية سلاح يدافع به عن دعوته يرد به كيد الكائدين وجحود الجاحدين وهي وسيلة لصياغة المبادئ واظهار جلالها ورفعة شأنها كما أنها سبب سيادة الحق ، وهي وسيلة الداعية قد تكون الوحيدة في بعض الأحيان لإظهار الحق وخدمة مبادئه.
4/ وهي صلب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لصيانة جسد الأمة من الهدم كما أنها لازمة لطرد الأهواء وإزالة الشياطين والبرهان الحسي قائم على أن الأمة التي انتشر فيها خطباء الإصلاح وقادة الفكر تحيا بمقدار جهدهم وكثرتهم وتأثيرهم.
5/ الخطابة لازمة لإعداد الجيوش ودفعها إلى الجهاد ورفع راية الحق وقد قال الله عز وجل لنبيه : (( يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال )) فكانت الخطابة ذخيرة جيدة يحتفظ بها القواد دائماً ليمدوا بها الجند ويوضحوا بها الهدف ، كما أنها لازمة لسياسة الأمم والشعوب فإن ولاة الأمر يعنون " يهتمون " بإطلاع المسلمين على سياستهم وسنة " طريقة " حكمهم وينتهزون الجمع والأعياد والمناسبات المختلفة خصوصاً في موسم الحج ، كذلك تكون وسيلة مهمة لتسكين الفتن وبعث المودة .
س/ ما أهمية الخطابة في تبليغ الدعوة ؟ مهم.

* أنواع الخطابة :
1- تقسيم الخطابة من خلال النظر إلى الموضوع :
تنقسم إلى أنواع:
1/ الوعظية :
هذه الخطابة تجنح إلى تقرير أصول العقيدة الإسلامية وبيان ما في الرسالة من جمال وسعادة ونفع واستقرار وهناء واستقامة بالترغيب والترهيب والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ومن أمثلتها : خطبة الجمعة ، العيدين ، والاستسقاء.

2/ السياسية :
وهذه الخطبة تجنح إلى التركيز على سياسة الدولة ، تقريراً أو نقداً ببيان ما يجب أن تكون الحكومة عليه بإدارتها لجميع جوانب الحياة المختلفة ، ومن أمثلتها : خطب الزعماء المنتخبون ، خطب أعضاء المجالس النيابية والشورية.

3/ القضائية :
وهي التي تلقى غالباً في المحاكم والدوائر القانونية والقضائية ، ويتولاها الخصوم أو من ينوب عنهم من المحامين والنواب ، ومن أمثلتها : خطب المحامين في المحاكم.
4/ الحفلية :
وهي التي تقوم في المحافل العامة وتجنح إلى التكريم أو التهنئة أو التعزية أو علاج قضية معينة ومن أمثلتها : حفلات تكريم الطلاب أو افتتاح المشروعات.

5/ العسكرية :
وهي التي تكون في الميادين ويلقيها غالباً الجيوش أو الأمراء يرغبون الجند في القتال والاستبسال ويبينون لهم كرامة الشهداء ونزلهم أو يستشيرونهم استقراراً لرغبتهم وتوجيهاتهم.

6/ خطبة النكاح.
وهكذا فإن لكل نوع من الأنواع السابقة نبرات في الصوت والإلقاء تناسب الموضوع الذي يتكلم فيه ، ما بين رفع الصوت وخفضه وما بين الإسراع والبطء ، وما بين الحماس والهدوء وهكذا.

2- تقسيمات الخطابة من خلال النظر إلى طريقة الإلقاء فهي على النحو التالي:
1. مقروءة . 2. غير مقروءة.
1/ المقروءة :
ويقصد بها تحضير الخطبة وكتابتها كاملة ثم يقرأها على المدعوين وهي تنقسم إلى قسمين:
1.القراءة المباشرة : وهي أن الخطيب يقوم بإعداد موضوعها وكتابتها ثم يلقيها على المدعوين بقراءة المكتوب بين يديه كاملاً ، وهذا نوع له مزايا وعيوب. فمزاياه : يبعد الخطيب عن الإحراج والوقوع في الأخطاء. ومن عيوبها : أن المدعوين يشعرون بالملل وتقطع الاتصال الحسي بينهم وبين الملقي.
2.قراءة غير مباشرة : وهي أن الخطيب يقوم بإعداد الخطبة وكتابتها ثم يلقي على المدعوين من خلال المكتوب أمام عينيه دون أن يرتبط بها ارتباطاً كاملاً ينظر إلى الموضوع بنظرات خاطفة سريعة محاولاً إيجاد صلة بينه وبين المدعوين ما أمكن ، وهذه الطريقة أفضل من القراءة المباشرة لأنها تزيد ارتباط المدعوين بالخطيب وبالتالي تقوي ثقتهم به إلى حد ما .










قديم 2010-02-09, 18:05   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
djamel-bitam
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

انا في انتضار الرد عاجل










قديم 2010-02-24, 21:06   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
رُقية
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم










قديم 2010-02-24, 21:34   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
احساس2009
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية احساس2009
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الخَطَابة، فن. فن الخطابة أحد الفنون النثرية، وظيفته الإقناع، يختلف عن غيره بحضور المتلقي. فهو نص مُشافَهٌ به، ولذلك، لابد من توفر مواصفات في النص وفي مؤديه ليتحقق الإقناع والتأثير في الجمهور المتلقي. وقد اهتم النقاد العرب بمواصفات المؤدي وهو الخطيب، ومواصفات الأداء أي الإلقاء، ومواصفات النص الملقى. فتطلبوا في الخطيب جهارة الصوت وجمال الهيئة وحُسن النبرة وسلامة جهازه الكلامي من العيوب، كما أوصوا المؤدِّ ي بحسن الإلقاء وتوزيع مواضع الوقف توزيعًا جيدًا، وأن يقلل مما يُنفَر منه مثل التنحنح والسعال، وبعض الحركات المثيرة كالعبث باللحية والحركات المشينة.
واشترطوا في الخطبة سهولة اللغة، بحيث يتحقق الإقناع، وأن يراعى في لغتها مناسبتها؛ فطالبوه بألا يستعمل ألفاظ الخاصة في مخاطبة العامة ولا كلام الملوك مع السوقة، بل يعطي لكل قوم من القول بمقدارهم. كما طالبوا الخطيب أن يراعي المتلقين واحتمالهم لمواصلة التلقي، ومن ثم يضع الإيجاز موضعه، والإطالة موضعها، أي يراعي في النص الملقى طولاً وقصَرًا استعداد المتلقين للتلقي، وعبروا عن ذلك بقولهم: لكل مقامٍ مقال.
وتتنوع الخطابة بتنوع موضوعاتها؛ فهناك الخطابة الدينية والخطابة السياسية والخطابة الاحتفالية والخطابة القضائية.

الخطابة عند العرب

شاركت الخطابة الشعر في الإقناع والتأثير، إلا أنها كانت دونه في الانتشار والذيوع، وذلك لقابلية الشعر أن يُحفَظ وأن يُتناقَل وأن يُتداوَل في غير لحظة إذاعته، بخلاف الخطابة إذ هي صعبة الحفظ لنثريتها، وحاجتها للمشاهدة لتكون خطبة.
<A name=2>
الخطابة في العصر الجاهلي. كانت مهمة الخطابة في الجاهلية النصح والإرشاد، والمنافرة والمفاخرة والدعوة للسلم وحقن الدماء. ومسرحها الأسواق والمحافل والوفود على الملوك والأمراء. ومن أشهر خطباء الجاهلية قس بن ساعدة وسهيل بن عمرو الذي أسلم وحسن إسلامه، وكذلك لبيد بن ربيعة وهَرم بن قُطْبة الفَزاري وغيرهم كثير. وما وصل إلينا من تلك الخطب يغلب عليه السجع وهو على خطب الكهان أغلب.
<A name=3>
الخطابة في الإسلام. اعتمد الإسلام الخطابة لحاجته إلى الخطابة أداةً في التبليغ وتفنيد حجج الخصوم، وإعلان قيم الإسلام ومُـثُله وآدابه وأحكامه، فأصبحت وسيلة الدعاة المفضلة، بل صارت شعيرة من شعائر بعض العبادات. فهي جزء من صلاة الجمعة الأسبوعية وصلاة العيدين وصلاة الاستسقاء. وهي القناة لإبلاغ المسلمين عندما يحزبهم أمر أو يُلم بهم خَطْب أو تظهر الحاجة لاستنهاض الناس واستنفارهم.
وبتقدم التاريخ العربي الإسلامي وتعدد الفرق الإسلامية، كانت الخطابة أداة الدعاية ومصارعة الخصوم، فاشتهر عدد من الخطباء حُفظت خطبهم وظلَّت تُتداول وتحفظ في مدونات الأدب والتاريخ.
في صدر الإسلام كان الرسول ³ أخطب العرب قاطبة، وأشهر خطبه تلك التي خطبها في حجة الوداع. وبالمثل كان الخلفاء الراشدون خطباء مفوهين، وعلى رأسهم علي بن أبي طالب، رضي الله عنه.
وأصبح للخطبة تقليدٌ ومنهج، فهي تبدأ بحمد الله والسلام على رسوله، وتبعد عن السجع وتوُشَّى بآيات القرآن الكريم وبعض الأحاديث النبويَّة والأثر مع الاستعانة بالأمثال والأشعار والحكم.
في العصر الأموي ازدهرت الخطابة وبلغت ذروتها، وتنوعت أغراضها بين السياسي والديني والعقلي. وكان للأحزاب السياسية دور كبير في نهضة الخطابة، إذ كانت سلاحًا من أسلحتهم في الدعوة لأحزابهم ومبادئها. ويُعدُّ من أشهر خطباء الخوارج قَطَريّ بن الفجاءة وأبوحمزة الشاري الخارجي. ومن أشهر خطباء الشيعة الحسين بن علي والمختار الثقفي. أما لدى الزبيريين فإن عبدالله بن الزبير كان خطيبهم غير مدافع. وبالمثل كان الحزب الأموي الحاكم يوظف الخطابة لأغراضه السياسية، وكان الحجاج الثقفي وزياد بن أبي سفيان سيّدي المنابر غير منازعَيْن.
وبجانب الخطابة السياسية، ازدهرت خطابة المحافل حين تفد الوفود على الخلفاء والولاة. ومن أشهر هؤلاء الخطباء سحبان وائل صاحب الخطبة التي سُمِّيت بالشَّوهاء، والأحنف بن قيس.
وكذلك نهضت في هذا العصر الخطابة الدينية والوعظية والمنافرات، ومن أشهر من سادوا في هذا المجال الحسن البَصْري وواصل بن عطاء وخالد بن صفوان وغيرهم.
وقد اشتهرت بعض الخطب مثل: خطبة زياد البتراء لعدم ابتدائها بالتحميد وعدم افتتاحها بالتمجيد. والخطبة الشوهاء لخلوها من الاقتباس من القرآن، وعدم تضمنها للصلاة على النبي ³.
في العصر العباسي نشطت الخطابة السياسية؛ إذ اتخذت أداة في بيان حق العباسيين في الحكم. وكان الخلفاء العباسيون أنفسهم من أبرع الخطباء، مثل أبي العباس السفاح وأبي جعفر المنصور. ثم لما ماتت الأحزاب السياسية بقضاء العباسيين عليها، أخذت الخطابة السياسية تضعف وتضمحل، وكذلك الخطابة المحفلية، إذ لم تعد وفود العرب تفد على قصور الخلفاء بعد قيام نظام الحجابة في الحكم. أما الخطابة الدينية فقد ظلت على ازدهارها. ويعد من أعلامها صالح بن عبد الجليل واعظ المهدي وابن السماك واعظ الرشيد. وبنهاية العصر العباسي الأول تتوارى الخطابة: سياسيُّها ومحفليُّها ووعظيُّها لتصبح الرسالة المكتوبة هي الأداة الأقدر على المخاطبة والتعبير. انظر: <A href="https://mousou3a.educdz.com/3/328868_1.htm">الرسائل.
والخطابة، وإن كانت فنًا قديمًا، فما زال لها حضورها في المحافل السياسية والمنابر الدينية.

فن الخطابة في الأدب الغربي

ظهرت جملة من الدعاوى القضائية عندما قامت الديمقراطية في سيراقوسة في جزيرة صقلية في عام 466ق.م. وقد أقام هذه الدعاوى المنفيون السابقون الذين صادر الطغاة ممتلكاتهم. كان العديد من هذه الدعاوى يعود إلى عدة سنوات خلت، وكثيرًا ما كانت تفتقر إلى الدليل الموثق. وكان المدّعون بحاجة إلى المساعدة في عرض قضاياهم. وأول من قدّم مثل هذه المساعدة إغريقي من صقلية يُدعى كُوراكس. وقد اعتُبر كوراكس مُؤسس فن الخطابة. فقد أوجد منظومة من القواعد لمخاطبة الجماهير في عام 460 ق.م بمساعدة تلميذه تيسياس. وقال كوراكس إن الخطبة ينبغي أن تضم عادة خمسة أجزاء: 1ـ المقدمة 2ـ السَّرْد 3ـ المناقشات 4ـ الملاحظات الثانوية 5ـ الخُلاصة.
ومن بين أساتذة البيان الأوائل: بُروتاغوراس الذي طوّر مبادئ المناظرة، وجورجياس الذي ركَّز على الأسلوب، وهيبياس الذي اهتم باستخدام الذاكرة بالدرجة الأولى، ولسياس الذي أظهر كيف تجتمع الأناقة الكاملة مع البساطة.
امتدت دراسة الخطابة إلى أثينا. فخلال القرن الرابع قبل الميلاد، كان مُعظم سكان أثينا الذكور ينضمون إلى الجمعية العامة، حيث تُناقش السياسات في إدارة شؤون العدل. وفي المحاكم كانوا يضطلعون بدور المحلّفين. وكانت مسؤولية القرار تقع في كل قضية على عاتق المحلّفين، إذ لم يكن هناك قُضاة. وكان المدعون والمدعى عليهم على حدٍ سواء يترافعون أمام المحكمة مدافعين عن قضاياهم. وقد أدى ذلك إلى دراسة الخطابة.
<A name=5>
الخطباء الكلاسيكيون. كان بيركليس أول خطيب إغريقي مفوه. وقد أخبر ثيوسيديديس عن خُطبه في مؤلفه المشهور تاريخ البيلوبونيز. وأشهر خطب بيركليس الخطبة الجنائزية. أما أشهر خطباء الإغريق فكان ديموسثينيس. وأشهر خطبه الخطب الفيليبية وهي خطب هاجم فيها فيليب الثاني المقدوني بوصفه رجلاً يهدد الاستقلال الإغريقي. وكان أرسطو هو الكاتب الإغريقي المبرّز في فن البيان. وقد حدد فن البيان بأنه المقدرة على اكتشاف الوسائل المتوفرة للاقناع في كل حالة. أكد أرسطو على اتباع ثلاث طرق للبرهنة: 1-الطريقة الأخلاقية؛ وتعتمد على تأثير شخصية الخطيب. 2- الطريقة العاطفية؛ وتعتمد على تأثير استخدام الخطيب للمناشدة العاطفية. 3- الطريقة المنطقية؛ وتبين مدى تأثير استخدام المبادئ الأصولية المتبعة للمحاجّة بالبرهان.
ويحتل شيشرون المقام الأول بين الخطباء الرومان المهمين الأوائل. وتعتقد بعض المراجع أن شيشرون هو الذي كتب ريتوريكا أدهيرينيوم حوالي عام 86ق.م. وفيها يُقرر أن الخطيب ينبغي أن يقسم إعداد الخطبة إلى خمس خطوات وهي: 1- الاستنباط:تحليل موقع الخطبة والجمهور، وكذلك مادة الموضوع ودراستها بالإضافة إلى انتقاء مواد الخطبة. 2- الترتيب: ترتيب مواد الخطبة وفق ما نسميه الآن مُقدمة، ومناقشة وخُلاصة. 3- الأسلوب: استخدام وتجميع كلمات للتعبير عن الأفكار بوضوح ودقة وحيوية وبطريقة ملائمة. 4- الذاكرة: طرق تذكر المادة. 5- الإلقاء: العرض الشفوي.
ويطور شيشرون في كتابه الأول الخطيب حوالي عام 55 ق.م. موضوع الخطبة فيقول “إن الخطيب العظيم ينبغي أن يكون على درجة كبيرة من العلم، وإن الاهتمام الذي يناسب الخطيب هو لغة القوة والأناقة المتلائمة مع مشاعر البشرية ومعارفها. ويؤكد الكتاب الثاني أهمية الاستنباط والترتيب مع الانتباه الخاص إلى مراعاة فن الخطابة. ويتناول الكتاب الثالث الأسلوب والإلقاء. وهنا يبين شيشرون أن الخطيب يجب أن يتكلم “بصورة صحيحة، وجلية وأمينة وموفية بالغرض”.
ألف كوينتليان كتابه تدريب الخطيب حوالي عام 90ق.م. وهو كتاب كامل لتدريب الخطباء الجماهيريين. ولا يزال هذا السفر يُعد واحدًا من أكثر الأعمال إحاطة بتدريب الخطباء.
<A name=6>
الخطباء المتأخرون. مع مجيء النصرانية، حل الواعظ محل الخطيب السياسي. وكان من أشهر الواعظين الأوائل بُول وجون كريسوستوم وأوغسطين. وكان من أبرز خطباء الإصلاح الديني سافونارولا في نهاية القرن الخامس عشر. ومارتن لوثر وجون كالفن خلال حركة الإصلاح في القرن السادس عشر. ازدهر فن الخطابة السياسية مرة أخرى في القرن الثامن عشر أثناء الثورة الفرنسية، حيث كان الكونت ميرابو يخطب في العامة، يحثهم على مواجهة السلطة الملكية.
كما أنجبت بريطانيا العديد من الخطباء المتميزين، ومن بين هؤلاء إدمُوند بُيرك، وبنجامين ديزرائيلي، ووليم جلادستون، وونستون تشرتشل.










قديم 2011-01-27, 15:16   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
farid_kh
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا يا أخي على هذا الموضوع










قديم 2011-01-27, 16:29   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
خولة94
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية خولة94
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكراا لكم
بارك الله فيكم









قديم 2011-03-08, 17:39   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
marwche
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

ياربي يخليكم لنا

كثر خيركم على هذه المعلومات القيمة










قديم 2012-03-07, 10:30   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
ahlem78
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكراا لكم
بارك الله فيكم









 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 23:50

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc