لا يختلف عن أي شاب حين تراه ...متوسطة الحالة المادية كانت اسرته ....نال حظا لاباس به من التعليم ...يجيد احسان قيافته وهندامه ...
يساير الموضة في الزي والعطور ...متطورا مع تطور الزمن ...له من العمر بضع وعشرين..بينه وبين الصلاة..ود متقطع يعانقها حينا ويهجرها احيانا...هو رجل البيت بعد عمرا طويلا لوالده....له حظه في التلبية من افراد اسرته حين يطلب ...عندما يستعصي له مطلب من ابيه ...يستعين بمحاميه الرؤوم ...فيكون ماراد وربما المزيد من بعض ما ادخرته للايام....فيخرج الي خلانه وهو مرح حيث في يده ما اراد ...فكان احسنهم مظهرا وملبسا...اكثرهم شهامة وكرما ..تجاه مرافقيه والفتيات....فكان رميو الجامعة ..ويتباهى ان له في كل مدينة صديقة ...وكلهن لايرفضن له طلب...فكم فتاة شاركها بحثا...او رحلة ...فجال البلاد شرقا وغربا...ساحلا وصحراء...فأدمن الخداع ...والغش...والكذب...فكل فتاة عرفها هي عند حضورها زوجة المستقبل....وفي غيبتها ينعتها بابشع النعوت...مترفعا عنها وعن مثيلاتها ...اللائي يرتمين عشقه..هائمات....دون ان يعين انهن ...تسلية وحديثا يثرى به المجالس ...وبطلات مجهولات لمغامراته الآثمة...التى هو دوما فيها البطل المطلق....وعندا يوجه اليه النصح ..يضحك هازئا...انا اعجبهن وهن يحلمن فقط بالحديث معي...... كم فضضت لهن معركة عليا؟؟؟
هل هذا ذنبي؟؟؟
كم صرخ بعلو الصوت معاتبا فتاة لعدم حضورها لموعد بينهما ....متعمدا ذلك حتى يثير حفيظة اخريات....وكم شهد المدرج الجامعي نظرات الشرر بين فلانة وفلانة منافسة في فلان .....وتاتي المناسبة ...عيد ميلاده ..الذي هو مقباس لمدى معزته عند فتياته وما اكثرهن....وكلهن آملات في زوج ليس الا....فيجهر بعلاقته بهذه وتلك ....ويجبرها ان تجهر هي كذلك....إمعانا في الإيضاح...حتى يسمع القريب والبعيد...ليكون وقع الصاعقة اكتر تدميرا وتحطيما ...
وتمضى الايام ....وكل فتاة تنتظر ما وُعدت به...من بطلها ...الذي احبها...وعرف الجميع انه حبيبها ...فكانت معه في الشريعة تمتطي الثلج الابيض....وحلما في الفستان الابيض ...معه لا مع غيره...وهذه رافقها لمطار بومدين ليستقبل معها زويها الاتون من الغرب.....وتلك اوصلها من الحي الجامعي ...بدل والدها الذي عاقته ظروفه الصحية...و...و.......
سأله احدهم ....الى متى ترعوي ...؟؟؟ اجاب ببساطة ....انا ...لا اقترن بهكذا فتيات ....!!!!
انما هن اردن مرافقتي .بمحض ارادتهن..هل ارفضهن...؟؟؟
......
هل هن يعلمن انك فقط ترافقهن لقضاء الوقت ..وتخادعهن ولن ترضى بان تكون احداهن زوجتك؟؟؟
اجاب هن حرات في فهمن لكني( لااتزوج من تخرج معي في موعد!!!!!!)
لايدرى كم هتك من عرض.....وكم انتهك من حرمة....
هاهي الام ترافق ابنها الذي جال شرقا وغربا لتعرفه على بنت خاله التى اختارتها له....ولم يحظ معها بخلوة....حين اختلى بأٌخريات.....لم يكذب عليها ...حين كذب على العشرات ...لم يخدعها حين غرر باخريات
تم الزواج ...رجلا ..سليما ...وعلى خلق....
__________________
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2011-02-17, 20:51
سيرة ....وعبرة
العرض العادي
