مؤتمر باندونغ أفريل 1955 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجامعة و البحث العلمي > الحوار الأكاديمي والطلابي > قسم أرشيف منتديات الجامعة

قسم أرشيف منتديات الجامعة القسم مغلق بحيث يحوي مواضيع الاستفسارات و الطلبات المجاب عنها .....

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مؤتمر باندونغ أفريل 1955

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-01-25, 12:28   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
imane8814
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية imane8814
 

 

 
إحصائية العضو










B8 مؤتمر باندونغ أفريل 1955

أرجو مساعدتي في بحث تحت عنوان مؤتمر باندونغ 1-الأعضاء المشاركة فيه 2-قراراته 3-نتائجه 4-أهميته أو المراجع والمصادر التي تتحدث عنه مشكوررررررررررررررررين









 


قديم 2011-01-25, 12:49   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ouezaz mouaadh
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ouezaz mouaadh
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شهد العالم منذ بداية القرن العشرين اكبر حركة تحررية في التاريخ وهي تحرير مئات الملايين من البشر من السيطرة الاستعمارية وقامت دول جديدة مستقلة اخذت تطالب بنصيبها في الحياة الدولية وفي المساهمة الفعلية في تقرير مصير العالم وممارسة هذه الدول لحريتها وحقوقها في السيادة وضعتها وجهاً لوجه امام مجموعة من القواعد الدولية التقليدية اشتركت في وضعها الدول الكبرى الاوربية وهدفت بها الى المحافظة على توازن القوى فيما بينها وتحقيق سيطرتها التامة على العلاقات الدولية وتنظيم التنافس على اقتسام المستعمرات وقد ادركت شعوب هذه الدول المستقلة الجديدة انها لا تستطيع ان تحقق ما تهدف اليه من النهوض بالمستويات الاقتصادية ورفع مستويات المعيشة الا اذا استقر السلام في العالم لان قيام الحرب بين الكتلتين حتى لو لم تشترك فيها لابد وان يصيبها بأضرار وخسائر لا يمكن في الواقع تحديد مداها وآثارها وهكذا ظهرت دعوة الحياد الايجابي وعدم الانحياز في المحيط الدولي العالمي والعربي .
والحياة كنظام قانوني مجموعة من القواعد القانونية الدولية التي تنظم العلاقات المتبادلة بين الدول المحاربة والدول غير المشتركة في الحرب ويخول للدول الحق في البقاء بعيداً عن معترك الحرب وهو ما يطلق عليه حق الحياد وأما واجبات الدول المحايدة فهي الامتناع عن الاشتراك في العمليات الحربية وعن التحييز لاحد المتحاربين ومنع الاعتداء على اقاليمها او سيادتها . والحياة الايجابية وعدم الانحياز احدى الصور الجديد للحياد الدائم وبمعنى ان الدول التي تاخذ به تبذل الجهد للتوفيق بين الاطراف المتنازعة وتنتصر لصاحب الحق . ولقد اقتنع بعض قادة الدول ان انقسام العالم الى معسكرين متنافسين لابد وان يؤدي الى قيام حرب نووية تهدد الانسانية والحضارة بالفناء والدمار . ولقد كان عقد مؤتمر الدول الافريقية والاسيوية في باندونغ عام 1955 الفرصة المواتية لهؤلاء القادة للتعبير عن المخاوف التي تساورهم والامال التي تراودهم في اقامة نظام عالمي يسود في ظله السلام والتعاون بين الدول … ولقد ولدت فكرة عقد مؤتمر افراوآسيوي في باندونغ في مؤتمر كولومبو - نيسان سنة 1954وتنفيذاً لهذه الفكرة اجتمع رؤساء ووزراء الدول الخمس المشتركة في مؤتمر كولومبو بمدينة بوجور فيما بين 28-29 كانون الاول 1954 لوضع الترتيبات النهائية للمؤتمر الافروآسيوي الكبير المزمع عقده بمدينة باندونغ وقد تم الاتفاق على خط سير العمل في هذا المؤتمر والذي يتضمن : اولاً : العمل على توطيد التعاون بين الدول الافرواسيوي . ثانياً : بحث مشاكل هذه الدول الاجتماعية والاقتصادية والثقافية . ثالثاً : بحث قضايا وخاصة السيادة القومية ومكافحة التمييز العنصري . رابعاً : تحديد موقف كل من اسيا وافريقيا تجاه العالم الحديث ومساهمة كل منها في قضية السلام والتعاون الدولي . وقد تم الاتفاق ايضاً على اشتراك الدول في المؤتمر لا يعني الاعتراف ببعض الحكومات التي ستكون موجودة في المؤتمر وسيكون محرماً توجيه النقد الى نظام الحكم او النظام الاجتماعي لاي دولة مشتركة في المؤتمر كما تم الاتفاق على انه ليس في نية المشترك العمل على انشاء كتلة دولية جديدة او وضع اسس لمنظمة دولية جديدة وعلى ضوء هذا المنهج قبلت الدول الاشتراك في هذا المؤتمر . تكون المؤتمر من تسع وعشرين دولة هي الدول الخمس التي اشتركت في مؤتمر كولومبو ومؤتمر بوجور التحضيري وهي بورما - وسيلان - والهند - وباكستان - واربع وعشرون دولة مدعومة : وهي افغانستان- والعربية السعودية - وكمبوديا - الصين - وساحل الذهب (سمي غانا بعد الاستقلال) ومصر - اثيوبيا - والنيبال - والفلبين - تايلند - السودان - سوريا - تركيا - وفيتنام الشمالية - اليمن - ايران - الاردن - ولاس - ولايبريا - اليابان - العراق - لبنان - ليبيا . والدول التي اشتركت في مؤتمر باندونغ لم تتقيد بالارتباطات او التكتلات التي كانت ترتبط بها قبل المؤتمر مثل مجموعة الكومنولت ومجموعة كولومبور - جامعة الدول العربية او حلف بغداد ولكن ساد المؤتمر ثلاثة اتجاهات . اولاً : المناهضون للشيوعية والمؤيديون للانحياز المدافعون عن الكتلة الغربية وفي مقدمتهم الفلبين واليابان وفيتنام الجنوبية ولاوس وتايلند وتركيا وباكستان واثيوبيا ولبنان وليبيا وليبريا والعراق وايران . ثانيا : المؤيدون للشيوعية وهم الصين وفيتنام الشمالية . ثالثاً : الحياديون وفي مقدمتهم افغانستان وبورما واندونيسيا والهند ومصر وسوريا . اما باقي المشتركين في المؤتمر فلم يكن لهم اتجاه خاص ووزعت ميولهم بين المجموعات السابقة حسب القضايا التي نوقشت وحسب الملابسات المحيطة بتلك المناقشات . وقد دافع عن الدول المنحازة للغرب كل من فاضل الجمالي (العراق) وشارل مالك (لبنان) والجنرال رومولد (الفلبين) واستندوا في دفاعهم الى حجتين : اولاً : يجب التفرقة بين الدول الصغيرة والتي اذا شاءت ضمانا لاستقلالها فانه لا مناص لها من ان تتحالف عسكريا وبين الدول الكبيرة مثل الهند التي هي بسبب حجمها الاقليمي ليست في حاجة الى مثل هذا التحالف . ثانياً : ان الدول الصغيرة في هذه المنطقة ستظل في حاجة الى حماية الاحلاف العسكرية اما الفريق الاخر الذي دافع عن مفهوم عدم الانحياز فقد تجلى في موقف نهرو المتشدد الى سياسة عدم الانحياز فقد اوضح في احدى خطبه مدى الاهانة التي تتعرض لها اي دولة افرواسيوية تقبل ان تدور في فلك احد المعسكرين المتناهضين ففي البند الخامس من النقطة العاشرة التي تم الاتفاق عليها ورد اعتراف بسياسة الاحلاف وسياسة الانحياز اذ جاء في هذا البند (( احترام حق كل دولة في الدفاع عن نفسها انفرادياً او جماعياً وفقاً لميثاق الامم المتحدة )) وذلك يعني اباحة الدخول في الاحلاف العسكرية ما دامت الدولة محتاجة اليها . اما النقطة السادسة فيتضمن عكس هذا المعنى اذ جاء فيها ((الامتناع عن استخدام التنظيمات الدفاعية الجماعية لخدمة المصالح الذاتية لدى دولة من الدول الكبرى (وبما ان اية دولة صغيرة كانت او كبيرة لا تدخل في حلف عسكري او تنظيم دفاعي جماعي الا اذا كانت لها مصلحة ذاتية في ذلك فمعنى ذلك عدم اباحة الدخول في الاحلاف العسكرية ومع ما في هاتين النقطتين من تناقض فقد استراح اليهما كل المجتمعين في المؤتمر … ونتيجة لانعقاد مؤتمر باندونغ فيما بين 18و24 نيسان سنة 1955 ظهر ما يسمى بالمجموعة الاسيوية الافريقية والتي سارت على مبادئ تضمنها البيان الرسمي الذي صدر عقب المؤتمر بالاجماع ومن اهم هذه المبادئ تلك التي تتصل بالتعاون الاقتصادي فقد اوصى المؤتمر كل الدول الاعضاء لتحقيق هذا التعاون عن طريق المعونة الفنية لبعضها وانشاء مركز للتدريب الفني ومعاهد للابحاث ومعارض على نمط دولي ومحلي وانشاء مصارف وشركات تأمين قومية واقليمية وانشاء هيئة مالية دولية جديدة لاستثمار رؤوس الاموال - وتوصية البنك الدولي ان يخصص جزءاً اكبر من موارده لتنمية اقتصاديات هذه البلاد . اما التعاون الثقافي فقد اصدر المؤتمر عدة توصيات لتنميته . واما التعاون السياسي فقد صدرت بشأنه عدة توصيات تحت بنود مختلفة من البيان الذي اصدره المؤتمر منها ماهو تحت عنوان (حقوق الانسان) وتقدير المصير )) ومنها ماهو تحت عنوان ((مشكلة الشعوب التابعة )) ومنها ما عنوانه (دعم السلام والتعاون الدولي) فقد اعترف المؤتمر بمبادئ دولية وسجلها في قراراته واتخذها اساساً لتأييد مطالب سياسية معينة لبعض الدول الاسيوية الافريقية اما المبادئ الدولية التي اعترف بها المؤتمر فهي مبادئ الامم المتحدة ومبادئ حقوق الانسان ومبدأ حق تقرير المصير ومبدأ تحديد التسلح وتحريم انتاج الاسلحة الذرية ومبدأ فض المنازعات بالطرق السلمية وقد طالب المؤتمر بضم مجموعة من الدول الاسيوية الافريقية . الى الامم المتحدة وطلب اعادة النظر في توزيع مقاعد مجلس الامن غير الدائمة تعديلاً يكفل المجموعة الاسيوية الافريقية (مجموعة عدم الانحياز) تمثيلاً عادلاً . وكان لمؤتمر باندونغ صدى مدو في كل الدوائر السياسية العالمية وكثرت عنه التقارير الدبلوماسية وزادت المقالات السياسية في الصحف وتناولت اخباره محطات الاذاعة في شتى الانحاء وتناوله المعلقون السياسيون بالنقد والتحليل ومن هؤلاء واولئك من رأى فيه فاتحة عهد جديد في تاريخ الانسانية ومنهم من رآه يقظة جديدة لأسيا وافريقيا . ومنهم من قال انه نصر للدبلوماسية السوفيتية ومنهم راه دويا لا اثر له وكثرة ما دار حوله من متناقضات تجعل الانسان لايستطيع الحكم له او عليه في يسر وسهولة ولهذا اكتفينا بان نعرض التيارات التي دارت حوله مبسطة ومقسمة الى ثلاثة اتجاهات : الدائرة الشيوعية . و الدائرة الغربية والدوائر المحايدة اما صدى المؤتمر في نظر الدوائر الشيوعية فقد رأت فيه انتصاراً باهراً لقضية الشيوعية اذ اعترفت بالصين الشيوعية ثمان وعشرون دولة اعترافاً ان لم يكن قانونياً فهو واقعي واثره العملي اقوى وافضل - وقد عبرت عن هذا مجلة (نيو تيمس) الصادرة في موسكو اذ صرحت في مقال في عدد 15 ايار 1955 بقولها : هناك نتيجة واحدة مهمة لمؤتمر باندونغ وهي وان لم تكن قد ذكرت صراحة في قراراته الا انها نتيجة صحيحة لا مرية فيها وتلك هي انه عزز نفوذ جمهورية الصين الشعبية ودعم مركزها : وقد اهتمت الدوائر الغربية بهذا المؤتمر وتشعبت آراؤها فيه فالولايات المتحدة اقنعت نفسها بانها كسبت من هذا المؤتمر وبريطانيا قابلتها بهدوء اما فرنسا فقد ثارت عليه اما حقيقة ما كسبت من هذا المؤتمر وبريطانيا قابلتها بهدوء اما فرنسا فقد ثارت عليه اما حقيقة ما كسبته الولايات المتحدة من مؤتمر باندونغ فظهر في عبارة ديبلوماسية قصيرة جاءت في صحيفة (نيويورك) في عددها الصادر في 24 تشرين الاول 1955 فقالت : ان الولايات المتحدة ظفرت من مؤتمر باندونغ بتأييد وظهر لها فيه نفوذ اكثر مما يظن لها قبل انعقاد المؤتمر ونتائجه والواقع ان بريطانيا كان قد استقبلت نتائج المؤتمر بالترحيب فعلقت صحيفة التايمز في عدد 25 نيسان 1955 على اهمية المؤتمر واشادت بنجاح وقالت ان المؤتمر تجنب مواطن الخلاف وركن الى التعميم في قراراته جمعاً للصفوف اما الدوائر الفرنسية فقد ظهر الحنق والغضب في كثير مما نشرته صحفها وما صرح به الناطقون بلسان الدوائر الرسمية فيها . واشد ما اثار حنق فرنسا هو القرارات الخاصة بشمال افريقيا ولاسيما الجزائر التي كانوا يعدونها جزءاً اصيلاً من دولتهم فامتلات الصحف الفرنسية بنقد المؤتمر وتصرفاته وقراراته اما الدوائر الرسمية الفرنسية فقد صرحت باستنكارها لقرارات المؤتمر وصدر ذلك على لسان رئيس الوزراء الذي قال في حديث له في مؤتمر صحفي : ان المؤتمرين في باندونغ خالفوا ميثاق الامم المتحدة اذ تدخلوا في صميم الشؤون الداخلية لدولتنا . اما صدى المؤتمر في الدوائر المحايدة فكان ان انقسمت هذه الدول على نفسها وحدثت بينهما خلافات واشارت جريدة (هندستان تايمز) الى نتائج المؤتمر بقولها : انه على الرغم من بعض الخلافات فان المؤتمر الاسيوية الافريقية قد سجل نجاحاً بينا . اما جريدة (هندستان شاندرد) فقد اشارت الى عدم نجاح فكرة الحيادية بقولها . ان مؤتمر باندونغ ان لم يكن قد حقق معجزة الاجتماع فقد اتيح له انشاء جو من التفاهم وحسن النية . وعندما عقد مؤتمر باندونغ في نيسان 1955 كانت الاقطار العربية معسكرين الاول تقوده مصر ويدعو لمقاومة الاحلاف والثاني يقوده العراق - العضو الرئيس في حلف بغداد - ويدعو لقبول الاحلاف وظهر هذا القسم في المؤتمر نفسه واضحاً جلياً . وقد تولت اربع دول من دول الشرق الاوسط العشر المشتركة في المؤتمر قيادة الحملة للتعاون مع الغرب وهي تركيا والعراق ولبنان وايران . كما يمكن القول ايضاً ان الاقطار العربية وصلت في مؤتمر باندونغ الى المطالب الاقليمية الخاصة بها اي قضية فلسطين والمغرب العربي ولكنها ظلت منقسمة على نفسها في شؤون الدفاع عن الشرق الاوسط فظهر العراق علناً في تأييد الدفاع الشرقي ووقف الى جانبه ممثل تركيا (فطين زورلو) وكذلك رئيس الوفد الايراني (جلال عبدو) وكان من اثر باندونغ ان طلبت الجامعة العربية توثيق علاقات الدول الاسوية والافريقية وارسال السفراء والمفوضين لتقوية هذه الاواصر وتبادل البعثات السياسية والثقافية والاقتصادية كما طبلت الجامعة من سكرتيرها العام درس كل الرسائل التي تحقق توثيق العلاقات بين مختلف البلاد الاسيوية والاقطار العربية . وكان من آثار مؤتمر باندونغ الذي انعقد هو التقريب بين العرب وبين شعوب اسيا وافريقيا لقد وكان مؤتمر باندونغ الذي انعقد بعد اقل من شهرين من عقد حلف بغداد . والحدث التاريخي الذي انعكس فيه رغبة شعوب اسيا وافريقيا . ولقد افاد العرب من مؤتمر باندونغ قوة جديدة لمقاومة حلف بغداد . وفي باندونغ يمكن السبب في فشل حلف بغداد .
منقول










قديم 2011-01-29, 10:14   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
imane8814
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية imane8814
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مشكور أخي على الافادة










قديم 2011-01-29, 17:30   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
نجيب بطوش
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية نجيب بطوش
 

 

 
إحصائية العضو










Mh47 مساعدة مؤتمر باندونغ

شر روح مؤتمر باندونغ لدفع عجلة التقدم السلمي


في عام 1955 اجتمعت 29 دولة من قارتي آسيا وإفريقيا لعقد مؤتمر في مدينة باندونغ بإندونيسيا للبحث في سبل التضامن والتعاون بينها . وكان الوفد الصيني برئاسة رئيس مجلس الدولة الراحل شوآنلاي بذل جهودا مثمرة في دفع الدول المشاركة الي الاتفاق علي مبادئ باندونغ العشرة مبنية علي أساس المبادئ الخمسة للتعايش السلمي ألا وهي الاحترام المتبادل لسيادة سلطة الدولة وكامل أراضيها ، عدم الاعتداء علي الآخر والتدخل في شؤونه الداخلية ، التساوي بين الدول وتحقيق المنفعة المتبادلة والتعايش السلمي . وبذلك ساهم الوفد الصيني مساهمة تاريخية في تحقيق التضامن بين دول القارتين .
ومع مرور أكثر من نصف قرن قد شهدت قارتا آسيا وإفريقيا وباقي المناطق في العالم تغيرات جذرية وأدرك الناس تدريجيا أن هذا المؤتمر قد ترك آثارا عميقة لا تمحي في تاريخ العالم المعاصر بحيث قبلت عدد كبير من دول العالم الروح الأساسية التي يدعوها مؤتمر باندونغ والتي صارت مبدأ هاما تلجأ إليه الدول في معالجة العلاقات الدولية .
إن الصين ليست فقط الدولة الداعية بحماسة الي المبادئ الخمسة للتعايش السلمي فحسب بل هي الدولة المخلصة في تطبيقها . فقد أدرجت تلك المبادئ بصورة رسمية في " دستور جمهورية الصين الشعبية " لتكون الركائز الأساسية في ممارسة سياستها الخارجية المتسمة بالسلام والاستقلال والمبادرة الذاتية .
وفي ظل المبادئ الخمسة قد أقامت الصين علاقات دبلوماسية مع 165 دولة في العالم والاتصالات التبادلية والتعاونية في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية مع أكثر من 200 دولة ومنطقة . كما حلت بالطرق السلمية مشاكل الحدود مع معظم الدول المجاورة مما أدي إلي حلول السلام والاستقرار في المناطق المتاخمة لها وزيادة الصداقة بينها وبين الدول المجاورة .
وخاصة بعد تطبيق الصين سياسة الإصلاح والانفتاح قامت الصين بتحسين وتطوير العلاقات التعاونية القائمة علي المنفعة المتبادلة مع كافة دول العالم بغض النظر عن الاختلاف في نظمها ومستوياتها الاقتصادية وبالتالي ساهمت مساهمة من أجل الحفاظ علي السلام العالمي والتقدم المشترك لدول العالم .
وبحلول القرن الجديد يشهد الوضع العالمي والعلاقات الدولية بصورة مستمرة تغيرات ضخمة ومعقدة غير أن السلام والتقدم لا يزالان سمتين أساسيتين للمجتمع الدولي في الوقت الحاضر وأن الحفاظ علي السلام في العالم وتحقيق التقدم هما الأمنيتان اللتان تسعي إليهما شعوب العالم .
وفي المؤتمر الوطني لنواب الشعب الصيني المنعقد عام 2005 أعاد رئيس مجلس الدولة الصيني ون جياباو التأكيد علي أن الصين ستظل متمسكة بطريق التقدم السلمي والسياسة الخارجية السلمية المبنية علي أساس الاستقلال والمبادرة الذاتية رافعة بعزيمة راسخة راية السلام والتقدم والتعاون لتسعي الي تحقيق التعايش الودي مع دول العالم علي أساس المبادئ الخمسة للتعايش السلمي .

01- في ابريل عام 1955 عقدت 29 دولة من قارتي آسيا وإفريقيا مؤتمرا في مدينة باندونغ باندونيسيا للبحث في سبل التضامن والتعاون بينها . وقد حضر المؤتمر الوفد الصيني برئاسة رئيس مجلس الدولة الراحل شوآنلاي . وفي المؤتمر دعي شوآنلاي الي اتخاذ المبادئ الخمسة للتعايش السلمي كمبدأ أساسي عند معالجة العلاقات بين دول العالم التي تختلف في النظم السياسية ونالت هذه المبادئ الخمسة اهتمام المؤتمر وأتخذت فيما بعد قاعدة أساسية لمبادئ باندونغ العشرة المبرمة في المؤتمر .
02- أثناء مؤتمر باندونغ حضر رئيس مجلس الدولة الصيني شوآنلاي الحفلة التي أقامها الرئيس الاندونيسي سوهارتو علي شرف الحضور مع رئيس الوزراء الميانماري وونو ورئيس الوزراء الهندي نيهرو ورئيس الوزراء الاندونيسي شستروآميزوي ورئيس الوزراء المصري جمال عبد الناصر .
03- في عام 1960 تم التوقيع علي كل من اتفاقية حل مشاكل الحدود بين الصين وميانمار ومعاهدة الحدود بين الدولتين في بكين باعتبار ذلك أول خطوة تتخطاها الصين الجديدة نحو حل رسمي لمشاكل الحدود مع الدول المجاورة لها وتجسيدا حيا للمبادئ الخمسة للتعايش السلمي .
04- وفي ديسمبر عام 1963 قام رئيس مجلس الدولة الصيني الراحل شوآنلاي بزيارة لـ14 دولة من قارات آسيا وإفريقيا وأوروبا . وأثناء هذه الزيارة طرح الرئيس شوآنلاي المبادئ الخمسة لإقامة العلاقات بين الصين والعالم العربي والدول الإفريقية والمبادئ الثمانية التي تتخذها الصين في تقديم المعونات الاقتصادية للدول الأجنبية . وفي الصورة يلتقط الرئيس شوآنلاي صورة أمام تمثال أبي الهول في احدي ضواحي القاهرة مع قادة جمهورية الاتحاد العربي .
05- في يونيو عام 1965 لقي رئيس مجلس الدولة الراحل شوآنلاي عند زيارته لتانزانيا ترحيبا حارا من قبل الجماهير الغفيرة .
06- في سبتمبر عام 1972 التقي الرئيس الصيني ماوتسيتونغ برئيس الوزراء الياباني تناكاكاكوي عند زيارته للصين حيث وقع رئيسا الوزراء لكلا البلدين علي الاعلان المشترك بين الصين واليابان في بكين والذي يعلن عن وقف الحالة الغير العادية بين الدولتين وإقامة العلاقة الدبلوماسية بينهما .
07- في فبراير عام 1974 أجري الرئيس الصيني ماوتسيتونغ لقاء مع رئيس زامبيا كاووندا عند زيارته للصين . وأثناء المحادثة طرح الرئيس ماو فكرة تقسيم العوالم الثلاثة .
08- في عاشر ابريل عام 1974 صرح السيد دنغ شياوبينغ في المؤتمر الاستثنائي للأمم المتحدة بأن العلاقات السياسية والاقتصادية بين دول العالم يجب أن تبني علي أساس المبادئ الخمسة للتعايش السلمي وأن جميع الدول في العالم يجب أن تكون متساوية مهما أ كانت كبيرة أم صغيرة ومهما أ كانت غنية أم فقيرة .
09- في يناير عام 1979 قام السيد دنغ شياوبينغ بزيارة للولايات المتحدة الأمريكية بدعوة من الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر . وكان ذلك يعد أول زيارة يقوم بها قادة الصين لأمريكا منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية . وكان السيد دنغ شياوبينغ يتبني رؤية تؤكد إن السلام والتقدم هما سمتان أساسيتان للعالم في العصر الحاضر .
10- في يوم 25 ابريل عام 2000 وقع الرئيس الصيني زيانغ تسيمين مع رئيس جنوب افريقيا موبيكي علي بيان بريتوريا حول إقامة علاقة الشريك بين الدولتين .
11- في يونيو عام 2001 أقيم في شانغهاي مراسم التوقيع علي اعلان تأسيس منظمة شانغهاي للتعاون حيث حضر حفل المراسم الرئيس الصيني السابق زيانغ تسيمين والرئيس الروسي بوتين والرئيس القازقستاني نازارباييف والرئيس القرغيزستاني أكاييف والرئيس الطاجيكستاني راخمونوف والرئيس الأوزبيكستاني كاليموف .
12- في مايو عام 1997 وقع الرئيس الصيني السابق زيانغ تسيمين مع الرئيس الفرنسي الزائر شيراك علي " الإعلان الصيني الفرنسي المشترك " .
13- في يوم 20 نوفمبر عام 1989 حضر رئيس مجلس الدولة الصيني السابق لي بنغ عند زيارته لنيبال مراسم وضع حجر الأساس لمركز المؤتمرات الدولية التي أهدته الصين الي نيبال .
14- في ثالث نوفمبر عام 2003 وقع الرئيس الصيني هوجينتاو مع الرئيس الباكستاني موشراف علي " البيان المشترك حول اتجاه التعاون الثنائي بين الصين وباكستان " في بكين .
15- في ثالث فبراير عام 2004 بدأ الرئيس الصيني هوجينتاو جولته في أربع دول في أوروبا وإفريقيا . وفي الصورة كان الرئيس الجزائري بوتفليقة علي رأس المستقبلين في المطار عند وصول الرئيس الصيني الي العاصمة الجزائرية وأقام له حفل استقبال تعبيرا عن ترحيبه الحار بزيارته .
16- في سادس أكتوبر عام 2003 وصل رئيس مجلس الدولة الصيني ون جياباو الي جزيرة بالي باندونيسيا ليحضر مؤتمر القمة لاتحاد دول جنوب شرقي آسيا (الاسيان ) .
17- في يوم 23 يونيو عام 2003 وقع رئيس مجلس الدولة الصيني ون جياباو ورئيس الوزراء الهندي واجيباي في بكين علي " الإعلان عن مبادئ العلاقات والتعاون الشامل بين الصين والهند " .
18- في ثالث نوفمبر عام 2004 تم افتتاح في مدينة ناننينغ بقوانغشي الصينية أول مهرجان للمعارض الصينية ومعارض دول الاسيان ( اتحاد دول جنوب شرقي آسيا) حيث قامت نائبة رئيس مجلس الدولة الصينية وويي بصحبة رئيس الوزراء الكمبودي هونغسن ورئيس الوزراء اللاوسي بنيانغ بتشغيل ساعة القرن .
19- في سابع أكتوبر عام 2004 تم التوقيع علي عدة وثائق متعلقة بالتعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين وفيتنام . وفي الصورة يصافح وزير التجارة الصيني بوشيلاي نظيره وزير التخطيط والاستثمار الفيتنامي ووهونغفو عند مراسم التوقيع تعبيرا عن التهاني المتبادلة .
20- في سبتمبر عام 2003 تم انعقاد الدورة الثانية عشرة للمؤتمر الوزاري للتعاون بين المناطق الاقتصادية الثانوية علي ضفاف نهر ميكونغ الكبير في مدينة دالي بمقاطعة يونان الصينية حيث حضر المؤتمر الوزراء من الصين ولاوس وميانمار وتايلاند وكمبوديا وفيتنام إلي جانب عدد من رجال الأعمال .
21- أرسلت الصين في أغسطس عام 2001 جنود حفظ السلام إلي هايدي للاشتراك في العمليات التي ينفذها جنود حفظ السلام الدولي للأمم المتحدة .
22- في أغسطس عام 2004 أقيم في بكين أول مهرجان احتفالي للشباب الصينيين والأفارقة. وفي الصورة يرقص الشباب الصينيون ليلة حفلة الكرنفال الرقصة الجماعية مع الشباب من الدول الإفريقية .










قديم 2011-01-30, 13:35   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
imane8814
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية imane8814
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مشكووووووووووووووووووووووووووووووورين










 

الكلمات الدلالية (Tags)
1955, أفريل, مؤتمر, باندونغ


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 22:53

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc