اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عــــادل الميـــلي
قال الشيخ الفقيه المالكي أحمد حماني [ صراع بين السنة والبدعة: 262/1 ]:
وأهل السنة الأشاعرة قد بيّنو مذهبا معتدلا بين الجبرية و المعتزلة..
|
وقال ايضا " في شيخ الإسلام ابن تيمية – وبه تمتحن الأشاعرة -: « ومن أعظم الرجال الذين صارعوا البدعة والمبتدعين ، وتحملوا في سبيل ذلك البلاء المبين ، شيخ الإسلام أحمد بن تيمية وتلميذه شمس الدين بن قيم الجوزية ، وقد مات كلاهما أثناء القرن الثامن للهجرة النبوية – الرابع عشر للميلاد – ، وقد نبغ ابن تيمية – وأصله من شمال العراق – في دمشق ، وقد أحاطت بالإسلام والمسلمين البلايا والمحن في عصره ، فسل السيف واللسان والقلم ، وجاهد في الهأ حق جهاده ، في معارك في الميدان بجانب الملك الناصر بن قالوون ضد التتار ، وضد المبتدعة ، وضد الصليبيين ، وضد الخونة المتعاونين معهم . كما جرد اللسان والقلم ، وأعلنها حربا شعواء على البدع والفرق الضالة من أهل الأهواء كالرافضة والباطنية من المنتسبين إلى الإسلام ، وكالنصارى واليهود المتقولين عليه ، يرد مذاهبهم ، ويفند حججهم ، وقد اصطدم بالجمود والجحود من علماء عصره ، ومن العامة التي انحرفت ، عن التوحيد ، والتبس عليها الأمر ، وارتكبت أفعال الشرك - وإن نطقت الألسن بكلمة التوحيد والإخلاص- فامتحن – رحمه الله – على يد ولاة السوء ، وبتحريض الجامدين والجهلة من العلماء والقضاة ، ونقل إلى مصر معتقلا ، ودخل السجن مرارا ، منها في القاهرة بضعة عشر شهرا ، ثم أفرج عنه ، ولكنه عاد إليه بعد سنوات ، واعتقل آخر مرة ، وحكم عليه بأقسى عذاب ينال السجين – واسأل به خبيرا – وهو تجريده من الكتب ومن كل أدوات الكتابة حتى مات رحمه الله في قلعة دمشق عام 728هـ - 1328م-
ولكنه ترك ثروة علمية عظيمة ما تزال تفتك بالبدعة وأهلها إلى الآن ، كما أنه ترك تلاميذ نال بعضهم – كابن القيم – بعض ما ناله من سجن وتعذيب ، فهذا الإمام العظيم - رحمه الله – من الذين عاشوا حياتهم كلها في الجهاد بالنفس والمال، وباللسان والقلم ، لنصر الإسلام والسنة ، ومحق الكفر والبدعة ، والإخلاص في الدين ﴿ وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين ﴾ ».
فان كنت تقصد اخر معتقد للاشعري فهو السلف الصالح كما في كتاب الابانة أما ما فبله فقد تاب عنه وانت تعلم >لك